دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 26 رمضان 1441هـ/18-05-2020م, 09:17 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

تطبيقات الدرس العاشر:
بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
3: معنى "ألا" في قول الله تعالى: {فقربه إليهم قال ألا تأكلون}


(ألا) هنا تحتمل وجهين في كلام المفسرين:
الوجه الأول: الإنكار، على تقدير محذوف: فامتنعوا من الأكل فأنكر عليهم ترك الأكل، وهو اختيار الزجاج وابن جرير وابن عطية.
وهذا معروف من كلام العرب أن (ألا) تستخدم للتوبيخ والإنكار، كما في قول الشاعر:
أَلا طعان أَلا فرسَان عَادِية ... إِلَّا تجشؤكم حول التنانير
وَقَول الآخر:
أَلا ارعواء لمن ولت شبيبته ... وآذنت بمشيب بعده هرم

الوجه الثاني: العرض والتحضيض، ومعناها طلب الشيء بلين وتلطف، وهو اختيار ابن كثير وابن عاشور.
وهذا الأسلوب في الاستفهام يستعمل للنصح والطلب والعرض والأمر بتلطف والدعوة، نحو قوله تعالى: {أَلا تحبون أَن يغْفر الله لكم}، وقوله تعالى: {أَلا تقاتلون قوما نكثوا أَيْمَانهم}
وَمِنْه قول الْخَلِيل:
أَلا رجلا جزاه الله خيرا ... يدل على محصلة تبيت
وتختص (أَلا) على هذا الوجه بالفعلية، ولهذا رجح هذا الوجه ابن عاشور بقوله: (وَهِيَ هُنَا مُتَعَيِّنَةٌ لِلْعَرَضِ لِوُقُوعِ فِعْلِ الْقَوْلِ بَدَلًا من فعل فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ).
ومن أحسن ما ذُكر توجيه ابن حيان بقوله: (فَإِنَّ فِي ذَلِكَ تَأْنِيسًا لِلْأَكْلِ، بِخِلَافِ مَنْ قَدَّمَ طَعَامًا وَلَمْ يَحُثَّ عَلَى أَكْلِهِ، فَإِنَّ الْحَاضِرَ قَدْ يَتَوَهَّمُ أَنَّهُ قَدَّمَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّجَمُّلِ، عَسَى أَنْ يَمْتَنِعَ الْحَاضِرُ مِنَ الْأَكْلِ، وَهَذَا مَوْجُودٌ فِي طِبَاعِ بَعْضِ النَّاسِ. حَتَّى أَنَّ بَعْضَهُمْ إِذَا لَجَّ الْحَاضِرُ وَتَمَادَى فِي الْأَكْلِ، أَخَذَ مِنْ أَحْسَنِ مَا أَحْضَرَ وَأَجْزَلَهُ، فَيُعْطِيهِ لِغُلَامِهِ بِرَسْمِ رَفْعِهِ لِوَقْتٍ آخَرَ يَخْتَصُّ هُوَ بِأَكْلِه).

تطبيقات الدرس الحادي عشر:
بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
(4) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}


الإتيان بالجملة الفعلية في جانب التقوى:
• للإشارة إلى لزوم حصولها وتقررها من قبل لأنها من لوازم الإيمان، ولأن التقوى آئلة إلى أداء الواجب وهو حق على المكلف، ولذلك أمر فيها بالاقتصار على قدر الذنب، كما ذكر ابن عاشور.
• وليؤذن بأن التقوى مقدمة الإحسان، فمن حاول ملازمة الإحسان والمواظبة عليه يجب استحداث التقوى قبله؛ لأن التحلية بعد التصفية.

والإتيان بالجملة الاسمية في جانب الإحسان:
• للإشارة إلى كون الإحسان ثابتا لهم دائما معهم، لأن الإحسان فضيلة، فصاحبه بحاجة إلى رسوخه من نفسه وتمكنه، ولهذا أكد إحسانهم بالضمير والجملة الاسمية.
• وبناء (مُحْسِنُونَ) على (هُمْ) على سبيل تقوى الحكم: مؤذن باستدامة الإحسان واستحكامه، وهو مستلزم لاستمرار التقوى؛ لأن الإحسان إنما يتم إذا لم يعد إلى ما كان عليه من الإساءة، كما ذكر الطيبي في حاشيته على الكشاف.

تطبيقات الدرس الثاني عشر:
بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {ولمن خاف مقام ربّه جنتان}


ذكر المفسرون في معنى الإضافة في الآية أربعة أقوال، هي:
القول الأول: مَقام مصدر ميمي بمعنى القيام مضاف إلى الفاعل، أي وَلِمَنْ خافَ قيام ربه وكونه مهيمنا عليه مراقبا له حافظا لأحواله، فَهُوَ بِمَعْنَى الشَّأْنِ وَالْعَظْمَة، والقيام هنا مثله في قوله تعالى: {أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ} وقَوْلُه تَعَالَى: {ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي فِي سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ} وقَوْلُه: {وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ}، وهو معنى قول قتادة، ذكره ابن عطية والقسطلاني والألوسي وابن عاشور.
وقال ابن عطية: (وفي هذه الإضافة تنبيه على صعوبة الموقف، وتحريض على الخوف الذي هو أسرع المطايا إلى الله عز وجل).

القول الثاني: أن مقام اسم مكان، والمراد به مكان وقوف الخلق في يوم القيامة للحساب، والإضافة إليه تعالى لامية اختصاصية لأن الملك له عز وجل وحده فيه بحسب نفس الأمر، والظاهر والخلق قائمون له كما قال سبحانه: {يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ} منتظرون ما يحل عليهم من قبله جل شأنه، ذكره الزمخشري والألوسي.

القول الثالث: أن الإضافة لأدنى ملابسة لما كان الناس يقومون بين يدي الله للحساب، ذكره القسطلاني، ورده الألوسي بقوله: (وليس بشيء).

القول الرابع: أن المعنى وَلِمَنْ خافَ مقامه عند ربه على أن المقام مصدر أو اسم مكان وهو للخائف نفسه، وإضافته للرب لأنه عنده تعالى، وهو معنى قول مجاهد، أي: خاف مقامه بين يدي ربه للحساب فترك المعصية، ذكره الألوسي وابن عاشور وهو ظاهر كلام ابن جرير.
وقال ابن عاشور: (فَإِضَافَةُ مَقامَ إِلَى رَبِّهِ هُنَا إِنْ كَانَتْ عَلَى اعْتِبَارِ الْمَقَامِ لِلْخَائِفِ فَهُوَ بِمَعْنَى الْحَالِ، وَإِضَافَتُهُ إِلَى رَبِّهِ تُشْبِهُ إِضَافَةَ الْمَصْدَرِ إِلَى الْمَفْعُولِ، أَيْ مَقَامِهِ مِنْ رَبِّهِ، أَيْ بَيْنَ يَدَيْهِ).

تطبيقات الدرس الثالث عشر
بيّن أغراض الحذف والذكر في الآيات التاليات:
(5) قول الله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}


في الآية جواب محذوف تقديره أَيْ: فَاغْفِرُوا لَهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ لَكُمْ، كما قال ابن حيان.
وقال ابن عاشور: (أَيْ فَإِنِ انْتَهَوْا عَنْ قِتَالِكُمْ فَلَا تَقْتُلُوهُمْ لِأَنَّ اللَّهَ غَفُور رَحِيم، فينبغي أَنْ يَكُونَ الْغُفْرَانُ سُنَّةَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ جَوَابُ الشَّرْطِ وَهُوَ إِيجَازٌ بَدِيعٌ إِذْ كُلُّ سَامِعٍ يَعْلَمُ أَنَّ وَصْفَ اللَّهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ لَا يَتَرَتَّبُ عَلَى الِانْتِهَاءِ فَيُعْلَمُ أَنَّهُ تَنْبِيهٌ لِوُجُوبِ الْمَغْفِرَةِ لَهُمْ إِنِ انْتَهَوْا بِمَوْعِظَةٍ وَتَأْيِيدٍ لِلْمَحْذُوفِ، وَهَذَا مِنْ إِيجَازِ الْحَذْف).

تطبيقات الدرس الرابع عشر:
بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)}


(لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا) خبر مقدم، و(الحسنى) مبتدأ، وفي تقديم (لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ) للاعتناء والاهتمام على رأي أبي حيان ابن عاشور، لأن الغرض التنويه بشأن الذين استجابوا، وللاختصاص على رأي الزمخشري، أي: لهؤلاء الحسنى لا لغيرهم.

أما الخبر عن وعيد الذين لم يستجيبوا فقد أجري على أصل نظم الكلام في التقديم والتأخير لقلة الاكتراث بهم.

تطبيقات الدرس الخامس عشر:
بيّن أغراض التعريف والتنكير في الأمثلة التالية:
(1) قول الله تعالى: { كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}


تنكير بلدة للتعظيم، وهو مبتدأ خبره محذوف، والتقدير بلدة لكم، وقال يحيى بن سلام والفراء والأخفش: هذه بلدةٌ طيبةٌ.
وتنكير رب للتعظيم وقصد التشريف بهذا الاختصاص، وهو مبتدأ خبره محذوف، والتقدير: ورب لكم، وقال ابن جرير: وربّكم غفورٌ لذنوبكم.
وقال ابن عاشور في الجملتين في العدول عن إضافة البلدة والرب إلى الضمير: لتكون الجملة خفيفة على اللسان فتكون بمنزلة المثل.

تطبيقات الدرس السادس عشر:
بيّن مواضع الوصل والفصل واشرح أغراضها في الأمثلة التالية:
(2) قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}


في الآية وصل بجملة، ثم فصل بثلاث جمل، ثم وصل بجملة:

{تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ}: وصل بتذكير المؤمنين بحالهم أيام استضعافهم.
{فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ}: فصل في تعديد نعم الله على المؤمنين بالإيواء والتأييد والزرق من الطيبات.
{لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}: وصل لبيان كيفية أداء حق هذه النعم السابقة.

تطبيقات الدرس السابع عشر:
بيّن اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في الآيات التاليات:
5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ (18)}


{مُؤْمِناً} و{فاسِقاً}: مفرد حملا على لفظ {من}.
{لا يَسْتَوُونَ}: جمع حملا على المعنى، لأنها للعموم، لأنه لم يرد مؤمنا واحدا وفاسقا واحدا، بل أراد جميع المؤمنين وجميع الفاسقين.
كما قال الفراء: (وإذا كان الاثنان غير مصمود لهما، ذهبا مذهب الجمع).

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir