" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون"
كلمات من فوق سبع سماوات نزلت على النبي الأغرّ.
كلمات رسخت في أذهاننا من أمد من كثرة الاستشهاد والقتل.
كلمات تنزل في أجوافنا لترطب الرمق الغارب بعد أن ذبلت جوريات العيون.
كلمات أخرى تزف إلى المناضلين أخبار المجاهدين بالشهادة والظفر.
رصاص حاقد يمخر عباب أجسادهم ليفجر فيها بركان الغضب.
ليحرك فيها حلاوة الإيمان والشوق لضم الحفر واللحاق بالنبي الأكرم.
كلمات ترن في أذهاننا وتجعل فيها جرسا موسيقيا؛
يتناغم بين لغة الدم.
وبين دمع الفراق .
وبين أسوار المقابر.
وأزقة الحارات الحزينة عليهم .
وذكريات الماضي.
كلمات سمعتها تزف إلينا خيرة الشعب....
كنا ذات يوم نسير معا:
تجندل هاشم.
ثم تضمخ بدمائه محمد.
وسالت دماء كريم بعد أن ذبح كما يذبح البعير...
وإحسان زلت قدمه فافترسه العدو فغدا في السماء نجما لامعا.
أما زكريا فلا تسال ؛ جاء إلينا وكلمات الشهادة يتغنى بها على شفتيه صبحا فنالها ضحىً ،
ومحمود ذهب مغدورا إلى ألّلا هنا!!!!!
ألا أيها القوم بربكم قولوا هل في عشق هؤلاء وزر...!!!؟
وتحدرت الدمعات