المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهمية دراسة السيرة النبوية.
- لأنه عليه الصلاة والسلام, خاتم النبيين, ودراسة سيرته جزء من دراسة الدين الذي جاء به عليه الصلاة والسلام, والذي علينا اتباعه.
- معرفة سيرته تعد من معرفة سنته, ومعرفة سنته لازمة لتطبيق الأحكام التي أمر بها على وجه الإلزام, أو التي نهى عنها على وجه الإلزام, أو ما كان منها مستحبا أو مكروها.
- دراسة سيرته عليه الصلاة والسلام, تعرفنا على أخلاقه الجبلية التي جبله الله عليها وميزه بها، فيحصل اقتداء العباد به في أخلاقه.
- دراسة سيرته والعمل بما فيها تصير العبد من أمته ومن أتباعه، فيكون ممن يرد حوضه يوم القيامة ويشرب منه, ولا يكون من الذين يبعدون عن حوضه لمخالفتهم ما جاء به.
س2: أكمل نسب النبي صلى الله عليه وسلم : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان, وكنيته: أبو القاسم
س3: اذكر اثنتين من مرضعاته صلى الله عليه وسلم.
الأولى: ثويبة جارية أبي لهب, أرضعته مع حمزة بن عبد المطلب, و عبدالله بن عبد الأسد المخزومي, أرضعتهم بلبن ابنها مسروح.
الثانية: حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية.
س4: تكلّم عن نشأته صلى الله عليه وسلم، مبيّنًا ما استفدته من دراستك لها.
نشا عليه الصلاة والسلام, يتيما, فقد مات ابوه وهو حمل في بطن امه, وقيل: مات أبوه وهو رضيع, ثم ماتت أمه وله من العمر ست سنين, فنشأ يتيم الأم والأب, فكفله جده عبدالمطلب, وهو الذي اختار له اسمه, ثم لما مات عبد المطلب: كفله عمه أبو طالب, وبقي في كفالة عمه حتى تزوج وأنجب بعض أولاده.
وكان عمه يحبه حبا شديدا, فحماه من شر وكيد المشركين لما عادوه بسبب ما نزل عليه من الوحي, فقد كان لعمه مكانة بينهم, فلم يستطيعوا ان يفعلوا مع النبي عليه الصلاة السلام شيئا.
وقد عصمه الله سبحانه وتعالى, منهم لما حاولوا قتله.
وقد حماه الله سبحانه وتعالى, من رجس الجاهلية: فلم يكن يأكل من ذبائح المشركين التي أهلت لغير الله, ولم يكن يشرب الخمر, وكان بعيدا عن جميع أنواع الفواحش, فقد اختاره الله واصطفاه, وزينه بكل خلق جميل, وطهره من كل عيب ونجس, قال عليه الصلاة والسلام:"إن الله اصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم", فكان يعرف بين قريش وغيرهم بالصادق الأمين, فكان لا يخلف وعدا, ولا يكذب, ولا يخون أمانة, بل كانوا يأتمنونه على أموالهم حتى بعد الرسالة, وكان لا يؤذي أحدا من الناس, عليه الصلاة والسلام, وقد قال تعالى في وصفه:"وإنك لعلى خلق عظيم".
كذلك حمى الله أباءه وأجداده قال صلى الله عليه وسلم: "ولدت من نكاح لا من سفاح".
ولما بلغ عليه الصلاة والسلام, اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه إلى الشام، حتى بلغ بصرى, فرآه بحيرى الراهب، فعرفه بصفته، فجاء وأخذ بيده وقال: هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين، فقيل له: وما علمك بذلك؟ قال: إنكم حين أقبلتم من العقبة لم يبق شجرة ولا حجر إلا خر ساجدا، ولا يسجدون إلا لنبي وإنا نجده في كتبنا.
الفوائد:
- الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام, سواء فيما شرعه من دين, أو فيما كان عليه من أخلاق جبلية.
- حب البي عليه الصلاة والسلام, وتعليم الناس أخلاقه, ونشرها بينهم, حتى يرجع العباد إليها بدلا مما تفشى في هذه الأزمان من مساوئ الأخلاق.
- وجوب تحلي العبد بالأخلاق الحميدة, ومجاهدة ما به من أخلاق ذميمة, وذلك إرضاء لله سبحانه وتعالى.
- من كان معروفا بين الناس بالأخلاق الحسنة, احترمه الجميع حتى الأعداء.
- معاملة الناس بالحسنى, والصدق والعدل معهم, ولو حصل منهم ظلما وسوء, كما قال تعالى:"ول يجرمنكم شنأن قوم على ألا تعدلوا".
س5: متى مات الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وكم كان عمره صلى الله عليه وسلم حين وفاته؟ اذكر الأقوال مع الترجيح.
مات عليه الصلاة والسلام, في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة للهجرة, واختلفوا في تحديد يوم وفاته عليه الصلاة والسلام, على أقوال:
الأول: إن وفاته كانت في اليوم الأول من شهر ربيع الأول.
الثاني: إن وفاته كانت في اليوم الثاني من شهر ربيع الأول.
الثالث: إن إن وفاته كانت في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول.
الرابع: إنه توفي في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
وهناك أقوال أخرى, لكن المشهور إنه عليه الصلاة والسلام, توفي في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول, وكان عمره ثلاث وستون سنة, وقيل خمس وستون، وقيل: بل ستون، والقول الأول هو الصحيح لما ورد في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن وفاته عليه الصلاة والسلام كانت وهو ابن ثلاثة وستين عاما.
س6: كم حجّةً حجّ النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكم عمرةً اعتمر؟
حج عليه الصلاة والسلم, حجة واحدة بعد الهجرة, وهي حجة الوداع, لأنه ودع الناس ولأنه كان أعظم مجمع حجه تلك السنة, وقيل إنه حج قبل الهجرة مرة أو مرتين, لكن هذا ليس بمشهور عنه
واعتمر عليه الصلاة والسلام, أربع مرات:
- عمرة الحديبية: في سنة ست, لكنه لم يتمها, قال تعالى:"هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله" صده المشركون عندما وصل إلى الحديبية , فتحلل ونحر هديه، وصالحهم على أن يعتمر في السنة المقبلة، وأن يقيم بمكة ثلاث ليال ثم يخرج.
- عمرة القضية, في سنة سبع لما عاد مع سبعمائة من المسلمين واعتمروا جميعا.
- في سنة ثمان لما فتحت مكة وبعد غزوة حنين وحصاره للطائف, رجع إلى الجعرانة، وأحرم في ليلة واعتمر.
- لما حج قارنا سنة عشرة, فاعتمر وحج معا.
وقد قال قتادة، قال: قلت لأنس: كم حج النبي صلى الله عليه وسلم أي من حجة؟ فقال: "حجة واحدة، واعتمر أربع عمر، عمرة النبي صلى الله عليه وسلم حين صده المشركون عن البيت، والعمرة الثانية حين صالحوه من العام المقبل، وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنيمة حنين في ذي القعدة، وعمرة مع حجته". صحيح, رواه همام بن يحيى.
س7: كم غزوةً غزاها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه؟ وكم غزوة قاتل فيها؟ وبيّن سبب اختلاف أهل العلم في عددها.
جاء في عدد غزواته قولان:
الأول: إنه غزا خمسا وعشرين غزوة، قاله ابن إسحاق، وأبو معشر، وموسى بن عقبة وغيرهم.
القول الثاني: إنه غزا سبعا وعشرين.
الثالث: إنه غزا إحدى وعشرين غزوة، لما جاء في صحيح مسلم عن جابر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا إحدى وعشرين غزوة.
وقاتل عليه الصلاة والسلام, في تسع غزوات:بدر, وأحد, والخندق, وبني قريضة, والمصطلق, وخيبر, وفتح مكة, وحنين, والطائف.
وقيل بأنه قاتل بوادي القرى, وفي الغابة, وبني النضير.
وسبب اختلاف الأقوال: لأن بعضهم يجمع غزوتين باسم واحد، وبعضهم يجعل للغزوة الواحدة أكثر من اسم.