دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الآخرة 1435هـ/8-04-2014م, 11:57 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي سؤال عن السدي الكبير ومقاتل بن سليمان والكلبي ونحوهم ممن يُنقل عنهم التفسير

جزاكم الله خيرا، استشهاد ابن كثير بأقوال السدي كثير، فما توجيهكم لطالب مبتدئ في دراسة تفسيره رحمه الله؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 جمادى الآخرة 1435هـ/15-04-2014م, 09:50 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا، استشهاد ابن كثير بأقوال السدي كثير، فما توجيهكم لطالب مبتدئ في دراسة تفسيره رحمه الله؟
السدي الكبير من علماء التفسير المعروفين ، والمحدّثون مختلفون في توثيقه وتضعيفه ، وهو أحسن حالاً من مقاتل بن سليمان والكلبي ونحوهما ممن يُنقل عنهم التفسير على ضعفهم.
فما يُنقل عن هذا الضرب من التفسير على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما يتوقّف قبول القول فيه على صحّة الرواية؛ فهذا لا يُقبل تفرّدهم به.
والقسم الثاني: ما يكون قولهم فيه له وجه معتبر في الاستدلال ، فهذا يُنقل عنهم ، ولهؤلاء بسبب كثرة اشتغالهم بمسائل التفسير تأليفاً ووعظا وتدريسا ملكة حسنة في التفسير.
ولأجل ذلك كان بعض الأئمة ينقلون عنهم ويستفيدون من كتبهم وأقوالهم في التفسير، مع توقيهم ما يخطؤون فيه في جانبي الرواية والاستدلال ، ومعرفة أولئك الأئمة بما يُقبل فيه قولهم وما لا يُنكر، وما يُتوسّع فيه وما لا يُتوسّع فيه.
قال نعيم بن حمّاد: رأيت عند ابن عيينة كتابا لمقاتل؛ فقلت: يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير؟
قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين.
فهذا سفيان بن عيينة من الأئمة الكبار ينظر في تفسير مقاتل ويستفيد منه مع تضعيفه لمقاتل، وسبب ذلك أن مقاتل بن سليمان كان كثير الاشتغال بالتفسير واشتهر به حتى كان يُعرف بالمفسر، وكان قد حصّل نُسَخاً تفسيرية كثيرة من النسخ التي كانت في عصرهم، وقد ذكر أنه استخلص تفسيره من تفاسير ثلاثين رجلاً منهم اثنا عشر رجلاً من التابعين، لكن لم تكن له معرفة بعلم الحديث يميّز بها الروايات الصحيحة من الباطلة، ولم يكن يسند الرواية في التفسير إلى من قال بها، وإنما يسوق التفسير مساقاً واحداً بما يتلخّص له ويفهمه، ويُدخل كلام بعضهم في بعض من غير نسبة، ويروي الأحاديث بالمعنى ويخطئ فيها، ويزيد فيها زيادات منكرة.
وسفيان بن عيينة من الأئمة النقّاد يميّز ما يخطئ فيه مقاتل في جانب الرواية وما يصيب فيه، وما يُقبل فيه قوله وما لا يُقبل.
والسدّي أحسن حالا من مقاتل؛ فالسدي رجل صدوق لكن له أوهام وتوسّع في الرواية حتى كان يروي بعض الغرائب المنكرة، ومنها ما يسنده ومنها ما لا يُسنده، وأما مقاتل والكلبي فمتّهمان بالكذب.
القسم الثالث: ما يُتوقّف في قبوله وردّه إمّا لاحتمال صحّة الاستدلال له ولو بوجه ضعيف، وإمّا لتوقّف الرواية فيه على ما يعضده مع عدم نكارة التفسير؛ فهذا يُنقل عنهم فيه قولهم، وتُجعل عهدته عليهم، وعلى هذا جرى عامّة الأئمّة في تفاسيرهم.
ومن المفسّرين من ينقل أقوالهم على ضعفها ونكارتها من باب الإلمام بما قيل في المسألة، ولأجل أن يُعرف منشأ القول لو ادّعاه مدّع بعد ذلك ونسبه إلى ثقة.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir