بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى :
س1: ما معنى الموعظة ؟
هي : النصح ،و التذكير بما يرق له القلب ، ويؤثر في النفوس ، سواء في الأمر والنهي ، و ترهيبا ، أو ترغيبا . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه بالموعظة بين الحين و الآخر .
س2: ما هي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للأمة في وقت الفتن ؟
الوصية جاءت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي روي عن ابن سارية رضي الله عنه : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أوصيكم بتقوى الله عز وجل ، والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ؛ فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء ، الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ،)فهذا ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم لولاة الأمر ، وهذا ما أوجبه الكتاب والسنة .
س3: قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : " يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار "
ما وجه وصف النبي صلى الله عليه وسلم لسؤال معاذ بن جبل بأنه عظيم ويسير ؟
إن سؤال معاذ بن جبل رضي الله عنه ، عظيم لأن سؤاله فيه البحث عن سر الحياة و الوجود ، فكل العباد إنسهم وجانهم في هذه الحياة غايتهم دخول الجنة أو النجاة من النار ، ولهذا كان السؤال عظيم ، ورغم ذلك كله فهو يسير على من يسره الله عليه ، وإلا صعب عليه كل شيء ، وهذا وجه وصف النبي صلى الله عليه وسلم .
س4: ما معنى السكوت في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان " ؟
أنه تعالى سكت عن أمور لم يفرضها ، ولم يحرمها ، غير ناسيها ، وهذا دليل على كماله تعالى ؛إن أراد تكلم وإن شاء لم يتكلم قال تعالى : ( وما كان ربك نسيا ).وإنما هي رحمة بعباده ، حتى لا يضيق عليهم .
س5: هل يشرع سعي الإنسان لكسب محبة الناس ؟
نعم يشرع له السعي لكسب محبة الناس ، بمعنى : أنه لا حرج عليه أن يعمل لكسب محبة الناس ، سواء مسلمين أم كفار له، ويطلبه ببرهم بالصدقات ، والهدايا ، والعدل فيهم ، وبالمعاملة الحسنة لهم ، وذلك يورث محبتهم له ، ولا بأس في ذلك بدليل قوله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ).
وإنما المحذور ، والذي لا يجوز : هو محبته للكفار ، وكما هو معلوم أن المحبة تورث الاتباع ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه إذا دخل بلدا قال : ( اللهم حببنا إلى أهلها , وحبب صالحي أهلها إلينا ). فأراد ب(حببنا إلى أهلها ) : المحبة الصادرة من الناس . وأراد ب (صالحي أهلها ): المحبة الصادرة منه .
اللهم اجعلنا من أحبابك وأحباب أحبابك .