تلخيص درس حد علم التفسير من منظومة الزمزمي
للشارح الشيخ / علي محسن المساوي . والشيخ / عبد الكريم الخضير .
قال الناظم عبد العزيز الزمزمي رحمه الله : حد علم التفسير :
علم بـه يبحـث عن أحـوال كتابنا من جهة الإنزال
ونحوه بالخمس والخمسينا قد حصرت أنواعه يقينا
وقد حـوتـها سـتـة عقــود وبـعـدها خاتمـة تـعـود
وقبلـها لا بـد من مـقدمـة ببعض ما خصص فيه معلمة
• معنى كلمة ( حد ) :
أي تعريف , وجمعه حدود .
• عناية المتأخرين بالحدود :
العناية بالحدود وجدت في المتأخرين أكثر, فجعلوا الحد ركن أساس في التعليم والتعلم والتأليف , بعكس سلف الأمة فلا يذكرونها إلا نادرا , فيذكرون ما تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العرفية .
• حد علم التفسير :
علم أصول التفسير مأخوذ من قولهم فسرت الشيء إذا بينته .
وسمي علم التفسير : لأن يبين القرآن ويوضحه
قال الناظم : علم يبحث به عن أحوال كتابنا من جهة الإنزال
علم التفسير وعلوم القرآن , علم به يبحث عن أحوال كتابنا العزيز , من جهة نزوله ( مكي ومدني , وحضري وسفري , وليلي ونهاري , وصيفي وشتائي ) ونحوه مما يذكره في العقود الستة .
والمراد بقول الناظم : علم التفسير , أي العلوم المتعلقة بالقرآن , وليس تفسير القرآن التفصيلي , ولا الاجمالي.
قال الناظم : بالخمس والخمسينا قد حصرت أنواعه يقينا
فقوله بالخمس والخمسينا : هذا العدد ليس على وجه الحصر , لأن الناظم تبع بهذا العدد ( النقاية ) والنقاية ألفت للمبتدئين , وذكر فيها أهم الأنواع مما يحتاجه الطالب المبتدىء , واقتصر على الأنواع دون بعض , وإلا فمؤلف النقاية وهو السيوطي ذكر في كتابه (التحبير) مائة ونوعين من العلوم , وفي ( الاتقان ) قل العدد لكنه أكثر من العدد في ( النقاية ).
قال الناظم : وقد حوتها ستة عقود
أي نظم هذه الأنواع الخمس والخمسين , كل مجموعة في عقد , وعدد العقود ستة .
فالعقود بمثابة الأبواب , والأنواع بمثابة الفصول .
والعقود : جمع عقد وهي القلادة . وشبهها الناظم بالعقد لحسنها .
قال الناظم : وبعدها خاتمة تعود .
أي بعد هذه العقود الستة خاتمة ترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع .
قال الناظم : وقبلها لا بد من مقدمة ببعض ما خصص فيه معلمة
وقبلها : أي قبل العقود الستة يوجد مقدمة . وهذه خطة المؤلف ( مقدمة , ثم العقود الستة , ثم الخاتمة ).
وهذه المقدمة مبينة لبعض المسائل والأحكام التي اختص بها علم التفسير .
ببعض ما خصص : أي يبحث في المقدمة ببعض ما خصص بحثه في هذا العلم , كتعريف القرآن , والآية , والسورة , وغيرها مما ذكره الناظم فيها .
معلمة : من الإعلام , أي مشعرة , وهي صفة لمقدمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ