دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 محرم 1434هـ/2-12-2012م, 08:36 PM
أبو عبد الرحمن التونسي أبو عبد الرحمن التونسي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 57
افتراضي سؤال: من هم الشهداء؟ وهل يُعد من مات من أجل الحب أو العشق شهيداً؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هم الشهداء؟ وهل من مات من أجل الحب أو العشق شهيد، أقصد حب النساء الذي ذكره بعض الشعراء مثل " جميل بن معمر" و " بشار بن برد " ؟
وجزاك الله


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 محرم 1434هـ/2-12-2012م, 09:48 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن التونسي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هم الشهداء؟ وهل من مات من أجل الحب أو العشق شهيد ، أقصد حب النساء الذي ذكره بعض الشعراء مثل " جميل بن معمر" و " بشار بن برد " ؟
وجزاك الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشهيد الذي يقتل في سبيل الله عز وجل ، ويكون قتاله لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهذه هي الشهادة الخاصة، وهي المرادة عند الإطلاق.
وورد في أحاديث صحيحة في الصحيحين وغيرهما أن منزلة الشهادة تعطى لأصناف من المؤمنين:
- ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الشهداء خمسة: المطعون والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله)).
- وفيهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من قتل دون ماله فهو شهيد )).
- وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ما تعدون الشهداء فيكم ؟ )).
قالوا : يا رسول الله ، من قتل في سبيل الله فهو شهيد .
قال : (( إن شهداء أمتي إذاً لقليل )) !
قالوا: فمن هم يا رسول الله ؟
قال : (( من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن مات في البطن فهو شهيد ، والغريق شهيد )).
- وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داوود والترمذي والنسائي من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد )).
- وفي موطأ الإمام مالك من حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غُلب عليه فصاح به؛ فلم يجبه!
فاسترجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال: (( غُلبنا عليك يا أبا الربيع )).
فصاح النسوة وبكين؛ فجعل جابر يسكتهن؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دَعْهنَّ ؛فإذا وجب فلا تبكين باكية)).
قالوا: يا رسول الله وما الوجوب؟
قال: ((إذا مات)).
فقالت ابنته: (والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيداً؛ فإنك كنت قد قضيت جهازك).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله قد أوقع أجره علي قدر نيته، وما تعدّون الشهادة؟).
قالوا: (القتل في سبيل الله).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد)). والحديث رواه أيضاً أحمد وأبو داوود والنسائي وغيرهم بألفاظ مقاربة.
- وفي صحيح مسلم من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه)).

وأما الذي يموت من أجل العشق أو من أجل حبّ الوطن أو غير ذلك من أغراض الحياة الدنيا فلا يعدّ من الشهداء؛ إلا أن يكون قد ابتلي بشيء من ذلك لسبب أصله مشروع ثم أضرّ به البلاء ولا حيلة له في دفعه حتى التحق بأحد الأصناف المذكورة في الأحاديث السابقة وهو في ذلك صابر متقٍ لله جل وعلا عفيف متعفف؛ فترجى له الشهادة ليس لأجل كونه عشق، وإنما لأجل ما أصابه من الضراء فصبر.
وقد روى الخرائطي في كتاب اعتلال القلوب حديثاً في هذا المعنى ولفظه: (من عشق فعف فمات فهو شهيد). لكنه ضعيف جداً لا يصح.
وقد ذكره ابن القيم رحمه الله في مواضع من كتبه وأحسن التعليق عليه جداً.
ومما قاله في زاد المعاد : (هذا الحديثَ لا يصِحُّ عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يجوز أن يكونَ من كلامه، فإنَّ الشهادة درجةٌ عالية عند الله، مقرونةٌ بدرجة الصِّدِّيقية، ولها أعمال وأحوال، هى شرط فى حُصُولها، وهى نوعان: عامةٌ وخاصةٌ.
فالخاصة: الشهادةُ فى سبيل الله.
والعامةُ خمسٌ مذكورة فى "الصحيح" ليس العشقُ واحداً منها.
وكيف يكون العشقُ الذى هو شِرْكٌ فى المحبة، وفراغُ القلب عن الله، وتمليكُ القلب والروح والحب لغيره تُنال به درجةُ الشهادة، هذا من المحال، فإنَّ إفساد عشق الصور للقلب فوقَ كل إفساد، بل هو خمرُ الروح الذى يُسكرها، ويصدُّها عن ذكر الله وحبِّه، والتلذذِ بمناجاته، والأنسِ به، ويُوجب عبودية القلب لغيره، فإنَّ قلبَ العاشق مُتَعبِّدٌ لمعشوقه، بل العشقُ لُبُّ العبودية، فإنها كمال الذل، والحب والخضوع والتعظيم، فكيف يكون تعبُّد القلب لغير الله مما تُنال به درجةُ أفاضل الموحِّدين وساداتهم، وخواص الأولياء، فلو كان إسنادُ هذا الحديث كالشمسِ، كان غلطاً ووهماً، ولا يُحفظ عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لفظُ العشق فى حديث صحيح ألبتة.
ثم إنَّ العشق منه حلالٌ، ومنه حرامٌ، فكيف يُظَن بالنبىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه يحكم على كُلِّ عاشقٍ يكتُم ويَعِفُّ بأنه شهيد، فترَى مَن يعشق امرأةَ غيره، أو يعشق المُرْدانَ والبغَايا، يَنال بعشقه درجةَ الشهداء، وهل هذا إلا خلافُ المعلوم من دينه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالضرورة ؟ كيف والعشقُ مرض من الأمراض التى جعل اللهُ سبحانه لها الأدويةَ شرعاً وقدراً، والتداوى منه إما واجب إن كان عشقاً حراماً، وإما مُسْتَحَب.
وأنت إذا تأملت الأمراضَ والآفاتِ التى حكم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابها بالشهادة، وجدتها من الأمراض التى لا علاج لها، كالمطعون، والمَبْطُون، والمجنون، والحريقِ، والغرِيقِ، وموتِ المرأة يقتُلها ولدُها فى بطنها، فإنَّ هذه بلايَا من الله لا صُنع للعبد فيها، ولا عِلاجَ لها، وليست أسبابُها محرَّمة، ولا يترتب عليها مِن فساد القلب وتعبُّده لغير الله ما يترتب على العشق، فإن لم يكفِ هذا فى إبطال نسبة هذا الحديثِ إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلِّدْ أئمةَ الحديث العالمين به وبعلله، فإنه لا يُحفظ عن إمام واحد منهم قَطُّ أنه شهد له بصحة، بل ولا بحُسن...). إلى آخر ما قال رحمه الله.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من, سؤال


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir