السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التيذمّ الله عليهااليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته منمعرفتك بهامن فوائد.
- أن اليهود طوائف.علماء وعوام ومنافقون
- أنهم يحرفون كلام الله –التوراة - من بعد ما عقلوه
- والأمر العظيم أنهم ينسبون الكتاب أو الكلام المحرف إلى الله عزوجل
-قطع الطمع في إيمانهم حيث كانوا يحرفون كتابهم الذي يرونه شرفهم و عزهم فكيف يرجى إيمانهم
- ذهاب الوازع الديني في قلوبهم فلم يقدروا لله قدره..{ أولا يعلمون أنّ اللّه يعلم ما يسرّون وما يعلنون}
- من صفات اليهود جهلهم في كتابهم الذي أنزل إليهم ....لا يعلمون منه إلا الظنون والأماني
- اليهود أهل العناد وتمرد وجحود وإنكار واستكبار وعدم قبول للحق و الانقياد له
- العرق دساس...الله أيس المؤمنين من إيمان اليهود الذي معهم لما كان عليه أسلافهم من عناد وتعنت مع نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كما قيل
إذا طاب أصل المرء طابت فروعه
- الأخلاق السيئة تورث ..فاليهود الذي كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورثوا من أسلافهم العناد والمعرضة والاستكبار
- نقضهم العهد والميثاق فهم أهل غدر وخيانة
- اليهود أهل بغض و عداء وكراهية للعرب..لو يضفروا بهم يقتلوهم شر القتل
- اليهود بأسهم بينهم شديد يتقاتلون فيما بينهم...فلا قوة و صلابة تجمعهم..فهم قوم علاقتهم فيما بينهم هشة..
- من صفاتهم الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض الأخر...
-ادعاءهم أنهم أبناء الله أحباءه وأن الله لا يعذبهم إلا أياما معدودة.
- حبهم للحياة الدنيا حتى ملأت قلوبهم و كراهيتهم للآخرة وبغضهم للموت.
-الفوائد.
الله يذكر لنا في كتابه الصفات المذمومة لتجنبها و الابتعاد عليها؛ فعلى العبد أن يزكي نفسه بالابتعاد عن كل وصف ذم في القران
- فيجب تعظيم جناب الله عزوجل وتعظيم أمره وشرعه ودينه وتعظيم رسله وكتبه
- ويجب علينا امتثال أمر سبحنه وتعالى واجتناب نهيه
- الأخذ بكل أمر الله به بجميع الأحكام ولا يصح التفريق بينها .
- يجب علينا بغض اليهود و كراهيتهم .
- يجب الحذر منهم فهم أهل غدر وخيانة فلا عهد له ولا ميثاق فلا أمن من مكرهم
قال الأستاذ الإمام محمد عبده: من شاء أن يرى نسخة مما كان عليه اليهود من قبل فلينظر فيما بين يديه فانه يراها واضحة جلية، يرى كتبا ألّفت في عقائد الدين وأحكامه، حرّفت فيها مقاصده وحوّلت إلى ما يغرّ الناس ويمنيهم ويفسد عليهم دينهم ويقولون هى من عند الله وما هى من عند الله، وإنما هى صادّة عن النظر في كتاب الله والاهتداء به- ولا يعمل هذا إلا أحد رجلين: رجل مارق من الدين يتعمد إفساده، ويتوخى إضلال أهله، فيلبس لباس الدين ويظهر بمظهر أهل الصلاح، يخادع الناس بذلك ليقبلوا ما يكتب ويقول، ورجل يتحرى التأويل ويستنبط الحيل، ليسهل على الناس مخالفة الشريعة ابتغاء المال والجاه اهـ..تفسير المراغي
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصارقول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
تفسير قوله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}
الخطاب للنبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم للمؤمنين عموما ذكره المفسرون و خصه ابن عطية بالأنصار..ذلك أن الأنصار كان لهم حرص على إسلام اليهود للحلف والجوار الذي كان بينهم
ومقصد الآية تيئيس للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم وللمؤمنين من إيمان هذه الطائفة من اليهود لما اتصفت من صفات استوجبت بعد الإيمان عنها ولحوق الضلالة بهم
يعنى" أتطمعون " أتأملون أيها المؤمنون وترجون أن ينقادوا لكم هؤلاء اليهود الذين معكم والحال أنهم قد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه أي من بعد ما فهموه على الجلية
المراد "بكلام الله"
-قيل هو التوراة .
وعليه يكون المراد ب " فريق "
1- هم العلماء والأحبار ومعنى يحرفونه أي يبدلون ويغيرون في التوراة من صفة محمد صلى الله عليه وسلم
قال أبو العالية: «عمدوا إلى ما أنزل اللّه في كتابهم، من نعت محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فحرّفوه عن مواضعه». ذكره ابن كثير
قال مجاهدٌ: «الّذين يحرّفونه والّذين يكتمونه هم العلماء منهم». ذكره ابن كثير
2- وقيلالمراد كل من حرف في التوراة شيئا حكما أو غيره كفعلهم في آية الرجم ونحوها.ذكره ابن عطية
قال قتادة في قوله: {ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}قال: «هم اليهود كانوا يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه ووعوه».
-
قال ابن وهبٍ: قال ابن زيدٍ في قوله: {يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه}قال: «التّوراة التي أنزلها اللّه عليهم يحرّفونها يجعلون الحلال فيها حرامًا، والحرام فيها حلالًا والحقّ فيها باطلًا والباطل فيها حقًا؛ إذا جاءهم المحقّ برشوةٍ أخرجوا له كتاب اللّه، وإذا جاءهم المبطل برشوةٍ أخرجوا له ذلك الكتاب، فهو فيه محقٌّ، وإن جاءهم أحدٌ يسألهم شيئًا ليس فيه حقٌّ، ولا رشوةٌ، ولا شيء، أمروه بالحقّ، فقال اللّه لهم: {أتأمرون النّاس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} [البقرة: 44]»)ذكره ابن كثير
2قيل هو تكليم الله لموسى عليه الصلاة والسلام
وعليه يكون المراد ب " فريق "
-السبعون الذين كانوا مع موسى وسألوه رؤية ربهم قاله ابن عباس. ذكره المفسرون الثلاث
عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: «ثمّ قال اللّه تعالى لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ولمن معه من المؤمنين يؤيّسهم منهم:{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام اللّه}،وليس قوله:{يسمعون كلام اللّه}يسمعون التّوراة. كلّهم قد سمعها. ولكن الّذين سألوا موسى رؤية ربّهم فأخذتهم الصّاعقة فيها».
قال محمّد بن إسحاق: «فيما حدّثني بعض أهل العلم أنّهم قالوا لموسى: يا موسى، قد حيل بيننا وبين رؤية اللّه تعالى، فأسمعنا كلامه حين يكلّمك. فطلب ذلك موسى إلى ربّه تعالى فقال: نعم، مرهم فليتطهّروا، وليطهّروا ثيابهم ويصوموا ففعلوا، ثمّ خرج بهم حتّى أتوا الطّور، فلمّا غشيهم الغمام أمرهم موسى أن يسجدوا، فوقعوا سجودًا، وكلّمه ربّه تعالى، فسمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم، حتّى عقلوا عنه ما سمعوا. ثمّ انصرف بهم إلى بني إسرائيل، فلمّا جاءوهم حرّف فريقٌ منهم ما أمرهم به، وقالوا حين قال موسى لبني إسرائيل: إنّ اللّه قد أمركم بكذا وكذا. قال ذلك الفريق الّذين ذكرهم اللّه: إنّما قال كذا وكذا خلافًا لما قال اللّه عزّ وجلّ لهم، فهم الّذين عنى اللّه لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم»..ذكره ابن كثير
وقال ابن إسحاق والربيع: «عني السبعون الذين سمعوا مع موسى صلى الله عليه وسلم ثم بدلوا بعد ذلك».
وهو الذي رجحه ابن جرير الطبري لظاهر السياق..و لم يذكر الزجاج غيره
و رد هذا القول كل من ابن عطية و كذا ابن كثير..لأن هذا ينافي اختصاص موسى بالتكليم كما قال الله تعالى " وكلم الله موسى تكليما"
"وكلمه ربه" ؛ وفيه تنقيص لفضيلة موسى
- وأيضا فإنه لا يلزم من سماع كلام اللّه أن يكون منه كما سمعه الكليم موسى بن عمران، عليه الصّلاة والسّلام، وقد قال اللّه تعالى: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه } [التّوبة: 6]، أي: مبلّغًا إليه.
و "يحرفونه" ؛أي يغيرون ويبدلون التوراة من بعد ما فهموها وعقلوه ووعوه
وهذا التغيير و التحريف يكون :
- إما بتأويله على غير مراده ؛ ولفظ التوراة باق وهو قول ابن عباس ذكره ابن عطية
-..وإما يبدلون ويغيرون ألفاظه. من تلقاء أنفسهم
- وهذا ممكن في التوراة لأنهم استحفظوها، وغير ممكن في القرآن لأن الله تعالى ضمن حفظه). ذكره ابن عطية
{وهم يعلمون}أنّهم مخطئون فيما ذهبوا إليه من تحريفه وتأويله.
وقال السّدّيّ: «{وهم يعلمون}أي: أنّهم أذنبوا».
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
والأمّيّون جمع أمّيٍّ،«وهو: الرّجل الذي لا يحسن الكتابة»،قاله أبو العالية، والرّبيع، وقتادة، وإبراهيم النّخعي، وغير واحدٍ
وأما في تسمية الذي لا يكتب بالأمي قولان
.-الأول أنه نسب إلى الأمة؛ و في أخذه من الأمة قولان
- قيل نسب إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فإنها لا تقرأ ولا تكتب.
-وقيل: نسب إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك.
والثاني: أنه مأخوذ من الأُم ,-أي أمه- وفي أخذه من الأُم أقوال
أحدهما: أنه نُسِبَ إلى أُمّهِ , لأن الكتاب في الرجال دون النساء , فنسب من لا يكتب من الرجال إلى أمه , لجهلها بالكتاب دونه أبيه
الثاني: إما أنه نسب إلى أمه بحال ولدته فيها لم ينتقل عنها.
الثالث: أنه نسب إلى ما عليه جبلّة أمّته، أي: لا يكتب.
فهو في أنه لا يكتب على ما ولد عليه.
المراد بالأمي في قوله { ومنهم أميون}
"ومنهم" أي من اليهود خاصة ذكره ابن عطية
أو من أهل الكتاب عامة قاله مجاهد ذكره ابن كثير
و المراد بالأميين : أي أناس من اليهود لم يكونوا يعلمون الكتابة قاله أبو العالية ومجاهد ذكره ابن عطية
عن مجاهدٍ: {ومنهم أمّيّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}قال: «أناس من يهود لم يكونوا يعلمون من الكتاب شيئًا، وكانوا يتكلّمون بالظّنّ بغير ما في كتاب اللّه، ويقولون: هو من الكتاب، أمانيّ يتمنّونها».
وعن الحسن البصريّ، نحوه.
-وقيل ومنهم أي " من الكفار" أميون
وفي المراد بالأميين أقوال
- قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين. ذكره بن عطية
- نصارى العرب قاله عكرمة و الضحاكذكره بن عطية
- المجوس قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه .ذكره بن عطية
- وقيل «الأمّيّون قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال:{هذا من عند اللّه}»،وقال:«قد أخبر أنّهم يكتبون بأيديهم، ثمّ سمّاهم أمّيّين، لجحودهم كتب اللّه ورسله». قاله ابن عباس..ذكره ابن كثير
ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
-القراءات في حسنا
- قرئ "«حُسْناً»بضم الحاء.وهي قراءة قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ونافع، وعاصم، وابن عامر.
- قرئ.. «حَسَنا» بفتح الحاء والسين وهي قراءة حمزة و الكسائي
- قرئ «حسنى» مثل فعلى، ورده سيبويه لأن أفعل وفعلى لا تجيء إلا معرفة إلا أن يزال عنها معنى التفضيل وتبقى مصدرا كالعقبى، فذلك جائز.
- قرئ...«حُسُنا» وهى قراءة عيسى بن عمر وعطاء بن أبي رباح
- المعنى على قراءة "«حُسْناً»
يكون "حُسنا" إما مصدر حذف المضاف معه والتقدير قولوا للناس قولا ذا حسن
أو يكون " حُسْن" بمعنى "حَسَن" وهو جائز في اللغة؛ أن يكون الحُسن لغة في الحَسن، كالبُخْل، والبَخَل، والرُشد والرشَد .قاله الأخفش
-و على قراءة. «حَسَنا» يكون "حسنا" صفة ؛ والتقدير
قولوا للناس قولاً حسناً، فحذف الموصوف.
المراد ب "حسنا"
-الخطاب للعلماء اليهود ، قيل لهم: اصدقوا في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-. قاله ابن جرير ذكره الزجاج و ابن عطية.
-
-وقيل المراد به الكلام الطيب ولين الجانب..ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذكره ابن كثير
- قال الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه».
وقال سفيان الثوري: «معناه: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر»،
- وقال أبو العالية: «معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق»، ذكره ابن عطية.
-وقيل هو الدعوة إلى التوحيد قاله ابن عباس ذكره ابن عطية
قال ابن عباس: «معنى الكلام قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها».ذكره ابن عطية.
- وقيل هو الابتداء بالسلام
عن حميد بن عقبة، عن أسد بن وداعة: أنّه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديًّا ولا نصرانيًّا إلّا سلّم عليه، فقيل له: ما شأنك؟ تسلّم على اليهوديّ والنّصرانيّ. فقال: «إنّ اللّه يقول:{وقولوا للنّاس حسنًا}وهو: السّلام».قال: وروي عن عطاءٍ الخراساني، نحوه. رواه ابن أبي حاتم
ذكره ابن كثير و جعله من النقول الغريبة
.