دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 03:05 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
2. حرّر القول في:

معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.


المجموعة الثالثة:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالشاهد والمشهود.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________
رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 03:18 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

المجموعة الثالثة:

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)
من الفوائد السلوكية:
تفكر الإنسان وتأمله في بداية خلقه؛ يحمله على الخضوع والانقياد لأمر الله تعالى، والتواضع لعباده.
تحقيق الإيمان بيوم البعث في النفوس؛ يبعث على الخوف من الحساب وإحسان العمل فيما يرضي الله تعالى.
كل من اتبعه الإنسان وتعلق به في الدنيا، لن ينصره ولن يدفع عنه من أمر الله شيئا يوم القيامة فليحذر العبد من صحبة واتباع من يشغل عن طاعة الله أو يصد عن سبيل الحق.
السر عند الله علانية، وسيظهره الله يوم القيامة، فيجب إصلاح القلوب وتصفيتها من الشوائب والأدران.

استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:

﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)

ـ أسلوب القسم: الواو حرف القسم، المقسم به: السماء والطارق، المقسم عليه: إن كل نفس لما عليها حافظ. الغرض من القسم: تأكيد وتقرير وإثبات البعث، وهذا مفهوم من قوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ ) فإن إقامة الحافظ تستلزم شيئا يحفظه وهو الأعمال ومن ثم يستلزم المحاسبة عليها والجزاء يوم البعث.


ـ تسمية النجم طارقا:
الأشقر: يطرق بالليل ويختفي بالنهار.
قتادة وغيره: إنما يرى بالليل ويختفي بالنهار. والأقوال متفقة على هذا المعنى.

ـ الثاقب وتحرير الأقوال فيه:
ذكر ابن كثير فيه ثلاثة أقوال:
قول ابن عباس: المضيء
قول السدي: يثقب الشياطين.
قول عكرمة: مضيء محرق للشياطين.
الأقوال الثلاثة متفقة، جمعها السعدي والأشقر فقالا: المضيء الذي يثقب نوره فيخرق ظلمة الليل.


ـ الحافظ: الملائكة يحفظون الأعمال ويحصونها، بأمر الله تعالى.


حرّر القول فيالمراد بالشاهد والمشهود؟


في المسألة أقوالا كثيرة متعددة تبلغ عشرة أقوال:


1ـ الشاهد: يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.
قول جمع من الصحابة بعضه موقوف عليهم وبعضه مرفوع إلى الرسول منهم أبو هريرة وأبو مالك الأشعري وسعيد بن المسيب رضي الله عنهم.
كذا قول الحسن وقتادة وابن زيد. وحكى ابن جرير عن البغوي أنه قال: الأكثرون على هذا القول. وذكر ذلك الأشقر.

2ـ الشاهد محمد والمشهود يوم القيامة.
قول الحسن بن علي، والحسن البصري، والثوري رواه عن سعيد بن المسيب.

3ـ الشاهد: ابن آدم والمشهود يوم القيامة.
قول مجاهد وعكرمة والضحاك.

4ـ الشاهد: محمد والمشهود: يوم الجمعة. قول لعكرمة.
5ـ الشاهد: الله، والمشهود: يوم القيامة. قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة.
6ـ الشاهد: الإنسان والمشهود يوم الجمعة، قول ابن عباس، رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد.
7ـ الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة. قول ابن عباس رواه مجاهد.
8ـ الشاهد والمشهود يوم الذبح ويوم عرفة، رواه الثوري عن مغيرة عن إبراهيم.
9ـ المشهود: يوم الجمعة رواه ابن جرير وقال عن آخرين.
10ـ الشاهد الله والمشهود الناس. قول سعيد بن جبير.


جمع السعدي والأشقر الأقوال السابقة إجمالا ووفقا بينها، فقال:
السعدي: الشاهد والمشهود، كل من اتصف بهذا الوصف: مُبصِر ومُبصَر وحاضر ومحضور وراء ومرئي.
الأشقر: الشاهد من يشهد في يوم القيامة من الخلائق والمشهود ما يشهد به الشاهدون على غيرهم.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 شعبان 1438هـ/19-05-2017م, 07:39 PM
أمل أحمد أبو الحاج أمل أحمد أبو الحاج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 55
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق
(سؤال عام لجميع الطلاب)1.
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}

الفوائد السلوكية:
1- في قوله تعالى: {فلينظر الإنسان مم خلق}
الله سبحانه يعلمنا في كتابه كيف نرد على مختلف الأفكار والشبهات، فمنكر البعث مثلا نرد عليه بهذه الآية وتعني من بدء خلق الإنسان قادر على بعثه.
وظاهر الآية فيه دعوة للنظر، فلننظر في هذا الأمر ونتدبر مم خلقنا، والله يفتح علينا بما يمكن الوصول إليه في هذا النظر.
2- في قوله تعالى: {يوم تبلى السرائر}
على المسلم الإعداد لذلك اليوم والتجهز له، حيث كل سر يظهر وكل مكنون يخرج، فمن أراد أن يبيض وجهه في ذلك اليوم، فليجعل هذا حاضرًا أمامه الآن.
3- في قوله تعالى: {فما له من قوة ولا ناصر}
من يكون هذا حاله؛ ضعيف {ماله من قوة}، مقطوع {ولا ناصر}، وحيث أن المالك والملك في ذلك اليوم هو الله تعالى، فعلى الإنسان أن يبذل الجهد ليجعل صاحب القوة الناصر معه.

المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}


تحرير المسائل في قوله تعالى: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه}
- المراد بالإنسان
المراد جنس الإنسان الؤمن والكافر. ذكره الأشقر.
- المراد ب{كادح إلى ربك}
ساع إلى ربك في عملك. محصل قول ابن كثير والسعدي، واللفظ للأشقر.
- عود الضمير في قوله تعالى {فملاقيه}
ذكر ابن كثير ملاق عملك، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ من حديث جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
وقال ابن كثير أن البعض أعاد الضمير على الله، يعني ملاق ربك، والمعنى ملاق ربك بعملك فيجازيك عليه. والقولين متلازمين؛ وبذلك قال السعدي والأشقر.

تحرير المسائل في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}
المراد ب{مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينه}
المؤمنون أهل السعادة. قاله السعدي والأشقر.
المراد بالكتاب: الصحف التي فيها بيان حسنات المؤمنين. قاله الأشقر.

تحرير المسائل في قوله تعالى: { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}
- معنى يسيرا: سهلا بلا تعسير. قاله ابن كثير.
- المراد ب حسابا يسيرا: لا يحقق عليه جميع دقائق أعماله. قاله ابن كثير.
روى الإمام أحمد في حديث عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب))
وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به. نقل هذا ابن كثير والأشقر.
جاء في الحديث السابق أن المراد بالحساب أنه العرض، وقد قال السعدي والأشقر في المراد بذلك ما حاصله: أنه العرض اليسير على الله، فتعرض ذنوب المؤمن على الله فيغفرها له دون أن يناقشه الحساب.
- فائدة الحساب اليسير: الستر، وعدم الهلاك. ذكره ابن كثير.

تحرير المسائل في قوله تعالى: { وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا}
- معنى ينقلب: يرجع. قاله ابن كثير، وقال الأشقر ينصرف.
- المراد بالآية: ينصرف بعد الحساب اليسير ويرجع إلى أهله في الجنة مغتبطا بنجاته من النار وبما أعد الله له من الكرامة والنعيم. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

ورد في المراد بالبروج خمسة أقوال:
1- النجوم. قاله مجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسديّ. وقاله ابن كثير.
2- البروج التي فيها الحرس. قاله مجاهد.
3- قصور في السماء. قاله يحيى بن رافع.
4- الخلق الحسن. المنهال بن عمرو.
5- منازل الشمس والقمر، وقيل منازل الكواكب. اختاره ابن جرير كما نقله عنه ابن كثير، وكذلك قال بهذا السعدي والأشقر.
نقل ابن كثير كل الأقوال السابقة والظاهر أنه اختار القول الأول لاستدلاله بالآية { تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا}.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 05:19 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

الفوائد السلوكية :*
١- استحضار الوقوف بيني يديي الله عز وجل يوم القيامة ، ومراقبته في السر والعلن . قال تعالى { يوم تبلى السرائر } .*
٢- الاستغفار والتوبة إلى الله ، وكثرة الاعمال الصالحة والاستعداد ليوم الحساب ، في يوم لا ينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، قال عز وجل { فما له من قوة ولا ناصر } .
٣- البعد عن سيء الاخلاق والافعال من الكبر والتجبر واحتقار الاخرين ، وتذكر ياأيها المتجبر والمتكبر* أنك ضعيف مخلوق من ماء مهين* بلا حول ولا قوة إلا بالله .*

2المجموعة الأولى:

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) )
المسائل التفسيرية :
معنى الاية : ك س ش
المراد بملاقيه : ك س ش
مرجع الضمير ملاقيه : ك س ش
مرجع الضمير( الكاف ) في {إنك } : ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (
المسائل التفسيرية :
متعلق الآية : أهل السعادة س
متعلق الآية : هم المؤمنون ش
المراد بالكتاب ش



تفسير قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرً (
المسائل التفسيرية :
المراد بالحساب اليسير : ك س ش
معنى الآية : ك س
متعلق الآية : ك س ش
المراد بمناقشة الحساب : ك س ش
هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء بتخفيف الحساب : ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) )
المراد الآية : ك س ش
معنى الآية : ك س ش
متعلق الأية : ك
المراد بالسرور : ك س ش


٢- حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

تحرير القول في المراد بالبروج :

القول الأول : هي النجوم العظام ، تفسير ابن كثير
القول الثاني: النجوم، ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي، ذكره ابن كثير
القول الثالث : البروج التي فيها حرس ، عن مجاهد أيضاً . ذكره ابن كثير
القول الثالث : قصور في السماء، قاله يحيى بن رافع . ذكره ابن كثير
القول الرابع : الخلق الحسن . قاله المنهال بن عمرو، ذكره ابن كثير
القول الخامس : منازل الشمس والقمر .وهي اثنا عشر برجاً ،تسير الشمس في كل واحد منها شهراً، قاله ابن جرير . ذكره ابن كثير
القول السادس : المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر والكواكب المنتظمة . تفسيرعبدالرحمن السعدي
القول السابع : النجوم ، وقيل هي المنازل للكواكب ، وهي اثنا عشر برجاً لاثني عشر كوكباً . تفسير زبدة التفسير ، محمد الأشقر .

ويمكن القول اأن هذه الأقوال بينها توافق وتباين ، فيكون حاصل الأقوال :
القول الاول : المراد بالبروج ، النجوم ، قاله ك ابن كثير وابن عباس ومجاهد والضحاك
القوال الثاني : هي منازل للكواكب وهي اثنا عشر برجاً لاثني عشر كوكباً ، ذكره السعدي والأشقر ، وقاله ابن جرير ، ذكره ابن كثير .
القوال الثالث : الخلق الحس ، قاله المنهال بن عمرو ، ذكره ابن كثير .
القوال الرابع : قصور في السماء ، وقاله يحيى بن رافع ، ذكره ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 03:26 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

‎ بسم الله الرحمن الرحيم

‎1.سؤال عام لجميع الطلاب‎:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى‎:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ ‏وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا ‏نَاصِرٍ (10‏‎)}.‎


‎1‎‏. عبادة التفكر من أجل العبادات، فبها يدرك العبد أن للبدايات نهايات، و أن كل ‏مخلوق يسري عليه التغيير و التحويل، و الموفق من بصره الله بالحكمة و ووفقه ‏للعمل الصالح ليوم المعاد.‏
‏2.تفكر الإنسان في خلق نفسه يجعله يدرك حقيقة خلقه، فما لُينت مفاصله إلا ‏لعبادة ربه، بعد أن لم يكن شيئا مذكورا فليدع التكبر و سيئ الأخلاق.‏
3. إحسان النوايا و المقاصد مطلوب لصلاح الأمور في الدنيا و النجاة في الآخرة.‏
‏4. من أراد العون فليفزع إلى الله، و من أراد القوة فمنه وحده تُستمد، و من أراد ‏النصرة فبه وحده تتم، و العاقل من نظر في تلك المعاني و ابتغى مطالبه بطاعة ‏ربه.‏
‏5. التعلم عن اسم الله القدير، و التعبد لله به، فمن علم أن الله هو القدير الذي لا ‏يُعجزه شيء استحى أن يلجأ للخلق العاجزين، فيكون ذلك تكميلا للإخلاص في ‏العبادة.
‏6. كلما استصعب العبد أمرا، سأل الله القدير أن يُذلل له الصعاب، و أن ييسر له ‏الأمور، و من سأل الله بصدق و إخلاص، تم له المراد أفضل مما رام. ‏‎

‎2. ‎أجب على إحدى المجموعات التالية‎:

‎1. ‎استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله ‏تعالى‎:
‎{‎يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ‏‏(7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9‏‎)}.‎


‏ المسائل في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)‏

‏1. المراد بالإنسان : جنس الإنسان فيشمل المؤمن و الكافر، ذكره الأشقر.‏
‏2.معنى كادح: ساع سعيا إلى الله و عامل بالأوامر و النواهي، و متقرب له بالخير ‏أو الشر، ذكره ابن كثير و السعدي.
‏3. معنى ملاقيه : أي أنك ستلقى عملك أيها الإنسان، و هذا لابد منه فتلقى ربك ‏يوم القيامة بعملك، فيعامل بفضله أهل الإحسان، و يعامل بعدله المسيئين .‏
و قد ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
‏ و استدل ابن كثير بحديث جابر: قال صلى الله عليه و سلم : قال جبريل: يا محمّد، ‏عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ‏ملاقيه)‏‎.‎‏ رواه أبو داود الطيالسي.‏
‏4. و معنى الآية الإجمالي : ‏
‏ ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا ):
‏1. تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا، قاله ابن عباس من طريق العوفي، ‏و ذكره ابن كثير.‏
‏2. كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا ‏قوّة إلاّ باللّه قاله قتاده و ذكره ابن كثير.‏

‏5. الاختلاف في مرجع الضمير في قوله ( فملاقيه ) :
‏1.يعود على ( ربك ) .
فيكون المعنى: فملاق ربك فيحاسبك على عملك و يجزيك على سعيك.
‏2. يعود على ( كدحا ) و هو أقرب مذكور.‏
فيكون المعنى : فملاق عملك يوم القيامة فتُحاسب عليه.‏

و القولين متلازمين فالإنسان يلاقي ربه بعمله، فلا حاجة للترجيح فالآية تحتمل ‏المعنيين و كلايهما صحيح.‏

مسائل استطرادية:
‏1. الإنسان محاسب على عمله إن خيرا فخير ، و إن شرا فشر. ‏
‏2.أن عمل الإنسان ضعيف قليل فمن الفطنة و الحكمة أن يكون في طاعة الله و ليس في ‏معصيته، و ذلك لا يكون إلا بطلب العون من الله سبحانه.‏

المسائل في قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)‏

‏1.المراد ب ( من أوتى ) : المؤمنون و هم أهل السعادة، ذكره السعدي و الأشقر.‏
‏2.ما المراد ب ( كتابه ) : صحف أعمال العباد و هنا المراد بها صحف المؤمنين ‏التي فيها بيان حسناتهم، ذكره الأشقر.


مسائل استطرادية:
‏1. إن المؤمنين الذين هم أهل السعادة و النعيم في الآخرة يأخذون صحائف ‏أعمالهم بأيمانهم، و هذا تشريفا و تكريما لهم.‏

المسائل في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)‏

‏1.المراد ب( حسابا يسيرا ) : أي سهلا بلا تعسير، و هو العرض اليسير على الله
حيث يقرر الله العبد بذنوبه حتى يظن العبد الهلاك فيعفو الله عنه و يسترها عليه. ‏فمن حوسب على دقائق عمله هلك، فالحساب اليسير لا مناقشة فيه، ذكره ابن ‏كثير، و السعدي و الأشقر.

ثم أورد ابن كثير استدلال لهذه الآية :‏

‏1.عن عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((من ‏نوقش الحساب عذّب)). رواه أحمد.‏

‏2. و في رواية قالت : فقلت : أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ‏‏((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب‏‎((‎
وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ.
و قد أورد هذا الحديث الأشقر في تفسيره لهذه الآية.‏

‏3.عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب ‏يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ ‏قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)). وقال بيده على أصبعه كأنّه ‏ينكت.رواه ابن جرير.‏

‏4.عن عائشة قالت: من نوقش الحساب - أو: من حوسب - عذّب. قال: ثمّ قالت: ‏إنّما الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم. رواه ابن جرير.‏

‏5.عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ‏‏((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب ‏اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا ‏عائشة يومئذٍ هلك)). رواه أحمد و مسلم (و هو صحيح على شرطه).‏

مسائل استطرادية :
‏1. من نوقش الحساب عُذب.
‏2. العرض اليسير على الله لا نقاش فيه و هو لأهل الإيمان.


المسائل في قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) :

‏1.المراد ب ( ينقلب إلى أهله مسرورا ) : أي يرجع إلى أهله في الجنة: قاله قتادة ‏و الضحالك و ذكره ابن كثير، و كذلك السعدي.
و استدل ابن كثير لهذا بحديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث ‏قال : (إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ‏ومكظومٌ). رواه الطبراني.‏

‏2. معنى مسرورا : فرحا مغتبطا مبتهجا، ذكره ابن كثير و الأشقر.
‏3. علة كونه مسرورا : لأنه نجا من العذاب و فاز بالثواب وبما حصل له من الخير ‏و الكرامة، ذكره السعدي و الأشقر.
‏4. المراد ب ( أهله ) :
أ. أهله من الزوجات و الأولاد في الجنة.
‏ب. أو أهله من الحور العين مما أُعِد له في الجنة،و كلا القولين ذكرهما الأشقر.‏

مسائل استطرادية :
‏1. المؤمن يسعد في الآخرة بدخول جنة ربه، و بإجتماعه مه أهله من أهل ‏الصلاح، و بالتمتع بما أعده الله له في الجنة كالحور العين.
‏2. من أسباب السعادة الاجتماع بالأهل و الأحبة.‏

‎2. ‎حرّر القول في‎:
المراد بالبروج في قوله تعالى: (والسماء ذات البروج )‏‎.‎

المراد ب البروج : ‏
‏1.النجوم العظام : قاله ابن كثير و استدل له بقوله تعالى : (تبارك الّذي جعل في ‏السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً).
‏2. النجوم : قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ و ذكره ‏ابن كثير و الأشقر.‏
‏3. البروج التي فيها الحرس : في رواية عن مجاهد، ذكره ابن كثير.‏
‏4. قصور في السماء : قاله يحيى بن رافع، ذكره ابن كثير.
‏5.الخلق الحسن: قاله المنهال بن عمرون و ذكره ابن كثير.‏
‏6. منازل الشمس و القمر و هى اثنا عشر برجا ، اختاره ابن جرير و ذكره ابن ‏كثير، و السعدي و الأشقر، بلفظ ( منازل الكواكب ).

و علة الأقوال السابقة كالتالي :
‏1. أن من قال أن البروج هى النجوم ، فقد عبر ببعض المعنى، و زيد في وصفها ‏بالعظام، فالحاصل أنها النجوم.
‏2. و من قال أنها البروج التي فيها الحرس : قصد منازل الشهب، و الشهب هى ‏التي تحرس السماء و تحفظ الملأ الأعلى من استراق سمع الشياطين.
‏3. و من عبر بالقصور فذلك لمكانة البروج فهى قصور عالية و منازل مرتفعة ‏للكواكب.
‏4. الخلق الحسن، و ذلك أن الكواكب و النجوم تزين السماء و هذا كقوله تعالى : ‏‏( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)، و قوله تعالى ( و السماء ذات الحبك).
‏5.و من قال أنها منازل الشمس و القمر باعتبار أنهما من أكثر الكواكب التي نفعا و ظهورا.

واختار ابن جريرٍ أنّها منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس ‏في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ ‏وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين.

و اختار ابن كثير أنها النجوم و استدل لذلك بقوله تعالى : ((تبارك الّذي جعل في ‏السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً).

و الأشقر قد قال بأنه المراد إما النجوم أو منازل الكواكب. و على هذا فالقولين مختلفين فإما أن بكون المراد النجوم نفسها ، أو أن يكون المراد هو منازل الكواكب.
و الله تعالى أعلى و أعلم.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 04:42 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

الفوائد السلوكية
لنعلم انما خلقنا الله من ضعف فمهما بلغت قوتنا وسلطاننا فى الارض فنحن مخلوقون من ماء مهين فلنتق الله فى افعالنا ولا تغرنا كثرة اموالنا ولا اولادنا ولا قوتنا فهى مهما بلغت من قوة فلا نستطيع ان نتحمل بطش الله بنا
وجب علينا الايمان بالبعث فالله الذى خلقنا من العدم بقادر على ان يعيدنا مرة اخرى
فى هذا اليوم يوم القيامة لا يستطيع الانسان ان يدفع عن نفسه عذاب الله ولا يستطيع اى احد مهما بلغ من قوة او سلطان ان يحميه من عذاب الله فلنعمل لهذا اليوم ونتزود بالنوافل والاعمال الصالحة وقراءة القرءان فهو شفيع لاصحابه يوم القيامة
استخلاص المسائل
المسائل المستخلصة من تفسير بن كثير
.المراد بالرجع ك
علة التسمية بالرجع ك
المراد بالصدع ك
معنى فصل ك
المسائل المستخلصة من تفسير السعدى
المقسم به س
المقسم عليه س
المراد بالرجع س
علة التسمية بالرجع س
المراد بالصدع س
مرجع الضمير فى انه س
معنى فصل س
المسائل المستخلصة من تفسير بن الاشقر
المراد بالرجع ش
علة التسمية بالرجع ش
المراد بالصدع ش
مرجع الضمير فى انه ش
الحكمة من وصف القرءان بالقول الفصل ش
معنى الهزل ش
المسائل المستخلصة من تفسير قوله ( و السماء ذات الرجع)
المقسم به س
المقسم عليه س
المراد بالرجع ك س ش
علة التسمية بالرجع ك س ش
المسائل المستخلصة من تفسير قوله ( والارض ذات الصدع)
المراد بالصدع ك س ش
المسائل المستخلصة من تفسير قوله ( انه لقول فصل)
مرجع الضمير فى انه س ش
معنى فصل ك س ش
الحكمة من وصف القرءان بالقول الفصل س ش
المسائل المستخلصة من تفسير قوله (وما هو بالهزل )
معنى الهزل ش
حرر القول
والسماء ذات الرجع

حرر القول فى والسماء
المقسم به السماء قال به السعدى
المقسم عليه هو المطر قال به السعدى
المراد بالرجع القول الاول المطر قال به بن عباس لانها ترجع رزق العباد كل عامولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم قال به قتادة وذكره بن كثير
القول الثانى ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا قال به بن زيد وذكره بن كثير
القول الثالث ترجع السماء بالمطر كل عام قال به السعدى
القول الرابع المطر لانه يجى ويرجع ويتكرر قال به الاشقر
حاصل الاقوال نجد انها كلها اقوال متفقة فيكون حاصل الاقوال كلها قول واحد وهى ان المراد بالرجع المطر الذى فيه رزق للعباد وكذلك ترجع نجومها وشمسها وقمرها
حرر القول بالمراد بالصدع فى قوله والارض ذات الصدع
القول الاول انصداعها عن النبات قال به بن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وابو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسدى وغير واحد وذكره بن كثير
القول الثانى ترجع السماء بالمطر كل عام وتنصدع الارض بالنبات فيعيش بذلك الادميون والبهائم وترجع السماء بالاقدار والشئون الالهية كل وقت وتنصدع الارض عن الاموات قال به السعدى
القول الثالث ما تنصدع عنه الارض من النبات والثمار والشجر قال به الاشقر
حاصل الاقوال نجد انها متفقة فيكون المراد بالصدع اى ترجمع السماء بالامطار فتنصدع الارض عن النبات والاموات والثمار والاشجار
حرر القول فى المراد بالفصل فى قوله ( انه لقول فصل )
المراد بمرجع الضمير فى انه
القول الاول القرءان قال به السعدى والاشقر
فيكون حاصل الاقوال فى مرجع الضمير هو القرءان
حرر القول فى المراد بالفصل
القول الاول حق قال به بن عباس وكذا قال غيره
القول الثانى حكم عدل قال به اخر وذكره بن كثير
القول الثالث حق وصدق بين واضح قال به السعدى
القول الرابع يفصل بين الحق والباطل قال به الاشقر
بعد الجمع بين الاقوال نجد ان كلها اقوال متفقة فيكون حاصل الاقوال فى المراد بالفصل هى الحق والحكم العدل والفصل بين الحق والباطل
وكلها بمعنى الحق
حرر القول فى المراد بالهزل فى قوله ( وما هو بالهزل
اللعب قال به الاشقر فيكون حاصل الاقوال هو قول واحد
حرر القول فى معنى لتركبن طبقا عن طبق
القول الاول حال بعد حال قال به بن عباس وكذلك قال عكرمةومرة والطيب ومجاهد والحسن والضحاك وذكره بن كثير واستدل بن عباس بقوله قال هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم هكذا رواه البخارى بهذا اللفظ ورجحه بن كثير وقال هو الاظهر والله اعلم
القول الثانى سماء بعد سماء قال به ابن ابى حاتم عن الشعبى
القول الثالث منزل على منزل قال به ابو اسحاق والسدى عن بن عباس وزاد عليه العوفى عن بن عباس امرا بعد امر وحالا بعد حال
القول الرابع اعمالكم من قبلكم منزلا عن منزل قال به السدى واستدل بن كثير على قوله من الحديث الصحيح ( لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه قال يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن ؟
القول الخامس فى كل عشرين سنة تحدثون امرا لم تكونوا عليه قال به ابن ابى حاتم عن مكحولا
القول الخامس السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون قال به الاعمش عن عبد الله
القول السادس السماء مرة كالدهان ومرة تنشق قال به الثورى عن بن مسعود
القول السابع اى يا محمد حالا بعد حال قال به جابر الجعفى عن عبد الله بن مسعود وكذا قال جابر ومجاهد عن بن عباس
القول الثامن قوم كانوا فى الدنيا خسيس امرهم فارتفعوا فى الاخرةقال به واخرون كانوا اشراقا فى الدنيا فاتضعوا فى الاخرة قال به سعيد بن جبير
القول التاسع فطيما بعد ما كان رضيعا وشيخا بعد ما كان شابا قال به عكرمة
القول العاشر رخاء بعد شدة وشدة بعد رخاء وغنى بعد فقر وفقر بعد غنى قال به الحسن البصرى
القول الحادى عشر انهم يلقون من شدائد يوم القيامة واهواله احوالا قال به بن جرير
كل هذه الاقوال ذكرها بن كثير
القول الثانى عشر اطوار متعددة واحوال متباينة من النطفة الى العلقة الى المضغة الى نفخ الروح ثم يكون وليدا وطفلا ثم مميزا ثم يبعث ويجازى باعماله قال به السعدى
القول الثالث عشر حالا بعد حال من الغنى والفقر والموت والحياة قال به الاشقر
فنجد انها جميعها اقوال متفقة
فيكون حاصل هذه الاقوال بعد الجمع بينهم قول واحد فيكون المراد ب لتركبن طبقا عن طبق اى حالا بعد حال

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 04:43 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

مجلس مذاكرةتفسير سور الانشقاق والبروجوالطارق

1. (سؤال عام لجميعالطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قولهتعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِلَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَانَاصِرٍ (10)}.
1. فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ لما لهذه العبادة من المكانة العظيمة عند الله، ولما لها من الأثر العظيم على صلاح قلب العبد، فقد أتت بصيغة الأمر ، ومن أعظم ما يتفكر فيه الانسان هو خلقه.
2. خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ وأي عبرة أعظم للانسان من معرفة مما خلق، فلو علِم المتجبر على الخلق ،حقيقة نفسه وحقارة ما خُلق منه، لما كان منها سوى التواضع وتحقير كِبره.
3. يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ من أراد أن يرى من الله ما يسره من أمر سريرته في الآخرة ، فليعش مع اسم الله الرقيب وهو في الدنيا.

المجموعةالثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قولهتعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَاالطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ (4)}.
1. المقسم بهفي السورة؟
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ : يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النيّرة. ذكره بن كثير والأشقر.
2. المقسم عليه؟
إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ: أي ما كلّ نفس إلا عليها حافظ. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
3. المراد بالطارق؟
فُسر الطارق في الآية بالنجم الثاقب، وهو الكوكب. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
4. علة تسمية النجم بالطارق؟
سمي النجم طارقاً؛ لأنه إنما يرى باللّيل ويختفي بالنهار. فما أتاك ليلا فهو طارق. ويؤيده ما جاء من الصحيح: ( نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقا). أي يأتيهم فجأة باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدعاء: ( إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن). ذكر هذا القول قتادة وغيره، وهوحاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
5. المراد بالثاقب وعلة وصفة بذلك؟
الثاقب: أي المضيء الشديد الإضاءة، ووصف بذلك لأنه يثقب بنورة ويخترق بشدة ظلمة الليل ، فيخرق السماوات ويحرق الشياطين، كما ذكر ذلك عن ابن عباس والسدي وعكرمة ، وهو حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر. قال السعدي والصحيح: أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب. وذكر قولا لم يعزوه إلى أحد بأنه: زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها، فيرى منها.
6. المراد "لماّ عليها حافظ"؟
أي كل نفس إلا عليها حافظ
7. المراد بالحافظ، ومتعلق حافظ؟
هم الحفظة من الملائكة الذين وكلهم الله ، الذين يحفظون على النفس أعمالها الصالحة والسيئة ، ويحفظونها من الآفات. كما قال تعالى:{له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}.وهذا حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
تحرير القول في المراد: بالنجم الثاقب؟
الأقوال التي قيلت في المراد بالنجم الثاقب:
1. الثاقب: أي المضيء، وهو قول لابن عباس. ذكره بن كثير.
2. أي يثقب الشياطين إذا أرسل عليها، قاله السدّي. وذكره بن كثير.
3. مضيء محرق للشياطين. قاله عكرمة. وذكره بن كثير في تفسيره.
4. المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات. ذكره السعدي.
5. هو المضيء الشديد الإضاءة، كأنه يخترق بشدة ظلمة اللّيل. ذكره الأشقر.
يتبين من الأقوال السابقة أنها متقاربة لا تعارض بينها، وإنما ذٌكر فيها وصف للنجم وفعله، والحاصل من هذه الأقوال إن المراد بالثاقب هو النجم المضيء الشديد الإضاءة، الذي من شدة ضوئه يخترق بشدة ظلمة اللّيل ، فيخرق السماوات ويحرق الشياطين إذا أرسل عليها. وهذا حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهما. وأضاف السعدي: والصحيح : أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب. وقال: وقد قيل: إنه زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ يها ، فيرى منها.

2.
حرّر القول في:
المراد بالشاهدوالمشهود.
الأقوال التي أوردها ابن كثير في المراد بالشاهد والمشهود:
1. الشاهد: هو يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة. عن أبي هريرة قال: قال[font="&amp] [/font]رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم[font="&amp] [/font]الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا[font="&amp] [/font]يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من[font="&amp] [/font]شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة.رواه ابن أبي حاتم.
قال ابن جرير: عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اليوم الموعود: يوم القيامة، وإن الشاهد: يوم الجمعة، وإن المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا.)
وروى الإمام أحمد عن سعيد بن[font="&amp] [/font]المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم[font="&amp] [/font]الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة. وهذا مرسلٌ من مراسيل[font="&amp] [/font]سعيد بن المسيّب.
2. الشاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة[font="&amp]. [/font]ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ[font="&amp]}.[/font].وهو قول لابن عباس. وحدّثنا ابن حميدٍ،[font="&amp] [/font]حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ[font="&amp] [/font]ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم[font="&amp] [/font]الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ[font="&amp] [/font]قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء[font="&amp] [/font]شهيداً. والمشهود: يوم القيامة،[font="&amp] [/font]ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وهكذا قال الحسن البصريّ،[font="&amp] [/font]وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة[font="&amp]. [/font]
3. الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. وهو قول مجاهد وعكرمة والضحّاك.
4. الشاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.وهو قول آخر لعكرمة.
5. الشاهد:الله ، والمشهود: يوم القيامة، وهو قول آخر لابن عباس.
6. الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة، وهذا قول لابن عباس رواه ابن أبي حاتم.
7. الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة، وهو قول لابن عباس نقله ابن جرير.
8. الشاهد: يوم الذبح، والمشهود: يوم عرفة، وهو قول لابراهيم نقله ابن جرير.
9. قال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، نقله ابن جرير: واستدلوا له بحديث عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه[font="&amp] [/font]وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده[font="&amp] [/font]الملائكة).
10. الشاهد: الله واستدل له قوله تعالى:{ وكفى بالله شهيدا} والمشهود: نحن. وهو عن سعيد بن جبير ، حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.
11. الشاهد والمشهود: وشملَ هذا كلَّ[font="&amp] [/font]منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ[font="&amp] [/font]ومَرئي. ذكر هذا القول السعدي.
12. الشاهد:مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ[font="&amp] [/font]الخلائقِ، المشهود: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى[font="&amp] [/font]الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ،[font="&amp] [/font]وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَمَا فِي قِصَّةِ أَصْحَابِ[font="&amp] [/font]الأُخْدُودِ الآتِي ذِكْرُهَا، وَاللَّهُ عَلَيْهِمْ شَهِيدٌ أَيْضاً كَمَا يَأْتِي[font="&amp] [/font]بَعْدَ ذَلِكَ. ذكره الأشقر.
13. الشاهد:: يَوْمُ الْجُمُعَةِ، يَشْهَدُعَلَى كُلِّ عَامِلٍ[font="&amp] [/font]بِمَا عَمِلَ فِيهِ، والمشهود:يَوْمُ عَرَفَةَ، يَشْهَدُ النَّاسُ فِيهِ مَوْسِمَ[font="&amp] [/font]الْحَجِّ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلائِكَةُ. وهو قول آخر نقله الأشقر بدون اسناد.
إذن الأقوال التي عينت المراد بالشاهد: الجمعة، محمد صلى الله عليه وسلم، ابن آدم، الله سبحانه وتعالى، عرفة، الذبح.
والأقوال التي عينت المراد بالمشهود: عرفة، يوم القيامة، الجمعة، نحن.
وهي أقوال متباينة فيما بينها، ونقل ابن كثير في تفسيره قول البغوي : إن الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.
وجاء السعدي بوصف للمراد بالشاهد والمشهود ، فقال: هو ما شملَ كلَّ[font="&amp] [/font]منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ[font="&amp] [/font]ومَرئي. وخص الأشقر بأحوال الناس يوم القيامة للشاهد والمشهود فقال بأن الشاهد: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ[font="&amp] [/font]الخلائقِ، و المشهود: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى[font="&amp] [/font]الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ،[font="&amp] [/font]وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 05:31 PM
نعمات الحسين نعمات الحسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 58
افتراضي

المجموعة الثالثة:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

*(فلينظر الإنسان مم خلق*خلق من ماء دافق)
هذا هو مبدأ خلقك أيها الإنسان فلم التكبر ولم العجب ولم الغرور
ومبدأ خلقك من ماء مهين!!!!!

أتوقف دائما عند قول الله تعالى في سورة الواقعة(أفرئيتم ماتمنون*أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون)
أصل خلقي ماء ثم الله يجمعه ويكونه ويخرجه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين.

*(إنه على رجعه لقادر)
قادر سبحانه وبحمده
الحمدلله على نعمة الهداية واليقين بأننا إلى الله عائدون (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون)
يارب آمنا بذلك وأيقنته أنفسنا فأحسن الوفادة عليك.

*(يوم تبلى السرائر)
هذه الآية التي أبكت العباد والزهاد والخاشعين
فتذكر ذلك اليوم الرهيب يوم أن يخرج الله كل ماخُبئ وأُضمر وأُسَر !!
حينما يختبر الله تلك الضمائر!!
والله إنّا لمقدمون على هول عظيم ومطلع جسيم
وماأعمالنا إلا نتائج سرائرنا!!!!
فاللهم ياعالم السرِّ منا لاتهتك سترك عنا


1.*استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

مااشتملت عليه الآية الأولى من مسائل
(والسماء والطارق)
*المقسم به |ك.ش
*المراد بالطارق|ك.س.ش
*سبب تسميته بالطارق|ك.س.ش
*المراد بالثاقب
تحرير اقوال المفسرين فيها
قال ابن عباس:المضئ
وقال السدي:يثقب الشياطين
وقال عكرمة:مضئ محرق للشياطين
نقل هذه الأقوال عنهم ابن كثير رحمه الله تعالى ؛وبمثل قول ابن عباس قال السعدي والأشقر رحمهما الله ونقل السعدي قولا رابعا بأن المقصود به زحل على وجه التحديد والتعيين.
لكنه رجح رحمه الله أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب
فالأقوال متفقة في أن المراد بالثاقب هو المضئ الذي يثقب نوره السماوات او الشياطين أو ظلمة الليل والله أعلم.
*المقسم عليه او جواب القسم|س.ش
*معنى الحفظ ومتعلقه|ك.س.ش

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
اختلف المفسرون فيها على أقوال:
الاول:مارواه ابن ابي حاتم عن ابي هريرة بأن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة
وإن كان الأشبه أن الحديث موقوفا على أبي هريرة.
وبمثله رواه الإمام احمد.

الثاني:مارواه الإمام احمد عن علي بن زيد ويونس بن عبيد بأن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة،وبه قال ابن جرير.

الثالث:ماقاله ابن جرير في رواية أخرى له أن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة ،وبه قال الحسن بن علي والحسن البصري.

الرابع:ماروي عن ابن عمر والزبير رضي الله عنهما بأن الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم الجمعة.

الخامس:ماقاله عكرمة ومجاهد والضحاك أن الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة.
وروى ايضاعكرمة أن الشاهد:محمد
والمشهود يوم الجمعة

السادس:ماروي عن ابن عباس أن الشاهد الله والمشهود يوم القيامة
وكذا روى مجاهد عنه أن الشاهد الإنسان والمشهود يوم الجمعة.
وكذا روي عنه في قول ثالث أن الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة،وبه قال سفيان الثوري.

السابع:وعن ابراهيم أن الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة.

الثامن:مانقله ابن جرير عن آخرين بأن المشهود يوم الجمعة.

التاسع:ماقاله سعيد بن جبير أن الشاهد الله والمشهود نحن اي بني آدم حكاه البغوي رحمه الله.
ولعل الذي عليه قول الأكثرين هو القول الأول
وقد نقل هذه الأقوال ابن كثير رحمه الله تعالى.

الحادي عشر:أنه وصف شامل لكل من اتصف بهذا الوصف أي مبصِر ومبصَر وحاضر ومحضور وبه قال السعدي رحمه الله

الثاني عشر:أن الشاهد:من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق
والمشهود:مايشهد به الشاهدون على المجرمين

والله أعلم بين هذه الأقوال تباين وتقارب فالسعدي والاشقر بينّا معنى الشاهد والمشهود على وجه العموم أي بوصف عام
والأقوال التي نقلها ابن كثير إنما أرادوا بها تعيين هذين اليومين على وجه الخصوص ماالمراد بهما.

والله تعالى اعلم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:25 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق


1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


1- التفكر فى مراحل خلق الإنسان عبادة .
وجه الدلالة: الأمر فى قوله تعالى:"فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ"
2- تواضع العبد وعدم تكبره إذ علم أن منشأه.
وجه الدلالة: قوله تعالى:" خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ" فهو خلق من شيء هين
3- الإحتراز من سريرة السوء.
وجه الدلالة: قوله تعالى:" يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" لا يغتر الإنسان بما ستره الله علىيه فى الدنيا، فهو مسئول عنه يوم القيامة على رءوس الأشهاد.

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
هذا قسم، والمقسم عليه صحة القرءان الكريم. س
المراد بالرجع:
ورد فى المراد بالرجع أقوال:
القول الأول: المطر، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وذكره الأشقر
القول الثانى: السحاب فيه المطر، ذكره ابن كثير عن ابن عباس
القول الثالث: تمطر ثم تمطر، ذكره ابن كثير عن ابن عباس
القول الرابع: ترجع رزق العباد كل عام ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم، ذكره ابن كثير عن قتادة
القول الخامس: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا، ذكره ابن كثير عن ابن زيد
القول السادس: ترجع السماء بالمطر كل عام، ذكره السعدى
القول السابع: ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت، ذكره السعدى
فحاصل الأقوال ثلاثة:
1- السحاب فيه المطر وسمى رجعا لأن السماء ترجع به كل عام، فيرزق العباد ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم
2- ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا.
3- ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت.
والأقوال متلازمة إذ نزول المطر هو من القدر والشؤون الإلهية ومن اسبابه حركة النجوم والشمس والقمر.
وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
هذا قسم ثان معطوف على ما قبله،
المراد بالصدع:
ورد فى المراد بالصدع قولان:
القول الأول: انصداعها عن النبات، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسدى وغير واحد، وذكره السعدى ، واضاف الأشقر على النبات الثمار والشجر.
القول الثانى: تنصدع الأرض عن الأموات، ذكره السعدى
والخلاف فى الأقوال خلاف تنوع إذ الإنصداع فى الدنيا عن النبات، وانصداعها عن الأموات يوم البعث كما قال تعالى:" يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا".
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)
هذا هو المقسم عليه، والضمير يعود على القرآن.س ش
المراد بالفصل:

ورد فى المراد بالفصل أربعة أقوال:
القول الأول: حق، ذكره ابن كثير عن ابن عباس، وغيره، وذكره السعدى
القول الثانى: حكم عدل، ذكره ابن كثير
القول الثالث: صدق، بين واضح، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات، ذكره السعدى
القول الرابع: يفصل بين الحق والباطل، ذكره الأشقر
والأقوال كلها متلازمة إذ القرآن قول حق و صدق يفصل بين الحق والباطل بالبيان عن كل واحد منهما، ويفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات.
وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
بل هو جد حق ولم ينزل باللعب وليس بهزل . ك س ش

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.

الأقوال الواردة فى معنى {لتركبن طبقا عن طبق}:
القول الأول: حالا بعد حال، ذكره ابن كثير فيما رواه البخارى، عن مجاهد، عن ابن عباس، وعلى ابن أبى طلحة عن ابن عباس :{لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.ورجح ابن كثير وابن جرير أن يكون ابن عباس رواه مرفوعا، وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك، وكذلك روى البزار عن ابن مسعود.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ، ووذلك يقرب مما ذكره الأشقر والسعدى وأضاف السعدى: فهذهِ الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ على العبدِ، دالَّةٌ على أنَّ اللهَ وحدهُ هوَ المعبودُ، الموحَّدُ، المدبِّرُ لعبادهِ بحكمتهِ ورحمتهِ، وأنَّ العبدَ فقيرٌ عاجزٌ، تحتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ، ومع هذا، فكثيرٌ مِنَ الناسِ لا يؤمنونَ.

وقال ابن أبي حاتمٍ عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

القول الثانى: سماء بعد سماء، والمخاطب النبى-صلى الله عليه وسلم-، ذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس : (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. وقال ابن كثير: يعنون ليلة الإسراء.
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء. وقال ابن أبي حاتمٍ: عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
وكذلك روى ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية.
القول الثالث: منزلاً على منزلٍ و أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ، ذكره ابن كثير عن ابن عباس.
القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ، ذكره ابن كثير عن السدى، وقال هذا محتمل معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وذكره كذلك عن ابن أبى حاتم عن مكحول قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
القول الخامس: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ، ذكره ابن كثير عن الأعمش، والثورى عن ابن مسعود: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
خلاصة القول:
ذكر ابن كثير أن ابن جريرٍ اختار قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك -وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم -جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً.

والله تعالى أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:34 PM
ريم سعد ريم سعد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 44
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1/على المرء ان يبتعد عن الكبر والتكبر وليتذكر انه كغيره خلق من نطفه(فلينظر الانسان مما خلق)

2/أعمال المرء ناتجة عن سرائرة فليكن له سريرة صالحة ليصلح عمله ويبيض وجه (يوم تبلى السرائر)

3/لن ينفع المرء في آخرته أي قوه دنيويه من جاه او عشيرة أو غيره فليس هناك ناصر سوى الخالق سبحانه، فليحسن* صلته بالله في الدنيا ؛ليكن ناصره الله في الآخرة (فماله من قوة ولا ناصر)


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

**************** المجموعة الأولى

1.*استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

الآية ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)
المسائل التفسيرية
1/المراد بالانسان :جنس الإنسان ،فيشمل المؤمن والكافر ،ذكره الاشقر.
2/المراد بكادح
ساع إلى ربك وعامل ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3/عود الضمير في (ملاقيه ):
فيه قولين :
منهم من قال يعود على العمل واستدلوا بقول الرسول (قال جبريل :يامحمد:عش ما شئت ؛ فإنك ميت وأحبب* ماشئت فإنك مفارقه واعمل ماشئت فإنك ملاقيه) ذكره ابن كثير.
والمعنى انك ستلاقي ماعملت من خير وشر.
القول الثاني
يعود على (ربك )اي فملاقي ربك فيجازيك بعملك ويكافئك. ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .

وكلا القولين متلازم .كما قال ابن كثير.

تحرير* المراد بالآية
1/تعمل عملا تلقى به الله ،خيرا كان او شرا،قاله العوفي .
2/إن كدحك يابن آدم ضعيف ،قاله قتاده .
ذكره عنهما ابن كثير.
3/ساع إلى الله وعامل بإوامره ومتقرب اليه إما باخير أو الشر،ذكره السعدي.
4/ساع الى ربك في عملك او إلى لقاء ربك ،ذكره الأشقر .
خلاصة القول
أن الانسان سيلقى الله عز وجل بعمله الذي سعى إليه

المسائل الاستطرادية
أن ليس للإنسان إلا ما سعى
فإن عمل خيرا فيجازى بفضل الله
وإن عمل شرا شقي به
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)

الآيه ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه)
المراد ب من اوتي :
1/ءهل السعاده ،ذكره السعدي.
2/المؤمنون ،ذكره الاشقر.

المراد ب كتابه :
الصحف التي فيها بيان مالهم من الحسنات بإيمانهم،ذكره الاشقر.


الآية(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا )

المراد بحسابا يسيرا :
1/سهلا بلا تعسير فلا يحقق عليه جميع دقائق أعماله،
ذكره ابن كثير.
2/العرض اليسير على الله ،ذكره السعدي.
3/ان تعرض عليه سيئاته فيغفرها الله من غير ان يناقشه .ذكره الاشقر .
والأقوال اتفقت على ان المراد الحساب اليسير دون نقاش.
واستدل ابن كثير بخمسة أدله منها
ما صححه مسلم على شرطه ،ان عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله يقول في صلاته (اللهم حاسبني حسابا يسيرا)فلما انصرف قلت يارسول الله مالحساب اليسير؟قال:(أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه ،إنه من نوقش الحساب يا علىشة يومئذ هلك)

واستدل الأشقر بما في الصحيحين عن عائشة قالت : قال رسول الله (من نوقش الحساب عذب )قالت:فقلت :أليس الله يقول : فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)قال :ليس ذلك بالحساب ولكن ذلك العرض .

الآية ( *وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا)
المراد ب ينقلب إلى أهله :
يرجع إلى اهله في الجنة ،قاله قتاده والضحاك و ذكره ابن كثير وكذلك* السعدي والأشقر.
واستدل لذلك ابن كثير بما رواه الطبراني عن ثوبان مولى رسول الله انه قال:(إنكم تعملون أعمالا لا تعرف ويوشك العازبةان يثوب إلى ءهله فمسرور ومكضوم )
المراد ب ( أهلة ):
الزوجات والأولاد في الجنه او الحور عين ،قاله الأشقر.
معنى مسرورا :
فرحا مغتبطا ومبتهجا بما اعطاه الله من الخير والنعيم والكرامه ،ابن كثير والأشقر

العلة من كونه (مسرورا )
لانه نجا من العذاب وفاز بالثواب.

المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}

في المراد بالبروج أقوال:
القول الاول /النجوم،قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادهوالسدي .
الثاني/البروج التي فيهاحرس،قاله مجاهد ايضا.
الثالث/قصورا في السماء،قاله يحيى بن رافع.
الرابع/الخلق الحسن ،قاله المنهال بن عمرو.
الخامس/منازل الشمس والقمر،اختاره ابن جرير.

ذكرها عنهم ابن كثير في تفسيره.

السادس/المنازل المشتمله على منازل الشمس والقمر ،والكواكب المنتظمه في سيرها على أكمل ترتيب، ذكره السعدي .

السابع/المنازل للكواكب ،ذكره الأشقر
وذكر القول بانها النجوم ايضا.

يظهر في الأقوال ان بينها توافق وتباين ،
وخلاصة القول أن المراد بالبروج النجوم التي زين الله بها السماء فجعلها كواكب منيره تسير بانتظام دقيق دال على قدرته سبحانه* كما في قوله تعالى (تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا).
ابن كثير والسعدي والاشقر.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:28 PM
إسراء إسماعيل إسراء إسماعيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 47
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1-تواضع الانسان و عدم تكبره لضعفه و خلقه من ماء مهين
(فلينظر الانسان مم خلق)
2-دوام استحضار البعث و الحساب يوم القيامة حتي يتعظ الانسان
(انه علي رجعه لقادر)
3-خفاظ الانسان علي سرائره و ما تخفيه صدره كما يحافظ علي الظاهر فيوم القيامة يستويان
(يوم تبلي السرائر)
4-دوام استحضار الانسان ان يأتي يوم القيامة مفردا ليحاسب نفسه و لا يتبع اي احد فلن يغني عنه احد يوم القيامة
(فما له من قوة و لا ناصر)

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ
1-القسم
حرف القسم :و
المقسم به:
(يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة؛ (ك ,ش )
المقسم عليه:(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (

2-المراد بالطارق
الصحيح انه يشمل الكواكب كلها (س)
) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ
فائدة الاستفهام3-
المراد الثاقب4-
المضيئ (قاله ابن عباس)
يثقب الشياطين اذا ارسل عليها (قاله السدي)
مضيئ محرق للشيطان (قاله عكرمه)
المضيئ يثقب نوره فيخرق السماء (قاله السعدي)
المضيئ شديد الاضاءه كأن يخرق ظلمة الليل (قاله الاشقر)
لماذا سمي النجم بالطارق5-
لان يطرق بالليل و يخفي بالنهار(قاله الاشقر و ابن كثير
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ () )6-معني حافظ
أي يحفظ النفس من الافات (له معقبات من بين يدي و من خلفه يحفظونه من امر الله ) ك
يحفظ عليها الاعمال الصالحة و السيئة و ستجازي عليها يوم القيامة (س ش)

. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود
شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ (قاله السعدي)1-
2-الشاهد يوم الجمعه و المشهود يوم عرفة (قاله ابو هريرة و الامام احمد و بن جرير و الاشقر)
3-الشاهد كل من يشد يوم القيامة من الخلائق و المشهود ما يشهد به علي المجرمون من الجرائم التي فعلوها في الدنيا (الاشقر)
4-الشاهد هو ابن آدم و المشود يوم القيامة (مجاهد و عكرمة و الضحاك )
5-الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة (رواية عن ابن عباس)

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 11:08 PM
ملك سعادة ملك سعادة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 59
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1- لا بد للإنسان أن يتذكر دائما ضعفه وقلة حيلته وأن لا يتكبر فهو أولا وآخرا مخلوق ضعيف، ويجب عليه أيضا أن يتفكر دائما في خلقه وإتقان صنعه.
2- وإن من صنع الإنسان ابتداء قادر على أن يعيده بعد مماته، فيجب على الإنسان العاقل أن يعي هذا ويؤمن به.
3- لا بد من أن نكون دائما على حسن في باطننا وظاهرنا فيوم القيامة أساسا سيظهر كل مكنون في الصدور ولم مخبوء فيها.

المجموعة الأولى:
1.*استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

آية {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)}
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر:
معنى الآية (ك س ش)
مرجع الضمير في {فملاقيه} (ك س ش)
المراد ب {الإنسان} (ش)

المسائل التفسيرية:
- معنى الآية:
أنك ساع إلى ربك إما بالخير أو بالشر وعامل بما يأمر جل وعلا وبما ينهى، وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في معنى الآية، وقد روي عن ابن عباس.

- مرجع الضمير في {فملاقيه}:
*ورد في مرجع الضمير قولان:
القول الأول: أن الهاء ترجع إلى العمل الذي عمله الإنسان وهذا هو قول عن ابن كثير.
واستدل ابن كثير بحديث جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه))

القول الثاني: أن الضمير يرجع إلى الله جل جلاله وأن الإنسان سيلقى ربه بعمله، وهذا قول ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.

- المراد ب {الإنسان}:
المراد جنس الإنسان أي المؤمن منهم والكافر، وذكر ذلك الأشقر.

آية {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}
المسائل المستخلصة من تفسير السعدي والأشقر:
المراد بالمذكورين في الآية. (س ش)

المسائل التفسيرية:
المراد بالمذكورين في الآية:
المراد بهم المؤمنون الذين هم أهل السعادة وهذا حاصل قول السعدي والأشقر.

آية {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)}
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر:
المراد بالحساب اليسير. (ك س ش)

المسائل التفسيرية:
المراد بالحساب اليسير.
المراد به أنه حساب سهل بأن يقر العبد بما لديه من ذنوب ثم يغفرها له الله عز وجل، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

واستدل ابن كثير والأشقر بحديث عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:*((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ:*{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ:*((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)).

آية {وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر:
المراد ب {ينقلب إلى أهله}. (ك ش)
متعلق الجار والمجرور. (ك س ش)
المراد ب {مسرورا}. (ك ش)
سبب السرور والسعادة. (ك س ش)

المسائل التفسيرية:
المراد ب {ينقلب إلى أهله}.
أي يرجع أو يذهب إلى أهله وهذا ما قاله ابن كثير والأشقر.

متعلق الجار والمجرور.
المتعلق هو الجنة قاله قتادة والضحاك وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد ب {مسرورا}.
أي فرحا مبتهجا وهذا ما قاله ابن كثير والأشقر.

سبب السرور والسعادة.
بما كرمه الله عز وجل وأعطاه من الخير الكثير وبما أدخله الجنة وأبعده عن النار، وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ورد في المراد بالبروج خمسة أقوال:
القول الأول: النجوم وذكر عن ابن عبّاس ومجاهد والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وقاله الأشقر.
القول الثاني: البروج التي فيها الحرس، قول آخر عن مجاهد.
القول الثالث: قصور في السماء، قاله يحيى بن رافع.
القول الرابع: الخلق الحسن، ذكره المنهال بن عمرو.
القول الخامس: أنها منازل الشمس والقمر، اختاره ابن جرير والسعدي وذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 12:24 AM
نورة بنت محمد المقرن نورة بنت محمد المقرن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 42
افتراضي

المجموعة الثانية:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
- اجعل بينك وبين ربك عز وجل سريرة صالحة، لا يطلع عليها أحد من الناس، تنفعك عند ربك أحوج ما تكون إليها يوم تبلى السرائر.
- إن أعظم مثار للعجب؛ أن يدرك الإنسان ضعف نفسه وأنها خلقت من ماء مهين حقير؛ ومع ذلك يستمر في طغيانه وعصيانه!
- في يوم القيامة لا أحد يدفع دونك عذابًا، ولاتجد لك ناصرا ولا معينا، فانقذ نفسك بنفسك، واطلب رحمة الله لك، لعلك تٌنقذ.

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
المسألة الأولى: أسلوب القسم:
في الآية قسم؛ المقسِم هو الله عز وجل، أقسم بالمطر، وجواب القسم أن هذا القرآن فصل وحق وصحيح.. وقد أشار السعدي إلى هذه المسألة.

المسألة الثانية: المراد بالرجع:
اختلف المفسرون في المراد بالسماء ذات الرجع على أقوال:
القول الأول: الرجع هو المطر، لأن نزوله يتكرر، فالسماء ترجع بالمطر كل عام، فيحصل به الخير للبشر والبهائم.
وهو معنى قول ابن عباس وقتادة كما ذكره عنهم ابن كثير، و إليه ذهب الأشقر، والسعدي في أحد قوليه.
القول الثاني: السماء ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا.. نسبه ابن كثير إلى ابن زيد.
القول الثالث: السماء ترجع بالأقدار والشؤون الإلهية في كل وقت. وهو أحد قولي السعدي.

والأقوال السابقة لا منافاة بينها، وإن كان أولاها بالصواب القول الأول، والله أعلم.
***
****
وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
المسألة الأولى: أسلوب القسم:
في الآية قسم؛ المقسِم هو الله عز وجل، أقسم بالأرض ذات الرجع، وجواب القسم أن هذا القرآن فصل وحق وصحيح.. وقد أشار السعدي إلى هذه المسألة.

المسألة الثانية: معنى الأرض ذات الصدع:
اختلف أهل التفسير في المراد بذلك على أقوال:
القول الأول: انصداع الأرض عن النبات والثمار والأشجار. وقد نسبه ابن كثير إلى ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ. وهو ابن كثير والأشقر، وذهب إليه السعدي في أحد قوليه.
القول الثاني: انصداع الأرض عن الأموات. وهو أحد قولي السعدي في معنى الآية.
والظاهر والله أعلم أن كلا المعنيين صحيحين، والآية تحتملهما، وإن كان الأَولى والله أعلم القول الأول، لمناسبته سياق الآيات، إذ أقسم الله بالسماء ذات الرجع –يعني المطر على الأرجح- فناسب ذلك أن يُعطف على ذلك القسم؛ القسم بالأرض التي تُخرج النبات والأشجار الذي يكون بسبب المطر.
*****

(إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) )
المسألة الأولى: معنى (فصل):
القول الأول: حق وصدق. نسبه ابن كثير إلى ابن عباس.
القول الثاني: حكم عدل يفصل بين الحق والباطل.قاله الأشقر، ونسبه ابن كثير إلى مبهم.
القول الثالث: واضح بين. ذكره السعدي.

والأقوال السابقة لا تعارض بينهما، فهما من باب التفسير على المعنى، الذي يعبر صاحبه عن معنى الآية بعبارته. والله أعلم
***
المسألة الثانية: عود الضمير في (إنه لقول)
الضمير في (إنه) يعود على القرآن الكريم. وقد أشار إلى هذه المسألة السعدي والأشقر.
****

(وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) )
المسألة الأولى: معنى "وما هو بالهزل":
القول الأول: أن القرآن الكريم جد وحق، ليس بلعب ولا هزل. وهو قول ابن كثير والأشقر، وأحد قولي السعدي.
القول الثاني: أن القرآن الكريم يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات. وهو أحد قولي السعدي.
والأقوال السابقة لا منافة بينها ولا تعارض، ولكن لعل الأصوب في المسألة والذي يوافق لغة العرب هو القول الأول، لأن الهزل ضده الجد والحق، وقد نفى الله عز وجل عن القرآن أن يكون هزلًا؛ فثبت أنه حق وجد.
والقول الثاني وإن كان صحيحا في وصف القرآن الكريم، إلا لعل العلامة السعدي رحمه الله أراد بيان معنى الفصل.
***
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
المسألة الأولى: معنى قوله تعالى: "لتركبن طبقا عن طبق"
اختلف أهل التفسير في معنى الآية على أقوال:
القول الأول: المراد لتركبُن أيها الناس حالًا بعد حال. فأحوال الناس متعددة، فناء ثم وجود ثم مراحل وأطوار مختلفة، يتبعها فقر وغنى، شدة ورخاء، عسر ويسر، ثم يعقبها موت، وجزاء ونشور وجنة أو نار، وهذا القول نسبه ابن كثير إلى ابن عباس، وعكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك، وسعيد بن جبير، واختاره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
واستدل علي بحديث: ابن عبّاسٍ قال: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وبحديث أنس عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)).
وبحديث جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).

القول الثاني: المراد لتركبَن يا محمد –صلى الله عليه وسلم- حالا بعد حال، وأمرا بعد أمر من الشدائد، فالخطاب خاص بالنبي الكريم. وقد ذكر هذا المعنى ابن كثير، ونسبه إلى ابن عباس، وعن ابن مسعود ومجاهد برواية البزار، ورجحه ابن جرير.
واستدل على هذا المعنى بقراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وبحديث ابن عباس المذكور سالفا، فيكون قوله: قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً، وأن هذا المعنى هو المتبادر إلى كثيرٍ من الرّواة، كما قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
القول الثالث: لتركبن يا محمدا سماء بعد سماء، يعني في الإسراء. ذكره ابن كثير منسوبا إلى الشعبي برواية ابن أبي حاتم، ونسبه أيضا إلى عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية.
القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.، نسبه ابن كثير إلى ابن عباس والسدي، ورواه ابن أبي حاتم عن مكحول.
واستدل عليه بحديث: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). واحتمله ابن كثير.
القول الخامس: أنه خاص بالسماء، حيث تتغير أحوالها، تنشق، ثم تحمر، ثم تكون لوما بعد لون.
نسبه ابن كثير إلى عبد الله ولم يعينه من أي العبادلة هو، لكنه ساق الإسناد عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله.
القول السادس: أن هذا الأمر خاص بالسماء، حيث تكون كالدهان، ومرة تنشق. وقد نسبه ابن كثير إلى ابن مسعود رضي الله عنه.

والراجح في ذلك: القول الأول، والثاني، لوجود ما يؤيدهما من القراءات الصحيحة المتواترة : (لتركبُن) (لتركبَن)، ولأنه القول الذي جاء ما يؤيده من السنة ومما جاء عن السلف، والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 12:27 AM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1. تقوى الله عز وجل، وتربية النفس على مراقبة الله تعالى في كل وقت وكل زمان. قال تعالى: (يوم تبلى السرائر).
2. التفكر في مخلوقات الله سبحانه وتعالى؛ يقوي بصيرة المؤمن ويقوي إيمانه بالله وقدرته على البعث والنشور، قال تعالى: (فلينظر الإنسان مم خلق).
3. التواضع لعباد الله تعالى فكل إنسان مخلوق من مني يمنى؛ فكلما تواضعت لله رفعك وأعلى شأنك قال تعالى: (خلق من ماء دافق).

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
قال تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ).
المراد بالرجع:
القول الأول: المطر، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهم.
القول الثاني: السحاب فيه المطر، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: تمطر ثم تمطر، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: ترجع رزق العباد كل عام، قاله قتاده، وذكره ابن كثير السعدي.
القول الخامس: ترجع نجومها وشمسها وقمرها، قاله ابن زيد، ذكره ابن كثير في تفسيره.

قال تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ).
المراد بالصدع:
انصداعها عن النابت، قال به ابن عباس رضي الله عنه وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن والسدي وغير واحد.، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله.

قال تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ).
المراد بالفصل:
القول الأول: حق وصدق بين واضح، قاله ابن عباس رحمه الله تعالى، وذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني: حكم عدل، ذكره ابن كثير في تفسيره.
قال الأشقر رحمه الله تعالى في تفسيره جامعًا بين القولين: قول يفصل بين الحق والباطل.
فهو حق وحكم عدل؛ كونه فصل بين الحق والباطل.

قال تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ).
المراد بالهزل:
أي: جد حق ليس بالهزل، لم ينزل باللعب، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله تعالى.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
القول الأول: حالا بعد حال، قاله ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنه، وعكرمة ومرة الطيب، ومجاهد والحسن والضحاك وسعيد بن جبير، وذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي والأشقر رحمهم الله.
قال ابن عباس رحمه الله تعالى: (لتركبن طبقا عن طبق) أي: حالا بعد حال، قال هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري، وقال أنس رضي الله عنه: "لا يأتي عام إلا والذي بعده أشر منه" سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الثاني: سماء بعد سماء، قاله ابن مسعود رضي الله عنه ومسروق وأبو العالية، وذكره ابن كثير في تفسيره.
قال ابن أبي حاتم: عن الشعبي قال: (لتركبن طبقا عن طبق) قال: لتركبن يا محمد سماء بعد سماء. ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الثالث: منزلا بعد منزل، قاله ابن عباس رضي الله عنه، وأبو إسحاق والسدي، ذكره ابن كثير رحمه الله.
قال ابن كثير رحمه الله: كأنه أراد معنى الحديث الصحيح: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه).
وقال مكحول: في كل عشرين سنة تحدثون أمرًا لم تكونوا عليه.
القول الرابع: السماء تنشق ثم تحمر، ثم تكون لونا بعد لون، قاله الأعمش عن عبدالله، والثوري عن ابن مسعود، ذكره ابن كثير رحمه الله.

والأظهر والله أعلم القول الأول، قال ابن عباس رحمه الله تعالى: (لتركبن طبقا عن طبق) أي: حالا بعد حال، قال هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري رحمه الله، وذكره ابن كثير في تفسيره.
وصوبه ابن جرير في تفسيره فقال: لتركبن أنت يا محمد حالا بعد حال، وأمرا بعد أمر من الشدائد.. ويراد به جميع أمته".

والله الموفق...

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 02:03 AM
شاهناز شحبر شاهناز شحبر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الإجابة على المجموعة الثانية



1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

الفوائد السلوكية:
· التأني وحسن الظن بكل أمر خير في بِدأه، فقد كرم الله سبحانه بنى آدم وأراد سبحانه أن يكون بدأهم من ماء مهين. وكذا في أمور حياتنا وكل خير مأمول إنما التأني وحسن الظن والله أكرم الأكرمين (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6))

· تأمُل خلق الله وحكمته في تزاوج الأنفس والمخلوقات، من صغار المخلوقات إلى كبارها. نتعلم أن جميع المخلوقات في حاجة بعضها البعض فكلها شفع، والله وحده الواحد الأحد الفرد الصمد فهو الوتر المستغني بذاته عن غيره.( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7))

· البذل والجهد في إصلاح البواطن، كم البذل والجهد في إحسان ما قد ظهر من ذميم القول أو الفعل حتى لا يشف سوء الأصل الذي نبع منه؛ تكتماً وتزيناً. واستحضار أن كل مكنونا سيشهر وكل مستور سيعلن يوم لا تملك نفس لنفس شيئا إنما الأمر كله لله، يوجه الجهود ويصحح البذل لمن له الملك ويرجع له الأمر. فلا ناصر ينقذه ولا قوة تبعد عنه ما كتب عليه إنما هو الإخلاص لله وحده (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10))


_________________**_________________________**_________________

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعةالثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.

قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11))

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال ابن عبّاسٍ: الرّجع: المطر. وعنه: هو السّحاب فيه المطر (معنى الرجع). وعنه: {والسّماء ذات الرّجع}: تمطر ثمّ تمطر(سبب تسميته بالرجع). وقال قتادة: ترجع رزق العباد كلّ عامٍ (معنى الآية)، ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم (فائدة المطر).
وقال ابن زيدٍ: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا (معنى الآية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/376]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثمَّ أقسمَ قسماً ثانياً على صحةِ القرآنِ(المقسم عليه)،فقالَ: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} أي: ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ (معنى الآية)، وتنصدعُ الأرضُ للنباتِ (متعلق الصدع)، فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ (فائدة المطر)، وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقد ارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ(معنى الآية)، وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ(متعلق الصدع)). [تيسير الكريم الرحمن: 920]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} الرَّجْعُ: الْمَطَرُ (معنى الرجع)؛لأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ (سبب تسميته بالرجع)). [زبدة التفسير: 591]

مسائل التفسير:
المقسم به س
المقسم عليه س
معنى الرجع ك ش
فائدة الرجع ك س
سبب تسميته بالرجع ك ش
معنى الآية ك س

· المقسم به
قوله تعالى: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}ذكره السعدي
· المقسم عليه
صحةِ القرآنِ
· معنى الرجع
هو المطر والسّحاب فيه المطر ذكره ابن كثير عن ابن عباس
· فائدة الرجع
فالمطر والأرزاق يعش الآدميون ويعيش دوابهم ولولا ذلك لهلكوا العباد وهلكت مواشيهمحاصل قول ابن كثير والسعدي
· سبب تسميته بالرجع
تمطر ثمّ تمطر لأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ، وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر
· معنى الآية
ذُكر معنيين الأول: ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقد ارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍحاصل قول ابن كثير نقله عن ابن قتادة والسعدي
والثاني: ترجع السماء نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههناذكره ابن كثير نقلا عن ابن زيدٍ

_________________**_________________________**_________________

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والأرض ذات الصّدع}. قال ابن عبّاسٍ: هو انصداعها عن النّبات (متعلق الصدع)، وكذا قال سعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وغير واحدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/376]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثمَّ أقسمَ قسماً ثانياً على صحةِ القرآنِ(جواب القسم)،فقالَ: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} أي: ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ (معنى الآية)، وتنصدعُ الأرضُ للنباتِ (متعلق الصدع)، فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ (فائدة المطر)، وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقدارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ(معنى الآية)، وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ(متعلق الصدع)). [تيسير الكريم الرحمن: 920]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(12-{وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} هُوَ مَا تَتَصَدَّعُ عَنْهُ الأَرْضُ من النباتِ والثِّمارِ وَالشَّجَرِ(متعلق الصدع)). [زبدة التفسير: 591]

مسائل التفسير:
متعلق الصدع ك س ش

· متعلق الصدع
وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ وتَتَصَدَّعُ من النباتِ والثِّمارِ وَالشَّجَرِ وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي و الأشقر

_________________**_________________________**_________________

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13))
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّه لقولٌ فصلٌ}. قال ابن عبّاسٍ: حقٌّ. وكذا قال غيره، وقال آخر: حكمٌ عدلٌ (معنى الآية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/376]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّهُ} أي: القرآنُ (عود الضمير) {لَقَوْلٌ فَصْلٌ} أي: حقٌّ وصدقٌ، بيِّنٌ واضحٌ(معنى الآية)). [تيسير الكريم الرحمن: 920]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(13- {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ}؛ أَيْ: إِنَّ الْقُرْآنَ (عود الضمير) لَقَوْلٌ يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ (متعلق الفصل)). [زبدة التفسير: 591]


مسائل التفسير:
عود الضمير س ش
معنى الآية ك س ش
متعلق الفصل ش

· عود الضمير
يعود الضمير في قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ} على القرآن ذكره السعدي والأشقر رحمهما الله
· معنى الآية
أن القرآن حقٌّ وحكمٌ عدلٌوصدقٌ فهو بيِّنٌ واضحٌوهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
· متعلق الفصل
يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ويفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصلُ بهِ الخصوماتُ، حاصل قول السعدي والأشقر

_________________**_________________________**_________________

تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14))
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وما هو بالهزل}. أي: بل هو جدٌّ حقٌّ (معنى الآية)، ثمّ أخبر عن الكافرين بأنّهم يكذّبون به ويصدّون عن سبيله (حال الكفار مع القرآن)). [تفسير القرآن العظيم: 8/376]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} أي: جدٌّ ليسَ بالهزلِ (معنى الآية)، وهوَ القولُ الذي يفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصلُ بهِ الخصوماتُ (متعلق الفصل) ). [تيسير الكريم الرحمن: 920]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(14-{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}؛ أَيْ: لَمْ يَنْزِلْ بِاللَّعِبِ، فَهُوَ جِدٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ(معنى الآية)). [زبدة التفسير: 591]

مسائل التفسير:
معنى الآية ك س ش
حال الكفار مع القرآن ك

· معنى الآية
لَمْ يَنْزِلْ بِاللَّعِبِ، فَهُوَ جِدٌّ و حقٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ ،وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
· حال الكفار مع القرآن
أخبر سبحانه وتعالى عن الكافرين بأنّهم يكذّبون بالقرآن ويصدّون عن سبيله، حاصل قول ابن كثر

_________________**_________________________**_________________


2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
وردت عدة أقوال للمفسرين:
الأول: حالاً بعد حالٍ ذكره ابن كثير وهو قول ابن جرير وأيضا ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك

وأيضا زاد ابن كثير في رواية أخرى لعكرمه: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا

وزيادة لحسن البصري بقوله الاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.

الثاني: لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه ذكره ابن كثير عن أنس رضى الله عنه

الثالث: سماءً بعد سماءٍ ذكره ابن كثير قولا عن عمر ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية
وقال ابن كثير يعنون ليلة الإسراء

الرابع:منزلاً على منزلٍ ذكره ابن كثير نقلا عن ابن عباس

الخامس: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ ذكره ابن كثير نقلا عن السدي
وقال ابن كثير كأنه يعني (السدي) الحديث الصحيح واستشهد بالحديث
لحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟))

السادس: كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه ذكره ابن كثير عن مكحولا

السابع: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ ذكره ابن كثير وهو قول عبد الله

الثامن: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ ذكره ابن كثير وهو رواية أخرى لابن مسعود

التاسع: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة ذكره ابن كثير نقلا عن سعيد بن جبير

العاشر :تركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً ذكره ابن كثير بترجيح ابن جرير لهذا القول

واستشهد ابن كثير رحمه الله على هذا المعنى بالحديثين
· عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
· قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).

وعلق ابن كثير بقوله هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

الحادي عشر: أطواراً متعددةً، وأحوالاً متباينةً، من النطفةِ إلى العلقةِ، إلى المضغةِ، إلى نفخِ الروحِ، ثمَّ يكونُ وليداً، وطفلاً، ثمَّ مميزاً، ثم يجري عليهِ قلمُ التكليفِ، والأمرُ والنهيُ، ثمَّ يموتُ بعدَ ذلكَ، ثمَّ يبعثُ ويجازى بأعمالهِ، فهذهِ الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ على العبدِ، دالَّةٌ على أنَّ اللهَ وحدهُ هوَ المعبودُ، الموحَّدُ، المدبِّرُ لعبادهِ بحكمتهِ ورحمتهِ، وأنَّ العبدَ فقيرٌ عاجزٌ، تحتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ، ومع هذا، فكثيرٌ مِنَ الناسِ لا يؤمنونَ ذكره السعدي بتفصيل و الأشقر

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 02:14 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
من فوائد الآيات
1- على الانسان التواضع و عدم الكبر في الارض متذكرًا بأصل خلقه " فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)"
2- ليحذر الانسان ان يبطن الشر و يظهر الخير او ان يركب معاصي الخلوات فانه سيأتي يوم القيامة و تبلى و تظهر خفاياه و سرئره "يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" (9)
3- على الانسان ان يستعين و يتقوى بطاعة الله تعالى فانه مهما كان له في الدنيا من قوة او عشيرة ينصرونه في هذه الدنيا فلن ينفعه ذلك شيء فإنه سيأتي يوم القيامة ضعيف ليس له قوة يتقوى بها و لا عشيرة تنصره " فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ" ( 10)
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
ورد في معنى قولى تعالى {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ }
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ} المراد جنس الانسان فيشمل الكافر و المؤمن ذكر ذلك الاشقر
و ورد في الآية عدد معانٍ منها
القول الأول: ساعي الى ربك ساعيا وعاملا عملا، ثم انك ستلقي ما عملت من خير او شر ويشهد لذلك مارواه جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)) . ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني : من يعيد الضمير في كلمة " فملاقيه " الى " ربك " فيكون المعنى انك ملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ.ذكر ذلك ابن كثير والسعدي و الاشقر
القول الثالث: تعمل عملا تلقى الله به خيرا كان او شرا قاله ابن عباس و العوفي وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه). قاله قتادة وذكره ابن كثير في تفسيره
و تحرير القول في ذلك الاقوال متوافقة أي أنك يا إنسان ساعي إلى ربك و عامل بعملك من خير و اتباع أوامر الله تعالى او شرا ثم انك ستلقى ربك يوم القيامة و يظهر لك عملك فيجازيك و يحاسبك على ماقدمت من عمل خيرا كان او شرا .لذلك قال {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} وهم المؤمنون أهل السعادة فيؤخذون كتابهم بأيمانهم (س) ، ( ش)
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) )
أي سهلا بلا تعسير ي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة
وقال الإمام أحمد: حدّثنا إسماعيل، أخبرنا أيّوب، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)). (ك)
وقيل الحساب اليسير هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. (ك) ،( ش)
و قيل الحساب اليسير هوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)) ).(س)
و المعنى الحساب اليسير أن يعرض الله على العبد أعماله دون أن يحقق عليه دقائقها او يناقش فيها فيقرره بذنوبه حتى اذا ظن العبد انه قد هلك مما رأى من أعماله قال الله له (إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ))
معنى { وينقلب الى أهله مسرورا}
ينقلب يرجع الى أهله في الجنة من زوجات و أولاد و حور عين (ش)
(مسرورا ) فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ.قول قتادة و الضحاك ، (ك). وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ))
( مسرورا) نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ (س)
( مسرورا ) مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ ( ش)
و الاقوال جميعها متوافقة و متطابقة فيوم القيامة بعد ان حُسب الانسان حسابا يسيرا فإنه يرجع الى أهله من زوجة و أولاد و حور عين مسرورا مبتهجا بما أعطاه الله تعالى من خير وكرامة و بما منّ الله عليه من النجاة من العذاب و الفوز بالجنة.
2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ورد في معنى المراد بالبروج عدد أقوال
1- القول الاول هي النجوم قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وذكره ابن كثير في تفسيره و الاشقر
القول الثاني : البروج التي فيها الحرس قاله مجاهد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : البروج هي قصورٌ في السّماء، قاله يحي بن رافع ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : البروج هي الخلق الحسن قاله المنهال بن عَمرو ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : البروج هِي منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين) اختار ذلك ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره و كذلك السعدي و الاشقر
و تحرير القول الاقوال جميعها متوافقة
يقسم الله عز وجل في هذه الآية بجميع ما يظهر امام الخلق في السماء من نجوم و كواكب ( الشمس و القمر ) و غيرها من الكواكب و منازلها التي تسير فيها بانتظام وعلى اكمل ترتيب دال ذلك على كما خلقه سبحانه وتعالى وقدرته

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 02:30 AM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10
ج- الفائدة الأولى: أن يستسلم الانسان لله ويخشع له ويعلم أن لا منجى ولا ملجأ له إلا إليه فهو القوي الصمد الذي يلجأ إليه جميع خلقه لقضاء حوائجهم فإذا نسيته ونسيت لقائه فأين تذهب ومن سيكون لك النصير والحفيظ فلا عاصم يوم القيامة من الله إلا من رحم فاعلم أنك ضعيف مسكين لا حول ولا قوة لك إلا به وإنا إليه راجعون .
الفائدة الثانية: التفكر والتدبير في خلق الله من العبادات المهجورة قلما من فعلها وثمرة هذا التفكر في الكون وخلق الانسان يجعله أكثر إيمانا لأن الذي خلق هذا كله بهذه الدقة لابد أن يكون له قدرة مطلقة وحكمة وإتقان بالغ فيخضع القلب ويسلم لله ويطمأن فالله أمرنا بالنظر في خلقنا طورا بعد طور.
الفائدة الثالثة: أن يحسن الانسان باطنه كما يحسن ظاهره وأن يجعلهما على سواء قبل أن تبلى السرائر فينكشف المستور ويخرج المخبوء لتجده حاضرا بين يدي الله وعلى رؤوس الأشهاد.
المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
ج- المسائل المستخلصة من تفسير بن كثير:
معنى الرجع
علة الرجع
معنى الصدع
معنى الفصل
معنى الهزل
*المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
معنى الرجع
معنى الصدع
مرجع هاء الضمير في إنه
معنى الفصل
معنى الهزل
المراد بالهزل
*المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
معنى الرجع
معنى الصدع
مرجع هاء الضمير في إنه
معني الفصل
معنى الهزل
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى (والسماء ذات الرجع)
معنى الرجع ك س ش
علة الرجع ك
قوله تعالى (والأرض ذات الصدع)
معنى الصدع ك س ش
قوله تعالى (إنه لقول فصل)
مرجع هاء الضمير في إنه س ش
معنى فصل ك س ش
قوله تعالى (وما هو بالهزل)
معنى الهزل ك س ش
المراد بالهزل س
*تحرير القول
(والسماء ذات الرجع)
أورد بن كثير في تفسيره عدة أقوال السلف عن المراد بالرجع وهي
القول الأول رزق العباد كل عام قول قتادة.
القول الثاني ترجع كونها وشمسها وقمرها قول بن زيد.
والأقوال متباينة
قوله تعالى (والأرض ذات الصدع)
أورد ابن كثير هذا القول لبعض السلف وهو المراد بالصدع انصداعها عن النبات قول بن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة والضحاك وأبو مالك والحسن وقتادة والسديّ. ذكره بن كثير

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
ج-أورد ابن كثير في تفسيره بعض أقوال السلف
القول الأول حالا بعد حال وهو قول بن عباس وعلي بن أبي طلحة وعكرمة والطيب ومجاهد والحسن البصري والضحاك، عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتركبن طبقا عن طبق قال حالا بعد حال.
القول الثاني سماء بعد سماء قول بن مسعود مسروق وأبي العالية، عن أبي حاتم عن الشعبي لتركبن يا محمد سماء بعد سماء.
القول الثالث منزلا بعد منزل قول أبي إسحاق والسديّ .
القول الرابع أمر بعد أمر قول العوفي.
القول الخامس السماء تنشق ثم تحمر ثم يكون لونا بعد لون قول الأعمش.
القول السادس السماء مرة كالدهان ومرة تنشق قول الثوري عن قيس بن وهب.
القول السابع قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم فارتفعوا في الآخرة وآخرون كانوا أشرافا في الدنيا فاتضعوا في الآخرة قول سعيد بن جبير.
*الأقوال متباينة تباين ملحوظ ورجح ابن كثير القول الأول وهو ما اختاره السعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 02:39 AM
شيخة بنت عبد العزيز شيخة بنت عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 48
افتراضي

سير سور الانشقاق والبروج والطارق

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1-أن الدعوة إلى التفكر وإعمال العقل في أصل خلق الإنسان من أهم أساليب الدعوة إلى الله عز وجل، فعلى الدعاة إلى الله عز وجل المسلم توجيه غير المسلم إلى التفكر في خلقته ومبدأهُ، تنبيهٌ له على أصله الذي خلق منه ، لِيَعْلَمَ قُدْرَةَ اللَّهِ عَلَى مَا هُوَ دُونَ ذَلِكَ مِنَ الْبَعْثِ وأن يعترف بالمعاد؛ لأنّ من قدر على البداءة فهو قادرٌ على الإعادة بطريق الأولى؛ قال تعالى : {وهو الّذي يبدأ الخلق ثمّ يعيده وهو أهون عليه) (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ)
2- على المسلم تقوى الله ومراقبته ولزوم العمل الصالح ففي يوم القيامة تنكشف الحقائق وتبلى وتبدى فيه السّرائر ويبقى السّرّ علانيةً والمكنون مشهوراً، الصدورِ،ويظهرُ ما كانَ في الصدورِ القلوبِ منْ خيرٍ وشرٍّ على صفحاتِ الوجوهِ وبذلك يَتَمَيَّزُ الْحَسَنُ مِنْهَا من الْقَبِيحِ
فيظهرُ بِرُّ الأبرارِ، وفجورُ الفجارِ، وتصيرُ الأمورُ علانيةً). يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)
3- على المسلم حسن الاستعداد ليوم الجزاء والحساب، وإنقاذ نفسه من الخزي والعذاب، ففي يوم القيامة لا نصير للإنسان ولا قوة تمنعه من عَذَابِ اللَّهِ، وَلا نَاصِرٍ ينصره وينقذه (فمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ)

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيه)ِ (6) )
1-{يا أيّها الإنسان أنت ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً، ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ،
2-ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك،فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك، وكلا القولين متلازمٌ..
3-: إنَّكَ أيها الإنسان ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
ولهذا ذكرَ تفصيلَ الجزاءِ، فقالَ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ.

قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ)
المراد بهم :
1-أهلُ السعادةِ.
2-المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من الْحَسَنَاتِ بِأَيْمَانِهِمْ.
.قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)
1- حسابا سهلاً بلا تعسيرٍ، فلا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله فيهلك .
2- الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم.
1-الحساب اليسير هو العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ.
3- الحساب اليسير تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.

تفسير قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا)
1-يرجع إلى أهله في الجنّة، فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلل مَسْرُوراً لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ.
2-يَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ، مَسْرُوراً مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ.

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

1-النّجوم العظام .
2-النّجوم.
3-البروج التي فيها الحرس.
5-قصورٌ في السّماء.
6- قيل (والسّماء ذات البروج) : الخلق الحسن.
7- منازل الشّمس والقمر
8-منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا على أكملِ ترتيبٍ، ونظامٍ دالٍّ على كمالِ قدرةِ
9-وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ :أي المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن التزم بهديه إلى يوم الدين .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 03:05 AM
تسنيم المختار تسنيم المختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 55
Post المجموعة الثالثة:

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الفوائد السلوكية:
- النظر في الآيات الكونية ومنها خلق الانسان، والتدبر في أنه خلق من ماء مهين واستشعار قدرة الله في خلقنا، وعظمة الله في مننه علينا.
استدل من قوله تعالى: {
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ . خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}

- استحضار قدرة الله عز وجل في بعثنا ومحاسبة أنفسنا قبل أن نحاسب.
استدل من قوله تعالى: {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ}

- العناية بالسرائر لأنها محط نظر الرحمن في الدنيا أولا، وستظهر أمام الجميع في الآخرة، فهي في اختبار من الله عز وجل.
استدل من قوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}

- الإستعانة بالله والتوكل على الله عز وجل في كل أمورنا والانقياد لما أمر به فلا حول ولا قوة ولا ناصر من دون الله عز وجل.
استدل من قوله تعالى: {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ}





1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة (المقسم به) (المراد بالطارق) ؛ ولهذا قال: {والسّماء والطّارق}). [تفسير القرآن العظيم: 8/374]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} (المراد بالطارق) ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ (المقسم به)، والطارقُ: الْكَوْكَبُ (المراد بالطارق)، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ(سبب تسميته بالطارق). [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وما أدراك ما الطّارق}. ثمّ فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب} (المراد بالطارق). قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار (سبب تسميته بالطارق). ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل (نهي الرسول للرجل عن طرق أهله ليلا)، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/374-375]

تفسير قوله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الثّاقب}. قال ابن عبّاسٍ: المضيء (معنى الثاقب). وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها (سبب وصف النجم بالثاقب). وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان (فعل النجم في الشياطين)). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({النَّجْمُ الثَّاقِبُ} أي: المضيءُ (معنى الثاقب)، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ (سبب وصف النجم بالثاقب)، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً (سبب تسميته بالطارق)). [تيسير الكريم الرحمن: 919-920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ (معنى الثاقب)، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ (سبب وصف النجم بالثاقب)). [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}. أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات (المقصود بالحافظ) (المقسم عليه) (عمل الملائكة الحفظة)، كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ (المقسم عليه) (عمل الملائكة الحفظة)، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا (عاقبة الأعمال)). [تيسير الكريم الرحمن: 920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ (جواب القسم)، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ (المقصود بالحافظ) (عمل الملائكة الحفظة)، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لحافظ على الحقيقة)، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ). [زبدة التفسير: 591]

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:
-المقسم به.
-المراد بالطارق.
-سبب تسميته بالطارق.
-معنى الثاقب.
-سبب وصف النجم بالثاقب.
-فعل النجم في الشياطين.
-المقصود بالحافظ.
-المقسم عليه.
-عمل الملائكة الحفظة.

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
-المراد بالطارق.
-معنى الثاقب.
-سبب وصف النجم بالثاقب.
-سبب تسميته بالطارق.
-المقسم عليه.
-المقصود بالحافظ.
-عمل الملائكة الحفظة.
-عاقبة الأعمال.

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
-المقسم به.
-المراد بالطارق.
-سبب تسميته بالطارق.
-معنى الثاقب.
-سبب وصف النجم بالثاقب.
-المقسم عليه.
-عمل الملائكة الحفظة.
-المقصود بالحافظ.
-الحافظ على الحقيقة.

قائمة المسائل:
المسائل التفسيرية:
-المقسم به. ك ش
-المراد بالطارق. ك س ش
-سبب تسميته بالطارق. ك س ش
-معنى الثاقب. ك س ش
-سبب وصف النجم بالثاقب. ك س ش
-فعل النجم في الشياطين. ك
-المقصود بالحافظ. ك س ش
-المقسم عليه. ك س ش
-عمل الملائكة الحفظة. ك س ش
-عاقبة الأعمال. س
-الحافظ على الحقيقة. ش

المسائل الاستطرادية:
-نهي الرسول -صلى الله عليه وسلم- للرجل عن طرق أهله ليلا. ك
-قول أن النجم الثاقب هو زُحل. س



معنى وسبب وصف النجم بالثاقب على ثلاثة أقوال:
القول الأول: المضيء، قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
القول الثاني: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها، قاله السدي، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان، قاله عكرمة، وذكره ابن كثير في تفسيره.

عمل الملائكة الحفظة على قولين:
القول الأول: يحرسها من الآفات، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما.
الأدلة:
ذكر ابن كثير قول الله تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)




2. حرّر القول في:

المراد بالشاهد والمشهود.

وتكون المسألة على إثنى عشر قولا:
  • القول الأول: شاهد هو يوم الجمعة، ومشهود هو يوم عرفة، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما. (موقوفا عن أبي هريرة، وعلي رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم)
  • القول الثاني: الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود هو يوم القيامة، ذكره ابن كثير في تفسيره. (عن ابن عباس، وعن الحسن بن علي وغير واحد)
    • الدليل: قوله تعالى: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ}.
    • الدليل: قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا}.
  • القول الثالث: شاهد ومشهود أي يوم الذبح ويوم الجمعة، ذكره ابن كثير (عن ابن عمر وابن الزبير).
    • الدليل: قوله تعالى: {أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة}.
  • القول الرابع: الشاهد هو ابن آدم، والمشهود هو يوم القيامة، ذكره ابن كثير في تفسيره. (عن مجاهد وعكرمة والضحاك).
  • القول الخامس: الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم الجمعة، ذكره ابن كثير في تفسيره. (عن عكرمة).
  • القول السادس: الشاهد هو الله، والمشهود هو يوم القيامة، ذكره ابن كثير في تفسيره. (عن ابن عباس).
  • القول السابع: الشاهد هو الإنسان، والمشهود هو يوم الجمعة، ذكره ابن كثير في تفسيره (عن ابن عباس ومجاهد).
    • الدليل: قوله تعالى: {أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة}.
  • القول الثامن: الشاهد هو يوم عرفة، والمشهود هو يوم القيامة، ذكره ابن كثير في تفسيره (عن ابن عباس ومجاهد).
  • القول التاسع: الشاهد هو يوم الذبح، والمشهود هو يوم عرفة. ذكره ابن كثير في تفسيره. (رواه الثوري عن إبراهيم).
  • القول العاشر:الشاهد هو الله عز وجل، والمشهود نحن.(مروي عن سعيد بن جبير).
    • الدليل: قوله تعالى: {كَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا}.
  • القول الحادي عشر: شمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف، ذكره السعدي في تفسيره.
  • القول الثاني عشر:الشاهد هو من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق، والمشهود هو ما يشهد به الشاهدون على المجرمين، ذكره الأشقر في تفسيره.






رد مع اقتباس
  #20  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 03:09 AM
شيماء فريد شيماء فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 88
افتراضي

إجابة السؤال العام الفوائد السلوكية

1-التفكر فى مدى ضعفنا وهوان شأناوعظمة قدرة الله فمن نطفة خلقنا فنحسن الافتقار الى الله واالانكسار اليه فى كل وقت .{فلينظر الإسان مم خلق}
2-زيادة الايمان بالبعث واليوم الآخر فمن خلقنا من عدم فى أول مرة قادر على ان يبعثنا مرة آخرى فنلتزم ما فرضه الله علينا ونعد العدة ليوم البعث .{إنه على رجعه لقادر}
3-تزكية النفس وتطهيرها فى السر والعلن بكثرة الاستغفار والتوبة الى الله والاستعاذة من الشرك الخفى كالرياء وامراض القلوب من عجب وكبر فهى المنجية يوم لا تنفع اى قوة فى العالم لينجيها من العذاب ولا ناصر لها الا الله {يوم ُتبلى السرائر *فماله من قوة ولا ناصر}
المجموعة الأولى:
1المسائل التفسيرية :
1-المراد بالإنسان فى النداء {ياآيها الإنسان} وهو جنس اإلنسان فيشمل المؤمن والكافر (ش)
2-المراد بالكدح فى {إنك كادح إلى ربك } (ك) (س) (ش)
3-عائد ضمير الهاء فى {فملاقيه} (ك)(س) (ش)
4-المراد ب{من أوتى كتابه بيمينه} (س) (ش)
5-معنى [حسابا يسيرا] (ك)
6-المراد بالحساب اليسير (ك)(س) (ش)
7-الأدلة من السنة على المراد بالحساب اليسير (ك)
8-المراد ب {ينقلب إلى أهله مسرورا } (ك) (س) (ش)
9-متعلق السرور (ك) (س) (ش)




*****
تحرير القول فى تفسير الآيات
المراد
أ - {إنك كادح إلى ربك كدحا}
القول الأول :سا ٍع إلى رّبك سعيا وعامل عمال ، . ثم إنك ستلقى ما عملت من خير ٍأو شر ، } فملاقيه
قال به ابن كثير فى تفسيره
والدليل : عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال جبريل : يا محمد : ، عش ما شئت؛ فإنك ميت، وأحب من شئت، فإ ّنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإ ّنك ملاقيه ))
. القول الثانى : تعمل عملا تلقى اّلله به ، خيراكان أو شر .. قول العوفى بن عباس وذكره ابن كثير فى تفسيره وقال به السعدى فى تفسي
القول الثالث :أن كدحك يا ابن آدم لضعيف فمن استطاع ان يكون كدحه فى طاعة اهلل فليفعل ولا حول ولا قوة الا بالله .قول قتادة وذكره ابن كثير فى تفسيره
القول الرابع : إنك ساع إلى ربك فى عملك او الى لقاء ربك او سوف تلقى ربك بعملك .ذكره الأشقر فى تفسيره وكلها اقوال متقاربة .فالكدح الى الله السعى فى الدنيا والعمل فيها سواء خيرا او شرا حتى يلقى المرء الله بعمله
ب-{فسوف يحاسب حسابا يسيرا}
القول الأول: .حسابا سهلا بلا تعسير اى يحقق عليه جميع دقائق اعماله فمن حوسب هلك بلا محالة قال ابن كثير فى تفسيره واستدل عليه بحديث السيدة عائشة رضى اهلل عنها فى الصحيحين .. عن عائشة رضى اهلل عنها قالت :قال رسول الله صلى اهلل عليه وسلم من نوقش الحساب عذب قالت قلت :أليس الله يقول {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} قال : ليس ذاك الحساب ولكن ذاك العرض فمن نوقش الحساب ُعذب)
القول الثانى :هو العرض اليسير على الله فيقره الله بذنوبه حتى اذا ظن انه قد هلك قال الله :قد سترتها عليك فى الدنيا فأنا استرها لك اليوم ..قال به السعدى فى تفسيره
القول الثالث :هو ان ُتعرض عليه سيئاته فيغفرها الله له دون ان يناقشه فلك الحساب اليسير .قال به الأشقر فى تفسيره
والأقوال الثلاثة متماثلة فالحساب اليسير هو العرض اليسير على الله فيبصر العبد ذنوبه ولا يناقشه الله فيها ويغفرها له
******************************
2-المراد بالبروج : فيه سبعة اقوال
القول الأول : النجوم العظام .قال به ابن كثير فى تفسيره

القول الثانى :النجوم .قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدىذكره ابن كثير فى تفسيره وذكره األشقر فى تفسيره
القول الثالث :البروج التى فيها الحرس .قول آخر لمجاهد ذكره ابن كثير فى تفسيره
القول الرابع : قصور فى السماء .قول يحيى بن رافع وذكره ابن كثير فى تفسيره
القول الخامس :الخلق الحسن .قول المنهال بن عمرو .وذكره ابن كثير فى تفسيره
القول السادس :منازل الشمس والقمر اثنا عشر برجا تسير الشمس فى كل واحدة منها شهراويسير القمر فى كل واحد يومين وثلثا فلك ثمانية وعشرين ويستر ليلتين اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير فى تفسيره وقال به السعدى فى تفسيره
القول السابع :هى منازل الكواكب وهى اثنا عشر برجا الثنى عشر كوكب .ذكره األشقر فى تفسيره

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 03:14 AM
أروى عزي أروى عزي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 28
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
فلينظر الإنسان مماخلق
يتواضع الإنسن بمعرفة أصل خلقته
يوم تبلى السرائر
يحاسب الإنسان نفسه باستمرار ويزكي أخلاقك
فماله من قوة ولا ناصر
يترئ المؤمن دائما من قوته ويطلب المدد والعون من الله اللهم إني ابرأ إليك من حولي وقوتي


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. أي: ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً، {فملاقيه}. ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
‎ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ.
وقيل :أي: إنَّكَ ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
وقيل : {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ} الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ، {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً}؛ الْمَعْنَى: إِنَّكَ سَاعٍ إِلَى رَبِّكَ فِي عَمَلِكَ، أَوْ إِلَى لقاءِ رَبِّكَ، {فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ).
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}وَهُم المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من
: {فأمّا من أوتي كتابه بيمينه (7) فسوف يحاسب حساباً يسيراً}. أي: سهلاً بلا تعسيرٍ، أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محاله قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وقيل : ({فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)
وقيل :قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(8-{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
‎فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ

‎: {وينقلب إلى أهله مسروراً}. أي: ويرجع إأهله في الجنّة، قاله قتادة والضّحّاك، {مسروراً}. أفرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ.
‎وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظوم
‎ : ({وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ}في الجنةِ {مَسْرُوراً} لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ).
‎ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ}؛ أَيْ: وَيَنْصَرِفُ بَعْدَالْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،{مَسْرُوراً}: مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ).

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
البروج النجوم
وقيل الخلق الحسن
وقيل منازل الشمس والقمر والكواكب الديارة

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 03:16 AM
نهى الحلبي نهى الحلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 61
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

الجواب:
1- في قوله تعالى: {فلينظر الإنسان مم خلق، خلق من ماء دافق} إشارة وتنبيه ونهي للإنسان عن الكبر، فمهما كبر وكبرت قوته وتعاظم شأنه فهو من ماءٍ دافق مهين خلق من تراب وسيعود إلى تراب فلمَ تتكبر يا إنسان!! من تواضع لله رفعه، ومن تكبر وضعه، وعِزُّ المؤمن في عبوديته لله، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.
2- وفي قوله تعالى: {خلق من ماءٍ دافق، يخرج من بين الصلب والترائب} دعوة للإنسان إلى التفكر في إعجاز الله تعالى في خلقه، وقدرته وقوته وعظمته جل شانه وعظم ميزانه، فهذا الإنسان الذي يبدع ويفكر والذي يعمّر ويجوب والأرض والبحار والسماوات قد خلقه الله من نطفةٍ وبويضة ، من مزيج ماء الرجل والمرأة، ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مخلقةٍ وغير مخلقة، ثم خَلق المضغة عظاماً ثم كسا العظام لحماً ثم أنشأه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين. هذا التفكر في خلق الله يوصل الإنسان إلى الإيمان واليقين التامين بأن للكون خالق تجلّت قدرته في المخلوقات، فيخلص له العبادة ويحسن له النية ويسارع في الطاعة وينتهي عن المعصية.
3- في قوله تعالى: {يوم تبلى السرائر}: فما أعظمه من يوم وما أشده على الإنسان، فيه يظهر إيمان المؤمن و كفر الكافر ونفاق المنافق، فيه تبيض وجوهٌ وتسود وجوهٌ ، فهل أعددنا له العدة وحسبنا له الحساب؟ وهل طهّرنا قلوبنا وسرائرنا قبل أن نفتضح بها يوم القيامة أمام العباد ورب العباد؟ فالمؤمن من كان سرّه كعلانيته، وباطنه كظاهره، لأنه يعلم أن الله مطلع عليه يعلم سرّه ونجواه.

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
قوله تعالى: {والسماء ذات الرجع}(11) :
• المقسم به: السماء ، ذكره السعدي.
• المقسم عليه: صحة القرآن، ذكره السعدي.
• المراد بالرجع: فيه أقوال أهمها:
الأول: المطر، قاله ابن عباس ذكره عنه ابن كثير، وذكره أيضاً السعدي والأشقر.
الثاني: هو السحاب فيه المطر، قاله ابن عباس ذكره عنه ابن كثير.
الثالث: ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت، ذكره السعدي.
الرابع: هي النجوم والشمس والقمر، قاله ابن زيد ذكره عنه ابن كثير.
• علة التسمية بالرجع:
الأول: لأنها تمطر ثم تمطر كل عام فيرجع ويتكرر المطر، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وهو حاصل ما ذكره ابن عباس وقتادة ذكره عنهم ابن كثير وذكره أيضاً والسعدي والأشقر.
الثاني: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا، هذا قول ابن زيد ذكره عنه ابن كثير.

قوله تعالى : {والأرض ذات الصدع} (12)
• المراد بالصدع:
فيه قولان:
الأول: تنصدع الأرض عن النبات، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير والضحاك والحسن وقتادة وغير واحد ذكره عنهم ابن كثير، كما ذكره السعدي والأشقر.
الثاني: تنصدع الأرض عن الأموات، ذكره السعدي.

قوله تعالى: {إنه لقولٌ فصل}(13)
• مرجع الضمير في إنه: هو القرآن، ذكره السعدي والأشقر.
• معنى "قول فصل" :
- أي حق وصدق، قاله ابن عباس وغيره ذكره عنه ابن كثير، وذكره السعدي.
- أي بينٌ واضح، ذكره السعدي.
- أي حكمٌ عدلٌ، نقله ابن كثير عن أحدهم ولم يسمه.
وحاصل الأقوال عن ابن كثير والسعدي أن القرآن حق وصدق من الله تعالى بين واضح لا زيغ فيه وهو عدل لا ظلم فيه.
• الحكمة من وصف القرآن بالقول الفصل: لأنه يفصل بين الطوائف والمقالات وتنفصل به الخصومات ، ذكره السعدي.
كما أنه يفصل بين الحق والباطل، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: {وما هو بالهزل} (14)
• معنى الهزل: اللعب ، ذكره الأشقر.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
القول الأول: أي حالاً بعد حال، رواه ابن عباس وابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقاله عكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك، ذكره عنهم ابن كثير، كما ذكره السعدي والأشقر.
وفي تفسير هذه الأحوال أقوال:
إحداها: فطيماً بعدما كان رضيعاً ثم شيخاً بعدما كان شاباً، وهذا قول عكرمة ذكره ابن كثير .
والأخرى: من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى نفخ الروح ثم وليداً، وطفلاً، ثم مميزاً، ثم مكلفاً، ثم يموت ثم يبعث ويجازى بعمله، ذكره السعدي.
وثالثة: رخاءً بعد شدة، وشدة بعد رخاء، وغنى بعد فقر وفقر بعد غنى، وصحة بعد سقم وسقماً بعد صحة، وهو قول الحسن البصري ذكره ابن كثير، وذكر مثله الأشقر.
ورابعة: بأنه لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه، قاله أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره عنه ابن كثير.
القول الثاني: طبقاً عن طبق، أي سماءً بعد سماء، فيكون الكلام في حق رسول الله وذلك في ليلة الإسراء، قاله الشعبي عن ابن مسعود ومسروق وأبي العالية، ذكره ابن كثير
القول الثالث: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزل، قاله السدي عن رجل عن ابن عباس، وهذا من قبيل حديث: ( لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القدة بالقدة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، وذكر هذا القول ابن كثير.
القول الرابع: أي في كل عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه، حكاه ابن أبي حاتم عن مكحول، ذكره عنه ابن كثير.
القول الخامس: أي السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لوناً بعد لون، قاله الأعمش ذكره عنه ابن كثير.
القول السادس: أي قومٌ كانوا في الدنيا خسيسٌ أمرهم فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدنيا فاتضعوا في الآخرة، حكاه سعيد بن جبير ذكره عنه ابن كثير.
القول السابع: أي لتركبن يا محمد أمراً بعد أمر من الشدائد، وإن كان الخطاب موجهاً لرسول الله إلا أن جميع الناس يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً، قاله ابن جرير ورجحه ذكره عنه ابن كثير.

فخلاصة ما ذكره المفسرون يرجع إلى قولين أساسيين:
الأول : حالاً بعد حال ، من الغنى والفقر ومن الحياة في أطوار والموت والبعث والحساب والجزاء؛ وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم إما ليلة الإسراء، سماءً بعد سماء، أو من يلقاه من شدائد في دعوته، وهو حاصل ما نقله ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 03:17 AM
سَاره كمَال سَاره كمَال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 54
Post

بسم الله الرحمن الرحيم.

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) :
1- في الآيات تنبيهٌ للإنسان على ضعف أصله الذي خُلق منه, فعلام يتكبَّرُ الإنسان وهو المخلوق الضّعيف, ويعلم قدرة الله عليه سُبحانه وأنَّه لا يُعجزُه شيء.
2- وفيها إرشادٌ له إلى الاعتراف بالمعاد؛ لأنّ من قدر على البداءة فهو قادرٌ بطريق قياس الأولى على ما دُون ذلك؛ قادرٌ أن يعيده مرّة أخرى, = فليتدبرْ الإنسان خلقتَهُ ومبدأهُ إن كان في ريبٍ من البعث!
يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
3- يُرجع الله النّاس في يوم القيامة, الذي تظهر وتُختبر السّرائِر فيه, ويظهرُ ما كانَ في القلوبِ منْ خيرٍ وشرٍّ على صفحاتِ الوجوهِ, بعدما كان كثيرٌ من الأمور مكتومةً في الدنيا, فيظهرُ بِرُّ الأبرارِ، وفجورُ الفجارِ، وتصيرُ الأمورُ علانيةً, ويَتَمَيَّزُ الْحَسَنُ مِنْهَا من الْقَبِيحِ. وفي الآية تنبيهٌ للإنسان أن يُحاسب نفسه في هذه الدُنيا, وأن لا يعمل إلا ما يسُره أن يجده في ذلك الموضع, حيث يقفُ أمام ربّ العالمين جلّ في عُلاه, وعلى رؤوس الخلائق, ويستحضر في نفسِه أن ليس له قوّة في نفسه ولا من خارج نفسه ينتصر بها أمام الله، ولا يقدر على أن ينقذ نفسه من عذاب اللّه، ولا يستطيع أحدٌ أن يَنْصُرُهُ فَيُنْقِذُهُ مِمَّا نَزَلَ بِهِ, فيعمل ما يستدرّ به رحمة الله يومئذٍ فيفوز برحمته ويُزحزح عن العذاب.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة:
خلاصة أقوال المفسِّرين في كُل مسألة:
1- قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)
1- المراد بالإنسان في الآية:
الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ. ذكر هذا الأشقر في تفسيره.
2- المُراد بـ كادحٌ -(كادحٌ إلى ربِّك كدحًا)- :
ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً, ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرّ. وهذا حاصل قول ابن كثير والسّعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير على هذا بـ أقوال:
أ. ما رواه أبو داود عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
ب. عن ابن عبّاسٍ قال: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا .
ج. قال قتادة: إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه.
3- متعلّق كادح:
1- كادحٌ إلى ربك في عملك, أيّ عاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ. ذكره ابن كثير والسّعدي والأشقر.
2- أَوْ إِلَى لقاءِ رَبِّكَ بـ كدحك في عملك. ذكره الأشقر.
وكلا القولين مُتلازم.
4- مرجع الضمير الهاء في "مُلاقيه":
1- القول الأوّل: ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ, ذكر ذلك ابن كثير واستشهد له: بما رواه أبو داوود عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)). ذكر هذا ابن كثير.
2- القول الثّاني: يعود الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربَّك بعملك, ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. ذكر هذا القول ابن كثير والسّعدي والأشقر.
واستدلّ ابن كثير على هذا بقولين:
أ. قال ابن عبَّاس: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا.
ب. قال قتادة: إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه.
وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ
5- علّة مُلاقاة الله بالعمل يوم القيامة:
حتّى يجازيك بعملك؛ جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً ويكافئك على سعيك، أو جزاءً بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً. ذكر هذا ابن كثير والسّعدي في تفسيرِهِما. * ولهذا ذكرَ تفصيلَ الجزاءِ في الآيات بعدها.
2- قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)
1- الذي يُؤتى كتابه باليمين:
المؤمنون الذين هُم أهل السُعادة, ذكر ذلك السّعدي والأشقر.
¬2- المُراد بالكتاب في الآية:
الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لهؤلاء المؤمنين من الْحَسَنَاتِ بِأَيْمَانِهِمْ. ذكر ذلك الأشقر في تفسيره.
3- قوله تعالى: فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)
1- (المراد بـ الحساب اليسير)
الحِساب اليسير هوَ العرض على الله سُبحانه وتعالى, وهُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، فيقرره الله بذنوبه ثُمَّ يَغْفِرَهَا له مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ, وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسّعدي والأشقر.
- واستدل ابن كثير على هذا بأقوال:
أ. قال الإمام أحمد: عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض, من نوقش الحساب يوم القيامة عُذِّب. وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ. وذكر هذا الأشقر في تفسيره.
ب. قال ابن جريرٍ: عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)). وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت.
ج. قال ابن جريرٍ: عن عائشة قالت: من نوقش الحساب - أو: من حوسب - عذّب. قال: ثمّ قالت: إنّما الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم.
د. وقال أحمد: عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). صحيحٌ على شرط مسلمٍ.
4- قوله تعالى: وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)
1- (المراد بـ ينقلب):
1- يرجع, قاله قتادة والضّحّاك. ذكر هذا القول ابن كثير.
2- يَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ, ذكر هذا الأشقر في تفسيره.
ويُمكن الجمع بين القولين بـ أن الأنسان بعد الحساب اليسير ينصَرف فـيرجِع إلى أهله في الجنّة.
2- (متعلّق ينقلب):
يرجع الإنسان إلى أهله فِي الْجَنَّةِ. ذكر هذا ابن كثير والسّعدي والأشقر.
3- (المراد بـ أهله):
1- أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ, مِنَ الزوجاتِ والأولادِ. ذكره ابن كثير والأشقر.
2- مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ. ذكره الأشقر في تفسيره.
4- (المراد بـ مسرورًا):
فرحاً مغتبطاً مُبْتَهِجاً, ذكر هذا ابن كثير والأشقر.
5- مُتعلّق مسرورًا:
يكون مسرورًا فرحًا بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ من الخير والكرامَة؛ فأنجاهُ منَ العذابِ. وهذا حاصل قول ابن كثير والسّعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ذكر ابن كثير في تفسيره أقوالًا, حاصلها خمسة أقوال:
1- النّجوم, قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ, وذكر هذا القول الأشقر في تفسيره.
2- البروج التي فيها الحرس, قولٌ عن مُجاهد.
3- قصورٌ في السّماء, قاله يحيى بن رافعٍ.
4- {والسّماء ذات البروج}: الخلق الحسن, قاله المنهال بن عمرٍو.
5- أنّها منازل الشّمس والقمر، اختاره ابن جرير وقال هي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين. ذكر معنى هذا القول أيضًا السّعدي والأشقر في تفسيرهما.

تمّ بحمد الله.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 03:19 AM
أروى عزي أروى عزي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 28
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
فلينظر الإنسان مماخلق
يتواضع الإنسن بمعرفة أصل خلقته
يوم تبلى السرائر
يحاسب الإنسان نفسه باستمرار ويزكي أخلاقك
فماله من قوة ولا ناصر
يترئ المؤمن دائما من قوته ويطلب المدد والعون من الله اللهم إني ابرأ إليك من حولي وقوتي


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. أي: ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً، {فملاقيه}. ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
‎ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ.
وقيل :أي: إنَّكَ ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
وقيل : {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ} الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ، {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً}؛ الْمَعْنَى: إِنَّكَ سَاعٍ إِلَى رَبِّكَ فِي عَمَلِكَ، أَوْ إِلَى لقاءِ رَبِّكَ، {فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ).
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}وَهُم المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من
: {فأمّا من أوتي كتابه بيمينه (7) فسوف يحاسب حساباً يسيراً}. أي: سهلاً بلا تعسيرٍ، أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محاله قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وقيل : ({فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)
وقيل :قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(8-{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
‎فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ

‎: {وينقلب إلى أهله مسروراً}. أي: ويرجع إأهله في الجنّة، قاله قتادة والضّحّاك، {مسروراً}. أفرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ.
‎وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظوم
‎ : ({وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ}في الجنةِ {مَسْرُوراً} لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ).
‎ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ}؛ أَيْ: وَيَنْصَرِفُ بَعْدَالْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،{مَسْرُوراً}: مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ).

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
البروج النجوم
وقيل الخلق الحسن
وقيل منازل الشمس والقمر والكواكب الديارة

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 03:48 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1.سؤال عام لجميع الطلاب

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10}


1- الحث والحض على التفكر والتدبر في عظمة الله تعالى , لتتجلى قدرته على ابتداء الخلق, وأنه على إعادته أقدر. وجه الدلالة بقوله تعالى : {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ}.
2- الحرص على مداومة تطهير وتهذيب الباطن , وبذل الجهد لنبذ الخبيث منه, استعدادا ليوم تنكشف به السرائر . وجه الدلالة بقوله تعالى :{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}.
3- الإقرار بأن جميع العباد لا حول و لا قوة لهم إلا بالله تعالى, وأن النصر منه وحده دون سواه, وجه الدلالة بقوله تعالى:{ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ}.


-2أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ }

1- المراد بـ (الإنسان) : ش
المراد بـ (الإنسان ) : جنس الإنسان ويشمل ذلك المؤمن والكافر. ذكره الأشقر .
2- معنى كادح : ك س ش.
معنى كادح : ساع إلى الله تعالى بسعيك ,وبكل أعمالك من خير أو شر . محصلة قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
3- معنى ملاقيه : ك س ش.
معنى ملاقيه : أنك ستلقى الله تعالى يوم القيامة بأعمالك خيرا كانت أم شرا. محصلة قول ابن كثير و السعدي والأشقر .
4- عود الضمير ( فملاقيه ) ك س ش .
عود الضمير (فملاقيه ) إلى :
1- عمل الإنسان , كما ذكره ابن كثير .
ودليل ذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه" .
2- الله تعالى ,كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
كلا القولين متلازم, فالعبد سيلقى ربه يوم القيامة بعمله .

- معنى الآية :ك س ش .
معنى الآية : أن الإنسان يسعى ويعمل , وسيلقى الله تعالى يوم القيامة بعمله خيرا كان أم شرا فيجازيه مقابل عمله . محصلة ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
ودليل ذلك ما قاله العوفي عن ابن عباس: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً}. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا. وقال قتادة: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا}. إنّ كدحك يا ابن آدم لضعيف، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه . كما ذكره ابن كثير .

{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ }
- المراد بـ ( من أوتي ) س ش.
المراد بـ ( من أوتي ) : هم المؤمنون وهم أهل السعادة, حاصل قول السعدي والأشقر.

{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا }
- المراد بـ ( حسابا يسيرا ) ك س ش .
المراد بـ ( حسابا يسيرا ) : لا يناقشون الحساب، أي لا يدقق، ولا يحقق معهم، وإنما تعرض عليهم ذنوبهم عرضا سهلا بلا تعسير , ثم يتجاوز لهم عنها, حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
ودليل ذلك ما رواه البخاري ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به, عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "من نوقش الحساب عذّب. قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب".
- عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً. فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب". وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت.
- عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: "اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً. فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك".
صحيح على شرط مسلم.
كما ذكره ابن كثير .

{وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا }
1- المراد بـ ( ينقلب ) ك ش.

المراد بـ ( ينقلب ) :محصلة القولين أنه يرجع وينصرف إلى أهله بالجنة , قاله قتادة والضحاك كما ذكره ابن كثير, الأشقر .

2- معنى مسرورا : ك ش .
معنى مسرورا : مغتبطا ومبتهجا حاصل قول ابن كثير والأشقر.
ودليل ذلك : وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ"
كما ذكره ابن كثير.

3- سبب سروره ك س ش
: لما أعطاه الله من ثواب وخير وكرامة كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
لنجاته من العذاب كما ذكره الأشقر.
فالأقوال متفقة ومتقاربة حيث من أعطاه الله الثواب والخير والكرامة حتما سينجو من النار والفوز بالجنة وما بها من الحور العين .كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


2- حرّر القول في:

المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

قول السلف بالمراد بـ ( البروج ) كما ذكر بن كثير :
القول الأول : النجوم قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي,وقال به الأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى :{ تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا}.
القول الثاني : . البروج التي فيها الحرس : في رواية عن مجاهد.
القول الثالث : قصور في السماء, وقاله يحيى بن رافع.
القول الرابع : الخلق الحسن وقاله المنهال بن عمرو.
القول الخامس: منازل الشمس والقمر, وقاله ابن جرير .وقاله السعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir