دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الأولى 1439هـ/24-01-2018م, 02:51 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)


مادّة القسم:

تفسير قول الله تعالى: {قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} لعبد العزيز الداخل حفظه الله.
تفسير قول الله تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم} لابن القيم رحمه الله.
تفسير قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن...} لشيخ الإسلام ابن تيمية.


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
3:
اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.

المجموعة الثانية:
1: بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.

2: بيّن فضل مرتبة الإيمان.

3:
اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.

المجموعة الثالثة:
1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
2: بينّ دلالة
قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
4:
اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 جمادى الأولى 1439هـ/25-01-2018م, 09:53 AM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
بيان المراد بمعنى (علم) في قو له تعالى : أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأَضَلَّه الله على علم ) والرد على القدرية في بعض مسائل القضاء والقدر .
2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
دل على ذلك من وجوه :
1- دلالة النفي (بمن) في قوله تعالى :( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله ) على أنه أفضل الأديان، وقد صارت حقيقة عرفية في نفي فضل الداخل في أفعل وتفضيل المجرور على الباقين وأنها تقتضي نفي فضلهم وإثبات فضله عليهم وكذلك ضمنت معنى الاستثناء فيكون القول : ما فيهم أفضل إلا هذا .
2- اذاقلنا بأن لا دين أحسن منه فالغير إما يكون مثله أو دونه ، ولا يجوز يكون مثله لأنهما إذا تماثلا وتساويا كانا دينا واحدا ، أما إن اختلفا فلا يمكنهما التماثل لأن اختلافهما اختلاف تضاد ، فما يعتقد وجوبه في هذا الدين يكون في الآخر محرما ، فيستحيل بذلك استواء الاعتقادين .
3- أيضا القصد في العبادة ، فهذا يقصد المعبود بأنواع المقاصد والأعمال ، والدين الآخر يقصده بما هو ضده وينافيه ، وإذا ثبت أن الدينين المختلفين لا يمكن تماثلهما لم يحتج إلى نفي هذا اللفظ لانتفائه بالعقل .
4- الدين الواجب لا بد من تفضيله ،إذ الفضل يدخل في الوجوب ، وإذا وجب الدين به دون غيره فوجود اعتقاد أفضليته أولى .

4: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.
1-جمع أقوال السلف ونسبتها لقائليها وتوجيهها

مثال :
القول الأول: أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام ، وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
و هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب وابن القيم في صيد الفوائد.
التوجيه :
وأصحاب القول الأول يقولون إن الإيمان المنفي عنهم إنما هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، فهم لم يعرفوا حقيقة الإيمان وإنما أسلموا على جهل فيثبت لهم حكم الإسلام، فيكون معنى قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أي لم تباشر حقيقةُ الإيمان قلوبَكم.
2- الترجيح .
مثال:
والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين، فإذا أريد بنفي الإيمان في قوله تعالى:{لَمْ تُؤْمِنُوا} نفي أصل الإيمان الذي يَثبت به حكم الإسلام ؛ فهؤلاء كفار في الباطن ، مسلمون في الظاهر، فيكون حكمهم حكم المنافقين، وقد يتوب الله على من يشاء منهم ويهديه للإيمان.
وإذا أريد بنفي الإيمان نفي القدر الواجب من الإيمان الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به مؤمنين؛ فهذا لا يستلزم نفي أصل الإيمان والخروج من دين الإسلام، فيثبت لهم حكم الإسلام، وينفى عنهم وصف الإيمان الذي يطلق على من أتى بالقدر الواجب منه.
وهذا كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن!))
قيل: من يا رسول الله؟
قال:((الذي لا يأمن جاره بوائقه)).
فهذا نفى عنه حقيقة الإيمان والقدر الواجب منه الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به، ولا يقتضي أن من فعل ذلك فهو خارج عن دين الإسلام.
والذي يوضح هذا الأمر أن قول {أَسْلَمْنَا} قد يقوله الصادق والكاذب؛ فإذا قاله الكاذب فهو منافق مدَّعٍ للإسلام مخادع للذين آمنوا، يُظهر الإسلام ويبطن الكفر.
وإذا قاله الصادق فهو مسلم ظاهراً وباطناً، ومعه أصل الإيمان.
ولهذا قال الله تعالى: {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
فعلق وصف الإيمان بالصدق؛ فمن صدق منهم فهو من أهل الصنف الأول، ومن لم يصدق منهم فهو من أهل الصنف الثاني، وهذا يبيّن جواز أن يكون فيمن نزلت فيهم هذه الآيات من هو من أصحاب الصنف والأول، ومنهم من هو من أصحاب الصنف الثاني، وشملت هذه الآيات الصنفين كليهما.
وهذا مثال بديع لحسن بيان القرآن الكريم، ودلالته على المعاني العظيمة بألفاظ وجيزة.
والمقصود أن الآية على القول الأول في تفسيرها فيها دلالة على التفريق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
قال محمد بن نصر المروزي: (نقول إن الرجل قد يسمى مسلما على وجهين:
أحدهما: أن يخضع لله بالإيمان والطاعة تدينا بذلك يريد الله بإخلاص نية.
والجهة الأخرى: أن يخضع ويستسلم للرسول وللمؤمنين خوفا من القتل والسبي؛ فيقال قد أسلم أي خضع خوفا وتقية، ولم يسلم لله، وليس هذا بالإسلام الذي اصطفاه الله وارتضاه الذي هو الإيمان الذي دعا الله العباد إليه).
3- حسن العرض .
وهذا واضح في كل الرسالة .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1439هـ/25-01-2018م, 10:45 AM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي


المجموعة الثالثة:

1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
كأن هذه رسالة لتفصيل جواب على سؤال يعرض كثيرا على أذهان بعض الناس وهو ما الحكمة في إضلال هذا أو هداية هذا؟
فبين أن الهداية والإضلال مبنية على( كمال علمه )تعالى السابق من عبده أنه محل لايليق به إلا الضلال وأن الإضلال نوعان :إضلال عن قبول الهداية ابتداء ،وإضلال عقوبة على الإعراض عن الهداية وكلاهما واقع بعدله وحكمته المبنية على كمال علمه
وبيان ما يتضمنه كمال علمه تعالى بالسوابق واللواحق من إثبات القدر وتمام الحكمة فمدار القدر على العلم السابق ولاتكون الحكمة إلا بكمال العلم .

2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
تدل الآية الكريمة على تفضيل دين الإسلام مطلقا من عدة وجوه :
1-صيغة التفضيل وأسلوب النفي وما يتضمنه من الإستثناء
فإن أسلوب التفضيل المسبوق بنفي يكون المفضل واقعا بعد {من} والمفضل عليه قبلها ؛فيكون المعنى لادين أفضل من دين من أسلم وجهه لله وهو محسن وهذا نفي لأفضلية أى دين على هذا الدين ويؤيده مايتضمن هذا الأسلوب من معنى الاستثناء أي لادين أفضل إلا هذا الدين والنفي في الاستثناء إثبات ففيه إثبات الفضل لهذا الدين ونفيه عن غيره

2-أنه إذا انتفى كون دين أفضل من هذا الدين فإنه يلزم من ذلك نفي التماثل بين هذا الدين المفضل مع غيره وذلك أن التماثل بين الشيئين يقتضي كونهما نفس الشيء وهذا ينتفي عقلا وحسا فكيف يستوى دينان أصل كل منهما مناقض للآخر ومصادم له فكيف يستوى دين يدعو للتوحيد والإخلاص مع دين يزين الشرك والباطل -لايستويان أبدا –فعلم عقلا أنه لابد وأن يكون أحدهما أفضل وأصوب من الآخر قطعا وقد تبين ذلك بالنص كما بينه سبحانه وتعالى ونص عليه ، ولايرد على ذلك الاختلاف الحاصل في الدين الواحد في بعض فروعه فإنه من باب الاختلاف المقبول الذي لايصادم الأصل والاعتقاد ولكن اختلاف في فروعه مع إقرار الجميع بأنه ولابد أن يكون الصواب أمر واحد وهو الأفضل عند الله والأحسن لكن لايعنى ذلك كون الأمر الآخر محرما بل مفضولا مرجوحا

3-سبب نزول الآية وهو تنازع المسلمين وأهل الكتاب في أي الدينين أفضل ؟وقد أتى البيان شافيا كافيا ولم ينص فيه على تساوى الدينين أو تماثلهما بل حسم مادة النزاع ونفى أن تكون أفضلية الدين وحسنه نافعة لمن يدين به إن أساء العمل وأخبر أن من يعمل سوءا يجز به ،وقرر أن الصالحات لاتقبل ولاتنفع من دون الإيمان وأن الإيمان هو السبب الصحيح لدخول الجنة ثم صرح بالأفضلية وفضل دين الإسلام على سائر الأديان وذكر السبب الموجب لذلك وهو {إسلام الوجه لله }وهو الإخلاص في القصد والطلب و{الإحسان}في النية والعمل ولو كان هناك تماثل أو تشابه بين الدينين لبينه سبحانه ؛فلما صرح بالأفضلية والحسن دل على نفي التماثل
ومن هذا يتبين أن دين الإسلام قد ثبتت له الأفضلية المطلقة بما دل عليه النص ونفى المثلية مع غيره بالعقل والحمد لله رب العالمين

4: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل
اشتملت الرسالة على عدد من المهارات ومن ذلك:
1-تصنيف المسألة على كونها من مسائل التفسير المتعلقة بالاعتقاد كما هو متبين من طريقة بحث المسألة وتفنيد الأقوال فيها :
فقد استشهد بمارواه البخاري في صحيحه {والله لايؤمن ...} وما نقله عن المروزي في بيان معنى الإسلام وقول السلف أيضا
2-تصنيف الأقوال الواردة في المسألة المراد بحثها:كقوله:
وللسلف في تفسير هذه الآية قولان مشهوران:
القول الأول: أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام ، وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
القول الثاني: أن الإسلام المثبَت لهم هو الإسلام الظاهر الذي لا يقتضي أن يكون صاحبه مسلماً حقاً في الباطن......

3-ذكر القائلين بكل قول من الأقوال المصنفة سواء في الآية موضوع البحث أو نظائرها
4-الاستدلال لكل قول بما يؤيده {حجة كل قول وتوجيهه} كقوله:
واستدل أصحاب القول......
وابن القيم رحمه الله قال بالقول الأول في بدائع الفوائد، وقال بالقول الثاني في إعلام الموقعين.ل الثاني بقوله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن ، ومن لم يدخل الإيمان في قلبه فليس بمسلم على الحقيقة، وإنما إسلامه بلسانه دون قلبه.
وأصحاب القول الأول يقولون إن الإيمان المنفي عنهم إنما هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، فهم لم يعرفوا حقيقة الإيمان وإنما أسلموا على جهل فيثبت لهم حكم الإسلام، فيكون معنى قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أي لم تباشر حقيقةُ الإيمان قلوبَكم.

5-بيان تحقيق المسألة والقول الفصل فيها {الدراسة} وبيان كلام المحققين من أهل العلم كابن القيم وأنه ذكر القولين وبين مواضعهما من كتبه وذلك كقوله :
والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين،.......
وقوله : وابن القيم رحمه الله قال بالقول الأول في بدائع الفوائد، وقال بالقول الثاني في إعلام الموقعين.

6-الإتيان بنظائر الآية محل الدراسة لمزيد بيان واستدلال:كقوله:
وكذلك قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
وقوله: وهذا نظيره ما ورد في قصة أصحاب السبت ......

.7-استخراج فوائد ولطائف من الآية كقوله:
وهذا يبين لك الفرق العظيم بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
فالمؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة .
وهو في أمان من نقمة الله تعالى وسخطه، وفي أمان من عذاب الآخرة كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}

8-استعمال أسلوب الحجاج في بعض المواطن كما في نقاش مسألة كون امرأة لوط كافرة أم لا؟


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 جمادى الأولى 1439هـ/25-01-2018م, 02:26 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

أجب على إحدى المجموعات التالية:
‎المجموعة الأولى:

‎1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
‎2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
‎3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.

إجابة السؤال الأول :
الذي يظهر لي والله أعلم أن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله تعالى :( أثبات أنّ دين الإسلام هو أفضل الأديان ) .

إجابة السؤال الثاني :
نعم يصح أن نقول إن الكفر والمعاصي واقعة بختيار الله وفق ماورد من معناه في القرآن ولغة العرب، وهو اختياره الخاص وفق مشيئته وقدرته سبحانه ، لا ما أراد به أهل الكلام والقدرية من الاختيار العام الذي يقتضي محبته ورضاه لهذا الفعل والعمل .

إجابة السؤال الثالث :
جوانب القوة في رسالة ابن القيم رحمه الله تعالى ،حسب علمي القاصر .
1- استقصاء جميع الآقوال الواردة في الآية وتخريجها،وتصنيفها بأيسر عبارة وأبينها، كقوله :(وعلى الأول يكون {على علم} حالا من الفاعل، المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه .
‎- وعلى الثاني حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال).
‎قلت: وعلى الوجه الأول فالمعنى أضله الله عالما به وبأقواله وما يناسبه ويليق به.. )

2- بيان معنى الأقوال الراجحة مفهومها ومتضمنها والاستدلال لها بالشواهد من الآيات والنظائر،كقوله
‎وهو سبحانه كثيرا ما يذكر ذلك ..... كما قال:{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يهديه ...}، وقال تعالى: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كثيرا...)

3- بيان أثر اللغة في تفسير كتاب الله حيث أنّ الكلمة لا تفسر مطلقة إنما تربط بالنص حتى لا ينحرف المعنى ،كما قال: (ومن زعم أن (ما) مفعول يختار فقد غلط..)

4- إثارة ما قد يرد على ذهن المتلقي من شبه واحتمالات ومناقشتها بوضوح وجلاء،كقوله (فإن قيل: فهل تقولون إنها واقعة بإرادته؟ أم لا تطلقون ذلك؟ وقوله (وكذلك إن قيل: هل هي واقعة بإذنه أم لا؟).

5- بيان المقصود من الكلام بأيسر عبارة وأجزلها.
وهذا واضح جليّ فى رسائله وكتاباته .

6- ذكر الأصح والراجح بعد عرض الأقوال ومناقشتها، كقوله (وأصح الأقوال في الآية أن المعنى ....) وقوله (وقيل المعنيّ بقوله: {من قبل}؛ أي في سابق علمنا، وليس في الآية أيضا ما يدل على ذلك ...)

7- غرس الإيمان وتقوية اليقين والتعظيم لله تعالى
من خلال كلامه رحمه الله ، وهذا ظاهر ملاحظ في كتابته .

8- كذلك يلحظ في كلامه سعة العلم ودقة الفهم كقوله ( والمقصود أنه يذكر العلم عند التخصيصات كقوله تعالى: {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 جمادى الأولى 1439هـ/25-01-2018م, 05:45 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.

المقصود من الرسالة
هو التدليل على أن هناك فرق بين الإسلام وبين الإيمان ، وأن المرء قد يكون مسلما ولكن لم يدخل الإيمان قلبه ،إما أن يكون اسلامه ظاهرا دون الباطن فهذا نفاق أو يكون صادقاً في اسلامه ولكن لم تدخل حقيقة الإيمان قلبه ،فمعه أصل الإيمان فلم يخرج عن دائرة الإسلام.


2: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
فضل منزلة الإيمان
تكفل الله بهداية أهل الإيمان ، وألا يضلهم ، كما وعدهم بالنصر وعدم الخذلان ، ووعدهم بأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ووعدهم بالنجاة ، كما في قصة اصحاب السبت فقد نجى الذين نهوا عن السوء ، وذكر عذاب أهل السوء ، وسكت عن الساكتين عن الانكار ، فدل على أن أصحاب الكبائر ليسوا في أمن من عذاب الله ان شاء عذبهم وإن شاء عفا عنهم ، أما أهل الإيمان فلهم الهداية والأمن في الدنيا والآخرة قال تعالى:( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم لهم الأمن وهم مهتدون )

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.
1- ذكره الأقوال في سبب نزول الآية ، والترجيح بينها مع التدليل على القول الراجح.
2- السبر والتقسيم حيث ذكر تقسيم مكانه الإسلام بين الأديان إما دين أحسن منه أو دونه أو مثله ، فإذا كان هو الأحسن فما الدليل على عدم المثليه ؟
3-ذكر الأدله على أن هذا الدين أحسن من وجوه متعددة منها :من الناحية اللغوية ومنها تبيين امتناع كون دين مثله عقليا وتوضيح ذلك بالأمثلة.
4-الاستشهاد بالنظائر من الآيات وكذلك الحديث.
5-سعة علم الشيخ رحمه الله باسباب نزول الآيات ومعانيها ، وربط بعضها ببعض .
6- كثرة الاستدلال على كلامه .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 جمادى الأولى 1439هـ/26-01-2018م, 08:01 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية

المجموعة الأولى:
1بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
المقصد العام من رسالة ابن تيمية : بيان أن دين من أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم هو أحسن الأديان ، وأن هذا متفق عليه بين المسلمين وأنه معلوم من الدين بالضرورة .
كما أن من اتبع غير دين الإسلام لن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين .

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
للإجابة على هذا السؤال لابد من توضيح معنى الاختيار
الاختيار في اللغة : هو اختيار الشيء على غيره ، وهذا يقتضي ترجيح ذلك الشيء المختار ، وهذا المعنى مطابق لما عليه لفظ الاختيار في كلام الله سبحانه .
أما الاختيار في مصطلح المتكلمين فهو الإرادة ، وهو معنى حادث منهم ، ولا يحمل عليه كلام الله سبحانه .
فإن قيل أن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله على مصطلح المتكلمين فهي كذلك بهذا الاعتبار ، ولكن ليس على وجه الاصطفاء والمحبة ، وإنما واقعة بمشيئته وقدرته .
وإن أريد بالاختيار معناه في القرآن واللغة فهي غير واقعة باختياره وإن كانت بمشيئته وقدرته.

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.
1- ذكر أقوال السلف في تفسير الآية ، فذكر قول ابن عباس وسعيد بن جبير ومقاتل وأبي إسحاق والثعلبي .
2- سبر وتقسيم المسائل لزيادة التوضيح، فمثلا قسّم الكلام في معنى (على علم) وأوضح المعنى في حال إن كانت حالا من الفاعل ، أو حالا من المفعول .
3- ومن المثال السابق أيضا يتضح لنا أهمية الإعراب في توضيح معنى الآيات القرآنية ، وسعة علم ابن القيم رحمه الله في أساليب اللغة العربية .
4- ذكر نظائر الآيات وتوضيح المعاني المرتبطة بمقصد الرسالة ، ومثال لذلك ذكر قوله تعالى (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا) .
5- استدلال ابن القيم على المعاني اللغوية من كتب اللغة ، ومثال ذلك الاستدلال على معنى الاختيار من كتاب الصحاح .
6- سعة علم ابن القيم بالشبهات التي يلقيها المبتدعين وأهل الكلام والمتعلقة بصفات الله سبحانه وأفعاله ، والرد على هذه الشبهات ، ومن ذلك رده على القدرية والمتكلمين الذين يقولون في الكفر والمعاصي هل هي واقعة باختيار الله أم بغير اختياره ؟
7- ذكر الترجيح بعد ذكر الأقوال في المسألة ، ومثال لذلك ترجيح المراد بقوله (من قبل) في قوله تعالى : (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل) .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 06:12 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
المقصد العام لرسالة ابن القيم رحمة الله: إثبات علم الله وقدره وحكمته سبحانه في الهداية والإضلال واختياره وإرادته.
2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
في قوله تعالى:{ ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله } على تفضيل دين الإسلام مطلقاً دل عليه:
أولاً: دلالة منطوق الآية الخبري، فافتتح الآية بالاستفهام الإنكاري ،فأنكر على من أثبت ديناً خير من دين الإسلام،وهو إنكار نهي وذم .
ثانياً: دلالة التعبير بدخول النفي على أفعل التفضيل ،وهذا يستعمل في اللغة لنفي الأفضل،ويكون نفي فل الداخل في أفعل وتفضيل المجرور {بمن} على الباقين ،وأنها تقتضي نفي فضلهم وإثبات فضله عليهم ، فيكون المعنى من أسلم وجهه لله هو الأحسن الأفضل دين مما سواه وأيضا ضمنت معنى الاستثناء ،فيكون المعنى لا أحسن ديناً إلا من أسلم وجهه لله.
ثالثاً : بدلالة سبب النزول ،فسبب نزول الآية يعين على فهمها الآية فهماً صحيحاً ، فدل سبب النزول على أنه كان يوجد تنازعاً بين المسلمين وأهل الكتاب في تفضيل الأديان ،فكل فريق يفضل دينه ونبيه وكتابه فنزلت فيهم {ومن أحسن ديناً}،وأنه لم قل لهما إن الدينين سواء ولا نهوا عن تفضيل أحدهما ولكن نهوا عن الفخر والغرور الذي هو نتيجةالانتساب للأفضل .
رابعاً:بدلالة العقل ، لأن الآيةنص في نفي أن يكون هناك دين أحسن من دين من يسلم وجهه لله ،ولكن قد يكون يوجد دين مماثل له أو دونه ،ولا يجوز أن يقع التماثل والتساوي بين دينين مختلفين لأن اختلافهما اختلاف التضاد ضد تماثلهما وهذا مُحال يمتنع عقلاً ،ولابد في الأقوال والأعمال المختلفة من تفضيل بعضها على بعض ، وبذلك يكون انتفى بنص الآيةما هوأحسن دين منه وبالعقل ما هو مثله فثبت أنه أحسن الأديان.
3: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.
من رسالة الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله يتضح تطبيق مهارات التفسير على النحو التالي:
1-تصنيف المسألة على أنها من مسائل الاعتقاد نحو:
* مبحث مستلّ من شرح ثلاثة الأصول وأدلّتها
*التفريق بين الإسلام والإيمان
2-تصنيف أقوال السلف الواردة في المسألة نحو:
وللسلف في تفسير هذه الآية قولان مشهوران:
القول الأول: أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام ، وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
القول الثاني: أن الإسلام المثبَت لهم هو الإسلام الظاهر الذي لا يقتضي أن يكون صاحبه مسلماً حقاً في الباطن ، وذلك كما يحكم لأهل النفاق بالإسلام الظاهر ، وإن كانوا كفاراً في الباطن؛ لأن التعامل مع الناس هو على ما يظهر منهم ؛ فمن أظهر الإسلام قبلنا منه ظاهره ووكلنا سريرته إلى الله ، فيعامل معاملة المسلمين ما لم يتبين لنا بحجة قاطعة ارتداده عن دين الإسلام
3- ذكرالقائلين بكل قول من الأقوال نحو:
القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب.
والقول الثاني هو قول مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي وأبي المظفر السمعاني والبغوي والشنقيطي.
4-ذكر أدلة كل قول من الأقوال نحو:
واستدل أصحاب القول الثاني بقوله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن ، ومن لم يدخل الإيمان في قلبه فليس بمسلم على الحقيقة، وإنما إسلامه بلسانه دون قلبه.
وأصحاب القول الأول يقولون إن الإيمان المنفي عنهم إنما هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، فهم لم يعرفوا حقيقة الإيمان وإنما أسلموا على جهل فيثبت لهم حكم الإسلام، فيكون معنى قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أي لم تباشر حقيقةُ الإيمان قلوبَكم.
5- دراسة الأقوال (التحقيق والتوجية) نحو:
والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين، فإذا أريد بنفي الإيمان في قوله تعالى:{لَمْ تُؤْمِنُوا} نفي أصل الإيمان الذي يَثبت به حكم الإسلام ؛ فهؤلاء كفار في الباطن ، مسلمون في الظاهر، فيكون حكمهم حكم المنافقين، وقد يتوب الله على من يشاء منهم ويهديه للإيمان.
6- الاستدلال على التوجية نحو:
وهذا كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن!))
قيل: من يا رسول الله؟
قال:((الذي لا يأمن جاره بوائقه)).
فهذا نفى عنه حقيقة الإيمان والقدر الواجب منه الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به، ولا يقتضي أن من فعل ذلك فهو خارج عن دين الإسلام.
7- ذكر نظائر الآية التي تماثلها في الحكم نحو:
وكذلك قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذاريات: 35-36]
نجَّى الله جميع المؤمنين من العذاب كما قال تعالى: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين} .
وقوله : { فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} دليل على أنه لم يكن في قرى قوم لوط إلا بيت واحد على الإسلام، وهو بيت لوط عليه السلام.
8-استنباط لطائف وفوائد من الآية نحو:
*وهذه الآية فيها لطيفة وهي أن المؤمنين موعودون بالنفتبين أن أصحاب الكبائر من المسلمين ليس لهم عهد أمان من العذاب كما جعل الله ذلك لأهل الإيمان؛ فقد يُعذَّبون، وقد يعفو الله عنهم بفضله وكرمه، وهذا يبين لك الفرق العظيم بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
فالمؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة .
*فتبين أن أصحاب الكبائر من المسلمين ليس لهم عهد أمان من العذاب كما جعل الله ذلك لأهل الإيمان؛ فقد يُعذَّبون، وقد يعفو الله عنهم بفضله وكرمه، وهذا يبين لك الفرق العظيم بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
فالمؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 جمادى الأولى 1439هـ/29-01-2018م, 04:23 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

المجموعة الثانية:
1:
بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.
الفرق العظيم بين مرتبة الاسلام ومرتبة الأيمان وأن اللأسلام قد يوصف به الصادق والكاذب أما الأيمان فيوصف به للصادق وعهد الأمان من الله تعالى من العذاب لمن حقق مرتبة الأيمان لا الأسلام

2:
بيّن فضل مرتبة الإيمان
مرتبة الأيمان هى مرتبة الصادقين من عباد الله الذين صدقوا الله ورسوله

ومن حقق مرتبة الإيمان وعده الله بالجنة وله عهد أمان بالسلامة من العذاب قال تعالى :
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .
ولا يخاف ولا يحزن ولا يضل ولا يشقى وقد تكفل الله له بالهدايه والنصر والنجاة والرفعة ويسدده ولا يخرله
وكلما ارتقى العبد فى مرتبة الأيمان كلما كان عطاء الله له اعظم حتى يكون من المحسنين
واولئك لههم مايشاؤن عند ربهم
الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون َ(33)هُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِين( الزمر
اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.

- استيعاب جميع المسائل الواردة فى الأية
-بيان مقصد الأية فى بداية الرسالة حيث قال رحمه الله
فنفى أن يكون دينٌ أحسن من هذا الدّين، وأنكر على من أثبت دينا أحسن منه
- ذكر شيخ الاسلام رحمه الله أسباب النزول وناقش الأثار التى وردت ثم رجح بينها حيث قال
والأوّل أشهر في النّقل وأظهر في الدّليل: ثم أورد الأدلة التى تدل على الترجيح الذى أختاره فى نقاط محدده
- سعة علم الشيخ فى اللغة العربية وذلك يظهر من مناقشة المسأل اللغوية فى الرسالة ومن اسلوب كتابة الرسالة
- أورد شيخ الأسلام التساؤلات التى يمكن أن ترد على من يقرأ الأية وفندها ورد عليها بالأدلة
فإن قيل: الآية نصٌّ في نفي دينٍ أحسن من دين هذا المسلم لكن من أين أنّه ليس دينٌ مثله؟
ثم ناقش المسألة من جميع جوانبه واستعمل فى ذلك اسلوب السبر والتقسيم
- تبين الرسالة سعة علم شيخ الأسلام وظهر ذلك فى كثرة استطراده رحمه الله بما يخدم المسأله التى يتكلم فيه ومناقشتها من كل الوجوه
كما تطرق لموضوع أختلاف المذاهب عند المسلمين فى قوله
الوجه الثّاني: أنّه إذا كان لا دين أحسن من هذا فالغير إمّا أن يكون مثله أو دونه ولا يجوز أن يكون مثله
فقال : كذلك الاقتصادان فإنّ هذا يقصد المعبود بأنواع من المقاصد والأعمال والآخر يقصده بما يضادّ ذلك وينافيه وليس كذلك تنوّع طرق المسلمين ومذاهبهم؛
وموضوع التفاضل بين الأنبياء وتفضيل الاشخاص
-ربط الأيات بالسياق وبيان مناسبتها ومثاله قوله
إنّ الإنسان إذا استشعر فضل نفسه أو فضل دينه يدعوه ذلك إلى الكبر والخيلاء والفخر؛ فقيل للجميع: {من يعمل سوءًا يجز به} سواءٌ كان دينه فاضلًا أو مفضولًا؛ فإنّ النّهي عن السّيّئات والجزاء عليها واقعٌ لا محالة
- بعد شرح شيخ الأسلام للأيات استدل بذلك على عظمة القرأن وأعجازه فى قوله
وهكذا غالب ما بيّنه القرآن فإنّه يبيّن الحقّ والصّدق ويذكر أدلّته وبراهينه
وفى ذلك ختام لشرح الرسالة ببيان مقاصد القرأن وهو اسلوب دعوى يحتذى به
رحم الله شيخ الأسلام وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرأ

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م, 03:00 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية



أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى:
1: منيرة محمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: يوجد خلط كبير في الإجابة، وليس هناك اختيار عامّ واختيار خاصّ، ولفظ الاختيار في القرآن موافق لمعناه في اللغة وفيه معنى الاصطفاء والمحبة، وهذا لا يكون مع المعاصي والكفر.
وللاختيار معنى آخر عند المتكلمين، فإن كانوا يريدون به المشيئة فالعبارة على هذا القصد صحيحة، لكن تمنع لما فيها من معنى مشتبه، وأرجو مراجعة هذه الفقرة وضبطها جيدا.

2: هناء هلال أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: ماذا لو اختصرتِ قولك: "
بيان أن دين من أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم هو أحسن الأديان" بعبارة: "بيان أن دين الإسلام أحسن الأديان"؟
ج2: القولان في إعراب قوله تعالى: {على علم} محتملان لغة، ولم يبطل ابن القيم أحدهما، وإن كان أحد القولين أقوى من الآخر.


3: هيا أبو داهوم ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2:
أي اعتبار قصدتِ بقولك: "فهي بهذا الاعتبار ممكن القول واقعة باختيار الله"؟ لأن ابن القيّم قصد اعتبار المتكلّمين للفظ الاختيار، ولم يجرِ لهم ذكر في جوابك، والذي قصده ابن القيّم -رحمه الله- أن لفظ الاختيار له اعتباران:
الأول: معناه في لغة القرآن ولغة العرب، وهو المحبة والاصطفاء، فبهذا الاعتبار لا يصحّ أن يقال إن المعاصي والكفر واقعة باختيار الله.
الثاني: معناه عند المتكلّمين، وهو أنهم يقصدون به معنى المشيئة، فالقول بهذا الاعتبار صحيح، ولكن يمنع لما يتضمّنه لفظ الاختيار من معنى المحبة والرضى.
ج3: أحيلك على هذا التطبيق للفائدة (
#4).

4: شيماء طه ه

بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: أرجو إعادة الجواب وتلخيص كلام ابن القيّم بأسلوبك وتجنّب النسخ واللصق.
ج3: الجواب مختصر جدا، والمطلوب تفصيل ما ذكرتِ وبيانه بالأمثله، والاستفادة مما درستيه في دورة مهارات التفسير المتقدّمة في ملاحظة القوة العلمية لدى المؤلّف رحمه الله.


المجموعة الثانية:
ج3: ابن تيمية -رحمه الله- عمل على تحقيق مقصده من خلال تحقيق مقصدين فرعيين:
الأول: بيان أن الآية مخاطب بها أهل الإسلام، وأنه لا دين أفضل من دينهم، وذلك من خلال تحريره لسبب النزول.
الثاني: دلالة الآية أن أفضلية دين الإسلام مطلقا، واستدلّ لذلك من وجوه ثلاث.
والمطلوب تتبّع خطواته في تحقيق هذين المقصدين، وملاحظة ما دلّت عليه كل خطوة من القوة العلمية لشيخ الإسلام.


5: مضاوي الهطلاني ج

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: لو بيّنتِ سعة علمه -رحمه الله- من خلال كل مرحلة، ففي تحرير سبب النزول مثلا يلاحظ عنايته -رحمه الله- بأقوال السلف ونقده للمرويات، ومعرفته بالمكّي والمدني، ودلالات الألفاظ والسياق، وعنايته بالتفسير النبويّ، وما لذلك العلم من أثر في الوصول إلى القول الصحيح في سبب النزول.
وقد غابت الأمثلة عن جوابك.

6: عابدة المحمدي ه

بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: المقصد العامّ للرسالة هو التفريق بين مرتبة الإيمان ومرتبة الإسلام، وبيان فضل مرتبة الإيمان.

ج2: مع ثنائي على اجتهادك، إلا أن المطلوب بيان فضل مرتبة الإيمان من خلال دراستك لرسالة الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله، وليس السؤال سؤالا عامّا.
- قولك: "
بخلاف المسلمين الذين لايكون لهم عهد بعدم الآمان من العذاب في الدنيا ولا في الآخرة." نقول: بخلاف المسلمين الذين لم يحقّثوا شرط الإيمان ولم يعملوا بمقتضاه.
ج3: ما ذكرتيه يعتبر ملخصا لعناصر الرسالة، والمطلوب بيان سعة علم شيخ الإسلام من خلال تأملك لهذه الخطوات، وليس سرد الخطوات نفسها.

7: بدرية صالح د
بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: لو فصّلتِ الكلام عن قصة أصحاب السبت ليتّضح المقصود.
ج3: نفس الملحوظة على التقويم السابق، وإن كنتِ أتيتِ ببعض المطلوب.

8: عائشة أبو العينين د+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: ما زال المقام يتّسع المزيد من التفصيل والبيان، وقد غابت الأمثلة في بعض المواضع.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثالثة:
7: أمل يوسف أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: مقصد الرسالة إثبات سبق علم الله تعالى بالأشياء قبل حدوثها وموافقة العلم الحكمة، والردّ على القدرية الذين ينفون القدر وينكرون علم الله بالأشياء قبل وقوعها.
ج2: قولك: "
فإن أسلوب التفضيل المسبوق بنفي يكون المفضل واقعا بعد {من} والمفضل عليه قبلها ؛فيكون المعنى لادين أفضل من دين من أسلم وجهه لله وهو محسن وهذا نفي لأفضلية أى دين على هذا الدين"، فيكون المعنى: دين من أسلم وجهه لله وهو محسن هو أحسن الأديان.
- الوجه الثالث في بيان أفضلية هذا الدين كان ببيان فساد دين الكفار، وقد بيّن القرآن ذلك من جهتين:
الأولى: أنهم مجزيّون على السيئات في الآخرة، أما المؤمنون فإن مصائب الدنيا تكفّر سيئاتهم ولا يؤاخذون بها يوم القيامة، كما جاء بذلك التفسير النبويّ لقوله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به}.
الثانية: أن حسناتهم لا تنفعهم في الآخرة، وإن جوزوا عليها في الدنيا، لأن الله جعل الإيمان شرطا لقبول الأعمال.
فتبيّن عقلا ونصّا فضل دين الإسلام الحنيف في قوله: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتّبع ملّة إبراهيم حنيفا}.

8: فاطمة الزهرء أحمد ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: المطلوب تجلية المقصد أفضل من ذلك ببيان المراد بالعلم، ويراجع التقويم السابق.
ج2: الدلالة الأولى: دلالة الخطاب.
فنقول إن
صيغة "لا أحسن من كذا" وإن كانت تدلّ على نفي الأفضليّة لدخول النفي على أفعل، فإنها تتضمّن بعرف الخطاب إثبات أفضلية المجرور بـ "من"، كقولنا: (لا أطول من زيد) أصبح حقيقة عرفية أن زيدا هو أطول القوم.
ومفهوم الآية: لا أحسن من الإسلام، فالمجرور بمن (الإسلام) مفضلا على الداخل في أفعل التفضيل وهو سائر الأديان، فدلّت الآية بعرف الخطاب أن دين الإسلام أحسن الأديان، وراجعي الدلالة الثالثة في التقويم السابق.
ج3: الجواب مختصر، ويستفاد من جواب الأستاذة أمل يوسف.
مع الانتباه إلى
سعة اطّلاع الكاتب، يدلّ عليه كثرة موارده في الرسالة مع تنوّع مراتبها.
ومع كثرة المصادر يلاحظ تميّز هذه المصادر، يدلّ عليه عنايته بالمصادر الأصلية، وتفاسير أهل السنة، ونقله عن المحقّقين من أهل العلم.
وتوجيهه للأقوال، مع محاولة التوفيق بينها انطلاقا من تقديم الجمع على الترجيح، وحمل الآية على جميع معانيها ما لم تتعارض.

9: مها شتا أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: ثالثا: راجعي تقويم الأستاذة أمل يوسف.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 03:42 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
بيان أفضلية الإسلام على سائر الأديان واثبات ذلك .

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟
لايصح القول بأن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله ؛لأن لو قيل ذلك يعني أن الله يحبه ويرضاه وهو خلاف ما وصف الله به بفسه في القرآن : ( ولا يرضى لعباده الكفر ) ، فالكفر والمعاصي واقعة بمشيئته وقدرته، فهي بهذا الاعتبار ممكن القول واقعة باختيار الله ولكن في القرآن ولغة العرب هي غير واقعة باختياره وإن كانت واقعة بمشيئته ، فهي إرادة كونية شاملة ، كما قال تعالى : ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ) وقوله : ( إن كان الله الله يريد أن يغويكم ) .

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.
-ركز على مسألة وتناول النقاش عنها .
التمثيل : ركز على مسألة إضلال الله للعبد على علم .
-توجيه الأقوال وبين مبناه .
التمثيل :
قال ابن القيم :
وعلى الأول يكون {على علم} حالا من الفاعل، المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه.
- وعلى الثاني حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال).

- حرر أقوال العلماء .
التمثيل :
قال ابن القيم :
قال ابن عباس: علم ما يكون قبل أن يخلقه.
وقال أيضا: على علم قد سبق عنده.
وقال أيضا: يريد الأمر الذي سبق له في أم الكتاب.
وقال سعيد بن جبير ومقاتل: على علمه فيه.
وقال أبو إسحاق: أي على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه، وهذا الذي ذكره جمهور المفسرين.
وقال الثعلبي: (على علم منه بعاقبة أمره).
قال: وقيل على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه، وكذلك ذكر البغوي وأبو الفرج بن الجوزي قال:على علمه السابق فيه أنه لا يهتدي.
وذكر طائفة منهم المهدوي وغيره قولين في الآية، هذا أحدهما؛ قال المهدوي: فأضله الله على علم علمه منه بأنه لا يستحقه.
قال: وقيل على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر.
- وعلى الأول يكون {على علم} حالا من الفاعل، المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه.
- وعلى الثاني حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال).

-تناول مسألة الخلاف للرد عليها من الأدلة الأخرى .
التمثيل :
قال ابن القيم :
فانتظمت الآية - على هذا القول - إثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدّر عليه الضلال
ثم ناقش الموضوع ليثبت مسألة القدر ، ثم قال :
وبهذا يحصل جواب السؤال الذي تورده القدرية، يقولون في الكفر والمعاصي: هل هي واقعة باختيار الله أم بغير اختياره؟.
- الترجيح بذكر الأدلة على الترجيح وبذكر أقوال العلماء في ذلك .
التمثيل :
قال ابن القيم : وأصح الأقوال في الآية أن المعنى من قبل نزول التوراة فإنه سبحانه قال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ}، وقال:{وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} ثم قال:{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ} مِنْ قَبْلِ ذلك. ولهذا قطعت قبل عن الإضافة، وبنيت لأن المضاف منوي معلوم، وإن كان غير مذكور في اللفظ.
وقال أبو الفرج: (أي عالمين بأنه موضع لإيتاء الرشد).
وقال صاحب الكشاف: (المعنى علمه به أنه علم منه أحوالا بديعة وأسرارا عجيبة وصفات قد رضيها وحمدها حتى أهّله لمخالّته ومخالصته، وهذا كقولك في حرّ من الناس: أنا عالم بفلان؛ فكلامك هذا من الاحتواء على محاسن الأوصاف).

- الاستطراد في مسائل أخرى عقدية للحاجة .
التمثيل :
قال ابن القيم :
لفظ الإرادة في كتاب الله نوعان:
- إرادة كونية شاملة لجميع المخلوقات كقوله:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} وقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} وقوله: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} ونظائر ذلك.
- وإرادة دينية أمرية لا يجب وقوع مرادها كقوله:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.
فهي مرادة بالمعنى الأول غير مرادة بالمعنى الثاني.
وكذلك إن قيل: هل هي واقعة بإذنه أم لا؟
والإذن أيضا نوعان:
- كوني كقوله: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}.
- وديني أمري كقوله: {آللَّهُ أَذِنَ لَكُم} وقوله:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا}.

- استعماله أسلوب الحجاج .
التمثيل :
قال ابن القيم :
وبهذا يحصل جواب السؤال الذي تورده القدرية، يقولون في الكفر والمعاصي: هل هي واقعة باختيار الله أم بغير اختياره؟
فإن قلتم: (باختياره)؛ فكل مختار مرضى مصطفى محبوب؛ فتكون مرضية محبوبة له.
وإن قلتم: (بغير اختياره) لم يكن بمشيئته واختياره.
وجوابه أن يقال: ما تعنون بالاختيار؟ ألعامّ في اصطلاح المتكلمين وهو المشيئة والإرادة؟ أم تعنون به الاختيار الخاص الواقع في القرآن والسنة وكلام العرب؟
وإن أردتم بالاختيار الأول؛ فهي واقعة باختياره بهذا الاعتبار، لكن لا يجوز أن يطلق ذلك عليها لما في لفظ الاختيار من معنى الاصطفاء والمحبة، بل يقال: واقعة بمشيئته وقدرته. وإن أردتم بالاختيار معناه في القرآن ولغة العرب فهي غير واقعة باختياره بهذا المعنى، وإن كانت واقعة بمشيئته.
فإن قيل: فهل تقولون إنها واقعة بإرادته؟ أم لا تطلقون ذلك؟

-تناول المسألة لغويا لازالة الشبهة وتقوية الحجة .
التمثيل :
قال ابن القيم :
ومن زعم أن (ما) مفعول يختار فقد غلط؛ إذ لو كان هذا هو المراد لكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان، ولا يصح المعنى ما كان لهم الخيرة فيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجر الموصول بمثله؛ فلو حذف مع الحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوز حذفه.

- حرصه على الرجوع للأدلة والاستدلال بها لتقوية الحجة .
التمثيل :
قال ابن القيم :
ولهذا يقرن كثيرا بين التخصيص والعلم كقوله ههنا: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}وقوله: {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} وقوله: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ}.

================

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 04:31 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
أفضلية الشريعة الاسلامية لما فيها من اخلاص واستسلام لله تعالى

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟

يجاب عن هذا بأمور أن كان قيل باختياره فكل مرضي مصطفى محبوب فتكون مرضية محبوبة له.
وان قيل بغير اختياره لم يكن بمشيئته واختياره.
وعلى هذا فان كان المقصود بالاختيار المعنى العام فهي واقعة باختياره على هذا الاعتبار لكن لا يجوز أن يطلق ذلك عليها لما في لفظ الاختيار من معنى الاصطفاء والمحبة بل يقال واقعة بمشيئته وقدرته.
وان اريد بالختيار المعنى العام في القرآن ولغة العرب فهي غير واقعة باختياره بهذا المعنى وان كانت واقعة بمشيئته.
3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.
1 الشمول فقد اشتملت على كل ما يتعلق بالآية من تفسير ولغة وتحرير.
2 مسائل استطرادية مفيدة لطالب العلم.
3 الاهتمام بالعقيدة والرد على المنكرين كالقدرية وغيرهم وذلك في الرد على الكفر والمعاصي هل يصح أن تقع باختيارالله أم بغير اختياره.

وهل هي واقعة بأرادته أم لا.

وأقسام الارادة وأقسام الاذن.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 05:03 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.
تحرير القول في المراد بالإسلام الوارد في الآية ,هل المراد به الإسلام الذي هو دون مرتبة الإيمان ,أم هو الإسلام الظاهرالذي لايلزم من صاحبه أن يكون مسلما في الباطن كما هو حال المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام خوفا من القتل والسبي .
2: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
وعد الله تعالى المؤمنين الذين حققوا الإيمان الكامل بالأمن والأمان في الدنيا والآخرة فقال تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )
كما وعدهم الله عز وجل بالتثبيت في الدنيا والآخرة كما قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ )فصلت (31)
وقال تعالى (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ) طه (112)
كما وعدهم الله عز وجل بالهداية وإخراجهم من الظلمات إلى النور فقال تعالى (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)البقرة (257)
وغيرها من الآيات التي تدل على منزلة المؤمنين العالية عند الله عز وجل وموالاة الله لهم بخلاف المسلمين الذين لايكون لهم عهد بعدم الآمان من العذاب في الدنيا ولا في الآخرة .




3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.
- بدأ بتقرير أفضلية هذا الدين على غيره من الأديان مستدل على ذلك ببيان غرض الإستفهام وهو الإنكار على من قال بأفضلية غيره ,في قوله ( ومن أحسن ).
- ذكر الأقوال في سبب نزول الآية ثم رجح القول الأول ثم ذكر أسباب ترجيحه للقول الأول
بأن السورة مدنية والخطاب فيها للمؤمنين وليس للكفار ,وأن الأقوال مستفيضة في أنه لما نزلت قوله تعالى ( ومن يعمل سوء يجز به ) شق ذلك على الصحابة حتى بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما يصيبهم من أذى في الدنيا ,كما إن الآيات ( ومن أحسن ) و( ومن يعمل من الصالحات ..) يدل على أن هناك تنازع في الأديان وليس إنكار العقوبة بعد الموت .

- الرد على من قال أن الآية نصٌّ في نفي دينٍ أحسن من دين هذا المسلم لكن من أين أنّه ليس دينٌ مثله؟
فبين أن الخطاب يتنوع على حسب مقامه في الخطاب فتارةً بإثبات صلاح الدّين إذا كان المخاطب يدّعي أو يظنّ فساده وتارة في التّفاضل فيبيّن أنّ غيره ليس أفضل منه. ثمّ في ثالثٍ يبيّن أنّه أفضل من غيره.
- ثم ذكر وجوه أفضلية هذا الدين :-
أولا من حيث الصيغة :
- فذكر الصيغ التي تدل على الأفضلية كوقوع المذكور مجرور بمن فإنه يدل على أنه مفضول وغيره فاضل .
- وإذا عبر لا أحسن أو من أحسن أو من أحسن دل على أنه فاضل وغيره مفضول .
- كذلك ما يدل على الأفضلية على غيره الإستثناء .
- استخدام اللّفظ على معنًى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع. و يكون في الأسماء المفردة تارةً ويكون في تركيب الكلام أخرى و الأمثال السّائرة جملةً فيتغيّر الاسم المفرد بعرف الاستعمال عمّا كان عليه في الأصل إمّا بالتّعميم وإمّا بالتّخصيص وإمّا بالتّحويل؛ كلفظ الدّابّة والغائط والرّأس.
- تتغيّر التّركيب بالاستعمال عمّا كان يقتضيه نظائره كما في زيادة حرف النّفي في الجمل السّلبيّة وزيادة النّفي في كاد وبنقل الجملة عن معناها الأصليّ إلى غيره كالجمل المتمثّل بها كما في قولهم: (يداك أوكتا وفوك نفخ)
- ثانيا من حيث العمل فلابد من تفضيل قولٍ وعملٍ على قولٍ وعملٍ فالأقوال والأعمال المختلفة لا بدّ فيها من تفضيل بعضها على بعضٍ عند جمهور الأمّة.
- ثم بين ضرورة بيان تفضيل الأديان لوجوب ذلك .
- ثالثا : في الفصل بين المتخاصمين
فلم يفصل بينهما ببيان أيهما أفضل ولم ينههم عن ذلك بل حسم مادة الفخر والخيلاء من جراء تفضيل أحدهما على الآخر ببيان أن من يعمل صالحا يجز به من الطرفين سواء كان فاضلا أو مفضولا كما أن العقوبه على السيئات واقعه لا محالة .
- (بين للمؤمنين أن جزاء سيئاتهم يكون في الدنيا بما يحصل لهم من مصائب , وبين للكفارأن حسناتهم لا يدخلون بها الجنة وأنّ العمل الصّالح إنّما يقع الجزاء عليه في الآخرة مع الإيمان وإن كان قد يجزى به صاحبه في الدّنيا بلا إيمانٍ , ثمّ بيّنّ بعد هذا فضل الدّين الإسلاميّ بقوله: {ومن أحسن دينًا} فجاء الكلام في غاية الإحكام).انتهى كلام الشيخ رحمه الله .



والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ,,,

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 11:23 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: بيّن المقصد العام لرسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله.

التفريق بين الإسلام والإيمان وماأستدل به من آيات القرآن الكريم ، فالإسلام المثبت وإن لم يبلغ صاحبه مرتبة الإيمان، والإسلام الظاهر ومايبطن صاحبه فيترك سريرته إلى الله ،مالم يتضح منه من نفاق وخيانة، كما فعل أهل النفاق برسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما الإيمان فهو أعلى المراتب ، فهو مسلماً ظاهراً وباطناً ومعه أصل الإيمان. ويكون خضوعه تديناً وإخلاص نية فنال شرف العلو والرفعة. والله أعلم

2: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
المؤمن له عهد من ربه ، موعود بالنجاة والسلامة من عذاب الله ، لايظلمه ولايخذله ، ولايحزن ولايشقى ،امان في الدنيا من نقم الله وعذابه ، وآمان في الآخرة من سخطه وعقابه ، وله الهداية والنجاة والرفعة ، فمن بلغ هذه المنزلة فله العقبى في الدنيا والآخرة والنجاة من عذاب الله وعقابه، فمن بلغ أصل الإيمان ضمن الآمان من الله سبحانه وعلو الدرجات والرفعة في الدنيا والآخرة ، وفي قصة اصحاب السبت وماوعدهم ربهم من آمان من عذابه وعقابه .

3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن تيمية رحمه الله، مع التمثيل.
-انكاره على من اثبت بأن هناك ديناً أحسن منه ، والاستفهام الوارد بهذه الآية تثبت ذلك ،ومثله بقول قتادة والضحاك وغيرهم .
-ذكر أسباب النزول والترجيح بينها ، بماروي عن مسروق وماروي عن مجاهد.
-أوضح أنّ هناك تنازعًا في تفضيل الأديان يدل عليها ظاهر نص الآية بقوله (ومن أحسن ديناً ) ، فإن قيل: الآية نصٌّ في نفي دينٍ أحسن من دين هذا المسلم لكن من أين أنّه ليس دينٌ مثله؟ ، إمّا أن يكون ثمّ دينٌ أحسن منه. أو دونه أو مثله ، ونظيرها قوله: {ومن أحسن قولًا ممّن دعا إلى اللّه وعمل صالحًا وقال إنّني من المسلمين}.
-ذكره تفاضل هذا الدين من عدة وجوه ، وأوجه هذا التفاضل ، مع البيان والتمثيل والمفاضلة في ذلك
-سعة علمه واطلاعه ، وذكره الاستشهاد بالكتاب والسنة ،مع الايضاح والبيان ، والربط بينها. .
- استدلاله بالمعاني اللغوية ، وتركزت القوة في رسالته ، في طرح الأمثلة وبيانها .
- استطراده في الرسالة ، وبيانه لفضل هذا الدين ، فجاء كلامه في غاية الجمال والقوة ، بقال الله وقال رسوله ،مع ايضاح ماتؤول له هذه الآية ،بأقوال مستفيضة وواضحة.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30 جمادى الأولى 1439هـ/15-02-2018م, 11:49 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 727
افتراضي

1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}؛
المقصد العام:الرد على القدرية في نفيهم لعلم الله السابق ونفيهم القدر من خلال :
-أقوال ابن تيمية وذكر أقوال السلف
وأقوال المفسرين ومن خلال بيان الاعراب للآية وذكر شواهد كثيرة من القرآن
قال:( إثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدّر عليه الضلال، وذكر العلم إذ هو الكاشف المبين لحقائق الأمور، ووضع الشيء في مواضعه، وإعطاء الخير من يستحقه، ومنعه من لا يستحقه؛ فإن هذا لا يحصل بدون العلم؛ فهو سبحانه أضله على علمه بأحواله التي تناسب ضلاله وتقتضيه وتستدعيه.)
وبين عدل الله وحكمته في إضلال الضال وأنه مستحق للعقاب بعلم الله السابق
-وبذلك استطاع الرد على القدرية الذين ينفون علم الله السابق وأن الله لايعلم الأمور إلا بعد حدوثها .وأن أفعال العباد لاتخضع لقدر الله

2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
دلت الآية دلالة نقلية وعقلية كما ذكر شيخ الإسلام على نفي أن دين أحسن من الإسلام أو مثله .
&الدلالة النقلية من الآية تنفي أن دين أحسن منه ،وذلك من خلال الاستفهام الإنكاري الذي يفيد انكار نهي وذم لمن جعل دينًا أحسن من الاسلام. الذي تضمن معنى الاستثناء :أن ما في الأديان أفضل إلا الاسلام .
وكما في سبب النزول: قال قتادة والضّحّاك وغيرهما: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى:{ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية.
وروى سفيان عن الأعمش عن أبي الضّحى عن مسروقٍ قال: لمّا نزلت هذه الآية: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواءٌ حتّى نزلت: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية.
ونزلت فيهم أيضًا: {ومن أحسن دينًا} الآية.
&فإن قيل: الآية نصٌّ في نفي دينٍ أحسن من دين الاسلام لكن من أين أنّه ليس دينٌ مثله؟ أجاب ابن تيمية على ذلك من خلال الأدلة العقلية:
ومع أن الآية تدل على أنه الأحسن ولم تدلّ على أنه لا يماثل دين آخر إلا أن هذا عائد على أنّ الكلام يتنوّع بحسب حال المخاطب.كما ظهر في سبب النزول أن مقام الخطاب التفاخر والكبر .
وتطرق ابن تيمية إلى أن ما يشبه هذا من بعض الوجوه نهي النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن يفضّل بين الأنبياء التّفضيل الّذي فيه انتقاص المفضول والغضّ منه كما قال صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا تفضّلوا بين الأنبياء)، وقال: (لا تفضّلوني على موسى) بيانٌ لفضله وبهذين يتمّ الدّين. تفضيل الدين الواجب هو واجب أما الدين المستحب يخضع لأربعة أصولٍ:
أحدها: معرفة مراتب الحقّ والباطل والحسنات والسّيّئات والخير والشّرّ؛ للتمييز بينهما.
الثّاني: معرفة ما يجب وما لا يجب وما يستحبّ وما لا يستحبّ.
الثّالث: معرفة شروط الوجوب والاستحباب من الإمكان والعجز وأنّ الوجوب والاستحباب قد يكون مشروطًا بإمكان العلم والقدرة.
الرّابع: معرفة أصناف المخاطبين وأعيانهم؛ ليؤمر كلّ شخصٍ بما يصلحه أو بما هو الأصلح له من طاعة اللّه ورسوله وينهى عمّا ينفع نهيه عنه ولا يؤمر بخير يوقعه فيما هو شرٌّ من المنهيّ عنه مع الاستغناء عنه.
وكتاب اللّه هو الحاكمٌ بين أهل الأرض فيما اختلفوا فيه ومبيّنٌ وجه الحكم؛ فإنّه بيّن بهذه الآية وجه التّفضيل بقوله: {أسلم وجهه للّه}، وبقوله: {وهو محسنٌ} فإنّ الأوّل بيان نيّته وقصده ومعبوده وإلهه وقوله: {وهو محسنٌ} فانتفى بالنّصّ نفي ما هو أحسن منه وبالعقل ما هو مثله فثبت أنّه أحسن الأديان.
&كما ان اختلاف التضادٍّ بين الأديان يمنع التماثل فالغير إمّا أن يكون مثله أو دونه ولا يجوز أن يكون مثله فالاعتقادات تختلف في الأصول من دين لآخر ؛فما هو جائز في دين قد يكون محرم في دين آخر والمقاصد تختلف كذلك .
وبذلك يتبين أن الله لايقبل ديناً غير الإسلام وأنه ما عداه من الأديان أعمالهم كسراب بقيعة لا يثاب صاحبها عليها بالجنة

4: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.
1-الاستدلال بالآيات القرآنية للتفريق بين الاسلام والايمان.
منها: قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}
- والاستدلال بالسنة النبوية مثال:(وهذا كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن!))
قيل: من يا رسول الله؟
قال:((الذي لا يأمن جاره بوائقه)).
-وذكرأقوال السلف في تفسيره مثال(وللسلف في تفسير هذه الآية قولان مشهوران..... )
2-استخدام الأسلوب العلمي في عرض الأقوال للتفريق بين الايمان والاسلام وأصحاب هذه الأقوال وتفصيلها ودلالاتها والترجيح بينها
وتحقيقها مثال :(والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين، فإذا أريد بنفي الإيمان في قوله تعالى:{لَمْ تُؤْمِنُوا} نفي أصل الإيمان الذي يَثبت به حكم الإسلام ؛ فهؤلاء كفار في الباطن ، مسلمون في الظاهر،....وإذا أريد بنفي الإيمان نفي القدر الواجب من الإيمان الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به مؤمنين؛ فهذا لا يستلزم نفي أصل الإيمان والخروج من دين الإسلام،.... )
3-ذكر الأمثلة للتفريق بين الايمان والاسلام ذكر مثال امرأط لوط وفصّل القول فيه .قال:(وأهل لوط كلهم مؤمنون إلا امرأته كانت كافرة بنص القرآن ..)
4-استخداب اسلوب الحجاج في هذه المسألة قال:(...فإن قيل: كيف يبقيها في ذمته وهي كافرة؟ قيل: إن ذلك كان جائزاً في شريعتهم، ...)
5-استنتاج لطائف من الآية :(وهذه الآية فيها لطيفة وهي أن المؤمنين موعودون بالنجاة ، والمسلم غير المؤمن ليس له عهد بالسلامة من العذاب والنجاة منه؛ فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار ، لكنه لا يخلد فيها. )
6-ذكر النظائر في التفريق بين الاسلام والايمان :(وهذا نظيره ما ورد في قصة أصحاب السبت ...)
7-ختم الرسالة بأسلوب وعظي تاركاً أثره في النفس قال:(فالمؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن،...)
أطال الله عمر شيخنا الفاضل وجعله ذخراً للإسلام وأسكنه الفردوس الأعلى ووالديه ومن يحب .ولا حرمنا من كرمه وإحسانه.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 جمادى الآخرة 1439هـ/19-02-2018م, 03:37 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله :
أن الدين الإسلامي هو أحسن الأديان وأكملها وأفضلها ولا أحد أفضل منه ، وهذا الأمر معلوم بالضرورة ومتفق عليه فإن من جمع بين الإخلاص وحسن المقصد والاتباع فإنه لا أحد أفضل منه.

هل يصح أن يقال : إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله ؟
إن كان المراد بالاختيار ، الاختيار العام في اصطلاح المتكلمين وهو المشيئة والإرادة ، فالجواب نعم واقعة باختياره ومشيئته عليها ، لكن يحرم إطلاق لفظ الاختيار عليها لما فيه من معنى المحبة والاصطفاء ، فيقال واقعة بمشيئته وقدرته بعيدا عن الغلط والخلط بين المعاني الفاسدة والصحيحة. وإن كلن المراد بالاختيار الخاص الواقع في القران ولغةالعرب فهي غير واقعة باختياره وتفضيله واصطفاءه تقديمه على غيره وإن كانت بمشيئته

اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيم رحمه الله وغفر له ، مع التمثيل.

-ذكر الكثير من أقوال السلف كابن عباس وسعيد بن جبير وأبي إسحاق وغيرهم : مثل ذكر أقوالهم في المراد بالعلم.
-التعليق على الأقوال وتوجيهها وبيان مصدرها وسبب قولها والترجيح بينها : مثل قوله : قلت: وعلى الوجه الأول فالمعنى أضله الله عالما به وبأقواله وما يناسبه ويليق به، ولا يصلح له غيره قبل خلقه وبعده، وأنه أهل للضلال، وليس أهلا أن يُهدى، وأنه لو هُدِي لكان قد وضع الهدى في غير .......... فانتظمت الآية - على هذا القول - إثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدّر عليه الضلال، وذكر العلم إذ هو الكاشف المبين لحقائق الأمور، ووضع الشيء ........
-ربط معاني الآيات بعضها ببعض مثل قوله: وهو سبحانه كثيرا ما يذكر ذلك مع إخباره بأنه أضل الكافر كما قال:{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجا}.......
-في تفسيره الكثير من الإيمانيات وربط القلب بالله والعلم عنه وبيان عظمته وحكمته ، فيزداد إيمان القارئ وتتفتح أمامه الكثير من الآفاق والآيات عن عظمة الباري سبحانه التي قد يكون غفل عنها ، وذلك كتعليقه على علم الله وحكمته.
-بيان علمه باللغة العربية واستدلاله عليها ، مثل قوله : ومن زعم أن (ما) مفعول يختار فقد غلط ......بل لفظ الاختيار مطابق لمعناه في اللغة...... الخ.
-ظهور علم ابن القيم في العقيدة والرد على شبهات المبتدعة ، مثل رده على القدرية.
-حسن تقسيم ابن القيم رحمه الله وغفر له ووضوح ردوده في بيان أصل المراد وتقسيمه في الرد عليه مثل سؤاله عن المراد بالاختيار ثم قسم الإجابة على كل معنى وما يتعلق بها من معاني كالإذن والإرادة.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 جمادى الآخرة 1439هـ/8-03-2018م, 11:38 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم ..

ميسر ياسين أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


تماضر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 رجب 1439هـ/21-03-2018م, 01:43 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

المجموعة الأولى:
1:
بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.

بيان أن الدين عند الله الإسلام وأنه هو الدين الحق والرد على من قال بأن أحسن هنا دلالة على فاضل ومفضول بالأدلة القاطعة على إبطال ما دونه من أديان أهل الكفر والشرك وكذلك أديان أهل الكتاب.

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟

هذا القول من أقوال القدرية وبعض الفرق الضالة، وسبب قولهم هذا خطأهم في فهم معنى الاختيار والمشيئة والإرادة في القرآن وفي لغة العرب، فإنما يطلقون مصطلحاتهم الخاصة ويحكمون من خلالها على ما ذكر في القرآن والسنة وهذا بالطبع خطأ شنيع.
فالرد عليهم بداية يكون بسؤالهم عما أرادوه من معنى الاختيار هذا:
- فإن كان قصدهم الاختيار بمعناه العام في اصطلاح المتكلمين أي المشيئة والإرادة، فنقول نعم هو واقع بمشيئته تعالى وإرادته ، ولكن لا نطلق لفظ الاختيار مطلقًا لما في لفظ الاختيار عندهم من معاني المحبة مع الاصطفاء.
- وأما إن كان قصدهم الاختيار بمعناه في القرآن ولغة العرب أي الاصطفاء والاجتباء والتفضيل، فالمعاصي والكفر غير واقعة باختيار الله على هذا المعنى وإنما نقول في العقيدة الصحيحة واقعة بمشيئته وقدرته.
ويزداد فهم الفرق بين الاختيار والمشيئة والإرادة عندما نفهم معناها في القرآن والشرع وعقيدة أهل السنة والجماعة فلقد ورد لفظ الإرادة في القرآن على نوعين:
- إرادة كونية: وهي شاملة لكل المخلوقات وكل الموجودات في هذا الكون كما قال تعالى { {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}وقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} وهي تكون عن قدرته تعالى وعلمه المحيط بكل شىء كما قال تعالى ( وما كان الله ليعجزه من شىء فى السماوات ولا فى الأرض إنه كان عليماً قديراً ) فاطر آية 44
ويتبع الإردة الكونية أيضًا الإذن الكوني كما قال تعالى {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}. ولكن هذا النوع من الإرادة لا يستلزم المحبة بل قد تكون لما يحبه الله وما لا يحبه، فنقول هذا واقع بمشيئة الله وقدرته.
- الإرادة الشرعية أو الدينية وهي تكون فيما يحبه الله خاصة وما يرضاه لعباده المؤمنين وما يأذن به شرعًا ولكنها قد تقع ويأذن الله بحدوثها فعليًا وقد لا تقع كما في قول الله تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ}وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.
وبهذا التفريق يتبين لنا أن لفظ الاختيار يختلف عن الإرادة والمشيئة في القرآن إذ لفظالاختيار مشتق من الخير المخالف للشر، والأصل في الإنسان أنه يريد ما ينفعه وما هو خير له فيختاره فسميت الإرادة في حق المخلوق اختيار فهما بمعنى واحد.
وأما الخالق تعالى الله عما يصفون فهناك فرق بين مصطلح المشيئة والاختيار.


3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.

قد برع ابن القيم رحمه الله في توجيه أقوال المفسرين من عدة جوانب:

- أنه عمل بداية على حصر أقوال السلف في المسألة ثم أقوال المفسرين ثم لم يكتف بتلك الأقوال بل زادها بيانًا وتفصيلا ، واستشهد بآيات أخرى تزيد المعنى وضوحًا وهي زيادة في أدلة صحة القول كذلك.
- أنه قد أجاد في فهم علة أقوال السلف وأقوال المفسرين وذلك مثل فهمه لعلة قول المهدوي : ( وقيل على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر ( فقال ابن القيم أنه هذا القول على اعتبار أن ( على علم )حال من المفعول.
- أنه تمكن من توجيه الأقوال ومعرفة عللها دون وجود دليل بين عليها، بل اجتهد حتى أصاب دليل كل قول فبينه أحسن بيان.

- أنه رحمه الله برع في تصنيف الأقوال في معنى قوله تعالى { على علم } ثم أنه شرع في تفصيل القول الأول والاستدلال على صحته وذكر نظائره في كتاب الله وذلك دون إعلال القول الآخر فهو من الأقوال المعتبرة كذلك، وإن كان الأول ظاهر الدلالة وانتظمت الآية به كما قال ابن القيم رحمه الله بإثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدّر الله تعالى على الكافر الضلال.
- أنه برع في تفسير القرآن بالقرآن ولم يكتف بذكر الآيات وإنما ذكر كذلك أقوال السلف فيها ووجه كذلك أقوالهم وأقوال المفسرين وبين العلل والأدلة مثل ذكره للأقوال في معنى قوله تعالى
{ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ } ثم شرع في تفصيل القول بأنه ( إضلال ناشئ عن علم الله السابق في عبده أنه لا يصلح للهدى ولا يليق به ) فدل بهذا على ما كان يفصله في بداية الرسالة ، فكأنه يحيط بالمسألة من عدة جوانب فيزيدها تفصيلًا في كل مرة، دون استطراد مملل ولا إيجاز مخل.

- أنه رحمه الله كان بارعًا في مناظرة الفرق الضالة وبين علل أقوالهم وضعف بنيانها وذلك في مسألة ( الاختيار ) ثم أنه استخدم الحجج القاطعة مرة ببيان العلة بمخالفتهم للغة العرب ولغة القرآن ومرة ببيان معنى الإرادة الكونية والشرعية.
- تمكن ابن القيم رحمه الله من اللغة ومسائل الإعراب فعليها يقيس صحة القول وخطأه مثل ما قرر خطأ قول " من زعم أن (ما) مفعول يختار) ".

هذا والله أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 رجب 1439هـ/21-03-2018م, 11:47 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

معذرة تعديل لما سبق من إجابة، فقد تبين لي خطأ إطلاق بعض الألفاظ في السؤال الأول وهذا تعديل على إجابته بارك الله فيكم.

: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
بيان أن الدين عند الله الإسلام وأنه هو الدين الحق والرد على من قال بأن أحسن هنا دلالة على فاضل ومفضول بالأدلة القاطعة على أن مقتضى الآية أنه أفضل الأديان ولا أفضلية لغيره.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 10 رجب 1439هـ/26-03-2018م, 07:31 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه مشاهدة المشاركة
معذرة تعديل لما سبق من إجابة، فقد تبين لي خطأ إطلاق بعض الألفاظ في السؤال الأول وهذا تعديل على إجابته بارك الله فيكم.

: بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.
بيان أن الدين عند الله الإسلام وأنه هو الدين الحق والرد على من قال بأن أحسن هنا دلالة على فاضل ومفضول بالأدلة القاطعة على أن مقتضى الآية أنه أفضل الأديان ولا أفضلية لغيره.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1:
بيّن المقصد العام لرسالة ابن تيمية رحمه الله.

بيان أن الدين عند الله الإسلام وأنه هو الدين الحق والرد على من قال بأن أحسن هنا دلالة على فاضل ومفضول بالأدلة القاطعة على إبطال ما دونه من أديان أهل الكفر والشرك وكذلك أديان أهل الكتاب.

2: هل يصحّ أن يقال إن الكفر والمعاصي واقعة باختيار الله؟

هذا القول من أقوال القدرية وبعض الفرق الضالة، وسبب قولهم هذا خطأهم في فهم معنى الاختيار والمشيئة والإرادة في القرآن وفي لغة العرب، فإنما يطلقون مصطلحاتهم الخاصة ويحكمون من خلالها على ما ذكر في القرآن والسنة وهذا بالطبع خطأ شنيع.
فالرد عليهم بداية يكون بسؤالهم عما أرادوه من معنى الاختيار هذا:
- فإن كان قصدهم الاختيار بمعناه العام في اصطلاح المتكلمين أي المشيئة والإرادة، فنقول نعم هو واقع بمشيئته تعالى وإرادته ، ولكن لا نطلق لفظ الاختيار مطلقًا لما في لفظ الاختيار عندهم من معاني المحبة مع الاصطفاء.
- وأما إن كان قصدهم الاختيار بمعناه في القرآن ولغة العرب أي الاصطفاء والاجتباء والتفضيل، فالمعاصي والكفر غير واقعة باختيار الله على هذا المعنى وإنما نقول في العقيدة الصحيحة واقعة بمشيئته وقدرته.
ويزداد فهم الفرق بين الاختيار والمشيئة والإرادة عندما نفهم معناها في القرآن والشرع وعقيدة أهل السنة والجماعة فلقد ورد لفظ الإرادة في القرآن على نوعين:
- إرادة كونية: وهي شاملة لكل المخلوقات وكل الموجودات في هذا الكون كما قال تعالى { {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}وقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} وهي تكون عن قدرته تعالى وعلمه المحيط بكل شىء كما قال تعالى ( وما كان الله ليعجزه من شىء فى السماوات ولا فى الأرض إنه كان عليماً قديراً ) فاطر آية 44
ويتبع الإردة الكونية أيضًا الإذن الكوني كما قال تعالى {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}. ولكن هذا النوع من الإرادة لا يستلزم المحبة بل قد تكون لما يحبه الله وما لا يحبه، فنقول هذا واقع بمشيئة الله وقدرته.
- الإرادة الشرعية أو الدينية وهي تكون فيما يحبه الله خاصة وما يرضاه لعباده المؤمنين وما يأذن به شرعًا ولكنها قد تقع ويأذن الله بحدوثها فعليًا وقد لا تقع كما في قول الله تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ}وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.
وبهذا التفريق يتبين لنا أن لفظ الاختيار يختلف عن الإرادة والمشيئة في القرآن إذ لفظالاختيار مشتق من الخير المخالف للشر، والأصل في الإنسان أنه يريد ما ينفعه وما هو خير له فيختاره فسميت الإرادة في حق المخلوق اختيار فهما بمعنى واحد.
وأما الخالق تعالى الله عما يصفون فهناك فرق بين مصطلح المشيئة والاختيار.


3: اذكر ما لاحظته من جوانب الإحسان والقوة العلمية في رسالة ابن القيّم رحمه الله، مع التمثيل.

قد برع ابن القيم رحمه الله في توجيه أقوال المفسرين من عدة جوانب:

- أنه عمل بداية على حصر أقوال السلف في المسألة ثم أقوال المفسرين ثم لم يكتف بتلك الأقوال بل زادها بيانًا وتفصيلا ، واستشهد بآيات أخرى تزيد المعنى وضوحًا وهي زيادة في أدلة صحة القول كذلك.
- أنه قد أجاد في فهم علة أقوال السلف وأقوال المفسرين وذلك مثل فهمه لعلة قول المهدوي : ( وقيل على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر ( فقال ابن القيم أنه هذا القول على اعتبار أن ( على علم )حال من المفعول.
- أنه تمكن من توجيه الأقوال ومعرفة عللها دون وجود دليل بين عليها، بل اجتهد حتى أصاب دليل كل قول فبينه أحسن بيان.

- أنه رحمه الله برع في تصنيف الأقوال في معنى قوله تعالى { على علم } ثم أنه شرع في تفصيل القول الأول والاستدلال على صحته وذكر نظائره في كتاب الله وذلك دون إعلال القول الآخر فهو من الأقوال المعتبرة كذلك، وإن كان الأول ظاهر الدلالة وانتظمت الآية به كما قال ابن القيم رحمه الله بإثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدّر الله تعالى على الكافر الضلال.
- أنه برع في تفسير القرآن بالقرآن ولم يكتف بذكر الآيات وإنما ذكر كذلك أقوال السلف فيها ووجه كذلك أقوالهم وأقوال المفسرين وبين العلل والأدلة مثل ذكره للأقوال في معنى قوله تعالى
{ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ } ثم شرع في تفصيل القول بأنه ( إضلال ناشئ عن علم الله السابق في عبده أنه لا يصلح للهدى ولا يليق به ) فدل بهذا على ما كان يفصله في بداية الرسالة ، فكأنه يحيط بالمسألة من عدة جوانب فيزيدها تفصيلًا في كل مرة، دون استطراد مملل ولا إيجاز مخل.

- أنه رحمه الله كان بارعًا في مناظرة الفرق الضالة وبين علل أقوالهم وضعف بنيانها وذلك في مسألة ( الاختيار ) ثم أنه استخدم الحجج القاطعة مرة ببيان العلة بمخالفتهم للغة العرب ولغة القرآن ومرة ببيان معنى الإرادة الكونية والشرعية.
- تمكن ابن القيم رحمه الله من اللغة ومسائل الإعراب فعليها يقيس صحة القول وخطأه مثل ما قرر خطأ قول " من زعم أن (ما) مفعول يختار) ".

هذا والله أعلى وأعلم.
الشيماء وهبة ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: صيغة أفعل التفضيل في الآية وهي "أحسن" دالّة على فاضل ومفضول بالفعل، فالفاضل هو دين الإسلام، والمفضول هو غيره من الأديان.
ومقصد رسالة ابن تيمية كما بيّنتِ هو أن دين الإسلام أحسن الأديان وأفضلها مطلقا.
ج2: السؤال عن صحة استعمال العبارة، وليس عن الردّ على من يطلقها، فالجواب يكون ببيان معنى الاختيار، وأن هذه العبارة إن صحّت من جهة اعتبار الاختيار واقعا بمعنى المشيئة والإرادة إلا أنها تمنع لما في اللفظ من معنى المحبة والاصطفاء، فالاختيار هنا من الألفاظ التي قد توهم معنى خاطئا، والصواب أن نقول إن الكفر والمعاصي واقعة بإرادة الله ومشيئته.
وهذا السؤال يطلقه القدرية ليس جهلا بمعاني الألفاظ، وإنما ليلبسوا على الناس ويجدوا بابا يثبتون منه باطلهم وهو نفي القدر ونفي علم الله السابق بالأشياء.
- خصمت نصف درجة على التأخر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir