السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن عثيمين رحمه الله:
اقتباس:
(أنَّ وَجْهَ كَوْنِ فِعْلِ العَبْدِ مَخْلُوقًا للهِ تعالى يَدُلُّ عليهِ أمْرانِ:
الأوَّلُ: أنَّ فِعْلَ العَبْدِ مِنْ صفاتِهِ، والعبدُ وصِفَاتُهُ مَخْلُوقانِ للهِ تعالى.
الثاني: أنَّ فِعْلَ العَبْدِ صَادِرٌ عنْ إرادةٍ قَلْبِيَّةٍ وقُدْرَةٍ بَدَنِيَّةٍ، ولَوْلاَهُمَا لمْ يَكُنْ فَعَلَ، والذي خَلَقَ هذهِ الإِرَادةَ والقُدْرَةَ هوَ اللهُ تعالى، وخَالِقُ السَّبَبِ خَالِقٌ للْمُسَبَّبِ، فنِسْبَةُ فِعْلِ العَبْدِ إلى خَلْقِ اللهِ لَهُ نِسْبَةُ مُسَبَّبٍ إلى سَبَبٍ، لا نِسْبَةُ مُبَاشَرَةٍ؛ لأنَّ المُبَاشِرَ حَقِيقَةً هوَ العَبْدُ؛ فلذلكَ نُسِبَ الفِعْلُ إليهِ كَسْبًا وتَحْصِيلاً، ونُسِبَ إلى اللهِ خَلْقًا وتَقْدِيرًا، فلِكُلٍّ من النِّسْبَتَيْنِ اعْتِبَارٌ، واللهُ أعْلَمُ).
|
لم أفهم ما هو مكتوب باللون الأحمر فهما جيدا، فإذا أمكن -أحسن الله إليكم- أريد بعض التوضيح لهذه العبارة.
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم