بسم الله الرحمن الرحيم .
إجابات المجموعة الأولى :
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى:
ج 1 : إن حاجة الناس الى معرفة ما بينه الله تعالى في القرآن من الهدى ليٌتبع ومن الضلال ليُجتنب ، أشد من حاجتهم الى الطعام والشراب والنفس . ووجه ذلك : أن ترك حاجات الجسد تفضي الى الموت .. وترك حاجات الروح تفضي الى الخسران المبين في الدنيا والآخرة عياذا بالله ، ويدل على ذلك قوله تعالى : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم ) .
وتتضح حاجة الأمة الى فهم القرآن والاهتداء بمعانيه في أمور كثيرة . منها :
-الحاجة لمعرفة طريقة معاملة أعداء الله المخالفين أمره وكيفية الحذر منهم ، قال الله تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهمفتنة أو يصيبهم عذاب أليم ). ومنه الحاجة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن لأنه يندفع بهذه المجاهدة عنالأمة شرور كثيرة جداً. قال الله تعالى :(فلا تطعالكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً) .
-حاجة الأمة الى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم ، وطريقة معاملتهم كي لايغنر بهم من لايعلمهم مما يراه ويسمعه منهم وهم مخادعون لله ولرسوله وللمؤمنين ، وقد قال الله عنهم : ( هم العدو فاحذرهم ) .
-حاجة المسلم المبتلى بمجتمع فيه من الطوائف والملل الضالة ، حيث أن في فهم القرآن الكريم مايرشده الى : معرفة ضلالهم ، دعوتهم على بصيرة ، ومعاملتهم بمنهج رباني .
-عند تأجج الفتن ، وفشو المنكرات والزذائل ، يحتاج المسلم لأن يركن الى حصن حصين يكون فيه اهتداؤه وسلامة دينه ونفسه وأهله ولايكون ذلك الا بالاهتداء بالقرآن وفهمه وتدبره .
.....................................................................
س2: بيّن سعة علم التفسير :
ج2 : من ابتغى العلم من أفضل أبوابه ، فعليه بفهم القرآن ومعرفة معانيه وتدبره . وتتبين سعة علم التفسير من جهتين :
-من حيث العلوم النافعة التي يتضمنها ، وذلك مثل :
1-أصول الإيمان والإعتقاد والتعريف بالله واسمائه وصفاته وافعاله في خلقه .
2-أصول الاحكام الفقهية من عبادات ومعاملات واحكام الاسرة والجنايات والحدود.
3-أصول المواعظ وتزكية النفوس ، وعلم الأخلاق الحسنة والأداب .
4-وفيه من أخبار بدء الخليقة ، وقصص الأنبياء واخبار بني إسرائيل فقد قص علينا القرآن أكثر الذي هم فيه يختلفون (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ) .
5-وفيه بيان أصول الدعوة الى الله وأنواعها وضوابطها وصفات الداعيه وكشف شبهات المضلين .
6-فيه بيان الهدى في كل مايحتاجه العبد في شئون دينه ودنياه ، ومايدفع به كيد الشيطان ونزعاته وما يقيه شر النفس والدنيا ، وكيف يهتدي الى الصراط المستقيم : ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) .
-ومن حيث العلوم التي توصل إليه وتعين على الدخول فيه ، وذلك مثل : علم معاني المفردات –أساليب الإعراب – البلاغة والصرف – أصول الفقه – معرفة قواعد الترجيح – معرفة الناسخ والمنسوخ – معرفة فضائل الآيات والسور – أمثال القرآن . وغير ذلك .
..........................................................................
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب:
ج3: للإشتغال بالقرآن الكريم ومصاحبته ( بتعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه) أثر بالغ في قلب طالب العلم ويكون في اهتدائه به من الفتن والضلال وببصيرة يقذفها الله في قلبه ، لأن الاعتصام بكتاب الله تعالى لايكون الا بفهم ما أنزل الله فيه واتباع هداه . وكلما كان المسلم أكثر نصيباً من فهم مراد الله كان أعظم حظاً من الهداية والعصمة من الضلال .
ومن كان اكثر وقته في تدارس القرآن وتلاوته بتفقه وتفكر كان لذلك بركة له في نفسه وجهده وأهله وعمله وكل شئونه ونال بذلك علماً كثيرا . نسأل الله من فضله
.......................................................
تم بحمد الله