دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 07:33 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي سؤال عن نظرية الوحدة الموضوعية والتناسب بين الآيات والسور

الوحدة الموضوعية في القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا المبارك حفظكم الله وزادكم من فضله ..
¤ *سؤالي عن نظرية الوحدة الموضوعية والتناسب بين الآيات والسور. وأنه أساس في فهم القرآن وأن ما أجمل في سورة البقرة أتى فيما بعدها من السور حتى تم ثلث القرآن عند سورة التوبة..
فهل هذا القول صحيح؟
¤ وهل هذا يعني أن كل سور القرآن مترابطة من الفاتحة الى الناس أم أن لكل ثلث من القرآن وحدة موضوعية؟
¤ وهل وضع غرض عام للسورة حتى يكون محور ارتكاز في التفسير شيء معهود عند السلف بحيث نقول مثلا:
- سورة الأنعام : توحيد الله في الاعتقاد والتطبيق.
- سورة الأعراف: احسم موقفك في الصراع بين الحق والباطل ولا تكن سلبيا،
- الأنفال : قوانين النصر ربانية مادية
- التوبة : دعوة الجميع الى التوبة .. نداءات أخيرة للتوبة
¤ ولو قال قائل بأن هناك علاقة بين السور التالية من : محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى سورة النجم كالتالي:
من سورة محمد إلى النجم علاقة القسم في أوائل السور وداخل السور: اليقين بالله واليوم الآخر والكتاب.
علاقة هذه السور ببعض وأهدافها.
علاقة سورة محمد بسورة الفتح :
سورة محمد : مؤمن . كافر . منافق
الفتح : يبين عمل المؤمن؛ السمع والطاعة كما في بيعة الرضوان ..والمنافقين لم يخرجوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه البيعة*
سورة ق: النتيجة لهذا العمل ؛ جنة أو نار
يعني ق: ثمرة العمل في محمد والفتح
مثلا في الطور كل هذا القسم ليؤكد للكافر والمنافق في محمد والفتح أن العذاب أكيد نتيجة عملهم؛ ترغيب وترهيب .. وللمؤمن حتى لا يقع في بعض المعاصي... الخ.
فهل هذا المنهج مما يندرج تحت مفهوم التدبر أم يندرج تحت موضوع سؤالي بالوحدة والترابط؟.
وهل الربط بين هذه السور على هذا النحو صحيح لا تكلف فيه؟
وهل له أصل مأثور عن السلف؟
فإن كان لا بأس ما هي التفاسير التي يعتمد عليها في هذا الباب قديما وحديثا؟
أرجو - تكرما - كما اعتدنا من فضيلتكم تأصل الموضوع، مشكورين.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 محرم 1435هـ/24-11-2013م, 11:44 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حمد مشاهدة المشاركة
الوحدة الموضوعية في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا المبارك حفظكم الله وزادكم من فضله ..
¤ *سؤالي عن نظرية الوحدة الموضوعية والتناسب بين الآيات والسور. وأنه أساس في فهم القرآن وأن ما أجمل في سورة البقرة أتى فيما بعدها من السور حتى تم ثلث القرآن عند سورة التوبة..
فهل هذا القول صحيح؟
¤ وهل هذا يعني أن كل سور القرآن مترابطة من الفاتحة الى الناس أم أن لكل ثلث من القرآن وحدة موضوعية؟
¤ وهل وضع غرض عام للسورة حتى يكون محور ارتكاز في التفسير شيء معهود عند السلف بحيث نقول مثلا:
- سورة الأنعام : توحيد الله في الاعتقاد والتطبيق.
- سورة الأعراف: احسم موقفك في الصراع بين الحق والباطل ولا تكن سلبيا،
- الأنفال : قوانين النصر ربانية مادية
- التوبة : دعوة الجميع الى التوبة .. نداءات أخيرة للتوبة
¤ ولو قال قائل بأن هناك علاقة بين السور التالية من : محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى سورة النجم كالتالي:
من سورة محمد إلى النجم علاقة القسم في أوائل السور وداخل السور: اليقين بالله واليوم الآخر والكتاب.
علاقة هذه السور ببعض وأهدافها.
علاقة سورة محمد بسورة الفتح :
سورة محمد : مؤمن . كافر . منافق
الفتح : يبين عمل المؤمن؛ السمع والطاعة كما في بيعة الرضوان ..والمنافقين لم يخرجوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه البيعة*
سورة ق: النتيجة لهذا العمل ؛ جنة أو نار
يعني ق: ثمرة العمل في محمد والفتح
مثلا في الطور كل هذا القسم ليؤكد للكافر والمنافق في محمد والفتح أن العذاب أكيد نتيجة عملهم؛ ترغيب وترهيب .. وللمؤمن حتى لا يقع في بعض المعاصي... الخ.
فهل هذا المنهج مما يندرج تحت مفهوم التدبر أم يندرج تحت موضوع سؤالي بالوحدة والترابط؟.
وهل الربط بين هذه السور على هذا النحو صحيح لا تكلف فيه؟
وهل له أصل مأثور عن السلف؟
فإن كان لا بأس ما هي التفاسير التي يعتمد عليها في هذا الباب قديما وحديثا؟
أرجو - تكرما - كما اعتدنا من فضيلتكم تأصل الموضوع، مشكورين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الكلام في مقاصد السور له أصل مأثور عن السلف رحمهم الله تعالى لكن صار في كلام المتأخرين فيه كثير من التكلف والدعاوى التي يصعب الجزم بصحة دلالتها على ما ادّعوه، وفي كلام بعضهم في هذا الباب ما يدلّ على انحراف في منهج التفسير؛ والقول بأنّ فهم هذه المقاصد التي لا يستنبطها إلا قلّة من أهل العلم أساس لتدبّر القرآن خطأ ظاهر؛ لأن الله تعالى قد يسّر القرآن للذكر؛ ولم يعسّره بمثل هذا الاشتراط الباطل، بل أنكر الله على الكفّار عدم تدبّرهم لما يُتلى عليهم من آياته فقال تعالى: {أفلم يدبّروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين}؛ وفهم المقاصد مما لا يدركه إلا أفذاذ العلماء فلم يكن التدبّر موقوفاً عليه، وقد جعل الله التدبّر عاما والتذكر خاصاً؛ فقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب} ، ومن المعلوم أن الأمر العام أيسر وأظهر من الأمر الخاص.

وأما كلام السلف في مقاصد السور فهو على نوعين:
النوع الأول: كشف الخفيّ من ذلك بالتنبيه على العلّة الكاشفة كما بيّن ابن عباس رضي الله عنهما مقصد سورة النصر وأنّها نعي النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد وافقه على ذلك عمر بن الخطّاب وقال: (لا أعلم منها إلا ما تعلم)؛ وهذا المقصد الخفيّ لا يُدرك بمجرد معرفة معاني ألفاظ الآيات، وإنما يدرك بالفهم الخاص والاستنباط الدقيق للغرض من إنزال تلك السورة في ذلك الوقت، وهذا الأمر لا يدركه إلا الأفذاذ ممن يرزقهم الله الفهم الخاص.
وأكثر ما يكون إدراك المقصود باعتبار الغرض من إيراد النص والسبب الحامل عليه، ويشبه هذا ما في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال: (( إن عبدا خيّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده )) فبكى أبو بكر رضي الله عنه، وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا.
فعجب الصحابة من أبي بكر، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن عبدٍ خيّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا.
قال أبو سعيد: (فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو المخيَّر وكان أبو بكر هو أعلمنا به).
فهذا الفهم لمقصد الحديث ومغزاه الذي أدركه أبو بكر رضي الله عنه بما آتاه الله من العلم لم ينله كثير ممن حضر ذلك المجلس، ولم ينكشف لهم الأمر إلا بعد ذلك بزمن.
فهذا النوع من دقيق العلم الذي يشرّف الله به من يشاء من أهل العلم وأولي الألباب.
والنوع الآخر: التعبير عن المقصد العام للسورة بدلالة ما يتكرر نوعه في مواضع منها؛ ومن ذلك قول ابن عباس في سورة التوبة: إنها الفاضحة ؛ لكثرة ما ورد فيها من صفات المنافقين.

فمن تكلّم في هذا العلم بمثل كلام السلف وعلى طريقتهم وكان لكلامه ما يدلّ على صحّته قُبِلَ قوله في هذا الباب، ومن تكلّف ما لا يصح أو ما لا سبيل إلى الجزم بصحّته فقوله إما مردود أو متوقّف فيه.
وقد يكون للسورة الواحدة مقاصد متعددة فيدّعي المتكلّف أن مقصد تلك السورة هو ذلك المقصد فحسب، وقد يعبّر عن ذلك المقصد بتعبير لا يؤدّي المعنى المراد، وفي ذلك كلّه تقصير وتحجير.
والمقصود أنّ هذا الباب من دقيق العلم، وكثير من أهل العلم يتهيّبون الكلام فيه؛ لأمرين:
الأمر الأول: أن فهم القرآن وتدبّره والعمل به لا يتوقف عليه.
والأمر الآخر: أن التكلّف في هذا الباب يفضي بصاحبه إلى القول على الله بغير علم، وهو من الكبائر؛ فإن القول بأن مقصد تلك السور هو كذا وكذا قولٌ على الله تعالى بأن مراده من إنزال تلك السورة هو ذلك المقصد الذي ذكره مستخرجه، والكلام في تعيين مراد الله تعالى أمر عظيم يجب أن لا يقدم عليه أحد إلا بدليل صحيح يستند إليه.
وسواء أعبّر عن هذا المراد بمقصد السورة أو الوحدة الموضوعية لها أو محور ارتكازها كما يطلقه بعضهم فهو كلام في تعيين مراد الله تعالى من إنزال تلك السورة.
والكلام في هذا العلم قد يشوّق المعتنين بتدبّر القرآن فيتعاطاه بعضهم وهو لا معرفة له بأصول التفسير ويكون في ذلك فتنة له؛ لكن لو ظهر للمتأمل شيء من ذلك ثمّ عرضه على عالم بالتفسير وأصوله ليقرّه على فهمه أو يقوّمه فلا حرج عليه إن شاء الله؛ أمّا أن يتكلم به كلام المتصدّر على غير تأهّل فهو مما اشتدّ تحذير العلماء منه لأنه نوع من أنواع القول في القرآن بغير علم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir