س1:ما الاسم الصحيح للرسالة وما اسم مؤلفها؟
ج: الاسم الصحيح للرسالة هو (ثلاثة الأصول وأدلتها)؛ وهذه الإضافة صحيحة فصيحة, لأن المضاف يعرفه المضاف إليه, كما قال الفرزدق: (ودنا فأدرك خمسة الأشبار).
والمقصود بالاسم: هو الأصول الثلاثة التي بني عيها الدين؛ وهي معرفة الله, ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم, ومعرفة دين الأسلام بالأدلة.
-المؤلف: هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي, ولد بالعيينة – من قرى نجد – وأتم حفظ كتاب الله قبل العاشرة من عمره, تتلمذ على يد والده قاضي العيينة, وقرأ كثيرا وتفقه في الدين, رحل في طلب العلم, ونهل من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم واختصر بعضها, خاطب كثيرا من العلماء والأمراء في شؤون الدعوة وما آل إليه أمر الدين من وهن وغربة, وسعى جاهدا مدافعا عن الدين والسنة ورافعا لراية الجهاد حتى ظهر الحق ونصر الله أولياءه, وأقام مدرسة للعلوم الشرعية الصحيحة, وانقطع للعبادة تاركا المناصب حتى توفاه الله عز وجل, فرحمه الله تعالى رحمة واسعة وألحقه بالصالحين.
س2:ما حكم العمل بالعلم مع التمثيل؟
ج: العمل بالعلم : الأصل فيه أنه واجب, وفي ذلك تفصيل على النحو الآتي:
منه ما تركه كفر, ومنه ما تركه معصية, ومنه ما تركه مكروه, ومنه ما تركه مباح؛
فمثال الأول: ترك العمل بالتوحيد, و ترك ما يسبب تركه نقضا للإسلام كترك الصلاة, والإعراض عن دين الله, فذلك كفر.
ومثال الثاني: قطيعة الأرحام, فتلك معصية.
ومثال الثالث: ترك مستحب كالسواك, فتركه مكروه.
ومثال الرابع: كترك بعض ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور الجبلية, وذلك لا يتعلق العمل به بثواب ولا بعقاب.
وعلى كل فينبغي لطالب العلم أن يوطن نفسه على العمل بما يتعلم, ولو لمرة واحدة.
ولا يقتصر ذلك على العلماء وطلبة العلم فقط, بل وجب على كل من تعلم حكما شرعيا أن يعمل بمقتضاه وإلا استحق الذم على ترك العمل به.
س3:ما الأقوال في المقصود بالمساجد في قوله تعالى : { وأنّ المساجد للهِ فلا تدعوا مع اللهِ أحدًا }؟
فيها ثلاثة أقوال مشهورة:
الأول: أنها مواضع السجود من جسد الإنسان لأنها المساجد التي يسجد لله بها, والله هو خالقها فلا يجوز السجود بها لغير الله.
الثاني: المقصود: السجود لله؛ من كونها مصدر كالمضارب.
الثالث: مواضع الصلاة التي يصلى ويدعى فيها ؛ فهي لله ولا يجوز أن يشرك معه أحد, وهذا قول الجمهور.
س4: بيّن درجات الكفار في أحكام المعاملة.
ج:درجات الكفار في أحكام المعاملة
الكفارفي أحكام المعاملة على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: الأبوين الكافرين.
وقد قال الله تعالى فيهما: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا), وكذلك الأرحام الذين ليسوا ممن قاتلوا أو أعانوا على المؤمنين .
الدرجة الثانية: الذين لم يقاتلوا المؤمنين ولم يعينوا عليهم .
وقد قال الله تعالى فيهم: (لا ينهالكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم).
الدرجة الثالثة: المقاتلون والمعينون على قتال المؤمنين والعدوان عليهم.
قال الله فيهم: (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون).