تطبيقات الدرس الثالث:
استخرج مقاصد الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: { إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
حث المؤمن على التوكل على الله تعالى في تحصيل النصر ومجانبة الخذلان؛ بتعاطي الأسباب المعنوية المؤدية لذلك من تزكية النفس باتباع هداه والحرص على رضاه، وتعاطي الأسباب المادية من الاستعداد للجهاد والقتال وإعداد العدة والعتاد لذلك، مع بيان أن النفع والضر بيده وحده وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
اختصار ما ذكرت: تقرير توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية في القلوب
2: قول الله تعالى: { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) }
بيان حال أهل الكفر والنفاق وتبرؤ بعضهم من بعض عند معاينة العذاب، والتحذير من غرورهم وظهورهم بمظهر الأخ المحب المساند، وذلك كما في قوله تعالى : [قال قرينه ربنا ما أطغيته …] الآية، وتشبيههم في غرورهم لهم بغرور وخداع الشيطان للإنسان -عدوه الأول- حتى إذا أوقعه في الذنب تبرأ وتنصل منه يوم القيامة.
ما ذكرت أقرب إلى التفسير منه إلى المقصد, ولو ركزت على مسألة التحذير من العدو الأول والأكبر
3: قول الله تعالى: { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}
نفي استحقاق التأليه عن غير الإله الحق تبارك وتعالى، وبيان أن كل من سوى الله تعالى عبد مخلوق ضعيف مفتقر للطعام والشراب وسبل العيش، والدعوة للتفكر وإعمال العقل فيمن يستحق أن يعبد.
وإبطال قول النصارى في ما زعموه في عيسى عليه السلام من خصائص الألوهية
4: قول الله تعالى: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)}
ترغيب العباد فيما عند الله من الغفران والرحمة إن هم تابوا وأنابوا، وترهيبهم من سخطه وغضبه وعذابه إن هم أصرَوا على الذنب، وأنه مع سعة رحمته شديد العقاب، وتقرير كون رحمته تعالى سبقت غضبه، والتأكيد على كونه تعالى المتفرد بالغفران والرحمة مع عظمته وكبريائه وكمال قدرته واقتداره، وأنه مع كمال رحمته وغفرانه فإن عذابه لا يضاهيه عذاب.
5: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}
الاستدلال بتفرد الله تعالى بالربوبية على استحقاقه الألوهية، والدعوة للتفكر وإعمال العقل فيمن هو أهل لأن يعبد وحده دون منازع ، والإنكار والتوبيخ لمن يشرك مع الله تعالى غيره في عبادته.
وفقك الله:
المطلوب أداء ثلاثة تطبيقات
تطبيقات الدرس الرابع:
استخرج ما تعرف بدلالات المنطوق من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
تدل بدلالة المطابقة :
على كون المعبودات من دون الله لا تستطيع خلق غيرها وأنها مخلوقة.
وبدلالة الالتزام:
1- من لا يقدر على الخلق لا يستحق أن يُعبد، وأن الله هو المتفرد بالخلق ولذلك هو وحده المستحق لأن يعبد.
2- تحريم دعاء غير الله تعالى.
3- تحريم التوسل بالصالحين فهم مخلوقون لا يملكون لأنفسهم فضلا عن غيرهم نفعا ولا ضرا.
(2) قول الله تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)}
تدل بمنطوقها:
على الأمر بترك الإثم الظاهر والباطن ، وأن من يقترف الإثم سيجازيه الله تعالى على أفعاله.
وتدل بالتضمن على:
تحريم كل ما يدخل تحت مسمى الإثم الظاهر، والإثم الباطن.
نمثل لبعضها
وتدل باللزوم على:
1- تقرير عقيدة البعث والجزاء والإيمان به.
2- إثبات عدل الله تعالى ونفي الظلم عنه .
(4) قول الله تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
تدل بمنطوقها:
على أن:
1- أم موسى أمرت أخته أن تتبع أثره وتراقب ما حدث معه.
2- طاعة البنت لوالدتها، وتنفيذها الأمر على الفور.
هنا إضمار في الآية، والتقدير:قصيه فقصّته
3- غياب انتباه وشعور قوم فرعون بتقصي البنت لموسى عليه السلام.
وفي الآية إضمار، والتقدير:قصيه فقصّته
وتدل باللزوم على:
1- إيمان أم موسى بوعد ربها وما ألهمه إياها، ورغم ذلك أخذت بالأسباب وأرسلت تتفقد حال رضيعها.
2- فطنة أخته عند تقصيه فلم تشعر بها أحدا إذ أبصرته من بعيد بنظرة تظهر كأنها غير مقصودة.
(5) قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
دلت بمنطوقها على:
تحريم التطفيف في الكيل والميزان والحث على توفيته.
وبدلالة الإيماء على أن:
التطفيف سبب للويل على اختلاف تفسيره.
وبدلالة مفهوم الأولى:
على تحريم الربا؛ فإنه حيث حرم التطفيف في الوزن فمن باب أولى تحريم الربا وإذا بيع جنس بجنسه، وحصل تفاوت في الكيل أو الوزن.
وبدلالة التضمن على:
تحريم التطفيف في الحقوق المعنوية في الخصومات والمحاجات .
تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج ما تعرف بدلالة المفهوم من الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}
بدلالة مفهوم الأولى من قوله: ]إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ[:
1- بما أن الله تعالى عدل منزّه عن الظلم القليل فهو من باب أولى منزه عن الكثير.
نفي الظلم عن الله مظلقا
و بدلالة مفهوم الاشارة الالتزامية من نفس الآية السابقة:
1- أن الله يجازي المسيئ بسيئته فذلك من تمام عدله وأن الجزاء من جنس العمل.
2- وأن الله لا يضاعف السيئة وهذا يتضح من مفهوم الإشارة الالتزامية من قوله:]إن الله لا يظلم مثقال ذرة[
وبمفهوم المخالفة وأرى أنه ربما بمفهوم الشرط كذلك من قوله : [وإن تك حسنة يضاعفها]
فالله تعالى لا يضاعف إلا على الحسنات فإن انتفى كونها حسنة فلا يضاعف عليها.
وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}: أن الأجر العظيم لا يؤتاه العبد إلا من عند الله.وذلك نفهمه من مفهوم المخالفة.
نفي الظلم عن الله يقتضي إثبات العدل له سبحانه, فالنفي المحض ليس بمدح.
(2) قول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}
بمفهوم الغاية:
أن الله يقبل التوبة عن عباده ما داموا على قيد الحياة ولم يموتوا على السيئة أو الكفر.
وبدلالة الإيماء:
أن العذاب الأليم قد أعده الله لمن مات على الكفر.
(3) قول الله تعالى: { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}
نفهم بمفهوم العدد :
أنه لا يجزئ أقل من ثلاثة قروء لعدة المطلقة على اختلاف المراد بالقرء.
(4) قول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4)ْ
نفهم بمفهوم الشرط:
تحريم أكل صداق المرأة إلا ما طابت به نفسها.
[/color][/b]
(5) قول الله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)}
نفهم بمفهوم الحصر:
أن تسلط الشيطان على العبد لا يكون إلا لمن اتبع خطوات الشيطان منهم.
[b][color="red"] مفهوم الحصر: أن الذي يعرض عن التذكر ليس من أولي الألباب
(6) قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
الذين يَعْلَمُ أَنّ الذي أنزل من الله هو الحق هوال بصير بعكس الأعمى الذي لا يعلم أن الذي أنزل من الله هو الحق
بدلالة الإيماء:
سبب الوصف بالعمى هو عدم العلم اليقيني بأن ما أنزل من عند الله هو الحق.
بدلالة مفهوم الحصر:
نفي التذكر عن غير الألباب.
(7) قول الله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51)}
بمفهوم الحصرفي قوله: ]إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ[:
نفي استحقاق الألوهية عن غير الله تعالى.
وبمفهوم الإيماء ]فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ[:
أن الشرك مع الله سبب لحصول الرهبة والخوف من بطش الله وعذابه وسخطه.
الجملة غير واضحة!
الخوف والرهبة من الله سبب لنبذ الشرك
والله تعالى أعلى وأعلم.