دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 شوال 1435هـ/10-08-2014م, 09:40 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي صفحة الطالبة: مارية السكاكر "لدراسة أصول التفسير"

بسم الله الرحمن الرحيم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 ذو القعدة 1435هـ/6-09-2014م, 10:34 AM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
Post

المكي والمدني

- نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في خلال ثلاث وعشرين سنة، قضى رسول الله ﷺ منها أكثرها بمكة، قال الله تعالى: {وقرآناً فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ ونزّلناه تنزيلاً} [الإسراء: 106].

- قسم العلماء رحمهم الله تعالى القرآن إلى قسمين:
مكي ومدني:
فالمكي: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة.
والمدني: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.

- ويتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع:
أ- أما من حيث الأسلوب فهو:
1- الغالب في المكي قوة الأسلوب، وشدة الخطاب، كما في سورتي المدثر، والقمر.

أما المدني: فالغالب في أسلوبه اللين، وسهولة الخطاب، كما في سورة المائدة.

2- الغالب في المكي قصر الآيات، وقوة المحاجة، لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون، كما في سورة الطور.

أما المدني: فالغالب فيه طول الآيات، وذكر الأحكام، مرسلة بدون محاجة، كما في آية الدين في سورة البقرة.

ب- وأما من حيث الموضوع فهو:
1- الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة، خصوصا ما يتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان بالبعث، لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك.
أما المدني: فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات، لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة، فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات.
2- الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال، ذلك حيث شرع الجهاد، وظهر النفاق بخلاف القسم المكي.


- فوائد معرفة المدني والمكي:

منها:
1- ظهور بلاغة القران في أعلى مراتبها، حيث يخاطب كل قوم بما تقتضيه حالهم من شدة أو لين .

2- ظهور حكمة التشريع حيث يتدرج شيئا فشيئا بحسب الأهم على ما تقتضيه حال المخاطبين واستعدادهم للقبول والتنفيذ.

3- تربية الدعاة إلى الله تعالى، وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القران في الأسلوب والموضوع، من حيث المخاطبين، بحيث يبدأ بالأهم فالأهم، وتستعمل الشدة في موضعها والسهولة في موضعها.

4- تمييز الناسخ من المنسوخ فيما يتحقق فيه شروط النسخ، فإن المدني ناسخ للمكي، لتأخر المدني عنه.


- الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا:

من تقسيم القرآن إلى مكي ومدني، يتبين أنه نزل على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا. ولنزوله على هذا الوجه حكم كثيرة منها:
1- تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: {وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا }.

2- ليسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به.

3- تنشيط الهمم وتشويق الناس بعد كل نزول إلى نزول آخر، لا سيما عند اشتداد الحاجة إليها كما في آيات الإفك واللعان.

4- التدرج في التشريع حتى يصل إلى درجة الكمال، كما في آيات الخمر الذي نشأ الناس عليه وألفوه، وكان من الصعب عليهم أن يجابهوا بالمنع منه منعا باتا، فنزل في شأنه أولا : آية توضح أن إثمه أكبر من نفعه.
ثم آية تقنن شربه في أوقات محددة بحيث لاتكون وقت الصلاة.
ثم جاء التحريم بعد تهيئة الناس بهذه المراحل :
قال تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثمٌ كبيرٌ ومنافع للنّاس وإثمهما أكبر من نفعهما} [البقرة: الآية 219]

ثم قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تقربوا الصّلاة وأنتم سكارى حتّى تعلموا ما تقولون} [النساء: الآية 43]

ثم قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشّيطان فاجتنبوه لعلّكم تفلحون} [المائدة: 90] {إنّما يريد الشّيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدّكم عن ذكر اللّه وعن الصّلاة فهل أنتم منتهون} [المائدة: 91] {وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرّسول واحذروا فإن تولّيتم فاعلموا أنّما على رسولنا البلاغ المبين} [المائدة: 92].

[أصول في التفسير: 17 - 21 ]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 ذو القعدة 1435هـ/23-09-2014م, 06:26 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
Post أصول في التفسير ( المشتهرون بالتفسير من الصحابة)

قال محمد بن صالح العثيمين (ت:1421هـ): (المشتهرون بالتفسير من الصحابة

اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة، منهم: الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم، وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس.

1- علي بن أبي طالب:
نسبه وكنيته :
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها، وأول من آمن به من قرابته، اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.

مولده ونشأته:
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم.

فضائله:
شهد مع النبي ﷺ المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي "، نقل له من المناقب والفضائل ما لم ينقل لغيره، وهلك به طائفتان: النواصب الذين نصبوا له العداوة، وحاولوا إخفاء مناقبه، والروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه، بل هو عند التأمل من المثالب.
اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به.
كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان .
وفاته:
قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه.

2- عبد الله بن مسعود:
نسبه واسلامه:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا، وكان من السابقين الأولين في الإسلام.

فضائله:
هاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده حتى قال أبو موسى الأشعري: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم" ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.

وفاته:
توفي في المدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.

3- عبد الله بن عباس:
نسبه وولادته:
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين لازم النبي صلى الله عليه وسلم وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم.

فضائله :
ضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه اعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عطاء: ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم من واد واسع.
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز.

اقامته ووفاته :
أقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.



[أصول في التفسير:38 - 44]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 10:30 AM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.

من النقل وهي في :
آيات الله تعالى وأحاديث النبي ﷺ ووالآثار المروية عن الصحابة والتابعين والسلف الصالح من الفقهاء وأهل الحديث.

وأدلة عقلية تدل على أن القرآن كلام الله .


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟

أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن :
حسين الكرابيسي
والشرّاك

حكم اللفظية والواقفة :
من أقوال السلف ؛ فهو جهمي
، من كلام المبتدعة.
وقالوا: من قال لفظي بالقرآن مخلوقٌ فهو بمنزلة من قال: القرآن مخلوقٌ. وقالوا: هذه مقالتنا وديننا الّذي ندين اللّه به.

وقالوا :فهو كافر.


قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (سمعت أبي يقول: افترقت الجهمية على ثلاثة فرق: فرقة قالوا القرآن مخلوق،وفرقة قالوا كلام الله وتسكت، وفرقة قالوا لفظنا بالقران مخلوق.
قال الله عز وجل في كتابه {فأجره حتّى يسمع كلام الله} فجبريل سمعه من الله، وسمعه النّبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السّلام، وسمعه أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم من النّبي؛ فالقرآن كلام الله غير مخلوق.
قال صالح: قلت لأبي ولا يكلم من وقف؟
قال: لا يكلم
قلت: فإن كلمه رجل؟
قال: يأمره فإن ترك كلامه كلمه، وإن لم يترك كلامه فلا تكلمه). [سيرة الإمام أحمد: 72]



س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.

مناظرة عبدالعزيز بن يحيى المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون .
مناظرة الإمام أحمد بن حنبل لإبن أبي داوود وأصحابه بحضرة المعتصم .
مناظرة رجل آخر بحضرة المعتصم .
مناظرة ابن الشحام قاضي الري للواثق .
مناظرة العباس بن موسى بن مشكويه الهمداني بحضرة الواثق .
مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق.
مناظرة شيخ من أهل أذنة بحضرة الواثق ورجوع الواثق عن مذهبه .

والله وليّ التوفيق .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 02:30 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي تلخيص ( الإلحاد في آيات الله )

معنى الإلحاد في آيات الله :

- لغة :
تأتي بفتح الياء والحاء أي بمعنى جعل الكلام في غير جهته.
- الإصطلاح : الميل والطعن في الشيء،ومن هذا المعنى اللحد الذي يكون في جانب القبر .
- وفي المقصود في كتاب الله :يأتي بمعنى التكذيب بآيات الله والطعن فيه والمكاء والتصدية.


ومن الآيات الدالة على هذا المعنى:

قوله -عزّ وجلّ -: {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}


من أنواع الإلحاد :
التكذيب بآيات الله ،والطعن فيها ،و المكاء والتصدية.

ومن ذلك مرسل أبي وائل شقيق بن سلمة:

أن وفد بني أسد، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من أنتم ؟))
فقالوا: "نحن بنو الزنية , أحلاس الخيل".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنتم بنو رشدة ))
فقال الحضرمي بن عامر: "والله لا نكون كابن المحولة، وهم بنو عبد الله بن غطفان"، كان يقال لهم: بنو عبد العزى بن غطفان.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي: ((هل تقرأ من القرآن شيئا ؟))
قال: نعم.
فقال: ((اقرأه)).
فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزد فيها فإنها كافية)) ) [فضائل القرآن:] (م)


تفسير قول الله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}

من تفاسير السلف:
قال قتادة في قوله {يلحدون}؛ الإلحاد التكذيب). [تفسير عبد الرزاق: 2/188]

قَالَ مجاهد في قوله {إن الذين يلحدون في آياتنا} يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا). [تفسير مجاهد: 571] (م)


التفسير اللغوي:

قوله -عزّ وجلّ -: {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}

- قال الزجاج في معاني القرآن:[ 4/388] {يلحدون} بفتح الياء والحاء،
وتفسير:{يَلحَدون}: يجعلون الكلام على غير جهته، ومن هذا اللّحد لأنه الحفر في جانب القبر، يقال لحد , وألحد، في معنى واحد.
- وقال النحاس في معاني القرآن:[6/273-274] قال مجاهد: المكاء , وما ذكر معه.
وقال قتادة: الإلحاد :التكذيب .
قال أبو جعفر : أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
- وفي ياقوتة الصراط:[ 454-455]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ البَغْدَادِيّ :{يلحدون في آياتنا}: أي: يميلون عليها وفيها بالطعن.


- وفي قوله تعالى ؛{اعملوا ما شئتم}: هو تهديد ووعيد، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}.).ياقوتة الصراط:[ 454-455]

-{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، وقد بيّن لهم المجازاة على الخير والشر). [معاني القرآن: 4/388]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م, 12:05 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.

من النقل وهي في :
آيات الله تعالى وأحاديث النبي ﷺ ووالآثار المروية عن الصحابة والتابعين والسلف الصالح من الفقهاء وأهل الحديث.

وأدلة عقلية تدل على أن القرآن كلام الله .

" لو فصلتِ ببعض الأمثلة الواردة في الدليل ، كان أفضل "
س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟

أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن :
حسين الكرابيسي
والشرّاك

حكم اللفظية والواقفة :
من أقوال السلف ؛ فهو جهمي
، من كلام المبتدعة.
وقالوا: من قال لفظي بالقرآن مخلوقٌ فهو بمنزلة من قال: القرآن مخلوقٌ. وقالوا: هذه مقالتنا وديننا الّذي ندين اللّه به.

وقالوا :فهو كافر.


قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (سمعت أبي يقول: افترقت الجهمية على ثلاثة فرق: فرقة قالوا القرآن مخلوق،وفرقة قالوا كلام الله وتسكت، وفرقة قالوا لفظنا بالقران مخلوق.
قال الله عز وجل في كتابه {فأجره حتّى يسمع كلام الله} فجبريل سمعه من الله، وسمعه النّبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السّلام، وسمعه أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم من النّبي؛ فالقرآن كلام الله غير مخلوق.
قال صالح: قلت لأبي ولا يكلم من وقف؟
قال: لا يكلم
قلت: فإن كلمه رجل؟
قال: يأمره فإن ترك كلامه كلمه، وإن لم يترك كلامه فلا تكلمه). [سيرة الإمام أحمد: 72]

الإجابة تحتاج لمزيد تنظيم وتفصيل :
- الواقفة : من وقفوا عن القول بأن القرآن غير مخلوق ، شكوا في دين الله وبهذا فقد كفروا
- اللفظية : من قالوا لفظي بالقرآن مخلوق
، حكمهم فيه تفصيل
لأن كلمة اللفظ مشتركة بين الملفوظ-وهنا يكون القرآن - والتلفظ أي حركة اللسان وهذا بالفعل مخلوق
حكمهم : من كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي لأنه يدرك الفرق
ومن كان منهم جاهلا فليعلم
ومنع العلماء القول بذلك سدًا للذريعة وعده بعضهم بدعة.


س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.

مناظرة عبدالعزيز بن يحيى المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون .
مناظرة الإمام أحمد بن حنبل لإبن أبي داوود وأصحابه بحضرة المعتصم .
مناظرة رجل آخر بحضرة المعتصم .
مناظرة ابن الشحام قاضي الري للواثق .
مناظرة العباس بن موسى بن مشكويه الهمداني بحضرة الواثق .
مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق.
مناظرة شيخ من أهل أذنة بحضرة الواثق ورجوع الواثق عن مذهبه .

والله وليّ التوفيق .

أحسنتِ أختي بارك اللهُ فيكِ
وأرجو أن تتدربي أكثر على قراءة الدليل واستخراج أكبر قدر من المعلومات منه
الدرجة النهائية : 19 /20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م, 11:15 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي إجابات مسائل الإعتقاد

س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.

تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وتفسير القرطبي تفسير ابن جرير وتفسير البغوي


س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟

مسائل الإيمان والأسماء والصفات والقدر


س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة : الكشاف للزمخشري

ب: عقيدة الأشاعرة : تفسير الرازي.
وتفسير البيضاوي .

ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات. تفسير القاسمي .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 11:17 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
Post تلخيص شرح منظومة الزمزمي

عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ=كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَـــحْـــوِهِ بـالْـخَــمْــسِ وَالْـخَـمْـسِـيـنَــا=قَـــــــدْ حُـــصِــــرَتْ أَنْـــوَاعُــــهُ يَـقــيــنَــا
وَقَـــــــدْ حَــوَتْـــهَـــا سِــــتَّــــةٌ عُــــقُــــودَُ=وبَـــعْــــدَهَــــا خَـــاتِــــمَــــةٌ تَــــــعُــــــودُ
وَقَــبْــلَــهَــا لَا بُــــــــدَّ مِــــــــنْ مُــقَـــدَِّمَـــهْ=بِـبَـعْــضِ مَــــا خُــصَِّــصَ فِــيــهِ مُـعْـلَـمَـهْ


يقول المؤلف رحمه الله تعالى في حدّ علم التفسير، و(الحدّ): هو التعريف، وجمعُه حدود.

يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.

(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث؛ فهذا العلم (يبحثُ عن أحوال كتابنا) الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
وهي:
_ المكي و المدني.
_ السفري و الحضري.
_ الصيفي و الشتائي.
_ الليلي و النهاري.
ولذا قال:
........................... = ..... مِنْ جِهَةِ الإِنْـزَالِ
ونَحْوِهِ ، ....

في قوله ؛

بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

هو تبع في ذلك "النُقاية" التي أُلفت للمـُبتدئين، واقتُصر فيها على بعض الأنواع دون بعض، وإلا فمُؤلف "النُقاية" السيوطي ذكر في التحبير مائة ونوعين قريب من الضعف مما ذكرهُ هنا.

(حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.
(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = ......................

العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .


وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ
وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ = .....................

"والعقود: جمع عقد، وهي القلادة، شبه الناظم كل جملة من المسائل بالعقد في حسنها" ش المساوي.
بعد هذه العقود الستة خاتمة ،ختم بها المنظومة، (وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة _بكسر الدال وفتحها_، هذه خِطة المنظومة التي جرى عليها الناظم.، " (خاتمة تعود) وترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع.
(لا بد) أي لا محالة (من مقدمه) مبينة بعض الأحكام والمسائل التي اختص بها علم التفسير وذلك: كتعريف القرآن، والآية، والسورة، وغيرها كما قال الناظم (ببعض ما خصص فيه) أي في علم التفسير (معلمه) من الإعلام: أي مشعرة، وهو صفة لمقدمة، والله أعلم." ش المساوي


** التلخيص من شرح الشيخ عبدالكريم الخضير ويتخلله شيء من نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م, 02:03 PM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
معنى الإلحاد في آيات الله :

- لغة :
تأتي بفتح الياء والحاء أي بمعنى جعل الكلام في غير جهته.
- الإصطلاح : الميل والطعن في الشيء،ومن هذا المعنى اللحد الذي يكون في جانب القبر .
- وفي المقصود في كتاب الله :يأتي بمعنى التكذيب بآيات الله والطعن فيه والمكاء والتصدية.


ومن الآيات الدالة على هذا المعنى:

قوله -عزّ وجلّ -: {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}


من أنواع الإلحاد :
التكذيب بآيات الله ،والطعن فيها ،و المكاء والتصدية.

ومن ذلك مرسل أبي وائل شقيق بن سلمة:

أن وفد بني أسد، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من أنتم ؟))
فقالوا: "نحن بنو الزنية , أحلاس الخيل".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنتم بنو رشدة ))
فقال الحضرمي بن عامر: "والله لا نكون كابن المحولة، وهم بنو عبد الله بن غطفان"، كان يقال لهم: بنو عبد العزى بن غطفان.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي: ((هل تقرأ من القرآن شيئا ؟))
قال: نعم.
فقال: ((اقرأه)).
فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزد فيها فإنها كافية)) ) [فضائل القرآن:] (م)


تفسير قول الله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}

من تفاسير السلف:
قال قتادة في قوله {يلحدون}؛ الإلحاد التكذيب). [تفسير عبد الرزاق: 2/188]

قَالَ مجاهد في قوله {إن الذين يلحدون في آياتنا} يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا). [تفسير مجاهد: 571] (م)


التفسير اللغوي:

قوله -عزّ وجلّ -: {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}

- قال الزجاج في معاني القرآن:[ 4/388] {يلحدون} بفتح الياء والحاء،
وتفسير:{يَلحَدون}: يجعلون الكلام على غير جهته، ومن هذا اللّحد لأنه الحفر في جانب القبر، يقال لحد , وألحد، في معنى واحد.
- وقال النحاس في معاني القرآن:[6/273-274] قال مجاهد: المكاء , وما ذكر معه.
وقال قتادة: الإلحاد :التكذيب .
قال أبو جعفر : أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
- وفي ياقوتة الصراط:[ 454-455]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ البَغْدَادِيّ :{يلحدون في آياتنا}: أي: يميلون عليها وفيها بالطعن.


- وفي قوله تعالى ؛{اعملوا ما شئتم}: هو تهديد ووعيد، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}.).ياقوتة الصراط:[ 454-455]

-{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، وقد بيّن لهم المجازاة على الخير والشر). [معاني القرآن: 4/388]
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 20 / 20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 75 / 80
وفقك الله وسددك


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 06:34 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي إجابات اسئلة لقاء آداب التلاوة وأحكامها

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.

الآداب التي ذكرها الشيخ قال أنها كلها مستحبةومنها : الإستعاذة والبسملة وسجود التلاوة والسواك إلا أدب الطهارة عند مس المصحف ذكر أنه واجب ،، لكنه أكد على بعض الآداب كمراعاة الوقف والإبتداء والقراءة بالتجويد والبسملة عند بداية السورة .


س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟

فائدتها : طرد الشيطان عن أن يصرفه عن القراءة أو الإنتفاع بها وحلول التدبر والخشوع .

بشرط أن يقولها بحضور القلب مستشعرًا معناها موقنًا بأثرها ؛ وذلك يتحقق بمعرفة معناها ومدلولها وفائدتها والحرص على ذلك .

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟

حكمه مستحب .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م, 10:41 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ=كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَـــحْـــوِهِ بـالْـخَــمْــسِ وَالْـخَـمْـسِـيـنَــا=قَـــــــدْ حُـــصِــــرَتْ أَنْـــوَاعُــــهُ يَـقــيــنَــا
وَقَـــــــدْ حَــوَتْـــهَـــا سِــــتَّــــةٌ عُــــقُــــودَُ=وبَـــعْــــدَهَــــا خَـــاتِــــمَــــةٌ تَــــــعُــــــودُ
وَقَــبْــلَــهَــا لَا بُــــــــدَّ مِــــــــنْ مُــقَـــدَِّمَـــهْ=بِـبَـعْــضِ مَــــا خُــصَِّــصَ فِــيــهِ مُـعْـلَـمَـهْ


يقول المؤلف رحمه الله تعالى في حدّ علم التفسير، و(الحدّ): هو التعريف، وجمعُه حدود.

يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.

(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث؛ فهذا العلم (يبحثُ عن أحوال كتابنا) الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
وهي:
_ المكي و المدني.
_ السفري و الحضري.
_ الصيفي و الشتائي.
_ الليلي و النهاري.
ولذا قال:
........................... = ..... مِنْ جِهَةِ الإِنْـزَالِ
ونَحْوِهِ ، ....

في قوله ؛

بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

هو تبع في ذلك "النُقاية" التي أُلفت للمـُبتدئين، واقتُصر فيها على بعض الأنواع دون بعض، وإلا فمُؤلف "النُقاية" السيوطي ذكر في التحبير مائة ونوعين قريب من الضعف مما ذكرهُ هنا.

(حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.
(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.

وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = ......................

العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .


وقَدْ حَــوَتْهُ سِـتَّةٌ عُقُودُ = وبَعـدَهـا خاتِمَـةٌ تَعُودُ
وقَبْلَها لا بُـدَّ مِنْ مُقَـدِّمَةْ = .....................

"والعقود: جمع عقد، وهي القلادة، شبه الناظم كل جملة من المسائل بالعقد في حسنها" ش المساوي.
بعد هذه العقود الستة خاتمة ،ختم بها المنظومة، (وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة _بكسر الدال وفتحها_، هذه خِطة المنظومة التي جرى عليها الناظم.، " (خاتمة تعود) وترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع.
(لا بد) أي لا محالة (من مقدمه) مبينة بعض الأحكام والمسائل التي اختص بها علم التفسير وذلك: كتعريف القرآن، والآية، والسورة، وغيرها كما قال الناظم (ببعض ما خصص فيه) أي في علم التفسير (معلمه) من الإعلام: أي مشعرة، وهو صفة لمقدمة، والله أعلم." ش المساوي


** التلخيص من شرح الشيخ عبدالكريم الخضير ويتخلله شيء من نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي.
بارك اللهُ فيكِ أختي
طريقة تلخيص دروس علوم القرآن تُشبه إلى حد كبير طريقة تلخيص دروس التفسير
بداية تستخلصين المسائل الواردة في الدرس
مثلا :
المسائل الواردة في هذا الدرس :

- حد علم التفسير عند الناظم :
- تعريف التفسير عند الجمهور :
والقصد بيان أن التفسير هو من الفسر أو الكشف ويُطلق على بيان معاني آيات القرآن
أما تعريف الناظم فهو في الحقيقة تعريف علوم القرآن
- عدد أنواع علوم القرآن المذكورة بالمنظومة :
- هل تنحصر في هذا العدد ؟
- سبب تخصيص الناظم لهذه الأنواع بالذكر:
- أبواب المنظومة

ثم تقومين بترتيبها وتحرير الأقوال التي وردت تحتها
إذا اتفق الشراح على قول واحد ، تلخصينه بأسلوبك ثم تذكرين من أورد هذا القول
إذا اختلفوا ، تعددين الأقوال مع نسبة كل قول لصاحبه
مع الاهتمام بصياغة المسائل وطريقة عرضها.


تقييم التلخيص :
الشمول : 28 / 30
الترتيب : 15 / 20
التحرير العلمي : 15 / 20
الصياغة : 12 / 15
العرض : 10 / 15
_______
= 80 %

درجة الملخص : 8 / 10


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 04:06 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
المكي والمدني


- نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في خلال ثلاث وعشرين سنة، قضى رسول الله ﷺ منها أكثرها بمكة، قال الله تعالى: {وقرآناً فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ ونزّلناه تنزيلاً} [الإسراء: 106].

- قسم العلماء رحمهم الله تعالى القرآن إلى قسمين:
مكي ومدني:
فالمكي: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة.
والمدني: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.

- ويتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع:
أ- أما من حيث الأسلوب فهو:
1- الغالب في المكي قوة الأسلوب، وشدة الخطاب، كما في سورتي المدثر، والقمر.
التعليل؟
أما المدني: فالغالب في أسلوبه اللين، وسهولة الخطاب، كما في سورة المائدة.
التعليل؟
2- الغالب في المكي قصر الآيات، وقوة المحاجة، لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون، كما في سورة الطور.

أما المدني: فالغالب فيه طول الآيات، وذكر الأحكام، مرسلة بدون محاجة، كما في آية الدين في سورة البقرة.

ب- وأما من حيث الموضوع فهو:
1- الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة، خصوصا ما يتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان بالبعث، لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك.
أما المدني: فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات، لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة، فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات.
2- الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال، ذلك حيث شرع الجهاد، وظهر النفاق بخلاف القسم المكي.


- فوائد معرفة المدني والمكي:

منها:
1- ظهور بلاغة القران في أعلى مراتبها، حيث يخاطب كل قوم بما تقتضيه حالهم من شدة أو لين .

2- ظهور حكمة التشريع حيث يتدرج شيئا فشيئا بحسب الأهم على ما تقتضيه حال المخاطبين واستعدادهم للقبول والتنفيذ.

3- تربية الدعاة إلى الله تعالى، وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القران في الأسلوب والموضوع، من حيث المخاطبين، بحيث يبدأ بالأهم فالأهم، وتستعمل الشدة في موضعها والسهولة في موضعها.

4- تمييز الناسخ من المنسوخ فيما يتحقق فيه شروط النسخ، فإن المدني ناسخ للمكي، لتأخر المدني عنه.


- الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا:

من تقسيم القرآن إلى مكي ومدني، يتبين أنه نزل على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا. ولنزوله على هذا الوجه حكم كثيرة منها:
1- تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: {وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا }.

2- ليسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به.
الشاهد؟

3- تنشيط الهمم وتشويق الناس بعد كل نزول إلى نزول آخر، لا سيما عند اشتداد الحاجة إليها كما في آيات الإفك واللعان.

4- التدرج في التشريع حتى يصل إلى درجة الكمال، كما في آيات الخمر الذي نشأ الناس عليه وألفوه، وكان من الصعب عليهم أن يجابهوا بالمنع منه منعا باتا، فنزل في شأنه أولا : آية توضح أن إثمه أكبر من نفعه.
ثم آية تقنن شربه في أوقات محددة بحيث لاتكون وقت الصلاة.
ثم جاء التحريم بعد تهيئة الناس بهذه المراحل :
قال تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثمٌ كبيرٌ ومنافع للنّاس وإثمهما أكبر من نفعهما} [البقرة: الآية 219]

ثم قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تقربوا الصّلاة وأنتم سكارى حتّى تعلموا ما تقولون} [النساء: الآية 43]

ثم قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشّيطان فاجتنبوه لعلّكم تفلحون} [المائدة: 90] {إنّما يريد الشّيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدّكم عن ذكر اللّه وعن الصّلاة فهل أنتم منتهون} [المائدة: 91] {وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرّسول واحذروا فإن تولّيتم فاعلموا أنّما على رسولنا البلاغ المبين} [المائدة: 92].

[أصول في التفسير: 17 - 21 ]
شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بالأحمر

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) :30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_______________
97/100
الدرجة النهائية:10/10

وفقكِ الله وسددك

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 04:19 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
قال محمد بن صالح العثيمين (ت:1421هـ): (المشتهرون بالتفسير من الصحابة

اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة، منهم: الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم، وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس.


1- علي بن أبي طالب:
نسبه وكنيته :
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها، وأول من آمن به من قرابته، اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.

مولده ونشأته:
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم.

فضائله:
شهد مع النبي ﷺ المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي "، نقل له من المناقب والفضائل ما لم ينقل لغيره، وهلك به طائفتان: النواصب الذين نصبوا له العداوة، وحاولوا إخفاء مناقبه، والروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه، بل هو عند التأمل من المثالب.
اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به.
كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان .
وفاته:
قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه.

2- عبد الله بن مسعود:
نسبه واسلامه:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا، وكان من السابقين الأولين في الإسلام.

فضائله:
هاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده حتى قال أبو موسى الأشعري: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم" ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.

وفاته:
توفي في المدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.

3- عبد الله بن عباس:
نسبه وولادته:
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين لازم النبي صلى الله عليه وسلم وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم.

فضائله :
ضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه اعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عطاء: ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم من واد واسع.
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز.

اقامته (إقامته) ووفاته :
أقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.



[أصول في التفسير:38 - 44]
شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات بالأحمر أدمجتها مع تلخيصك
- حبذا لو وضعت عنوانًا مثل: سبب تميزه في التفسير، أو الشاهد على تميزه في التفسير أو نحوه في ترجمة كل صحابي
- أين ترجمة التابعين؟

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13/ 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_________________
100/98
الدرجة النهائية: 10/10

وفقكِ الله وسددك


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م, 09:31 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي الإجابة على أسئلة فهرسة أحكام المصحف.

س1 : ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف :
هي صُحُف جمع بعضها إلى بعض بين دفتين , ويقال :مُصحف ومِصحف لغتان مشهورتان وأما فتح الميم فهي لغة غير مشهورة .
الربعة :
صندوق أجزاء المصحف .
الرصيع :
هو زر عروة المصحف .

س2 : ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال النووي رحمه الله: (قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا)
وقال ابن تيمية رحمه الله : (اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركله برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم).


س3 : ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
أثر ابراهيم النخعي رحمه الله :
{وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن}
وللزركشي رحمه الله كلام :
_ لا يجوز وضعه في شق أو غيره.
_ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
_ قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
_ وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل
وبامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام والنووي قال بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
_ من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
وعن الإمام أحمد ؛ يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م, 10:22 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
Post فهرسة مسائل النظر في المصحف .

النظر في المصاحف

● هدي السلف الصالح في النظر في المصحف
● حمل الإمام للمصحف.
● حمل المأموم للمصحف.
● المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب
● الخلاصة في مسألة النظر في المصحف

● هدي السلف الصالح في النظر في المصحف :
حديث ابن عباس رضي الله عنهما:(‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف)
أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه" أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأ فيه"
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.).
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (أديموا النظر في المصحف)
عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم"
عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي
عن عائشة ، رضي الله عنها : " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر ، فإذا طلعت الشمس نامت"
عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة"
عن ابن عمر، أنه قال: "إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ"
أُثر الحسن رضي الله عنه: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره)
عن يونس، قال: كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف، وكان الأحنف بن قيسٍ إذا خلا نظر في المصحف
أثر موسى بن علي: (...أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه)
أثر الليث: (رأيت طلحة يقرأ في المصحف)
أثر الربيع بن خثيم: (كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه...)
أثر الأعمش: (كان إبراهيم يقرأ في المصحف فإذا دخل عليه إنسانٌ غطّاه)
أثر الحكم بن عتيبة عن جماعة من التابعين: (إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، وإن الرحمة تنزل...)


● حمل الإمام للمصحف.
هناك من قال بالكراهة وهناك من رخص في ذلك وحجة الفريقين فيما سيأتي :
حجة من قال بالكراهة
أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (نهى أن يؤمّ النّاس في المصحف...)
عن سعيد بن المسيب: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف)
أثر سعيد والحسن: (...ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلته)
أثر مجاهد وإبراهيم: (أنّهما كرها أن يؤمّ، في المصحف)
عن مجاهدٍ، (أنّه كان يكره أن يتشبّهوا، بأهل الكتاب، يعني أن يؤمّهم في المصحف)
ما روي عن سويد بن حنظلة: (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله)
وروي عن أبي عبد الرحمن السلمي و الحسن والربيع الكراهة
وحجة من رخص في ذلك:
عن عائشة رضي الله عنها: (أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)
ما روي عن القاسم: (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان)
ما روي عن الحسن: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)
أثر عطاء: (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة)
وليحي بن سعيد الأنصاري ومالك مثله .
ما روي عن ابن شهاب: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)

● حمل المأموم للمصحف.
أثر ابن شهاب: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)
أثر ابن سيرين:(كان يصلّي متربّعًا والمصحف إلى جنبه، فإذا تعايا في شيءٍ أخذه فنظر فيه)
عن هشامٍ قال: (كان محمّدٌ ينشر المصحف فيضعه إلى جانبه، فإذا شكّ نظر فيه، وهو في صلاة التّطوّع)

● المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب:
كلام النووى: {قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر، هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا وأبو حامد الغزالي وجماعات من السلف
ونقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثيرين من السلف، ولم أر فيه خلافا).

● الخلاصة في مسألة النظر في المصحف:
مما قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ:
إن المتتبع لأقوال أهل العلم فى هذه المسألة يتحصل له فيها مذهبان رئيسان فى الجملة أحداهما الترخيص وثانيهما الحظر .
ثم إن المرخصين قد اختلفوا فى محل ذلك الترخيص فمنهم من أطلق ليتناول الفرض والنفل وحال الإمامة وحال الإنفراد ومنهم من فرق بين حال الحافظ وحال غير الحافظ فرخص للأول دون الثانى.
وأما القائلون بالحظر فقد اختلفوا أيضا فى درجة ذلك الحظر فمنهم من وصفه بالكراهة ولم يفسد به الصلاة ومنهم من وصفه بالحرمة وقطع معه بفساد الصلاة وسبب اختلافهم والله أعلم تعارض الآثار فى هذا الباب.
وهذا التفصيل بعد الإجمال:
_ أجاز جمهور الفقهاء القراءة من المصحف في الصلاة على خلاف في كونه مقيدًا بالضرورة أو على اطلاقه وذلك لغير العاجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب.
_ الجمهور على القول بوجوب القراءة فى المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها .
_ أما غير العاجز فالشافعية والحنابلة جوزوا له القراءة من المصحف فى صلاته مطلقا من غير كراهة , قالوا لأن القراءة عبادة والنظر فى المصحف عبادة أخرى, فإذا انضمت إحدى العبادتين إلى الأخرى فليس فى الشرع ما يمنع من ذلك لاسيما أنه قد روى عن أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها : أنها كانت تقرأ بالمصحف فى صلاتها فى رمضان وغيره .
وذهب فريق من أهل العلم إلى تقييد القول بجواز قراءة المصلى من المصحف فى صلاته فى حال الاضطرار وهو , إحدى الروايات عن الحسن البصرى , وبه قال الإمام مالك ,وهو رواية عن الإمام أحمد أيضا فى مسائلة.

فرقوا بين حال الإفراد وحال الإمامة :
_ وذكر ابن منصور فى موضع آخر من مسائله أن إسحاق قال : (( وأما المصلى وحده وهو ينظر فى المصحف أو يقلب الورق له , وكل ماكان من ذلك حين إرادة أن يختم القرآن أو يؤم قوما ليسوا ممن يقرؤن فهو سنة , كان أهل العلم عليه, .......) والظاهر من كلام إسحاق المتقدم أن من أهل العلم من يفرق بين مسألة جواز القراءة من المصحف فى الصلاة بين حال الانفراد وبين حال إمامة الجماعة فيجوزها فى الأول ويمنعها فى الثانى إلا أن تكون الجماعة أمية ليس فيها من يقرأ .

فرقوا بين الفريضة والنافلة :
_ واختار جمع من أهل العلم القول بقصر جواز القراءة من المصحف فى الصلاة على صلاة النفل خاصة.
_ قال القاضى أبو يعلى فى المجرد : إن قرأ فى التطوع فى المصحف لم تبطل صلاته , وإن فعل ذلك فى الفريضة فهل يجوز؟ على روايتين . وقال أحمد : لابأس أن يصلى بالناس القيام وهو يقرأ فى المصحف . قيل : الفريضة ؟ قال : لم أسمع فيها بشئ .
أن الإمام مالكا وأصحابه قد قيدوا القراءة بالمصحف فى النفل لأنه يغتفر فى النفل ما لايغتفر فى الفرض وقيده قوم بما إذا تعايا فى صلاته كما أثر عن ابن سرين

فرقوا بين الحافظ وغير الحافظ:
_وخص قوم الترخيص في حق من كان حافظا وهو مروى عن اللإمامين أبى حنيفة وأحمد واشترط فريق من أهل العلم العكس وهو محكى عن جمع من السلف .

فرقوا بين من يحمل المصحف ومن يكون منشورًا بين يديه :
_ ونقل عن أبى حنيفة التفريق بين من يحمل المصحف فى صلاته ليقرأ فيه وبين من كان المصحف منشورا بين يديه يقرأ فيه من غير حمل , فرخص له فى الثانية دون الأولى.

المانعون وحجتهم :
ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة مطلقا , ثم اختلفوا فى درجة هذا المنع وأثر القراءة من المصحف فى الصلاة على صحتها, منهم من قال بالكراهة مع الصحة ومنهم من أبطل الصلاة قال بذلك جمع من علماء السلف والخلف , وبالغ فريق من أهل العلم , فقالوا ببطلان صلاة من قرأ من المصحف وهو يصلى , وأفسدوا بذلك صلاته مطلقا, وهو مذهب أهل الظاهر.
حجتهم :
واحتج القائلون بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة بحجج نقلية وعقلية . فمن المنقول عموم قوله عليه السلام فى الحديث المتفق عليه : ( إن فى الصلاة شغلا )
وبما روى عن ابن عباس أنه قال : ( نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف ) , وماروى عن عمار بن ياسر أنه كان يكره أن يؤم الرجل الناس بالليل فى شهر رمضان فى المصحف , قال هو من فعل أهل الكتاب ,وغيرها مما مر بنا من الآثار السابقة .
فهذه النقول تعلل كراهة القراءة من المصحف فى الصلاة بكونها عملا يخل بالخشوع فيها , ويتنافى مع وجوب التفرغ لها , ويشغل عن بعض سننها وهيئآتها فيفوت سنة النظر فى موضع السجود , ووضع اليمنى على الشمال , ويفضى إلى التشبه بأهل الكتاب , فضلا عن كونه إحداثا فى الدين لم يرد الشرع بإباحته .
قال بن حزم : ( ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به فى المصحف لا فى فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز.........)
كلام السرخسى فى المبسوط : ( ولأبى حنيفة – رحمة الله تعالى – طريقان .
أحدهما : أن حمل المصحف وتقليب الأوراق والنظر فيه والتفكير فيه ليفهم عمل كثير , وهو مفسد للصلاة كالرمى بالقوس فى صلاته ...)
قال العينى : ( أثر ذكوان إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه فى الصلاة ...)
وعبارة الكاسانى فى البدائع : ( وأما حديث ذكوان فيحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك , وهذا هو الظاهر بدليل أن هذا الصنيه مكروه بلا خلاف .....)
قال محمد بن نصر : ولا نعلم أحدا قبل أبى حنيفة أفسد صلاته , إنما كره ذلك قوم لأنه من فعل أهل الكتاب , فكرهوا لأهل الإسلام أن يتشبهوا بهم . فأما إفساد صلاته فليس لذلك وجه نعلمه ).....( وقراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب الواردة , لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة , وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة فى شئ , فمن فعل ذلك فهو كرجل عمل فى صلاته عملا ليس من أعمال الصلاة ...)

الخلاصة:
ولا يسع المتأمل فى هذه الأقوال جميعا والمتمعن فى حجج الكل قول إلا أن يميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما تقرر فى الأصول من أن عبادات مبناها على التوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها , وإعمالا لقوله عليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ولما يترتب على الترخيص فى القراءة من المصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن , اتكالا على إمكان الاعتياض بالقراءة من المصحف نظرا فى المواطن التى يحتاج فيها إلى قراءة القرآن والرغبة فى الإتيان على جمعيه كقيام رمضان مثلا ولا يخفى ما فى ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا فى المصحف من تضيع لسنة حفظه فى الصور وهذا التضيه بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسير على الناس بالترخيص لهم فى القراءة من المصحف فى صلاتهم إذ قد تقرر فى الأصول أيضا أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )

والله أعلم بالصواب).

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 12 صفر 1436هـ/4-12-2014م, 05:53 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي الناسخ والمنسوخ


كَمْ صَنَّفُوا فِي ذَيْنِ مِنْ أَسْفَارِ = وَاشْتَهَرَتْ فِي الضَّخْمِ وَالْإِكْثَارِ
وَنَاسِخٌ مِنْ بَعْدِ مَنْسُوخٍ أَتَى = تَرْتِيبُهُ إلَّا الَّذِي قَدْ ثَبَتَا
مِنْ آيَةِ الْعِدَّةِ لَا يَحِلُّ = لَكَ النَِّسَاءُ صَحَّ فِيهِ النَّقْلُ
وَالنَّسْخُ لِلْحُكْمِ أَوْ لِلتِّلَاوَةِ = أَوْ لَهُمَا كَآيَةِ الرَّضَاعَةِ



الموضوعات :
- تعريف النسخ لغة واصطلاحًا .
- أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ .
- دليل وجود الناسخ والمنسوخ في الكتاب والسنة .
- المعنى اللغوي في قول الناظم : (كَمْ صَنَّفُوا(
- حجة من أنكر النسخ.
- الرد على من قال بإنكار النسخ .
- رأي الشيخ الخضير حفظه الله في ماهي أفضل الكتب في الناسخ والمنسوخ.
- ترتيب الناسخ والمنسوخ من حيث زمن النزول وفي المصحف .
- تقدم الناسخ على المنسوخ في ترتيب المصحف في آيتين مما صح فيه النقل اختلاف.
- أنواع النسخ .
- مسألة خلافية :إذا تأخر العام على الخاص أو المطلق على المقيد.

- تعريف النسخ لغة واصطلاحًا .
النسخ : عرّفوه في اللغة بالإزالة أو النقل نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته.

في الاصطلاح: أنه رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، بخطاب آخر متراخٍ عنه، يعني لولا الناسخ لثبت حكم المنسوخ.

- أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ .
والنسخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ، وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له:" أتعرف الناسخ والمنسوخ"، قال: لا، قال :"هلكت وأهلكت"، فمعرفة الناسخ والمنسوخ الحكم الثابت المتأخر من المتقدم، متأخر ليعمل به والمتأخر ليكون منسوخا.


- دليل وجود الناسخ والمنسوخ في الكتاب والسنة .
والنسخ واقع في النصوص، ومنصوص عليه في قول الله _جل وعلا_{ما ننسخ من آية أو ننسها}، وثابت في السنة أيضا والأدلة عليه أكثر من أن تذكر ،أو أن تحصر فيه المصنفات الكبيرة
ولذا يقول الناظم _رحمه الله تعالى_ :
كَمْ صَنَّفُوا ..................


- المعنى اللغوي في قول الناظم : (كَمْ صَنَّفُوا(
(كم): هذه للتكثير.
(صنفوا): يعني العلماء.
(في ذينِ): يعني الناسخ والمنسوخ.
(من أسفارِ): أي كتب.
(واشتهرت): تلك الكتب.
(في الضخم): يعني في الحجم الكبير.
(والإكثار): يعني منها المطولات.


- حجة من أنكر النسخ.
وأنكر النسخ طائفة من المبتدعة يقول:" أنه يستلزم البدا"؛ لأن الله _جل وعلا_ لما ذكر الحكم الأوّل كان لا يعرف ما يؤول إليه الأمر بل بدا له أن ينسخ ومدام هذا اللازم فالملزوم باطل، فالنسخ لا يجوز وقال بذلك اليهود قبل هذه الطائفة لما يلزم عليه من البدا.


- الرد على من قال بإنكار النسخ .
النصوص القطعية ترد هذا القول
ولأن الحكم المنسوخ هو عين المصلحة في وقته بالنسبة للمكلفين، ثم تتغير هذه المصلحة لتغير الزمان أو أهل الزمان، فيكون من المناسب أن يخفف عنهم أو يشدد عليهم أو يبدل الحكم بحكم آخر
والمقاصد كثيرة ومنها امتحان المكلفين.
وأيضا ظروف النّاس تختلف من وقت إلى وقت فيحتاجون إلى تغيير الحكم، وإلا فالله _جل وعلا_ يعلم ما كان، وما يكون، وما لم يكن، ولن يكون، يعلم كل هذا لو كان كيف يكون؛ ولذا قال عن الكفار، قال _جل وعلا_{ولو ردوا لعادّوا }


- رأي الشيخ الخضير حفظه الله في ماهي أفضل الكتب في الناسخ والمنسوخ.
من أفضل الكتب في الناسخ والنسوخ بالنسبة للقرآن "النحاس"، وبالنسبة للسنة "الحازمي"

- ترتيب الناسخ والمنسوخ من حيث زمن النزول وفي المصحف .
(ونَاسِخٌ مِنْ بَعْدِ مَنْسُوخٍ أَتَى تَرْتِيْبُهُ)

الناسخ يأتي بعد المنسوخ من حيث الوقت والزمان فالناسخ هو المتأخر والمنسوخ هو المتقدم ويأتي كذلك ترتيبه في المصحف .


- تقدم الناسخ على المنسوخ في ترتيب المصحف في آيتين مما صح فيه النقل اختلاف.

..... إِلاَّ الذي قَـدْ ثَبَـتَا

مِنْ آَيَةِ العِدَّةِ لا يَـحِلُّ

لكَ النِّساءُ صَحَّ فـيهِ النَّقْلُ


قال تعالى :(والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعًا إلى الحول غير إخراج)
( يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا):

_المنسوخ الحول.
- والناسخ أربعة أشهر وعشرًا
وجاءت متقدمة في ترتيب المصحف دون النزول .

(لا يحل لك النساء): يعني في آية الأحزاب رقم (52) نسختها الآية التي قبلها الآية رقم (50) { إنا أحللنا لك ..} هذه ناسخة لها وهي متقدمة عليها في الترتيب فالآية(50) ناسخة للآية رقم (52).
تفسير ابن كثير _رحمه الله_ ذكر هذا أنها نسخت الآية {إنا أحللنا لك أزواجك} في السورة نفسها، ومتقدمة عليها وهي التي أشار إليها المؤلف، وصح فيها النقل

(فائدة) قال في الإتقان عن ابن العربي: كل ما في القرآن من الأمر بالصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم، منسوخ بآية السيف، وهي قوله تعالى: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين ...) الآية، فإنها نسخت مائة وأربعاً وعشرين آية.



أنواع النسخ :

والنَّسْخُ لِلْحُكْمِ أو لِلتِّلاوَةِ

أَوْ بِهِـما ، كَـآَيَةِ الرِّضَاعَةِ



1- النسخ للحكم دون التلاوة:

مثل آية العدة "حول" التي سبقت ما نسخ حكمها لكن تلاوتها باقية؛ والسبب ليُثاب القاريء على قراءتها.

والحكمة في رفع الحكم، وبقاء التلاوة، كما في الإتقان، من وجهين:
أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
والثاني: أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة


2- النسخ للتلاوة وبقاء الحكم:
كآية الرجم، الرجم باقي حكمه متفق عليه، مجمع عليه، والآية التي ذكرت في الحديث الصحيح منسوخة، رُفع لفظها وبقي حكمها "والشيخ و الشيخة إن زنيا فارجموهما البتة".

(فائدة) ذكر في نشر البنود عن القاضي عياض: أن هذه الألفاظ معنى ما كان يتلى لا أنها بعينها كانت تتلى، لأن فصاحة القرآن تأبى ذلك .

3- النسخ للحكم والتلاوة معًا :
كآية الرضاعة )عشر رضعات معلومات يُحرمنّ) نُسخنَ بالخمس، فهذه مما نسخ حكمها، ولفظها، وتلاوتها، وناسختها_نُسخ لفظها وبقي حكمها وسياقهما واحد_.

..................

- مسألة خلافية :إذا تأخر العام على الخاص أو المطلق على المقيد.

هل يقال بالنسخ أو يقال ببقاء العام والمنسوخ ، مثل ما قيل في حديث (( كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما مست النار)) مع حديث (( أن نتوضأ من لحم الإبل قال نعم)) , قوله: )) في آخر الأمرين (( يدل على أن الوضوء من لحم الإبل مُتقدم؛ لأن عدم الوضوء مُتأخر، والذي يقول يَحمل العام على الخاص ، ومثل هذا؛ الأمر بقطع الخف ,متقدم بلا شك، لكن الإطلاق متأخر، الأمر بالمدينة والإطلاق جاء بعرفة، فيقولون: لو أن الخاص باقي والمقيد باقي لما سِيقَ اللفظ عاما بعد ذلك والمسألة خلافية عند أهل العلم معروفة .

تم بحمد الله

• شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.
• نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 13 صفر 1436هـ/5-12-2014م, 08:27 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي فهرسة مسائل جمع أبي بكر الصديق

_ الآثار الواردة في جمع أبي بكر رضي الله عنه.

_ عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت، حدثه قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها، فيذهب بقرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قال: فقلت له: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ .قال لي: هو والله خير. فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري له، ورأيت فيه الذي رأى عمر.قال: قال زيد: وقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن، فاجمعه.قال زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك. فقلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله؟.فقال أبو بكر: هو والله خير.فلم يزل يراجعني في ذلك أبو بكر , وعمر , حتى شرح الله صدري للذي شرح صدورهما؛ فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف ومن صدور الرجال، فوجدت آخر سورة براءة من خزيمة بن ثابت: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم }حتى ختم السورة.
قال عبد الرحمن: فحدثني رجل عن إبراهيم بن سعد في هذا الحديث قال: فكانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم كانت عند عمر حتى مات، ثم كانت عند حفصة)

_وفي رواية عند البخاري ذكر الحديث ( ........ عن ابن شهاب، وقال: مع أبي خزيمة الأنصاري).....( وقال أبو ثابت: حدثنا إبراهيم. وقال: مع خزيمة أو أبي خزيمة).

_ أثر آخر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه:

-قال ابن شهاب: فأخبرني خارجة بن زيد، عن أبيه زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}, قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها) فضائل القرآن

- قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، سمع زيد بن ثابت قال: " فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23] فألحقناها في سورتها في المصحف). [صحيح البخاري]

- عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد، أن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: «نسخت الصحف في المصاحف، ففقدت آية من سورة الأحزاب.....) صحيح البخاري

- عن الزهري، أخبرني خارجة بن زيد أن زيد بن ثابت، قال: لما نسخنا المصاحف " فقدت آية من سورة الأحزاب،)....( فلم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري، الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين، قول الله عز وجل: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. [مسند الإمام أحمد


_ أثر عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:

_ عن علي، قال) : رحم الله أبا بكر، كان أول من جمع القرآن. ) فضائل القرآن .
_ عن عبد خير، قال) :أول من جمع القرآن بين اللوحين أبو بكر رضي الله عنه) فضائل القرآن.
_ قال عليٌّ) : يرحم اللّه أبا بكرٍ هو أوّل من جمع بين اللّوحين) ابن أبي شيبة.


_ أثر صعصعة بن صوحان رحمه الله:
قال ابنُ أبي شيبةَ: عن صعصعة، قال: أوّل من جمع بين اللّوحين وورّث الكلالة أبو بكر)

_ أثر أبي العالية الرياحي رحمه الله:
قال البَجَلِيُّ:
عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة (ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون) فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين) : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم(
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) .

أقوال شُرّاح الأحاديث في شرح أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه

- قالَ السَّخَاوِيُّ
_ ومعنى(جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله)
1- الذي كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذ أن أُبيّا – رحمه الله – إنما كان يتتبع ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اللخاف والأكتاف والعسب ونحو ذلك، لا لأن القرآن العزيز كان معدوما.
2- ويجوز أن يكون معناه: أي من الوجوه السبعة التي نزل بها القرآن.
و قوله: "وصدور الرجال" فكان يتتبع الوجوه السبعة من صدور الرجال ليحيط بها علما، ودليل ذلك أنه كان عالما بالآيتين اللتين في آخر(براءة)، وإنما طلبهما من غيره مع علمه بهما، ليقف على وجوه القراءة، والله أعلم.
- أن أبا بكر الصديق كان قد جمع القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيد بن ثابت النظر في ذلك فأبى، حتى استعان عليه بعمر ففعل، فكانت تلك الكتب عند أبي بكر حتى توفي، ثم عند عمر حتى توفي، ثم عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. فأرسل إليها عثمان فأبت أن تدفعها إليه حتى عاهدها ليردنها إليها، فبعثت بها إليه، فنسخ عثمان هذه المصاحف، ثم ردها إليها، فلم تزل عندها حتى أرسل مروان فأخذها فحرقها".
_ وذكر الآثار الوارد في جمع أبي بكر_رضي الله عنه_ التي تكررت في هذا المبحث عن كثير من العلماء.

قال النووي :
- أن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم و لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظًا في صدور الرجال فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كله وطوائف يحفظون أبعاضًا منه.
-في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قتل كثير من حملة القرآن فخاف موتهم واختلاف من بعدهم فيه، فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في جمعه في مصحف فأشاروا بذلك فكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها.
_ فلما كان في زمن عثمان رضي الله عنه وانتشر الإسلام خاف عثمان وقوع الاختلاف ،فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة عدد من المصاحف، وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم.
-وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته أو نسخ بعضه وذلك إلى وفاته صلى الله عليه وسلم.

وقالَ عَلِيُّ الخَازِنُ :
- تقدم حديث زيد ثابت وفيه أنه استحر القتل بقراء القرآن فثبت بمجموع هذه الأحاديث أن القرآن كان على هذا التأليف والجمع في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- أنه تُرك جمعه في مصحف واحد زمن النبي صلى الله عليه وسلم لأن النسخ كان يرد على بعضه من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه ، ولو جمع مع ورود النسخ أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم.
- وثبت بالدليل الصحيح أن الصحابة جمعوا القرآن بين الدفتين كما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم دون زيادة أو نقص .
- والذي حملهم على جمعه أنه كان مفرقا في العسب واللخاف وصدور الرجال؛ فخافوا ذهاب بعضه بذهاب حفظته.
- جُمع باتفاق الصحابة رضوان الله عليهم.
- سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه .
- فالترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا ، وهو مكتوب في اللوح المحفوظ على هذا النحو.
- ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.
- أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين .
- جمع القرآن كان سببًا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقًا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون(

قال القُرَشيُّ :
- عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده , فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن , وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن , فيذهب كثير من القرآن , وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ..... ) الحديث
- وهذا من أحسن وأجل وأعظم ما فعله الصديق رضي الله عنه.
- أقامه الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم مقاما لا ينبغي لأحد من بعده: قاتل الأعداء من ما نعي الزكاة, والمرتدين, والفرس, والروم, ونفذ الجيوش, وبعث البعوث والسرايا, ورد الأمر إلى نصابه بعد الخوف من تفرقه وذهابه
- وجمع القرآن العظيم من أماكنه المتفرقة حتى تمكن القارئ من حفظه كله , وكان هذا من سر قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فجمع الصديق الخير, وكف الشرور رضي الله عنه وأرضاه.
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر, إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين .( هذا إسناد صحيح.

قالَ الزَّرْكَشِيُّ :

روى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر بيوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالمواطن فيذهب كثير من القرآن... الحديث )

يقول الزركشي عن هذا الأثر:
- ليس فيه إثبات القرآن بخبر الواحد؛ لأن زيدا كان قد سمعها وعلم موضعها في سورة الأحزاب بتعليم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذلك غيره من الصحابة، ثم نسيها، فلما سمع ذكره وتتبعه للرجال كان للاستظهار لا لاستحداث العلم.

-أن الذين كانوا يحفظون القرآن من الصحابة على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثير من الصحابة وهؤلاء الأربعة اشتهروا به.

- القرآن كان محفوظ في الصدور أيام حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مؤلفًا على هذا التأليف إلا سورة براءة.

- قال ابن عباس: قلت لعثمان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)؟ قال عثمان كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما يأتي عليه الزمان وتنزل عليه السور وكان إذا نزل عليه شيء دعا بعض من كان يكتبه، فقال: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل من المدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فقبض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثم كتبت".

- ترك جمعه في مصحف واحد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لأن النسخ كان يرد على بعض فلو جمعه ثم رفعت تلاوة بعض لأدى إلى الاختلاف، واختلاط الدين.

- وقال المحاسبي: كتابة القرآن ليست محدثة فإنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأمر بكتابته، ولكنه كان مفرقا في الرقاع والأكتاف والعسب، وإنما أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان .

- فإن قيل: كيف وقعت الثقة بأصحاب الرقاع وصدور الرجال؟
قيل: لأنهم كانوا يبدون عن تأليف معجز، ونظم معروف وقد شاهدوا تلاوته من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرين سنة، فكان تزويد ما ليس منه مأمونا، وإنما كان الخوف من ذهاب شيء من صحيحه.

- فإن قيل: كيف لم يفعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك؟
قيل: لأن الله تعالى كان قد أمنه من النسيان بقوله: {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ} .

- وفي قول زيد بن ثابت "فجمعته من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال" لا يعني أنه لم يجمع القرآن في عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنما طلب القرآن متفرقا ليعارض بالمجتمع عند من بقي ممن جمع القرآن ليشترك الجميع في علم ما جمع، ولا يرتاب أحد فيما يودع المصحف ولا يشكو في أنه جمع عن ملأ منهم.

-فأما قوله: "وجدت آخر براءة مع خزيمة بن ثابت ولم أجدها مع غيره" يعنى ممن كانوا في طبقة خزيمة لم يجمع القرآن، وأما أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل فبغير شك جمعوا القرآن والدلائل عليه متظاهرة.

قال: أن تلك المصاحف التي كتب منها القرآن كانت عند الصديق لتكون إماما، ثم عند عمر ثم استقرت عن حفصة لا تمكن منها، ولما احتيج إلى جمع الناس على قراءة واحدة وقع الاختيار عليها في أيام عثمان، فأخذ ذلك الإمام ونسخ في المصاحف التي بعث بها إلى الأمصار.
- قال: وجامع القرآن ليس عثمان رضي الله عنه، وإنما هو أبو بكر الصديق وعثمان حمل الناس على القراءة بوجه واحد على اتفاق من جمع من الصحابة.

- قبل اختلاف الناس في القراءات فقد كانت المصاحف بوجوه من القراءات المطلقات على الحروف السبعة التي أنزل بها القرآن.

-روى عن علي أنه قال: "رحم الله أبا بكر هو أول من جمع بين اللوحين" .

قال السيوطي :

_ عن زيد بن ثابت قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء.

_ قال الخطابي: إنما لم يجمع صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك .

_ وأما ما أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن . . .)) الحديث، فلا ينافي ذلك؛ لأن الكلام في كتابة مخصوصة على صفة مخصوصة، وقد كان القرآن كتب كله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور.

*القول في جمع القرآن ثلاث مرات:

- قال الحاكم في المستدرك جمع القرآن ثلاث مرات:
إحداها: بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، عن زيد بن ثابت قال: "كنا عند رسول الله نؤلف القرآن من الرقاع ..." الحديث. قال البيهقي: يشبه أن يكون أن المراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها وجمعها فيها بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم.

الثانية: بحضرة أبي بكر:
- روى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال: "أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ...) الحديث.
-عن عبد خير قال: "سمعت عليا يقول أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله"أخرجه ابن أبي داود بسند حسن.
- أن عمر سأل عن آية من كتاب الله، فقيل: كانت مع فلان قتل يوم اليمامة. فقال: إنا لله. وأمر بجمع القرآن فكان أول من جمعه في المصحف. إسناده منقطع، والمراد بقوله: (فكان أول من جمعه) أي أشار بجمعه. أخرجه ابن أبي داود.

قال السيوطي : ومن غريب ما ورد في أول من جمعه ما أخرجه ابن اشته ؛عن ابن بريدة قال: "أول من جمع القرآن في مصحف سالم مولى أبي حذيفة، أقسم لا يرتدي برداء حتى يجمعه ثم ائتمروا ما يسمونه. فقال بعضهم: سموه السفر. قال: ذلك اسم تسميه اليهود، فكرهوه، فقال: رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف، فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف". إسناده منقطع أيضا وهو محمول على أنه كان أحد الجامعين بأمر أبي بكر.

-قدم عمر فقال: "من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن فليأت به".أخرجه ابن أبي داود.
وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، ولا يكتفي لمجرد وجدانه مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه سماعا، فكان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط.

عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر قال لعمر ولزيد: "اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه". أخرجه ابن أبي داود ,رجاله ثقات مع انقطاعه.
قال ابن حجر: وكأن المراد بالشاهدين الحفظ والكتاب.
وقال السخاوي في جمال القراء: المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن.
قال أبو شامة: وكان غرضهم ألا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، لا من مجرد الحفظ.
قال: ولذلك قال في آخر سورة التوبة "لم أجدها مع غيره" أي: لم أجدها مكتوبة مع غيره؛ لأنه كان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة.
قلت( أي السيوطي): أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك مما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم عام وفاته.
وعن الليث بن سعد قال: أول من جمع القرآن أبو بكر وكتبه زيد، وكان الناس يأتون زيد بن ثابت، فكان لا يكتب آية إلا بشاهدي عدل، وأن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع خزيمة بن ثابت، فقال: "أكتبوها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين" فكتب، وإن عمر أتي بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده. أخرجه ابن اشته.
وقال الحارث المحاسبي : كتابة القرآن ليست بمحدثة فإنه صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابته، ولكنه كان مفرقا في الرقاع والأكتاف والعسب، فإنما أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان مجتمعا، وكان ذلك بمنزلة أوراق وجدت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها القرآن منتشر فجمعها جامع وربطها بخيط حتى لا يضيع منها شيء.

وفي موطأ ابن وهب :عن سالم بن عبد الله ابن عمر قال: جمع أبو بكر القرآن في قراطيس وكان سأل زيد بن ثابت في ذلك فأبى حتى استعان بعمر ففعل.
وفي مغازي موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: لما أصيب المسلمون باليمامة فزع أبو بكر، وخاف أن يذهب من القرآن طائفة فأقبل الناس بما كان معهم وعندهم حتى جمع على عهد أبي بكر في الورق فكان أبو بكر أول من جمع القرآن في الصحف.
قال ابن حجر: ووقع في رواية عمارة بن غزية أن زيد بن ثابت قال: فأمرني أبو بكر فكتبته في قطع الأديم والعسب فلما هلك أبو بكر وكان عمر كتبت ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده.
قال: والأول أصح إنما كان في الأديم والعسب أولا، قبل أن يجمع في عهد أبي بكر ثم جمع في الصحف في عهد أبي بكر كما دلت عليه الأخبار الصحيحة المترادفة.

قال السيوطي : فإن قيل: كيف وقعت الثقة بأصحاب القاع وصدور الرجال؟
قيل: لأنهم كانوا يبدون عن تأليف معجز ونظم معروف، قد شاهدوا تلاوته من النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة، فكان تزوير ما ليس منه مأمونا، وإنما كان الخوف من ذهاب شيء من صحفه، وقد تقدم في حديث زيد أنه (جمع القرآن من العسب واللخاف)، وفي رواية (والرقاع)، وفي أخرى (وقطع الأديم)، وفي أخرى (والأكتاف)، وفي أخرى (والأضلاع)، وفي أخرى (والأقتاب).



والجمع الثالث: هو ترتيب السور في زمن عثمان روى البخاري عن أنس أن: حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل إلى حفصة أن: أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك. فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف ....) الحديث
قال ابن حجر: وكان ذلك في سنة خمس وعشرين.
قال: وغفل بعض من أدركناه فزعم أنه كان في حدود سنة ثلاثين، ولم يذكر له مستندا. انتهى.

-عن أبي قلابة قال: حدثني رجل من بني عامر يقال له أنس بن مالك قال: اختلفوا في القراءة على عهد عثمان حتى اقتتل الغلمان والمعلمون فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال عندي تكذبون به وتلحنون فيه فمن نأى عني كان أشد تكذيبا وأكثر لحنا، يا أصحاب محمد اجتمعوا فاكتبوا للناس إماما، فاجتمعوا فكتبوا، فكانوا إذا اختلفوا وتدارؤوا في آية قالوا: هذه أقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا. فيرسل إليه وهو على رأس ثلاث من المدينة فقال له: كيف أقرأك رسول الله صلى الله عليه وسلم آية كذا وكذا؟ فيقول: كذا وكذا فيكتبونها وقد تركوا لذلك مكانا". أخرجه ابن أشته

-عن كثير بن أفلح قال: لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فبعثوا إلى الربعة التي في بيت عمر فجيء بها وكان عثمان يتعاهدهم فكانوا إذا تدارؤوا في شيء أخروه. قال محمد: فظننت أنما كانوا يؤخرونه لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الأخيرة فيكتبونه على قوله. أخرجه ابن أبي داود

- عن سويد بن غفلة قال: قال علي: "لا تقولوا في عثمان إلا خيرا فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا، قال: ما تقولون في هذه القراءة فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفرا. قلنا: فما ترى؟ قال: أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف. قلنا: نعم ما رأيت". أخرجه ابن أبي داود بسند صحيح.

قال ابن التين وغيره الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن:
1- جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته ، فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
2- وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة, فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض فخشي من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره، واقتصر على لغة قريش محتجا بأنه نزل بلغتهم، وإن كان قد وسع قراءته بلغة غيرهم رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر فرأى أن الحاجة إلى ذلك قد انتهت فاقتصر على لغة واحدة.
_وقال القاضي أبو بكر في الانتصار: لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع نفس القرآن بين لوحين، وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإلغاء ما ليس كذلك، وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير، ولا تأويل أثبت مع تنزيل، ولا منسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته، وحفظه خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد.
وقال الحارث المحاسبي: المشهور عند الناس إن جامع القرآن عثمان وليس كذلك، إنما حمل عثمان الناس على القراءة بوجه واحد على اختيار وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والأنصار لما خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات، فأما قبل ذلك فقد كانت المصاحف بوجوه من القراءات المطلقات على الحروف السبعة التي نزل بها القرآن فأما السابق إلى جمع الحملة فهو الصديق وقد قال علي لو وليت لعملت بالمصاحف عمل عثمان بها. انتهى


أقوال الشراح في شرح أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه في جمع أبي بكر رضي الله عنه:

قال الكرماني وغيره في معنى مفردات الحديث :
-(اليمامة) بتخفيف الميم الأولى جارية زرقاء كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام وبلاد الجو منسوبة إليها وهي من اليمن وفيها قتل مسيلمة الكذاب وقتل من القراء سبعون أو سبعمائة.
- قال ابن الملقن :"مقتل أهل اليمامة سنة اثنتي عشرة من الهجرة, وقتل بها من المسلمين ألف وأربعمائة منهم سبعون جمعوا القرآن".
-(استحر) أي كثر واشتد وهو استفعل من الحر والمكروه أبدا يضاف إلى الحر والمحبوب إلى البرد ومنه المثل وله حارها من تولى قارها.
-قوله (هو خير) يحتمل أن يكون أفعل التفضيل. فإن قلت كيف ترك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما هو خير قلت معناه هذا خير في هذا الزمان وكان تركه خيرا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم تمام النزول واحتمال النسخ ونحوه
-(العسب) بضم العين جمع العسيب وهو سعف النخل وكانوا يكتبون بها .وقال الداودي: هي العيدان التي يمكن القراءة فيها.
-(اللخاف) بكسر اللام وبالمعجمة اللخفة الحجر الأبيض الرقيق وقال الأصمعي فيها: عرض ورقة، وقيل: الخزف.
-(خزيمة) مصغر الخزمة بالمعجمة.

شرح الحديث :
(قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عنده عمر)

_ قال العسقلاني : قوله( أرسل إلي أبو بكر الصديق) لم أقف على اسم الرسول إليه بذلك .

- قال العسقلاني : قوله (مقتل أهل اليمامة)أي عقب قتل أهل اليمامة والمراد بأهل اليمامة هنا من قتل بها من الصحابة في الوقعة مع مسيلمة الكذاب وكان من شأنها أن مسيلمة ادعى النبوة وقوي أمره بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بارتداد كثير من العرب فجهز إليه أبو بكر الصديق خالد بن الوليد في جمع كثير من الصحابة فحاربوه أشد محاربة إلى أن خذله الله وقتله وقتل في غضون ذلك من الصحابة جماعة كثيرة قيل سبعمائة وقيل أكثر .
- قال العيني : قوله (مقتل أهل اليمامة)أي: أيام مقاتلة الصحابة رضي الله عنهم، مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة وكان مقتلهم سنة إحدى عشرة من الهجرة.
_قال المباركفوري :وقوله (فإذا عمر) كلمة إذا للمفاجأة (عنده) أي عند أبي بكر رضي الله عنه.

(فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها، فيذهب بقرآن كثير)
_ قال المباركفوري وغيره : قوله(وإني لأخشى) بصيغة المتكلم المؤكدة بلام التأكيد أي لأخاف (أن يستحر) بفتح الهمزة (في المواطن كلها) أي الأماكن التي يقع فيها القتال مع الكفار (فيذهب قرآن كثير) بالنصب عطف على يستحر.
_قال الحافظ: هذا يدل على أن كثيرا ممن قتل في وقعة اليمامة كان قد حفظ القرآن لكن يمكن أن يكون المراد أن مجموعهم جمعه لا أن كل فرد فرد جمعه.
_وقال العسقلاني : في لفظ (فلما قتل سالم مولى أبي حذيفة خشي عمر أن يذهب القرآن فجاء إلى أبي بكر) ,أن سالما أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن عنه.

). قال: فقلت له: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟)
_ قال بن بطال : إنما نفر أبو بكر أولا ثم زيد بن ثابت ثانيا لأنهما لم يجدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله فكرها أن يحلا أنفسهما محل من يزيد احتياطه للدين على احتياط الرسول فلما نبههما عمر على فائدة ذلك وأنه خشية أن يتغير الحال في المستقبل إذا لم يجمع القرآن فيصير إلى حالة الخفاء بعد الشهرة رجعا إليه قال ودل ذلك على أن فعل الرسول إذا تجرد عن القرائن وكذا تركه لا يدل على وجوب ولا تحريم انتهى وليس ذلك من الزيادة على احتياط الرسول بل هو مستمد من القواعد التي مهدها الرسول صلى الله عليه وسلم.
_ قال الخطابي وغيره: يحتمل أن يكون إنما لم يجمع القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء لوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة المحمدية زادها الله شرفا فكان ابتداء ذلك على يد الصديق رضي الله عنه بمشورة عمر.
ويؤيده ما روي عن عبد خير قال سمعت عليا يقول أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
_قال بن الباقلاني: كان الذي فعله أبو بكر من ذلك فرض كفاية بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن مع قوله تعالى إن علينا جمعه وقرآنه وقوله إن هذا لفي الصحف الأولى وقوله رسول من الله يتلو صحفا مطهرة قال فكل أمر يرجع لإحصائه وحفظه فهو واجب على الكفاية وكان ذلك من النصيحة لله ورسوله وكتابه وأئمة المسلمين وعامتهم قال وقد فهم عمر أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم جمعه لا دلالة فيه على المنع ورجع إليه أبو بكر لما رأى وجه الإصابة في ذلك وأنه ليس في المنقول ولا في المعقول ما ينافيه وما يترتب على ترك جمعه من ضياع بعضه ثم تابعهما زيد بن ثابت وسائر الصحابة على تصويب ذلك.

(قال لي: هو والله خير. فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري له)
_ قال القسطلاني :فقال( لي عمر: هو) أي جمع القرآن (والله خير) من تركه.
_ قال العيني : في قوله: (هو والله خير) ، يحتمل أن يكون لفظ: خير، أفعل التفضيل.
_ قال الكرماني : وفيه من الفقه ؛ أن المؤمن قد يستدل بانشراح صدره في الأمر على كونه رضا لله عز وجل إذا كان قد عرف منه وعرف من نفسه معاصاة الهوى، وإباء الميل إلى الدنيا.
(قال زيد: وقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن، فاجمعه)
_قال القسطلاني : (فقال) ليس (أبو بكر: إنك) يا زيد (رجل شاب) أشار إلى نشاطه وقوته وحدة نظره فيما يطلب منه وضبطه وإتقانه وبعده عن النسيان (عاقل) تعي المراد (ولا نتهمك) بكذب ولا نسيان وأنه صدوق وفيه تمام معرفته وغزارة علومه وشدة تحقيقه وتمكنه من هذا الشأن والذي لا يتهم تركن النفس إليه )فتتبع القرآن فاجمعه) وقد كان القرآن كله كتب في العهد النبوي لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور.
_ قال العسقلاني في قوله (قال زيد أي بن ثابت قال أبو بكر أي قال لي إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي) ذكر له أربع صفات مقتضية خصوصيته بذلك كونه شابا فيكون أنشط لما يطلب منه وكونه عاقلا فيكون أوعى له وكونه لا يتهم فتركن النفس إليه وكونه كان يكتب الوحي فيكون أكثر ممارسة له وهذه الصفات التي اجتمعت له قد توجد في غيره لكن مفرقة. (
_ قال العيني :وفي قوله: (إنك رجل شاب) ، يخاطب به أبو بكر زيد بن ثابت رضي الله عنهما، وإنما قال: شاب، لأن عمره كان إحدى عشرة سنة حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وخطاب أبي بكر إياه بذلك في خلافته، فإذا اعتبرت هذا يكون عمره حئنذ ما دون خمس وعشرين سنة، وهي أيام الشباب. كتابته الوحي تدل على أمانته الغاية، قوله: (فتتبعت القرآن) ، قيل: إن زيدا كان جامعًا للقرآن فما معنى هذا التتبع والطلب لشيء إنما هو ليحفظه ويعلمه، أجيب: أنه كان يتتبع وجوهه وقراءاته ويسأل عنهما غيره ليحيط بالأحرف السبعة التي نزل بها الكتاب العزيز، ويعلم القراءات التي هي غير قراءته.
-قال المهلب: هذا الحديث يدل أن العقل أصل الخلال المحمودة كالأمانة والكفاية في عظيم الأمور ,بقول الصديق: (إنك شاب عاقل لا نتهمك(.
-قال ابن الملقن؛ وفيه: دليل على اتخاذ الكاتب السلطان والحاكم وأنه ينبغي أن يكون الكاتب عاقلا فطنا مقبول الشهادة، هذا قول كافة الفقهاء.
-وقال :أن المصالح العامة ينبغي للإمام أن ينظر فيها ويصونها عنده ولا يهملها كما فعل الصديق والفاروق فيما جمعه زيد من القرآن.

(قال زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك.)
_ قال العسقلاني :قوله (فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما ما كان أثقل علي مما أمرني به )إنما قال زيد بن ثابت ذلك لما خشيه من التقصير في إحصاء ما أمر بجمعه لكن الله تعالى يسر له ذلك كما قال تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر قوله فتتبعت القرآن أجمعه أي من الأشياء التي عندي وعند غيري.
_ قال الكرماني ؛فيه من الفقه:
_ أن المؤمن قد يتخوف من الإقدام على الأمر إلى أن يتيقن جوازه، ألا ترى قول زيد بن ثابت: (فلو كلفاني نقل جبل ...) إلى آخر حديثه، إلا أن هذا قد يعرض للإنسان فيما الصواب ضده، فينبغي للإنسان أن لا يقف مع خواطره.

(فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف ومن صدور الرجال)
- قوله: (أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال) الرقاع: جمع رقعة تكون من ورق ومن جلد وشيء شبهه. والأكتاف جمع كتف: وهو عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان ينشف ويكتب فيه.
(وصدور الرجال) أي الحفاظ منهم أي حيث لا أجد ذلك مكتوبا أو الواو بمعنى مع أي اكتبه من المكتوب الموافق للمحفوظ في الصدور.
قال السيوطي وغيره في المعنى اللغوي لـ ( العسب_ اللخاف _ الرقاع _ الأكتاف _ الأقتاب _ ):

العسب: جمع "عسيب" وهو جريد النخل ،
واللخاف: بكسر اللام وبخاء معجمة خفيفة آخره فاء جمع "لخفة" بفتح اللام وسكون الخاء وهي الحجارة الدقاق،
وقال الخطابي: صفائح الحجارة.
والرقاع: جمع "رقعة" وقد تكون من جلد أو رق أو كاغد،
والأكتاف: جمع "كتف" وهو العظم الذي للبعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه،
والأقتاب: جمع "قتب" هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.

_فإن قلتَ لما كان متواترا فما هذا التتبع؟
قلتُ للاستظهار لاسيما وقد كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليعلم هل فيها قراءة أخرى أم لا.

_(فوجدت آخر سورة براءة من خزيمة بن ثابت: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم }حتى ختم السور).
_(قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله... )(قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها)
قال الشيباني : وهذا يدل على أنه أضاف قول خزيمة إلى علمه بذلك.
قال الكرماني :
* وقوله: مع خزيمة الأنصاري (قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها)
* أن الذي فقده في خلافة أبي بكر الآيتان من آخر براءة وأما التي في الأحزاب ففقدها لما كتب المصحف في خلافة عثمان .
* إن قلتَ كيف ألحقهما_الآيتين_ بالقرآن وشرطه أن يثبت بالتواتر ؟
قلتُ معناه لم أجدهما مكتوبتين عند غيره أو المراد لم أجدهما محفوظتين ووجهه أن المقصود من التواتر إفادة اليقين والخبر الواحد المحفوف بالقرائن يفيد اليقين أيضا وكان ههنا قرائن مثل كونهما مكتوبتين ونحوهما وأن مثله لا يقدر ي مثله بمحضر الصحابة أن يقول إلا حقا وصدقا والجواب الأول أولى.
-قال الخطابي: هذا مما يخفى على كثير فيتوهمون أن بعض القرآن إنما أخذ من الآحاد واعلم أن القرآن كله كان مجموعا في صدور الرجال في حياته صلى الله عليه وسلم بهذا التأليف الذي نقرأه إلا سورة براءة فإنها نزلت آخراً ثم بين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعها وقد ثبت أن أربعة من الصحابة كانوا يجمعون القرآن كله في زمانه وقد كان لهم شركاء لكن هؤلاء أكثر تجويدا للقراءة
_ قال ابن الملقن :
• (وخزيمة بن ثابت شهد أحدا، وما بعدها، ذو الشهادتين، شهد صفين ممسكا عن القتال، فلما قتل عمار، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: "تقتلك الفئة الباغية" فجرد سيفه وقاتل حتى قتل)
• (لم أجدها مع أحد غيره). قيل: يريد وجدها عنده مكتوبة.
• القصة في آية الأحزاب غير القصة التي في التوبة ، آية الأحزاب سمعها زيد وخزيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما شاهدان على سماعها منه. وإنما أثبت التي في التوبة بشهادة أبي خزيمة وحده لقيام الدليل على صحتها في صفته - عليه السلام -، فهي قرينة تغني عن طلب شاهد آخر.
_قال العسقلاني :
أن الذي وجد معه آخر سورة التوبة غير الذي وجد معه الآية التي في الأحزاب فالأول اختلف الرواة فيه على الزهري فمن قائل مع خزيمة ومن قائل مع أبي خزيمة ومن شاك فيه يقول خزيمة أو أبي خزيمة والأرجح أن الذي وجد معه آخر سورة التوبة أبو خزيمة بالكنية والذي وجد معه الآية من الأحزاب خزيمة وأبو خزيمة قيل هو بن أوس بن يزيد بن أصرم مشهور بكنيته دون اسمه وقيل هو الحارث بن خزيمة وأما خزيمة فهو بن ثابت ذو الشهادتين .
_قال العيني :
• مع خزيمة الأنصاري) ، وهو خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الخطمي ذو الشهادتين، شهد صفين مع علي رضي الله عنه، وقتل يومئذ سنة سبع وثلاثين. قوله: (لم أجدهما مع أحد غير خزيمة) .

• فإن قيل: كيف ألحق هاتين الآيتين بالقرآن وشرطه أن يثبت بالتواتر؟
قيل له: معناه: لم أجدهما مكتوبتين عند غيره، أو المراد: لم أجدهما محفوظتين، ووجهه أن المقصود من التواتر إفادة اليقين، والخبر الواحد المحفوف بالقرائن يفيد أيضا اليقين، وكان ههنا قرائن مثل كونهما مكتوبتين ونحوهما وأن مثله لا يقدر في مثله بمحضر الصحابة أن يقول إلا حقا وصدقا. قلت: إن خزيمة أذكرهم ما نسوه ولهذا قال زيد: وجدتهما مع خزيمة، يعني مكتوبتين ولم يقل: عرفني أنهما من القرآن، مع تصريح زيد بأنه سمعهما من النبي صلى الله عليه وسلم، أو نقول: ثبت أن خزيمة شهادته بشهادتين فإذا شهد في هذا وحده كان كافيا. قوله: (لقد جاءكم) إلى آخر بيان الآيتين.
_قال القسطلاني:
• فالمراد بالنفي نفي وجودهما مكتوبتين لا نفي كونهما محفوظتين ,وعند ابن أبي داود فجاء خزيمة بن ثابت فقال: إني رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما قالوا: وما هما؟ قال: تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ({لقد جاءكم رسول من أنفسكم}) إلى آخر السورة. فقال عثمان: وأنا أشهد فأين ترى أن نجعلهما. قال: اختم بهما آخر ما نزل من القرآن.
قال المباركفوري:
والأرجح أن الذي وجد معه آخر سورة التوبة أبو خزيمة بالكنية ,قيل هو بن أوس بن يزيد بن أصرم مشهور بكنيته دون اسمه وقيل هو الحرث بن خزيمة ,والذي وجد معه الآية من الأحزاب خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين كما تقدم صريحا في سورة الأحزاب انتهى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) أي من جنسكم في كونه عربيا قرشيا مثلكم تعرفون نسبه وحسبه وأنه من ولد إسماعيل لا من العجم ولا من الجن ولا من الملك والخطاب للعرب عند جمهور المفسرين.

• وقال الزجاج :هي خطاب لجميع العالم (عزيز عليه ما عنتم) ما مصدرية ,والعنت؛ التعب والمشقة
والمعنى شديد وشاق عليه عنتكم ومشقتكم ولقاءكم المكروه (حريص عليكم) أي على إيمانكم وهدايتكم (بالمؤمنين رؤوف رحيم) أي شديد الرحمة (فإن تولوا أي أعرضوا عن الإيمان بك (فقل حسبي الله) أي يكفيني وينصرني (لا إله إلا هو) أي المتفرد بالألوهية وهذه الجملة الحالية كالدليل لما قبلها (عليه توكلت) أي به وثقت لا بغيره (وهو رب العرش العظيم) وصفه بالعظم لأنه أعظم المخلوقات.
• قرأ الجمهور "بالجر" على أنه صفة العرش ,وقرىء "بالرفع" صفة لرب ,ورويت هذه القراءة عن بن كثير,
قال أبو بكر الأصم, وهذه القراءة أعجب إلي؛ لأن جعل العظيم صفة للرب أولى من جعله صفة للعرش.
• قال بن عباس إنما سمي العرش عرشا لارتفاعه .


(قال: فكانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم كانت عند عمر حتى مات، ثم كانت عند حفصة(
_نقل ابن الملقن : أن "عثمان - رضي الله عنه - لم يصنع في القرآن شيئا، وأنما أخذ الصحف التي حفظها عمر عند حفصة وأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن الحارث بن هشام وسعيد بن العاصي وأبي بن كعب في اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فكتب منها مصاحف وسيرها إلى الأمصار؛ لأن حذيفة أخبره بالاختلاف في ذلك ,فلما توفيت حفصة أخذ مروان ابن الحكم تلك الصحف فغسلها وقال: أخشى أن يخالف بعض القرآن بعضا"
_قال العسقلاني :
• قوله ثم عند حفصة بنت عمر أي بعد عمر في خلافة عثمان إلى أن شرع عثمان في كتابة المصحف وإنما كان ذلك عند حفصة لأنها كانت وصية عمر فاستمر ما كان عنده عندها حتى طلبه منها من له طلب ذلك.

• وقد تسول لبعض الروافض أنه يتوجه الاعتراض على أبي بكر بما فعله من جمع القرآن في المصحف فقال كيف جاز أن يفعل شيئا لم يفعله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والجواب أنه لم يفعل ذلك إلا بطريق الاجتهاد السائغ الناشئ عن النصح منه لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أذن في كتابة القرآن ونهى أن يكتب معه غيره فلم يأمر أبو بكر إلا بكتابة ما كان مكتوبا ولذلك توقف عن كتابة الآية من آخر سورة براءة حتى وجدها مكتوبة مع أنه كان يستحضرها هو ومن ذكر معه وإذا تأمل المنصف ما فعله أبو بكر من ذلك جزم بأنه يعد في فضائله وينوه بعظيم منقبته
_قال العيني:
• فلما توفيت حفصة أخذ مروان بن الحكم تلك الصحف فغسلها، وقال: أخشى أن يخالف بعض القرآن بعضا، وفي لفظ: أخاف أن يكون فيه شيء يخالف ما نسخ عثمان، وإنما فعل عثمان هذا ولم يفعله الصديق رضي الله عنه، لأن غرض أبي بكر كان جمع القرآن بجميع حروفه ووجوهه التي نزل بها وهي على لغة قريش وغيرها، وكان غرض عثمان تجريد لغة قريش من تلك القراءات، وقد جاء ذلك مصرحا به في قول عثمان لهؤلاء الكتاب.

• فجمع أبو بكر غير جمع عثمان، فإن قيل: فما قصد عثمان بإحضار الصحف وقد كان زيد ومن أضيف إليه حفظوه؟ . قيل: الغرض بذلك سد باب المقالة وأن يزعم أن في الصحف قرآنا لم يكتب ولئلا يرى إنسان فيما كتبوه شيئا مما لم يقرأ به فينكره، فالصحف شاهدة بجميع ما كتبوه.


والله ولي التوفيق .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 22 صفر 1436هـ/14-12-2014م, 11:44 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة

كَمْ صَنَّفُوا فِي ذَيْنِ مِنْ أَسْفَارِ = وَاشْتَهَرَتْ فِي الضَّخْمِ وَالْإِكْثَارِ
وَنَاسِخٌ مِنْ بَعْدِ مَنْسُوخٍ أَتَى = تَرْتِيبُهُ إلَّا الَّذِي قَدْ ثَبَتَا
مِنْ آيَةِ الْعِدَّةِ لَا يَحِلُّ = لَكَ النَِّسَاءُ صَحَّ فِيهِ النَّقْلُ
وَالنَّسْخُ لِلْحُكْمِ أَوْ لِلتِّلَاوَةِ = أَوْ لَهُمَا كَآيَةِ الرَّضَاعَةِ



الموضوعات : [ المسائل ]
- تعريف النسخ لغة واصطلاحًا .
- أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ .
- دليل وجود الناسخ والمنسوخ في الكتاب والسنة .
- المعنى اللغوي في قول الناظم : (كَمْ صَنَّفُوا( [ تؤخر لنهاية التلخيص ]
- حجة من أنكر النسخ.
- الرد على من قال بإنكار النسخ .
- رأي الشيخ الخضير حفظه الله في ماهي أفضل الكتب في الناسخ والمنسوخ.
- ترتيب الناسخ والمنسوخ من حيث زمن النزول وفي المصحف .
- تقدم الناسخ على المنسوخ في ترتيب المصحف في آيتين مما صح فيه النقل اختلاف.
- أنواع النسخ .
- مسألة خلافية :إذا تأخر العام على الخاص أو المطلق على المقيد.

- تعريف النسخ لغة واصطلاحًا .
النسخ : عرّفوه في اللغة بالإزالة أو النقل نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته.

في الاصطلاح: أنه رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، بخطاب آخر متراخٍ عنه، يعني لولا الناسخ لثبت حكم المنسوخ.

- أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ .
والنسخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ، وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له:" أتعرف الناسخ والمنسوخ"، قال: لا، قال :"هلكت وأهلكت"، فمعرفة الناسخ والمنسوخ الحكم الثابت المتأخر من المتقدم، متأخر ليعمل به والمتأخر ليكون منسوخا.


- دليل وجود الناسخ والمنسوخ في الكتاب والسنة .
والنسخ واقع في النصوص، ومنصوص عليه في قول الله _جل وعلا_{ما ننسخ من آية أو ننسها}، وثابت في السنة أيضا والأدلة عليه أكثر من أن تذكر ،أو أن تحصر فيه المصنفات الكبيرة
ولذا يقول الناظم _رحمه الله تعالى_ :
كَمْ صَنَّفُوا ..................


- المعنى اللغوي في قول الناظم : (كَمْ صَنَّفُوا(
(كم): هذه للتكثير.
(صنفوا): يعني العلماء.
(في ذينِ): يعني الناسخ والمنسوخ.
(من أسفارِ): أي كتب.
(واشتهرت): تلك الكتب.
(في الضخم): يعني في الحجم الكبير.
(والإكثار): يعني منها المطولات.


- حجة من أنكر النسخ.
وأنكر النسخ طائفة من المبتدعة يقول:" أنه يستلزم البدا"؛ لأن الله _جل وعلا_ لما ذكر الحكم الأوّل كان لا يعرف ما يؤول إليه الأمر بل بدا له أن ينسخ ومدام هذا اللازم فالملزوم باطل، فالنسخ لا يجوز وقال بذلك اليهود قبل هذه الطائفة لما يلزم عليه من البدا.


- الرد على من قال بإنكار النسخ .
النصوص القطعية ترد هذا القول
ولأن الحكم المنسوخ هو عين المصلحة في وقته بالنسبة للمكلفين، ثم تتغير هذه المصلحة لتغير الزمان أو أهل الزمان، فيكون من المناسب أن يخفف عنهم أو يشدد عليهم أو يبدل الحكم بحكم آخر
والمقاصد كثيرة ومنها امتحان المكلفين.
وأيضا ظروف النّاس تختلف من وقت إلى وقت فيحتاجون إلى تغيير الحكم، وإلا فالله _جل وعلا_ يعلم ما كان، وما يكون، وما لم يكن، ولن يكون، يعلم كل هذا لو كان كيف يكون؛ ولذا قال عن الكفار، قال _جل وعلا_{ولو ردوا لعادّوا }


- رأي الشيخ الخضير حفظه الله في ماهي أفضل الكتب في الناسخ والمنسوخ.
من أفضل الكتب في الناسخ والنسوخ بالنسبة للقرآن "النحاس"، وبالنسبة للسنة "الحازمي"

- ترتيب الناسخ والمنسوخ من حيث زمن النزول وفي المصحف .
(ونَاسِخٌ مِنْ بَعْدِ مَنْسُوخٍ أَتَى تَرْتِيْبُهُ)

الناسخ يأتي بعد المنسوخ من حيث الوقت والزمان فالناسخ هو المتأخر والمنسوخ هو المتقدم ويأتي كذلك ترتيبه في المصحف .


- تقدم الناسخ على المنسوخ في ترتيب المصحف في آيتين مما صح فيه النقل اختلاف.

..... إِلاَّ الذي قَـدْ ثَبَـتَا

مِنْ آَيَةِ العِدَّةِ لا يَـحِلُّ

لكَ النِّساءُ صَحَّ فـيهِ النَّقْلُ


قال تعالى :(والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعًا إلى الحول غير إخراج)
( يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا):

_المنسوخ الحول.
- والناسخ أربعة أشهر وعشرًا
وجاءت متقدمة في ترتيب المصحف دون النزول .

(لا يحل لك النساء): يعني في آية الأحزاب رقم (52) نسختها الآية التي قبلها الآية رقم (50) { إنا أحللنا لك ..} هذه ناسخة لها وهي متقدمة عليها في الترتيب فالآية(50) ناسخة للآية رقم (52).
تفسير ابن كثير _رحمه الله_ ذكر هذا أنها نسخت الآية {إنا أحللنا لك أزواجك} في السورة نفسها، ومتقدمة عليها وهي التي أشار إليها المؤلف، وصح فيها النقل

(فائدة) قال في الإتقان عن ابن العربي: كل ما في القرآن من الأمر بالصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم، منسوخ بآية السيف، وهي قوله تعالى: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين ...) الآية، فإنها نسخت مائة وأربعاً وعشرين آية.
[ تفرد في مسألة في نهاية التلخيص ]


أنواع النسخ :

والنَّسْخُ لِلْحُكْمِ أو لِلتِّلاوَةِ

أَوْ بِهِـما ، كَـآَيَةِ الرِّضَاعَةِ



1- النسخ للحكم دون التلاوة:

مثل آية العدة "حول" التي سبقت ما نسخ حكمها لكن تلاوتها باقية؛ والسبب ليُثاب القاريء على قراءتها.

والحكمة في رفع الحكم، وبقاء التلاوة، كما في الإتقان، من وجهين:
أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
والثاني: أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة


2- النسخ للتلاوة وبقاء الحكم:
كآية الرجم، الرجم باقي حكمه متفق عليه، مجمع عليه، والآية التي ذكرت في الحديث الصحيح منسوخة، رُفع لفظها وبقي حكمها "والشيخ و الشيخة إن زنيا فارجموهما البتة".

(فائدة) ذكر في نشر البنود عن القاضي عياض: أن هذه الألفاظ معنى ما كان يتلى لا أنها بعينها كانت تتلى، لأن فصاحة القرآن تأبى ذلك .

3- النسخ للحكم والتلاوة معًا :
كآية الرضاعة )عشر رضعات معلومات يُحرمنّ) نُسخنَ بالخمس، فهذه مما نسخ حكمها، ولفظها، وتلاوتها، وناسختها_نُسخ لفظها وبقي حكمها وسياقهما واحد_.

..................

- مسألة خلافية :إذا تأخر العام على الخاص أو المطلق على المقيد.

هل يقال بالنسخ أو يقال ببقاء العام والمنسوخ ، مثل ما قيل في حديث (( كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما مست النار)) مع حديث (( أن نتوضأ من لحم الإبل قال نعم)) , قوله: )) في آخر الأمرين (( يدل على أن الوضوء من لحم الإبل مُتقدم؛ لأن عدم الوضوء مُتأخر، والذي يقول يَحمل العام على الخاص ، ومثل هذا؛ الأمر بقطع الخف ,متقدم بلا شك، لكن الإطلاق متأخر، الأمر بالمدينة والإطلاق جاء بعرفة، فيقولون: لو أن الخاص باقي والمقيد باقي لما سِيقَ اللفظ عاما بعد ذلك والمسألة خلافية عند أهل العلم معروفة .
مثل هذه المسائل الخلافية تحررينها كالآتي :
وفي المسألة قولين :
القول الأول : ...... وحجتهم كذا
القول الثاني : ...... وحجتهم كذا
والراجح ...... لـــ [ ثم تذكرين علة القول المرجوح ووجه ترجيح القول الراجح ]



تم بحمد الله

• شرح الشيخ عبد الكريم الخضير.
• نهج التيسير للشيخ: محسن علي المساوي

أحسنتِ أختي أحسن الله إليكِ وزادكِ من فضله

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) :15 / 15
___________________
= 90 %
درجة الملخص =10 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 29 صفر 1436هـ/21-12-2014م, 04:21 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
س1 : ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف :
هي صُحُف جمع بعضها إلى بعض بين دفتين , ويقال :مُصحف ومِصحف لغتان مشهورتان وأما فتح الميم فهي لغة غير مشهورة .
الربعة :
صندوق أجزاء المصحف .
الرصيع :
هو زر عروة المصحف .
تجب الإشارة إلى صاحب القول ومصدره
10/10

س2 : ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال النووي رحمه الله: (قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا)
وقال ابن تيمية رحمه الله : (اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركله برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم).
10/10

س3 : ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
أثر ابراهيم النخعي رحمه الله :
{وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن}
وللزركشي رحمه الله كلام :
_ لا يجوز وضعه في شق أو غيره.
_ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
_ قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
_ وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل
وبامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام والنووي قال بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
_ من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
وعن الإمام أحمد ؛ يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام.
10/10
الدرجة: 30/30
أحسنت، بارك الله فيك

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 7 ربيع الأول 1436هـ/28-12-2014م, 03:08 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
النظر في المصاحف

● هدي السلف الصالح في النظر في المصحف
● حمل الإمام للمصحف.
● حمل المأموم للمصحف.
● المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب
● الخلاصة في مسألة النظر في المصحف

● هدي السلف الصالح في النظر في المصحف :
حديث ابن عباس رضي الله عنهما:(‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف)
الأحاديث لا تدرج ضمن هدي السلف الصالح، إنما هي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن الحديثين لا يشيران إلى هديه صلى الله عليه وسلم في النظر في المصحف، إنما يشيران إلى فضل النظر في المصحف، فيكون العنوان: الأحاديث الواردة في فضل النظر في المصحف

مظاهر عناية السلف بالنظر في المصاحف:
أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه" أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأ فيه"
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.).
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (أديموا النظر في المصحف) أثر ابن مسعود رضي الله عنه يمكن أن يضم للأحاديث وما كان مثله ويكون تحت عنوان أوسع وهو: الأحاديث والآثار الواردة في فضل النظر في المصاحف
عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم"
عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي
عن عائشة ، رضي الله عنها : " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر ، فإذا طلعت الشمس نامت"
عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة"
عن ابن عمر، أنه قال: "إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ"
أُثر الحسن رضي الله عنه: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره)
عن يونس، قال: كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف، وكان الأحنف بن قيسٍ إذا خلا نظر في المصحف
أثر موسى بن علي: (...أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه)
أثر الليث: (رأيت طلحة يقرأ في المصحف)
أثر الربيع بن خثيم: (كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه...)
أثر الأعمش: (كان إبراهيم يقرأ في المصحف فإذا دخل عليه إنسانٌ غطّاه)
أثر الحكم بن عتيبة عن جماعة من التابعين: (إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، وإن الرحمة تنزل...)


● حمل الإمام للمصحف.
هناك من قال بالكراهة وهناك من رخص في ذلك وحجة الفريقين فيما سيأتي :
حجة من قال بالكراهة
أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (نهى أن يؤمّ النّاس في المصحف...)
عن سعيد بن المسيب: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف)
أثر سعيد والحسن: (...ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلته)
أثر مجاهد وإبراهيم: (أنّهما كرها أن يؤمّ، في المصحف)
عن مجاهدٍ، (أنّه كان يكره أن يتشبّهوا، بأهل الكتاب، يعني أن يؤمّهم في المصحف)
ما روي عن سويد بن حنظلة: (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله)
وروي عن أبي عبد الرحمن السلمي و الحسن والربيع الكراهة
وحجة من رخص في ذلك:
عن عائشة رضي الله عنها: (أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)
ما روي عن القاسم: (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان)
ما روي عن الحسن: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)
أثر عطاء: (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة)
وليحي بن سعيد الأنصاري ومالك مثله .
ما روي عن ابن شهاب: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)

● حمل المأموم للمصحف.
أثر ابن شهاب: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)
أثر ابن سيرين:(كان يصلّي متربّعًا والمصحف إلى جنبه، فإذا تعايا في شيءٍ أخذه فنظر فيه)
عن هشامٍ قال: (كان محمّدٌ ينشر المصحف فيضعه إلى جانبه، فإذا شكّ نظر فيه، وهو في صلاة التّطوّع)
مسألة حمل المأموم والإمام للمصحف سيتكرر الكلام عنها عند الحديث عن حكم القراءة في المصحف في الصلاة والاستشهاد لها، فلا داعي لتكرارها

● المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة:
كلام النووى: {قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر، هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا وأبو حامد الغزالي وجماعات من السلف
ونقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثيرين من السلف، ولم أر فيه خلافا).

● الخلاصة في مسألة النظر في المصحف:
مما قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ:
إن المتتبع لأقوال أهل العلم فى هذه المسألة يتحصل له فيها مذهبان رئيسان فى الجملة أحداهما الترخيص وثانيهما الحظر .
ثم إن المرخصين قد اختلفوا فى محل ذلك الترخيص فمنهم من أطلق ليتناول الفرض والنفل وحال الإمامة وحال الإنفراد ومنهم من فرق بين حال الحافظ وحال غير الحافظ فرخص للأول دون الثانى.
وأما القائلون بالحظر فقد اختلفوا أيضا فى درجة ذلك الحظر فمنهم من وصفه بالكراهة ولم يفسد به الصلاة ومنهم من وصفه بالحرمة وقطع معه بفساد الصلاة وسبب اختلافهم والله أعلم تعارض الآثار فى هذا الباب.
وهذا التفصيل بعد الإجمال:يمكنك اختصار كلام الشيخ بأسلوبك ولا تنسخي نسخا
_ أجاز جمهور الفقهاء القراءة من المصحف في الصلاة على خلاف في كونه مقيدًا بالضرورة أو على اطلاقه وذلك لغير العاجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب.
_ الجمهور على القول بوجوب القراءة فى المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها . لو قدمت حال الوجوب لكان أفضل في تنظيم المسائل
_ أما غير العاجز فالشافعية والحنابلة جوزوا له القراءة من المصحف فى صلاته مطلقا من غير كراهة , قالوا لأن القراءة عبادة والنظر فى المصحف عبادة أخرى, فإذا انضمت إحدى العبادتين إلى الأخرى فليس فى الشرع ما يمنع من ذلك لاسيما أنه قد روى عن أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها : أنها كانت تقرأ بالمصحف فى صلاتها فى رمضان وغيره .
لو نظمت الكلام بذكر عنوان المسألة في سطر
ثم من قال بها في سطر
ثم ذكر حجتهم في سطر ثالث لكان أتم وأبين، حتى نكون ملخصين لا ناسخين
وذهب فريق من أهل العلم إلى تقييد القول بجواز قراءة المصلى من المصحف فى صلاته فى حال الاضطرار وهو , إحدى الروايات عن الحسن البصرى , وبه قال الإمام مالك ,وهو رواية عن الإمام أحمد أيضا فى مسائلة.

فرقوا بين حال الإفراد وحال الإمامة :
_ وذكر ابن منصور فى موضع آخر من مسائله أن إسحاق قال : (( وأما المصلى وحده وهو ينظر فى المصحف أو يقلب الورق له , وكل ماكان من ذلك حين إرادة أن يختم القرآن أو يؤم قوما ليسوا ممن يقرؤن فهو سنة , كان أهل العلم عليه, .......) والظاهر من كلام إسحاق المتقدم أن من أهل العلم من يفرق بين مسألة جواز القراءة من المصحف فى الصلاة بين حال الانفراد وبين حال إمامة الجماعة فيجوزها فى الأول ويمنعها فى الثانى إلا أن تكون الجماعة أمية ليس فيها من يقرأ .

فرقوا بين الفريضة والنافلة :
_ واختار جمع من أهل العلم القول بقصر جواز القراءة من المصحف فى الصلاة على صلاة النفل خاصة.
_ قال القاضى أبو يعلى فى المجرد : إن قرأ فى التطوع فى المصحف لم تبطل صلاته , وإن فعل ذلك فى الفريضة فهل يجوز؟ على روايتين . وقال أحمد : لابأس أن يصلى بالناس القيام وهو يقرأ فى المصحف . قيل : الفريضة ؟ قال : لم أسمع فيها بشئ .
أن الإمام مالكا وأصحابه قد قيدوا القراءة بالمصحف فى النفل لأنه يغتفر فى النفل ما لايغتفر فى الفرض وقيده قوم بما إذا تعايا فى صلاته كما أثر عن ابن سرين

فرقوا بين الحافظ وغير الحافظ:
_وخص قوم الترخيص في حق من كان حافظا وهو مروى عن اللإمامين أبى حنيفة وأحمد واشترط فريق من أهل العلم العكس وهو محكى عن جمع من السلف .

فرقوا بين من يحمل المصحف ومن يكون منشورًا بين يديه :
_ ونقل عن أبى حنيفة التفريق بين من يحمل المصحف فى صلاته ليقرأ فيه وبين من كان المصحف منشورا بين يديه يقرأ فيه من غير حمل , فرخص له فى الثانية دون الأولى.
أحسنت فصل المسائل بارك الله فيك

المانعون وحجتهم :
ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة مطلقا , ثم اختلفوا فى درجة هذا المنع وأثر القراءة من المصحف فى الصلاة على صحتها, منهم من قال بالكراهة مع الصحة ومنهم من أبطل الصلاة قال بذلك جمع من علماء السلف والخلف , وبالغ فريق من أهل العلم , فقالوا ببطلان صلاة من قرأ من المصحف وهو يصلى , وأفسدوا بذلك صلاته مطلقا, وهو مذهب أهل الظاهر.
لو اختصرت الكلام وقلت هم على قسمين: من قال بالتحريم ومن قال بالكراهة لكفاك
حجتهم : لو ذكرت أصحاب القول قبل ذكر الحجج
واحتج القائلون بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة بحجج نقلية وعقلية . فمن المنقول عموم قوله عليه السلام فى الحديث المتفق عليه : ( إن فى الصلاة شغلا )
وبما روى عن ابن عباس أنه قال : ( نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف ) , وماروى عن عمار بن ياسر أنه كان يكره أن يؤم الرجل الناس بالليل فى شهر رمضان فى المصحف , قال هو من فعل أهل الكتاب ,وغيرها مما مر بنا من الآثار السابقة .
فهذه النقول تعلل كراهة القراءة من المصحف فى الصلاة بكونها عملا يخل بالخشوع فيها , ويتنافى مع وجوب التفرغ لها , ويشغل عن بعض سننها وهيئآتها فيفوت سنة النظر فى موضع السجود , ووضع اليمنى على الشمال , ويفضى إلى التشبه بأهل الكتاب , فضلا عن كونه إحداثا فى الدين لم يرد الشرع بإباحته .
قال بن حزم : ( ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به فى المصحف لا فى فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز.........)
كلام السرخسى فى المبسوط : ( ولأبى حنيفة – رحمة الله تعالى – طريقان .
أحدهما : أن حمل المصحف وتقليب الأوراق والنظر فيه والتفكير فيه ليفهم عمل كثير , وهو مفسد للصلاة كالرمى بالقوس فى صلاته ...)
مناقشتهم لأدلة القائلين بالجواز
قال العينى : ( أثر ذكوان إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه فى الصلاة ...)
وعبارة الكاسانى فى البدائع : ( وأما حديث ذكوان فيحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك , وهذا هو الظاهر بدليل أن هذا الصنيه مكروه بلا خلاف .....)
قال محمد بن نصر : ولا نعلم أحدا قبل أبى حنيفة أفسد صلاته , إنما كره ذلك قوم لأنه من فعل أهل الكتاب , فكرهوا لأهل الإسلام أن يتشبهوا بهم . فأما إفساد صلاته فليس لذلك وجه نعلمه ).....( وقراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب الواردة , لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة , وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة فى شئ , فمن فعل ذلك فهو كرجل عمل فى صلاته عملا ليس من أعمال الصلاة ...)
كلام محمد بن نصر رد على إحدى الحجج العقلية للقائلين بالمنع، وأنت لم توردي الحجة، فتنبهي

الخلاصة:
ولا يسع المتأمل فى هذه الأقوال جميعا والمتمعن فى حجج الكل قول إلا أن يميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما تقرر فى الأصول من أن عبادات مبناها على التوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها , وإعمالا لقوله عليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ولما يترتب على الترخيص فى القراءة من المصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن , اتكالا على إمكان الاعتياض بالقراءة من المصحف نظرا فى المواطن التى يحتاج فيها إلى قراءة القرآن والرغبة فى الإتيان على جمعيه كقيام رمضان مثلا ولا يخفى ما فى ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا فى المصحف من تضيع لسنة حفظه فى الصور وهذا التضيه بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسير على الناس بالترخيص لهم فى القراءة من المصحف فى صلاتهم إذ قد تقرر فى الأصول أيضا أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )

والله أعلم بالصواب).
لا ينبغي نسخ الكلام نسخا، فأين جهد الطالب إذن
فلنكتب خلاصة الكلام بأسلوبنا
أحسنت أختي بارك الله فيك
يلاحظ أنك لا تخرجين الأحاديث ولا الآثار وهو مهم جدا
وأرجو مراعاة ما نبهنا عليه في التصحيح
هذا نموذج لتصنيف وترتيب مسائل الموضوع، ليبين لك طريقة عرضها وصياغتها، ولا يبقى للطالب بعدها إلى وضع خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة
اقتباس:
النظر في المصاحف

الأدلة والآثار الواردة في فضل النظر في المصحف
مظاهر عناية السلف بالنظر في المصاحف
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة
حكم القراءة في المصحف في الصلاة
أولا: الوجوب
عند عجز المصلي عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب، وهو قول الجمهور.
ثانيا: الجواز، وهم على قسمين:
الأول:الجواز المطلق للقراءة من المصحف لمن يحسن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب
أصحاب القول
حجة القول بالجواز
الثاني: الجواز المقيد، وهو على اختلاف في الأحوال: (تجب الإشارة إلى أصحاب كل قول وحججهم)
1- الجواز عند الاضطرار، سواء كان إماما أو مأموما، ولم يكن معه ما يقرؤه
2- الجواز في حال الانفراد دون الإمامة إلا حال الاضطرار
3- قصر الجواز على النفل دون الفرض
- التقييد في النفل بما كان في أول الصلاة دون أثنائها.
- التقييد في النفل إذا تعايا في صلاته
4- الجواز للحافظ دون غير الحافظ
5- الترخيص لغير الحافظ دون الحافظ
6- الرخصة لمن يقرأ في المصحف منشورا دون الحمل
ثالثا: المنع، وأصحابه على قسمين:
من قال بالكراهة
من قال بالتحريم

حجج القائلين بالمنع
- الأدلة النقلية
- الأدلة العقلية
مناقشة الحجج والأدلة
الخلاصة في مسألة القراءة في المصحف في الصلاة
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 14 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 64/70
وفقك الله

أرجو أن يفيدك هذا الموضوع

مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
بارك الله فيك وأحسن إليك

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 16 ربيع الأول 1436هـ/6-01-2015م, 08:16 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي

الأدب مع القرآن

الخطأ في القرآن :
_ قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
_ معنى الخطأ في قول عبد الله على رأي أبو عبيد و ابو العالية : لا يقول لمن يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل أخطأت, وليس أن يفعل ذلك عامدًا , وأما ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. [فضائل القرآن ]

كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
_ عن حسان بن عطية، قال: صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت"). [فضائل القران]

من قال بكراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
- عن عاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم"). [فضائل القران](م)
- سمع أبو العالية، رجلًا يقول: سورةٌ قصيرةٌ قال: (أنت أقصر - وألمّ- ) ).[المصاحف: 350-348]
- لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}"). [فضائل القران]
- عن ابن سيرين، وأبي العالية قالا: (لا يقال: سورةٌ خفيفةٌ، فإنّه قال تعالى: {سنلقي عليك قولًا ثقيلًا} [المزمل: 5] قال: وكيف أقول؟ قال: تقول: سورةٌ يسيرةٌ) ). [المصاحف: 350-348]

وقد رخّص في أن يقال: سورةٌ قصيرة
_ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل ... ) [المصاحف: 356-350] .
_ عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل ... ) [المصاحف: 356-350]
_عن عمرو بن ميمونٍ قال: (مّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر). [المصاحف: 356-350]
_ عن ابن جريجٍ قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: أخبرني عروة بن الزّبير، أنّ مروان أخبره قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ .... ) [المصاحف: 356-350]

لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر:
_ عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ). [الإبانة الكبرى: 5/ 325]

النهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك:
_ عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»).[الإبانة الكبرى: 5/ 323]
_ عن محمّد بن الزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه»). [الإبانة الكبرى: 5/ 324]

لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل:
_ عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق ").[الإبانة الكبرى: 5/ 325]
_ عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق»). [الإبانة الكبرى: 5/ 326]
_ عن سليمان بن حربٍ، قال: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه ").[الإبانة الكبرى: 5/ 326]
_وقال ابن عبّاسٍ:«لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه.). [الإبانة الكبرى: 5/ 321-322]
_ عن ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله "). الإبانة الكبرى: 5/ 327]
_ قال أبو عبد الله عبيد الله (قال الشّيخ: فتفهّموا رحمكم اللّه ما روي عن هؤلاء الأئمّة العلماء رحمهم اللّه من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه، ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا إلى هذا التّشديد). [الإبانة الكبرى: 5/329]

كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
_ قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). [جمال القراء:1/105](م)

كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
_ عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا.
_قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
_ ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_ قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل [جمال القراء:1/105](م)

النصيحة للدين
_ في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

_ قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.).[التبيان في آداب حملة القرآن:163- 164](م)

التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
_ (وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 168]

من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
_ عن أبي رزينٍ، قال: قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]
_ عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]

من كره أن يقول: المفصل
_ عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]
_ عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]

من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
_ عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا ... ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/513]
_ قال الأعمش،: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
_ عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]

من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا

_ عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
_ عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 16 ربيع الأول 1436هـ/6-01-2015م, 08:50 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي

المشاركة السابقة ( فهرسة من مسائل آداب التلاوة)

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 16 ربيع الأول 1436هـ/6-01-2015م, 08:53 PM
مارية السكاكر مارية السكاكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 106
افتراضي الإجابات على أسئلة فهرسة آداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

فيما ورد من أهمية الإخلاص :
_ عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم)
_ عن جابر بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونحن نقرأ القرآن , وفينا الأعجمي والأعرابي فقال: (( اقرؤوا , وكل حسن , وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه)) ). [سنن سعيد بن منصور
_ عن أنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نقتري ، فقال : (( إن فيكم خيرا ، منكم رسول الله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي على الناس زمان يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم ، يتعجلون أجورهم ، ولا يتأجلونه [فضائل القرآن:]
_ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.). [أخلاق حملة القرآن ]
_ قال السيوطي رحمه الله (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير في علم التفسير:317-322]

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟

_ عن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
_عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
_عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، وقد نص بعض أصحابنا على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه.
وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث وكذلك يستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه والله أعلم.).[التبيان في آداب حملة القرآن:118- 120]
_ في صلاة النفل يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر, أما في صلاة الفرض فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
_ دليل الجواز :
( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...). [
_ الدليل على هذا التفريق:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله.
من قول الشيخ محمّد بن صالح العثيمين رحمه الله . الشرح الممتع

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

_ قال النَّوَوِيُّ : إذا كان يقرأ ماشيا؛ فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا. (التبيان في آداب حملة القرآن)
_ ذكر السيوطي في الإتقان عن ابن الجوزي: وإذا قطع القراءة إعراضا أو بكلام أجنبي ولو رد السلام استأنفها. (الإتقان في علوم القرآن(
_ ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره ؛فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي ( ...فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة)...( فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة).
قال النووي: وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ .
_ فإنه إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة؛ وجب له رد السلام على أصح الوجهين مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام , ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى, مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم [التبيان في آداب حملة القرآن:121- 122]بتصرف

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 24 ربيع الأول 1436هـ/14-01-2015م, 12:47 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
الأدب مع القرآن

كراهة استعمال لفظ "الخطأ" في القرآن :
_ قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
_ معنى الخطأ في قول عبد الله على رأي أبو عبيد و ابو العالية : لا يقول لمن يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل أخطأت, وليس أن يفعل ذلك عامدًا , وأما ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. [فضائل القرآن ]

كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
_ عن حسان بن عطية، قال: صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت"). [فضائل القران]

من قال بكراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة أو خفيفة (ولكن يسيرة )
- عن عاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم"). [فضائل القران](م)
- سمع أبو العالية، رجلًا يقول: سورةٌ قصيرةٌ قال: (أنت أقصر - وألمّ- ) ).[المصاحف: 350-348]
- لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}"). [فضائل القران]
- عن ابن سيرين، وأبي العالية قالا: (لا يقال: سورةٌ خفيفةٌ، فإنّه قال تعالى: {سنلقي عليك قولًا ثقيلًا} [المزمل: 5] قال: وكيف أقول؟ قال: تقول: سورةٌ يسيرةٌ) ). [المصاحف: 350-348]

وقد رخّص في أن يقال: سورةٌ قصيرة
_ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل ... ) [المصاحف: 356-350] .
_ عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل ... ) [المصاحف: 356-350]
_عن عمرو بن ميمونٍ قال: (مّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر). [المصاحف: 356-350]
_ عن ابن جريجٍ قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: أخبرني عروة بن الزّبير، أنّ مروان أخبره قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ .... ) [المصاحف: 356-350]

لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر:
_ عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ). [الإبانة الكبرى: 5/ 325]

النهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك:
_ عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»).[الإبانة الكبرى: 5/ 323]
_ عن محمّد بن الزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه»). [الإبانة الكبرى: 5/ 324]

لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل:
_ عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق ").[الإبانة الكبرى: 5/ 325]
_ عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق»). [الإبانة الكبرى: 5/ 326]
_ عن سليمان بن حربٍ، قال: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه ").[الإبانة الكبرى: 5/ 326]
_وقال ابن عبّاسٍ:«لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه.). [الإبانة الكبرى: 5/ 321-322]
_ عن ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله "). الإبانة الكبرى: 5/ 327]
_ قال أبو عبد الله عبيد الله (قال الشّيخ: فتفهّموا رحمكم اللّه ما روي عن هؤلاء الأئمّة العلماء رحمهم اللّه من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه، ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا إلى هذا التّشديد). [الإبانة الكبرى: 5/329]

كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
_ قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). [جمال القراء:1/105](م)

كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
_ عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا.
_قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
_ ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_ قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل [جمال القراء:1/105](م)

النصيحة للدين
_ في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

_ قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.).[التبيان في آداب حملة القرآن:163- 164](م)
هذا الحديث يجب أن يصدر به التلخيص، وهو في بيان أهمية التأدب مع القرآن لأنه من النصيحة له والتي أمرنا بها

التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
_ (وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 168]

من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
_ عن أبي رزينٍ، قال: قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]
_ عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]

من كره أن يقول: المفصل
_ عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]
_ عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]

من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
_ عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا ... ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/513]
_ قال الأعمش،: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
_ عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]

من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا مكررة فتلحق بالمسألة السابقة: تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا، وتضم الآثار الواردة فيها من دون تكرار

_ عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
_ عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
بارك الله فيك أختي واحسن إليك
كما ترين هذا الموضوع بالذات الأقوال فيه تكاد تكون مختصرة، ويبقى الجهد الأكبر للطالب ليس في اختصارها، وإنما في ترتيبها وتصنيفها، وهذا فاتك كثيرا في هذا الملخص.
وقد نبهنا أن خطوات الفهرسة تكون أولا باستخلاص المسائل
ثم ترتيبها وتصنيفها، فما كان منها متشابها جعلنا متواليا وضممناه تحت عنوان فرعي يعبر عن موضوع هذه المسائل مجتمعة
ثم تلخيص أقوال العلماء فيها
وبالنظر إلى موضوع الأدب مع القرآن، يجد أن عندنا خمسة آداب رئيسية وتحت كل أدب مجموعة مسائل متعلقة به، يمكننا عرضها كالتالي:
اقتباس:

1- الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له
2- من إكرام القرآن ألا يؤتى به أبواب الملوك
3- من التأدب مع القرآن عدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا
4- أدب السؤال عن شيء في القرآن
5- أدب الحديث عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
كراهة قول: "أخطأت" للقاريء إ
ذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته.
كراهة أن يقال لمن يعرض القرآن: "ليس كذا"
إذا أبدل حرفا مكان حرف
كراهة نعت السور بالصغيرة أو الكبيرة أو الخفيفة
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: أدبرت سورة كذا
كراهة قول: "المفصل"
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: قرأت القرآن كله

6-أدب كتابة القرآن

لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر
النهي عن كتابته على الأرض
عدم محوه من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
أرجو ان تكون قد وضحت لك أهمية خطوة ترتيب المسائل وتصنيفها، لأن ذلك مما ييسر فهم واستيعاب الموضوع بالربط بين مسائله

التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 8 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 20 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 63/70
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 24 ربيع الأول 1436هـ/14-01-2015م, 12:57 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر مشاهدة المشاركة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

فيما ورد من أهمية الإخلاص :
_ عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم)
_ عن جابر بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونحن نقرأ القرآن , وفينا الأعجمي والأعرابي فقال: (( اقرؤوا , وكل حسن , وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه)) ). [سنن سعيد بن منصور
_ عن أنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نقتري ، فقال : (( إن فيكم خيرا ، منكم رسول الله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي على الناس زمان يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم ، يتعجلون أجورهم ، ولا يتأجلونه [فضائل القرآن:]
_ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.). [أخلاق حملة القرآن ]
_ قال السيوطي رحمه الله (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير في علم التفسير:317-322]
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟

_ عن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
_عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
_عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، وقد نص بعض أصحابنا على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه.
وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث وكذلك يستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه والله أعلم.).[التبيان في آداب حملة القرآن:118- 120]
_ في صلاة النفل يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر, أما في صلاة الفرض فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
_ دليل الجواز :
( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...). [
_ الدليل على هذا التفريق:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله.
من قول الشيخ محمّد بن صالح العثيمين رحمه الله . الشرح الممتع
أحسنت بارك الله فيك، وفاتك التعرض لبقية الأقوال في المسألة وقد تنوعت، لأن هذه هي الطريقة الصحيحة لعرض المسألة أن نستوفي جميع الأقوال الواردة فيها ثم لا بأس الترجيح بعد ذلك
8/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

_ قال النَّوَوِيُّ : إذا كان يقرأ ماشيا؛ فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا. (التبيان في آداب حملة القرآن) (ليس هذا محل السؤال)
_ ذكر السيوطي في الإتقان عن ابن الجوزي: وإذا قطع القراءة إعراضا أو بكلام أجنبي ولو رد السلام استأنفها. (الإتقان في علوم القرآن(
_ ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره ؛فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي ( ...فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة)...( فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة).
قال النووي: وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ .
_ فإنه إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة؛ وجب له رد السلام على أصح الوجهين مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام , ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى, مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم [التبيان في آداب حملة القرآن:121- 122]بتصرف
10/10
الدرجة: 28/30
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir