دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 08:31 PM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

تلخيص تفسير قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)} من تفسير ابن كثير والسعدي و الأشقر
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25718
مضمون الآيات 6 ، 7 ، 8: ك س
يقول الله تعالى معدّداً نعمه وما امتن به على رسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه.
ونقل ابن كثير عن قتادة في قوله: {ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ.
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى) ك س ش
أن الله عز وجل وجدك يتيما لا أب لك ، فآواك وَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ.
ـ مراحل يتمه وكفالته صلى الله عليه وسلم : ك س
قال ابن كثير : مات أبوه وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه و عمره ست سنوات .
ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفي فكفله عمه أبو طالب وكان يحوطه وينصره ويكفّ عنه أذى قومه وكلّ ذلك بحسن تدبير الله ، فلما توفّي أقدم عليه سفهاء قريشٍ.
فاختار الله له الهجرة إلى بلد الأنصار ، فآووه ونصروه وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به بأن أيدهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ ، وبنحوه قال السعدي .
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ) ك س ش
قيل في معناها :
ـ وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، فهي كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } الآية "وهذا القول اتفق عليه المفسرون الثلاثة وذكروه" .
ـ وقيل وفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ
ـ و نقل ابن كثير عن البغوي قولين : فقال المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) ) ك س ش
عائلاً : أي فقيراً .
والمراد كنت فقيراً ذا عيالٍ، لا مَالَ لَكَ فأغناك الله عمّن سواه،ثم اختلفوا في المراد بالغنى فقيل :
بِمَا أَعْطَاه الله مِنَ الرِّزْقِ، وقال السعدي: بِمَا فَتَحَ مِنَ الفتوحِ التي جُبيتْ له أموالُها وخراجُهَا.، وَقِالَ الأشقر : بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خويلد .
ـ لطائف من الآية : ك س
قال ابن كثير : جمع الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر.
و قالَ السّعْدِيُّ فالذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ.
ـ الآثار الواردة في بيان الغنى المحمود : ك
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي الحديث الآخر : (قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه).
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) ) ك س ش
حاصل كلام المفسرين رحمهم الله واحد .
أي لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ ولا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به ، وأعطهِ مَا تيسرَو ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم .
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأيتام : ش
كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى .
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) ) ك س ش
نقل ابْنِ كَثِير عن ابن إسحاق: {وأمّا السّائل فلا تنهر} أي: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
وعن قتادة: يعني : ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ.
و المقصد من كلامهم رحمهم الله جميعا : لا ترد السائل عنْ مطلوبهِ بِشراسة وغلظة بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ .
ـ المراد بالسائل ك س
قال ابن كثير والسعدي : يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والمسترشد السائلُ للعلمِ .
ـ فائدة سلوكية قيمة س
ـ قال السعدي : المعلمُ مأمور بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ .
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
ـ المراد ( بنعمة ربك ) : ك س ش
النعم الدينيةَ والدنيويةَ وقيل : النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ
وقال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك .
ـ معنى ( فحدّث ): ك س ش
اثْنِ على اللهِ بهَا ، و أظهِرها و أشهِرها .
وقد جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
ـ معنى الآية :
أمَرَ الله نبيه بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمهِ سبحانه عَلَيْهِ وَإِظْهَارِها للناس
و قال الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} أي ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
و ذكر الأَشْقَر معنى فقال النعمة الْقُرْآنُ ويكون التحديث به بأن يقرأه .
ـ السبب في مجيء هذه الأوامر بعد تعداد النعم ك
قال ابن كثير : كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد.
: وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك
ـ هل يلزم تخصيص النعمة عند التحدث بها : س
يُخصِّصها بالذكرِ إنْ كانَت هناكَ مصلحةٌ ، وإلاَّ يُحدِّثْ بها على وجه الإطلاقِ .
ـ السبب في التحدّث بنعم الله : س ش
قال السعدي : التحدث بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ، وقال الأشقروَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ.
ـ الآثار الواردة في أن التحدث بنعم الله من الشكر : ك
عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
وفي الحديث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
وروى أبو داود: عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). وروى حديثا آخر يختلف لفظه عما ذكر ويوافق معناه .
# أرمز لتفسير ابن كثير بالكاف , وللأشقر بالشين وللسعدي بالسين.
# هذا جهد المقل فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir