إجابة أسئلة محاضرة " فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه"
1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
-أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً ؛ ففيه تفصيل كل شيء ، وهو جامعٌ لكل العلوم النافعة من أصول الاعتقاد ، وأصول الأحكام الفقهية وغيرها
-أن المفسر الحق كثير الاشتغال بتلاوة القرآن والتفكر فيه وتدبر معانيه واستخراج كنوزه وفوائده وبدائعه حتى يعلم بذلك علماً كثيراً مباركاً.وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه »
-من فضائل التفسير أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم
فالمفسر مبلغ ومبين ، والبلاغ المبين هو أخص وظائف الرسل كما قال الله تعالى: {فهل على الرسل إلا البلاغ المبين}
2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به للنجاة من الضلال والاهتداء إلى الصراط المستقيم ليفوز بالنجاة في الدار الآخرة
فكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}. وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}، وقال تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون}.
- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
- حاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً. وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهاد وأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحق وحسنه، ويبين به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
- حاجة الأمة معرفة وفهم صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم} ، وأنزل في شأنهم آيات كثيرة لعظم خطرهم، فمن لم يحذر مما حذر الله منه، ولم يتدبر الآيات التي بين الله بها أحوال المنافقين وأرشدنا إلى ما نعاملهم به فإنه يقع في أخطار وضلالات كثيرة.
-الحاجة إلى فهم القرآن للنجاة من الفتن وطريق الاهتداء لما ينجو به من تلك الفتن ، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
-الحاجة إلى فهم القرآن لمعرفة سبل الدعوة وطرق إنكار المنكر وتبيين الحق لأصحاب المناهج الضالة والملل الفاسدة ومعاملتهم على الهدي الرباني.
3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى
- يبين للناس معاني القرآن وأحكامه
- الاستفادة من تفسير القرآن في الخطابة
- يتعرف من القرآن وتفسيره على فقه الدعوة وفقه أولوياتها وأسلوب الدعوة وكيفية التعامل مع المدعوين ومخاطبتهم على حسب أحوالهم وكيفية إنكار المنكر ويستخدم ذلك في دعوته
- يذكيرهم بالقرآن وينذرهم بما فيه من الوعيد، ويبشرهم بما تضمنه من البشائر لمن آمن به واتبع ما فيه من الهدى، ويرشادهم إلى ما بينه الله في كتابه من الهدى الذي يفرقون به بين الحق والباطل