تلخيص موضوع
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
• كان جبريل عليه السلام يُعارض النبي صلى الله عليه وسلم بما نزل في سائر السنة في شهر رمضان. (أثر الشعبي- فضائل القرآن لابي عبيدة).
• في حديث ابن عباس: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وجوده يكثر في رمضان، وكان جبريل عليه السلام يلقى النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن. (صحيح البخاري).
× شرح ألفاظ الحديث، وذكر اللطائف: (فتح الباري : ابن حجر).
1: المعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع قوله.
2: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس): فيه احتراسٌ بليغٌ؛ لكيلا ينصرف الذهن أن جوده محصور في رمضان.
3: (وأجود ما يكون في رمضان): المشهور في ضبط أجود أنه بالرفع.
4: كان يلقاه كذلك في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن.
5: (أجود بالخير من الريح المرسلة)، فيه:
-في النص تشبية وزيادة وصف واحتراس، فشبه الجود بالمعنوي بالمحسوس؛ ليقرب لفهم سامعه، وزاده بوصف المرسلة، وفيه الاحتراس أن يظن أنها ريح ضارة، بل هي مبشرة بالخير.
- استعمال أفعل التفضيل في الإسناد الحقيقي والمجازي.
6: دل الحديث على أفضلية رمضان؛ لكثرة نزول جبريل عليه السلام في رمضان.
7: أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير.
8: أن مذاكرة الفاضل بالخير والعلم توجب زيادة التذكرة والاتعاظ.
9: أفضلية ليل رمضان عن نهاره.
10: تخصيص ليل رمضان بالتلاوة؛ لأنه مظنة انقطاع الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية.
• العرضة الأخيرة للقرآن:
1: في العام الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم عارضه جبريل عليه السلام مرتين.
(حديث فاطمة بنت النبي عليه السلام/ فضائل القرآن: الرازي).
2: في العرضة الأخيرة نُسخ فيها ما نسخ، وأُثبت فيها ما ثبت، وحُكم فيها ما حكم، ونُسأ ما نُسئ.
(أثر الشعبي/ فضائل القرآن: ابن الضريس).
3: قيل في سبب عرضه مرتين في العام الأخير؛ أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لكونه ابتداء النزول في رمضان، فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض.
(فتح الباري: ابن حجر).
4: عرض ابن مسعود القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه مرتين، وأنبأه أنه محسن، وقرأ عليه سبعين سورة.
(فضائل القرآن: ابن الضريس).
5: جمع عثمان للمصحف كان موافقًا للعرضة الأخيرة، واختلف أي الأحرف كانت في العرضة الأخيرة:
(فتح الباري: ابن حجر).
أ:
قراءة ابن مسعود، قال ابن عباس: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل، فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين، وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
ب:
قراءة ابن عباس [ قراءة زيد بن ثابت وهي نفسها قراءة بن عباس ولكن يعبر عنها ذلك لأن زيد بن ثابت كان ممن جمع القرآن وجمعه على العرضة الأخيرة ] ، ففي رواية عنه: (فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة).
الجمع بين القولين:
بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
6: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة، ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها؛ لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
(لباب التأويل: علي الخازن).
• ترتيب السور:
- لم يجمع القرآن في مصحف واحد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن النسخ كان يرد على بعضه، ويرفع بعض الآيات عن التلاوة.
(لباب التأويل: علي الخازن).
- كان القرآن مفرقًا في العسب واللخاف وصدور الرجال، فخافوا ذهاب بعض حفظته، فرأى أبو بكر جمعه في موضع واحد، فجُمع ورُتب كما أُنزل.
(لباب التأويل: علي الخازن).
- ترتيب القرآن من الفاتحة إلى الناس هو نفس ترتيب اللوح المحفوظ من عند الله تبارك وتعالى.
(الإتقان: السيوطي).
- آخر آية نزولًا هي:{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}، وأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين.
(الإتقان: السيوطي).
- كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم".
(حديث ابن عباس/ المرشد الوجيز:لأبي شامة).