مجلس مذاكرة القسم الثاني من معالم الدين
(من الدرس: الخامس إلى الثامن)
(المجموعة الأولى)
السؤال الأول: أجب عما يلي:
- عرّف الإيمان عند أهل السنة والجماعة، مبيّنًا وجه زيادته ونقصانه.
الإيمان:هو اعتقاد بالجَنان -القلب- وقول باللسان وعمل بالجوارح والأركان يزيد بطاعة الرحمان وينقص بطاعة الشيطان.
فالإيمان هو اعتقاد بالقلب كالحياء و قول باللسان كالشهادتين والذكر وعمل بالجوارح كإماطة الأذى عن الطريق.
-يزيد و ينقص يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية:
قال تعالى: ﴿ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا﴾المدثر.
وقال تعالى: ﴿ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ﴾الأنفال.
وما زاد ينقص بدليل ما كان عليه قبل الزيادة فالمؤمنون متفاضلون في الإيمان.
والإيمان له شعب؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) رواه مسلم.
وأصول الإيمان ستة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الطويل قائلا: (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)، وهذه الأصول يجب على كل مسلم الإيمان بها، ومن كفر بأصل منها فهو كافر.
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- العبادة هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
ومحلها: إما بالقلب أو اللسان أو الجوارح.
· الشيطان طاغوت حذّرنا الله تعالى من كيده وشرّه.
وتولّي الشيطان يكون بــــ:
- اتباع خطواته.
- تصديق وعوده وما يعدهم إلا غرورا.
- استشراف أمانيه.
- فعل ما يزينه من المعاصي.
- الإعراض عن هدى الله تعالى.
وقد يتسلّط الشيطان في أحوال منها:
- الغضب الشديد.
- الفرح الشديد.
- الانكباب على الشهوات.
- الشذوذ عن الجماعة.
- الوحدة أو الانعزال خاصة في السفر.
- نقل الحديث بين الناس.
- خلوة الرجل بالمرأة.
- الظن السيئ.
- غشيان مواضع الريب.
وأمّا العصمة من كيده وشرّه يكون بـأمور منها:
- تكرار الاستعاذة منه.
- الإيمان بالله و التوكل عليه.
- الإخلاص ،كثرة ذكر الله عز وجل.
- التعويذات الشرعية.
- الدعاء.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- المؤمن يحبّ الله تعالى أعظم محبة ولا يشرك معه في هذه المحبة العظيمة أحدًا.
قال تعالى: ﴿ والذين آمنوا أشد حبا لله ﴾.
- الشرك أعظم الظلم.
قال تعالى: ﴿ إن الشرك لظلم عظيم ﴾ لقمان.
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض ( صح )
- من الطواغيت من عُبد من دون الله وهو لا يرضى بذلك، ولكن عبده بعض المشركين ظلمًا وزورًا (صح ) مثل الأنبياء و الصالحين و الملائكة .
السؤال الخامس:
- وضح معنى اتخاذ القبور مساجد.
اتخاذ القبور مساجد هو أن:
1-يصلى عليها.
2-يصلى إليها.
3-يبنى عليها مسجد.
و قد نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك سدا لطريق عبادة المقبورين فيها ومشابهة لصلاة المشركين فعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك ) مسلم .
- (الشرك الخفي لا يكاد يسلم منه أحد إلا من عصمه الله).
اشرح هذه العبارة مبيّنا التوجيه النبوي في السلامة منه، وذهاب أثره.
الشرك الخفي لا يكاد يسلم منه أحد إلا من عصمه الله؛ لأن منه تقديم هوى النفس على طاعة الله، وطاعة بعض المخلوقين في معصية الخلق، ويكون ذلك في الكبائر والصغائر.
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا أبا بكر، للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ).
فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده، للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره).
قال: ( قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم) الأدب المفرد للبخاري.
فوجههم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الدعاء العظيم الذي يكون سببا في البراءة منه، وذهاب أثره، مغفرة الله لصاحبه.