دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #23  
قديم 24 شعبان 1436هـ/11-06-2015م, 08:07 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي الملخص الأول من الرسائل التفسيرية{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول....}

المسائل التفسيرية:
1)الحياة المقصودة في الآية.

قال ابن القيم رحمه الله أن الحياة المقصودة في الآية:هي الحياة النافعة ، التي تسموا بالإنسان ، وتؤدي به لمراضي الله عز وجل ، وليست الحياة البهيمية المشتركة بينه ، وبين أرذل الحيوانات.

2)بم تكون الحياة النافعة.

قال ابن القيم : بأن الحياة النافعة تكون بالاستجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلما كان العبد أكثر استجابة لله ورسوله ، كانت حياته أكمل ، وينقص من كمال حياته بقدر نقصان استجابته.

3)معنى يحييكم.

هناك أقوال كثيرة في تفسير قوله تعالى (يحييكم):

قال مجاهد : الحق ، وقال قتادة : القرآن ، وقال السدي الإسلام ، وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير والفراء والواحدي وأكثر أهل المعاني : هو الجهاد. وقال ابن قتيبة الشهادة ، وقال بعض المفسرين : الجنة.

4)الجمع بين أقوال المفسرين في تفسير ((يحييكم)).

قال ابن القيم عليه رحمة الله : وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة : وهي القيام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ، والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة.

5)معنى كون الجهاد حياة.

قال ابن القيم : الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم .

6)أنواع الحياة الاضطرارية للإنسان.

قال ابن القيم والإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة ، حياة البدن وحياة الروح.

7)قيمة حياة البدن.

بحياة البدن يدرك الإنسان النافع من الضار ، ويؤثر ما ينفعه على ما يضره ، وكلما نقصت هذه الحياة ، ناله من الألم والضعف بحسب ذلك.

8)بم تكون حياة البدن.

تكون حياة البدن بنفخ الرسول الملكي ، فمتى نفخ الرسول الملكي ، حدثت الحياة والاستنارة.

9)قيمة حياة القلب.

قال ابن القيم : وحياة القلب والروح تفيد الإنسان : التفريق بين الحق والباطل ، والرشاد والغي ، والهدى والضلال ، فيتبع الهدى والحق ، ويبتعد عن الضلال والباطل ، فيورثه ذلك قوة التمييز بين النافع والضار ، ويزيد في قوة إيمانه.

10)بم تكون حياة القلب.

قال ابن القيم : وحياة القلب تكون بنفخ الرسول البشري ، أي أن حياة القلب تكون بالاستجابة واتباع الرسول البشري .

قال ابن القيم:

~ ومن الآثار المترتبة عن استنارة القلب:

- الإنسان المستنير القلب يمشي بين الناس بهذا النور وهم في الظلمة.

- يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه ، لحاجتهم إلى النور.

-يمشي بنوره على الصراط يوم القيامة.

11)معنى قوله تعالى (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون).

هناك قولان في معنى قوله تعالى هنا:

~أحدهما وهو المشهور : أن الله يحول بين المؤمن ، وبين الكفر ، وبين الكافر وبين الإيمان ، وبين أهل طاعته وبين معصيته ، وبين أهل معصيته وبين طاعته.وهذا قول ابن عباس وجمهور المفسرين.

-ومناسبة هذا القول : أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة لله ، فلا تأمنوا أن يحول الله بينكم وبين الهداية ، جزاء لكم على إعراضكم عن الحق بعد وضوحه لكم.

-ودليل هذا القول قوله تعالى في موضع آخر : (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون).

~القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة وهو أن الله قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية ، وقال ابن القيم أن هذا القول أنسب بالسياق.

-ومناسبة هذا القول : أن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir