في المشاركة رقم (6) من كتاب (شرح ثلاثة الأصول وأدلتها):
اقتباس:
- والناس في إرادة الدنيا على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة إيثاراً مطلقاً فهي همهم ولأجلها عملهم ؛ فهؤلاء هم الكفار الذين عناهم الله تعالى في الآيات السابقة،
ويلتحق بهم كل من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام بسبب إيثاره للحياة الدنيا ، والعياذ بالله.
القسم الثاني: الذين لديهم نوع إيثار للحياة الدنيا حملهم على ترك بعض الواجبات واقتراف بعض المحرمات فهؤلاء هم أهل الفسق من المسلمين.
القسم الثالث: الذين استعانوا بأمور الدنيا على ما ينفعهم في الآخرة، فأخذوا منها ما يستعينون به على إعفاف أنفسهم والتقوي على طاعة الله؛ فهؤلاء هم الناجون السعداء.
|
سؤالي: هل كل من لديه نوع إيثار للحياة الدنيا حمله على ترك بعض الواجبات نحكم عليه بأنه فاسق كما ذكرت؟
كمن يشاهد مباراة كرة القدم وأخّر صلاة العشاء ولم يصليها مع الجماعة في المسجد.
أو حتى لم يصليها في وقتها في المنزل فهنا آثر الحياة الدنيا وأخّر الواجب .. هل نحكم عليه بأنه فاسق؟
وكذلك من تؤخر صلاة الفجر بسبب ذهابها لمناسبة زواج ثم أتت متعبة ومرهقة ونامت قرب صلاة الفجر ولم تستيقظ للصلاة وأدتها في وقت متأخر، وهذا يحصل كثيراً لبعض الأخوات فهل تعتبر فاسقة؟