بسم الله الرحمان الرحيم
اجابات المجموعة الثالثة ليوم الخميس 5 محرم :
المجلس الرابع : مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة :
س 1 : ما الحكمة من تخصيص المُلْك بيوم الدين ؟
لقد تقدم الاخبار بأن الله رب العالمين وذلك عام في الدنيا والاخرة فهو مالك يوم الدين و غيره من الايام ، وإنما خصص الملك بيوم الدين لأن في هذا اليوم لا يدعي أحد هنالك شيئا ، ولا يتكلم أحد إلا بإذنه فالكل خاضع له برهم و فاجرهم غنيهم و فقيرهم ، العبيد و الملوك . فالحكم و الملك يومئذ لله فهو وحده الذي من يحاسب الخلائق المتصرف في ملكه فيقضي فيهم عز و جلا بالحق و العدل ، قال تعالى : ( الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين امنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين ) .
-------------------------------
س 2 : ما المراد بالمغضوب عليهم والضالين ؟
المراد بالمغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به كاليهود فهم الأشد في الكفر والعناد وأعظم في الخبث والفساد فهم فسدوا بعد علم .
المراد بالضالين هم الدين تركوا الحق ففسدوا عن جهل وضلال كالنصارى .
------------------------------
س 3 : بيّن الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة .
سورة الفاتحة أعظم سورة في القران فقد اشتملت على التعريف بالمعبود سبحانه و تعالى فجمعت التوحيد باركانه الثلاثة ، كما ان فيها وسيلتان عظيمتان لا يكاد يرد معهما الدعاء : توسل بالحمد والثناء على الله و التوسل لله بعبوديته فهي سورة المناجاة ،لما يتجلى للعبد بذلك من عظِّمة الله جل في علاه فيصغر كل شيء في دنياه .وفيها ايضا استعانة العبد بحول الله وقوته في إنجاز أي عمل ، متبرئا من حولك وقوتك لان هذا المعنى وقود ودافع لكل خطوة يخطوها العبد في حياته فاذا تدبر العبد هذه السورة من بدايتها الى نهايتها سيجد اثرها في حياته و تصرفاته كيف لا وهي جامعة لذكر الله تعالى وحمده والثناء عليه وتمجيده سبحانه .