دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 02:21 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
ب: المراد بانكدار النجوم.
3. بيّن ما يلي:

أ: خطر الذنوب والمعاصي.
ب: حسن عاقبة الصبر.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ب: المراد بتسجير البحار.
3. بيّن ما يلي:

أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

المجموعة الثالثة:

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بتزويج النفوس.
ب: المراد بعليّين.

3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.


المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
ب: المراد بتكوير الشمس.
3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 شعبان 1438هـ/12-05-2017م, 07:03 PM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سورة التكوير والانفطار والمطففين .
السؤال العام :

استخلص خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى : { يا أيها الإنسان ما غرك برك الكريم ** الذى خلقك فسواك فعدلك فى أي صورة ما ساء ركبك ** كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين ** كراما كاتبين ،** يعلمون ما تفعلون }
ج ١ / إن الله سبحانه وتعالى وهو رب العباد وخالقهم ، المتصف بالرحمانية الشاملة المتسعة لجميع الخلائق – البر والفاجر – والمتصف بالبر الرحيم والتواب الحكيم واللطيف الحميد والعفو الرؤوف ، هذا ، فلا يغرّنّ المغتر بكرم الله وسخائه وسعة رحمته وعفوه فيحمله اغتراره على المعاصى مقابل كرم الله سبحانه ، والذى يعتبر كفران لنعم الله ، فالكرم يقابل بالشكر والثناء على الكريم وليس بالجحود والعصيان ، ولذلك قال تعالى توبيخا لجاحدى كرمه : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم }.
٢/ الإقبال إلى المحسن بالإحسان وليس بالإساءة ، فالدين الإسلامي يأمر ببذل الخير والمجازاة عليها بالمثل أو أكثر ( من صنع إليك معروفا فكافئه ... ) ( من صنع إليه معروفا فقال لصاحبه جزاك الله خيرا فقد أبلغ فى الثناء ) فهذه ارشادات دينية للاعتراف بفضل المحسن من بنى جنسه ، فكيف إذا كان الإحسان من الله الخالق الذى خلق الإنسان فسوى خلقته فجعله معتدل القامة وفى أروع صورة شاء ركب بنيته فخرج هذا الجنين شبيها إما بأمه أو أبيه ، كل يستدعى شكر الله بما خلق والاعتراف بكرمه وفضله عز وجل فهو المستحق بالحمد والثناء ، وهذا ما يرشد إليه قوله تعالى : { الذى خلقك فسواك فعدلك فى أي صورة ما شاء ركبك } .
٣/ من الناس من يقابل الإحسان بالإساءة ، فلا يرون الخير فيشكروا أو يثنوا على فاعله ، وهذه صفة مذمومة ومذموم صاحبها ، فقد هذه الفعلة انتقاصا واستخفافا منه للمحسن إليه كما هو ديدنة الكفار – كفران النعمة والجحود والعناد – ولذلك قال سبحانه : { كلا بل تكذبون بالدين } ، والدين الذى هو المعاد أمر من الله تعالى وتكذيبهم له تكذيب لقدرة الله على إيجاده ، وكيف يعياه سبحانه وهو الذى بدأ الخلق أول مرة ؟!، خلق فسوى وجعل البنية معتدلا وفى أحسن التركيب ،{ أو لا يعلم الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا } .
٤/ إن من شيم البشر المذمومة خوفهم لمن هو مثلهم وأخذهم الحيطة من مريئين إياهم رؤية عين ، فتجد المدني يخجل أو يخاف من الشرطي ، فلا يتورط نفسه فى مخل لشرف القوانين ، وتجده محافظا على القيود والحدود الموضوعة له ويقف عندها ، والعبد يحافظ على أوامر سيده والمرأة على طلبات زوجها والولد كذلك يحافظ على أوامر والديه ويخجل من أن يروه فى معصية ... هكذا أمر البشر { يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ... } فإذا كان هذا هو ترفصهم مع أنداد مثلهم فحري منهم أن يخجلوا من الله وأن يستخفوا منه ويتقوا منه تقاه ، وكيف لا والملائكة الكرام الكاتبين يشهدون على أعمالهم وينقلونها مسطورة على صحف الأعمال ، قال تعالى : { وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين}
٥/ إذا كانت الملائكة الموكلون بحفظ أعمال العباد بالكتابة عالمين بأفعالهم – وهذا بدهي - ؛ لأن كاتب الشيء عالم به ، كالسكرتير الموكل بكتابة التقارير والكشكول فهو مستودع لسجل هذه الأعمال ، كذلك الملائكة الكرام الكاتبين يعلمون أعمال البشر المسطورة والمحفوظة عندهم ، ولذلك قال عز وجل : { يعلمون ما تفعلون }

المجموعة الرابعة :
السؤال الثانى :
حرر القول فى كل من :
أ- المراد بالعشار ومعنى تعطيلها

جـ أ/ ورد فى المراد بـ ( العشار ) أربعة أقوال :
١- الإبل ، ويعنى بها النوق الحوامل التى تحمل فى بطنها أولادها أو تتبعها أولادها ، وهذا حاصل قول عكرمة ومجاهد ، وقال به القرطبي ورجح القول بأنها الإبل ، كما غزاه ابن كثير إلى كتابه ( التذكرة ) ، وقال ابن كثير : قلت : لا نعرف عن السلف والأئمة سواه – يعنى القول بأنها الإبل ، وذكره السعدي والأشقر فى تفسيريهما .
قال ابن كثير : والمقصود أن العشار من الإبل ، وهي خيارها والحوامل منها التى وصلت فى حملها إلى الشهر العاشر ، واحدها عشراء ، ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع ... الخ
٢- وقيل هي السحاب ، تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا .
٣- وقيل أنها الأرض التى تعشر .
٤- وقيل أنها الديار التى كانت تسكن ، تعطلها أهلها .
وهذه الأقوال الثلاثة الأخيرة مفاد عن القرطبي وذكرها ابن كثير فى تفسيره .
جـ ب/ ومعنى تعطيلها : أي تركها هملا بلا راعى أو إهمال شأنها والتخلى عن سبيلها .

ب- المراد بتكوير الشمس
جـ/ ورد فى المراد بـ ( تكوير الشمس ) أقوالا ثمانية ، كلها متقاربة .
١- كورت : أي أظلمت قاله ابن عباس .
٢- كورت : إضمحلت وذهبت قاله الضحاك .
٣- كورت : أي ذهبت قاله العوفي .
٤- كورت : أي ذهبت ضوؤها قاله قتادة .
٥- كورت : أي غورت قاله سعيد ابن جبير .
٦- كورت :أي (ألقت) قاله أبو صالح وروي عنه ( نكست )
٧- كورت : أي تقع فى الأرض قاله ابن زيد بن أسلم .
٨- وقال ابن جرير : والصواب من القول عندنا فى ذلك أن التكوير جمع الشيء بعضه على بعض ، ومنه تكوير العمامة ، وهو لفها على الرأس ، وكتكوير الكارة ، وهي جمه الثياب بعضها إلى بعض ، فمعنى قوله : { كورت } جمع بعضها إلى بعض ثم ذهبت فرمي بها ، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها .
هذه الأقوال كلها متقاربة بحيث تصير قولا واحدا ، وهو :
أنه إذا جمع الشمس بعضها ببعض صغرت واضمحلت ، وإذا رمي بها ووقعت فى الأرض انتكست وذهب ضوؤها وعندئذ تصبح مظلمة لذهاب ضوؤها ، وهذا حاصل قول السلف ( ابن عباس والضحاك والعوفي وقتادة وسعيد ابن جبير وأبو صالح وزيد ابن أسلم ، وابن جرير ) وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر فى تفاسيرهم .

السؤال الثالث :
بين ما يلى :
أ/ ما أعده الله من النعيم للمؤمنين

جـ/ نظرا لوضعية السؤال يوحى إلى ذكر بعض النعم ، ولا ينحصر السؤال بسورة معينة .
أقول : ذكر الله تعالى أن الأبرار لفى نعيم من تفصيل فى سورة الإنفطار ، وقد ذكر فى سور أخرى بشيء من التفصيل وإن لم يشمل جميع النعم ، ففى سورة الكهف قال سبحانه : { إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ** أولئك لم جنات تجرى من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا }
وقال فى سورة يس : { إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون ** هم وأزواجهم فى ظلال على الأرائك متكئون ** لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون ** سلام قولا من رب الرحيم }
وفى سورة الإنسان قال عز وجل : { وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ** متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ** ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ** ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا ** قوارير من فضة قدروها تقديرا ** ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ** عينا فيها تسمى سلسبيلا ** ويطوف عليهم ولدان مخلدون ** إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ** وإذا ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ** عاليهم ثياب سندس واستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ** إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا }
وذكر هاهنا فى المطففين : { إن الأبرار لفى نعيم ** على الأرائك ينظرون ** تعرف فى وجوههم نضرة النعيم ** يسقون من رحيق مختوم ** ختامه مسك وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ** ومزاجه من تسنيم ** عينا يشرب بها المقربون }
والمعنى : أن الأبرار وهم أهل طاعة الرحمن لفى نعيم مقيم فى جنات ونهر ، مضطجعين على سرر متقابلين ، ينظرون إلى ما أعده الله لهم فى ملكهم من النعيم وإلى وجه ربهم عز وجل ، ويعرف الناظر إليهم صفة الترافة والسرور والرونقة فى وجههم تعبر عما هم فيه من النعيم ، ويسقون من خمر لذة للشاربين وهذا الخمر مختوم بحيث يفكه أحد سواهم ، وآخر طعمة من هذا الخمر مسك الرائحة ، وفى ذلك النعيم الذى لا يقدر بمقدار { فليتنافس المتنافسون } اي ليتبادر إليه بالطاعة والأعمال الصالحة ، فإنها لم تعد إلا للطائعين .

ب/ ما يفيده قوله تعالى : { وما أرسلوا عليهم حافظين }
جـ/ الآية تعزز وتقوى إيمان المطيع لربه تبارك وتعالى وتعرفه بصرف انتباه عن سخرية الساخرين وشماتة الشامتين به ؛ فإنهم لم يبثوا شهداء على أعمالهم ولا رقباء حتى يقولوا بضلالة سعيهم ، فليطمئن المؤمن وليثبت على مبدئه الإيماني ، وسيعلم الذين كفروا أي منقلب ينقلبون .

وبالله التوفيق

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 02:17 PM
سلطان الفايز سلطان الفايز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 71
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1/ عدم الاغترار بفضل الله وكرمه على عبدة بالنعم الدنيوية وأن يكون قائدا للعمل الصالح والشكر لا المعاصي والكفر ( ماغرك بربك الكريم )
2/ شكر الله على نعمة تمام الخلق وحسن الصور والتفضيل على سائر المخلوقات (الذي خلقك فسواك فعدلك * في اي صورة ماشاء ركبك )
3/ الإيمان بيوم القيامة وأنه يوم جزاء على الأعمال (كلا بل تكذبون بالدين )
4/ فضل الله على عباده أن جعل لهم ملائكة كرام تحفظهم (وإن عليكم لحافظين )
5/ الحياء من الله وملائكة عند الخلوة بالمعاصي (يعلمون ماتفعلون )

المجموعة الاولى :
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.

- نُقل عن على رضى الله عنه انها النجوم التى تخنس بالنهار وتظهر في الليل وهذا القول مروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي واختار السعدي والأشقر هذا القول .
- وقيل انها البقر والظباء تأوي الى الظل أو الى جحرها وروي هذا القول عن ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير والضحاك وجابر بن زيد.
* توقف ابن جرير في المراد بها وقال (يحتمل ان يكون الجميع مراد )

ب: المراد بانكدار النجوم.
- قال ابن كثير بمعنى انتثرت واستدل بقول الله تعلى ( وإذا الكواكب انتثرت) وبالأثر عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
واختار هذا القول (نقلاً عن ابن جرير) مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك . واختاره الأشقر في تفسيره
- القول الثاني انكدرة بمعنى تغيرت وهذا القول رواه ابن جرير بسنده عن ابن عباس واختاره السعدي
-القول الثالث تساقطت في جهنم رواه ابن كثير ولم ينسبه لأحد واستدل بحديث قال يزيد بن أبي مريم: عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)). رواه ابن أبي حاتمٍ بالإسناد المتقدّم)
- القول الرابع طمس نورها ذكره الأشقر بدون ذكر من قال به، وهذا القول قريب من القول الثاني .

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

لاشك أن الذنوب والمعاصي من أشر الأدواء وأضرها على القلب الذي هو مدار صلاح العبد ،وكذلك فخطرها يمتد الى الفرد والمجتمع بالعقوبات العاجلة والأجلة
ومن وقع في المعاصي بدون توبة منها واستمر على فعلها فقد عرض نفسه للهلاك وإن لم يرى ذلك ظاهراً في النعم فقد تكون العقوبة غير ظاهرة وذلك بالصد عن الطاعة وقسوة القلب
وسوء الخاتمة اجارنا الله واياكم منها .
ب: حسن عاقبة الصبر.
الصبر وإن كان مر طعمه صعب تحمله ؛فإن له عاقبة حميدة ونهاية جميلة
وقد حث الله على الصبر في كتابه وذكر قصص في نهاية الصبر وعاقبته الحميدة في جل قصص الانبياء
(ولئن صرتم لهو خير للصابرين ) (واصبر وماصبرك إلا بالله )
الى غير ذلك من الايات الكثيرة في الصبر وفضله وحسن عاقبته .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 06:32 PM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

خمس فوائد سلوكية:
1-الحذر من تهديد الله ووعيده للمخالفين عن أمره فالاية الاولى تهديد ووعيد.
2- التوبة والعودة الى الله يقبل الله طاعتك ويعفو عن العصاة التائبين بل فتح لهم بابا للعودة فهو ( الكريم).
3-التفكر فى نعم الله وما فضل الله به بنى آدم وميزهم عن غيرهم من المخلوقات( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8))
4- الايمان بيوم القيامة والتصديق بموعود الله بالتفكر ببدء الخلق فليس الخلق من عدم بأهون من البعث بعد الموت(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9))
5- مراقبة العبد لنفسه وأفعاله والحذر لأن كل أفعاله مكتوبة محسوبة اما له او عليه( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)يعلمون ما تفعلون)
المجموعه الرابعه:
2-أ- المراد بالعشار:
1- الإبل وهو قول مجاهد وعكرمه ، وذكره ابن كثير ورجحه
2- الحوامل من الابل
3- السحاب تعطل على المسير لخراب الدنيا
4-الارض التى تعشر
5-الديار التى كانت تسكن
ونقل هذه الاقول القرطبي
والراجح أنها الابل ولا يعرف عن السلف غيره
معنى عطلت:
1-قال مجاهدٌ: {عطّلت}: تركت وسيّبت.
2-وقال أبيّ بن كعبٍ والضّحّاك: أهملها أهلها.
3-قال الرّبيع بن خثيمٍ: لم تحلب ولم تصرّ، تخلّى منها أربابها.
4-قال الضّحّاك: تركت لا راعي
والاقوال متقاربة والمقصود زهد أهلها فيها لما يرونه من هول يوم القيامه

ب- المراد بتكوير الشمس

1-غورت وذكر ذلك سعيد بن جبيرٍ
2- أظلمت قاله عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ. أو ذهب ضوؤها كما قال قتادة وقول عن أبى صالح
3- ذهبت قاله العوفيّ عن ابن عباس. وكذلك مجاهد والضحاك
4- رمي بها وألقيت ذكره : الرّبيع بن خثيمٍ وأبو صالح.
5- تقع فى الارض ذكر عن زيد بن أسلم.
والأقوال وان كانت مختلفة الا انه يمكن الجمع بينها.
قال ابن جريرٍ: والصّواب من القول عندنا في ذلك أنّ التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرّأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله: {كوّرت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ وعمرو بن عبد اللّه الأوديّ، حدّثنا أبو أسامة، عن مجالدٍ، عن شيخٍ من بجيلة، عن ابن عبّاسٍ: {إذا الشّمس كوّرت}. قال: يكوّر اللّه الشّمس والقمر والنّجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث اللّه ريحاً دبوراً فتضرمها ناراً. وكذا قال عامرٌ الشّعبيّ.
وفى الحديث أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال في قول اللّه: {إذا الشّمس كوّرت}. قال: ((كوّرت في جهنّم)).
وحديث: ((الشّمس والقمر ثوران عقيران في النّار)). وهو ضعيفٌ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 07:20 PM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

3-أ- بقول تعالي فى سورة المطففين:كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)}
فقد أعد الله لعباده المؤمنين جنة عرضها السماوات والارض وهو فيها منعمون بنعيم القلب والروح والبدن لا يفنى هذا النعيم ولا يبيد
وأعظم هذا النعيم أنهم ينظرون الى الله عز وجل وهو على سرر مفروشة مزينة وبتوالى اللذات والنعم التى فيها يسود وجوههم نضارة وسرور يعرف بالنظر اليها
يأكلون من ثمار الجنة ويكسون من خضرها ويشربون من خمر لا سكر فيها ولا اعياء مختومة بمسك ويمزجون كؤوسهم بتسنيم وهو من أشرف أشربة الجنة
وكل هذا قاصر عليهم وحدهم.

ب-قوله تعالى (وما أرسلوا عليهم حافظين):
أي: وما أرسلُوا وكلاءَ على المؤمنينَ ملزمينَ بحفظِ أعمالهِم، حتىَّ يحرصوا على رميِهم بالضلالِ، وما هذا منْهم ألا تعنُّتٌ وعنادٌ وتلاعبٌ، فلم اشتغلوا بهم وجعلوهم نصب أعينهم؟
وهذا يفيد انشغال كل امرىء بنفسه وأن الحكم على أفعال العباد ووصفها بالضلال او الهدى هو من قبل الله عز وجل او بما اخبرنا به عن طريق رسوله وفق مراد الله عز وجل،وما أحوجنا الآن الى تطبيق منهج القرآن فى الحكم على الاخرين ولا نرمي بالكفر او الضلال الا من اتصف بصفات الكفر او الضلال وفق المنهج الاسلامي القويم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 08:36 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

س1: خمس فوائد من الآيات , ووجه الدلالة عليها :
يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ......" يعلمون ما تفعلون "12.
1- الآية: يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ......".
الفائدة : أن يحذر الإنسان من الإغترار بأي حق من حقوق الله سبحانه أو التفريط فيها , وأن يقابل نعم الله سبحانه بالشكر والعمل الصالح .
وجه الدلالة : نداء الله سبحانه للإنسان من أن ينخدع بجهله أو بوسوسة الشيطان له , فيقابل الإحسان بالإساءة , والرب كريم منعم متفضل .
2- الآية " الذي خلقك فسواك فعدلك "
الفائدة : عظيم امتنان الله سبحانه على خلقه , بأن جعلهم على أحسن حال , وأعدله .
فكان حري بالإنسان أن يستعملها في طاعة الله , ويشكره على إحسانه وإنعامه .
وجه الدلالة :
طالما أن الله سبحانه جعلك يا ابن أدم في أحسن صورة , ولم يجعل صورتك بشعة , فكيف تقابل الإحسان بالإساءة , والنعيم بالكفران .
3- الآية "كلا بل تكذبون بالدين ".
الفائدة : أن يوقن المسلم بالبعث والمعاد والحساب , ويستعد له , وذلك من خلال طاعة الله سبحانه والعمل بشرعه , ومقابله إحسانه بالإحسان إليه .
وجه الدلالة : أن الله سبحانه جعل مقابله إحسانه بالإساءة تكذيب بالبعث والجزاء والمعاد .
4- الآية " وإن عليكم لحافظين ".
الفائدة أن يؤمن الانسان بالملائكة ويعرف أعمالهم , ويكرمهم ويجلهم ويحترمهم .
وجه الدلالة : أن الله سبحانه أثنى على الملائكة وذكر أدوارهم بالحفظ للمؤمنين والكلاءة لهم .
5- الآية " كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ".
الفائدة : أن يحرص المسلم على ملء صحيفة أعماله بالحسنات : قولا وفعلا واعتقادا , ويستغل أوقاته في ذلك , والفرص التي وهبه الله له .
وجه الدلالة : أن الله سبحانه ذكر أن من مهام الملائكة كتابة الأعمال وتسجيلها في صحائف الأعمال , اما خيراً أو شراً .

تحريرالقول في المراد ب: العشار وتعطيلها
ورد في المراد بالعشار عدة أقوال هي :
1- القول الأول : عشار الإبل , قال عكرمة ومجاهد .
وبه قال ابن كثير , وزاد : وهي خيارها : والحوامل منها التي وصلت للشهر العاشر , وقال به : السعدي والأشقر وهو الراجح , ورجحه القرطبي في التذكرة , ومعنى تعطيلها على هذا القول من عدة أقوال كذلك :
1- القول الأول : تركت وسيبت , قاله مجاهد .
2- القول الثاني : أهملها أهلها , قاله أبي بن كعب والضحاك ,
3- القول الثالث : لم تحلب ولم تصر : قاله: الربيع بن خثيم, تخلى منها أربابها .
4- القول الرابع : تركت لا راعي لها , قاله الضحاك والأشقر .
قال ابن كثير : والمعنى في هذا كله متقارب أي : أن الناس في ذلك الموقف قد اشتغلوا عنها , وعن كفالتها والانتفاع بها , بعدما كانوا أرغب شيء فيها , بما دهمهم من الأمر العظيم المفزع يوم القيامة .
وانعقاد أسبابه ووقوع مقدماته.
5- القول الخامس : أن يراها أصحابها يوم القيامة ولا سبيل لهم إليها .
القول الثاني من المراد بالعشار : أنها السحاب وتعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا قاله القرطبي في التذكرة .
القول الثالث : أنها الأرض التي تعشر , قاله القرطبي في التذكرة .
القول الرابع : انها الديار التي كانت تسكن , تعطلت لذهاب أهلها , ذكره القرطبي في التذكرة .
ب : المراد بتكوير الشمس :.
ورد في ذلك عدة أقوال :
1- القول الأول : أظلمت , قاله ابن عباس .
2- القول الثاني : ذهبت , العوفي .
3- القول الثالث : اضمحلت وذهبت , قاله : مجاهد والضحاك .
4- القول الرابع : ذهب ضوؤها , قاله : قتادة .
5- القول الخامس : غورت :قاله سعيد بن جبير .
6- القول السادس : رمي بها ,قاله الربيع بن خثيم .
7- اقول السابع : ألقيت , ونكست , قاله أبو صالح .
8- القول الثامن : تقع على الأرض قاله زيد بن أسلم .
9- القول التاسع : ورجحه ابن جرير : أن التكوير : جمع الشيء بعضه على بعض , ومنه تكوير العمامة وهو لفها على الرأس , وكتكوير الكاره وهي جمع الثياب بعضها إلى بعض .
والمعنى : جمع الشمس بعضها الى بعض ثم لفت فرمي بها , وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها .
10- القول العاشر : ما ورد في الأثر عن ابن عباس أن الله سبحانه يكور الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر وبه قال عامر الشعبي .
11- القول الحادي عشر : ما ورد في الحديث عن ابي زيد عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال كورت في جهنم .
ومن الأدلة على تكوير الشمس : ما رواه ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " الشمس والقمر يكوران يوم القيامة "
ج3 : أ- ما أعده الله من النعيم للمؤمنين :
1- تقريب الجنة يوم القيامة للمؤمنين ودنوها منهم كرامة لهم وتبجيلا , قال تعالى " وإذا الجنة أزلفت "
2- رؤية الله سبحانه وهو أعظم نعيم أهل الجنة ودليله مفهوم لمخالفه من قوله " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ".
3- دخول الجنة والتنعم بها ويؤخذ من مفهوم المخالفة في قوله " ثم انهم لصالوا الجحيم " , وقوله " إن الابرار لفي نعيم "
4- أن صحائف أعمال المؤمنين في علو وارتفاع , يحضره الملائكة ويرونه .
ب ما يفيدة قوله تعالى " وما أرسلوا عليهم حافظين "
1- تبكيث الله سبحانه وتعالى للمجرمين الذين سخروا من المؤمنين في الدنيا , وجعلوا من أنفسهم رقباء على المومنين .
2- أن الله سبحانه لم يعينهم لرصد ما يصدر من المؤمنين من أقوال و أعمال أو وكلاء عليهم .
3- ان شدة تعنت الكافرين وعنادهم واتهامهم المؤمنين الضلال وانشغالهم بهم ليس له مستند ولا دليل .
4- الجزاء للكافرين يوم القيامة من جنس أعمالهم ضد المؤمنين في الدنيا .
5- أن الملائكة هم من يحفظ المؤمنين , ويرصد أعملهم في الصحائف .
6- ينعم اهل الجنة بالسرر ينظرون إلى ربهم "على الأرائك ينظرون ".
7- ظهور صفة السرور والحبور والنعمة والجمال على وجوه المؤمنين في الجنة ," تعرف في وجوههم نظرة النعيم ".
8- الشرب من خمر الجنة الذي لم تمسه الأيدي , قوله " يسقون من رحيق مختوم "
9- اختصاص أهل الجنة بالشرب من " تسنيم " وهو شراب ينصب من علو , ويعد أشرف شراب الجنة , " ومزاجه من تسنيم "
10- تنعم المؤمنين على السرر ونظرهم إلى الكفار وهم يعذبون ويقاسون فيح جهنم ," فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون ".

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 10:24 PM
محمد انجاي محمد انجاي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 108
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

الجواب:
1/ التكذيب بيوم الدين مفضٍ إلى الاغترار بالله عز وجل، ووجه الدلالة عليها قوله تعالى: {كلا بل تكذبون بالدين} بعد أن قال الله عز وجل: {يأيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم}.
2/ على العبد أن يحرص على فعل الخير، ويخلص فيه، وألا يشرك فيه غير الله سبحانه وتعالى؛ لأن الله لا يخفى عليه شيء، وله ملائكة يحفظون على العباد، ووجه الدلالة على ذلك قوله تعالى: {يعلمون ما تفعلون}.
3/ الله عز وجل قادر على البعث والنشور؛ لأنه أهون من الخلق والإبداع، فينبغي للذي آمن بأن الله خلقنا أن يؤمن بالبعث والنشور، ووجه الدلالة ذلك قوله تعالى: {الذي خلقك فسواك فعدلك ..}.
4/ على العبد أن يشكر الله في كل أحواله، فإنه محيط بنعم الله، ويعجز أن يحصي عددها، ولا نعمة أرفع وأشرف من أن جعلك الله إنسانا مستويا في خلقتك، معتدلا في صورتك، ولو شاء الله لجعلك حيوانا من الحيوانات. والدليل على الفائدة قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}.
5/ الشيطان يسعى دوما لإغرار العبد بربه، ويُطَمئن له، ويزين له أعماله القبيحة، ووجه الدلالة على هذه الفائدة قوله تعالى: {يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
ب: المراد بتكوير الشمس.
2. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.

الجواب:
1. أ: المراد بالعشار:
نقل عن أئمة التفسير أربعة معاني في معنى العشار:
القول الأول: العشار من الإبل هي خيارها، والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلى الشّهر العاشر، واحدها عشراء، ولا يزال ذلك اسمها حتّى تضع. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: إنّها السّحاب تعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: إنّها الأرض التي تعشّر. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: إنّها الدّيار التي كانت تسكن تعطّلت لذهاب أهلها. ذكره ابن كثير.
ثم علق ابن كثير قائلا:
حكى هذه الأقوال كلّها الإمام أبو عبد اللّه القرطبيّ في كتابه (التّذكرة)، ورجّح أنّها الإبل، وعزاه إلى أكثر النّاس.
أما معنى تعطيلها فقد ورد فيه أربعة أقوال:
القول الأول: أهملها أهلها، ذكره ابن كثير عن أبي بن كعب والضحّاك.
القول الثاني: تركت وسيبت، قول لمجاهد كما ذكره ابن كثير.
القول الثالث: لم تحلب ولم تصرّ، تخلّى منها أربابها، قاله الرّبيع بن خثيمٍ كما ذكره ابن كثير.
القول الرابع: تركت لا راعي لها، قول ثان للضحاك كما ذكره ابن كثير. وهو اختيار الأشقر.
والمعنى في هذا كلّه متقاربٌ والمقصود أنّ العشار قد اشتغل النّاس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها، بعدما كانوا أرغب شيءٍ فيها، بما دهمهم من الأمر العظيم المفظع الهائل، وهو أمر القيامة، وانعقاد أسبابها ووقوع مقدّماتها.
وقيل: بل يكون ذلك يوم القيامة يراها أصحابها كذلك ولا سبيل لهم إليها. قاله ابن كثير.

ب: المراد بتكوير الشمس:
اختلف المفسرون في المراد بتكوير الشمس على ستة أقوال:
القول الأول: أظلمت، قول لابن عباس كما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ذهبت: قول ثان لابن عباس كما رواه عنه العوفي، وهو كذلك قول مجاهد والضحّاك وقتادة كما ذكره ابن كثير.
القول الثالث: غوّرت، قول لسعيد بن جبير كما ذكره ابن كثير.
القول الرابع: رمي بها، قول للربيع بن خيثم وأبو صالح وزيد بن أسلم كما ذكره ابن كثير.
القول الخامس: نكست، مرويّ عن أبي صالح كما ذكره ابن كثير.
القول السادس: التكوير: جمع الشيء بعضه على بعض، وهو ما رجّحه الطبري -كما نقله عنه ابن كثير- وقال: ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرّأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله: {كوّرت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها. وهو كذلك اختيار السعدي والأشقر.

2. أ: أعد الله عز وجل للمؤمنين نعيما خالدا
في عليين، يجلسون على سرر مزينة بالفرش، ويظهر في وجوههم أثر النعمة والنضارة، ويسقون من خمر مسمّاة برحيق، وهي مختومة بمسك لا يفضّها إلا المؤمنون الأبرار، وتُمزج مع شراب هو أشرف أشربة أهل الجنة، وهو التسنيم، ويصدر من عين مخصصة للمقرّبين.

ب: يفيد قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين} أن الكفار والمجرمين لم يكل الله إليهم مهمة حفظ المؤمنين ومراقبتهم، بل الله أوجب عليهم الإيمان برسوله والإنقياد التامّ له.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 11:45 PM
عمر لقمان عمر لقمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 40
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم):
الدنيا كلها لله، وملك كل شيء لله، فلماذا التكبر في الأرض!
بعد معرفة تفسير هذه الآية، عرفت أن التواضع هو رفعة لي وليس خفض من منزلتي!.
2- (الذي خلقك فسواك فعدلك):
عندما يعلم الإنسان أنه مخلوق، وأن وجوده على الحياة كان من قبل الخالق العظيم الله جل جلاله، وبالتالي ستزيد عبوديتي لله وخضوعي وذلوله له سبحانه، لعلمي أنني لا أساوي أي شيء من غير الخضوع له!
3- (في أي صورة ما شاء ركبك):
عظمة الله تتسجد في قدرته على خلق الإنسان، وبالتالي يزداد الإنسان خضوعاً لهذه القدرة العظيمة.
4- (وإن عليكم لحافظين):
الله يراقبنا ليل نهار من خلال الملائكة، وهذا يزيد من مراقبة أنفسنا عن الوقوع في الآثام.
5- (يعلمون ما تفعلون):
وهذا يدلنا على أن الله يعلم كل شيء، وبالتالي يزداد خوفنا من الحساب، ويزداد إيماننا بيوم الحساب.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
الأقوال التي ذكرت في معنى (الخنس الجوار الكنّس):
القول الأول:
نقل ابن كثير نقولات كثيرة في معنى (الخنس الجوار الكنّس)، وكانت كل هذه النقولات تتوافق على أن المعنى هو: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
حيث بعد عدة نقولات في هذا المعنى قال ابن كثير: وهذا إسنادٌ جيّدٌ صحيحٌ إلى خالد بن عرعرة، وهو السّهميّ الكوفيّ.
ولابد من الملاحظة على أن هناك عدة أقوال شذَّت عن هذا القول، كبعض النقولات التي نقلها ابن كثير والتي كانت تقول أن المعنى هو: بقر الوحش حين تكنس في حجرتها.
القول الثاني:
وهو قول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي:
أقسمَ تعالَى {بِالْخُنَّسِ} وهي الكواكبُ التي تخنسُ أي : تتأخرُ عن سيرِ الكواكبِ المعتادِ إلى جهةِ المشرقِ، وهيَ النجومُ السبعةُ السيارةُ: (الشمسُ)، و(القمر)، و(الزهرة)، و(المشتري)، و(المريخ)، و(زحلُ)، و(عطاردُ)، فهذهِ السبعةُ لها سيرانِ:
-سيرٌ إلى جهةِ المغربِ معَ باقي الكواكبِ والأفلاكِ.
- وسيرٌ معاكسٌ لهذَا منْ جهةِ المشرقِ تختصُّ بهِ هذهِ السبعةُ دونَ غيرهَا.
فأقسمَ اللهُ بهَا في حالِ خنوسِهَا أي: تأخرِهَا، وفي حالِ جريانِهَا، وفي حالِ كنوسها.


القول الثالث:
وهو قول الشيخ محمد سليمان الأشقر:
}فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} وَهِيَ الْكَوَاكِبُ: تَخْنِسُ بالنَّهارِ فَتَخْتَفِي تَحْتَ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَلا تُرَى، وَهِيَ:زُحَلُ،وَالْمُشْتَرِي،وَالمِرِّيخُ،وَالزُّهَرَةُ،وَعُطَارِدٌ؛ كَمَا ذَكَرَهُ أَهْلُ التَّفْسِيرِ، وَقَالَ فِي الصِّحَاحِ: الخُنَّسُ: الْكَوَاكِبُ كُلُّهَا. لأَنَّهَا تَخْتَفِي نَهَاراً).
{الْجَوَارِ}: تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا،
{الْكُنَّسِ}: تَكْنِسُ فِي وَقْتِ غُرُوبِهَا خَلْفَ الأُفُقِ، وَالكُنَّسُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِنَاسِ الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ الوَحْشُ).

الأدلة على هذه الأقوال:
الدليل الأول:
قال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
الدليل الثاني:
قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
الدليل الثالث:
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً.
وكل هذه الأدلة وردت في تفسير ابن كثير.
جمع الأقوال من حيث الاتفاق أو الاختلاف أو التشابه:
الأقوال الثلاثة اتفقت على أن المعنى هو:
النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل، أي: تَخْنِسُ بالنَّهارِ فَتَخْتَفِي تَحْتَ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَلا تُرَى، ثم تكنس في وقت غروبها خلف الأفق.
لكن كما ذكرنا ان ابن كثير أوردت عدة أقوال تتحدث عن: البقر أو الظباء.
التحرير النهائي للمسألة:
هناك ثلاث أقوال رئيسية في هذه المسألة والتي اتفقت على المعنى التالي:
النجوم تخنس بالنهار وتكنس باليل، أي: تَخْنِسُ بالنَّهارِ فَتَخْتَفِي تَحْتَ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَلا تُرَى، ثم تكنس في وقت غروبها خلف الأفق.
وهناك ثلاث أدلة ذكرت في هذا السياق، جلها كان في تفسير ابن كثير.
ب: المراد بانكدار النجوم.
الاٌقوال التي ذكرت في معنى الانكدار:
القول الأول: قول إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) حيث قال: {وإذا النّجوم انكدرت}. أي: انتثرت.
القول الثاني وهو قول عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) حيث قال: ({وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ}أي: تغيَّرتْ، وتساقطتْ، مِنْ أفلاكِهَا).
القول الثالث وهو قول مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ}؛ أَيْ: تَهَافَتَتْ وَانْقَضَتْ وَتَنَاثَرَتْ، وَقِيلَ: انْكِدَارُهَا: طَمْسُ نُورِهَا).
الأدلة الواردة في هذا المعنى:
دليلان ذكرهما ابن كثير في تفسيره:
- (أصل الانكدار الانصباب، قال الرّبيع بن أنسٍ: عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.)
- (وقال يزيد بن أبي مريم: عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)). رواه ابن أبي حاتمٍ بالإسناد المتقدّم).
جمع الأقوال من حيث الاتفاق أو الاختلاف أو التشابه:
جميع الأقوال متفقة في معناها.
تحرير المسألة النهائي:
هناك ثلاث أقوال في معنى (الانكدار) الوارد في قوله تعالى: (وإذا النجوم انكدرت)، وهؤلاء الأقوال ينسبوا إلى ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
الأقوال الثلاثة تتفق في معنى واحد وهو أن معنى الانكدار: التناثر والتساقط من أفلاكها.
وهناك دليلان ذكرا في هذا المعنى قد أوردهما ابن كثير في تفسيره.
الدليل الأول:
(أصل الانكدار الانصباب، قال الرّبيع بن أنسٍ: عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.)
الدليل الثاني:
(وقال يزيد بن أبي مريم: عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)). رواه ابن أبي حاتمٍ بالإسناد المتقدّم).
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
يكمن الخطر الأساسي للذنوب والمعاصي في زيادة خطر أن يستلم الإنسان كتابه بشماله يوم الحساب، فهذا الخطر الأخروي. أما الخطر الدنيوي فيكمن في زيادة قساوة قلب الإنسان وبعده الروحاني عن الشعور بالله عزوجل والقرب منه.
ب: حسن عاقبة الصبر.
حسن عاقبة الصبر يأتي نتائجه يوم الحساب عندما يرى الإنسان مكانته بين أهل الجنة فيفرح، ويرى عذاب أهل الناس فيحمد الله على صبره في الدنيا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 12:39 AM
مصطفى الراوي مصطفى الراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 68
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد فأقول مستعينا بالله :
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

من الفوائد السلوكية من الايات الكريمات
1- على الانسان ان لا يغتر بما يعطيه الله من النعم من كمال الخلقة وامهاله له فانه سبحانه كريم ولكن اخذه اليم وهذا ما نبهنا الله عليه في قوله (( ما غرك بربك الكريم ))
2- ان كل انسان سيرجع الى الله تعالى وان كل عمل كتبته الحفظة الكرام في صحيفته وسيحاسب عليه فعليه ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب وذلك في قوله تعالى : (( وان عليكم لحافظين كراما كاتبين ... )) الاية .
3- ان من شكر النعمة والاعتراف بفضل الله على خلق الانسان في احسن صورة وحسن هيئة ان يشكر الله وان يسعى في رضاء ربه الكريم ، فالله الذي اعطى الهيئة الحسنة قادر على تكوين الانسان بغير هذه الصورة كأن يجعله بصورة كلب او خنزير او مما يستقبح لكن الله كريم خلق الانسان بهذه السورة فلا يغتر بعفو الله وحلمه عليه بل عليه ان يراجع نفسه في كل حين ويعالج ما بدر منه من تقصير بتوبة واستغفار وهذا ما نجده في قوله تعالى : (( يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم .. ) الاية . الى قوله (( ما شاء ركبك ))
4- التأدب مع الملائكة وان كانوا غير مشاهدين فان الذي امن بالله وصدق بكتابه ورسوله مؤمن وموقن بوجودهم ، فان الله تعالى ندبنا الى ذلك ونبهنا بقوله (( كرما كاتبين )) فانهم كرام لا ينبغي مقابلتهم بسوء المعصية والتكذيب وفعل الفواحش وسوء الاعمال ، وانهم مكلفون يفعلون ما يؤمرون فليس هذا من عند انفسهم بل (( يفعلون ما يؤمرون )) وهم يعلمون مالذي يصنعه الانسان (( يعلمون ما تفعلون )) فلا ينبغي ايذائهم .
5- من الفوائد المستفادة من هذه السورة ان الكرام الكاتبين يعلمون ما يصنع الانسان وهم مخلوقات – لانهم يرونه وليسوا يعلمون الغيب – وهم خلق من خلقه سبحانه فكيف بالذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء , وهذا مما يدفع الانسان ان يراقب نفسه ويحسن في عمله .

والله اعلم

المجموعة الثالثة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس.

وردت اقوال في معنى التزويج في الاية منها المتفق والمتقارب ومجموعها ثلاث اجمالا حكاها ابن كثير في تفسيره :
الاول : بأن تألف كل شيعة الى شيعتهم فيكون الناس اصناف ثلاث ، كما ورد عن النّعمان، بن بشيرٍ أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء)).
ومنن قال بهذا القول عمر ابن الخطاب ، وابن عباس ونقله عنه العوفي ، وقال به مجاهد وكذا قال الرّبيع بن خثيمٍ والحسن وقتادة واختاره ابن جريرٍ ، واختاره ابن كثير وقال : وهو الصّحيح ، وبه قال السعدي والاشقر .
الثاني : تزويج الارواح بالاجساد وهو مروي عن ابن عباس نقله عنه سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: يسيل وادٍ من أصل العرش من ماءٍ فيما بين الصّيحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً، فينبت منه كلّ خلقٍ بلي من الإنسان أو طيرٍ أو دابّةٍ ولو مرّ عليهم مارٌّ قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثمّ ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد، فذلك قول اللّه عزّ وجلّ: {وإذا النّفوس زوّجت}.
وبه قال أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ ,.
الثالث : زوج المؤمنون بالحور العين والكفرة بالشياطين كما حكاه القرطبي في التذكرة ، وبه قال السعدي والاشقر كذلك جمعا بين الاقوال - والله اعلم – ونسبه الاشقر الى الحسن البصري بقوله : ( وَقَالَ الْحَسَنُ: أُلْحِقَ كُلُّ امْرِئٍ بِشِيعَتِهِ: الْيَهُودُ باليهودِ، وَالنَّصَارَى بالنَّصَارَى، والمَجُوسُ بالمجوسِ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئاً مِنْ دُونِ اللَّهِ يَلْحَقُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، وَالْمُنَافِقُونَ بِالْمُنَافِقِينَ، وَيَلْحَقُ الْمُؤْمِنونَ بِالْمُؤْمِنِينَ)

هذا حاصل اقوالهم في معنى ( التزويج ) والذي يظهر من هذه الاقوال انها تحتمل هذه الاوجه الثلاث ، كما ذكر ذلك السعدي والاشقر ، قال السعدي : (({وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ}أي: قرنَ كلُّ صاحبِ عملٍ معَ نظيرهِ، فجُمعَ الأبرارُ معَ الأبرار، والفجارُ معَ الفجارِ، وزُوِّجَ المؤمنونَ بالحورِ العينِ، والكافرونَ بالشياطين:
- وهذا كقولِهِ تعالَى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً}
-{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً}.
-{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}))) مع ظهور القول الاول لورود الحديث به واستدل ابن كثير لهذا الوجه بحديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء)). ، ورود ذلك المعنى على لسان الصحابة كعمر وابن عباس رضي الله عنهم ، وتصريحهم بذلك كقول عمر : ((يقرن بين الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح، ويقرن بين الرّجل السّوء مع الرّجل السّوء في النّار، فذلك تزويج الأنفس )) وجمع من السلف .
والله اعلم .

ب: المراد بعليّين.
وردت اقوال عن السلف في المراد بـ ( عليين )
الاول: انها السماء السابعة ، وهو مروي عن ابن عباس ، واستدل لهذا القول بالحديث : عن هلال بن يسافٍ قال: سأل ابن عبّاسٍ كعباً وأنا حاضرٌ عن: {سجّينٍ} قال: هي الأرض السّابعة، وفيها أرواح الكفّار. وسأله عن: {علّيّين}. فقال: هي السّماء السّابعة، وفيها أرواح المؤمنين. وهكذا قال غير واحدٍ إنّها السّماء السّابعة.
الثاني : الجنة وهو مروي عن ابن عباس أيضا ، وفي رواية العوفيّ عنه: أعمالهم في السّماء عند اللّه. وكذا قال الضّحّاك. وبه قال الاشقر .
الثالث : اوسع الامكنة واعلاها وهو مشتق من العلو ، وبه قال : السعدي ورجحه ابن كثير بقوله : والظّاهر أنّ {علّيّين} مأخوذٌ من العلوّ، وكلّما علا الشّيء وارتفع عظم واتّسع.
ولهذا قال اللّه تعالى معظّماً أمره ومفخّماً شأنه: {وما أدراك ما علّيّون}).
الرابع : ساق العرش اليمنى قاله قتادة .
الخامس : سدرة المنتهى ، ذكره ابن كثير ولم ينسبه لاحد
هذا حاصل ما ذكر من اقوال في ( عليين)
والذي يظهر من هذه الاقوال ان الراجح القول الثالث كما ذكر ابن كثير والله اعلم .


3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
توعد الله سبحانه وتعالى المخالفين لامره والمكذبين لكتبه ورسوله والمعادين لأولياءه بعدة عقوبات :
اولها : النار وكفى بها مصيرا فقال تعالى : (( وان الفجار لفي جحيم )) وقال : (( ان كتاب الفجار لفي سجين )) وهي المكان الشديد العذاب والحبس الضيق المقيم
الثاني : الحجب عن رؤية الله تعالى وهو اشد انواع العذاب على الكفار ، اما العصاة فشأنهم في الحجب عن رؤية الله غير شأن الكافرين ، قال الحسن : في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه). ذكره ابن كثير في تفسيره ، وهذا العذاب من جنس عملهم فكما حجبوا انفسهم عن الايمان حجب الله عنهم رؤيته .
وخلاصة انواع العذاب ذكره السعدي فيتفسيره فقال :
((ذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
ودلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ.
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ). [تيسير الكريم الرحمن: 915-916]


ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
المراد بالتطفيف هو كما فسره سبحانه وتعالى بقوله : (( ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون )) .
قال ابن كثير : المراد بالتّطفيف ههنا البخس في المكيال والميزان؛ إمّا بالازدياد إن اقتضى من النّاس، وإمّا بالنّقصان إن قضاهم، ولهذا فسّر تعالى المطفّفين الّذين وعدهم بالخسار والهلاك وهو الويل بقوله: {الّذين إذا اكتالوا على النّاس}
وقال الاشقر : (( التَّطْفِيفُ: الأَخْذُ فِي الكَيْلِ أَو الوزنِ شَيْئاً طَفِيفاً؛ أَيْ: نَزْراً حَقِيراً، فَالْمُطَفِّفُ هُوَ المُقَلِّلُ حَقَّ صَاحِبِهِ بِنُقْصَانِهِ عَن الْحَقِّ فِي كَيْلٍ أَوْ وَزْنٍ. وَرُبَّمَا كَانَ لأَحَدِهِمْ صَاعَانِ يَكِيلُ لِلنَّاسِ بِأَحَدِهِمَا، وَيَكْتَالُ لِنَفْسِهِ بالآخَرِ((
ويستفاد من الاية :
ان اللّه تعالى أمر بالوفاء في الكيل والميزان، فقال: {وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً}.
وقال: {وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلّف نفساً إلاّ وسعها}.
وقال: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان}. وأن الله أهلك اللّه قوم شعيبٍ وذمّهم على ما كانوا يبخسون النّاس في المكيال والميزان)
وان التطفيف في الآيةُ الكريمةُ، داخل في من يأخذُ من الناسِ الذي لهُ، يجبُ عليهِ أنْ يعطيهمْ كلَّ ما لهمْ منَ الأموالِ والمعاملاتِ، بلْ يدخلُ في الحججُ والمقالاتُ، فإنَّهُ كما أنَّ المتناظرينِ قدْ جرتِ العادةُ أنَّ كلَّ واحدٍ يحرصُ على ما لهُ منَ الحججِ، فيجبُ عليهِ أيضاً أن يبيِّنَ ما لخصمهِ منَ الحججِ ، وأنْ ينظرَ في أدلةِ خصمهِ كما ينظرُ في أدلتهِ هوَ،).
هذا والله اعلم
وصلى الله وسلم على نبيه محمد
واستغفر الله واتوب اليه من كل تقصير

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 02:10 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

الفوائد السلوكية المستفادة من قوله تعالى :
1- عدم الاغترار بنعم الله والإقدام على المعاصي .
2- من نعم الله العظيمة على الانسان أن جعله سوياً مستقيماً معتدل القامة .
3- على العبد أن يتحلى بصفحة الحياء فقد جعل الله على بني آدم ملائكة كرام يكتبون أعمالهم .
4- استحضار وجود الملائكة الكاتبين والحرص على أن لايُكتب في صحيفة العبد من الأعمال إلا الصالح منها .
5- المؤمن يُقابل نعم الله عليه بالشكر والحمد واستعمالها في مرضاته .

تحرير المراد بالعشار :
الأقوال الواردة في المراد بالعشار :
1- قول عكرمة ومجاهد وأبي بن كعب والضحاك والربيع بن خثيم أن المراد بالعشار الإبل ذكره عنهم ابن كثير .
2- قيل ان المراد بالعشار السحاب ذكره أبو عبدالله القرطبي.
3- قيل أن المراد بالعشار الديار ذكره أبو عبدالله القرطبي .

إسناد الأقوال :
تم في الخطوة السابقة .

عدد الأقوال :
ثلاثة .

بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين :
كلها مختلفة .

الخلاصة النهائية في المراد بالعشار ثلاثة أقوال :
الأول : أن المراد بالعشار الإبل وهو حاصل كلام عكرمة ومجاهد والضحاك والربيع بن خيثم وأبي بن كعب ذكره عنهم ابن كثير .
الثاني : أن المراد بالعشار السحاب حكاه أبو عبدالله القرطبي .
الثالث : أن المراد بالعشار الديار حكاه أبو عبدالله القرطبي .
والراجح القول الأول أنها الإبل .

معنى تعطيلها أي إهمالها والتخلي عنها وتركها بلا راعي .

تحرير القول في المراد بنكوير الشمس :

الأقوال الواردة في المراد بتكوير الشمس :
1- قول عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ أن المراد بتكوير الشمس أي أظلمت ذكره عنه ابن كثير.
2- قول العوفي أن المراد بتكوير الشمس أي ذهبت ذكره عنه ابن كثير .
3- قول مجاهد والضحاك أن المراد بتكوير الشمس أي اضمحلت وذهبت ذكره عنهم ابن كثير .
4- قول قتاد أن المراد بتكوير الشمس أي ذهب ضوؤها ذكره عنه ابن كثير .
5- قول سعيد بن جبير أن المراد بتكوير الشمس أي غوّرت ذكره عنه ابن كثير .
6- قول الربيع بن خثيم أن المراد بتكوير الشمس أي رمي بها ذكره عنه ابن كثير .
7- قول أبو صالح أن المراد بتكوير الشمس أي ألقيت ونكست ذكره عنه ابن كثير .
8- قول زيد ابن أسلم أن المراد بتكوير الشمس أي تقع في الأرض ذكره عنه ابن كثير .

عدد الأقوال :
ثمانية

بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين :
كلها متقاربة

الخلاصة النهائية في المراد بتكوير الشمس قولٌ واحد وهو أن المراد بتكوير الشمس جمع بعضها على بعض ثم لفت فرمي بها وذهب ضوؤها واضمحلت , وهو حاصل قول ابن عباس والعوفي ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير والربيع بن خثيم وأبو صالح وزيد بن أسلم ذكره عنهم ابن كثير .


أعد الله للمؤمنين من النعيم ماتقر به أعينهم وتلذ به أنفسهم فقد أعد لهم أسرّة ينظرون من عليها إلى ما أعد الله لهم من النعيم وينظرون إلى وجه ربهم الكريم , وفي وجوههم بهاء النعيم ونضارته ورونقه , ويُسقون من خمر الجنة في ختامه المسك ، ومزاج ذلك الرحيق من تسنيم وهو أشرف شراب الجنة .

المرد بقوله تعالى ( وما أرسلوا عليهم حافظين ) أي: وما بعث هؤلاء المجرمون حافظين على هؤلاء المؤمنين ما يصدر منهم من أعمالهم وأقوالهم، ولا كلّفوا بهم، فلم اشتغلوا بهم وجعلوهم نصب أعينهم .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 02:25 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة وبركاته :
نجيب على المجموعة الثالثة بعون الله :

السؤال الأول : استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

الفوائد السلوكية :
1- عندما يعلم كل إنسان انه مخاطب في هذه الآية " يا أيها الإنسان " عليه العلم بأن هناك أمر عظيم وعليه السمع والطاعة وهو عتاب الله للإنسان القائم على معاصيه وذنوبه فاليستقم بأمر الله وطاعته .

2- الإستحياء من الكريم لقوله "ما غرك بربك الكريم " فالكريم الذي خلقنا ورزقنا علينا ان نكون دائما على طاعته ونكون كرماء في طاعتنا وكرماء مع انفسنا ومع اهلينا .

3- عندما ينظر الإنسان إلى صورته واستقامته فاليتذكر قوله تعالى " الذي خلقك فسواك فعدلك " فعليه ان يشكر الله على جمال هيئته وعلى صحته وقوته وعليه زيارة المرضى والشفقة عليه ومعاونتهم لإن الله فضله عليهم بصحته .

4- أن يتحرى الإنسان كل كلمة صغيرة وكبيرة تخرج من فيه وكل عمل يعمله عندما يعلم ان عليه حفظة لقوله "وإن عليكم لحافظين "

5- عدم الإستهانة بصغائر الأمور في الأعمال الصالحة لإن كل شيء تكتبه الملائكة فهم كرام وحفظة لقوله تعالى ") وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11).


السؤال الثاني : حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس.

الأقوال في المراد بتزويج النفوس

1 - جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره ودليله: {احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم} وقوله عليه الصلاة والسلام ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء)). اورده ابن كثير
2- أن تؤلّف كلّ شيعةٍ إلى شيعتهم. رواه ابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب واورده ابن كثير
3- هما الرّجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنّة أو النّار قاله اورده ابن كثير
4- يقرن بين الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح، ويقرن بين الرّجل السّوء مع الرّجل السّوء في النّار قاله ابن النعمان عن عمر رضي الله عنه اورده ابن كثير
5- ذلك حين يكون النّاس أزواجاً ثلاثةً قاله ابن عباس واورده ابن كثير
6- الأمثال من النّاس جمع بينهم قاله مجاهد واورده ابن كثير
7- يسيل وادٍ من أصل العرش من ماءٍ فيما بين الصّيحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً، فينبت منه كلّ خلقٍ بلي من الإنسان أو طيرٍ أو دابّةٍ ولو مرّ عليهم مارٌّ قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثمّ ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد قاله ابن عباس واورده ابن كثير
8- زوّجت بالأبدان قاله أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ واورده ابن كثير
9- زوّج المؤمنون بالحور العين، وزوّج الكافرون بالشّياطين قاله القرطبي واورده ابن كثير
10 - قرنَ كلُّ صاحبِ عملٍ معَ نظيرهِ . قاله السعدي
11- وزُوِّجَ المؤمنونَ بالحورِ العينِ، والكافرونَ بالشياطين قاله السعدي ودليله قولِهِ تعالَى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً} -{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً} -{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ})

12- زُوِّجَتْ نُفُوسُ الْمُؤْمِنِينَ بالحُورِ العِينِ، وَقُرِنَتْ نُفُوسُ الْكَافِرِينَ بالشَّيَاطِينِ قاله الاشقر
13- إلحاق كُلُّ امْرِئٍ بِشِيعَتِهِ: الْيَهُودُ باليهودِ، وَالنَّصَارَى بالنَّصَارَى، والمَجُوسُ بالمجوسِ. قاله الحسن واورده الاشقر

الجمع بين الاقوال
الاقوال فيها تشابه وتباين وتجمع على ثلاث اقوال :
1- جمع كل شكل إلى نظيره فهذا القول يشمل كل انسان مع شيعته او مع من يعمل عمله لإنهم كلهم نظراء .
2- تزاوج الابدان
3- تزويج المؤمنين بالحور العين والكافرين بالشياطين

والراجح هو القول الأول وهو جمع كل نظير بشكله ودليلهم {احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم} وقوله عليه الصلاة والسلام ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})) واورده ابن كثير

ب: المراد بعليّين.

الاقوال الوارده في معنى عليين :
1- هي السماء السابعة قاله ابن عباس واورده ابن كثير
2- هي الجنة قاله ابن عباس واورده ابن كثير
3- في السماء قاله ابن عباس والضحاك واورده ابن كثير
4- هو المكان العالي الواسع الفسيح قاله السعدي
5- الجنة أو أعالي الجنة قاله الأشقر
6- ساق العرش اليمنى قاله قتادة واورده ابن كثير
7- هو المكان العالي العظيم والدليل قال اللّه تعالى معظّماً أمره ومفخّماً شأنه: {وما أدراك ما علّيّون}) اورده ابن كثير
8- إسم لأعلى الجنة قاله السعدي


الجمع بين الأقوال :
الأقوال متشابهه وذلك لإنها كلها دلت على المكان العالي وتشمل السماء السابعة واعلى الجنة وساق العرش لإن العرش فوق السماوات فكل ذلك مكانه عالي وعظيم وواسع .








3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.

أعد الله للكفار أنواع عظيمة من العذاب نعوذ بالله من النار وما قرب اليها فمن عذابها أن كتاب الفجار في سجين وهو السجن في المكان الضيق وقيل الارض السابعة وهو مكان أسفل السافلين ولهم الويل وهو الهلاك والدمار واعظم عذاب لهم هو حجبهم عن رؤية رب العالمين كما في قوله تعالى "{كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} ومع هذا الحرمان يوف يصلون إلى جهنم وهي الجحيم الأبدي لهم .
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
التطفيف هو البخس في الميزان والمكيال سواء بزيادة او نقصان وحكمه حرام ويعتبر من الكبائر لإن الله جعل له وعيد وهو الويل فقال " ويل للمطففين "
ويستفاد من آيات التطفيف ان التطفيف يشمل كل نواحي الحياة فيدخل في الأموال و المعاملات والمناظرات كما اورد السعدي ويشمل العبادات أن نوازن بينها فلا نتعبد الله بما لم يشرع ولا ننقص من العبادة فالحياة كلها ينبغي الحرص فيها من البخس والنقص او الزيادة الغير مشروعة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 05:06 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
( ياأيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم • الذي خلقك فسوّاك فعدلك • في أي صورة ما شاء ركّبك • كلا بل تكذّبون بالدين • وإن عليكم لحافظين • كراماً كاتبين )

1- أن لا نتهاون في حقوق الله ولا نغترّ، ولا نجحد شيئاّ من نّعم الله، قال تعالى ياأيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم }.
2- الاستحياء من الملائكة الكرام الذي وكّلهم الله بحفظنا وحفظ أعمالنا، وتأكيد ثبوت الجزاء على الأعمال، ّقال تعالى: { كراماً كاتبين }.
3- الحرص على دوام شكر النِعم علينا بأن جعلنا في أحسن الهيئات والأشكال، قال تعالى:{ الذي خلقك فسوّاك فعدلك }.
4- الإيمان بيوم البعث والحساب، قال تعالى: { الذين يكذّبون بيوم الدّين }
5- الإكثار من فعل الخيرات وترك المنكرات، والامتثال لأوامر الله، واجتناب نواهيه، قال تعالى: { يعلمون ما تفعلون }.

المجموعة الرابعة
السؤال الثاني
تحرير الأقوال الواردة في المراد بالعشار :
القول الأول: عشار الإبل .
القول الثاني: السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا.
القول الثالث: الأرض التي تعشر.
القول الرابع: الديار التي تسكن تعطّلت لذهاب أهلها.
القول الخامس: النوق التي تتبعها أولادها.
القول السادس :النوق الحوامل التي في بطونها أولادُها.
وكل هذه الأقوال حكاها القرطبي في كتابه« التذكرة » رجّح أنها الإبل، ذكره ابن كثير في تفسيره.

• تعطيلها..
القول الأول: تُركت وسُيّبت.
القول الثاني: أهملها أهلها .
القول الثالث: لم تحلب ولم تصر، تخلى منها أربابها.
القول الرابع: تركت لا راعي لها.
القول الخامس: تُركت هملاً بلا راع.

الأول: قاله مجاهد.
الثاني: قاله أُبي بن كعب والضحّاك.
الثالث: قاله الربيع بن خثيم.
الرابع: قاله الضحّاك.
الخامس: ذكره الأشقر في تفسيره.

الأقوال متقاربة، يعني أن الإبل العشراء قد اشتغل الناس عنها والانتفاع بها، بما دهمهم من الأمر المفظع الهائل. وهذا حاصل كلام مجاهد والربيع بن خيثم وغيرهم ممن ذكر عنهم ابن كثير، وذكر السعدي والأشقر في تفسيرهما.
وقول آخر.. هو السّحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا، ذكره ابن كثير في تفسيره.

- المراد بتكوير الشمس.

القول الأول: أُظلمت.
القول الثاني: ذهبت.
القول الثالث: اضمحلّت وذهبت.
القول الرابع: ذهب ضوؤها.
القول الخامس : غوّرت .
القول السادس: رمي بها.
القول السابع: أُلقيت ونُكّست.
القول الثامن: تقع في الأرض.
القول التاسع: جمع الشيء بعضه على بعض.
القول العاشر: تجمع وتُلف.
القول الحادي عشر: تُلف فتجمع فيُرمى بها.

• إسناد الأقوال
الأول: قاله ابن عباس.
الثاني: قاله العوفيّ.
الثالث: مجاهد والضحّاك.
الرابع: قاله قتادة.
الخامس: قاله سعيد بن جبير.
السادس: الربيع بن خثيم.
السابع: قاله أبو صالح.
الثامن: قاله زيد بن أسلم.
التاسع: قاله ابن جرير.
العاشر: ذكره السعدي في تفسيره.
الحادي عشر: ذكره الأشقر في تفسيره.

عدد الأقوال..
أحد عشر قولاً.
الأدلة الواردة.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « الشمس والقمر يكوران يوم القيامة »

نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين..
الأقوال متقاربة، والمراد بتكوير الشمس هو الجمع واللف والرمي بها، وهو حاصل كلام ابن عباس والعوفيّ ومجاهد وابن جرير وغيرهم ممن ذكر عنهم ابن كثير، كما ذكره السعدي و الأشقر في تفسيرهما.

3- بيّن مايلي :
أ- ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.

• أعدّ لهم الجنة حيث الفضل العميم والنعيم المقيم، ينظرون إلى ملكهم وما أعطاهم الله من الخير والفضل الذي لا ينقضي ولا يبيد.
• رؤية الله جلّ وعلا، وهو أفضل نعيم في الجنة، قال تعالى: { وجوه يومئذٍ ناضرة • إلى ربها ناظرة }
• دنو الجنة من المؤمنين يوم القيامة، قال تعالى: { وإذا الجنة أزلفت }
فضلاً عن النظر إليهم فإذا نظرت إليهم تعرف أنّهم من أهل النعمة لما في وجوههم من النضارة والبهجة والحُسن، ويسقون من خمر الجنة، ويختمون بمسك، ويتّكئون على السرر المزيّنة بالفرش الحسان، قال تعالى: { تعرف في وجوههم نضرة النعيم • يسقون من رحيق مختوم • ختامه مسك وفب ذلك فليتنافس المتنافسون }

ب- ما يفيده قوله تعالى : { وما أرسلوا عليكم حافظين }
• تصبير للمؤمنين؛ لأن المؤمن لما يعلم كأن الله تعالى يقول له: إن الأمر والنهي والتصويب والتخطئة هي لله سبحانه وتعالى، فمادام أنّهم لم يُبعثوا هؤلاء المجرمون على المسلمين والمؤمنين لا يُلتفت إليهم، ولا يُصغى لهم أذناً.
وفيه أيضاً تأديب و تأنيب للمشركين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 05:20 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

الإجابات لأسئلة المجموعة الرابعة (مجلس مذاكرة سورة التكوير والانفطار والمطففين)
1- خمس فوائد من قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- التهديد والعتاب لكل من يقابل النعم بالمعاصي ، ومن يقابل الإحسان بالإساءة (ما غرك بربك الكريم) .
2- الحمد المطلق لله تعالى وحده ، والشكر الخالص لله عز وجل وحده في كل نعمة وخاصة في نعمة خلق الإنسان معتدلا سويا (الذي خلقك فسواك فعدلك) .
3- استشعار لطف الله تعالى ورحمته وحلمه وقدرته حيث إنه خلق الإنسان في هيئة حسنة ومنظر تام حسن جميل (في أي صورة ما شاء ركبك) .
4- إذا صلح القلب صلحت الجوارح بإذن الله تعالى ، والعكس بالعكس (كلا بل تكذبون بالدين) .
5- الحياء من الله سبحانه ومن الملائكة الحفظة مطلب ينبغي مراعاته في كل لحظة (وإن عليكم لحافظين) .

2- تحرير القول في :
أ- المراد بالعشار ، ومعنى تعطيلها ، ورد في ذلك خمسة أقوال :
1- عشار الإبل وهي خيارها التي وصلت في حملها إلى الشهر العاشر ، وبه قال عكرمة ومجاهد كما ذكر ابن كثير ورجحه ، وهو تفسير الأشقر .
ومعنى تعطيلها أي : أُهملت وتُركت بلا راعي ، وهو قول أُبي والضحاك ومجاهد كما ذكر ابن كثير ، وهو تفسير الأشقر ، وقيل : لم تحلب ولم تصر ، وهو قول الربيع بن خثيم كما ذكر ابن كثير ، وقيل : يكون ذلك في يوم القيامة يراها أصحابها ولا سبيل لهم إليها كما ذكر ابن كثير .
2- السحاب ، ومعنى تعطيلها أي : تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا كما ذكر ابن كثير .
3- الأرض التي تعشّر وتقدّر كما ذكر ابن كثير .
4- الديار التي كانت تسكن ثم تعطلت لذهاب أهلها كما ذكر ابن كثير .
5- نفائس الأموال التي كانوا يهتمون بها ، ونبّه بالعشار وهي النوق التي تتبعها أولادها وهي من أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم على ما هو في معناها من كل نفيس ، ومعنى تعطيلها أي : ذهولهم عنها إذ جاءهم ما يشغلهم عنها كما فسره بذلك السعدي .
ب- المراد بتكوير الشمس ، وفيه خمسة أقوال :
1- أظلمت وذهب ضوؤها ، وبه قال ابن عباس وقتادة كما ذكر ابن كثير .
2- ذهبت واضمحلّت ، وبه قال العوفي ومجاهد والضحاك كما ذكر ابن كثير .
3- غورت ، وهو قول سعيد بن جبير كما ذكر ابن كثير .
4- رُمي بها ، وهو قول الربيع بن خثيم ، وقيل : ألقيت ونكست ، وهو قول أبي صالح ، وقيل : تقع على الأرض ، وهو قول زيد بن أسلم ، ذكر هذه الأقوال ابن كثير .
5- جمع بعضها على بعض ثم لفت فرمي بها ، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها ؛ لأن معنى التكوير : جمع الشيء بعضه على بعض ، ومنه تكوير العمامة وهو لفها على الرأس وكتكوير الكارة وهي جمع الثياب بعضها على بعض ، ولحديث (الشمس والقمر يكوران يوم القيامة) ، وبه قال ابن جرير ورجحه ونسبه لابن عباس وعامر الشعبي كما ذكر ابن كثير ، وهو تفسير السعدي والأشقر .

3- بيان ما يلي :
أ- ما أعدّه الله تعالى من النعيم للمؤمنين :
1- النعيم المقيم الدائم في القلب والروح والبدن في دار الدنيا والبرزخ ودار القرار (إن الأبرار لفي نعيم) .
2- الجنة وما فيها من علو وارتفاع وسعة (كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين) .
3- النظر إلى وجه الله تعالى (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) يعني : الكفار ، وأما المؤمنون بعكسهم .
4- السرر المزينة تحت الحجال مع نضارة الوجه والترف والدعة والسرور والحبور والحسن والبياض والبهجة والرونق (على الأرائك ينظرون) (تعرف في وجوههم نضرة النعيم) .
5- الرحيق المختوم بالمسك مع التسنيم الممزوج والمخلوط به ، حيث الطعم والرائحة واللون (يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك) (ومزاجه من تسنيم) .
ب- ما يفيده قول الله تعالى : (وما أرسلوا عليهم حافظين) :
1- عدم الاشتغال ولا الانشغال بما لا ينفع .
2- على المسلم دعوة الناس إلى الله تعالى ولا يلزمه حفظ أحوالهم وأعمالهم .
3- الجزاء من جنس العمل .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 06:15 AM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- استشعار نعمة الله علي الإنسانبكمال الخلق وحسن الصورة .
والدليل علي ذلك قوله تعالي (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8))
2-تحقيق منزلة المراقبة باستشعار أن الملائكة تكتب كل ما أعمل وأقول.
والدليل علي ذلك قوله تعالي (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
3- جهل الإنسان بربه قد يؤدي لهلاكه. والدليل علي ذلك قوله تعالي (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
4- يجب الأ يغتر العبد بحلم الله وستره وكرمه . والدليل علي ذلك قوله تعالي (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
5- وجوب الإيمان باليوم الآخر لأنه أحد أركان الإيمان الستة والاستعداد ليوم الحساب والدليل علي ذلك قوله تعالي (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ)


المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
اختلفت الفاظ المفسرين في المقصود بسجين علي أقوال:
1- هي سجن مقيم وعذاب أليم وهي تحت الأرض السابعة والدليل علي ذلك حديث البراء بن عازب الطويل وفيه " اكتبوا كتابه في سجين " أي روح الكافر. ذكره ابن كثير .
2- قيل هي صخرة تحت الأرض السابعة خضراء. ذكره ابن كثير
3- قيل هي بئر في جهنم. ذكره ابن كثير
4- المحل الضيق الضنك وهو قول السعدي .
5- في حبس وضيق وهو قول الأشقر.
6- في سجل أهل النار علي أساس أن سجين مشتقة من السجل وهو الكتاب وهو قول الأشقر.
ويمكن تلخيص هذه الأقوال إلي
1- سجيل بمعني السجن والمكان الضيق وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر واختيار ابن كثير.
2- قيل هي صخرة تحت الأرض السابعة خضراء. ذكره ابن كثير
3- قيل هي بئر في جهنم. ذكره ابن كثير
4- في سجل أهل النار. ذكره الأشقر.
الأدلة:
1- حديث البراء بن عازب الطويل.
2- المعني اللغوي يحث ذكر ابن كثير أن المعني اللغوي لسجين أنها مشتقة من السجن وهو الضيق
والصواب من هذه الأقوال أن سجين بمعني المكان الضيق الضنك والسجن.وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر .



ب: المراد بتسجير البحار.
تنوعت عبارات المفسرين في المراد بتسجير البحار علي أقوال:
1- اوقدت ذكره ابن كثير عن مجاهد والحسن بن مسلم. وهو قول السعدي والاشقر.
2- يبست ذكره ابن كثير عن الحسن.
3- غاض ماؤها فلم يبق منه قطرة ذكره ابن كثير عن قتادة والضحاك.
4- فجرت ذكره ابن كثير عن الضحاك أيضا .
5- فتحت وسيرت ذكره ابن كثير السدي.
6- فاضت ذكره ابن كثير عن الربيع.
وهذه الأقوال كلها صحيحة متألفة يمكن الجمع بينها فإن البحر إذا إنفجر فاض ماؤه فلم يبق منه قطرة كما أنه يصير مشتعلا مستعرا فتكون فيه الفتوحات والشقوق ثم ييبس ويجف في النهاية.


3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
قوله تعالي ( وما هو بقول شيطان رجيم) أي أن القرآن ليس بمسترق السمع استمعته الشياطين كما قال تعالي ( وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون) كما أن الله أعد لمسترقي السمع الشهب كما قال تعالي ( إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب) , ودفع الله عن كتابه بهذه الآية كل آفة ونقص مما يقدح في صدقه.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
علي قراءة الجمهور سئلت بمعني أن الموؤودة يوم القيامة تسأل قاتلها بأي ذنب قتلت فيكون تهديدا وزجرا له .
علي قراءة علي بن أبي طلحه عن ابن عباس سئلت بمعني سألت أي طالبت بدمها يوم القيامة فتسأل الله القصاص من قاتلها يوم القيامة .وعن السدي وقتادة مثله.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 18 شعبان 1438هـ/14-05-2017م, 11:49 AM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي


1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- من كفر بالله بعد أن تفضل عليه و أنعم فهو مغرور لم يقدر الله حق قدره و لم يعظمه حق تعظيمه يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ

2- من تأمل خلق الله له و بديع صنعه فيه أيقن أنه هو المستحق للعبادة دون غيره و قاده ذلك لتعظيم ربه و عبادته حق العبادة الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ
3- معظم الخلق يكذبون بيوم القيامة ، و هذا يجعل المؤمن لا يغتر بكثرة الهالكين كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ
4- كل عبد معه من يحفظ كل ما يبدر عنه فليحسن العمل فجميع أفعاله مدونة لا يغيب منها شيء وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ
5- جعل الله للملائكة الحافظين قدرة على تسجيل أقوال العباد و أفعالهم وعدم تجاهل أي شيء دقيقا أو عظيما و هذا يزيد من تعظيم الله في النفوس التي تؤمن بقدرة هذا الخالق جل في علاه يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ



المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس
.
ورد فيها عدة أقوال
النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل. .. علي ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ و بكر بن عبدالله وغيرهم أنّها النّجوم. و السعدي و الاشقر
- بقر الوحش ... عبدالله و الثوري و عمرو و أيضا ابن عباس قال البقر تكنس إلى الظل و سعيد بن جبير
- الظباء ... ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و الضحاك
- الظباء و البقر ... ابو الشعثاء و جابر بن زيد
و توقف ابن جرير و قال يحتمل ان يكون الجميع مرادا

الأدلة
و من الادلة على أنها النجوم
حديث عليٍّ عن النسائي: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
و روى ابن جرير من حديث خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
وحدّثنا أبو كريبٍ: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن خالدٍ، عن عليٍّ قال: هي النّجوم.
وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم
عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.

الاقوال من حيث التوافق و التباين
بينها توافق و تباين فيمكن جمع الأقوال على قولين كما في المسألة التالية

الصورة النهائية
المراد بالخنّس الجوار الكنّس. على قولين
النجوم و هذا حاصل قول علي و ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ و بكر بن عبدالله و السعدي و الاشقر
- البقر سواء كانت الوحشي التي تسمى الظباء أو غيرها و هذا حاصل قول ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و الضحاك و ابو الشعثاء و جابر بن زيد

ب: المراد بانكدار النجوم.
و رد فيها اقوال
- انكدرت في جهنّم .. يزيد بن مريم و استدل بقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)). رواه ابن أبي حاتمٍ
- انتثرت ... ابن كثير و الاشقر .. واستدل بن كثير بقوله تعالى: {وإذا الكواكب انتثرت}. و استدل ايضا بحدث الربيع بن أنس عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
- تغيَّرتْ، وتساقطتْ، مِنْ أفلاكِهَا السعدي و الاشقر
- طَمْسُ نُورِهَا الاشقر


الاقوال من حيث التقارب و التباين
الاقوال متقاربة و يمكن جمعها كما سيأتي

الصورة النهائية
المراد بانكدار النجوم على قولين
- تناثرها و و تغيرها و تساقطها من أفلاكها في جهنم و هذا حاصل قول يزيد بن محمد وابن كثير و الاشقر و السعدي
- طمس نورها .. الاشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

إن من أعظم أخطار الذنوب و المعاصي هو الحجب عن الحق فمن استمرأ المعاصي و لازمها و لم يتب منها لم يزل قلبه ينكت فيه نكت سوداء حتى تعلوه الظلمة فالمعاصي تنكت في القلب نكتة سوداء فإن تاب صقل قلبه و ان لم يتب بقيت كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زَادَتْ حَتَّى تُغَلِّفَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآنِ)) )
و من حجب عن الحق فهو متبع للباطل بلا شك و مصير من هذا فعله نار جهنم و العياذ بالله و قد وصف الله حالهم و مصيرهم إليها و أنهم لن يغيبوا عنها و ليس لهم يومئذ من ينصرهم أو يقف معهم و العياذ بالله.


ب: حسن عاقبة الصبر.
من صبر على اتباع الحق في هذه الدنيا كان جزاؤه جنة في الاخرة , فالعبد في ابتلاء ما دام على وجه البسيطة ، فاما صابر محتسب او ناكص على عقبيه ، و لقد بين الله جزاء من صبر على استهزاء الكفار و سخريتهم بأنه سيسخر منهم يوم القيامة و سيكون على الارائك و هم في دركات النار .و معرفة العبد بمصيره و جزاءه يوم القيامة و ما أعده الله له على صبره في هذه الدنيا يجعله يثبت و يعلم بان الدنيا دار ممر سريعة.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 19 شعبان 1438هـ/15-05-2017م, 08:04 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة سور التكوير والمطفّفين


أحسنتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
نودّ الإشارة إلى أمرين:
أولهما: ضرورة الإلمام بأطراف الجواب من جميع الدروس، فقد يكون السؤال عامّا ليس في جزئية محدّدة، إنما تجمع أطراف جوابه من أكثر من موضع من الدرس.
ثانيا: جميع الأسئلة الموضوعة إنما هي في تفسير السور مقرّر الأسبوع، فمن الخطأ أن يجيب الطالب من تفسير سورة من مقرّر الأسابيع الماضية فضلا عن أن يجيب من سورة خارج المقرّر الدراسي كليّة، وليس الخطأ في الجواب نفسه، بل الخطأ في عدم استخراج المطلوب من مقرّر الأسبوع الذي هو محلّ السؤال والتدريب، لكن إذا استخرج المطلوب من مقرّر المجلس فالزيادة خير يضاف إلى خير.
ومثال ذلك بيان خطر الذنوب والمعاصي وبيان نعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار...، فإن المطلوب بيانه من السور المقرّرة فقط، مع ضرورة الاستدلال.


المجموعة الأولى:
- المراد بالخنّس الجوار الكنّس.

القول الأول: النجوم، روي عن علي بن أبي طالب، وابن عبّاس ومجاهد والحسن وقتادة والسدّيّ وغيرهم، ذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي.
القول الثاني: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق، روي عن بكر بن عبد الله، ذكره ابن كثير.
وقدّمه السعدي والأشقر في تفسيريهما.
القول الثالث: بقر الوحش، روي عن ابن مسعود، وفي رواية عنه: البقر، وروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الرابع: الظباء، قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحّاك.
القول الخامس: الظباء والبقر، روي عن جابر بن زيد.
وتوقّف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن الجميع مرادا.
والأقوال في هذه المسألة ترجع إلى قولين:
1. النجوم والكواكب.
2. البقر والظباء.

وسبب هذا الاختلاف البيّن أن الآية ذكرت أوصافا ولم تعيّن موصوفاتها، فيمكن حملها على كل ما اتّصف بهذا الوصف، فالنجوم تخنس وتجري وتكنس وكذلك الكواكب وكذلك البقر والظباء تختفي من أعدائها وتأوي إلى مكانسها.
وهذا شبيه بما درسناه سابقا في الاختلاف في تفسير النازعات ونحوها.

- المراد بانكدار النجوم.
ورد في المراد بانكدار النجوم أقوال:

القول الأول: تناثرها، ذكره ابن كثير عن أبيّ بن كعب، ومجاهد والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ وأبي صالح، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك، وذكره الأشقر.

القول الثاني: تغيّرها، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
القول الثالث: تغيّرها وتساقطها من أفلاكها، قاله السعدي وهو جامع للقولين السابقين.
القول الرابع: طمس نورها، قاله الأشقر.
فحاصل الأقوال قولان:
1. تناثرها.
2. تغيّرها وذهاب نورها.
والقولان متلازمان، فإن تناثر النجوم ينتج عنه تغيّر خصائصها وذهاب نورها.
ولكل قول وجه في اللغة، فالقول الأول مأخوذ من الانكدار وهو الانصباب، والقول الثاني مأخوذ من الكدرة.


1: سلطان الفايز ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية:
3: الثمرة العملية للإيمان بيوم القيامة هي حسن الاستعداد له بفعل الطاعات وترك المنكرات.
4: نقول: استشعار فضل الله على عباده فيوجب ذلك محبته وشكره.
ج1 ب: السعدي جمع بين القولين فقال: تغيّرت وتساقطت من أفلاكها.
ج2: المطلوب في فقرتي هذا السؤال الاستشهاد من السور المقرّرة على هذه المسائل، وهذا النوع من الأسئلة مجال رحب لتدبّر الآيات والسور، والجمع بين أكثر من موضع فيها مما اشترك في نفس المسألة، ويراجع جواب الطالب (عبد الكريم محمد
#15) على هاتين المسألتين فقد أجاد، ولكن فاته الدليل على المسألة الثانية وهو قوله تعالى: {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون} إلى قوله: {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون} الآيات.

2: عمر لقمان ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في سؤال الفوائد السوكية:
3: لا داعي لوصف عظمة الله تعالى بالتجسّد، حتى لا نقع في محظور عقدي، وإن كانت النية ظاهرة في عدم قصد ذلك، والأولى أن نقول مثلا: تظهر.
ج1 أ: لابد من ذكر جميع الأقوال التي أوردها ابن كثير، والقول بأنها البقر والظباء قول مأثور عن كبار الصحابة فلا نصفه بالشذوذ، ولعل في التعليق المذكور أعلاه بيان لسبب الخلاف.
ج2: أحسنت في جواب هذا السؤال بفقرتيه، لكن فاتك الاستشهاد على الكلام، وهو عماد دراستنا، فاعتنِ به دوما، وفقك الله.

3: عبد الكريم محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

ج1: "انكدرت في جهنّم" ليس قولا في معنى الانكدار كما ترى، وإنما لبيان موقع انكدارها.
ج2: أحسنت جدا، لولا فوات الاستشهاد على المسألة الثانية.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثانية:

- المراد بسجّين.
حاصل أقوال المفسّرين في المراد بسجّين ثلاثة أقوال:
الأول: أنه موضع، واختلف فيه على قولين:
1. أنه مأوى أرواح الكفار ومستقرّها وهو حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير واختاره، وذكره السعدي والأشقر.
ثم لهم أقوال في مكانه، فقيل هو تحت الأرض السابعة، وقيل هو صخرة تحتها، وقيل جبّ في جهنّم.
2. أنه محلّ كتاب الفجار الذي كتبت فيه أسماؤهم أو أعمالهم، وهو ظاهر اختيار السعدي.
الثاني: أنه اسم لكتاب الفجّار، وهو ما ذكره الأشقر.

- فائدة: المراد بتسجير البحار.
تعدّدت أقوال المفسّرين في المراد بتسجير البحار على معان ظاهرها الاختلاف والتعارض، فقيل: أوقدت، وقيل: غاض ماؤها، وقيل: يبست..
لكن بالرجوع إلى معنى السَّجر في اللغة
نجد أنه يطلق على ثلاثة معان:
الامتلاء والإيقاد واليُبس.
وهذا هو سبب الاختلاف بين أقوال المفسّرين، ويمكن الجمع بين كل هذه المعاني باعتبار أن هذه هي المراحل التي تمرّ بها البحار قبيل قيام الساعة، وعبَّر القرآن عنها بلفظ بليغ جامع، فسبحان من هذا كلامه.


4: مؤمن عجلان أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: أحسنت، وهناك قول ثان لدى كلام السعدي يفهم من كلامه وهو أن "سجّين" محلّ كتاب الفجّار، لأنه فسّر "علييّن" بمحلّ كتاب الأبرار.
ج2 أ: أحسنت، وهناك دليلان قدّمها الله تعالى على ما ذكرت، وهما:

الأول: أنه اختار لحمله وإنزاله أكرم رسله من الملائكة، فوصف بالقوة على حمله والأمانة في أدائه، فقال: {إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثمّ أمين}.
الثاني: أنه اختار لبلاغه وبيانه أكرم رسله من البشر، فقال: {وما صاحبكم بمجنون}، وقال: {وما هو على الغيب بضنين} فلا هو متّهم في عقله حتى يفتعل هذا القرآن ويدّعيه بل هو أجزل الناس رأيا وأرجحهم عقلا، ولا هو متّهم في أخلاقه، وليس هو بمقصّر في تبليغ ما أمر به.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثالثة:
5: مصطفى الراوي أ+

ما شاء الله، أحسنت وأجدت، بارك الله فيك ونفع بك.

6: إبراهيم الكفاوين أ+

أحسنت جدا بارك الله فيك وزادك إحسانا وتوفيقا.


المجموعة الرابعة:
7: عنتر علي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنت في سؤال الفوائد السلوكية، ولكن احرص دائما على ترجمة العلم لسلوك عملي، أي استنباط العمل المأمور به في هذه الآية أو الجملة القرآنية، وذلك حتى لا نحيد إلى مجرّد استخلاص الفوائد النظرية.
ج2 ب: أحسنت، ويستفاد من ذلك أن يشتغل العبد بإصلاح نفسه وألا ينصّب نفسه حكما على غيره، فإنه قد يغترّ بنفسه ويتوهّم صلاحها وهو في حسرة وخسارة لا يدري بها.

8: محمد شحاته أ

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 : فاتك ذكر قولي السعدي والأشقر في المسألتين.

9: عبد الكريم الشملان أ+

أحسنت وتميّزت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 ب: القولان العاشر والحادي عشر خارج معنى التكوير، إنما هما في بيان موقع تكويرها، جهنّم أو البحر.
ج2: أحسنت فيه جدا، ويظهر لي حصول تداخل بين إجابة السؤالين، فلعله لخطأ أثناء النقل، بارك الله سعيك.

10: محمد انجاي ب+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: فاتك بيان قول السعدي في المسألة.
ج2 أ: أحسنت الجواب، ولابد من الاستشهاد له.
ج2 ب: يستفاد من ذلك أن على الإنسان أن يشتغل بعيوب نفسه وليس عيوب غيره، وألا يأمن على نفسه أن يكون ممن ضلّ سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا، بل عليه أن يتواضع ويتّهم نفسه ويتعاهدها بالإصلاح وأن يحسن الظنّ بالآخرين ويكل أمرهم إلى ربهم.

11: عبد المجيد المتعاني ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية، لم تتبيّن لي الفائدة الثانية، فلعنا نضيف: استشعار فضل الله علينا في استواء الخلقة وتمامها يغرس في نفوسنا محبته والتعرّض لفضله ومقابلة إحسانه بالإحسان.
ويلاحظ أنك لم تبيّن وجه دلالة الآيات على هذه الفوائد.
ج1 : لم تذكر قولي السعدي والأشقر في المسألتين.
ج2 أ: يجب الاستدلال للكلام.
ج2 ب: ليس المطلوب بيان معنى الآية، إنما المستفاد منها، ويراجع التصحيح السابق.

12: عصام عطار أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: أخطأت في إسناد آخر قولين، ولا نقول الأقوال متقاربة، بل ثلاثة منها متّفقة أنها النوق الحوامل أو التي تتبعها أولادها، وثلاثة أقوال أخرى مختلفة.
ج2 ب: أحسنت، ويراجع التصحيح 10.

13: يعقوب دومان أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: فسّر السعدي العشار بأنها النوق التي تتبعها أولادها، وفي ضمنها الإشارة إلى تعطيل جميع نفائس الأموال، إذ عبّر بأعلاها وأهمّها.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19 شعبان 1438هـ/15-05-2017م, 08:40 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- إذا رأى العبد نعم الله عليه الظاهرة والباطنة وتفكر فيها، علم أن لله حق عليه بأداء شكر هذه النعم، بالقلب واللسان والجوارح، فالله الذي خلقك ولم تك شيئا وسواك في أحسن تقويم وعدل خلقك، قال تعالى:( الذي خلقك فسواك فعدلك).
2- (الذي خلقك فسواك فعدلك) إذا استحضر العبد أن الله الذي خلقه من نطفة من ماء مهين، وسوى خلقه وعدله، أدى ذلك إلى التواضع للخلق، والتواضع للحق، فمعرفة الإنسان لأصله ومعرفته لحقيقته وأن فقره هو فقر في ذاته، والله هو الغنى وحده في ذاته، أدى ذلك للانقياد للحق والتواضع والابتعاد عن الكبر مطلقا.
3- الله سبحانه وتعالى هو الذي اختار صورة العبد وركبها كما شاء، قال تعالى:( في أي صورة ما شاء ركبك)، فليس للعبد أن يعيب الخلق في أشكالهم وصورهم وهيئاتهم.
4- الله سبحانه وتعالى كريم عفو غفور، ولكن لا ينبغي أن يؤدي معرفة ذلك إلى الإغترار بكرمه وعفوه، وترك أوامره وانتهاك محارمه، فقال سبحانه وتعالى:( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)، تهديدا لمن غره كرم الله وعفوه.
5- ذكر سبحانه وتعالى أنه جعل على العبد ملائكة يحفظون أعماله ويكتبونها ويعلمونها كلها، فسيجازى بها ولا يظلم في ذلك اليوم أحد، فمن علم ذلك، اتقى الله حيثما كان، وعلم بمراقبة الله الدائمة له، فصلح بذلك عمله وقوله وقلبه.

المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.


في المراد بالخنس الجوار الكنس أقوال لأهل العلم:
الأول: النجوم التي تخنس بالنهار وتظهر بالليل، وحال جريانها في أفلاكها، وحال غيبوبتها، وهو حاصل قول علي بن أبي طالب، وحاصل قول مجاهد والحسن وقتادة وذكر ذلك عنهم ابن كثير وحاصل قول الأشقر.
الثاني: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق على عكس مسير الكواكب المعتاد، وحال جريانها في أفلاكها، وحال غيابها، حاصل قول بكر بن عبدالله، ورواه عنه ابن كثير.
الثالث: النجوم حال طلوعها، وجريانها، وغيبوبتها، ذكره ابن كثير نقلا عن قول بعض الأئمة.
الرابع: بقر الوحش وحال جريها وكناسها إلى الظل، قال به ابن عباس والثوري وسعيد بن جبير وجابر بن زيد، ورواه عنهم ابن كثير.
الخامس: الظباء وحال جريها وكناسها إلى الظل، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وجابر بن زيد، ورواه عنهم ابن كثير.
السادس: الكواكب السبعة السيارة التي تتأخر عن سير الكواكب المعتاد إلى جهة المشرق، وحال جريانها، وحال استتارها بالنهار، قاله السعدي.
السابع:الكواكب السبعة السيارة التي تختفي بالنهار ولا ترى، وحال جريانها، وحال غيبوبتها، قاله الأشقر.
ذكر ابن كثير احتمالا أن المراد بالخنس الجوار الكنس النجوم والظباء وبقر الوحش، وذكر بأن ابن جرير توقف في المراد بالخنس الجوار الكنس فلم يترجح عنده المراد بها.
ب: المراد بانكدار النجوم.
لأهل العلم أقوال في المراد بانكدار النجوم:
القول الأول: تغيرت، قاله ابن عباس وذكر ذلك ابن كثير، والسعدي.
القول الثاني: تناثرت، قال به مجاهد والربيع بن خثيم والحسن البصري وأبو صالح، وحماد بن أبي سليمان والضحاك، ورواه عنهم ابن كثير، واختاره ابن كثير، والسعدي والأشقر ،واستدل ابن كثير بقول أبي بن كعب: (ست آيات قبل يوم القيامة بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النجوم فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحركت واضطربت واختلطت ففزعت الجن إلى الإنس والإنس إلى الجن واختلطت الدواب والطير والوحوش فماجوا بعضهم في بعض).
القول الثالث: تساقطت في جهنم، حاصل ما قال به ابن عباس ويزيد بن أبي مريم وعامر الشعبي وذكر ذلك عنهم ابن كثير، واستدل يزيد بن أبي مريم بالحديث الذي رواه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: (انكدرت في جهنم وكل من عبد من دون الله فهو في جهنم إلا ما كان من عيسى وأمه ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها). رواه ابن أبي حاتم.
القول الرابع: طمس نورها، قاله الأشقر.
نخلص إلى أن المراد بانكدار النجوم هو تناثرها وتغيرها وتساقطها من أفلاكها وإذا حصل ذلك طمس نورها، وألقيت في النار، وهو خلاصة قول ابن عباس ويزيد بن أبي مريم ومجاهد والربيع بن خثيم وعامر الشعبي والحسن البصري وأبو صالح، وحماد بن أبي سليمان والضحاك، كما رواه عنهم ابن كثير وخلاصة ما قاله السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

الذنوب والمعاصي خطرها عظيم على القلب، فهي تغطي القلوب التي في الصدور عن الحق شيئا فشيئا حتى تغلفها، وتطفئ نور البصيرة لدى العبد، فلا يميز بعد ذلك بين الحق والباطل، والأدلة الواضحة البينة ودلالاتها، فقد قال الله تعالى عن المشرك:( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين)، وهذا مع أن الأدلة التي جاءت بها الرسل صريحة الدلالة، قطعية الثبوت، واضحة المعاني، ولكن منعهم الله سبحانه وتعالى من التبصر بها وفهمها حق فهمها، لكثرة ذنوبهم ولعدم رغبتهم في الحق ومعرفته واتباعه، فرانت ذنوبهم ومعاصيهم على قلوبهم، فلم تعد للأدلة أثر على قلبهم وجوراحهم، وعميت بذلك بصيرتهم، فما زادتهم الأدلة إلا عنادا وكفرا وتكذيبا، قال تعالى:( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)، وهذا الرين يعتري قلوب الكفار، والغيم للأبرار والغين للمقربين،.فعلى المؤمن أن يحذر من التشبه بالكفار المتلبسين بكثرة المعاصي والذنوب وعدم الانقياد للحق واتباعه وابتغاءه، لكي لا تعمى بصيرته ويذهب نور قلبه، قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة:( إن العبد إذا أذنب نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن عاد زادت حتى تغلف قلبه، فذلك الران الذي ذكره الله سبحانه في القرآن) رواه الترمذي
ب: حسن عاقبة الصبر.
على العبد المؤمن أن يصبر ويتصبر على ما يلقاه في هذه الحياة الدنيا، وأعظم ما يعينه على ذلك يقينه بالأجر المترتب على الصبر ابتغاء لما عند الله، وإيمانه بحسن عاقبة الصبر وأن الله لن يضيع ذلك عليه، فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن حال المجرمين في الدنيا وعن أفعالهم واستهزائهم وغمزهم وتفكههم بالمؤمنين عند مرورهم بهم وفي مجالسهم، قال تعالى:(إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون() وإذا مروا بهم يتغامزون)، ورميهم للمؤمنين بالضلالة افتراء على الله سبحانه وتعالى، وما كان ذلك العمل منهم إلا بسبب أمنهم في الدنيا، وتركهم للعمل والإيمان والصبر على أوامر الله ونواهيه في الدنيا، وما نقموا من المؤمنين إلا بسبب إيمانهم وطلبهم لما عند الله في هذه الحياة الدنيا، فأخبر الله بأنه سيجزي المؤمنين بما صبروا خير الجزاء وأعظم النعيم، وسيعاقب المجرمين جزاء من جنس عملهم، وسيضحك المؤمنين في يوم القيامة في يوم النعيم الأبدي والملك التام من الكافرين وهم ينظرون إليهم على الأسرة ذات الفرش الحسان، والكفار في نار جهنم يعذبون، ثم قال تعالى:( هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون)، فهل بعد هذا الثواب ثواب.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 20 شعبان 1438هـ/16-05-2017م, 06:00 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الجهوري مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- إذا رأى العبد نعم الله عليه الظاهرة والباطنة وتفكر فيها، علم أن لله حق عليه بأداء شكر هذه النعم، بالقلب واللسان والجوارح، فالله الذي خلقك ولم تك شيئا وسواك في أحسن تقويم وعدل خلقك، قال تعالى:( الذي خلقك فسواك فعدلك).
2- (الذي خلقك فسواك فعدلك) إذا استحضر العبد أن الله الذي خلقه من نطفة من ماء مهين، وسوى خلقه وعدله، أدى ذلك إلى التواضع للخلق، والتواضع للحق، فمعرفة الإنسان لأصله ومعرفته لحقيقته وأن فقره هو فقر في ذاته، والله هو الغنى وحده في ذاته، أدى ذلك للانقياد للحق والتواضع والابتعاد عن الكبر مطلقا.
3- الله سبحانه وتعالى هو الذي اختار صورة العبد وركبها كما شاء، قال تعالى:( في أي صورة ما شاء ركبك)، فليس للعبد أن يعيب الخلق في أشكالهم وصورهم وهيئاتهم.
4- الله سبحانه وتعالى كريم عفو غفور، ولكن لا ينبغي أن يؤدي معرفة ذلك إلى الإغترار بكرمه وعفوه، وترك أوامره وانتهاك محارمه، فقال سبحانه وتعالى:( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)، تهديدا لمن غره كرم الله وعفوه.
5- ذكر سبحانه وتعالى أنه جعل على العبد ملائكة يحفظون أعماله ويكتبونها ويعلمونها كلها، فسيجازى بها ولا يظلم في ذلك اليوم أحد، فمن علم ذلك، اتقى الله حيثما كان، وعلم بمراقبة الله الدائمة له، فصلح بذلك عمله وقوله وقلبه.

المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.


في المراد بالخنس الجوار الكنس أقوال لأهل العلم:
الأول: النجوم التي تخنس بالنهار وتظهر بالليل، وحال جريانها في أفلاكها، وحال غيبوبتها، وهو حاصل قول علي بن أبي طالب، وحاصل قول مجاهد والحسن وقتادة وذكر ذلك عنهم ابن كثير وحاصل قول الأشقر.
الثاني: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق على عكس مسير الكواكب المعتاد، وحال جريانها في أفلاكها، وحال غيابها، حاصل قول بكر بن عبدالله، ورواه عنه ابن كثير.
الثالث: النجوم حال طلوعها، وجريانها، وغيبوبتها، ذكره ابن كثير نقلا عن قول بعض الأئمة.
الرابع: بقر الوحش وحال جريها وكناسها إلى الظل، قال به ابن عباس والثوري وسعيد بن جبير وجابر بن زيد، ورواه عنهم ابن كثير.
الخامس: الظباء وحال جريها وكناسها إلى الظل، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وجابر بن زيد، ورواه عنهم ابن كثير.
السادس: الكواكب السبعة السيارة التي تتأخر عن سير الكواكب المعتاد إلى جهة المشرق، وحال جريانها، وحال استتارها بالنهار، قاله السعدي.
السابع:الكواكب السبعة السيارة التي تختفي بالنهار ولا ترى، وحال جريانها، وحال غيبوبتها، قاله الأشقر.
ذكر ابن كثير احتمالا أن المراد بالخنس الجوار الكنس النجوم والظباء وبقر الوحش، وذكر بأن ابن جرير توقف في المراد بالخنس الجوار الكنس فلم يترجح عنده المراد بها.
[أحسنت، فنخلص إلى أن القول الأول أن "الخنّس الجوار الكنّس" هي النجوم والكواكب كلها، وذلك حال خنوسها بالنهار أي اختفائها تحت ضوء الشمس، وهي جارية في فلكها، وقيل كنوسها غيابها وراء الأفق عند الليل، والثاني أن تكون نجوما خاصّة تسمّى بالكواكب السيّارة وهي النجوم الدراري المضيئة في السماء، والثالث أن تكون الوحوش كالبقر والظباء تخنس وتأوي إلى كناسها وتجري من أعدائها]
ب: المراد بانكدار النجوم.
لأهل العلم أقوال في المراد بانكدار النجوم:
القول الأول: تغيرت، قاله ابن عباس وذكر ذلك ابن كثير، والسعدي. [السعدي قصد الجمع بين الأقوال فقال تغيّرت وتساقطت من أفلاكها، فلنفرّق بين بين ما جمعه في قول واحد وما فصله إلى أكثر من قول]
القول الثاني: تناثرت، قال به مجاهد والربيع بن خثيم والحسن البصري وأبو صالح، وحماد بن أبي سليمان والضحاك، ورواه عنهم ابن كثير، واختاره ابن كثير، والسعدي والأشقر ،واستدل ابن كثير بقول أبي بن كعب: (ست آيات قبل يوم القيامة بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النجوم فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحركت واضطربت واختلطت ففزعت الجن إلى الإنس والإنس إلى الجن واختلطت الدواب والطير والوحوش فماجوا بعضهم في بعض).
القول الثالث: تساقطت في جهنم، حاصل ما قال به ابن عباس ويزيد بن أبي مريم وعامر الشعبي وذكر ذلك عنهم ابن كثير، واستدل يزيد بن أبي مريم بالحديث الذي رواه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: (انكدرت في جهنم وكل من عبد من دون الله فهو في جهنم إلا ما كان من عيسى وأمه ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها). رواه ابن أبي حاتم.
القول الرابع: طمس نورها، قاله الأشقر.
نخلص إلى أن المراد بانكدار النجوم هو تناثرها وتغيرها وتساقطها من أفلاكها وإذا حصل ذلك طمس نورها، وألقيت في النار، وهو خلاصة قول ابن عباس ويزيد بن أبي مريم ومجاهد والربيع بن خثيم وعامر الشعبي والحسن البصري وأبو صالح، وحماد بن أبي سليمان والضحاك، كما رواه عنهم ابن كثير وخلاصة ما قاله السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

الذنوب والمعاصي خطرها عظيم على القلب، فهي تغطي القلوب التي في الصدور عن الحق شيئا فشيئا حتى تغلفها، وتطفئ نور البصيرة لدى العبد، فلا يميز بعد ذلك بين الحق والباطل، والأدلة الواضحة البينة ودلالاتها، فقد قال الله تعالى عن المشرك:( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين)، وهذا مع أن الأدلة التي جاءت بها الرسل صريحة الدلالة، قطعية الثبوت، واضحة المعاني، ولكن منعهم الله سبحانه وتعالى من التبصر بها وفهمها حق فهمها، لكثرة ذنوبهم ولعدم رغبتهم في الحق ومعرفته واتباعه، فرانت ذنوبهم ومعاصيهم على قلوبهم، فلم تعد للأدلة أثر على قلبهم وجوراحهم، وعميت بذلك بصيرتهم، فما زادتهم الأدلة إلا عنادا وكفرا وتكذيبا، قال تعالى:( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)، وهذا الرين يعتري قلوب الكفار، والغيم للأبرار والغين للمقربين،.فعلى المؤمن أن يحذر من التشبه بالكفار المتلبسين بكثرة المعاصي والذنوب وعدم الانقياد للحق واتباعه وابتغاءه، لكي لا تعمى بصيرته ويذهب نور قلبه، قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة:( إن العبد إذا أذنب نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن عاد زادت حتى تغلف قلبه، فذلك الران الذي ذكره الله سبحانه في القرآن) رواه الترمذي
ب: حسن عاقبة الصبر.
على العبد المؤمن أن يصبر ويتصبر على ما يلقاه في هذه الحياة الدنيا، وأعظم ما يعينه على ذلك يقينه بالأجر المترتب على الصبر ابتغاء لما عند الله، وإيمانه بحسن عاقبة الصبر وأن الله لن يضيع ذلك عليه، فقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن حال المجرمين في الدنيا وعن أفعالهم واستهزائهم وغمزهم وتفكههم بالمؤمنين عند مرورهم بهم وفي مجالسهم، قال تعالى:(إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون() وإذا مروا بهم يتغامزون)، ورميهم للمؤمنين بالضلالة افتراء على الله سبحانه وتعالى، وما كان ذلك العمل منهم إلا بسبب أمنهم في الدنيا، وتركهم للعمل والإيمان والصبر على أوامر الله ونواهيه في الدنيا، وما نقموا من المؤمنين إلا بسبب إيمانهم وطلبهم لما عند الله في هذه الحياة الدنيا، فأخبر الله بأنه سيجزي المؤمنين بما صبروا خير الجزاء وأعظم النعيم، وسيعاقب المجرمين جزاء من جنس عملهم، وسيضحك المؤمنين في يوم القيامة في يوم النعيم الأبدي والملك التام من الكافرين وهم ينظرون إليهم على الأسرة ذات الفرش الحسان، والكفار في نار جهنم يعذبون، ثم قال تعالى:( هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون)، فهل بعد هذا الثواب ثواب.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
خصمت نصف درجة على التأخير.
التقويم: أ

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11 رمضان 1438هـ/5-06-2017م, 06:32 PM
معاذ المحاسنة معاذ المحاسنة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 66
افتراضي

السؤال الأول (العام) :
1- أن الجهل يفضي بالعبد إلى عدم معرفة طريق الهداية إلى الله عز وجل.
2- أن الشيطان هو سبب إغواء البشر، عن طريق الهداية.
3- أنه لا يجب على الإنسان التقصير في حقوق الله تعالى، و الإبتعاد عن نهى الله عنه.
4- أن خلق الإنسان في هذه الصورة البديعة دليل على قدرة الله تعالى على هذا المخلوق الضعيف، و لذلك يجب على الإنسان عدم الإغترار بالحياة الدنيا.
5-أن الجهل و الظلم و العناد و الكبر، هي الأشياء التي تقود إلى الجحود بالآء الله تعالى، و تقود الإنسان إلى الكفر به.
- المجموعة الرابعة :
أ-
- الأقوال الواردة في المراد بالعشار :
1- أي عشار الأبل، قاله عكرمة و مجاهد.
2- أي تركت و سيبت، قاله مجاهد.
3- أي لم تحلب و لم تصر، و تخلى عنها أهلها، قاله الربيع بن خثيم.
4- أي تركت لا راعي لها، قاله الضحاك.
5- أنها السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا، قاله القرطبي.
6- أنها الأرض التي تعشر، قاله القرطبي.
7- أنها الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أهلها، ذكره القرطبي في التذكرة.
8- أي النوق التي تتبعها أولادها، قاله السعدي.
9- أي النوق الحوامل التي في بطونها أولادها، قاله الأشقر.
- عدد الأقوال الأولية في المسألة سبعة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
بين بعض الأقوال تقارب، و بين بعضها الأخر تباين، و يمكن إختصار كل هذه الأقوال الى ثلاثة أقوال :
1- أنها الابل، تركت و سيبت، و لم تحلب، و لا راعي لها.
2- أنها السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا.
3- أنها الأرض التي تعشر، أو الديار التي هجرها أهلها.
- المراد بالعشار في قوله تعالى :( و إذا العشار عطلت) :
الأول: أنها الإبل، تركت و سيبت، و لم تحلب، و لا راعي لها، و هو حاصل كلام عكرمة و مجاهد و الربيع بن خثيم و الضحاك، و ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره، كما و ذكره السعدي و الاشقر في تفسيرهما أيضاً، و رجح إبن كثير هذا القول.
الثاني: أنها السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا، و هو حاصل كلام القرطبي، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الثالث: أنها الأرض التي تعشر، أو الديار التي كانت تسكن، و هجرها أهلها، و هو حاصل كلام القرطبي، و ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره.
ب-
- الأقوال الواردة في المراد بتكوير الشمس :
1- أي أظلمت.
2- أي ذهبت.
3- أي إضمحلت و ذهبت.
4- أي ذهب ضوءها.
5- أي نكست.
6- أي رمي بها.
7-أي ألقيت.
8- أي غورت.
9- أي تقع في الأرض.
10- أي تجمع و تلف.
11- أي كورت مثل شكل الكرة.
- عدد الأقوال الأولية في المسألة أحد عشر قوله.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
بين بعضها تقارب و بين بعضها الأخر تباين، و يمكن إختصار كل هذه الأقوال الى أربعة أقوال رئيسية هي :
1- أي أضلمت.
2- أي ذهبت الشمس و ذهب نورها، و إضمحلت.
3- أي رمي بها و ألقيت.
4- أي نكست.
- المراد بتكوير الشمس :
الأول: أي أظلمت، و هو حاصل كلام علي بن أبي طلحة، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الثاني: أي ذهبت الشمس و ذهب نورها و إضمحلت، و هو حاصل كلام العوفي و مجاهد و الضحاك و قتادة و سعيد بن جبير و رجح إبن جرير هذا القول، و ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره.
الثالث: أي أنه رمي بالشمس، و ألقي بها، و هو حاصل كلام الربيع بن خثيم و قاله أبو صالح، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الرابع: أي نكست الشمس، و ذكر هذا القول أبو صالح، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
3-
أ- وعد الله المؤمنين به في الحياة الآخرة نعيم مقيم، و جنات فيها فضل عميم. و من هذه النعم التي وعدها الله لعباده :
1- أن المؤمنين يجلسون على الإسرة، و ينظرون إلى ربهم جل وعلا.
2- يكون في أثر النعمة و الترف و الحشمة السرور و الدعة و الرياسة و هذا بسبب ما هم فيه من النعيم المقيم.
3- يشرب المؤمنون يوم القيامة من أفضل شراب الجنة و هو التسنيم.
ب-
تفيد الآية أن العبيد يجب أن ينتبهوا و يحذروا من أعمالهم التي يقومون بها، في كل الأوقات، لأن الله تعالى قد كلف ملائكة من خلقه ليكتبوا ما يقوم به العبيد، قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 13 رمضان 1438هـ/7-06-2017م, 11:48 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ المحاسنة مشاهدة المشاركة
السؤال الأول (العام) :
1- أن الجهل يفضي بالعبد إلى عدم معرفة طريق الهداية إلى الله عز وجل.
2- أن الشيطان هو سبب إغواء البشر، عن طريق الهداية.
3- أنه لا يجب على الإنسان التقصير في حقوق الله تعالى، و الإبتعاد عن نهى الله عنه.
4- أن خلق الإنسان في هذه الصورة البديعة دليل على قدرة الله تعالى على هذا المخلوق الضعيف، و لذلك يجب على الإنسان عدم الإغترار بالحياة الدنيا.
5-أن الجهل و الظلم و العناد و الكبر، هي الأشياء التي تقود إلى الجحود بالآء الله تعالى، و تقود الإنسان إلى الكفر به.
- المجموعة الرابعة :
أ-
- الأقوال الواردة في المراد بالعشار :
1- أي عشار الأبل، قاله عكرمة و مجاهد.
2- أي تركت و سيبت، قاله مجاهد.
3- أي لم تحلب و لم تصر، و تخلى عنها أهلها، قاله الربيع بن خثيم.
4- أي تركت لا راعي لها، قاله الضحاك.
5- أنها السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا، قاله القرطبي.
6- أنها الأرض التي تعشر، قاله القرطبي.
7- أنها الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أهلها، ذكره القرطبي في التذكرة.
8- أي النوق التي تتبعها أولادها، قاله السعدي.
9- أي النوق الحوامل التي في بطونها أولادها، قاله الأشقر.
- عدد الأقوال الأولية في المسألة سبعة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
بين بعض الأقوال تقارب، و بين بعضها الأخر تباين، و يمكن إختصار كل هذه الأقوال الى ثلاثة أقوال :
1- أنها الابل، تركت و سيبت، و لم تحلب، و لا راعي لها.
2- أنها السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا.
3- أنها الأرض التي تعشر، أو الديار التي هجرها أهلها.
- المراد بالعشار في قوله تعالى :( و إذا العشار عطلت) :
الأول: أنها الإبل، تركت و سيبت، و لم تحلب، و لا راعي لها، و هو حاصل كلام عكرمة و مجاهد و الربيع بن خثيم و الضحاك، و ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره، كما و ذكره السعدي و الاشقر في تفسيرهما أيضاً، و رجح إبن كثير هذا القول.
الثاني: أنها السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا، و هو حاصل كلام القرطبي، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الثالث: أنها الأرض التي تعشر، أو الديار التي كانت تسكن، و هجرها أهلها، و هو حاصل كلام القرطبي، و ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره.
ب-
- الأقوال الواردة في المراد بتكوير الشمس :
1- أي أظلمت.
2- أي ذهبت.
3- أي إضمحلت و ذهبت.
4- أي ذهب ضوءها.
5- أي نكست.
6- أي رمي بها.
7-أي ألقيت.
8- أي غورت.
9- أي تقع في الأرض.
10- أي تجمع و تلف.
11- أي كورت مثل شكل الكرة.
- عدد الأقوال الأولية في المسألة أحد عشر قوله.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
بين بعضها تقارب و بين بعضها الأخر تباين، و يمكن إختصار كل هذه الأقوال الى أربعة أقوال رئيسية هي :
1- أي أضلمت.
2- أي ذهبت الشمس و ذهب نورها، و إضمحلت.
3- أي رمي بها و ألقيت.
4- أي نكست.
- المراد بتكوير الشمس :
الأول: أي أظلمت، و هو حاصل كلام علي بن أبي طلحة، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الثاني: أي ذهبت الشمس و ذهب نورها و إضمحلت، و هو حاصل كلام العوفي و مجاهد و الضحاك و قتادة و سعيد بن جبير و رجح إبن جرير هذا القول، و ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره.
الثالث: أي أنه رمي بالشمس، و ألقي بها، و هو حاصل كلام الربيع بن خثيم و قاله أبو صالح، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الرابع: أي نكست الشمس، و ذكر هذا القول أبو صالح، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
3-
أ- وعد الله المؤمنين به في الحياة الآخرة نعيم مقيم، و جنات فيها فضل عميم. و من هذه النعم التي وعدها الله لعباده :
1- أن المؤمنين يجلسون على الإسرة، و ينظرون إلى ربهم جل وعلا.
2- يكون في أثر النعمة و الترف و الحشمة السرور و الدعة و الرياسة و هذا بسبب ما هم فيه من النعيم المقيم.
3- يشرب المؤمنون يوم القيامة من أفضل شراب الجنة و هو التسنيم. كان يحسن ذكر الشاهد من الآيات وفقك الله.
ب-
تفيد الآية أن العبيد يجب أن ينتبهوا و يحذروا من أعمالهم التي يقومون بها، في كل الأوقات، لأن الله تعالى قد كلف ملائكة من خلقه ليكتبوا ما يقوم به العبيد، قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
على الإنسان أن لا يشتغل بعيوب غيره وينشغل بإصلاح نفسه، ومحاسبتها وإحسان الظنّ بالآخرين ، فهو غير موكل بحسابهم ،والله أعلم بما في صدورهم.
الدرجة: أ
أحسنت جدا وفقك الله.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 22 ذو القعدة 1438هـ/14-08-2017م, 11:47 AM
يحيى شوعي يحيى شوعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 67
افتراضي الاجابة

1. سؤال عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
- مشروعية التفكر في العطاء الكريم من الله والذي لا ينكره إلا جاحد فالرب الكريم الذي ارسل لك الرسل وأعطاك كل الوسائل للتعرف عليه , فلم يبقى لك أي حجة على ربك لأنه رباك وأكرمك كما قال تعالى : يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)
- مشروعية تفكر الإنسان في بديع خلق الله فيه و الذي جعله مستوياً ومعتدلا وصوره في احسن صورة كا قال تعالى : الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
- التفكر في رحمة الله وحكمته حين جعل تصوير هذا الانسان إليه وليس لأحد سواه وجعل ذلك بمشيئته كما قال تعالى : فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
- ينبغي للمسلم أن لا يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء كما قال تعالى : يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) .
- أن ما يحمل هذا الانسان على الاغترار بكرم و ستر الله عليه هو تكذيبه بيوم الدين فكلما كان إيمانه بذلك اليوم أعظم زاد كما قال تعالى: كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)
- يجب أن يتذكر العبد أنه في جميع أحواله تحت رقابة الله وكل عمله مثبت ومكتوب كما قال تعالى : وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)

المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس

ذكر ابن كثير في تفسيره في المراد بالخنّس الجوار الكنّس عدة أقوال و هي :
القول الأول : النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل , قاله عليٍّ و ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ و الحسن وقتادة والسّدّيّ , وذكره السعدي في تفسيره كما ذكره الأشقر في تفسيره .
القول الثاني : النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق , قاله بكر بن عبد اللّه وذكره ابن جرير , وذكره السعدي في تفسيره كما ذكره الأشقر في تفسيره .
القول الثالث : البقر تكنس إلى الظل , قاله عبدالله و ابن عباس وسعيد بن جبير و إبراهيم ومجاهدٍ وجابر بن زيد وذكره ابن جرير .
القول الرابع : الظّباء , قاله ابن عبّاسٍ و سعيدٌ ومجاهدٌ والضّحّاك و جابر بن زيد وذكره ابن جرير .
وقد توقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً , ذكر ذلك بن كثير في تفسيره .
ب: المراد بانكدار النجوم.
أورد بن كثير في المراد بانكدار النجوم أقوال و هي :
القول الأول : انتثرت ,قاله ابن كثير كما قال تعالى: (وإذا الكواكب انتثرت) وقاله مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك وذكره الاشقر
القول الثاني : تغيّرت , قاله ابن عباس وذكره السعدي
القول الثالث :تغيَّرتْ، وتساقطتْ وتهافتت، مِنْ أفلاكِهَا ذكره السعدي وذكره الأشقر في تفسيره .
القول الرابع : انكدرت في جهنّم ذكر بن كثير في تفسيره من حديث يزيد بن أبي مريم.
القول الخامس : طمس نورها , ذكره الأشقر في تفسيره .
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

من أعظم عقوبات الذنوب والمعاصي الحرمان من النظر إلى الرب تبارك وتعالى كما قال تعالى : كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون (15) ثم إنهم لصالوا الجحيم (16 ).
و يتجلى خطر الذنوب والمعاصي يوم القيامة وذلك حين تعلم كلّ نفسٍ ما عملت وأحضر ذلك لها، كما قال تعالى: { يوم تجد كلّ نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوءٍ تودّ لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً } وقال تعالى: { ينبّأ الإنسان يومئذٍ بما قدّم وأخّر } , فتعلم كل نفس عند نشر الصحف ممَا عَمِلَتْ منْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ و ذلك قول الله تعالى { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ }.
ومن أعظم تبعات المعاصي والذنوب ما تتسبب به من حجب قلوب أصحابها عن الإيمان بسبب ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} ,و عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } , فحينما يجتمع الذّنب على الذّنب يعمى القلب ويموت كما قال الحسن البصري و من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ .

ب: حسن عاقبة الصبر
مما يدل على حسن عاقبة الصبر ما ذكره الله تعالى من معاملة المؤمنين للكفار يوم القيامة ، تسلية لهم على ما ينالهم منهم من أذى وتقوية لقلوبهم، وشدّا لعزائمهم فقال:( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) أي أنه في يوم الدين يضحك المؤمنون ضحك من وصل به يقينه إلى مشاهدة الحق فسرّ به، وينكشف لهم ما كانوا يرجون من إكرام الله لهم وخذلان أعدائهم، فضحكوا من أولئك المغرورين الجحدة الذين تجلت لهم عاقبة أعمالهم، وظهر لهم سفه عقولهم وفساد أقوالهم .
ثم ذكر ما ينظرون إليه ليستيقنوا من حصوله فقال: ( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) أي إنهم ينظرون ليتحققوا: هل جوزى الكفار بما كانوا يفعلون بهم في الدنيا فقد يدور الزمان يقوى الكافر، يستكبر، يتحدى، يتبجح، ولكن العاقبة للمتقين .
وكما أنه من أعظم عقوبات الذنوب والمعاصي , الحرمان من النظر إلى الرب تبارك وتعالى. (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون (15) ثم إنهم لصالوا الجحيم (16 ) فإنه من أعظك ثمرات الصبر رؤية الله يوم القيامة .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 11:52 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى شوعي مشاهدة المشاركة
1. سؤال عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
- مشروعية التفكر في العطاء الكريم من الله والذي لا ينكره إلا جاحد فالرب الكريم الذي ارسل لك الرسل وأعطاك كل الوسائل للتعرف عليه , فلم يبقى لك أي حجة على ربك لأنه رباك وأكرمك كما قال تعالى : يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)
- مشروعية تفكر الإنسان في بديع خلق الله فيه و الذي جعله مستوياً ومعتدلا وصوره في احسن صورة كا قال تعالى : الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
- التفكر في رحمة الله وحكمته حين جعل تصوير هذا الانسان إليه وليس لأحد سواه وجعل ذلك بمشيئته كما قال تعالى : فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
- ينبغي للمسلم أن لا يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال السّوء كما قال تعالى : يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) .
- أن ما يحمل هذا الانسان على الاغترار بكرم و ستر الله عليه هو تكذيبه بيوم الدين فكلما كان إيمانه بذلك اليوم أعظم زاد كما قال تعالى: كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)
- يجب أن يتذكر العبد أنه في جميع أحواله تحت رقابة الله وكل عمله مثبت ومكتوب كما قال تعالى : وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)

المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس

ذكر ابن كثير في تفسيره في المراد بالخنّس الجوار الكنّس عدة أقوال و هي :
القول الأول : النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل , قاله عليٍّ و ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ و الحسن وقتادة والسّدّيّ , وذكره السعدي في تفسيره كما ذكره الأشقر في تفسيره .
القول الثاني : النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق , قاله بكر بن عبد اللّه وذكره ابن جرير , وذكره السعدي في تفسيره كما ذكره الأشقر في تفسيره .
القول الثالث : البقر تكنس إلى الظل , قاله عبدالله و ابن عباس وسعيد بن جبير و إبراهيم ومجاهدٍ وجابر بن زيد وذكره ابن جرير .
القول الرابع : الظّباء , قاله ابن عبّاسٍ و سعيدٌ ومجاهدٌ والضّحّاك و جابر بن زيد وذكره ابن جرير .
وقد توقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً , ذكر ذلك بن كثير في تفسيره .
ب: المراد بانكدار النجوم.
أورد بن كثير في المراد بانكدار النجوم أقوال و هي :
القول الأول : انتثرت ,قاله ابن كثير كما قال تعالى: (وإذا الكواكب انتثرت) وقاله مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك وذكره الاشقر
القول الثاني : تغيّرت , قاله ابن عباس وذكره السعدي
القول الثالث :تغيَّرتْ، وتساقطتْ وتهافتت، مِنْ أفلاكِهَا ذكره السعدي وذكره الأشقر في تفسيره .
القول الرابع : انكدرت في جهنّم ذكر بن كثير في تفسيره من حديث يزيد بن أبي مريم.
القول الخامس : طمس نورها , ذكره الأشقر في تفسيره .
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

من أعظم عقوبات الذنوب والمعاصي الحرمان من النظر إلى الرب تبارك وتعالى كما قال تعالى : كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون (15) ثم إنهم لصالوا الجحيم (16 ).
و يتجلى خطر الذنوب والمعاصي يوم القيامة وذلك حين تعلم كلّ نفسٍ ما عملت وأحضر ذلك لها، كما قال تعالى: { يوم تجد كلّ نفسٍ ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوءٍ تودّ لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً } وقال تعالى: { ينبّأ الإنسان يومئذٍ بما قدّم وأخّر } , فتعلم كل نفس عند نشر الصحف ممَا عَمِلَتْ منْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ و ذلك قول الله تعالى { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ }.
ومن أعظم تبعات المعاصي والذنوب ما تتسبب به من حجب قلوب أصحابها عن الإيمان بسبب ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} ,و عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } , فحينما يجتمع الذّنب على الذّنب يعمى القلب ويموت كما قال الحسن البصري و من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ .

ب: حسن عاقبة الصبر
مما يدل على حسن عاقبة الصبر ما ذكره الله تعالى من معاملة المؤمنين للكفار يوم القيامة ، تسلية لهم على ما ينالهم منهم من أذى وتقوية لقلوبهم، وشدّا لعزائمهم فقال:( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) أي أنه في يوم الدين يضحك المؤمنون ضحك من وصل به يقينه إلى مشاهدة الحق فسرّ به، وينكشف لهم ما كانوا يرجون من إكرام الله لهم وخذلان أعدائهم، فضحكوا من أولئك المغرورين الجحدة الذين تجلت لهم عاقبة أعمالهم، وظهر لهم سفه عقولهم وفساد أقوالهم .
ثم ذكر ما ينظرون إليه ليستيقنوا من حصوله فقال: ( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) أي إنهم ينظرون ليتحققوا: هل جوزى الكفار بما كانوا يفعلون بهم في الدنيا فقد يدور الزمان يقوى الكافر، يستكبر، يتحدى، يتبجح، ولكن العاقبة للمتقين .
وكما أنه من أعظم عقوبات الذنوب والمعاصي , الحرمان من النظر إلى الرب تبارك وتعالى. (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون (15) ثم إنهم لصالوا الجحيم (16 ) فإنه من أعظك ثمرات الصبر رؤية الله يوم القيامة .
إجابتك وافية ؛ زادك الله توفيقا وسدادا ونفع بك.
الدرجة: أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir