تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
التفسير:
• تفسير قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) )
أقسم الله تعالى بالعصر، قيل العصر هو :
- الزمان و قال مالك هو العشي ذكره ابن كثير
- الليل و النهار ذكر ذلك السعدي
- و قال الأشقر أنه الدهر و ذكر عن مقاتل أن المراد بالعصر صلاة العصر
أقسم المولى بالعصر و ما فيه من دلالة على بينة الخالق جل في علاه.
• تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) )
أقسم المولى على أن الإنسان في خسارة و هلاك و زاد الأشقر أن الخسران في نقصان العمر و صرف الأعمال في ضلال عن الحق.
• تفسير قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )
ثم استثنى المولى من الخاسرين من اتصفوا بأربع صفات الذي آمنوا بقلوبهم و عملوا بجوارهم وذكر السعدي أن العمل الصالح مشتمل لجميع الأعمال الظاهرة و الباطنة، ثم بعد ذلك تواصوا بالحق ألا وهو العمل الصالح و ذكر الأشقر و السعدي أنه الإيمان بالله،و تواصوا بالصبر على المصائب و الأذى و زاد الأشقر و السعدي الصبر على فرائض الله و عن معاصيه.
المسائل العقدية:
• مشروعية قسم الله بمخلوقاته ش
ذكر الأشقر أن المولى جل في علاه له أن يقسم بمخلوقاته للدلالة على بينة الخالق و توحيده.
• الإيمان قول و عمل ك س ش
فالإيمان قول و عمل و لم يستثنى المولى من الخاسرين المؤمنين فقط بل و ذكر معهم العاملين .
• أقسام الصبر ش س
للصبر ثلاثة أقسام ألا و هي الصبر على الطاعة و الصبر عن المعصية و الصبر على أقدار الله المؤلمة.
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...1#.VGkaTTSG9S4