مجلس المذاكرة الثامن: مجلس مذاكرة دروس القسم الأول من كتاب الصلاة من الفقه الميسّر

[آمال محمد حسن]

س1: ما معنى الصلاة لغة وشرعًا؟
لغة: الدعاء.
اصطلاحا: عبادة تشتمل على أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم.
س2: ما المسنون قوله عند سماع الأذان وبعده؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِذَا سَمِعْتُم الْنَّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّن"، ماعدا فى الحيعلتين، نقول:(لا حول ولا قوة إلا بالله) عند سماع(حى على الصلاة) و(حى على الفلاح).
وفى صلاة الفجر إذا قال المؤذن:(الصلاة خير من النوم)، نقول مثله.
وبعد الأذان نصلى على النبى ونقول:"الَّلهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الْدَّعْوَةِ الْتَّاْمَّةِ وَالْصَّلَاْةِ الْقَاْئِمَةِ ءَاتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيْلَةَ وَالْفَضِيْلَةَ وَالْدَّرَجَةَ الْرَّفِيْعَةَ وابْعَثْه مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِى وَعَدَّتَه".
س3: ما هي شروط الصلاة؟ مع ذكر الدليل.
1. الإسلام؛ فلا تصح من الكافر.
2. العقل؛ فلا تصح من المجنون أو السكران أو غير المميز.
3. البلوغ؛ فلا تجب على الصبى، ولكن يؤمر بها الأولاد لسبع ويُضربون عليها لعشر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مُرُوا أَوْلَاْدَكُمْ بِالْصَّلَاةِ عَلَى سَبْعٍ واضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِى الْمَضَاْجِعِ"، ولقوله صلى الله عليه وسلم فى حديث:"رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاْثَةِ"، وذكر منهم:"وَعَنِ الْصَبِىِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ".
4. الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، لقول النبى:"لَاْ يَقْبَلُ الْلَّهُ صَلَاْةً بِغَيْرِ طَهُورٍ".
5. دخول الوقت، لقول الله:"إِنَّ الْصَلَاةَ كَاْنَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِيْنَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"، ولقول جبريل للنبى لما صلى به الصلوات الخمس:"مَاْبَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ وَقْتٌ".
6. ستر العورة بشىء لا يصف البشرة مع القدرة، لقول الله تعالى:"يَابَنِى ءَادَمَ خُذُوا زِيْنَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ"، ولقول الرسول:"لَا يَقْبَلُ الْلَّهُ صَلَاةَ حَاْئِضٍ إِلَّاْ بِخِمَارٍ"، وعورة الرجل البالغ ما بين السرة إلى الركبتين، ولقول النبى لجابر:"إِذَاْ صَلَّيْتَ فِىْ ثَوْبٍ وَاْحِدٍ فَإِنْ كَاْنَ وَاسِعًا فَالْتَحِفْ بِه وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّرِزْ بِه"، ويُستحب أن يجعل الرجل على عاتقه شيئا من الثوب؛ لأن النبى نهى رجلا كان يصلى ووليس على عاتقه شىء، والمرأة إذا كانت تصلى وحدها، تخفى جميع بدنها إلا الوجه والكفين، أما إذا كانت تصلى أمام الأجانب؛ فإنها تخفى جميع بدنها، لقول النبى:"الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ".
7. تجنب النجاسة فى ثوبه وبدنه وبقعته-أى مكان صلاته- مع القدرة، لقول الله:"وَثِيَاْبَكَ فَطَهِّرْ"، ولقول النبى لأصحابه عندما بال الأعرابى فى المسجد:"أَرِيْقُوا عَلَىْ بَوْلِهِ سِجِلًّا مِنْ مَاْءٍ"، ولقوله صلى الله عليه وسلم:"تَطَهَرُوا مِنَ الْبَوْلِ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَاْبِ القَبْرِ مِنْه"، ولقوله لأسماء لما أصاب دم الحيض ثوبها:"تَحُتُّه ثُمَّ تَقْرُصُه بِالْمَاْءِ ثُمَّ تَنْضَحُه ثُمَّ تُصَلِىْ فِيْه".
8. استقبال القبلة، لقول الله تعالى:"فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَاْمِ"، ولقول النبى:"إِذَا قُمْتَ لِلْصَّلَاْةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوْءَ ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ".
9. النية، ولا تسقط بحال، لحديث عمر ابن الخطاب رضى الله عنه:"إِنَّمَا الْأَعْمَاْلُ بِالْنِّيَاْتِ"، ومحلها القلب، ولا يجوز التلفظ بها لأن ذلك لم يرد عن النبى أو صحابته.
س4: دلل لما يلي:
- أداء الصلوات في أوقاتها من أحب الأعمال إلى الله وأفضلها.
سُئل رسول الله:(أى العمل أحب إلى الله)، قال:"الْصَّلَاْةُ عَلَىْ وَقْتِهَا".
- توعّد الله تعالى الذين يؤخّرون الصلاة عن وقتها.
قال تعالى:"فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّيْن*الَّذِيْنَ هُمْ عَنْ صَلَاْتِهِمْ سَاْهُوْن"، وقال تعالى:"فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاْعُوا الْصَّلَاْةَ واتَّبَعُوا الْشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا".
- فضل صلاة العصر.
قال الله تعالى:"حَاْفِظُوا عَلَى الْصَّلَواتِ والْصَّلَاْةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَاْنِتِيْن"، وقال صلى الله عليه وسلم:"مَنْ فَاْتَتْه صَلَاْة الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَه وَمَالَه"، وقال صلى الله عليه وسلم:"مَنْ تَرَكَ صَلَاْةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه".