شرح ثلاثة الأصول وأدلتها للشيخ عبد العزيز الداخل:
الدرس الثامن: http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...9#.Unseovk5n7c
((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز))
فالحرص على ما ينفع عام في أمور الدين والدنيا.
- والاستعانة بالله تكون بطلب عونه وتأييده وتحقيق ما ينفع.
- والعجز هو ترك بذل السبب مع إمكانه؛ فنُهي عنه.
وقد رتَّب النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمات الثلاث ترتيباً بديعاً لتوافق الحال ؛ فإن معرفة المطلوب ومعرفة نفعه والحرص عليه سابقة للاستعانة على تحقيقه ، ثم تكون الاستعانة مرتبة بعدها؛ فيطلب العبد العون من ربه جل وعلا على تحقيق ما ينفعه وأن يهديه لتحصيله من الوجه الذي يحبه ويرضاه، ثم يبذل الأسباب التي أذن الله بها.
والناس في إرادة الدنيا على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة إيثاراً مطلقاً فهي همهم ولأجلها عملهم ؛ فهؤلاء هم الكفار الذين عناهم الله تعالى في الآيات السابقة، ويلتحق بهم كل من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام بسبب إيثاره للحياة الدنيا ، والعياذ بالله.
القسم الثاني: الذين لديهم نوع إيثار للحياة الدنيا حملهم على ترك بعض الواجبات واقتراف بعض المحرمات فهؤلاء هم أهل الفسق من المسلمين.
القسم الثالث: الذين استعانوا بأمور الدنيا على ما ينفعهم في الآخرة،فأخذوا منها ما يستعينون به على إعفاف أنفسهم والتقوي على طاعة الله ؛ فهؤلاء هم الناجون السعداء .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((نعم المال الصالح للرجل الصالح )). رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.