المجموعة السابعة
س1: من المراد بقوله تعالى (اذ انبعث أشقاها)؟
المراد هو (قدار بن سالف), أشقى قوم ثمود, فقد انتدب لعقر الناقة وقام به لما اتفقوا على هذا الأمر.
س2: القلم والكتابة من نعم الله العظيمة, تحدث عن ذلك في ضوء دراستك لسورة العلق.
لقد بدأ الله تعالى دعوة الإسلام بالدعوة إلى القراءة والكتابة, وبين أنهما من آيات الله ورحمته بخلقه. ولولا القلم والكتابة ما قام دين, ولا صلح عيش, فبه أخرج الله الناس من ظلمة الجهل إلى نور العلم, وبه دونت العلوم, وسجلت الأحكام, وضبطت الأخبار وكتب الله المنزلة على رسله.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان عربيا أميا لا يعرف القراءة أو الكتابة, فكانت معجزته قرآنا يتلى ويكتب, فكان إيذانا بنقل أمته من الأمية إلى العلم وفضائله.
س3: فسر قوله تعالى: (وأما من بخل واستغنى (8) وكذب بالحسنى (9) فسنيسره للعسرى (10) ).
قال تعالى: (وأما من بخل واستغنى)؛ أي بخل بترك الإنفاق في سبل الخير, وضنت بذلك نفسه, واستغنى عن الله سبحانه, ولم ير نفسه مفتقرا إليه, واستغنى عما عند الله من الثواب ونعيم الآخرة, ورضي بالدنيا وشهواتها.
(وكذب بالحسنى): أي لم يصدق بالعقائد الحسنة التي أوجب الله التصديق بها, وكذب بالخلف من الله سبحانه.
(فسنيسره للعسرى): أي سنهيئه للحالة العسرة والخصال الذميمة, ونسهلها له, فتتعسر عليه أسباب الخير فيؤدي به ذلك إلى النار.
وفي الحديث: " اعملوا؛ فكل ميسر لما خلق له, أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة,وأما من كان من أهل الشقاء, فييسر لعمل أهل الشقاء".
س4: كيف تجمع بين نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم منجما في ثلاث وعشرين سنة, وقوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر (1))؟
قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)؛ أي أنزلنا القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر المباركة, ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم منجما حسب الحاجة في ثلاث وعشرين سنة.
س5: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: (ما ودعك ربك وما قلى. وللآخرة خير لك من الأولى).
- أن الله تعالى لا يترك عبده الطائع أبدا.
- أن الامتثال لأمر الله سبحانه مدعاة للقرب من الله, وسبيل لحب الله تعالى.
- أن الله محب لعبده, لا يتخلى عنه, ولا يبغضه, بل يتولاه ويعطيه, ويدافع عنه ويربيه, فليأتمر بما أمر الله, ولن يضيعه الله أبدا.
- أن الآخرة خير للعبد من الأولى, وينتظره من النعيم والعطايا ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر, فليحرص على الطريق الموصل إلي الآخرة.