دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة أصول الفقه والقواعد الفقهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الأول 1435هـ/19-01-2014م, 08:42 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي سؤال عن الاستطاعة التي هي مع الفعل وهي مناط الثواب والعقاب

بارك الله فيكم
جاء في درس معنى الاستطاعة من شرح العقيدة الطحاوية: أن الاستطاعة التي هي قبل الفعل هي مناط التكليف والأمر والنهي، والاستطاعة التي هي مع الفعل هي مناط الثواب والعقاب.
فإذا أمكن أريد توضيحا أكثر للنوع الثاني من الاستطاعة، واستدل له الشارح بقوله تعالى: {ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون}
وجزاكم الله خيرا


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ربيع الأول 1435هـ/31-01-2014م, 07:27 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم
جاء في درس معنى الاستطاعة من شرح العقيدة الطحاوية: أن الاستطاعة التي هي قبل الفعل هي مناط التكليف والأمر والنهي، والاستطاعة التي هي مع الفعل هي مناط الثواب والعقاب.
فإذا أمكن أريد توضيحا أكثر للنوع الثاني من الاستطاعة، واستدل له الشارح بقوله تعالى: {ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون}
وجزاكم الله خيرا
أما قول الله تعالى: {ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون} فالمختار في تفسيره أنهم من شدّة إعراضهم عن الحق ونفورهم منه وتولّيهم عنه كانوا بمنزلة الذي لا يستطيع سماع الحق ولا إبصاره، وهذا كما قال الله تعالى في وصفهم: {صمّ بكم عمي فهم لا يعقلون} ؛ فالأصم لا يستطيع السماع، والأبكم لا يستطيع التكلم، والأعمى لا يستطيع الإبصار، وهذا هو قول قتادة فيما رواه ابن جرير عن في تفسيره لهذه الآية قال: (صم عن الحقّ فما يسمعونه، بكم فما ينطقون به، عمي فلا يبصرونه، ولا ينتفعون به)
وفي رواية عنه في مصنف عبد الرزاق وتفسير ابن جرير أنه قال: (ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا خيرًا فينتفعوا به، ولا يبصروا خيرًا فيأخذوا به).
فهذا يقع عليهم أولا من شدّة إعراضهم ونفورهم من الحق وكراهيتهم له ؛ ثمّ يعاقبون على إعراضهم بأن يعرض الله عنهم ويختم على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم كما روى معاوية ابن أبي صالح عن على بن أبي طلحة عن ابن عباس أنه قال: (أخبر الله سبحانه أنه حال بين أهل الشرك وبين طاعته في الدنيا والآخرة؛ أما في الدنيا فإنه قال: {ما كانوا يستطيعون السمع}، وهي طاعته {وما كانوا يبصرون}، وأما في الآخرة فإنه قال: {فلا يستطيعون . خاشعة} ). رواه ابن جرير.

وعدم الاستطاعة هذه ليس بسبب عدم قدرتهم على امتثال ما أمر الله به من جهة التكليف؛ بل هم قادرون على ذلك، ولم يكلّفهم الله ما لا يطيقون، فلأجل ذلك يستحقون العقاب لأنّهم لم يريدوا اتباع الحق، وهذا مراده رحمه الله بالاستطاعة التي هي مناط الثواب والعقاب، والاستطاعة الأولى مناط التكليف.
وفي هذه الآية قول آخر ، وهو أن وصف {ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون} عائد للأولياء الذين يدعونهم من دون الله ؛ كقوله تعالى: {ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون}.
والله تعالى أعلم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir