بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين
وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
=اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما=
سورة التكوير
1)يوم القيامة لا يبقى للمرء إلا ما عمل في الدنيا؛ فتأتي كل نفس مع مثيلتها المؤمنة مع المؤمنة
والكافرة مع الكافرة وتنشر صحائف الأعمال فتعلم كل نفس ما عملت من خير أو شر مهما
كان صغيرا للجزاء من الله جل وعلا ، فالأجدر بعباده أن يستعدوا لذلك اليوم وأن يطيعوا الله
تعالى فيما أمر وينتهوا عن ما نهى وزجر.
2)أقسم الله جل وعلا في الآيات الكريمة بالكواكب وبالليل والنهار؛ بأن القرآن العظيم صدق
وحق. والتأكيد على أمرين
= أنه كلام الله تعالى الذي نزل به رسول كريم هو جبريل عليه السلام إلى
محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ليس بقول شيطان رجيم وليس شعرا أو
كهانة كما زعم الكفار. وصف جبريل عليه السلام في الآيات الكريمة ب:
رسول، كريم، ذي قوة، عند ذي العرش مكين، مطاع، أمين.
= وأن محمد صلى الله عليه وسلم ليس بمجنون، ولقد رأى جبريل عليه السلام
في صورته، وهو صلى الله عليه وسلم أمين في تبليغ ما أمره الله تعالى به
فأين تسلكون أيها المكذبون؟! بعد هذا البيان والآيات الكونية والأسباب التي تحث على التصديق والإيمان.
إن القرآن الكريم موعظة وتذكير من الله تعالى للخلق أجمعين، لمن أراد أن يكون على الحق والإيمان والطاعة،
ولا تكفي إرادة العبد لتحقيق الإيمان ولا تكون الهداية إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى وتوفيقه.فالعبد يعمل العمل الصالح ويجتهد في الإخلاص لله تعالى ويرجو منه التوفيق.
= اللهم انفعنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة.والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين=