دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #19  
قديم 11 ذو القعدة 1438هـ/3-08-2017م, 01:30 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

المجلس السادس عشر / مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة مسائل الإيمان / تكملة لإجابات أسئلة المجموعة الأولى
4- كانت فتنة القول بخلق القرآن فتنة عظيمة ، عمَّ بلاؤها وامتُحن فيها العلماء محنة شديدة ، ثم تبعتها فتنة اللفظية وهي مقولة (لفظي بالقرآن مخلوق) وما تبعها من أقوال محدَثة مبتدعة ، فجاءت هذه المقولة للتلبيس على الناس والعامة ، فقد يراد بها (المفعول) والمراد ملفوظه وهو كلام الله الذي يلفظ به ، فيوافق الجهمية القائلين بخلق القرآن ، وقد يراد به (المصدر) والمراد فعل العبد الذي هو القراءة والتلفظ بالقرآن ، فيتفرّع ويتولّد من هذين الاحتمالين احتمالات أخرى باطلة ، فكانت فتنة عظيمة استمرت قروناً وامتُحن بسببها العلماء وابتُلي أهل السنّة وأُوذوا ، وذلك عندما أظهرها الكرابيسي غضباً من الإمام أحمد -رحمه الله- لما خالفه وحذّر منه بسبب كتابه الذي حطّ فيه من قدر بعض الصحابة والتابعين ، وقوّى فيه من شأن الرافضة ، فحصلت فتنة اللفظية عظيمة الخطر والفتنة على الناس والعامة -حتى على بعض أهل الحديث فداخلهم الغلط- لزيادة التلبيس والتوهيم وإلباس الحق بالباطل وإثارة الشبهات ، فحصل الخلاف والفُرقة والشقاق حتى بين بعض أهل العلم ، فالقائلين بهذه المقولة جمعوا بين القول بنفي خلق القرآن والقول بأن اللفظ بالقرآن مخلوق ، وهي كلمة مجملة حمّالة لوجوه ، ويُقصد منها أكثر من وجه ، فتتأوّلها كل فرقة على ما تريد ، والحق في عدم إيرادها ؛ لأن الناس أحوج إلى البيان والتوضيح والتصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، لذا اشتد نكير الإمام أحمد -رحمه الله- على من قال باللفظ إثباتاً أو نفياً ؛ لأنه تلبيس يفتن العامّة ولا يظهر لهم الحق ، فاللهمّ أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .

6- أهم الفوائد من دراستي لدورة (الإيمان بالقرآن) :
1- الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصح الإيمان إلا بها .
2- يتحقق الإيمان بالقرآن بثلاثة أمور : أ- بالاعتقاد فيصدق بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأنه غير مخلوق ، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وأنه محفوظ بأمر الله تعالى إلى أن يأتي وعد الله ، لا يخلق ولا يبلى ، ولا يقدر أحد أن يأتي بمثله .
ب- بالقول فيقول ما يدل على إيمانه بالقرآن فيتلوه تصديقا وتعبدا .
ج- بالعمل فيتبع هداه ويمتثل أمر الله فيه ويجتنب نهي الله فيه .
3- الناس بحاجة إلى البينات ليعرفوا الحق من الباطل ، وبحاجة إلى معرفة الهدى ليتبعوه .
4- طريق الفلاح هو : الجمع بين تصحيح الاعتقاد وتصحيح السلوك ، فلا يغلّب جانب على آخر فيقع في المحذور من بدع وشطحات أو قسوة القلب وحرمان بركة العلم .
5- يتحقق الاهتداء بالقرآن بأمور أربعة : أ- بتصديق أخباره . ب- بعَقْل أمثاله . ج- بامتثال أوامره . د- باجتناب نواهيه .
6- بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين .
7- العلم والعدل والهدى أساس كل خير ، والجهل والظلم والهوى أساس كل شر .
8- ينبغي على المسلم البعد عن مواطن الفتن والشبه وأهلها ، وعدم الدخول على السلاطين ، والخوف من الفتنة في الدين وعدم تمنّيها ، وعدم الاغترار والثقة بالنفس .
9- وجود العلماء الربانيين حصنٌ للأمّة وأمانٌ للأرض ، فبهم يزول الجهل والبدعة ، وبهم يأمن الناس وتستقر الأرض بإذن الله تعالى .
10- المخرج الأساس من أي فتنة أو مصيبة هو : التقوى ، ويدخل في ذلك كثرة العبادة في زمن المحن ، وخاصة الصلاة .
11- الناس على دين ملوكهم وسلاطينهم ، فمتى صلح السلطان صلحت الناس ، ومتى فسد فسدت .
12- من صفات ولي الله تعالى والعالم الرباني :
- عدم التقية في الدين . - محبة الخير للخلق . - الغضب لله تعالى والصدع بالحق والنصيحة . - الإنكار على السلاطين الظلمة وعدم الدخول عليهم .- الورع والزهد في الدنيا .
13- الاستعاذة بالله تعالى -دوما- من علم لا ينفع ، وذلك لأن ضرره متعدي ، فبه يعمّ الجهل والبدعة ، ويقوى الشر والضلال ، ويحلّ الخوف والاضراب .
14- شعار أهل الباطل والهوى : (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) .
15- بلاء الرجل على قدر دينه وعلى حسب صلاحه واستقامته ، فأشدهم بلاءاً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .
16- كم من محنة كانت في طيّاتها منحة ، وكم من محنة أظهرت معادن الرجال .
17- كلٌّ يجود بما عنده في سبيل نصرة الدين ، ولا عذر لأحد ، فنصرته بالمال أو بالجاه أو بالنفس ، والجود بالنفس أقصى غاية الجود .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir