دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 28 محرم 1436هـ/20-11-2014م, 04:02 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

آداب التلاوة ..

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الإخلاص هو أساس قبول العمل فإن العمل لا يقبل إلا إذا كان خالصًا لله موافقًا لشرعه ، وقد دلت أحاديث وآيات كثيرة تحث على العمل ابتغاء وجه الله ومن ذلك تلاوة القرآن فهو مما يبتغى به وجه الله فمن أراد به عرضًا من الدنيا فقد خاب وخسر ، وقد ورد في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أول من تسعر بهم النار وذكر منهم: " ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار"، وورد في حديث مرسل البراءة ممن لم يستغنِ بالقرآن وجعله سببًا يتكسب به
عن سعيد بن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)).
قال أبو عبيد: قوله: ((من لم يتغن)).
التغني: هو الاستغناء والتعفف عن مسألة الناس واستئكالهم بالقرآن، وأن يكون في نفسه بحمله القرآن غنيا، وإن كان من المال معدما).
وورد في حديث آخر أن من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله وأراد به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ، أي حرم حتى من ريحها .. إلى غير ذلك من الأحاديث التي تحث الإخلاص وتنهى وتحذر عما سواه ، فينبغي لقارئ القرآن أن يصون كتاب الله عن الابتذال وجعله سببا لطلب الناس ، ويستعين به على جميع أموره وأن يعلق قلبه بالله ويتوكل عليه ..


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الصواب والله أعلم : استحباب الشهادة للآيات وجواب أسئلتها مطلقًا خارج الصلاة وداخلها إن كان الصلاة نفلا للإمام والمأموم ، لكن إن كان يشغل المأمون هذا الكلام عن الإنصات للآيات فلا يفعل.
أما إذا كانت الصلاة فرضًا فيجوز للإمام و للمأموم الإجابة والشهادة لا على الاستحباب.
والله أعلم.


س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
يكمل الآية ثم يرد عليه السلام ، فوجوب رد السلام عام على قارئ القرآن إن لم يكن في صلاة وغيره.


● آداب حامل القرآن ●

• إكرام القرآن وتعظيمه

ومن ذلك :
1-اتباع القرآن والعمل به والاستقامة عليه واتباع السلف الصالح والتخلق بأخلاق القرآن والترفع عن اللهو واللغو تعظيمًا لحق القرآن .

أ‌- عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:"كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه"
ب‌- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال :(من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه)
ت‌- قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.
ث‌- أثر الحسن:( وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه...وإنما تدبر آياته
اتباعه بعمله...).
ج‌- عن مجاهد: { وإنك لعلى خلق عظيم}, قال: «أدب القرآن .
ح‌- أثر الفضيل:( حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو ....)
خ‌- روي أن سالم مولى أبي حذيفة، أنه كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، قال: فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار. فقال:" بئس حامل القرآن أنا إذاً"
د‌- قول الزركشي: (...ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله وألا يقرأ في المواضع القذرة، وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده).
ذ‌- قول أبو بكر الآجري: ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله... أن يجعل القرآن ربيعاً لقلبه، يعمّر به ما خرب من قلبه، ويتأدّب بآداب القرآن، ويتخلّق بأخلاقٍ شريفةٍ، تبين به عن سائر النّاس ممّن لا يقرأ القرآن............ قد جعل القرآن والسّنّة والفقه دليله إلى كلّ خلقٍ حسنٍ جميلٍ، حافظاً لجميع جوارحه عمّا نهي عنه، إن مشى؛ مشى بعلمٍ، وإن قعد؛ قعد بعلمٍ، يجتهد ليسلم النّاس من لسانه ويده.
2-يصون نفسه عن الرزق الحرام والسؤال من الناس :

فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس
3-العناية برائحة الفم عند قراءة القرآن, والابتعاد عما يورث الروائح الكريهة كالكراث والبصل وغيره .
أ-أثر قتادة (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن)
ب-أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم فما أكلت البصل منذ قرأت القرآن)
4-كراهية الاستدلال بالقرآن على شيء يعرض من أمر الدنيا :
أ- قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب: "لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل.
5-أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة:
أ‌- عدم اللعن والانتقام إلا إذا انتهكت محارم الله : عن عائشة، قالت:"ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة"
ب‌- الحلم والأناة وحسن التعليم والتوجيه :
1- عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد )
2- وعن الآجري- رحمه الله- : ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله...[أن] يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة.

-فيمن لا تنفعه قراءة القرآن
أ- الخوارج : عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة)
ب-من يقرأ ويحفظ ولا يفهم ويتدبر ويترك العمل :
1-عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يخرج في آخر الزّمان قومٌ أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم)
2-عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما)
ج-من استحل محارم الله: عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه)

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir