دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 14 رمضان 1435هـ/11-07-2014م, 04:59 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي

تلخيص تفسير قول الله تعالى:
{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يومالدين{
أولا:تفسير قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2{(

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ: (((الحمد للّه ربّ العالمين)):

*عن ابن عبّاس:]((الحمد للّه ربّ العالمين((الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.[

1) تفسير (( الحمد للّه: ((

قال أبو جعفر بن جريرٍ:الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه،ودون كلّ ما برأ من خلقه
وقال ابن جرير:ٍثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه.
قال: وقد قيل: ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى.
وقال ابن عبّاسٍ:كلمة كلّ شاكرٍ. (ط)(ج)
*وهنا مسألة فيها نظر وهي:
أن القرطبيّ استدلّ لابن جريرٍ "بصحّة قول القائل(الحمد للّه):شكرًا "
وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية.

2)أيّهما أعمّ:الحمد أم الشّكر؟

*وذهب الطبري إلى أن الحمد والشكر بمعنى واحد.
*وبعضهم اختلفواأيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر"على قولين": والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا،
فالحمد أعمّ من الشّكر: من حيث "ما يقعان عليه"؛لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية،
وهو أخصّ: لأنّه "لا يكون إلّا بالقول"
والشّكر أعمّ: من حيث "ما يقعان عليه"; لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة،
وهو أخص؛ لأنّه "لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية"،
هذا "باختصار"حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم. قاله ابن كثير(ط)

3) أيّهما أعمّ: الحمد أم المدح؟

وقال أبو نصرٍ إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ:
وأمّا المدح فهو أعمّ من الحمد؛ لأنّه
-يكون للحيّ وللميّت وللجماد ،
-ويكون قبل الإحسان وبعده،
-وعلى الصّفات المتعدّية واللّازمة أيضًا فهو أعم.

4)ذكر أقوال السّلف في الحمد:

*قال ابن أبي حاتمٍ: ، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر:قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه، فما الحمد للّه؟فقال عليٌّ: كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه.
*وقال عليّ بن زيد بن جدعان،: قال ابن عبّاسٍ: «الحمد للّه كلمة الشّكر،
وإذا قال العبد: الحمد للّه، قال: شكرني عبدي .رواه ابن أبي حاتمٍ.
*وروى -أيضًا-هو وابن جريرٍ عن ابن عبّاسٍ: قال: الحمد للّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغير ذلك.
*وقال كعب الأحبار: الحمد للّه ثناء اللّه
*وقال الضّحّاك: الحمد للّه رداء الرّحمن.
*وقد روى الإمام أحمد بن حنبلٍ: عن الأسود بن سريعٍ،قال:قلت: يا رسول اللّه،ألا أنشدك محامد حمدت بها ربّي، تبارك وتعالى؟ فقال:أما إنّ ربّك يحبّ الحمد.ورواه النّسائيّ.

5)أيهما أفضل "الحمدلله أم لا إله إلّا اللّه":

* وجاء في هذا أحاديث كثيرة ، وخلاصة القول ماحكاه القرطبي:
الأول : عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛ لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد،
الثاني: قال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفي الحديث الآخر في السّنن.((أفضل ما قلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له)). وعن جابرٍ مرفوعًا))أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه، وأفضل الدّعاء الحمد للّه))

6)تفسير"ربّ العالمين"

أ) القراءات في كلمة "ربّ":
قرأت طائفة «ربّ» بالنصب.
فقال بعضهم: هو نصب على المدح
وقال بعضهم: هو على النداء،وعليه يجيء إيّاك.قاله ابن عطية.(ج)

ب) معنى كلمة "ربّ":

"ربّ العالمين"والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة.
قاله ابن كثير.(ط)

ج) معنى كلمة "العالمين":

والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.قاله ابن كثير (ج) (ط)

*وهنا مسألة في معنى "العالمين":
أن العام : عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم
ومنهم من قال أنه : كل ماله روح يرتزق.
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة.
*والخلاصة فيما قاله القرطبي وابن كثير:
قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين،والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه .قاله ابن كثير (ج)(ط)
ثانيا:تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3{(

*وقوله: ((الرّحمن الرّحيم))تقدّم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن إعادته قاله ابن كثير.(ط)(ج)
ثالثا:تفسير قوله تعالى: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4{(

*وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: "مالك يوم الدّين"يقول: ((لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا، كملكهم في الدّنيا)). قاله ابن كثير.(ط)

1)تفسير"يوم الدين":

عن ابن عبّاسٍ"مالك يوم الدّين"قال:((ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق،وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم))والدّين: الجزاء والحساب؛وقالتعالى:"أئنّا لمدينون" أي:مجزيّون محاسبون.
قاله ابن كثير.(ط)(ج)
2) وجه تخصيص "يوم الدين":
وتخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه،لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه. قاله ابن كثير.(ج)




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir