دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الآخرة 1442هـ/21-01-2021م, 01:43 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من مقرر أصول التفسير البياني

القسم الثالث من مقرر أصول التفسير البياني

أدّ تطبيقين من تطبيقات كلّ درس من الدروس التالية:

تطبيقات الدرس الحادي عشر:
بيّن أغراض التعريف والتنكير في الأمثلة التالية:
(1) قول الله تعالى: { كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}
(2) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)}
(3) قول الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)}
(4) قول الله تعالى: { قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}
(5) قول الله تعالى: { فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80)}



تطبيقات الدرس الثاني عشر:
بيّن مواضع الوصل والفصل واشرح أغراضها في الأمثلة التالية:
(1) قول الله تعالى: { فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}
(2) قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
(3) قول الله تعالى: {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)}
(4) قول الله تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)}
(5) قول الله تعالى: { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74)}


تطبيقات الدرس الثالث عشر:
بيّن اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: { قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)}
2: قول الله تعالى: { وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)}
3: قول الله تعالى: {وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23)}
4: قول الله تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) }
5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ (18)}


تطبيقات الدرس الرابع عشر:
بيّن اللطائف البيانية للالتفات في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4)}
2: قول الله تعالى: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)}
3: قول الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)}
4: قول الله تعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}
5: قول الله تعالى: { أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)}



تطبيقات الدرس الخامس عشر:
بيّن معاني الاستفهام في الآيات التاليات، واشرح المسائل المتعلقة به:
1: قول الله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)}.
2: قول الله تعالى: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}.
3: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}.
4: قول الله تعالى: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15)}.
5: قول الله تعالى: { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا}.



توصية:

يوصَى دارسو هذه الدورة بالاستكثار من التمرن على تطبيق ما درسوه من الدلالات على آيات كثيرة، وأن لا يكتفوا بالتطبيقات المذكورة في المجلس؛ فكثرة المران ترسّخ المعرفة، وتصقل المهارة، وتعين الدارس على توسيع مداركه وتقويم دراسته.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الإثنين القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ذو القعدة 1442هـ/12-06-2021م, 05:14 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجلس العاشر : مجلس المذاكرة القسم الثالث من مقرر أصول التفسير البياني .
القسم الثالث من مقرر .."
تطبيقات الدرس 11:-
أغراض التعريف والتنكير في :
1- قوله تعالى " والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى":- النجم - 1 ،2
قال ابن عطيه في تفسير (5 / 195 ) أقسم الله بهذا المخلوق " النجم" تشريفا له ، وتنبيها منه ، ليكون معتبرا فيه ، حتى تولى العبرة إلى معرفة الله تعالى ".
ونقل أبو حيان في البحر (10 /9) قول ابن عباس ومجاهد والفراء : أن الله أقسم بالنجم ، وهو الجملة من القرآن إذا نزلت ، و التعريف للتعظيم، وذلك من التنويه بشأن القرآن وقال أبو السعود في تفسيره ( 8 /154) والتعريف في النجم : لأنه شأنه أن يهتدي به الساري إلى مسالك الدنيا.
كما أن التعريف في النجم مقسما به دلالة على عظيم قدرة الله ، وتسخير لقدرة الله ،

ومن أعظم أحوال النجم : هُوِيه،
ورجح الشنقيطي في تفسيره (7 / 463) أن المراد بالنجم .. القرآن : والتعريف للتعظيم.
والتنكير في " صاحبكم" و" غوى" :- قال ابن عطية (5 /196) " والضلال أبدًا يكون من غير قصد من الإنسان إليه ، والغيّ: كأنه شيء يكتسبه الإنسان ويريده، نفى الله تعالى عن نبيه هذين الحالين،
وذكر أبو حيان في البحر (10 / 9) " أن المراد ب" صاحبكم" :محمد صلى الله عليه وسلم ،و الخطاب لقريش ، أي : هو مهتد راشد ، وليس كما تزعمون من نسبتكم إياه إلى الضلال والغي ،
وذكر أبو السعود في تفسيره (8 / 154 ) وفي الإقسام بذلك على نزاهته عليه الصلاة والسلام عن شائبة الضلال والغواية من البراعة البديعة وحسن الموقع .
كما أن في التنكير " صاحبكم" للإيذان بوقوفهم على تفاصيل أحواله الشريفة وإحاطتهم خبرا ببراءته مما نفي عنه بالكلية ، وانصافه بغايه الهدى والرشاد ، مما يقتضي ذلك ،

قال ابن عاشور في التحرير ( 27 / 92) " وإيثار التعبير عنه بوصف " صاحبكم" تعريض بأنهم أهل بهتان ، إذ نسبوا إليه ما ليس منه في شيء ،مع شدة اطلاعهم على أحواله وشؤونه.
2- قال تعالى " فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون " 80 يونس:-
أغراض التعريف والتنكير :
من أغراض التعريف في لفظة " السحرة " أن اللام للعهد ، أي : سحرة فرعون الذين كانوا معه ،
يقول ابن عاشور في التحرير ( 11 / 253) أي: هم ملأ فرعون وخاصته الذين بيدهم تنفيذ أمره ، من السحرة المتمكنين في علم السحر ،لأنهم أبصر بدقائقه وأقدر على ما جاء به موسى بزعمهم ،حيث أن التعريف في السحرة تعريف العهد الذكري .

ودلالة التنكير في قوله " ألقوا ما أنتم ملقون" يذكر أبو حيان في البحر (6 /92) أن من أغراضه " استطالة عليهم، وعدم مبالاة بهم ، وفي إبهام " ما أنتم ملقون " تخسيس له وتقليل ، وإعلام أنه لا شيء يلتفت إليه. ..كما أن فيه" إظهار للخلق أن ما ألقوا عمل فاسد وسعي باطل.."
كما أن في التنكير " ما أنتم ملقون " ولم يحدد ،يقول أبو السعود ( 4/ 169) "أي: ملقون له كائنا ما كان من أصناف السحر ..، ففيه بيان غرض عدم اكتراث موسى -عليه السلام ،بهم وبما صنعوا من ترهات وأباطيل ، وذكر ابن عاشور في التحرير (11 / 254)

" ما أنتم ملقون " قصد به التعميم البدلي ، أي شيء تلقونه ، ففيه عدم اكتراث بمبلغ سحرهم ، وتهيئة للملأ الحاضرين أن يعلموا أن الله مبطل سحرهم على يد رسوله ".
كما أن في التنكير تقرير وإظهار بطلانه ، ورد للشبهة من الملحد ، وقال " وقد طوى ذكر صورة سحرهم :لأن الغرض من العبرة في هذه الآية وصف إصرار فرعون وملئه على الإعراض عن الدعوة ، وما لقيه المستضعفون من اعتلاء فرعون ، وكيف نصر الله رسوله ، وحتى يكون فرعون وملائه مثلا للمكذبين بمحمد عليه السلام ،
ولأجل هذا لم يذكر مفعول ألقوا لتنزيل فعل ألقوا منزلة اللازم ، لعدم تعلق الغرض ببيان مفعوله.

تطبيقات الدرس 12
بيان مواضع الوصل والفصل ، وأغراضهما:-
3- قوله تعالى " إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير"14 فاطر .
فيه عدة مواضع للوصل :-
1- " ولو سمعوا ما استجابوا لكم" :
دلالة الوصل هنا بيان بطلان أمر الأصنام وتأكيده،
قال ابن عطية في تفسيره (4 /434) " أنها لا تسمع إذا دعيت ، ولا تجيب أن لو سمعت ،وإنما جاء بهذه لأن لقائل متعسف أن يقول عساها تسمع ، ومما يفيده الوصل هنا وصف التعجيز للأصنام ،قال أبو السعود (7 /148) " لعجزهم عن الأفعال بالمرة ، لا من التبروء،.
قال ابن عاشور (22 / 283) " فقد لزمهم إما عجزها ، وإما أنها لا تفقه ، إذ ليس في أوليائها مغمز بأنهم غير مرضين لهذا ".

2- الوصل في " ويوم القيامة يكفرون بشرككم" قال الزجاج(4 /267) " يقولون" ما كنتم إيانا تعبدون ، فيكفرون بعبادتكم إياهم" ففيه المعنى البياني للتخلي والترك والإهمال ،والتبرؤ من الكفار ،
قال ابن عطية في تفسيره(4 / 434) " وعبارة يقدر الله الأصنام عليها ويخلق لها إدراكًا يقتضيها ،
" وبطولها عند حركة كل ناطق ومدافعة كل محتج" والوصل هنا لتأكيد تمام الجحد الحاصل من الأصنام و المعبودين عموما لأوليائهم الضالين في الدنيا ، قال أبو السعود (7 /148) " أي : يجحدون بإشراككم لهم وعبادتكم إياهم"،
كما أن في الوصل دلالة التهكم بالأصنام وعابديها قال ابن عاشور (22 /284) قوله " يكفرون بشرككم" على تنزيل الأصنام منزلة العقلاء ،مجاراة للمردود عليهم على طريقة التهكم".

3- موضع الوصل " ولا ينبئك مثل خبير":
الوصل للدلالة البيانية على اختصاص الله سبحانه بذلك الإنباء والإخبار، قال الزجاج ، لأن ما أنبأ الله به مما يكون ،فهو وحده يخبره ، لا يشركه فيه أحد ".
قال ابن عطية ( 4 /434) " نبأ بهذا فلا شك في وقوعه.. أو يحتمل أنه من تمام ذكر الأصنام ،، أي : لا أصدق في تبريها من شرككم فيها ، فيريد بالخبير على هذا المثل له .،وإفادة الوصل هنا للتحقيق ، قال أبو السعود (7 / 148) " والمراد تحقيق ما أخبر به من حال آلهتهم ، ونفي ما يدعون لهم من الإلهية".
وتابعه ابن عاشور في تفسيره(22 / 284) قال " تذييل لتحقيق هذه الأخبار بأن المخبر بها هو الخبير بها وبغيرها، ولا يخبرك أحد مثل ما يخبرك هو"
كما أن من دلالة الفصل هنا التعميم ، قال ابن عاشور (22 / 284) " ينبئك لكل من يصح منه سماع هذا الكلام ، لأن الجملة أرسلت مرسل الأمثال ، فلا ينبغي تخصيص مضمونها بمخاطب معين ".

4- قال تعالى " لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"47 التوبة.
ورد الوصل في ثلاثة مواضع ، والوصل في موضع واحد ،
1- الوصل في قوله " ولأوضعوا خلالكم".
من أغراض الوصل الدلالة على خبث اليهود في إسراعهم ومبادرتهم للفتنة ،وفيما يخل بالمسلمين ويوجد المشاكل عندهم، ففيه زيادة معنى للخبال ، وتخصيص إرادة الإسراع في إيقاع الأذى والمصائب ، قال الزجاج (2 /451) "يقال أوضعت في السير إذا أسرعت ، ولأسرعوا فيما يخل بكم".
قال أبو السعود (4 / 71) " المراد به المبالغة في الإسراع بالنمائم ".

2- الوصل في " وفيكم سماعون لهم "
قال الزجاج (2 /451) " أي فيكم من يسمع ويؤدي إليهم ما يريدون ، أو من يقبل منهم "، فالوصل أعطى دلالة الكشف لعوار فئام منهم ، وفضحهم ".
قال القرطبي (8/ 157) " أي : عيون لهم ينقلون إليهم الأخبار منكم ".
ومن أغراض الوصل ما ذكره أبو السعود في تفسيره (4/ 71) " ولعلهم لم يكونوا في كمية العددوكيفية الفساد، بحيث يخل مكانهم فيما بين المؤمنين بأمر الجهاد إخلالًا عظيمًا.." ومن دلالة الوصل هنا التنبيه على شدة بغيهم بالفتنة ،وشدة الخطر على المسلمين ، قال ابن عاشور في تفسيره (10/ 218) " والجملة اعتراض للتنبيه على أن فيهم بغيهم الفتنة أشد خطرا على المسلمين ،لأن في المسلمين فريقا تنطلي عليهم حيلهم ،وهم سذج المسلمين ،
وكذلك من دلالة الوصل غرض عدم توهم تخصيص السماع بجماعة من أحد الفريقين دون الأخرى .

3- الوصل في قوله " والله عليم بالظالمين" :
من أغراض الوصل هنا الوعيد للظالمين ، قال ابن عطية (3/ 41) " توعد لهم ولمن كان من المؤمنين على هذه الصفة"،
ومن أغراض الوصل هنا ما ذكره أبو السعود في تفسيره (4/ 71) من إرادة العموم،
قال " علمًا محيطًا بضمائرهم وظواهرها ،وما فعلوا فيما مضى ،وما يتأتى منهم فيما سيأتي.."
وقال ابن عاشور في تفسيره(10/ 218) " والجملة تذييل قصد منه إعلام المسلمين بأن الله يعلم أحوال المنافقين الظالمين ، ليكونوا منهم على حذر ، وليتوسموا فيهم ما وسمهم القرآن به ، وليعلموا أن الاستماع لهم هو ضرب من الظلم ".

4- الفصل في قوله" يبغونكم الفتنة" :-
من أغراض الفصل هنا :بيان مدى الرغبة والسرعة والمبادرة من المنافقين في السعي بالفتنة بين المؤمنين "،قال القرطبي (8/ 157) " يطلبون لكم الفتنة ، أي الإفساد والتحريض " ،
قال أبو السعود في تفسيره (4/ 71) " يحاولون أن يفتنوكم بإيقاع الخلاف فيما بينكم وإلقاء الرعب في قلوبكم ، وإفساد نياتكم ،والجملة حال من ضمير أوضعوا ،أو استئناف".
تطبيقات الدرس الثالث عشر :
بيان اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في الآيات:-
4- قال تعالى" فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق"200 ،البقرة.
حمل الضمير "له" على المعنى حيث جاء النهي في صفة الخبر عنهم ، كما ذكره ابن عطية في تفسيره (1/ 276) ،
كما أن من لطائف الحمل على المعنى ما ذكره القرطبي في تفسيره (2/ 432) " ويجوز أن يتناول هذا الوعيد المؤمن أيضا ،إذا قصر دعواته في الدنيا"،
قال أبو حيان في البحر (2 /309) " و روعي الجمع هنا لكثرة من يرغب في الاقتصار على مطالب الدنيا ونيلها ، ولو أفرد لتوهم أن ذلك قليل".
ومن اللطائف في الحمل على اللفظ في "له" " لاقتصار همه على الدنيا ، فهو بيان لحاله في الآخرة ،أو من طلب خلاف ،فهو بيان لحاله في الدنيا ،وتأكيد لقصر دعائه على المطالب الدنيوية "

ويذكر القاسمي في تفسيره(2/ 77) من اللطائف في الحمل على المعنى " فهو بيان لحاله في الدنيا ،وتصريح بما علم ضمنا من قوله " آتنا في الدنيا" ،أو توكيد لكون همه مقصورا على الدنيا".
ومن لطائف الحمل على اللفظ في " له" يذكر ابن عاشور في تفسيره (2/ 248) " والمقصود إخبار الله تعالى عن هذا الفريق من الناس أنه لا حظ له في الآخرة" ،لأن المراد من هذا الفريق الكفار".

—اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في قوله تعالى :-
5- " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقًا لا يستوون" ،
من اللطائف البيانية في الحمل على اللفظ في " لا يستوون " مع ما قبلها: يذكر الزجاج في معاني القرآن (4/ 208) " وقال : لا يستوون ، ولو كان قال : لا يستويان لكان جائزا ، ولكن " من" لفظها لفظ الواحد ، وهي تدل على الواحد وعلى الجماعة ، فجاء " لا يستوون" على معنى لا يستوي المؤمنون و الكافرون ، ويجوز أن يكون " لا يستوون" للاثنين، لأن معنى الاثنين : جماعة " أ.هـ.
ومن لطائف ذلك ماذكره الثعلبي في تفسيره (7/ 323) " ولم يقل يستويان : لأنه لم يرد المؤمن مؤمنا واحدًا ، وبالفاسق فاسقًا واحدًا ، وإنما أراد جميع الفساق ،وجميع المؤمنين وذكر أبو حيان في البحر (8/ 438) " والجمع في لا يستوون ، والتقسم بعده ، حمل على معنى من، وقيل :- لا يستوون لاثنين ، وهو المؤمن والفاسق ، والتثنية جمع".

تطبيقات الدرس الرابع عشر:-
اللطائف البيانية للالتفات في:
3- قوله تعالى " إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا . لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا"8 ،9 الفتح.
في هذه الآية التفات من الخطاب إلى الغيبة ، فالخطاب " أرسلناك " ، والغيبة " لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه.." حيث خالف في الأسلوب ، وذلك لأجل عدة لطائف بيانية لأسلوب الالتفات ،وذلك مما يزين الكلام ،ويطريه ، وينشط السامع ،لأجل أن يكون الكلام أوقع في القلب ، ومن ذلك:-
1- بيان منزلة وقدر الرسول صلى الله عليه وسلم عند الله ، وعظمة ذلك ،قال زاده في حاشيته (7/ 611) "بحيث يكون من بايعه صورة ،فقد بايع الله تعالى حقيقة".
2- وفي الالتفات كذلك أن " الخطاب للنبي خاصة ولأمته في " لتؤمنوا بالله" فيكون تعميما للخطاب بعد التخصيص،

لأن خطاب " أرسلناك" للنبي خاصة ، فدلت الآية على أنه عليه السلام يجب عليه أن يؤمن برسالة نفسه ،كما ورد في الحديث أنه قال " أشهد أني عبد الله ورسوله" .
3- كما أن في " أرسلناك": مقام تخصيص الرئيس بالخطاب،
قال ابن عاشور في تفسيره( 26/ 155) " فيجوز أن تكون اللام في لتؤمنوا لام كي مفيدة للتقليل ،ومتعلقة بفعل أرسلناك " ،وقال " والخطاب يجوز أن يكون للنبي مع أمة الدعوة ،أي لتؤمن أنت والذين أرسلت إليهم شاهدا ومبشرا ونذيرا ، والمقصود الإيمان بالله".
4- قوله تعالى " بل الله مولاكم وهو خير الناصرين. سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا.."151 ،آل عمران،
انتقل في الأسلوب من الخطاب إلى التكلم ،من " مولاكم " ،إلى " سنلقي" ،فهذا أسلوب التفات،
قال ابن عطية (1/ 522) " بل الله مولاكم " على الابتداء والخبر ،وهذا تثبيت"،
وقال أبو السعود في تفسيره (2/ 98) " سنلقي" بنون العظمة على طريقة الالتفات ،جريا على سنن الكبرياء ، لتربية المهابة ، وقرئ بالياء ، والسين: لتأكيد الإلقاء.."،كما أن في الالتفات ربط المؤمنين بنصر ربهم وعنايته بهم ضد عدوهم ، قال ابن عاشور في تفسيره (4/ 123) " رجوع إلى تسلية المؤمنين ، ونطمينهم ووعدهم بالنصر على العدو..،
كما أن في الالتفات تأكيد على نصر الله للمؤمنين بإيمانهم ، وبمضادة المشركين،

قال القاسمي في محاسن التأويل (2/ 427) "سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب، أي: الذي يمنعهم من الهجوم عليكم و الإقدام على حرمكم ،بما أشركوا بالله مالم ينزل به حجة..".

تطبيقات الدرس 15
بيان معاني الاستفهام في الآيات ،وشرح المسائل المتعلقة بها:-
2- "فبأي آلاء ربكما تكذبان" 13.
1- من معاني الاستفهام هنا تقرير الدلالة على وحدانية الله ، قال الزجاج في معانيه(5/ 98) " لأنها كلها منعم بها عليكم في دلالتها إياكم على وحدانيته ، وفي رزقه إياكم ما به قوامكم ، والوصلة إلى حياتكم ".
2- كما أن في الاستفهام الامتنان من الله على خلقه بتلك النعم العظيمة ،والآلاء الجسيمة ، قال الثعلبي في تفسيره (9/ 180) " لينبههم على النعم ،ويقررهم بها"،
3- فالاستفهام تقريري تحفيزي ،لأجل التوجه بالشكر لله على نعمه ، والسعي إلى مرضاته ، قال البغوي في تفسيره (4/ 332)" وكرر هذه الآية في هذه السورة تقريرًا للنعمة، وتأكيدًا في التذكير بها على عادة العرب في الإبلاغ والإشباع ، كما أن من معاني الاستفهام التنبية على

عظمة النعم ، وتنوعها،
ويشير الإمام القرطبي في تفسيره (17/ 159) إلى ملمح بياني لدلالة الاستفهام ، وهو التعجب مما حصل من الثقلين " الجن والإنس "، فإنما كان تكذيبهما أنهم جعلوا له في هذه الأشياء التي خرجت من ملكه وقدرته شريكا يملك معه ، يقدر معه ، فذلك تكذيبهم " ،
ثم كرر الآية للتأكيد والمبالغة في التقرير ، واتخاذ الحجة عليهم بما وقفهم على خلق خلق ".
كما يشير ابن كثير في تفسيره (7/ 454) إلى أن دلالة الاستفهام التقرير والامتنان على الخلق بالنعم العظيمة ،قال " أي : النعم ظاهرة عليكم وأنتم معمورون بها ، لا تستطيعون إنكارها ولا جحودها".
5- ومن معاني الاستفهام الإنكار والتوبيخ الشديد ،كما يذكره أبو السعود في تفسيره (8/ 178) " والفاء لترتيب الإنكار والتوبيخ على ما فصّل من فنون النعماء، وصنوف الآلاء الموجبة للشكر .." ،وقال ابن عاشور في تفسيره(27/ 243) "ودلائل عظمة الله وحكمته باستفهام عن تعيين نعمة من نعم الله يتأتى لهم إنكارها ،.. وأي : استفهام عن تعيين واحد من الجنس الذي تضاف إليه ، وهي هنا مستعملة في التقرير بذكر ضد ما يقربه".

4- قوله تعالى " أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون"15 الطور ،
1- من معاني الاستفهام هنا:- التوبيخ والتقريع، كما ذكره الزجاج في معانيه(5/ 62) قال " لفظ هذه الألف لفظ الاستفهام ، ومعناها ههنا التوبيخ والتقريع ، أي : أتصدقون الآن أن عذاب الله لواقع ".
2- ومن معاني الإستفهام هنا: التوقيف ، وذلك ما أشار إليه مكي في الهداية ( 11/ 712) قال " وهذا الكلام معناه التوبيخ والتقريع، وتحقيق العطف أن معناه " بل أنتم " ،فهو خروج من أمر إلى أمر ، أي : لا تبصرون الحق ، وقد كانوا يبصرون، لكن توبيخ لهم وتقريع وتوقيف على صحة ما كانوا يكذبوا به من النار ، فهو من بصر القلب لا من بصر العين ".
وزاد ابن عطية معنى التوقيف بياناً في تفسيره (5/ 187) قال " كما قيل لهم هذه النار ، وقفوا بعد ذلك على الجهتين التي يمكن منها دخول الشك في أنها النار،

وهي إما أن يكون ثَمّ سحر يلبس ذات المرء ، وإما أن يكون في بصر الناظر اختلال ، وأمرهم بصليها على جهة التقريع ".
3- ومن معاني الإنكار ، قال أبو السعود في تفسيره (8/ 147) " وتقديم الخبر لأنه محط الإنكار ومدار التوبيخ ".
4- ومن معانيه التهكم بهم ، وقد أشار إليه ابن عاشور في تفسيره (27/ 43) قال " فللمناسبة بين ما في صلة الموصول من معنى التوقيف على خطئهم وبين التهكم عليهم بما كانوا يقولونه دخلت فاء التفريع ، وهو من جملة ما يقال لهم المحكي بالقول المقدر".

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1443هـ/8-10-2021م, 11:37 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
المجلس العاشر : مجلس المذاكرة القسم الثالث من مقرر أصول التفسير البياني .
القسم الثالث من مقرر .."
تطبيقات الدرس 11:-
أغراض التعريف والتنكير في :
1- قوله تعالى " والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى":- النجم - 1 ،2
قال ابن عطيه في تفسير (5 / 195 ) أقسم الله بهذا المخلوق " النجم" تشريفا له ، وتنبيها منه ، ليكون معتبرا فيه ، حتى تولى العبرة إلى معرفة الله تعالى ".
ونقل أبو حيان في البحر (10 /9) قول ابن عباس ومجاهد والفراء : أن الله أقسم بالنجم ، وهو الجملة من القرآن إذا نزلت ، و التعريف للتعظيم، وذلك من التنويه بشأن القرآن وقال أبو السعود في تفسيره ( 8 /154) والتعريف في النجم : لأنه شأنه أن يهتدي به الساري إلى مسالك الدنيا.
كما أن التعريف في النجم مقسما به دلالة على عظيم قدرة الله ، وتسخير لقدرة الله ،

ومن أعظم أحوال النجم : هُوِيه،
ورجح الشنقيطي في تفسيره (7 / 463) أن المراد بالنجم .. القرآن : والتعريف للتعظيم.
والتنكير في " صاحبكم" و" غوى" :- قال ابن عطية (5 /196) " والضلال أبدًا يكون من غير قصد من الإنسان إليه ، والغيّ: كأنه شيء يكتسبه الإنسان ويريده، نفى الله تعالى عن نبيه هذين الحالين،
وذكر أبو حيان في البحر (10 / 9) " أن المراد ب" صاحبكم" :محمد صلى الله عليه وسلم ،و الخطاب لقريش ، أي : هو مهتد راشد ، وليس كما تزعمون من نسبتكم إياه إلى الضلال والغي ،
وذكر أبو السعود في تفسيره (8 / 154 ) وفي الإقسام بذلك على نزاهته عليه الصلاة والسلام عن شائبة الضلال والغواية من البراعة البديعة وحسن الموقع .
كما أن في التنكير " صاحبكم" للإيذان بوقوفهم على تفاصيل أحواله الشريفة وإحاطتهم خبرا ببراءته مما نفي عنه بالكلية ، وانصافه بغايه الهدى والرشاد ، مما يقتضي ذلك ،

(صاجبكم) نكرة مضافة إلى ضمير

قال ابن عاشور في التحرير ( 27 / 92) " وإيثار التعبير عنه بوصف " صاحبكم" تعريض بأنهم أهل بهتان ، إذ نسبوا إليه ما ليس منه في شيء ،مع شدة اطلاعهم على أحواله وشؤونه.
2- قال تعالى " فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون " 80 يونس:-
أغراض التعريف والتنكير :
من أغراض التعريف في لفظة " السحرة " أن اللام للعهد ، أي : سحرة فرعون الذين كانوا معه ،
يقول ابن عاشور في التحرير ( 11 / 253) أي: هم ملأ فرعون وخاصته الذين بيدهم تنفيذ أمره ، من السحرة المتمكنين في علم السحر ،لأنهم أبصر بدقائقه وأقدر على ما جاء به موسى بزعمهم ،حيث أن التعريف في السحرة تعريف العهد الذكري .

ودلالة التنكير في قوله " ألقوا ما أنتم ملقون" يذكر أبو حيان في البحر (6 /92) أن من أغراضه " استطالة عليهم، وعدم مبالاة بهم ، وفي إبهام " ما أنتم ملقون " تخسيس له وتقليل ، وإعلام أنه لا شيء يلتفت إليه. ..كما أن فيه" إظهار للخلق أن ما ألقوا عمل فاسد وسعي باطل.."
كما أن في التنكير " ما أنتم ملقون " ولم يحدد ،يقول أبو السعود ( 4/ 169) "أي: ملقون له كائنا ما كان من أصناف السحر ..، ففيه بيان غرض عدم اكتراث موسى -عليه السلام ،بهم وبما صنعوا من ترهات وأباطيل ، وذكر ابن عاشور في التحرير (11 / 254)

" ما أنتم ملقون " قصد به التعميم البدلي ، أي شيء تلقونه ، ففيه عدم اكتراث بمبلغ سحرهم ، وتهيئة للملأ الحاضرين أن يعلموا أن الله مبطل سحرهم على يد رسوله ".
كما أن في التنكير تقرير وإظهار بطلانه ، ورد للشبهة من الملحد ، وقال " وقد طوى ذكر صورة سحرهم :لأن الغرض من العبرة في هذه الآية وصف إصرار فرعون وملئه على الإعراض عن الدعوة ، وما لقيه المستضعفون من اعتلاء فرعون ، وكيف نصر الله رسوله ، وحتى يكون فرعون وملائه مثلا للمكذبين بمحمد عليه السلام ،
ولأجل هذا لم يذكر مفعول ألقوا لتنزيل فعل ألقوا منزلة اللازم ، لعدم تعلق الغرض ببيان مفعوله.

تطبيقات الدرس 12
بيان مواضع الوصل والفصل ، وأغراضهما:-
3- قوله تعالى " إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير"14 فاطر .
فيه عدة مواضع للوصل :-
1- " ولو سمعوا ما استجابوا لكم" :
دلالة الوصل هنا بيان بطلان أمر الأصنام وتأكيده،
قال ابن عطية في تفسيره (4 /434) " أنها لا تسمع إذا دعيت ، ولا تجيب أن لو سمعت ،وإنما جاء بهذه لأن لقائل متعسف أن يقول عساها تسمع ، ومما يفيده الوصل هنا وصف التعجيز للأصنام ،قال أبو السعود (7 /148) " لعجزهم عن الأفعال بالمرة ، لا من التبروء،.
قال ابن عاشور (22 / 283) " فقد لزمهم إما عجزها ، وإما أنها لا تفقه ، إذ ليس في أوليائها مغمز بأنهم غير مرضين لهذا ".

2- الوصل في " ويوم القيامة يكفرون بشرككم" قال الزجاج(4 /267) " يقولون" ما كنتم إيانا تعبدون ، فيكفرون بعبادتكم إياهم" ففيه المعنى البياني للتخلي والترك والإهمال ،والتبرؤ من الكفار ،
قال ابن عطية في تفسيره(4 / 434) " وعبارة يقدر الله الأصنام عليها ويخلق لها إدراكًا يقتضيها ،
" وبطولها عند حركة كل ناطق ومدافعة كل محتج" والوصل هنا لتأكيد تمام الجحد الحاصل من الأصنام و المعبودين عموما لأوليائهم الضالين في الدنيا ، قال أبو السعود (7 /148) " أي : يجحدون بإشراككم لهم وعبادتكم إياهم"،
كما أن في الوصل دلالة التهكم بالأصنام وعابديها قال ابن عاشور (22 /284) قوله " يكفرون بشرككم" على تنزيل الأصنام منزلة العقلاء ،مجاراة للمردود عليهم على طريقة التهكم".

3- موضع الوصل " ولا ينبئك مثل خبير":
هذا الموضع فصل والواو استئنافية

الوصل للدلالة البيانية على اختصاص الله سبحانه بذلك الإنباء والإخبار، قال الزجاج ، لأن ما أنبأ الله به مما يكون ،فهو وحده يخبره ، لا يشركه فيه أحد ".
قال ابن عطية ( 4 /434) " نبأ بهذا فلا شك في وقوعه.. أو يحتمل أنه من تمام ذكر الأصنام ،، أي : لا أصدق في تبريها من شرككم فيها ، فيريد بالخبير على هذا المثل له .،وإفادة الوصل هنا للتحقيق ، قال أبو السعود (7 / 148) " والمراد تحقيق ما أخبر به من حال آلهتهم ، ونفي ما يدعون لهم من الإلهية".
وتابعه ابن عاشور في تفسيره(22 / 284) قال " تذييل لتحقيق هذه الأخبار بأن المخبر بها هو الخبير بها وبغيرها، ولا يخبرك أحد مثل ما يخبرك هو"
كما أن من دلالة الفصل هنا التعميم ، قال ابن عاشور (22 / 284) " ينبئك لكل من يصح منه سماع هذا الكلام ، لأن الجملة أرسلت مرسل الأمثال ، فلا ينبغي تخصيص مضمونها بمخاطب معين ".

4- قال تعالى " لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"47 التوبة.
ورد الوصل في ثلاثة مواضع ، والوصل في موضع واحد ،
1- الوصل في قوله " ولأوضعوا خلالكم".
من أغراض الوصل الدلالة على خبث اليهود في إسراعهم ومبادرتهم للفتنة ،وفيما يخل بالمسلمين ويوجد المشاكل عندهم، ففيه زيادة معنى للخبال ، وتخصيص إرادة الإسراع في إيقاع الأذى والمصائب ، قال الزجاج (2 /451) "يقال أوضعت في السير إذا أسرعت ، ولأسرعوا فيما يخل بكم".
قال أبو السعود (4 / 71) " المراد به المبالغة في الإسراع بالنمائم ".

2- الوصل في " وفيكم سماعون لهم "
قال الزجاج (2 /451) " أي فيكم من يسمع ويؤدي إليهم ما يريدون ، أو من يقبل منهم "، فالوصل أعطى دلالة الكشف لعوار فئام منهم ، وفضحهم ".
قال القرطبي (8/ 157) " أي : عيون لهم ينقلون إليهم الأخبار منكم ".
ومن أغراض الوصل ما ذكره أبو السعود في تفسيره (4/ 71) " ولعلهم لم يكونوا في كمية العددوكيفية الفساد، بحيث يخل مكانهم فيما بين المؤمنين بأمر الجهاد إخلالًا عظيمًا.." ومن دلالة الوصل هنا التنبيه على شدة بغيهم بالفتنة ،وشدة الخطر على المسلمين ، قال ابن عاشور في تفسيره (10/ 218) " والجملة اعتراض للتنبيه على أن فيهم بغيهم الفتنة أشد خطرا على المسلمين ،لأن في المسلمين فريقا تنطلي عليهم حيلهم ،وهم سذج المسلمين ،
وكذلك من دلالة الوصل غرض عدم توهم تخصيص السماع بجماعة من أحد الفريقين دون الأخرى .

3- الوصل في قوله " والله عليم بالظالمين" :
من أغراض الوصل هنا الوعيد للظالمين ، قال ابن عطية (3/ 41) " توعد لهم ولمن كان من المؤمنين على هذه الصفة"،
ومن أغراض الوصل هنا ما ذكره أبو السعود في تفسيره (4/ 71) من إرادة العموم،
قال " علمًا محيطًا بضمائرهم وظواهرها ،وما فعلوا فيما مضى ،وما يتأتى منهم فيما سيأتي.."
وقال ابن عاشور في تفسيره(10/ 218) " والجملة تذييل قصد منه إعلام المسلمين بأن الله يعلم أحوال المنافقين الظالمين ، ليكونوا منهم على حذر ، وليتوسموا فيهم ما وسمهم القرآن به ، وليعلموا أن الاستماع لهم هو ضرب من الظلم ".

4- الفصل في قوله" يبغونكم الفتنة" :-
من أغراض الفصل هنا :بيان مدى الرغبة والسرعة والمبادرة من المنافقين في السعي بالفتنة بين المؤمنين "،قال القرطبي (8/ 157) " يطلبون لكم الفتنة ، أي الإفساد والتحريض " ،
قال أبو السعود في تفسيره (4/ 71) " يحاولون أن يفتنوكم بإيقاع الخلاف فيما بينكم وإلقاء الرعب في قلوبكم ، وإفساد نياتكم ،والجملة حال من ضمير أوضعوا ،أو استئناف".
تطبيقات الدرس الثالث عشر :
بيان اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في الآيات:-
4- قال تعالى" فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق"200 ،البقرة.
حمل الضمير "له" على المعنى حيث جاء النهي في صفة الخبر عنهم ، كما ذكره ابن عطية في تفسيره (1/ 276) ،
كما أن من لطائف الحمل على المعنى ما ذكره القرطبي في تفسيره (2/ 432) " ويجوز أن يتناول هذا الوعيد المؤمن أيضا ،إذا قصر دعواته في الدنيا"،
قال أبو حيان في البحر (2 /309) " و روعي الجمع هنا لكثرة من يرغب في الاقتصار على مطالب الدنيا ونيلها ، ولو أفرد لتوهم أن ذلك قليل".
ومن اللطائف في الحمل على اللفظ في "له" " لاقتصار همه على الدنيا ، فهو بيان لحاله في الآخرة ،أو من طلب خلاف ،فهو بيان لحاله في الدنيا ،وتأكيد لقصر دعائه على المطالب الدنيوية "

ويذكر القاسمي في تفسيره(2/ 77) من اللطائف في الحمل على المعنى " فهو بيان لحاله في الدنيا ،وتصريح بما علم ضمنا من قوله " آتنا في الدنيا" ،أو توكيد لكون همه مقصورا على الدنيا".
ومن لطائف الحمل على اللفظ في " له" يذكر ابن عاشور في تفسيره (2/ 248) " والمقصود إخبار الله تعالى عن هذا الفريق من الناس أنه لا حظ له في الآخرة" ،لأن المراد من هذا الفريق الكفار".

—اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في قوله تعالى :-
5- " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقًا لا يستوون" ،
من اللطائف البيانية في الحمل على اللفظ في " لا يستوون " مع ما قبلها: يذكر الزجاج في معاني القرآن (4/ 208) " وقال : لا يستوون ، ولو كان قال : لا يستويان لكان جائزا ، ولكن " من" لفظها لفظ الواحد ، وهي تدل على الواحد وعلى الجماعة ، فجاء " لا يستوون" على معنى لا يستوي المؤمنون و الكافرون ، ويجوز أن يكون " لا يستوون" للاثنين، لأن معنى الاثنين : جماعة " أ.هـ.
ومن لطائف ذلك ماذكره الثعلبي في تفسيره (7/ 323) " ولم يقل يستويان : لأنه لم يرد المؤمن مؤمنا واحدًا ، وبالفاسق فاسقًا واحدًا ، وإنما أراد جميع الفساق ،وجميع المؤمنين وذكر أبو حيان في البحر (8/ 438) " والجمع في لا يستوون ، والتقسم بعده ، حمل على معنى من، وقيل :- لا يستوون لاثنين ، وهو المؤمن والفاسق ، والتثنية جمع".

تطبيقات الدرس الرابع عشر:-
اللطائف البيانية للالتفات في:
3- قوله تعالى " إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا . لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا"8 ،9 الفتح.
في هذه الآية التفات من الخطاب إلى الغيبة ، فالخطاب " أرسلناك " ، والغيبة " لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه.." حيث خالف في الأسلوب ، وذلك لأجل عدة لطائف بيانية لأسلوب الالتفات ،وذلك مما يزين الكلام ،ويطريه ، وينشط السامع ،لأجل أن يكون الكلام أوقع في القلب ، ومن ذلك:-
1- بيان منزلة وقدر الرسول صلى الله عليه وسلم عند الله ، وعظمة ذلك ،قال زاده في حاشيته (7/ 611) "بحيث يكون من بايعه صورة ،فقد بايع الله تعالى حقيقة".
2- وفي الالتفات كذلك أن " الخطاب للنبي خاصة ولأمته في " لتؤمنوا بالله" فيكون تعميما للخطاب بعد التخصيص،

لأن خطاب " أرسلناك" للنبي خاصة ، فدلت الآية على أنه عليه السلام يجب عليه أن يؤمن برسالة نفسه ،كما ورد في الحديث أنه قال " أشهد أني عبد الله ورسوله" .
3- كما أن في " أرسلناك": مقام تخصيص الرئيس بالخطاب،
قال ابن عاشور في تفسيره( 26/ 155) " فيجوز أن تكون اللام في لتؤمنوا لام كي مفيدة للتقليل ،ومتعلقة بفعل أرسلناك " ،وقال " والخطاب يجوز أن يكون للنبي مع أمة الدعوة ،أي لتؤمن أنت والذين أرسلت إليهم شاهدا ومبشرا ونذيرا ، والمقصود الإيمان بالله".
4- قوله تعالى " بل الله مولاكم وهو خير الناصرين. سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا.."151 ،آل عمران،
انتقل في الأسلوب من الخطاب إلى التكلم ،من " مولاكم " ،إلى " سنلقي" ،فهذا أسلوب التفات،
قال ابن عطية (1/ 522) " بل الله مولاكم " على الابتداء والخبر ،وهذا تثبيت"،
وقال أبو السعود في تفسيره (2/ 98) " سنلقي" بنون العظمة على طريقة الالتفات ،جريا على سنن الكبرياء ، لتربية المهابة ، وقرئ بالياء ، والسين: لتأكيد الإلقاء.."،كما أن في الالتفات ربط المؤمنين بنصر ربهم وعنايته بهم ضد عدوهم ، قال ابن عاشور في تفسيره (4/ 123) " رجوع إلى تسلية المؤمنين ، ونطمينهم ووعدهم بالنصر على العدو..،
كما أن في الالتفات تأكيد على نصر الله للمؤمنين بإيمانهم ، وبمضادة المشركين،

قال القاسمي في محاسن التأويل (2/ 427) "سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب، أي: الذي يمنعهم من الهجوم عليكم و الإقدام على حرمكم ،بما أشركوا بالله مالم ينزل به حجة..".

تطبيقات الدرس 15
بيان معاني الاستفهام في الآيات ،وشرح المسائل المتعلقة بها:-
2- "فبأي آلاء ربكما تكذبان" 13.
1- من معاني الاستفهام هنا تقرير الدلالة على وحدانية الله ، قال الزجاج في معانيه(5/ 98) " لأنها كلها منعم بها عليكم في دلالتها إياكم على وحدانيته ، وفي رزقه إياكم ما به قوامكم ، والوصلة إلى حياتكم ".
2- كما أن في الاستفهام الامتنان من الله على خلقه بتلك النعم العظيمة ،والآلاء الجسيمة ، قال الثعلبي في تفسيره (9/ 180) " لينبههم على النعم ،ويقررهم بها"،
3- فالاستفهام تقريري تحفيزي ،لأجل التوجه بالشكر لله على نعمه ، والسعي إلى مرضاته ، قال البغوي في تفسيره (4/ 332)" وكرر هذه الآية في هذه السورة تقريرًا للنعمة، وتأكيدًا في التذكير بها على عادة العرب في الإبلاغ والإشباع ، كما أن من معاني الاستفهام التنبية على

عظمة النعم ، وتنوعها،
ويشير الإمام القرطبي في تفسيره (17/ 159) إلى ملمح بياني لدلالة الاستفهام ، وهو التعجب مما حصل من الثقلين " الجن والإنس "، فإنما كان تكذيبهما أنهم جعلوا له في هذه الأشياء التي خرجت من ملكه وقدرته شريكا يملك معه ، يقدر معه ، فذلك تكذيبهم " ،
ثم كرر الآية للتأكيد والمبالغة في التقرير ، واتخاذ الحجة عليهم بما وقفهم على خلق خلق ".
كما يشير ابن كثير في تفسيره (7/ 454) إلى أن دلالة الاستفهام التقرير والامتنان على الخلق بالنعم العظيمة ،قال " أي : النعم ظاهرة عليكم وأنتم معمورون بها ، لا تستطيعون إنكارها ولا جحودها".
5- ومن معاني الاستفهام الإنكار والتوبيخ الشديد ،كما يذكره أبو السعود في تفسيره (8/ 178) " والفاء لترتيب الإنكار والتوبيخ على ما فصّل من فنون النعماء، وصنوف الآلاء الموجبة للشكر .." ،وقال ابن عاشور في تفسيره(27/ 243) "ودلائل عظمة الله وحكمته باستفهام عن تعيين نعمة من نعم الله يتأتى لهم إنكارها ،.. وأي : استفهام عن تعيين واحد من الجنس الذي تضاف إليه ، وهي هنا مستعملة في التقرير بذكر ضد ما يقربه".

4- قوله تعالى " أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون"15 الطور ،
1- من معاني الاستفهام هنا:- التوبيخ والتقريع، كما ذكره الزجاج في معانيه(5/ 62) قال " لفظ هذه الألف لفظ الاستفهام ، ومعناها ههنا التوبيخ والتقريع ، أي : أتصدقون الآن أن عذاب الله لواقع ".
2- ومن معاني الإستفهام هنا: التوقيف ، وذلك ما أشار إليه مكي في الهداية ( 11/ 712) قال " وهذا الكلام معناه التوبيخ والتقريع، وتحقيق العطف أن معناه " بل أنتم " ،فهو خروج من أمر إلى أمر ، أي : لا تبصرون الحق ، وقد كانوا يبصرون، لكن توبيخ لهم وتقريع وتوقيف على صحة ما كانوا يكذبوا به من النار ، فهو من بصر القلب لا من بصر العين ".
وزاد ابن عطية معنى التوقيف بياناً في تفسيره (5/ 187) قال " كما قيل لهم هذه النار ، وقفوا بعد ذلك على الجهتين التي يمكن منها دخول الشك في أنها النار،

وهي إما أن يكون ثَمّ سحر يلبس ذات المرء ، وإما أن يكون في بصر الناظر اختلال ، وأمرهم بصليها على جهة التقريع ".
3- ومن معاني الإنكار ، قال أبو السعود في تفسيره (8/ 147) " وتقديم الخبر لأنه محط الإنكار ومدار التوبيخ ".
4- ومن معانيه التهكم بهم ، وقد أشار إليه ابن عاشور في تفسيره (27/ 43) قال " فللمناسبة بين ما في صلة الموصول من معنى التوقيف على خطئهم وبين التهكم عليهم بما كانوا يقولونه دخلت فاء التفريع ، وهو من جملة ما يقال لهم المحكي بالقول المقدر".
أحسنت نفع الله بك
لو تقلل من النسخ واستبداله بعباراتك الخاصة.
ب

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 جمادى الأولى 1444هـ/15-12-2022م, 11:30 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

القسم الثالث من مقرر أصول التفسير البياني
أدّ تطبيقين من تطبيقات كلّ درس من الدروس التالية:
تطبيقات الدرس الحادي عشر:
بيّن أغراض التعريف والتنكير في الأمثلة التالية:
(1) قول الله تعالى: { كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}
في الآية الكريمة تعريف (الرب) بالإضافة "رزق ربكم" وذلك للتعظيم والاختصاص: فهو سبحانه الذي بيده الرزق, وهو الذي بيده ملكوت كل شيء, فمفاتيح الرزق بيده سبحانه ولا يطلب الرزق إلا منه, فخزائنه ملأى لا تنفد, فليس لكم رب سواه سبحانه وتعالى.
وتنكير البلدة "بلدة طيبة" للتعظيم, على تقدير: وبلدة لكم طيبة, قال ابن عاشور: وتنكير بلدة للتعظيم.
وتنكير الرب "ورب غفور" للتعظيم, على تقدير: ورب لكم غفور, قال ابن عاشور: وتنكير رب للتعظيم. وهو مبتدأ محذوف الخبر على وزان بلدة طيبة، والتقدير: ورب لكم، أي ربكم غفور.
والعدول عن إضافة رب لضمير المخاطبين إلى تنكير رب وتقدير لام الاختصاص لقصد تشريفهم بهذا الاختصاص ولتكون الجملة على وزان التي قبلها طلبا للتخفيف ولتحصل المزاوجة بين الفقرتين فتسيرا مسير المثل.
وتنكير "غفور" للتكثير, فهو سبحانه كثير المغفرة لعبادة, فهو سبحانه يغفر الذنوب جميعا, ويبدل السيئة بالحسنة, إذا تاب العبد منها وأناب.
(4) قول الله تعالى: { قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}
في الآية الكريم تعريف الرسول "رسول الله" بالإضافة للتشريف, وفيها رفعة لمنزلته صلى الله عليه وسلم, وإعلاء قدره فهو رسول أرسل من قبل الله تعالى للعالمين.
والتعريف بالاسم الموصول "الذي له ملك السموات والأرض" وهو يفيد التعيين والاختصاص, ويفيد التعظيم والتفخيم, فهو سبحانه الذي له ملك السموات والارض, يعطي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء, بيده ملكوت كل شيء. قال البقاعي: ولما دل بالإضافة إلى اسم الذات الدال على جميع الصفات على عموم دعوته وشمول رسالته حتى للجن والملائكة، أيد ذلك بقوله: {الذي له} أي وحده {ملك السماوات والأرض} أي فلا بدع أن يرسله إلى جميع من فيهما، بل وما فيهما.
والتعريف بالاسم الموصول "الذي يؤمن بالله وكلماته" يفيد التعيين والتفخيم, لما وصل إليه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه إلى أعلى رتبة من رتب الإيمان, قال البقاعي: {الذي يؤمن بالله} أي لأجل ما يقتضية ذاته سبحانه من التعبد له لما له من العظمة، فكلما تجدد له علم من علوم الذات بحسب ترقيه في رتب الكمال من رتبة كاملة إلى أكمل منها إلى ما لا نهاية له، جدد له إيماناً بحسبه، لا تعتريه غفلة ولا يخالطه سهو.

تطبيقات الدرس الثاني عشر:
بيّن مواضع الوصل والفصل واشرح أغراضها في الأمثلة التالية:
(1) قول الله تعالى: { فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}
في الآية الكريمة عطف "ورب الأرض" على "رب السموات" وكرر لفظ الرب, لعظم شأن الربوبية, وأنه سبحانه وتعالى المستحق للحمد في كل زمان ومكان, قال ابن عاشور: وعطف ورب الأرض بتكرير لفظ رب للتنويه بشأن الربوبية لأن رب السماوات والأرض يحق حمده على أهل السماء والأرض، فأما أهل السماء فقد حمدوه كما أخبر الله عنهم بقوله:
والملائكة يسبحون بحمد ربهم. وأما أهل الأرض فمن حمده منهم فقد أدى حق الربوبية ومن حمد غيره وأعرض عنه فقد سجل على نفسه سمة الإباق، وكان بمأوى النار محل استحقاق.
(2) قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
في الآية الكريمة عطف بالفاء في قوله تعالى: "فآواكم" وهي تفيد التعقيب بدون تراخ, ففي هذه الآية يذكر الله تعالى بنعمه على عباده بعد إذ كانوا مستضعفون في الأرض يتخطفهم الناس, فآواهم وقواهم ونصرهم ورزقهم من الطيبات.
وجملة "لعلكم تشكرون" مستأنفة, قال ابن جرير: لكي تشكروه على ما رزقكم وأنعم به عليكم من ذلك وغيره من نعمه عندكم.

تطبيقات الدرس الثالث عشر:
بيّن اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في الآيات التاليات:
2: قول الله تعالى: { وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)}
في قوله تعالى: "ومن يرتدد" , "فيمت وهو كافر" حمل على اللفظ, إذا جاء باللفظ المفرد فيهما.
وفي قوله تعالى: "فأولئك حبطت أعمالهم" حمل على المعنى إذ أتى بالجمع بعد الإفراد, وذلك لشمول كل من ارتد عن الدين؛ فيكون جزاؤه أن يحبط عمله في الدنيا والآخرة, ويكون من الخالدين في النار.
قال السمين الحلبي: وحُمِل أولاً على لفظِ «مَنْ» فَأَفْرَدَ في قوله: «يَرْتَدِدْ، فيمتْ وهو كافرٌ» وعلى معناها ثانياً في قولِه: «فأولئك» إلى آخره، فَجَمَع، وقد تقدَّم أن مثلَ هذا التركيبِ أحسنُ الاستعمالَيْنِ: أعني الحَمْلَ أولاً على اللفظِ ثم على المعنى. وقولُه «في الدنيا» متعلِّقٌ ب «حَبِطَتْ» .
3: قول الله تعالى: {وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23)}
في الآية الكريمة حمل على اللفظ في قوله: "ومن كفر" , "كفره" فأفرد فيهما للتنصيص على كل فرد كائنا من كان فلا يحزنك كفره, قال البقاعي: وأفرد الضمير باعتبار لفظ من لإرادة التنصيص على كل فرد فقال: {كفره} كائناً من كان فإنه لم يَفُتك شيء فيه خير ولا معجز لنا ليحزنك، ولا تبعة عليك بسببه.
ثم جاء حمل على المعنى في قوله: "إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا" وفيه التنبيه على أن الله تعالى يحاسبهم جميعا على جميع أعمالهم التي عملوها, وأنهم إليه راجعون, فيخبرهم بما عملوا من أعمال دقيقة وجليلة, فهو سبحانه العالم بما في صدور العالمين.
قال البقاعي: ولما كان معنى التضعيف: نفعل معهم فعل منقب عن الأمور مفتش على جليها وخفيها، جليلها ودقيقها، فلا نذر شيئاً منها، علله بقوله معبراً بالاسم الأعظم المفهم للعظمة وغيرها من صفات الكمال التي من أعظمها العلم.

تطبيقات الدرس الرابع عشر:
بيّن اللطائف البيانية للالتفات في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4)}
في الآية الالتفات من الجملة الاسمية إلى الجملة الفعلية؛ للتنبيه على وحدانية الله تعالى وأنه تعالى يعلم السر والعلانية, فكل ذلك عنده سبحانه وتعالى سواء.
وفي الآية الثانية الالتفات من الخطاب إلى الغيبة؛ للإعراض عنهم والتشهير بهم وبحالهم المذموم, وللإعراض عن مخاطبتهم, "قوله: وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ فيه التفاتٌ؛ إذ ضمائرُ جمْع الغائبين في قولِه: تَأْتِيهِمْ، رَبِّهِمْ مرادٌ منها المشرِكون، الذين هم بعضُ مَن شمِلَتْه ضمائرُ الخِطاب في الآيةِ التي قبْلَها، من قوله: يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ؛ ففي العدولِ عن الخِطابِ إلى الغَيبة بالنِّسبةِ إليهم التفاتٌ أوْجَبه تَشهيرُهم بهذا الحالِ الذَّميم، تَنصيصًا على ذلك، وإعراضًا عن خِطابهم، وهو مِن أحسنِ الالتفاتِ؛ لأنَّ الالتفاتَ يُحسِّنه أن يكونَ له مُقتَضٍ زائدٌ على نقْلِ الكلامِ مِن أسلوبٍ إلى أسلوبٍ، المرادُ منه تجديدُ نشاطِ السَّامع". الدرر السنية.
2: قول الله تعالى: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)}
في قوله تعالى: "على ربك" التفات إلى الغيبة؛ لما في ذلك من التنويه بشأن المضاف إليه, إذ كذبوا بالبعث والحساب.
قال ابن عاشور: وعدل عن الإضمار إلى التعريف بالإضافة في قوله: إلى ربك دون أن يقال (علينا) لتضمن الإضافة تنويها بشأن المضاف إليه بأن في هذا العرض وما فيه من التهديد نصيبا من الانتصار للمخاطب إذ كذبوه حين أخبرهم وأنذرهم بالبعث.

تطبيقات الدرس الخامس عشر:
بيّن معاني الاستفهام في الآيات التاليات، واشرح المسائل المتعلقة به:
1: قول الله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)}.
والاستفهام في الآية للسؤال عن الحال, قال محي الدين درويش: معنى الاستفهام: وفي قوله «فكيف كان عذابي ونذر» الاستفهام هنا للسؤال عن الحال أي كان على كيفية هائلة لا يحيطها الوصف، والمعنى حمل المخاطبين على الإقرار بوقوع عذابه تعالى للمكذبين.
وهي أيضا للتعظيم والتعجب, قال ابن الجوزي: وقوله: «فكيف كان عذابي» استفهام عن تلك الحالة، ومعناه التعظيم لذلك العذاب.
وقال الألوسي: ﴿فَكَيْفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ﴾ اسْتِفْهامُ تَعْظِيمٍ وتَعْجِيبٍ أيْ كانا عَلى كَيْفِيَّةٍ هائِلَةٍ لا يُحِيطُ بِها الوَصْفُ، والنُّذُرُ - مَصْدَرٌ كالإنْذارِ، وقِيلَ: جَمْعُ نَذِيرٍ بِمَعْنى الإنْذارِ، وجَعَلَهُ بَعْضُهم بِمَعْنى المُنْذَرِ مِنهُ، ولَيْسَ بِشَيْءٍ، وكَذا جَعَلَهُ بِمَعْنى المُنْذِرِ، وكانَ يُحْتَمَلُ أنْ تَكُونَ ناقِصَةً فَكَيْفَ في مَوْضِعِ الخَبَرِ ؟ وتامَّةً فَكَيْفَ في مَوْضِعِ الحالِ ؟
5: قول الله تعالى: { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا}.
الهمزة في قوله تعالى: "أولما" للاستفهام الإنكاري والتقريع, قال محي الدين درويش: (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) الهمزة للاستفهام الانكاري والتقريع.
وقال أبو حيان: الهمزة للاستفهام الذي معناه الإنكار. وقال ابن عطية: دخلت عليها ألف التقرير، على معنى إلزام المؤمنين هذه المقالة في هذه الحال.
والاستفهام في قوله: "أنى" للتعجب, قال ابن عاشور: عطف الاستفهام الإنكاري التعجيبي على ما تقدم، فإن قولهم: أنى هذا مما ينكر ويتعجب السامع من صدوره منهم بعد ما علموا ما أتوا من أسباب المصيبة، إذ لا ينبغي أن يخفى على ذي فطنة.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 جمادى الآخرة 1444هـ/24-12-2022م, 03:22 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
القسم الثالث من مقرر أصول التفسير البياني
أدّ تطبيقين من تطبيقات كلّ درس من الدروس التالية:
تطبيقات الدرس الحادي عشر:
بيّن أغراض التعريف والتنكير في الأمثلة التالية:
(1) قول الله تعالى: { كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}
في الآية الكريمة تعريف (الرب) بالإضافة "رزق ربكم" وذلك للتعظيم والاختصاص: فهو سبحانه الذي بيده الرزق, وهو الذي بيده ملكوت كل شيء, فمفاتيح الرزق بيده سبحانه ولا يطلب الرزق إلا منه, فخزائنه ملأى لا تنفد, فليس لكم رب سواه سبحانه وتعالى.
وتنكير البلدة "بلدة طيبة" للتعظيم, على تقدير: وبلدة لكم طيبة, قال ابن عاشور: وتنكير بلدة للتعظيم.
وتنكير الرب "ورب غفور" للتعظيم, على تقدير: ورب لكم غفور, قال ابن عاشور: وتنكير رب للتعظيم. وهو مبتدأ محذوف الخبر على وزان بلدة طيبة، والتقدير: ورب لكم، أي ربكم غفور.
والعدول عن إضافة رب لضمير المخاطبين إلى تنكير رب وتقدير لام الاختصاص لقصد تشريفهم بهذا الاختصاص ولتكون الجملة على وزان التي قبلها طلبا للتخفيف ولتحصل المزاوجة بين الفقرتين فتسيرا مسير المثل.
وتنكير "غفور" للتكثير, فهو سبحانه كثير المغفرة لعبادة, فهو سبحانه يغفر الذنوب جميعا, ويبدل السيئة بالحسنة, إذا تاب العبد منها وأناب.
(4) قول الله تعالى: { قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)}
في الآية الكريم تعريف الرسول "رسول الله" بالإضافة للتشريف, وفيها رفعة لمنزلته صلى الله عليه وسلم, وإعلاء قدره فهو رسول أرسل من قبل الله تعالى للعالمين.
والتعريف بالاسم الموصول "الذي له ملك السموات والأرض" وهو يفيد التعيين والاختصاص, ويفيد التعظيم والتفخيم, فهو سبحانه الذي له ملك السموات والارض, يعطي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء, بيده ملكوت كل شيء. قال البقاعي: ولما دل بالإضافة إلى اسم الذات الدال على جميع الصفات على عموم دعوته وشمول رسالته حتى للجن والملائكة، أيد ذلك بقوله: {الذي له} أي وحده {ملك السماوات والأرض} أي فلا بدع أن يرسله إلى جميع من فيهما، بل وما فيهما.
والتعريف بالاسم الموصول "الذي يؤمن بالله وكلماته" يفيد التعيين والتفخيم, لما وصل إليه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه إلى أعلى رتبة من رتب الإيمان, قال البقاعي: {الذي يؤمن بالله} أي لأجل ما يقتضية ذاته سبحانه من التعبد له لما له من العظمة، فكلما تجدد له علم من علوم الذات بحسب ترقيه في رتب الكمال من رتبة كاملة إلى أكمل منها إلى ما لا نهاية له، جدد له إيماناً بحسبه، لا تعتريه غفلة ولا يخالطه سهو.

تطبيقات الدرس الثاني عشر:
بيّن مواضع الوصل والفصل واشرح أغراضها في الأمثلة التالية:
(1) قول الله تعالى: { فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}
في الآية الكريمة عطف "ورب الأرض" على "رب السموات" وكرر لفظ الرب, لعظم شأن الربوبية, وأنه سبحانه وتعالى المستحق للحمد في كل زمان ومكان, قال ابن عاشور: وعطف ورب الأرض بتكرير لفظ رب للتنويه بشأن الربوبية لأن رب السماوات والأرض يحق حمده على أهل السماء والأرض، فأما أهل السماء فقد حمدوه كما أخبر الله عنهم بقوله:
والملائكة يسبحون بحمد ربهم. وأما أهل الأرض فمن حمده منهم فقد أدى حق الربوبية ومن حمد غيره وأعرض عنه فقد سجل على نفسه سمة الإباق، وكان بمأوى النار محل استحقاق.
(2) قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
في الآية الكريمة عطف بالفاء في قوله تعالى: "فآواكم" وهي تفيد التعقيب بدون تراخ, ففي هذه الآية يذكر الله تعالى بنعمه على عباده بعد إذ كانوا مستضعفون في الأرض يتخطفهم الناس, فآواهم وقواهم ونصرهم ورزقهم من الطيبات.
وجملة "لعلكم تشكرون" مستأنفة, قال ابن جرير: لكي تشكروه على ما رزقكم وأنعم به عليكم من ذلك وغيره من نعمه عندكم.
[لم تذكر دلالة الفصل في الآيتين:

الآية الأولى: دلالة فصل: {رب العالمين} عما قبلها.
الآية الثانية: دلالة الفصل في أول الآية حين بين حالهم قبل الهجرة، وبالمقابل دلالة الوصل حين بين فضله عليهم]



تطبيقات الدرس الثالث عشر:
بيّن اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في الآيات التاليات:
2: قول الله تعالى: { وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)}
في قوله تعالى: "ومن يرتدد" , "فيمت وهو كافر" حمل على اللفظ, إذا جاء باللفظ المفرد فيهما.
وفي قوله تعالى: "فأولئك حبطت أعمالهم" حمل على المعنى إذ أتى بالجمع بعد الإفراد, وذلك لشمول كل من ارتد عن الدين؛ فيكون جزاؤه أن يحبط عمله في الدنيا والآخرة, ويكون من الخالدين في النار.
قال السمين الحلبي: وحُمِل أولاً على لفظِ «مَنْ» فَأَفْرَدَ في قوله: «يَرْتَدِدْ، فيمتْ وهو كافرٌ» وعلى معناها ثانياً في قولِه: «فأولئك» إلى آخره، فَجَمَع، وقد تقدَّم أن مثلَ هذا التركيبِ أحسنُ الاستعمالَيْنِ: أعني الحَمْلَ أولاً على اللفظِ ثم على المعنى. وقولُه «في الدنيا» متعلِّقٌ ب «حَبِطَتْ» .
3: قول الله تعالى: {وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23)}
في الآية الكريمة حمل على اللفظ في قوله: "ومن كفر" , "كفره" فأفرد فيهما للتنصيص على كل فرد كائنا من كان فلا يحزنك كفره, قال البقاعي: وأفرد الضمير باعتبار لفظ من لإرادة التنصيص على كل فرد فقال: {كفره} كائناً من كان فإنه لم يَفُتك شيء فيه خير ولا معجز لنا ليحزنك، ولا تبعة عليك بسببه.
ثم جاء حمل على المعنى في قوله: "إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا" وفيه التنبيه على أن الله تعالى يحاسبهم جميعا على جميع أعمالهم التي عملوها, وأنهم إليه راجعون, فيخبرهم بما عملوا من أعمال دقيقة وجليلة, فهو سبحانه العالم بما في صدور العالمين.
قال البقاعي: ولما كان معنى التضعيف: نفعل معهم فعل منقب عن الأمور مفتش على جليها وخفيها، جليلها ودقيقها، فلا نذر شيئاً منها، علله بقوله معبراً بالاسم الأعظم المفهم للعظمة وغيرها من صفات الكمال التي من أعظمها العلم.

تطبيقات الدرس الرابع عشر:
بيّن اللطائف البيانية للالتفات في الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4)}
في الآية الالتفات من الجملة الاسمية إلى الجملة الفعلية؛ للتنبيه على وحدانية الله تعالى وأنه تعالى يعلم السر والعلانية, فكل ذلك عنده سبحانه وتعالى سواء.
وفي الآية الثانية الالتفات من الخطاب إلى الغيبة؛ للإعراض عنهم والتشهير بهم وبحالهم المذموم, وللإعراض عن مخاطبتهم, "قوله: وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ فيه التفاتٌ؛ إذ ضمائرُ جمْع الغائبين في قولِه: تَأْتِيهِمْ، رَبِّهِمْ مرادٌ منها المشرِكون، الذين هم بعضُ مَن شمِلَتْه ضمائرُ الخِطاب في الآيةِ التي قبْلَها، من قوله: يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ؛ ففي العدولِ عن الخِطابِ إلى الغَيبة بالنِّسبةِ إليهم التفاتٌ أوْجَبه تَشهيرُهم بهذا الحالِ الذَّميم، تَنصيصًا على ذلك، وإعراضًا عن خِطابهم، وهو مِن أحسنِ الالتفاتِ؛ لأنَّ الالتفاتَ يُحسِّنه أن يكونَ له مُقتَضٍ زائدٌ على نقْلِ الكلامِ مِن أسلوبٍ إلى أسلوبٍ، المرادُ منه تجديدُ نشاطِ السَّامع". الدرر السنية.

[بجانب كل فقرة في موسوعة التفسير من الدرر السنية؛ تجد أيقونة تشير إلى مصدر الفقرة من التفاسير، فهذه الفقرة مثلا أحالوا إلى تفسير أبي السعود وتفسير ابن عاشور، والأولى النسبة إلى المفسر.

وأولى من ذلك تلخيص المعنى بأسلوبك ثم تذكر أنه نص على نحو هذا المعنى فلان وفلان من المفسرين]
2: قول الله تعالى: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48)}
في قوله تعالى: "على ربك" التفات إلى الغيبة؛ لما في ذلك من التنويه بشأن المضاف إليه, إذ كذبوا بالبعث والحساب. [هذا ليس التفات إلى الغيبة، وإنما التفات من ضمير المتكلم في (نُسير) (حشرناهم) إلى الاسم الظاهر (رب)، وهو من الالتفات اللطيف.
ويُنظر هنا في دلالة هذا الالتفات؛ كما ينظر في دلالة التعبير بصفة الربوبية دون غيرها من صفات الله عز وجل]
قال ابن عاشور: وعدل عن الإضمار إلى التعريف بالإضافة في قوله: إلى ربك دون أن يقال (علينا) لتضمن الإضافة تنويها بشأن المضاف إليه بأن في هذا العرض وما فيه من التهديد نصيبا من الانتصار للمخاطب إذ كذبوه حين أخبرهم وأنذرهم بالبعث.
[والالتفات الأوضح في الآية والذي لا ينبغي إغفاله هو الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في التعبير عن المشركين
في الآية الأولى (وحشرناهم) و (منهم) وفي الآية الثانية: (جئتمونا كما خلقناكم أول مرة ...)]

تطبيقات الدرس الخامس عشر:
بيّن معاني الاستفهام في الآيات التاليات، واشرح المسائل المتعلقة به:
1: قول الله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)}.
والاستفهام في الآية للسؤال عن الحال, قال محي الدين درويش: معنى الاستفهام: وفي قوله «فكيف كان عذابي ونذر» الاستفهام هنا للسؤال عن الحال أي كان على كيفية هائلة لا يحيطها الوصف، والمعنى حمل المخاطبين على الإقرار بوقوع عذابه تعالى للمكذبين.
وهي أيضا للتعظيم والتعجب, قال ابن الجوزي: وقوله: «فكيف كان عذابي» استفهام عن تلك الحالة، ومعناه التعظيم لذلك العذاب.
وقال الألوسي: ﴿فَكَيْفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ﴾ اسْتِفْهامُ تَعْظِيمٍ وتَعْجِيبٍ أيْ كانا عَلى كَيْفِيَّةٍ هائِلَةٍ لا يُحِيطُ بِها الوَصْفُ، والنُّذُرُ - مَصْدَرٌ كالإنْذارِ، وقِيلَ: جَمْعُ نَذِيرٍ بِمَعْنى الإنْذارِ، وجَعَلَهُ بَعْضُهم بِمَعْنى المُنْذَرِ مِنهُ، ولَيْسَ بِشَيْءٍ، وكَذا جَعَلَهُ بِمَعْنى المُنْذِرِ، وكانَ يُحْتَمَلُ أنْ تَكُونَ ناقِصَةً فَكَيْفَ في مَوْضِعِ الخَبَرِ ؟ وتامَّةً فَكَيْفَ في مَوْضِعِ الحالِ ؟
5: قول الله تعالى: { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا}.
الهمزة في قوله تعالى: "أولما" للاستفهام الإنكاري والتقريع, قال محي الدين درويش: (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) الهمزة للاستفهام الانكاري والتقريع.
وقال أبو حيان: الهمزة للاستفهام الذي معناه الإنكار. وقال ابن عطية: دخلت عليها ألف التقرير، على معنى إلزام المؤمنين هذه المقالة في هذه الحال.
والاستفهام في قوله: "أنى" للتعجب, قال ابن عاشور: عطف الاستفهام الإنكاري التعجيبي على ما تقدم، فإن قولهم: أنى هذا مما ينكر ويتعجب السامع من صدوره منهم بعد ما علموا ما أتوا من أسباب المصيبة، إذ لا ينبغي أن يخفى على ذي فطنة.
والله أعلم


التقويم: ب
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir