دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب القضاء

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 محرم 1430هـ/22-01-2009م, 11:31 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي خطر القضاء


وعنْ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ وَلِيَ الْقَضَاءَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ)). رواهُ الخمسةُ، وصَحَّحَهُ ابنُ خُزيمةَ وابنُ حِبَّانَ.


  #2  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 11:13 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


2/1302 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ وَلِيَ الْقَضَاءَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ)). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ.
(وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ وَلِيَ الْقَضَاءَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ).
دَلَّ الْحَدِيثُ عَلَى التَّحْذِيرِ مِنْ وِلايَةِ الْقَضَاءِ وَالدُّخُولِ فِيهِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: مَنْ تَوَلَّى الْقَضَاءَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِذَبْحِ نَفْسِهِ، فَلْيَحْذَرْهُ وَلْيَتَوَقَّهُ؛ فَإِنَّهُ إنْ حَكَمَ بِغَيْرِ الْحَقِّ، مَعَ عِلْمِهِ بِهِ أَوْ جَهْلِهِ لَهُ، فَهُوَ فِي النَّارِ.
وَالْمُرَادُ مِنْ ذَبْحِ نَفْسِهِ إهْلاكُهَا؛ أَيْ: فَقَدْ أَهْلَكَهَا بِتَوْلِيَةِ الْقَضَاءِ، وَإِنَّمَا قَالَ: بِغَيْرِ سِكِّينٍ؛ لِلإِعْلامِ بِأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِالذَّبْحِ فَرْيَ الأَوْدَاجِ الَّذِي يَكُونُ فِي الْغَالِبِ بِالسِّكِّينِ، بَلْ أُرِيدَ بِهِ إهْلاكُ النَّفْسِ بِالْعَذَابِ الأُخْرَوِيِّ. وَقِيلَ: ذُبِحَ ذَبْحاً مَعْنَوِيًّا، وَهُوَ لازِمٌ لَهُ؛ لأَنَّهُ إنْ أَصَابَ الْحَقَّ فَقَدْ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا؛ لإِرَادَتِهِ الْوُقُوفَ عَلَى الْحَقِّ وَطَلَبِهِ، وَاسْتِقْصَاءَ مَا تَجِبُ عَلَيْهِ رِعَايَتُهُ فِي النَّظَرِ فِي الْحُكْمِ وَالْمَوْقِفِ مَعَ الْخَصْمَيْنِ، وَالتَّسْوِيَةِ بَيْنَهُمَا فِي الْعَدْلِ وَالْقِسْطِ، وَإِنْ أَخْطَأَ فِي ذَلِكَ لَزِمَهُ عَذَابُ الآخِرَةِ، فَلا بُدَّ لَهُ مِن التَّعَبِ وَالنَّصَبِ. وَلِبَعْضِهِمْ كَلامٌ فِي الْحَدِيثِ لا يُوَافِقُ الْمُتَبَادَرَ مِنْهُ.

  #3  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 11:14 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1203- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ وَلِيَ الْقَضَاءَ، فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ)). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ.

*درجةُ الحديثِ:
الحديثُ صحيحٌ.
رَوَاه أصحابُ السُّنَنِ، وحَسَّنَه التِّرْمِذِيُّ، وصَحَّحَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وابنُ خُزَيْمَةَ، وابنُ حِبَّانَ،ورَوَاهُ الحاكِمُ، والبَيْهَقِيُّ، من حديثِ أبي هُرَيْرَةَ، وله عِدَّةُ طُرُقٍ، وذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ الخِلافَ فيه على سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، قالَ: والمحفوظُ عن سعيدٍ المَقْبُرِيِّ عن أبي هُرَيْرَةَ، وأَعَلَّه ابنُ الجَوْزِيِّ فقالَ: هذا حديثٌ لا يَصِحُّ.ولكنَّ النَّسَائِيَّ قَوَّاه بتخريجِه، كما قالَ ابنُ حَجَرٍ.
قالَ العِراقيُّ: إسنادُه صحيحٌ. وصَحَّحَهُ السُّيُوطِيُّ في الجامِعِ الصغيرِ.
*ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1- في الحديثِ بيانُ عِظَمِ خَطَرِ القضاءِ؛ لأنَّ موضوعَه الحُكْمُ بينَ الناسِ في دِمائِهم، وأَعْرَاضِهم، وأموالِهم، وسائرِ حُقُوقِهم، فخَطَرُه عظيمٌ جدًّا؛ لأنَّه يُخْشَى أنْ يكونَ هناك مُيُولٌ من القاضي مِن خَصْمٍ لآخرَ؛ لكونِ أحدِهما ذا قَرَابَةٍ، أو صَدَاقَةٍ له، أو أنه صاحِبُ جاهٍ ومَنْصِبٍ، يُرَاعِي جاهَه، أو يَخَافُ سُلْطَتَه، أو يُقَدِّمُ له خِدْمَةً، أو مَنفعةً، والمعصومُ مَن عَصَمَه اللَّهُ، وتَغَلَّبَ على أهوائِه الشخصيَّةِ، فالخَطَرُ عظيمٌ، نَسْأَلُ اللَّهَ السلامةَ.
2- الذبحُ بغيرِ سِكِّينٍ المُتَرَتِّبُ على تَوَلِّي القضاءِ يَشْمَلُ أمريْنِ:
الأوَّلُ: عذابُ الآخرةِ لمَن لم يَقُمْ بحقِّ القضاءِ مِن التحرِّي والاجتهادِ في إصابةِ الحقِّ، ومعرفةِ الحُكْمِ الشرعيِّ حَسَبَ الطاقةِ والقُدْرَةِ.
الثاني: أنَّ معاناةَ القضاءِ مِن البحثِ، وطَلَبِ تَصَوُّرِ القضيَّةِ، ومعرفةِ حُكْمِها، وطَلَبِ الدليلِ عليه، وإجهادِ النفسِ بالاستقصاءِ بالوصولِ إلى الصوابِ -أمرٌ يُنْهِكُ البدنَ ويُضْعِفُه، وربَّما أدَّى بالحياةِ إلى الفَناءِ، وهذا ذَبْحٌ بغيرِ سِكِّينٍ، وإنما بالمشكلاتِ، والمتاعبِ البدنيَّةِ والنفسيَّةِ.
ولعلَّ في هذا إعجازاً عِلْمِيًّا لم يَكْشِفْه إلاَّ الطِّبُّ الحديثُ.
3- وفيه دليلٌ على أنَّ في الذبحِ بالسكِّينِ والآلةِ الحادَّةِ راحةٌ للمذبوحِ، وكذلك وَصَّتِ الشريعةُ بالحيوانِ المذبوحِ؛ فقالَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1955).
وأمَّا الإماتةُ البطيئةُ فهي عذابٌ وعَناءٌ، ومنه ما يُعانِيه القاضي مِن أعمالِه المرهقةِ، ونفسِه المؤنَّبَةِ حتى يَقْضِي به الأمرُ إلى الموتِ، ثمَّ ما يَعْقُبُه مِن الحسرةِ والندامةِ يومَ القيامةِ؛ فقد جاءَ في مُسْنَدِ الإمامِ أحمدَ (23943) من حديثِ عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا،أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى الْقَاضِي الْعَدْلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي عُمُرِهِ))، وأَخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ (10/96) بلفظِ: ((فِي تَمْرَةٍ)).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القضاء, خطر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir