بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- حضُور الحلقات التي كان يقيمُها الصّحابة, كمجلس ابن عبّاس وابن مسعُود, وكان منهم من يواظب على حضور هذه المجالس.
2- السّؤال المُباشر, فيسأل التّابعي الصّحابي عن تفسير آيات القُرآن, فكان منهم من سأل عن كُل آية في القُرآن.
3- الكتابة والتّقييد, فكان من التّابعين من يكتُب التفسير الذي يسمعُه من الصّحابة رضي الله عنهُم.
4- المُلازمة, فمن التابعين من يلزم أحد الصّحابة مُدة حتى يأخذ عنه العلم والتّفسير والخلق, ثمّ ينتقل إلى غيره, وهكذا حتّى يحصّل علمًا كثيرًا.
5- المُراسلة, فيُرسُل التابعين رسالة إلى أحد الصحابة يسألهُ فيها عن تفسير آية أو حُكم.
6- عرض التفسير, وهو أن يعرض التابعي ما يراه من التفسير على الصّحابي الذي يعلم التفسير, فيصوّب له إن كان مخطِئًا.
7- المُدارسة والمُذاكرة, فكان التابعين يتدارسُون التفسير بينهم, ويعلم بعضهم بعضًا ما يعرفه من التفسير.
س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
1- طبقة الثّقات: وهم الذين يروون عن الثّقات بإسناد صحيح, وهم يقلّون من رواية الاسرائيليّات.
*منهم: الأعمش ويزيد ابن أبي سعيد النّحوي.
2- طبقة الرواية غير المتثبّتين: وهم ثقة ومشتغلون بعلم التفسير, لكنّهم رووا عن الضعفاء والمجهولين دون تميز, وخلطوا مرويات الثقات بغيرهم.
*منهم: الضّحاك بن مزاحم الهلالي, ومحمّد ابن إسحاق بن يسار.
3- طبقة الضّعفاء: وهم الذين ضعّفهم الأئمة النّقاد لضعف ضبطهم من غير اتهامهم بالكذب.
*منهم: يزيد بن أبّان الرقاشي.
4- طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب: وهؤلاء لا يعتدّ بحديثهم للإسرائيليّات ولا غيرها.
*منهم: محمد بن السّائب الكلبي, ومقاتل بن سليمان البلخي.
س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
1- أنّ التابعين لم يكُونوا كالصّحابة في الضبط والحفظ والعدالة, بل كانوا على درجات, ولم يكن لهم جميعًا عصمة من الكذب أو القول بالرأي كما الصّحابة.
2- كثرة الفتنة وحرُوبها في عصرهم, فظهرت التّأويلات الخاطئة والعصبيّة للأهواء من البعض.
3- نشأت الفرق والأهواء, وعظم خطر بعضهم, كالخوارج والشيعة والمعتزلة, وكان الصّحابة والتابعين بإحسان يحذّرون منهم ومن اتبعاهم.
4- ظهرت العُجمة بسبب اتّساع الفُتوحات, ودخُول كثير من غير العرب في الدين الإسلاميّ, فلما كان ذلك, حضّ الصحابة على تعلّم العربية والتّفقه فيها خشية فهم القُرآن على غير وجهه بسبب العُجمة.
5- أسلم بعض من أحبار اليهود, فنشروا ما قرأوا من الاسرائيليّات وروى بعض التّابعين عنهم, وكان من التابعين من قرأ في كتب أهل الكتاب, فكثر التحديث بالاسرائئليّات في عهدهم.
6- كثرة القّصاص ورواة الأخبار, وكانوا يعقدُون مجالس لذلك, وفي تلك القصص والأخبار كثير من أخطاء الرواية والدراية, ومنهم من تكلّم في التفسير فأدخل فيه الغلط, وحذّر كبار الصّحابة منهم ومن مجالستِهم, وكان منهم من كان ثقة لا يكذب, لكن ظهر منهم الغلط والتخليط والفهم الخاطيء.
7- ظهر الغلوّ والتفريط والإفراط ومخالفة هديّ النبي محمد صلى الله عليه وسلّم, وظهرت فتن كفتنة المال وفتنة السّلطان, وكان الصحابة وكبار التّابعين يحذّرون من هذه الفتن.
** وأثّرت هذه الأمور على علم التفسير في ذلك العصر, فتفاوت أهل ذلك العصر, لكن عامّة التابعين بقوا على ما كان عليه صلى الله عليه وسلّم وأصحابه, ونقلت إلنا أقوالهم ومروياتهم وأدّوا هذا العلم على أحسن وجه لمن بعدهم, ومن كان منهم ضيعفًا أو من أهل الأهواء فقد بيّن العلماء حاله.
تمّ بحمد الله.