دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ذو القعدة 1440هـ/11-07-2019م, 03:10 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة
الآيات (101 - 110)


اختر إحدى المجموعتين الآتيتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.
ب. المراد بما تتلو الشياطين.
2: فصل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.
3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟

المجموعة الثانية:

1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ذو القعدة 1440هـ/12-07-2019م, 10:57 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة ،من 101-110 .
المجموعة الثانية :-
ج1- تحرير القول في المراد بالملكين :-
اختلف العلماء في المراد بالملكين:
القول الأول : هما :داود و سليمان ، قاله ابن أبزى.
القول الثاني : هما علجان كانا ببابل ملكين ، قاله الحسن .
القول الثالث : هما هاروت و ماروت ، قاله أبو الأسود الدؤلي .
القول الرابع : هما جبريل و ميكائيل .
و التحقيق أنهما كانا ملكين من السماء ، وأنهما أنزلا إلى الأرض ، فكان من أمرهما ماكان ، و الملائكة معصومون ،و قد ثبت في الدلائل عصمة الملائكة ،وقد سبق في علم الله لهما هذا ، فيكون تخصيصاً لهما.
ج1/ب :- القراءات في " ننسها" ورد ثلاث قراءات :-
1- القراءة ب " نُنْسِها" :- بضم النون الأولى و إسكان الثانية ، وكسر السين ، و يكون المعنى على هذه القراءة : من النسيان ،ولم يجيز الزجاج هذا المعنى ، وعلل ذلك بقوله " لأن
الله قد أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك " أنه لا يشاء أن يذهب بالذي أوحى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
2- القراءة ب" نَنْسَهَا" :- بفتح النون الأولى ، و إسكان الثانية ، وفتح السين ، و المعنى : أو نتركها ، أي : نأمر بتركها ،
3- قراءة :- نَنْسَؤُها :- بفتح النون الأولى ،و إسكان الثانية ، وفتح السين ، و بواو مهموزة مضمومة ، و المعنى على هذه القراءة : نؤخرها ، والنسء لغة : التأخير ،
و تحرير القول: أن المعنى المراد هنا هو الإزالة ،اي إزالة حكم بحكم آخر ، وهو ما دلت عليه القراءة الثانية " نَنْسَها".
ج 2:- تفسير قوله تعالى " ود كثير من أهل الكتاب ...، من بعد ما تبين لهم الحق " إخبار من الله و تحذير للمؤمنين من الكافرين من أهل الكتاب الذين ناصبوا العداء للمسلمين ظاهراً و باطنا ، حسدا من عند أنفسهم و غيظاً و حنقاً على ما منّ الله به على المؤمنين من نعم و فضائل ، فأهل الكتاب من اليهود
يعلمون أن الحق مع المسلمين لكنهم يتمنون كفر المسلمين حسدا من أنفسم ، لا أن عندهم علم بهذا في كتبهم.
ج3:-/ أ:- المراد بملك سليمان في قوله " على ملك سليمان " إما يكون المعنى :-
1- على عهد ملك سليمان عليهم .
2- في ملك سليمان ، بمعنى : في قصصه و صفاته و أخباره .
3- على شرعه و نبوته و حاله ، و المعاني متقاربة .
ج3/ ب- المراد بالذي سئله موسى من قبل :
1- أن يرى الله جهرة ، قال تعالى " فقالوا أرنا الله جهرة ".

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ذو الحجة 1440هـ/3-08-2019م, 01:19 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة ،من 101-110 .
المجموعة الثانية :-
ج1- تحرير القول في المراد بالملكين :-
اختلف العلماء في المراد بالملكين:
القول الأول : هما:داود و سليمان ، قاله ابن أبزى.
القول الثاني : هما علجان كانا ببابل ملكين ، قاله الحسن .
القول الثالث : هما هاروت و ماروت ، قاله أبو الأسود الدؤلي .
القول الرابع : هما جبريل و ميكائيل .
و التحقيق أنهما كانا ملكين من السماء ، وأنهما أنزلا إلى الأرض ، فكان من أمرهما ماكان ، و الملائكة معصومون ،و قد ثبت في الدلائل عصمة الملائكة ،وقد سبق في علم الله لهما هذا ، فيكون تخصيصاً لهما.
[ الأولى في هذه المسألة تصنيف الأقوال بحسب ما ورد فيها من قراءات لأن بعض الأقوال مبنية على اختلاف القراءات.
فيكون القول بأنه داوود وسليمان وعلجان ببابل على القول بأنه بكسر اللام.
وأما بفتح اللام " الملَكين":
- جبريل وميكال.
- هاروت وماروت على القول بأنهما ملكين.
وينبغي التنبيه على أن من قال بأن "الملِكين" بكسر اللام، جعل هاروت وماروت بدلا من الشياطين فلا ينبغي إطلاق القول هكذا .. ]


ج1/ب :- القراءات في " ننسها" ورد ثلاث قراءات :- [السؤال عن اختلاف القراءات في قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها} وفيها اختلاف في قراءة " ننسخ" وقراءة " ننسها" وقد ركزت على " ننسها " فقط.
ولو ركزنا على قراءة السبعة فقط يكون الخلاف كالآتي:
1. ننسخ:
أ: " نَنْسَخ" بفتح النون الأول وسكون الثانية، من الإزالة، وهي قراءة الجمهور.
ب: "نُنْسِخ" بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين من الكتابة، والمراد ننزله عليك، وهي قراءة ابن عامر.
وقد فصل ابن عطية الخلاف في المعنى على قولين.
2. ننسها:
فيها قراءات عدة، قراءة السبعة منها:
أ: نُنْسِها: بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين، من النسيان، وهي قراءة الجمهور.
ب: نَنْسأها: بفتح النون الأولى وسكون الثانية وفتح السين وهمز بعدها، من التأخير، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو.
وقد فصل ابن عطية الخلاف في المعنى على كل قراءة، في أربع أقوال على كل قراءة؛ فليراجع، بارك الله فيك]


1- القراءة ب " نُنْسِها" :- بضم النون الأولى و إسكان الثانية ، وكسر السين ، و يكون المعنى على هذه القراءة : من النسيان ،ولم يجيز الزجاج هذا المعنى ، وعلل ذلك بقوله " لأن
الله قد أنبأ النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك " أنه لا يشاء أن يذهب بالذي أوحى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
2- القراءة ب" نَنْسَهَا" :- بفتح النون الأولى ، و إسكان الثانية ، وفتح السين ، و المعنى : أو نتركها ، أي : نأمر بتركها ،
3- قراءة :- نَنْسَؤُها :- بفتح النون الأولى ،و إسكان الثانية ، وفتح السين ، و بواو مهموزة مضمومة ، و المعنى على هذه القراءة : نؤخرها ، والنسء لغة : التأخير ،
و تحرير القول: أن المعنى المراد هنا هو الإزالة ،اي إزالة حكم بحكم آخر ، وهو ما دلت عليه القراءة الثانية " نَنْسَها".
ج 2:- تفسير قوله تعالى " ود كثير من أهل الكتاب ...، من بعد ما تبين لهم الحق " إخبار من الله و تحذير للمؤمنين من الكافرين من أهل الكتاب الذين ناصبوا العداء للمسلمين ظاهراً و باطنا ، حسدا من عند أنفسهم و غيظاً و حنقاً على ما منّ الله به على المؤمنين من نعم و فضائل ، فأهل الكتاب من اليهود
يعلمون أن الحق مع المسلمين لكنهم يتمنون كفر المسلمين حسدا من أنفسم ، لا أن عندهم علم بهذا في كتبهم.
[التفسير مختصر جدًا، ورأس السؤال مطلوب فيه التفصيل، وعند طلب التفصيل نوضح جميع المسائل ونناقش الخلافية منها مع بيان الراجح، مثلا الخلاف في متعلق: " من عند أنفسهم"]
ج3:-/ أ:- المراد بملك سليمان في قوله " على ملك سليمان " إما يكون المعنى :-
1- على عهد ملك سليمان عليهم .
2- في ملك سليمان ، بمعنى : في قصصه و صفاته و أخباره .
3- على شرعه و نبوته و حاله ، و المعاني متقاربة .
ج3/ ب- المراد بالذي سئله موسى من قبل :
1- أن يرى الله جهرة ، قال تعالى " فقالوا أرنا الله جهرة ".

التقويم: ج+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 ذو القعدة 1440هـ/20-07-2019م, 12:55 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:

أ‌. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.

جائز أن يكون: القرآن. نقله الزجاج وابن عطية
وجائز أن يكون: التوراة؛ لأن الذين كفروا بالنبي قد نبذوا التوراة , الزجاج وابن عطية.
- كتاب اللّه الذي بأيديهم، ممّا فيه البشارة بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم نقله ابن كثير.


ب‌. المراد بما تتلو الشياطين.

- كتاب من السحر, وادعت اليهود أنه علم سليمان كذبا وبهتا.
- عن الحسن: قال:«ثلث الشّعر، وثلث السّحر، وثلث الكهانة».
-هو إنهم كانوا يلقون إلى الكهنة الكلمة من الحق معها المائة من الباطل فشاع وصار عندهم علما ,روي عن مجاهد
- وقيل: بل كان الذي تلته الشياطين سحرا وتعليما فجمعه سليمان عليه السلام كما تقدم،
- وقيل: إن سليمان -عليه السلام- كان يملي على كاتبه آصف بن برخيا علمه ويختزنه، فلما مات أخرجته الجن وكتبت بين كل سطرين سطرا من سحر ثم نسبت ذلك إلى سليمان،
- وقيل: إن آصف تواطأ مع الشياطين على أن يكتبوا سحرا وينسبوه إلى سليمان بعد موته.
-هو من اختلاق الجن بعد موت سليمان.
- هو ماكان جمعه سليمان من شياطين الجن وأخفاه تحت كرسيه فلما مات دلتهم عليه الشياطين فاستخرجوه وهو قول سعيد بن جبير.


2: فصل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.

1- الضمير في (يعلّمان) هو لهاروت وماروت الملكين أو الملكين العلجين .
2- (يعلّمان) معناها يعلمان ويشعران .
فيكون معنى الآية أن الملكين إنما نزلا يعلمان الناس بالسحر وينهيان عنه.
وقال الجمهور: التعليم هو المعرفة.
3- (من) في قوله: {من أحدٍ} زائدة بعد النفي.

4- الفتنة فهي المحنة والاختبار
5- لا تكفرجاء لها معاني:
-لا تكفر بتعلم السحر أو لاتكفر باستعمال السحر أو بتكفيرهم سليمان بالسحر. .
ذكر المهدوي أن قولهما: (إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر) استهزاء، وذلك لأنهم يقولونه لمن تحققت ضلالته.
ومعنى الآية هو:
1- أن الملكين كانا يعلمان الناس السحر, لكن يأمرونهم باجتنابه ويبينون أنه محرم.وهو أثبتها
2- أنه اختبار للناس فمنهم من يقبل تعلم السحر فيكفر. روي عن الحسن وقتادة والسدي.
3- إن السحر ما أنزل على الملكين، ولا أمرا به, ولا أتى به سليمان عليه السلام, فتكون "ما" جحدا.




3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
السحر أنواع ومنه ماهو تخييل وقد وقع السحر للنبي ﷺ سحره لبيد بن الأعصم من اليهود سحر النبي ﷺ حتى يخيل إليه أنه فعل الشيء في بيته وهو لم يفعله , ومنه ما له حقيقة قال تعالـى(فيتعلمون منهما ما يفرقون بـه بيـن المـرء وزوجه).
ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟

عدم التصديق والتكذيب لعدم ورود سند صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 ذو الحجة 1440هـ/3-08-2019م, 03:38 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:

أ‌. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.

جائز أن يكون: القرآن. نقله الزجاج وابن عطية
وجائز أن يكون: التوراة؛ لأن الذين كفروا بالنبي قد نبذوا التوراة , الزجاج وابن عطية.
- كتاب اللّه الذي بأيديهم، ممّا فيه البشارة بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم نقله ابن كثير.
[ما ذكره ابن كثير لا يختلف عن القول الثاني]


ب‌. المراد بما تتلو الشياطين.

- كتاب من السحر, وادعت اليهود أنه علم سليمان كذبا وبهتا.
- عن الحسن: قال:«ثلث الشّعر، وثلث السّحر، وثلث الكهانة».
-هو إنهم كانوا يلقون إلى الكهنة الكلمة من الحق معها المائة من الباطل فشاع وصار عندهم علما ,روي عن مجاهد
- وقيل: بل كان الذي تلته الشياطين سحرا وتعليما فجمعه سليمان عليه السلام كما تقدم،
- وقيل: إن سليمان -عليه السلام- كان يملي على كاتبه آصف بن برخيا علمه ويختزنه، فلما مات أخرجته الجن وكتبت بين كل سطرين سطرا من سحر ثم نسبت ذلك إلى سليمان،
- وقيل: إن آصف تواطأ مع الشياطين على أن يكتبوا سحرا وينسبوه إلى سليمان بعد موته.
-هو من اختلاق الجن بعد موت سليمان.
- هو ماكان جمعه سليمان من شياطين الجن وأخفاه تحت كرسيه فلما مات دلتهم عليه الشياطين فاستخرجوه وهو قول سعيد بن جبير.

[بارك الله فيكِ أختي الفاضلة
اجتهدي أن تجمعي كل الأقوال من التفاسير الثلاثة، ثم تصنيفها ليسهل عليكِ حفظها، وفي نفس الوقت لا يفوتكِ أيا منها:
يمكن تصنيف الأقوال لثلاثة أقوال:
الأولى: ما يلقيه الشياطين للكهنة من الباطل حين يسترقون السمع.
الثانية: السحر ونسبه لسليمان عليه السلام باطلا مع الخلاف في طريقة نسبته على الأقوال التي ذكرها ابن عطية وابن كثير رحمهما الله، وأغلب الأقوال التي ذكرتيها تندرج تحت هذا القول.
الثالثة: الشهوات ونحو هذا من المعازف وكل ما يصد عن ذكر الله]


2: فصل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.

1- الضمير في (يعلّمان) هو لهاروت وماروت الملكين أو الملكين العلجين . [الضبط هنا مهم، بفتح اللام في الملكين أو كسرهما؟
مع التنبيه على أن من قال أن " ما " في قوله تعالى: {وما أنزل على الملكين} جعل هاروت وماروت بدلا من الشياطين؛ فيكون الضمير في " يعلمان" عائدة على شيطانين]

2- (يعلّمان) معناها يعلمان ويشعران .
فيكون معنى الآية أن الملكين إنما نزلا يعلمان الناس بالسحر وينهيان عنه.
وقال الجمهور: التعليم هو المعرفة.
3- (من) في قوله: {من أحدٍ} زائدة بعد النفي.

4- الفتنة فهي المحنة والاختبار
5- لا تكفرجاء لها معاني:
-لا تكفر بتعلم السحر أو لاتكفر باستعمال السحر أو بتكفيرهم سليمان بالسحر. .
ذكر المهدوي أن قولهما: (إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر) استهزاء، وذلك لأنهم يقولونه لمن تحققت ضلالته.
ومعنى الآية هو:
1- أن الملكين كانا يعلمان الناس السحر, لكن يأمرونهم باجتنابه ويبينون أنه محرم.وهو أثبتها
2- أنه اختبار للناس فمنهم من يقبل تعلم السحر فيكفر. روي عن الحسن وقتادة والسدي.
3- إن السحر ما أنزل على الملكين، ولا أمرا به, ولا أتى به سليمان عليه السلام, فتكون "ما" جحدا.




3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
السحر أنواع ومنه ماهو تخييل وقد وقع السحر للنبي ﷺ سحره لبيد بن الأعصم من اليهود سحر النبي ﷺ حتى يخيل إليه أنه فعل الشيء في بيته وهو لم يفعله , ومنه ما له حقيقة قال تعالـى(فيتعلمون منهما ما يفرقون بـه بيـن المـرء وزوجه).
[وهناك من ينكر وقعة سحر النبي صلى الله عليه وسلم أصلا؛ فينبغي أن نبين بالدليل من القرآن أولا ثبوت السحر - وهو داخل في مقرر دراستك -، ثم بالدليل أيضًا قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم مع التأكيد على أنها لم تنل من عصمة رسالته]

ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟

عدم التصديق والتكذيب لعدم ورود سند صحيح إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
[أتصور أن " الواو " قبل التكذيب عاطفة، فهنا الموقف هو التوقف لعدم ورود ما يصدقها، لكن هناك من الإسرائيليات التي وردت في تفسير هذه الآية قد جاء ما يكذبها من القرآن والسنة.
ومنها ما ورد بشأن اتهام الملكين بعصيان أمر الله عز وجل وقد قال الله عز وجل في وصف الملائكة { لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}
فالجواب عن هذا السؤال لا يخرج عما درسناه سابقًا من أن الموقف من الإسرئيليات إما أن يكون:
1. التصديق به إن ورد في الكتاب أو السنة الصحيحة ما يصدقه.
2. التوقف فيه إن لم يرد فيه نص يصدقه أو يكذبه.
3. التكذيب والرد إن ورد ما يكذبه.
ثم نتأمل الآثار الإسرائيلية الواردة ونصنفها حسب هذه المواقف الثلاثة]

التقويم: ج
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 ذو الحجة 1440هـ/29-08-2019م, 02:15 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 341
افتراضي

موعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ‌. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.
1) القرآن, لأن التكذيب به نبذ . "ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير "
2) التوراة , لأن الذين كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم قد نبذوا التوراة , ذكره الزجاج وابن عطية .
ب‌. المراد بما تتلو الشياطين.
1) كتاب من السحر , ولبهت اليهود ادعوا أن هذا السحر أخذوه عن سليمان , وأنه اسم الله الأعظم يتكسبون به .ذكره الزجاج
2) قيل أن سليمان كان يملي على كاتبه علمه فلما مات سليمان أخرجه الجن وكتبت بين كل سطرين سطراً من سحر ثم نسبت ذلك إلى سليمان , ذكره ابن عطية وأورده ابن كثير عن ابن عباس .
3) قيل إن الجن كتبت ذلك بعد موت سليمان واختلقته ونسبته إليه , ذكره ابن عطية وابن كثير
4) قيل أن الجن والإنس بعد زوال ملك سليمان اتخذوا السحر والكهانة علماً , ولما رجع سليمان إلى ملكه تتبع كتبهم ودفنها وبعد موته دلت الشياطين بني إسرائيل عليه ,ذكره ابن عطية وابن كثير .
5) أن الشياطين كانت تسترق السمع وتأتي بالكلمة الحق إلى الكهنة والسحرة وتلقي معها مئتين كذبه , فأخذ سليمان ما كتبوا من ذلك ودفنها ثم لما توفي قالت الشياطين هل ندلكم على العلم الذي سخر لسليمان به الريح والشياطين فدلوهم على مكانه .ذكره ابن كثير
6) " ثلث الشعر وثلث السحر وثلث الكهانة " ذكره ابن كثير عن الحسن .
7) اتبعوا الشهوات , أي التي كانت تتلو الشياطين وهي المعازف واللعب وكل شئ يصد عن ذكر الله . ذكره ابن كثير
2: فصل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.
أي الملكين بفتح اللام الذين أنزلهم الله سبحانه ( هاروت وماروت ) للاختبار وابتلاء بني آدم , أن من يقدم على تعليمه ويتعلمه فقد وقع في الفتنة وما يعلمانه حتى يحذراه من شره وأنه تعلمه كفر ,وقيل أنهما يعلمان السحر فقط مقدماته ليحذروا من الوقوع فيه ومن باب تعلم الشر مخافة وقوعه , وأن الله أمرهم بذلك فهما مأمورين طائعين , وقيل هما ملكين بكسر اللام علجين بأرض العراق يعلمون الناس السحر , ( فلا تكفر ) قالت جماعة بتعلمه وقالت جماعة باستعماله .
3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
هذا قول باطل محدث قال به المعتزلة مما دفعهم لتأويل النصوص التي أتت بالامر بالاستعاذة من شر السحر تأويلات خالفوا فيها ما عليه جمهور العلماء واللغويين , والرسول صلى الله عليه وسلم سحر ومكث اشهر وهو يخيل إليه انه فعل الشئ ولم يفعله , حتى أفتاه الله وأخبر مكانه وشفاه الله منه , ولكن الله عصمه من ان يؤثر هذا السحر من أدائه لرسالته وتبليغه أو أن ينال من دينه وعقله شئ وأكثر الناس بلاء الأنبياء ثم من هم دونهم
ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟
ما كان موافقا لنصاً صحيحاً من الكتاب والسنة صدقناه بحسب ما عندنا من نصوص , وما جاء مخالفاً لنصا صحيحا من الكتاب والسنة كذبناه , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا : ( آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم )
والإسرائليات التي ذكرها المفسرون في تفسير هذه الآية أغلبها من كذب اليهود وافترائهم واجترائهم , لمخافتها لنصوص من القرآن والسنة , منها ما ذكروه عن الملكين من أمور لا يقبلها العقل ولا الدين لا تكون من خلق نوراني ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) وقال تعالى : ( بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون )

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 محرم 1441هـ/16-09-2019م, 04:20 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم ..

رشا عطية اللبدي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 ب: يستفاد من تقويم الزميلة سارة.
ج2: الكلام مختصر، والمطلوب تفصيل الكلام في تفسير الآية بذكر أوجه الاختلاف في معناها، بحسب ما قيل في الملكين ومعنى تعليمهما السحر وقولهم لم يتعلمه {إنما نحن فتنة}.
ج3 ب: نزول الملائكة ببعض المحن والابتلاءات له نظائر، مثل قصة الأعمى والأقرع والأبرص المشهورة، فهذا ليس فيه ما ينكر، فهم مأمورون على أيّة حال، يفعلون ما أمرهم الله به، ولكن المنكر أن ينسب إليهم ما أكّد الله سبحانه وتعالى عصمتهم منه، كما في بعض الإسرائيليات المروية في قصّة هاروت وماروت.
فهذه الإسرائيليات خلطت حقّا بباطل، فأصل القصّة صحيح، كنزول الملكين من السماء بالمحنة والابتلاء، وهو المشهور عن السلف ويدلّ عليه ظاهر الآية، وفيها زيادات منكرة كادّعاء وقوع الملائكة في الخطيئة وعصيانها أوامر الله جلّ وعلا، وهم الذين قال فيهم: {لا يعصون الله ما أمرهم}، فالتعامل مع هذه الأخبار يكون:
بردّ الزيادات المنكرة، والتوقف فيما لا نكارة فيه، والحكم بصحة ما ثبتت صحته في شرعنا.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 صفر 1441هـ/19-10-2019م, 01:19 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ‌. المراد بالملكين.
للعلماء في المراد بالملكين أقوالاً:
1ـ هما داود وسليمان، قول ابن أبزى و القرطبي على قراءة ابن عباس والحسن والضحاك وابن أبزى وهذه القراءة ضعيفة كما ذكر أهل العلم. ذكر هذا القول ابن عطية
2ـ قول الحسن: هما علجان كانا ببابل ملكين . ووجّه أصحاب هذا القول الإنزال بمعنى الخلق، لا بمعنى الإيحاء, ذكره ابن عطية وابن كثير
3ـ جبريل وميكائيل، على اعتبار "ما" التي قبلهما نافية، تنفي ما نسبه اليهود إلى جبريل وميكائيل لعنهم الله من تعليم الناس السحر. ذكره ابن كثير من مفهوم قول ابن عباس والربيع بن أنس وهو قول القرطبي.
4ـ هاروت وماروت ملكان أنزلهما اللّه إلى الأرض لتعليم السّحر اختبارًا لعباده وامتحانًا، ذكره ابن كثير وأنه القول الراجح عند ابن جرير.
5ـ ملكين من السّماء، وأنّهما أنزلا إلى الأرض، فكان من أمرهما ما كان. قول جمهور السلف ذكره ابن كثير وحكاه القرطبي عن عليٍّ، وابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وابن عمر، وكعب الأحبار، والسّدّيّ، والكلبيّ وغيرهم.

ب‌. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
ماننسخ:
قراءة الجمهور الناس «ما ننسخ» بفتح النون، من نسخ.
قراءة ابن عامر وحده من السبعة «ننسخ»، بضم النون من «أنسخ».
في {ننسها} غير وجه قد قرئ به:
(أو نُنْسِهَا) قراءة نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس «ننسها» بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين وترك الهمزة
، و(نَنْسَهَا)، ذكرها مكي ولم ينسبها.
«أو تنسها» :قراءة سعد بن أبي وقاص على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم ونون بعدها ساكنة وفتح السين، هكذا قال أبو الفتح وأبو عمرو الداني.
و«أو تنسها» قراءة سعيد بن المسيب فيما ذكر عنه أيضا بضم التاء أولا وفتح السين وسكون النون بينهما.
و«ننسّها» قراءة الضحاك بن مزاحم وأبو رجاء بضم النون الأولى وفتح الثانية وسين مكسورة مشددة.
«ننسأها» بنون مفتوحة وأخرى بعدها ساكنة وسين مفتوحة وألف بعدها مهموزة، قراءة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابن عباس وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وعبيد ابن عمير وابن كثير وأبو عمرو.
و « أو ننسك» قراءة أبي بن كعب بضم النون الأولى وسكون الثانية وسين مكسورة وكاف مخاطبة، وفي مصحف سالم مولى أبي حذيفة «أو ننسكها» مثل قراءة أبيّ إلا أنه زاد ضمير الآية.
وقرأ الأعمش «ما ننسك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها»، وهكذا ثبتت في مصحف عبد الله بن مسعود.
2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
اختلف في سبب هذه الآية، فقيل: إن حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر أتيا بيت المِدْراس، فأراد اليهود صرفهم عن دينهم، فثبتا عليه ونزلت الآية، وقيل: إنما هذه الآية تابعة في المعنى لما تقدم من نهي الله عن متابعة أقوال اليهود في راعنا [البقرة: 104] وغيره، وأنهم لا يودون أن ينزل خير، ويودون أن يردوا المؤمنين كفارا.
ويخبر الله تعالى في هذه الآية عن حسد كثير من أهل الكتاب، وأنهم بلغت بهم الحال، أنهم تمنوا أن يرجعوكم بعد إيمانكم كفاراً كما كنتم من قبلُ تعبدون الأصنام؛ بسبب الحقد الذي امتلأت به نفوسهم وسعوا في ذلك، وأعملوا لكم المكايد، لذا يحذّر تعالى عباده المؤمنين عن سلوك طرائق الكفّار من أهل الكتاب، ويعلمهم بعداوتهم لهم في الباطن والظّاهر وما هم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين مع علمهم بفضلهم وفضل نبيّهم ، من بعد ما تبيّن لهم أنّ محمّدًا رسول اللّه يجدونه مكتوبًا عندهم في التّوراة والإنجيل، فكفروا به حسدًا وبغيًا؛ إذ كان من غيرهم.

3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
المراد على عهد ملك سليمان عليهم ، وقيل: المعنى في ملك سليمان أي بمعنى في قصصه وصفاته وأخباره، وقال الطبري ملك سليمان أي: على شرعه ونبوته وحاله.

ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.
ما سألت بنو إسرائيل موسى، عليه السّلام، تعنّتًا وتكذيبًا وعنادًا، وقال مجاهدٌ:المراد بالذي سألوه: أن يريهم اللّه جهرةً.
والله أعلم.

تم الجواب وبالله التوفيق

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 ربيع الأول 1441هـ/29-10-2019م, 12:58 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


حليمة السلمي ج

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: الصحيح أننا نصنّف الأقوال على القراءات ابتداء، فأنت ضعّفتِ إحدى القراءتين دون أن تذكريهما أصلا.
والقول الخامس هو نفسه القول بأن الملكين هما هاروت وماروت.
ج2 ب: في تحرير القول في معنى آية بحسب اختلاف القراءات نقتصر على القراءات الثابتة بعد الجمع العثماني فقط.
ويلاحظ أنك لم تتعرّضي للمعنى وهو المطلوب الأساسي في السؤال، بل اكتفيت بسرد أوجه القراءات فقط.
ج2: يوجد أكثر من وجه في تفسير قوله تعالى: {من عند أنفسهم}وكان الواجب عليك بيان هذه الأوجه كما ذكر في رأس السؤال.
ج3 أ: نقول في الجواب: "كل ما سأله بنو إسرائيل موسى عليه السلام على وجه التعنّت والتكذيب، ومنه سؤالهم رؤية الله تعالى جهرة".

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 8 شوال 1441هـ/30-05-2020م, 08:18 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة
الآيات(101110)

المجموعة الأولى:
1.حرر القول في المسائل التالية: أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.
ورد في المراد ب( كتاب الله) قولان: الأول: القرآن، ذكره الزجاج، وابن عطية، وقال أن التكذيب بالقرآن هو نبذ له، وكذا قال ابن كثير.

الثاني: التوراة، ذكر الزجاج، وابن عطية وابن كثير.
وعلى هذا القول فيكون اليهود قد نبذوا التوراة التي جاءت فيها البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم، فحين كفروا به وأنكروا صفته صلى الله علي وسلم التي جاءت فيها فذلك نبذهم إياها.

وقد يكون نبذ التوراة بتركهم ما فيها من الحق، فحين أرادوا معارضة النبي صلى الله عليه وسلم بها، اتفقت التوراة والقرآن، وهكذا هو الحق الذي هو من عند الله عز وجل، متفق لا يتعارض ولا يتناقض.
ولما كان القرآن موافق للتوراة مصدق لما فيها، فكان نبذهم للتوراة وطرحهم لها متضمن لنبذهم للقرآن.


فالقولان بينهما تلازم لأن القرآن جاء مصدقا لما في التوارة من أمر النبوة، والتوراة جاءت بها البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم، فإن نبذ اليهود كتابا منهما كان ذلك نبذا للآخر بطريق التضمن حتى وإن صرحوا بأنهم لم يخالفوا التوراة.
ب. المراد بما تتلو الشياطين. أولا المراد ب( تتلو) :
-تقرأ من التلاوة، قاله عطاء، فالشياطين كانت تخبر وتحدث بهذا المتلو في عهد سليمان، وما كان إلا افتراءً منهم، ذكره ابن عطية، وابن كثير.
- تتبع من الاتباع، قاله ابن عباس، وهو كما تقول: جاء القوم يتبع بعضهم بعضا، ذكره ابن عطية.

أما الأقوال في المراد ب( المتلو) الذي تتلوه الشياطين: القول الأول: كتاب من السحر (السحر).
- حيث ادعى اليهود أن الشياطين أخذته عن سليمان، وكانت الشياطين تتلو السحر وتعلمه.

وقيل: أنه كان كتاب لسليمان كان يمليه على كاتبه (آصف) فيه من علمه، فلما مات سليمان أضافت له الشياطين سطورا من السحر، ونسبته إليه، وهذا مروي عن ابن عباس فيما رواه ابن أبي حاتم، وبنحوه بلفظ آخر رواه ابن جرير، وقاله محمد بن إسحاق بن يسار، وأثر مروي عن شهر بن حوشب، فيما ذكره ابن كثير.

وقيل: أن الشياطين كتبت السحر ونسبته إلى سليمان بعد موته، وقيل أن آصف تواطأ معهم على ذلك.

وقيل: أن الجن والإنس اتخذوا السحر والكهانة علما، فدفن سليمان كتبهم، ولما مات استخرجوها ونسبوا ما فيها من سحر إليه، وقد برأ الله نبيه سليمان على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
فهذ حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير في هذا القول.

القول الثاني: الكهانة، وذلك أن الشياطين كانت تسترق من السماء أخبار الغيب، فتلقيها للكهنة ومعها من الباطل سبعين كلمة أو يزيد، وكتب الناس ذلك وأصبحوا يحدثوا به في عهد سليمان عليه السلام، وروي أنهم أضيفوا إلى ذلك سحرا. فيشمل ما يتلوه السحر والكهانة.

- وهذا مستخلص من قول ابن عباس، فيما رواه ابن جرير،والحاكم في مستدركه، وبنحوه قال السدي، والربيع بن أنس، ومجاهد، فيما ذكره ابن كثير.
- حاصل ما ذكره ابن عطية، وذكر ابن كثير.

وهذا القول داخل في القول الأول، إذ جعلوا مع ما كتبوا من الكهانة سحرا، وهذا الذي علمته الشياطين للناس، ولليهود.

ومن زاد على الكهانة والسحر، فقال : الشعر.
- فروي عن الحسن أنه قال في قوله تعالى: ( ما تتلوا الشياطين): ( ثلث الشعر، وثلث السحر، وثلث الكهانة)، رواه ابن أبي حاتم، وذكره ابن كثير.
- وروي عن أبي مجلز : (فزاد الناس السجع والسحر)، رواه ابن جرير، وذكره ابن كثير.

القول الثالث: الشهوات:
وهى المعازف واللّعب وكل شيء يصدّ عن ذكر اللّه. ذكره ابن كثير.

2. فصل القول في تفسير قول الله تعالى: {وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.- الضمير في قوله تعالى: (ومايعلمان) عائد على الملكين، وقد وردت أقوالا فيهما، فقيل أنهما ملكان، وقيل أنهما رجلان،
وقال الزجاج أن في قوله تعالى: ( ملكين) قراءتان واحدة بفتح اللام والأخرى بكسرها وكلهام مثبت في الرواية والتفسير.

فمن ذهب أنهما ملكان قال:
- هما جبريل وميكائيل، وهذا قول اليهود.

عن عطية قال: ( وما أنزل على الملكين): (ما أنزل اللّه على جبريل وميكائيل السّحر)، رواه ابن أبي حاتم، فيما ذكره ابن كثير.

- وقيل أنهما ملكان اسمهما هاروت وماروت.
أنزلهما الله على الأرض وأذن لهما في تعليم الناس السحر اختبارا لهم، وكانا مطيعان لله في ذلك لامتثلهما أمره.
-قاله ابن جرير، وعلق ابن كثير على هذا قائلا: وهذا الذي سلكه غريب جدا، وأغرب منه وأغرب منه قول من زعم أنّ هاروت وماروت قبيلان من الجنّ [كما زعمه ابن حزمٍ]
!

ما ورد في هذا القول من أخبار:
وروى من قال إنهما ملكان أن الملائكة مقتت حكام بني إسرائيل وزعمت أنها لو كانت بمثابتهم من البعد عن الله لأطاعت حق الطاعة، فقال الله لهم: اختاروا ملكين يحكمان بين الناس، فاختاروا هاروت وماروت، فكانا يحكمان، فاختصمت إليهما امرأة ففتنا بها فراوداها، فأبت حتى يشربا الخمر ويقتلا، ففعلا، وسألتهما عن الاسم الذي يصعدان به إلى السماء فعلماها إياه، فتكلمت به فعرجت، فمسخت كوكبا فهي الزهرة، وكان ابن عمر يلعنها.
وضعف ابن عطية هذا المروي وقال: كله ضعيف وبعيد عن ابن عمر رضي الله عنهما


ومن ذهب إلى أنهما رجلان قال:
- هما داود وسليمان.قاله ابن أبزي.
وحكى القرطبي عن ابن عباس وابن أبزي والضحاك والحسن البصري أنهم قرؤوا ( الملكين) بكسر اللام. ذكره ابن كثير.
وذلك على قراءة عبد الرحمن بن أبزي: (وما أنزل على الملكين داود وسليمان). ذكره ابن كثير.
- وقيل هما رجلان اسم أحدهما هاروت والآخر اسمه ماروت. ذكره ابن كثير
- وقيل علجان من أهل بابل، قاله الضحاك فيما رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير، وقاله الحسن فيما ذكره ابن عطية.
قال ابن كثير: وذهب كثيرٌ من السّلف إلى أنّهما كانا ملكين من السّماء، وأنّهما أنزلا إلى الأرض، فكان من أمرهما ما كان.

قال ابن كثير: ( ورد في ذلك حديثا مرفوعا عن عبد الله بن عمر: أنّه سمع نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:
«إنّ آدم -عليه السّلام- لمّا أهبطه اللّه إلى الأرض قالت الملائكة: أي ربّ {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون}، قالوا: ربّنا، نحن أطوع لك من بني آدم. قال اللّه تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتّى نهبطهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان؟ قالوا: بربّنا، هاروت وماروت. فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزّهرة امرأةً من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تتكلّما بهذه الكلمة من الإشراك. فقالا: واللّه لا نشرك باللّه شيئًا أبدًا. فذهبت عنهما ثمّ رجعت بصبيٍّ تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تقتلا هذا الصّبيّ. فقالا: لا واللّه لا نقتله أبدًا. ثمّ ذهبت فرجعت بقدح خمر تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تشربا هذا الخمر. فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصّبيّ. فلمّا أفاقا قالت المرأة: واللّه ما تركتما شيئًا أبيتماه عليّ إلّا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا بين عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدّنيا».رواه احمد
وهكذا رواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه، عن الحسن عن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن بكيرٍ، به. وهذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، ورجاله كلّهم ثقاتٌ من رجال الصّحيحين، إلّا موسى بن جبيرٍ هذا..)ا.هــ.

- والذي يعلمانه هو السحر أو تعليم مبادئه وتعريف بحقيقته،كما سيأتي بيانه،
وأما المراد بالقول: (إنما نحن فتنة فلا تكفر) فقد جاءت فيه أقوال:


القول الأول: أن الله أنزل الملكين ليعلمان الناس السحر، ويحذران من إتيانه لأنه كفر.
والحكمة من ذلك إعلام الناس بما يجب عليهم أن يحذروه، وتعلم السحر هنا ليس كفرا، بل هو من قبيل بيان حقيقته وماهيته ليُجتنب، وهذا معقول فإن المرء إن علم الشر توقاه، أما العمل به فهو الكفر. وهذا أثبت الأقوال كما قال الزجاج.

القول الثاني: أن الله أنزل الملكين ليعلمان الناس السحر اختباراً لهم وابتلاءً،
وقد أخذ عليهما الميثاق أن لا يعلما أحدا حتى يقولا: (إنما نحن فتنة فلا تكفر)، فيحذران الناس منه لئلا يكون لأحد حجة، فمن تعلم السحر فقد كفر، ومن ترك تعلمه فهو مؤمن. ذكره الزجاج، وابن عطية.
وروي هذا القول عن ابن عباس، وروى نحوه عن الحسن فيما رواه ابن أبي حاتم، وبنحوه قال قتادة والسدي.
وروي عن ابن جريج في هذه الآية أنه قال: (لا يجترئ على السحر إلا كافر)، ذكره ابن كثير.

-وذهب بعض أهل اللغة إلى أن قوله (فيتعلمون) عطفا على (يعلمان)، والمعنى أن الملكين يعلمان الناس السحر ويحذران من إتيانه كونه كفر، فمن الناس من يتعلمه فيكفر. فيما ذكره الزجاج.

القول الثالث: أن السحر ما أنزل على الملكين ولا أمرا به، وأنهما ضلا
، وقولهما: ( إنما نحن فتنة فلا تكفر)، كقول الضال: أنا في ضلال فلا ترد ما أنا فيه، ذكره الزجاج.
وحكى المهدوي أنه قولهما: ( إنما نحن فتنة فلا تكفر) استهزاء، ذكره ابن عطية.


- فعلى القول الأول يكون إتيان السحر والعمل به هو الكفر وليس تعلمه، وعلى القول الثاني فإن تعلم السحر يعد كفرا.
والوجهان الأول والثاني أشبه بالتأويل، وأشبه بالحق عند كثير من أهل اللغة، كما ذكر الزجاج، وكذا الوجه الثالث له وجه إلا أن الأولين أولى بالأخذ بهما لورود الأدلة.


3. أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
- السحر حقيقة وله أثر، وأكبر دليل على حقيقته ووجوده أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سحر فعن عائِشَةَ قالَتْ: (سُحِرَ النبيُّ ﷺ، حتّى كانَ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما يَفْعَلُهُ، حتّى كانَ ذاتَ يَومٍ دَعا ودَعا، ثُمَّ قالَ: أشَعَرْتِ أنَّ اللَّهَ أفْتانِي فِيما فيه شِفائِي، أتانِي رَجُلانِ: فَقَعَدَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقالَ أحَدُهُما لِلْآخَرِ ما وجَعُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ، قالَ: ومَن طَبَّهُ؟ قالَ لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، قالَ: فِيما ذا، قالَ: في مُشُطٍ ومُشاقَةٍ وجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قالَ فأيْنَ هُوَ؟ قالَ: في بئْرِ ذَرْوانَ فَخَرَجَ إلَيْها النبيُّ ﷺ، ثُمَّ رَجَعَ فَقالَ لِعائِشَةَ حِينَ رَجَعَ: نَخْلُها كَأنَّهُ رُؤُوسُ الشَّياطِينِ فَقُلتُ اسْتَخْرَجْتَهُ؟ فَقالَ: لا، أمّا أنا فقَدْ شَفانِي اللَّهُ، وخَشِيتُ أنْ يُثِيرَ ذلكَ على النّاسِ شَرًّا ثُمَّ دُفِنَتِ البِئْرُ). رواه البخاري ومسلم



ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟

الإسرائيليات هى أخبار بني إسرائيل، وهى على أنواع من حيث الحق والباطل، فمنها:
- ما هو واجب التصديق كالذي أخبر الله عز وجل به في كتابه الكريم، وكذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث في أخبارهم.
-ومنها ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، فما كان من أخبارهم من حق صدقه النبي صلى الله عليه وسلم وأقر بحقه، وما كان فيه من كذب وتحريف أنكره وبين بطلانه.
- ومنها ما لم يعلم صدقه أو كذبه فيتوقف فيه فلا يُصدق ولا يُكذب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم).
أما التحديث عنهم فقد إذن به النبي صلى الله عليه وسلم كما قال : ( بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار
). رواه البخاري وغيره.-وكان بعض الصحابة والتابعين وتابيعهم يحدثون عن بني إسرائيل، والحكم على مروياتهم فيه تفصيل.

وبالنسبة لما ذكره المفسرون من إسرئيليات في تفسير قول الله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}
فنذكر على سبيل المثال أن ما رواه ابن عطية من أقوال السلف في المراد ب(الملكين) في قول الله تعالى: (وما أنزل على الملكين ببابل..) وما كان شأنهما، ضعيف وقد استبعد ابن عطية نسبة الروايات إلى ابن عمر رضي الله عنهما، وعقب بأن هذه الروايات في بعضها زيادة وفي بعضها نقص، ولا يقطع بشيء منها.
فهى من النوع الذي يتوقف فيه فلاتصدق ولا تكذب.
وقال ابن كثير، أنهما ملكان كما ذهب كثير من السلف، وأورد حديثا مرفوعا رواه الإمام أحمد يعضد هذا القول، فما كان في المرويات الأخرى مما وافق ما في الحديث إن صح فهو حق يقبل، وأما الزيادات التي لا أصل لها فيتوقف فيها فلا تصدق ولا تكذب.
ومعلوم أن بعض الإسرئيليات يكون فيها أصل الخبر وتزيد زيادات منكرة لا أصل لها، فهذه تنكر وترد.

وقد قال ابن كثير: ( وقد روى في قصّة هاروت وماروت عن جماعةٍ من التّابعين، كمجاهدٍ والسّدّيّ والحسن [البصريّ] وقتادة وأبي العالية والزّهريّ والرّبيع بن أنسٍ ومقاتل بن حيّان وغيرهم، وقصّها خلقٌ من المفسّرين من المتقدّمين والمتأخّرين، وحاصلها راجعٌ في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، إذ ليس فيها حديثٌ مرفوعٌ صحيحٌ متّصل الإسناد إلى الصّادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر سياق القرآن إجمال القصّة من غير بسطٍ ولا إطنابٍ فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده اللّه تعالى، واللّه أعلم بحقيقة الحال)ا.هــ
.
فالروايات الإسرئيلية تروى على سبيل بيان نكارتها إن كانت منكرة وينبه على ذلك، أو قد يرد في الإسرئيليات خبر صحيح له أصل لكن مع زيادات منكرة فهذه ترد وتنكر، ويقبل ما وافق ما ثبت في الشرع منها.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 9 شوال 1441هـ/31-05-2020م, 01:57 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

إضافة وتعديل:
2. فصل القول في تفسير قول الله تعالى
: {وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}

الضمير في قوله تعالى: (ومايعلمان) عائد على الملكين، وقد وردت أقوالا فيهما، فقيل أنهما ملكان، وقيل أنهما رجلان،
وقال الزجاج أن في قوله تعالى: ( ملكين) قراءتان واحدة بفتح اللام والأخرى بكسرها وكلهما مثبت في الرواية والتفسير.

وقد قرأ الجمهور بفتح اللام وعلى هذه القراءة فالمراد أنهما ملكان من الملائكة،

فمن ذهب أنهما ملكان قال:
- هما جبريل وميكائيل، وهذا قول اليهود.
عن عطية قال: ( وما أنزل على الملكين): (ما أنزل اللّه على جبريل وميكائيل السّحر)، رواه ابن أبي حاتم، فيما ذكره ابن كثير.
وما تكون نافية،والمعنى: أن الله لم ينزل على الملكين جبريل وميكائيل سحرا.

- وقيل أنهما ملكان اسمهما هاروت وماروت.
أنزلهما الله على الأرض وأذن لهما في تعليم الناس السحر اختبارا لهم، وكانا مطيعان لله في ذلك لامتثلهما أمره.
-قاله ابن جرير، وعلق ابن كثير على هذا قائلا: وهذا الذي سلكه غريب جدا، وأغرب منه وأغرب منه قول من زعم أنّ هاروت وماروت قبيلان من الجنّ [كما زعمه ابن حزمٍ]
!
وقيل هما من الشياطين.

ما ورد في هذا القول من أخبار:
وروى من قال إنهما ملكان أن الملائكة مقتت حكام بني إسرائيل وزعمت أنها لو كانت بمثابتهم من البعد عن الله لأطاعت حق الطاعة، فقال الله لهم: اختاروا ملكين يحكمان بين الناس، فاختاروا هاروت وماروت، فكانا يحكمان، فاختصمت إليهما امرأة ففتنا بها فراوداها، فأبت حتى يشربا الخمر ويقتلا، ففعلا، وسألتهما عن الاسم الذي يصعدان به إلى السماء فعلماها إياه، فتكلمت به فعرجت، فمسخت كوكبا فهي الزهرة، وكان ابن عمر يلعنها.
وضعف ابن عطية هذا المروي وقال: كله ضعيف وبعيد عن ابن عمر رضي الله عنهما


وقرأ ابن عباس والحسن بن علي، وأبو الأسود الدؤلي،وابن أبزي، وسعيد بن جبير، والزهري،وقتيبة عن الكسائي بكسر اللام وعلى هذه القراءة فالمراد أنهما رجلان من بني آدم،
وهذه القراءة ردها الطبري وخطأها كما ذكر في معجم القراءات.
ومن ذهب إلى أنهما رجلان قال:
- هما داود وسليمان.قاله ابن أبزي.
وحكى القرطبي عن ابن عباس وابن أبزي والضحاك والحسن البصري أنهم قرؤوا ( الملكين) بكسر اللام. ذكره ابن كثير.
وذلك على قراءة عبد الرحمن بن أبزي: (وما أنزل على الملكين داود وسليمان). ذكره ابن كثير.
وما نافية أيضا هنا.

- وقيل علجان من أهل بابل، قاله الضحاك فيما رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير، وقاله الحسن فيما ذكره ابن عطية.

قال ابن كثير: ( ورد في ذلك حديثا مرفوعا عن عبد الله بن عمر: أنّه سمع نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:
«إنّ آدم -عليه السّلام- لمّا أهبطه اللّه إلى الأرض قالت الملائكة: أي ربّ {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون}، قالوا: ربّنا، نحن أطوع لك من بني آدم. قال اللّه تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتّى نهبطهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان؟ قالوا: بربّنا، هاروت وماروت. فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزّهرة امرأةً من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تتكلّما بهذه الكلمة من الإشراك. فقالا: واللّه لا نشرك باللّه شيئًا أبدًا. فذهبت عنهما ثمّ رجعت بصبيٍّ تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تقتلا هذا الصّبيّ. فقالا: لا واللّه لا نقتله أبدًا. ثمّ ذهبت فرجعت بقدح خمر تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تشربا هذا الخمر. فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصّبيّ. فلمّا أفاقا قالت المرأة: واللّه ما تركتما شيئًا أبيتماه عليّ إلّا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا بين عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدّنيا».رواه احمد
وهكذا رواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه، عن الحسن عن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن بكيرٍ، به. وهذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، ورجاله كلّهم ثقاتٌ من رجال الصّحيحين، إلّا موسى بن جبيرٍ هذا..)ا.هــ.

فخلاصة القول أنهما ملكان من الملائكة وليسا بجبريل وميكائيل، قال ابن كثير:
وذهب كثيرٌ من السّلف إلى أنّهما كانا ملكين من السّماء، وأنّهما أنزلا إلى الأرض، فكان من أمرهما ما كان.

والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 شوال 1441هـ/1-06-2020م, 05:10 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرةالآيات(101– 110)
المجموعة الثانية: 1
:
حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
قال الزجاج أن في قوله تعالى: ( ملكين) قراءتان واحدة بفتح اللام والأخرى بكسرها وكلهما مثبت في الرواية والتفسير.
وقد قرأ الجمهور بفتح اللام وعلى هذه القراءة فالمراد أنهما ملكان من الملائكة،

فمن ذهب أنهما ملكان قال:
- هما جبريل وميكائيل، وهذا قول اليهود.
عن عطية قال: ( وما أنزل على الملكين): (ما أنزل اللّه على جبريل وميكائيل السّحر)، رواه ابن أبي حاتم، فيما ذكره ابن كثير.
وما تكون نافية،والمعنى: أن الله لم ينزل على الملكين جبريل وميكائيل سحرا.

- وقيل أنهما ملكان اسمهما هاروت وماروت.
أنزلهما الله على الأرض وأذن لهما في تعليم الناس السحر اختبارا لهم، وكانا مطيعان لله في ذلك لامتثلهما أمره.
-
قاله ابن جرير، وعلق ابن كثير على هذا قائلا: وهذا الذي سلكه غريب جدا، وأغرب منه وأغرب منه قول من زعم أنّ هاروت وماروت قبيلان من الجنّ [كما زعمه ابن حزمٍ] !
وقيل هما من الشياطين.

ما ورد في هذا القول من أخبار:
وروى من قال إنهما ملكان أن الملائكة مقتت حكام بني إسرائيل وزعمت أنها لو كانت بمثابتهم من البعد عن الله لأطاعت حق الطاعة، فقال الله لهم: اختاروا ملكين يحكمان بين الناس، فاختاروا هاروت وماروت، فكانا يحكمان، فاختصمت إليهما امرأة ففتنا بها فراوداها، فأبت حتى يشربا الخمر ويقتلا، ففعلا، وسألتهما عن الاسم الذي يصعدان به إلى السماء فعلماها إياه، فتكلمت به فعرجت، فمسخت كوكبا فهي الزهرة، وكان ابن عمر يلعنها.
وضعف ابن عطية هذا المروي وقال: كله ضعيف وبعيد عن ابن عمر رضي الله عنهما
وقرأ ابن عباس والحسن بن علي، وأبو الأسود الدؤلي،وابن أبزي، وسعيد بن جبير، والزهري،وقتيبة عن الكسائي بكسر اللام وعلى هذه القراءة فالمراد أنهما رجلان من بني آدم، وهذه القراءة ردها الطبري وخطأها كما ذكر في معجم القراءات.
ومن ذهب إلى أنهما رجلان قال:- هما داود وسليمان.قاله ابن أبزي.
وحكى القرطبي عن ابن عباس وابن أبزي والضحاك والحسن البصري أنهم قرؤوا ( الملكين) بكسر اللام. ذكره ابن كثير.
وذلك على قراءة عبد الرحمن بن أبزي: (وما أنزل على الملكين داود وسليمان). ذكره ابن كثير.
وما نافية أيضا هنا.
- وقيل علجان من أهل بابل، قاله الضحاك فيما رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير، وقاله الحسن فيما ذكره ابن عطية.

قال ابن كثير: ( ورد في ذلك حديثا مرفوعا عن عبد الله بن عمر: أنّه سمع نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:«إنّ آدم -عليه السّلام- لمّا أهبطه اللّه إلى الأرض قالت الملائكة: أي ربّ {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون}، قالوا: ربّنا، نحن أطوع لك من بني آدم. قال اللّه تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتّى نهبطهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان؟ قالوا: بربّنا، هاروت وماروت. فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزّهرة امرأةً من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تتكلّما بهذه الكلمة من الإشراك. فقالا: واللّه لا نشرك باللّه شيئًا أبدًا. فذهبت عنهما ثمّ رجعت بصبيٍّ تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تقتلا هذا الصّبيّ. فقالا: لا واللّه لا نقتله أبدًا. ثمّ ذهبت فرجعت بقدح خمر تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تشربا هذا الخمر. فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصّبيّ. فلمّا أفاقا قالت المرأة: واللّه ما تركتما شيئًا أبيتماه عليّ إلّا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا بين عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدّنيا».رواه احمدوهكذا رواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه، عن الحسن عن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن بكيرٍ، به. وهذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، ورجاله كلّهم ثقاتٌ من رجال الصّحيحين، إلّا موسى بن جبيرٍ هذا..)ا.هــ.

فخلاصة القول أنهما ملكان من الملائكة وليسا بجبريل وميكائيل، قال ابن كثير: وذهب كثيرٌ من السّلف إلى أنّهما كانا ملكين من السّماء، وأنّهما أنزلا إلى الأرض، فكان من أمرهما ما كان.

ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة
.
أولا القراءات الواردة في ( ما ننسخ) :
النسخ في كلام العرب على وجهين:
أحدهما النقل كنقل كتاب من آخر.وهذا نفاه ابن عطية أن يكون هو المراد بالنسخ في هذه الآية.
قال ابن جرير: وأصل النّسخ من نسخ أصل الكتاب وهو نقله من نسخةٍ إلى أخرى غيرها، فكذلك معنى نسخ الحكم إلى غيره إنّما هو تحويله ونقل عباده عنه إلى غيره.

والثاني الإزالة، وهو المراد في الآية كما قال ابن عطية.

والنسخ لغة: هو إبطال الشيء وإقامة آخر مقامه، كقول العرب: نسخت الشمس الظل، أي أذهبت الشمس الظل وحلت محله، وهذا ذكره الزجاج وابن عطية.
وقد يراد بالنسخ عدم ثبات الناسخ كقولهم: نسخت الريح الأثر.
والنسخ شرعا: هو رفع الحكم بدليل شرعي متأخر.
والنسخ يكون للحكم واللفظ معا أو لأحدهما دون الآخر.
وأما القراءات التي وردت في قول الله تعالى: (ننسخ) فهى:
1. ما ننسخ، بفتح النون، وقرأ بها الجمهور، ذكره ابن عطية.
2. ما ننسخ، بضم النون، من (أنسخ) وتفرد بها ابن عامر من السبعة.
وقال أبو علي الفارسي تعليقا على قراءة ابن عامر، أنها ليست لغة، ولا يراد بها تعدية الفعل، وقال أن المعنى في القرائتين واحد، وإن اختلف اللفظ. ذكره ابن عطية.

قال ابن عطية: وقد خرج قرأة هذه القراءة المعنى على وجهين:
- أحدهما أن يكون المعنى ما نكتب وننزل من اللوح المحفوظ، أو ما نؤخر فيه ونترك فلا ننزله.
- والمعنى الآخر أن يكون ننسخ من النسخ بمعنى الإزالة ويكون التقدير ما ننسخك أي نبيح لك نسخه، كأنه لما نسخها الله أباح لنبيه تركها بذلك النسخ، فسمى تلك الإباحة إنساخا)ا.هـ.
وهذا المعنى على قراءة الجمهور.

وورد عن بعض السلف أنهم قالوا أن النسخ بمعنى التبديل، فقال ابن عباس: ما ننسخ : ما نبدل من آية.
وقيل بمعنى المحو، فروي عن مجاهد: ما نمح من آية، وروي عنه أيضا: نثبت خطها ونبدل حكمها، وروي عن أبي العاية ومحمد بن كعب القرظي نحوه. ذكره ابن كثير.

ثانيا القراءات الواردة في (ننسها) :
ورد في قول الله تعالى: ( ننسها) قراءات لم تخرج معانيها عن النسيان والترك والتأخير:
أما القراءات التي جاءت على معنى النسيان:- قراءة (نُنْسِهَا): بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين، وترك الهمزة.
قرأ بها نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس، فيما ذكره ابن عطية، وذكر هذه القراءة أيضا الزجاج، وقد اعترض على توجييها على معنى الترك كما سيأتي في القراءات التي على معنى الترك.

- قراءة (تَنسَها): بتاء مفتوحة ونون ساكنة وسين مفتوحة، على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم
قرأ بها سعد بن أبي وقاص، فيما رواه ابن جرير، وقد ذكره أبو الفتح وأبو عمرو الداني ونقله ابن عطية.

- قراءة (نُنسِها): بنون مضمومة ونون ساكنة وسين مكسورة،
قرأ بها سعيد بن المسيب، وبنحوه روي عن محمد بن كعب القرظي وقتادة وعكرمة.
واعترض عليها سعد بن أبي وقاص ، وقرأ الله تعالى: (سنقرئك فلا تنسى)، وقوله تعالى: (واذكر ربك إذ
ا نسيت) فيما رواه ابن جرير وعبد الرزاق، وأخرجه الحاكم في المستدرك.


-قراءة (تُنسَها): بتاء مضمومة، ونون ساكنة، وسين مفتوحة.
وهى قراءة أخرى نُسبت إلى سعيد بن المسيب فيما ذكره ابن عطية.

-قراءة (نُنسِّها): بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وكسر السين وتشديدها،
قرأ بها الضحاك، وأبو رجاء، فيما ذكره ابن عطية.

-قراءة ( نُنسِك): بضم النون الأولى وسكون الثانية وسين مكسورة وكاف مخاطبة.
قرأ بها أبي بن كعب فيما ذكره ابن عطية.
وقرأ الأعمش «ما ننسك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها»، وهكذا ثبتت في مصحف عبد الله بن مسعود
. فيما ذكره ابن عطية.
-قراءة (نُنسِكها): كالقراءة السابقة مع زيادة الضمير
وهى في مصحف سالم مولى أبي حذيفة فيما ذكره ابن عطية.

و هذه القراءات تحمل على معنى النسيان الذي هو ضد الذكر، وقد ذكر ابن كثير أقوالا في هذا المعنى عن السلف :
قال قتادة: كان الله ينسي نبيه ما يشاء وينسخ ما يشاء، فيما رواه عبد الرزاق.
وعن الحسن أنه قال: أن نبيكم صلى الله عليه وسلم أقرئ قرآنا ثم نسيه، رواه ابن جرير.
وروي عن ابن عباس أنه قال: كان ممّا ينزل على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الوحي باللّيل وينساه بالنّهار، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ
(ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها)وقال عبيد بن عمير: نرفعها من عندكم، ذكره ابن كثير. ورفعها ربما كان بالنسيان.

فيكون معنى الآية:
ما ننسخ من آية أو نقدر نسيانك لها فتنساها حتى ترتفع جملة وتذهب فإنا نأتي بما هو خير منها لكم أو مثله في المنفعة، ذكره ابن عطية.
ونقل الزجاج قول أهل اللغة في هذا إذ قال بعضهم: (ننسها) من النسيان،
واستدلوا على قولهم بقول الله تعالى: (
سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء اللّه)، فقد أعلم الله أنه يشاء أن ينسى.

وهذا القول لم يجزه الزجاج وحجته:
أولا: أن الله عز وجل قد أنبأ نبيه صلى الله عليه وسلم أنه لا يشاء أن يذهب بالذي أوحى إليه، وذلك في قوله تعالى: (ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك(.
ثانيا: ما جاء من قولين في معنى (فلا تنسى) في قول الله تعالى: (فلا تنسى إلا ما شاء الله):
الأول: بمعنى الترك، أي لست تترك إلا ما شاء الله أن تترك.
الثاني: بمعنى النسيان الذي قد يلحق بالبشر ثم يتذكر إذا ما تذكر أو ذُكّر، لا أن يُسلب منه بالكلية ويذهب.

وأجاز أبو علي توجيه المعنى في ( ننسها) على بابه- من النسيان- وقال لا فرق أن ترفع الآية بنسخ أو بتنسئة،
وأورد في قول الله تعالى:
(ولئن شئنا لنذهبنّ بالّذي أوحينا إليك( أن المعنى لم نذهب بالجميع، أي : لنذهب بجميع ما أوحي إليك.

وتوجيه القراءة على هذا المعنى ( النسيان): فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم أن ينسى التبليغ، لكن ما أراد الله له أن ينسيه لنبيه صلى الله عليه وسلم فهذا جائز، والنبي صلى الله عليه وسلم يعرض له ما يعرض للبشر من النسيان، وذكر ابن عطية دليلا على جواز أن ينسى النبي صلى الله عليه فقال:
ومنه الحديث حين أسقط آية، فلما فرغ من الصلاة قال: أفي القوم أبيّ؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: فلم لم تذكرني؟ قال: حسبت أنها رفعت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم ترفع ولكني نسيتها.

وأما القراءات التي جاءت على معنى الترك:
قراءة (نَنْسَها): بفتح النون الأولى وسكون النون الثانية، وفتح السين.
قرأت بها طائفة، وذكرها مكي ولم ينسبها، وذكرها أبو عبيد البكري عن سعد بن أبي وقاص وعلق ابن عطية بأن ذلك وهما، وذكرها الزجاج أيضا.
والمعنى على هذه القراءة: ننسها أي نتركها من الترك، أو نأمر بتركها.

- وقد اعترض الزجاج على توجيه قراءة ( نُنسِها) بالضم، على معنى الترك، وقد صح أن معاني النسيان الترك، لكن لا يقال فيه: (أنسيت) أو (ننسي) بل يقال فيه (نسيت: أي تركت).
ولكن أبو علي وغيره قالوا أن المعنى يمكن أن يُحمل على الترك ويكون المعنى: نجعلك تتركها، أو نأمر بتركها.
- ومعنى الترك- كما ذكر الزجاج- أن تأتي الآية بضرب من العمل، فيؤمر المسلمون بترك ذلك بغير آية تأتي ناسخة للتي قبلها، أما النسخ فيكون نسخ الآية بآية فتبطل الثانية العمل بالأولى.
- وروي عن ابن عباس أنه قال: ما نبدل من آية أو نتركها لا نبدلها. ذكره ابن كثير.


وأما القراءات التي جاءت على معنى التأخير:
-قراءة ( نُنسِئها):بضم النون الأولى، وسكون الثانية وكسر السين وهمزة بعدها. ذكره ابن عطية ولم ينسبه.
تقول العرب نسأت الإبل عن الحوض، أنسؤها ، نسأ أي أخرتها.
وقال فيها عبيد ومجاهد وعطاء المعنى: نؤخرها ونرجئها.
وقال أبو العالية: نؤخرها عندنا.
قال عطية العوفي، والسدي والربيع: نؤخرها فلا ننسخها، فيما ذكره ابن كثير.

-قراءة (نَنسَأها): بفتح النون الأولى، وتسكين الثانية، وسين مفتوحة، وهمزة مفتوحة.
قرأ بها عمر بن الخطاب وابن عباس وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وعبيد ابن عمير وابن كثير وأبو عمرو فيما ذكره ابن عطية، وابن كثير.
وعن ابن عباس قال: خطبنا عمر، رضي اللّه عنه، فقال: يقول اللّه عزّ وجلّ
:{ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها}أي: نؤخّرها.رواه ابن أبي حاتم فيما ذكره ابن كثير.

-قراءة (تَنسأها) :كالقراءة السابقة مع إبدال النون تاء مفتوحة، على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناد الفعل إليه.
-قراءة (تُنسأها): كالسابقة مع ضم التاء بدلا من فتحها، قرأ بها أبو حيوة، فيما ذكره ابن عطية.

وما كان من هذه القراءات يحمل على معنى الترك والتأخير فإن الآية معه تترتب فيها أربعة معان، فيما ذكره ابن عطية:
1. ما ننسخ على وجوه النسخ أو نترك غير منزل عليك فإنا لا بد أن ننزل رفقا بكم خيرا من ذلك أو مثله حتى لا ينقص الدين عن حد كماله.

2. وإما ترك التلاوة – وإن رفع حكمه أو تأخر- فيكون النسخ رفع التلاوة والحكم،
3. وإما ترك الحكم- وإن رفعت التلاوة أو تأخرت- فيكون النسخ رفع التلاوة والحكم.
4. وإما ترك نسخ الحكم والتلاوة – وإن أثبت مؤخرا غير منسوخ- فالنسخ على هذا المعنى هو على جميع وجوهه، ويكون الضميران في قوله تعالى: ( نأت بخير منها أو مثلها) : عائدان على المنسوخ فقط، أي إن نسخنا أو أبقينا فإنا نأتي بخير من المنسوخة أو مثلها
.


2.فصّل القول في تفسير قول الله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
- معنى الآية إجمالا:
يحذر الله عز وجل عباده المؤمنين من أن يتبعوا طرق كفار أهل الكتاب ومسالكهم، وهذا التحذير كان بإعلامهم بما انطوت عليهم قلوبهم من حقد وحسد للمؤمنين بعدما ظهر لهم الحق جليا، وقد فضل الله المؤمنين عليهم وأرسل فيهم أفضل رسله صلى الله عليه وسلم، وهذه الآية أمر الله فيها عباده بالصفح والإعراض والصبر على ما يلاقونه من أذى حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

- وورد في أسباب نزول الآية أقوالا:

القول الأول: أنها نزلت في ابني الأخطب، وهما حييّ بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب.
وكانا من أشدّ يهود للعرب حسدًا، إذ خصهم اللّه برسوله صلّى اللّه عليه وسلّم وكانا جاهدين في ردّ النّاس عن الإسلام ما استطاعا، فأنزل اللّه فيهما
: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم}الآية.قاله ابن عباس.
القول الثاني: أنها نزلت في كعب بن الأشرف.
قاله الزهري، فيما ذكره ابن عطية وابن كثير.
وكان كعب بن الأشرف شاعرا يهوديا وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله فيه الآية.

القول الثالث: ان الآية نزلت حين أتى حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر بيت المِدْراس، فأراد اليهود صرفهم عن دينهم، فثبتا عليه ونزلت الآية،ذكره ابن عطية.

-المراد ب( كثير) :-عنى ب كثيرٌ واحد، وهو كعب بن الأشرف.
قاله الزهري، -وهذا تحامل ويرده قول الله تعالى: (لو يردونكم) قاله ابن عطية، وذكره ابن كثير.
وكان كعب بن الأشرف شاعرا يهوديا وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله فيه الآية على أحد الأقوال في سبب النزول.

- وقيل المراد ابنا أخطب، حيي وأبو ياسر. قاله ابن عباس، ذكره ابن عطية.
وروي عن ابن عباس أنه قال: كان حييّ بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشدّ يهود للعرب حسدًا، إذ خصهم اللّه برسوله صلّى اللّه عليه وسلّم وكانا جاهدين في ردّ النّاس عن الإسلام ما استطاعا، فأنزل اللّه فيهما: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم}الآية.-المراد بأهل الكتاب هنا: علماء اليهود. قاله الزجاج.

- مناسبة قوله تعالى: (كفّارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ) لما قبلها .
بيان لحقيقة أمرهم، فالحسد والحقد على المؤمنين كان من أنفسهم الخبيثة وإلا فالحق قد ظهر ووضح وضوح الشمس، وروي عن ابن عباس أنه قال: أنّ رسولًا أمّيًّا يخبرهم بما في أيديهم من الكتب والرّسل والآيات، ثمّ يصدّق بذلك كلّه مثل تصديقهم، ولكنّهم جحدوا ذلك كفرًا وحسدًا وبغيًا). ذكره ابن كثير.

- واختلف في تعلق قوله (من عند أنفسهم) :
- فقيل يتعلق ب (ودّ) لأنه بمعنى ودوا،
قاله الزجاج وابن عطية.
- وقيل: يتعلق بقوله حسداً فالوقف على قوله كفّاراً،
ذكره ابن عطية.
ونفاه الزجاج، وقال: لأن حسد الإنسان لا يكون من عند نفسه، ولكن المعنى: مودتهم بكفركم من عند أنفسهم، لا أنهم عندهم الحق الكفر، ولا أن كتابهم أمرهم بما هم عليه من الكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم ، الدليل على ذلك قوله
: {من بعد ما تبيّن لهم الحق}.
والمعنى أن عداوتهم لا دليل تستند إليه إلا الحقد والحسد من أنفسهم الخبيثة.

- وقيل يتعلق بقوله (يردّونكم)، فالمعنى أنهم ودوا الرد بزيادة أن يكون من تلقائهم أي بإغوائهم وتزيينهم. ذكره ابن عطية.

- المراد بالحق:
المراد به في هذه الآية نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
، وصحة ما المسلمون عليه، فبعدما تبين لهم أن محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبا عندهم كفروا به حسدا وبغيا.
قاله أبو العالية وقتادة والربيع والسدي، فيما ذكره ابن عطية وابن كثير.

3.أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟

القول الأول: عهد سليمان. ذكره الزجاج، وابن عطية، وابن كثير.
أي في زمنه وفترة ملكه.
القول الثاني: في ملك سليمان بمعنى في قصصه وصفاته وأخباره، ذكره ابن عطية.
أي: ما كانت تحدث به الشياطين من أخبار وصفات وأمور في شأن سليمان عليه السلام.

القول الثالث: شرع سليمان ونبوته وحاله.قال الطبري، ذكره ابن عطية.

ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل
.
جاء في سبب نزول الآية: أن بعض الصحابة تمنوا أن تعجل العقوبات لهم في الدنيا كما كان مع بني إسرائيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (قد أعطاكم الله خيرا مما أعطى بني إسرائيل. وتلا: ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثمّ يستغفر اللّه يجد اللّه غفوراً رحيماً).
لو صح سبب النزول لكان السؤال هنا المنهي عنه والذم عليه هو التكلف واقتراح ما لا يجوز من المخلوق على الخالق، سؤال ما لا خير فيه، فهذا أيضا من الاعتداء في الدعاء.
وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم أمورا:
الأمر الأول: أن يهوديا وهو رافع بن حريملة سأل النبي صلى الله عليه وسلم تفجير عيون وغير ذلك.
فيكون هذا من باب سؤال الآيات، وكانت بنو إسرائيل تسأل موسى عليه السلام ذلك من قبل بعد ظهور الحق، وبيانه.
الأمر الثاني: وقيل: إن كفار قريش سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بالله جهرة.
وهذا يحمل على ما جاء في القول الأول أيضا، وإن كان السؤال من أهل الكتاب أكثر تعنتا إذ جاءهم الحق في كتابهم، فهم أعلم بالحق من كفار قريش وغيرهم من الأعراب.

الأمر الثالث: وقيل: سألوه أن يأتي بالله والملائكة قبيلا، ذكره ابن عطية.
الأمر الرابع: سألوه أن يرد الصفا ذهبا، وهذا مروي عن مجاهد، فيما ذكره ابن عطية.
وقال مجاهد
: (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل)أن يريهم اللّه جهرةً، قال: سألت قريشٌ محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم أن يجعل لهم الصّفا ذهبًا. قال: "نعم وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم"، فأبوا ورجعوا.وبنحوه قال السدي وقتادة.
أما الذي (سئل موسى من قبل):

1. فقد سأل بنو إسرائيل موسى علي السلام أن يريهم الله جهرة كما في قول الله تعالى: (
يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابًا من السّماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا اللّه جهرةً فأخذتهم الصّاعقة بظلمهم).

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 شوال 1441هـ/1-06-2020م, 10:15 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

إنشاد راجح أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- قلتِ في المراد بهاروت وماروت في القول الأول أنهما جبريل وميكائل، وقلتِ: "وهو قول اليهود"، فهذه العبارة خطأ، فإننا ننسب القول إلى المفسّر، ونبيّن قائلين: ادّعى اليهود أن جبريل وميكائيل كانا يعلمان الناس السحر، فنفت الآية عنهما ذلك.
- القول بأن هاروت وماروت من الشياطين أو قبيلان من الجن أقوال منفصلة عن كونهما من الملائكة، أو أنهما رجلان من الإنس، فيذكر القول المختلف على انفراد.
- استدللتِ بما روي في أن هاروت وماروت ملكان عصيا الله في الاتجاه الثاني الذي يقول بأنهما رجلان، فلا مناسبة لاستشهادك هنا.
وقراءة الكسر قراءة شاذّة لا يعوّل عليها، والقول بأن الملَكين هما هاروت وماروت نزلا بأمر الله ابتلاء وفتنة موافق لصريح الآية، ولا يتعارض مع ما نعتقده من عصمة الملائكة وعدم عصيانها لأمر الله، وأن ما ورد من إسرائيليات منكرة تتعارض مع معتقدنا فيهم هو الذي نردّه وننكره.
ج3 ب: وقد سئل موسى الكثير من المسائل على وجه التعنّت والتكذيب والعناد، والآيات في ذلك كثير، وسؤالهم رؤية الله جهرة هو من ضمن ذلك، فالقول بالعموم أولى.
خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir