دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة علم السلوك

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 2 صفر 1430هـ/28-01-2009م, 02:39 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام شيماء مشاهدة المشاركة
في حلية طالب العلم باب خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذ يقصد الشيخ من قوله:
اقتباس:
والتواضع للحق وكذلك للخلق يتواضع للحق بمعنى أنه متى بان له الحق خضع له ولم يبغي بدله نعم ولم يبغي لسواه بديلا وكذلك للخلق فكم من طالب فتح على معلمه أبوابا ليست على بال منه ولا تحقرن شيئا
التواضع للحق: هو قبوله والانقياد لحكم الله تعالى، فإذا علم العبد أن الله حرم أمراً وجب عليه اجتنابه ، وإذا علم أن الله أوجب شيئاً وجب عليه امتثاله ما استطاع
وهذا هو الانقياد للحق والتواضع له، فمن فعله فقد برئ من نصف الكِبر.
وأما من تكبر عن امتثال الأمر واجتناب النهي ورآى أنه لا يليق به أن يمتثل ما يعلم أن الله أمر به فهذا من الكبر والعياذ بالله ، وصاحبه على شفير هلكة نسأل الله العافية.

والتواضع للخلق : هو عدم غمطهم وازدرائهم وهضمهم حقوقَهم ظلماً وعلواً، فيلين مع المسلمين كما أمر الله تعالى ، ويحبهم ويواليهم ولا يكون في قلبه غلاً لإخوانه المسلمين
ويعامل الكفار بما أمر الله تعالى من العدل والإحسان في مواضع الإحسان ، والغلظة في مواضع الغلظة ليس ترفعاً وازدراء وتكبراً عليهم وإنما امتثالاً لأمر الله تعالى وبياناً للعزة الإيمانية.

فمن تواضع للحق وتواضع للخلق فقد برئ من الكبر ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرَّف الكبر بقوله: (الكبر بطر الحق وغمط الناس)

وأما قوله: (فكم من طالب فَتَحَ على معلمه أبوابا ليست على بال منه ولا تحقرن شيئا)
فيعني به أن الطالب قد يذكر لمعلمه أموراً لا يعرفها ولم تكن تخطر على باله، فإن العالم مهما بلغ علمه فإنه لا يحيط علمه بجميع المسائل ، بل ربما كان ما يحهله من المسائل كثيراً جداً، وربما تحير العالم في جواب بعض المسائل لعارض من العوارض وتفطن للجواب بعض طلابه المبتدئين كما حصل ذلك للقاضي الماوردي رحمه الله فقد ذكر أنه ألف كتاباً كبيراً في أحكام البيوع استقصى فيه المسائل والأدلة والأقوال واجتهد فيه اجتهاداً بالغاً
قال فلما فرغت من الكتاب خرجت إلى المسجد فأتاني رجلان يختصمان في مسألة من مسائل البيوع فلم أحر فيها جواباً !!
فذهبا إلى طالب من الطلاب فأجابهم .

فاستفدنا من هذه القصة فوائد:
الأولى: أن العالم قد يستغلق عليه جواب بعض المسائل وهذا من طبيعة النقص البشري.
الثانية: أن بعض الطلاب قد يفتح لهم في العلم والفهم ما لا يفتح لشيوخهم كما قال تعالى: (ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلماً)
الثالثة: ورع القاضي الماوردي رحمه الله ونصحه ، فأما ورعه فلإمساكه عن الفتوى فيما لم يتبين له جوابه.
وأما نصحه فلذكره لهذه القصة التي ربما يظنها بعض الناس نقيصة في حقه ، وهي لم تزده إلا رفعة.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir