بسم الله الرحمن الرحيم
المقصد العام من تفسير ابن كثير أوﻻ: المكي والمدني وعدد كلمات القرآن وحروفه والتحزيب والتجزئة.
1- معرفة السور الممكية والسورة المدنية .
قال قتادة: (نزل في المدينة من القرآن البقرة وآل عمران والنساء والمائدة وبراءة والرعد والنحل والحج والنور والأحزاب ومحمد والفتح والحجرات والرحمن والحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والصف والجمعة والمنافقون والتغابن والطﻻق ويا أيها النبي لم تحرم إلى رأس العشر وإذا زلزلت وإذا جاء نصر الله .
وسائر السور نزل بمكة).
2- أما عدد آيات القرآن 6000 ثم زاد على ذلك 204 وقيل 14 وقيل 219 وقيل 225 أو 226 وقيل 236 أما عدد الكلمات قال أبو عمر الداني في كتابه البيان: عن عطاء بن يسار 77.000 و 439 أما حروفه ،عن مجاهد: ما أحصينا من القرآن 300.000 حرف و 23.000 حرف و 180 وقيل 23 حرف .
3- وأما تحزيب القرآن فقد اشتهرت الأجزاء من 30 كما في الربعات في المدارس وغيرها.
وكما ورد عن أوس بن حذيفة:ط أنه سأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته: كيف تحزبون القرآن؟
قالوا: ثلث وخمس وسبع وتسع واحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل حتى تختم .
ثانيا: معنى السورة واﻵية والكلمة .
1- معنى السورة: قيل أنها اشتقت من اﻹبانة واﻹرتفاع فكأن القارئ ينتقل بها من منزلة إلى منزلة وقيل لشرفها وارتفاعها كسور البلدان وقيل سميت سورة لكونها قطعة من القرآن وجزء منه وقيل لتمامها وكمالها ﻷن العرب يسمون الناقة التامة "سورة" وقال ابن كثير: يحتمل أن يكون من الجمع واﻹحاطة ﻵياتها كما يسمى سور البلد ﻻحاطته بمنازله ودوره .
2- معنى اﻵية: يطلق على العﻻمة على انقطاع الكﻻم الذي قبلها عن الذي بعدها وانفصالها أي بائنة عن أختها ومنفردة قال تعالى:( إن آية ملكه) وقيل سميت آيه ﻷنها عجب يعجز البشر عن التكلم مثلها.
3- معنى الكلمة: أي اللفظة الواحدة وقد تكون من حرفين مثل: "ما" و "ﻻ" و "لهو" وتكون أكثر . وأكثر الكلمة 10 أحرف مثل (ليستخلفنهم) وقد تكون الكلمة آيه مثل (والفجر) أو (ألم) وقيل ليست آيه بل فواتح السور
وقال أبو عمر الداني: لا أعلم كلمة هي وحدها آيه إﻻ (مدهامتان) .
قال القرطبي: أجمعوا على أنه ليس في القرآن شيء من التراكيب اﻷعجمية وأجمعوا أن فيه أعﻻما أعجمية كإبراهيم ونوح واختلفوا أيوجد غيرها أو ﻻ.
والحمدلله رب العالمين