المقصد السادس/ مقدمة مفيدةتذكر في أول التفسير قبل الفاتحة
- المكي والمدني، وعدد كلمات القرآن وحروفه، والتحزيبوالتجزئة
المكي والمدني:
عدد السور المكية والمدنية:
- عدد السور المدنية تسع وعشرون سورة وهي التي ذكرت في الأثر عن قتادة وما بقي من سور القرآن خمس وثمانون كلها مكية والمسألة فيها اختلاف.
ما جاء من الآثار في السور المكية والمدنية:
- عن قتادة قال: "نزل في المدينة من القرآنالبقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، وبراءة، والرعد، والنحل، والحج، والنور،والأحزاب، ومحمد، والفتح، والحجرات، والرحمن، والحديد، والمجادلة، والحشر،والممتحنة، والصف، والجمعة والمنافقون، والتغابن، والطلاق، ويا أيها النبي لم تحرم،إلى رأس العشر، وإذا زلزلت، وإذا جاء نصر الله. هؤلاء السور نزلت بالمدينة، وسائرالسور نزل بمكة".قاله أبو بكر بن الأنباري
آيات القرآنالكريم:
عدد آي القرآن الكريم:
- الاجماع على أن عدد آي القران العظيم لا يقل عن ستة آلاف آية.
- اختلف في الزيادة عن ستة آلاف في عدد أي القرآن على أقوال:
1- منهم من لم يزد على ذلك.
2- ومنهم من زاد: مائتا آيةوأربع آيات.
3- ومنهم من زاد: أربع عشرة آية.
4- ومنه من زاد: مائتان وتسع عشرة.
5- ومنهم من زاد: مائتان وخمسوعشرون آية، أو ست وعشرون آية،
6- ومنهم زاد: مائتان وست وثلاثون آية. حكى ذلك أبو عمروالداني في كتابه البيان.
كلمات القرآن الكريم:
عدد كلمات القرآن:
- عدد كلمات القرآن سبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة.قاله الفضل بن شاذان، عن عطاء بن يسار
حروف القرآن الكريم:
ماأحصي من عدد حروف القرآن الكريم على أقوال/
1- ثلاثمائة ألف حرف وأحد وعشرون ألف حرف ومائة وثمانونحرفا.قاله عبد الله بن كثير، عن مجاهد
2- ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألفا وخمسة عشرحرفا.قاله الفضل،عن عطاء بن يسار
3- ثلاثمائة ألف وأربعون ألفا وسبعمائةوأربعون حرفا. قاله سلامأبو محمد الحماني: عن الحجاج
تحزيب القرآن وأجزاءه:
- تحزيب الصحابة كان على ثلث وخمس وسبع وتسع وأحد عشرة وثلاث عشرة، وحزب المفصل حتى آخره.
- التحزيب والتجزئة المعروفة الآن بدأ في عهد الحجاج حيث لم يكن معروفا من قبل.
التحزيب والتجزئة للقرآن الكريم بالحروف في عهد الحجاج:
- النصف
- نصف القرآن يقع في الفاء من قوله في الكهف} وليتلطف{الكهف: 19
- الأثلاث/
1- ثلث القرآن الأول عندرأس مائة آية من براءة.
2- الثلث الثاني على رأس مائة أو إحدى ومائة من الشعراء.
3- الثلث الثالثإلى آخره.
- الأرباع "تقسيم القرآن على أربع"/
1- ربع القرآن الأولإلى آخر الأنعام،
2- الربع الثاني والثاني إلى}وليتلطف{من سورة الكهف،
3- الربعالثالث إلى آخر الزمر
4- الربع الرابع إلى آخر القرآن
- الأسباع/
1- سبعه الأول إلى الدال من قوله تعالى}فمنهم من آمنبه ومنهم من صد{النساء: 55
2- السبع الثاني إلى الياءمن قوله تعالى في سورة الأعراف}أولئك حبطت{الأعراف: 147
3- الثالث إلى الألف الثانية من قوله تعالى في الرعد}أكلها{الرعد: 35
4- الرابع إلىالألف في الحج من قوله}جعلنا منسكا{الحج: 67
5- الخامس إلى الهاء من قوله في الأحزاب }وما كان لمؤمن ولا مؤمنة{الأحزاب: 36
6- السادس إلى الواو من قوله تعالى في الفتح }الظانين بالله ظنالسوء{الفتح: 6
7- السابع إلى آخر القرآن.
الآثار الواردة فيما يتعلق بحروف وكلمات وأحزاب وتجزئة القرآن الكريم:
- االأثر عن تقسيم الحجاج أشير إليه في النقطة السابقة.
- عن أوس بنحذيفة أنه سأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته: كيف تحزبون القرآن؟قالوا: ثلث وخمس وسبع وتسع وأحد عشرة وثلاث عشرة، وحزب المفصل حتى نختموالحديث في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود وابن ماجه وغيرهم
- معنى السورة والآيةوالكلمة
السورة:
اختلف فياشتقاق معنى السورة على خمسة أقوال:
1- مأخوذة من الإبانة والارتفاع/ قال النابغة: ألم تر أن الله أعطاك سورة ترىكل ملك دونها يتذبذب
2- السور/ لشرفها وارتفاعها كسور البلدان.
3- القطعة/ لكونها قطعة من القرآن وجزءا منه، مأخوذ من أسآر الإناء وهو البقية.
4- التامة/ لتمامها وكمالها لأن العرب يسمون الناقة التامة سورة.
5- الجمع والإحاطة/ ويحتمل أن يكون من الجمع والإحاطة لآياتها كما يسمىسور البلد لإحاطته بمنازله ودوره.
- أصل كلمة سورة:أصلها مهموزا، وإنما خففت الهمزة فأبدلت الهمزة واوا لانضمام ما قبلها مأخوذ من أسآر الإناء وهو البقية، وهذا القول عند من سمى السورة سورة لكونها قطعة من القرآن وجزءا منه.
- الجمع لكلمة سورة: جمعالسورة سور بفتح الواو، وقد تجمع على سورات.
الآية:
معنى الآيةمن العلامة علىانقطاع الكلام الذي قبلها عن الذي بعدها وانفصالها،أي:هيبائنة عن أختها ومنفردة.
دليلهقال الله تعالى}إن آية ملكه{البقرة: 248وقال النابغة: توهمت آيات لها فعرفتها لستةأعوام وذا العام سابع
سبب تسميتها آية على أقوال/
1- لأنها جماعة حروف من القرآن وطائفة منه.
كما يقال: خرج القوم بآيتهم، أي: بجماعتهم. قال الشاعر: خرجنا من النقبين لا حي مثلنابآيتنا نزجي اللقاح المطافلا
2- لأنها عجب يعجز البشر عن التكلمبمثلها.
- أصل كلمة آية:
1- أصلها أيية مثلأكمة وشجرة، تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا فصارت آية، بهمزة بعدهامدة.قاله سيبويه
2- أصلها آيية على وزن آمنة، فقلبت ألفا، ثم حذفتلالتباسها قاله الكسائي
3- أصلها أيّة -بتشديد الياء-الأولى فقلبت ألفا، كراهة التشديد فصارت آية، وجمعها: آي وآيايوآيات.قاله الفراء
- أنواع الآية: قد تكون الآية كلمة مثل
1- (مدهمتان) ولا يعلم غيرها قاله أبو عمرو الداني
2- (والفجر، حم ....) عند الكوفيين.
- كلمتان
1- (حم، عسق) عند الكوفيين.
- أكثر من كلمتين
*لا تسمي الحروف المقطعة في بداية السور آية عند غير الكوفيين.
الكلمة:
- معنى الكلمةهي اللفظةالواحدة.
- أنواع الكلمة في القرآن الكريم:
1- قد تكون على حرفين مثل: (ما، لا، له) ونحو ذلك.
2- قد تكون أكثر. وأكثر ماتكون عشرة أحرف مثل }ليستخلفنهم{النور: 55و}أنلزمكموها{هود}: 28فأسقيناكموه{الحجر: 22.
الحديث عن المعرب في القرآن الكريم:
- الاجماع على أنه ليس في القرآن شيء من التراكيب الأعجمية.
- الاجماع على أن فيهأعلاما من الأعجمية كإبراهيم ونوح، ولوط.
- أنكر الباقلاني والطبري ما وقع فيه مما يوافق الأعجمية، فهومن باب ما توافقت فيه اللغات ذكر ذلك القرطبي
والله تعالى أعلم.