فهرسة أحد مسائل آداب التلاوة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاهو واجب الفهرسة الذي طلبت مني معلمتي إعادته
أرجو أن تعذروني وتسمحو لي باختيار موضوع آخر جزاكم الله خير
الأدب مع القرآن
الدرس
هنا
الأول : فيما يتعلق بالكلام عن كلام الله تعالى .
1- كراهة بعض السلف أن لا يقال (أن يقال) أخطأت إلا لمن أدخل في القرآن ما ليس منه .
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم أو عليم حكيم أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة.
فضائل القرآن .
2- كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها .
أثر أم الدرداء رحمها الله تعالى : صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: هل تحسن من القرآن شيئا ؟
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: وإن القرآن ليدبر ؟ ، فكفت دابتها، وقالت : خذ أي طريق شئت
فضائل القران .
3- كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة أو حفيفة:
أثر أبي العالية: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم
أثر ابن سيرين: قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}").
[فضائل القران].
-من رخص في ذلك
كلام عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني وقد رخص في أن يقال: سورة قصيرة .
أثر زيد بن ثابت - رضي الله عنه-: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟
أثر أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه-: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بأول المفصل، فقرأ ذات يوم بقصار المفصل".
أثر البراء بن عازب -رضي الله عنه -: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن " .
أثر خرشة بن الحر : كان عمر -رضي الله عنه- يُغلس بالفجر ويُنور ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصل.
عن الحسن قال: كتب عمر- رضي الله عنه- إلى أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - (أن اقرأ في المغرب بقصار المفصل وفي العشاء بوسط المفصل وفي الفجر بطوال المفصل.
عن ابن عمر -رضي الله عنه - أنه قيل عنده المفصل فقال: وأي القرآن ليس مفصل ؟ ولكن قولوا : قصار السور وصغار السور.
4- من كره أن يقول: "قرأت القرآن كله"
عن ابن عمر - رضي الله عنه-أنه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كله
مصنف ابن أبي شيبة: 10/509
5- من كره أن يقول: المفصل:
أثر ابن عمر عن نافع أن ابن عمر- رضي الله عنه- كره أن يقول: المفصل، ويقول : القرآن كله مفصل ولكن قولوا: قصار القرآن .
مصنف ابن أبي شيبة 10/510 .
من رخص في ذلك :
أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه : ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصل؟
أثر أبي سعيد الخدري : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بأول المفصل، فقرأ ذات يوم بقصار المفصل".
قول الحسن قال: كتب عمر- رضي الله عنه- إلى أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - (أن اقرأ في المغرب بقصار المفصل وفي العشاء بوسط المفصل وفي الفجر بطوال المفصل.
أثر خرشة بن الحر : كان عمر -رضي الله عنه- يُغلس بالفجر ويُنور ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصل.
6- من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا .
أثر أبي العالية : عن شعيب قال: كان أبو العالية يقرئ الناس القرآن، فإذا أراد أن يغير على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنه يقول: إقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظن صاحبكم قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله .
مصنف ابن أبي شيبة: 10/513 .
الثاني : ما يتعلق بكابته .
1- لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك .
حديث عمرو بن شعيب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب القرآن على الأرض
الإبانة الكبرى: 5/ 323 .
وفيه :
-أثر عمر بن عبد العزيز: لعن الله من كتبه، ضعوا كتاب الله مواضعه .
-مرسل عمر بن عبد العزيز : لا تكتبوا القرآن إلا في شيء طاهر .
2- من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا .
الثالث : في التأدب في السؤال عنه .
قول النووي رحمه الله : " وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا " التبيان في
آداب حملة القرآن: 168 .
الرابع : كراهية تلاوته عند الشيء يعرض من أمر الدنيا .
-أثر إبراهيم النخعي قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح جئت على قدر يا موسى وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
- قول ابن شهاب : لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل . جمال القراء:1/105 .
وهناك أثر لهشام بن عروة يُستدل به على الجواز إذا كان الاستدلال بالآية صحيحا
الخامس : الدين النصيحة .
حديث تميم الداري عن تميم الداري -رضي الله عنه- قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
الدين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال :"
لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "
مسلم.
يجب أن يصدر الملخص بهذا الحديث، وهو في بيان أن الأدب مع القرآن من معاني المصيحة له
السادس: إكرامه وعدم اتيان الملوك
أثر معمر بن سليمان قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك
جمال القراء:1/105 .