دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #29  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 04:19 AM
الشيماء مجالي الشيماء مجالي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 15
افتراضي

" مجلس مذاكرة سورة الفاتحة (2) "

إجابات المجموعة الثالثة:

الحمدلله وبعد:


س1: بيّن معنى اسم (الرحيم).

اسم (الرحيم) على وزن فعيل بمعنى فاعل أي راحم، وهذا الوزن-فعيل- من أوزان المبالغة التي تكون بمعنى العظمة ومعنى الكثرة،
والله تعالى هو الرحيم بهذين المعنيين فهو سبحانه عظيم الرحمة وكثير الرحمة.

-فجميع مافي الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة، فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحوش على أولادها.

-وأما الرحمة الخاصة فهذه لعباده المؤمنين مخصوصة لهم من هدايتهم للصراط المستقيم واستجابة دعائهم ونصرهم ومعيتهم ونحو ذلك.


س2: ما معنى الباء في {
بسم الله

ذكر عن اللغويين اختلاف في معنى الباء في (بسم الله)، وأشهر ما قيل وأقربها للصواب أربعة أقوال:

1- الباء للاستعانة، قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسرين.
2-الباء للابتداء، قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
3- الباء للمصاحبة والملابسة، اختاره ابن عاشور في تفسيره.
4- الباء للتبرك، أي أبدأ متبركًا، وهذا المعنى مما يذكره المفسرين مع بعض المعاني وهو قول مستخرج من أقوال بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصحف.

والأظهر صحة جميع هذه المعاني ولا تعارض بينها وما ذكر من اعتراضات على هذه الأقوال فله توجيه يصح به القول،
وعلى طالب علم التفسير أن يتبين مسألة أن من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر، وأن معاني الحروف تتنوع
بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام،
وليست جامدة على معان معينة يكرر المفسر القول بها في كل موضع.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟


هذا المبحث من المباحث التي أسهب فيها الكلام، وخلاصة ما ذكر المفسرون أن الفرق بين الحمد والشكر أن الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول الإمام ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" :

(والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية،
فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان) ا.هـ

وقد قال ابن جرير الطبري والمبرد وجماعة من أهل العلم أنه لافرق بينهما؛ فالحمد يطلق في موضع الشكر والعكس كذلك ،
وهذا القول يصح فيما يشترك فيه الحمد والشكر فهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.


س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟

أختلفت قراءة هذه الآية في قراءتان سبعيتان متواترتان:

1- بإثبات الألف بعد الميم أي تقرأ مالك، وهذه قراءة عاصم والكسائي.
ومعناها : المالك الذي يملك كل شيئ يوم الدين فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه سبحانه ويتفرد به، قال تعالى :(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله).

2-بحذف الألف أي تقرأ ملك ، قراءة نافع وابن كثير وغيرهم من القراء.
ومعناها: ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.

وإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص؛ فذاك اليوم لا ملك فيه إلا الله فلا سلطان لغيره يومها،
قال تعلى : (يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار).

والموقف الصحيح من الإختلاف الجمع بين لمعنيين ففي الجمع كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها فكلاهما فيهما ما يقتضي التمجيد و التعظيم.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.

الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:

- أفضلهم من أخلصوا العبادة والاستعانة لله، فكانوا من أهل (إياك نعبد وإياك نستعين) والعباد يتفاضلون في إخلاص العبادة وبالتالي هم على درجات لا يحصيهم إلا خالقهم.

-وقد يقع لدى بعض العباد المسلمين التفريط والتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة، فيحصل جراء ذلك من الآفات والعقوبات.

*فإن التقصير في إخلاص العبادة يحصل به من الآفات ما ينقص ثواب العمل من عدم أدائها كما يجب، أو ما يحبطه كالرياء والعياذ بالله.
*وإن التقصير في الاستعانة تحصل به آفات عظيمة فقد يأمن مكر الله ويغتر بما يملك وقد يقنط ويجزع إن أصابه ما يكره .

وهكذا يعلم المؤمن أن التفريط لا يؤدي إلى خير ولا يحصل به المطلوب من سكينة القلب وطمأنينته، ولا تطيب حياته إلا إذا أحسن عبادته
وأخلصها لله تعالى واستعان بربه حق الاستعانة فكان في ذلك سعادته وحصول مبتغاه من ربه -الأجر والمثوبة-.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين

في التكرار فائدة وقد اجتهد العلماء في التماسها.

-قال ابن كثير: ( وكرر للاهتمام والحصر).
- وقال ابن عطية : "وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام" ا.هـ.
-وقال ابن القيم: "وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء
لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف" ا.هـ.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir