تلخيص كتابة القرآنوجمعه
(من كتاب أصول التفسير لابن عثيمين رحمه الله )
لكتابة القرآن وجمعه ثلاثمراحل:
المرحلةالأولى:
زمان الكتابة :
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
طريقة الكتابة :
- من سمع آية حفظها.
-كتب في عسب النخل ، ورقاع الجلود ، ولخاف الحجارة ، وكسر الأكتاف
سبب عدم جمع القرآن في مصحف واحد:
-الاعتماد على قوة الذاكرة وسرعة الحفظ.
-قلة الكاتبينووسائل الكتابة.
-كان عدد القراء كبيرا.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سبعين رجلا يقاللهم : القراء ، فعرض لهم حيان من بني سليم رعل و ذكوان عند بئر معونة فقتلوهم " رواه البخاري.
وفي الصحابة غيرهم كثير كالخلفاء الأربعة ، وعبد الله بن مسعود ، وسالم مولى أبيحذيفة ، وأبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبي الدرداء رضي الله عنهم.
أهم مميزات المرحلة :
-لم يجمع في مصحف واحد.
-الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
المرحلةالثانية:
" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمعالقرآن بعد وقعة اليمامة ، فتوقف تورعا ، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبيبكر لذلك ، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه ، وعنده عمر فقال له أبو بكر : إنك رجل شابعاقل لا نتهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآنفاجمعه ، قال : فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ، فكانت الصحف عندأبي بكر حتى توفاه الله ، ثم عند عمر حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ". رواه البخاري مطولا وذكره ابن عثيمن في كتابه (أصول التفسير)
زمان الجمع:
-في عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة.
سبب الجمع:
-سببه أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء منهم ، سالم مولى أبي حذيفة ، أحدمن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم. فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه.
الغرض من الجمع:
- لئلا يضيع منه شيء .
طريقة الجمع :
-جمع من العسب واللخاف وصدور الرجال ، فكانت الصحف عندأبي بكر حتى توفاه الله ، ثم عند عمر حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.
الموكل بالجمع :
-زيد بن ثابت رضي الله عنه.
موقف الصحابة منه:
-وافق المسلمون أبا بكر على ذلكوعدوه من حسناته.
قال على رضي الله عنه: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر ،رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
أهم مميزات المرحلة :
-تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد.
-لم يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد ؛ وذلك أنه لم يظهر أثر لاختلاف قراءاتهميدعو إلى حملهم على الاجتماع على مصحف واحد.
المرحلةالثالثة:
أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان ، وقد أفزعه اختلافهمفي القراءة ، فقال : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاباختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها فيالمصاحف ثم نردها إليك، ففعلت ، فأمر زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بنالعاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابتأنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش ؛فإنما نزل بلسانهم ،ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ، رد عثمان الصحفإلى حفصة ، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفةأو مصحف أن يحرق.رواه البخاري وذكره ابن عثيمين في كتابه (أصول التفسير)
زمان الجمع:
-في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسةوالعشرين.
سبب الجمع :
- اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابةرضي الله عنهم فخيفت الفتنة. فأمر عثمان رضي الله عنه أنتجمع هذه الصحف في مصحف واحد.
الغرض من الجمع:
- لئلا يختلف الناس ، فيتنازعوا في كتاب الله تعالىويتفرقوا.
طريقة الجمع:
-نسخت الصحف التي مع حفصة في المصاحف ثم ردت إليها.
-كتب بلسان قريش - حال الاختلاف بين زيد بن ثابت الأنصاري والرهط الثلاثة القرشيين -لأنهنزل بلسانهم.
-أرسل إلى كل أفق بمصحف .
- أمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أنيحرق.
الموكلون بالجمع:
-زيد بن ثابت الأنصاري
- عبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص، وعبد الرحمنبن الحارث بن هشام والثلاثة قرشيين.
موقف الصحابة منه:
-قد فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعدأن استشار الصحابة رضي الله عنهم.
-قال على رضي الله عنهأنه قال: واللهما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملاء منا،قال: أرىأن نجمع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلافقلنا: فنعم ما رأيت. رواه ابن أبي داود عن علي بن أبي طالب.
-قال مصعب بن سعد: أدركت الناسمتوافرين حين حرق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك،أو قال: لمينكر ذلك منهم أحد.
اهم مميزات المرحلة :
-مكملة لجمع خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد.
-حمل الناس على الاجتماععليه ؛ لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.
ثمرات المرحلة :
- اجتماع الأمة، و اتفاق الكلمة واندفعت به مفسدة كبرى من تفرق الأمة، واختلاف الكلمة.
-بقي على ما كان عليه حتى الآنمتفقا عليه بين المسلمين متواترا بينهم.