دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الآخرة 1442هـ/21-01-2021م, 01:33 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور من (البلد إلى الشرح)

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
2. حرّر القول في:

المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
3. بيّن ما يلي:

أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قول الله تعالى:

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
ب: سبب نزول سورة الضحى.

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
ب: فضل الصدقة مما درست.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 جمادى الآخرة 1442هـ/23-01-2021م, 09:37 AM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورالبلد والشمس والليل والضحى والشرح

السؤال العام
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
في الأيتين فوائد سلوكية كثيرة ، تدور حول محورين رئيسيين الأول : العمل بمقتضى اسم الله الهادي ، و المتضمّن إلزامُ الله نفسَه بالهداية ، و يدلُ عليه قوله سبحانه ( عَلَيْنَا ) ، و أسلوب التوكيد المستخدم في الأية . و الثاني : العمل بمقتضى اسم الله الملك ، و يدلُ عليه لام المُلْك في قوله تعالى ( لَنَا ) ، و أسلوب التوكيد المستخدم في الأية . و من هذه الفوائد
1 – أنه من علم و أمن أنَّ مولاه ألزم نفسه بهداية الدلالة و الإرشاد ، بما أنزله في كتابه و بما ورد في سُنة نبيه ، من بيان للحلال و الحرام ، و الصلاح و الفساد ، أمراً بالحلال و الصلاح و مرغّباً فيه ، و ناهياً عن الحرام و الفساد و مرهّباً منه ، استشعر رحمة ربه ، و اطمأنَّ قلبه ، و بادر إلى اتباع ما أمر به ، و اجتناب ما نهى عنه ، ليكون من المهتدين .
2 – و من علم و أمن أنَّ مولاه ألزم نفسه بهداية التوفيق و السداد ، لمن أخلص النية و اجتهد في طلب الهداية ، سارع إلى التضرّع بين يدي مولاه أناء الليل و أطراف النهار طالباً منه التوفيق و السداد في اتباع ما شرع و في كل ما يصلح حاله
3 – و من علم و أمن أنَّ الدنيا و ما فيها ، و الأخرة و ما فيها ، ملكٌ خالصٌ لله وحده ، ليس له فيهما شريك ؛ أيقن أنَّ عبادته لله لا تنفع الله و لا تضره ؛ لأنَّ العبد لا يملك شيئاً يستطيع به أن ينفع أو يضر ، و إنَّما المستفيد من العبادة هو العبد نفسه
4 - و من علم و أمن أنَّ الدنيا و ما فيها ، و الأخرة و ما فيها ، ملكٌ خالصٌ لله وحده ، ليس له فيهما شريك ؛ توجَّه بكلِ صدقٍ و اخلاص و يقين بطلب حاجاته من الله وحده و لم يقصد غيره
5 - و من علم و أمن أنَّ الدنيا و ما فيها ، و الأخرة و ما فيها ، ملكٌ خالصٌ لله وحده ، ليس له فيهما شريك ؛ علِمَ أنَّ الأمر و النهي لله وحده ، لا ينازعه فيهما أحد و لا طاعة لغيره فيما لا يرضيه
المجموعة الرابعة
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
بعد أن بيَّن الله سبحانه و تعالى أنَّ أعمال الناس ، مختلفة من حيث الماهية و العواقب ، و بيَّن ما للمحسن من يسرٍ ، و ما للمسيء من عسرٍ ، بيَّن أنَّ الهدى بجميع صوره من دلالة و ارشاد و توفيق و سداد و حلال و حرام و ترغيب و ترهيب يرجع إلى الله وحده ؛ و أكَّد هذه الحقيقة بـ ( إنَّ ) و ( اللام المزحلقة ) و فصلِ اللام عن إنَّ طلباً لزيادة التأكيد . فمن علم هذه الحقيقة ؛ لزمه أن يلوذ بهدى الله المتمثل بكتابه و سنة نبيه اتِّباعاً و بطلب التوفيق و السداد من الله دعاءً . ثمَّ بيَّن جلَّ شأنه ، و بنفس أسلوب التأكيد أنه هو مالك الدنيا و الأخرة ؛ والمتدبّر لهذه الحقيقة يتفيأُ منها ظلالاً ثلاث ، الأول : أنَّه لا يزيد في ملك الله اهتداء الناس، ولا يضره ترك اهتداءهم بهداه، و الثاني : أنَّه من أراد شيئا من الدارين، فليطلبه من الله، لأنه المالك فيهب ويعطي ما يشاء لمن يشاء، و الثالث : أنَّه من ملك الدنيا والآخرة وكان هو المتصرف فيهما، كان هديه وشرعه هو الذي يجب اتباعه. ثمَّ حذَّر و أنذز من نارٍ تتوهج و تتلتهب و بيَّن أن من يدخلها و يذوق حرها، هو الكافر، الذي كذَّب بما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلَّم، من قرأن و سنة، و أعرض عن اتباع أوامره و اجتناب نواهيه؛ فشقيَ بكفره في الدنيا و الأخرة .
2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}. فيه أقوال
• الأول : أي صدَّق بالجزاء الحسن لمن أعطى و اتقى سواءٌ كان هذا الجزاء في الدنيا أو في الأخرة أو فيهما معاً و بنحو هذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم، و خصيف، و قتادة ذكره ابن كثير و قال نحوه و كذا الأشقر
• الثاني : أي صدّقَ بـ (لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ قاله أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك ذكره ابن كثير و قاله السعدي
• الثالث : أي صدَّق بالصلاة والزكاة والصوم. قاله زيد بن أسلم وقال مرّةً: وصدقة الفطر ذكره ابن كثير
3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
• تعريفُ (العسرِ) في الآيتينِ، يدلُّ على أنَّهُ واحدٌ.
• تنكيرُ (اليسر) يدلُّ على تكرارهِ، فلنْ يغلبَ عسرٌ يسرينِ.
وفي تعريفهِ بالألفِ واللامِ، الدالةِ على الاستغراقِ والعمومِ، ما يدلُّ على أنَّ كلَّ عسرٍ - وإنْ بلغَ منَ الصعوبةِ مَا بلغَ - فإنهُ في آخرهِ التيسيرُ ملازمٌ لهُ. ذكره السعدي
ب: سبب نزول سورة الضحى.
أخرج الإمام أحمد من حديث جندب أنه قال: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. و رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، هو ابن عبد الله البجليّ ثمّ العلقيّ به، وفي رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
و في رواية أخرى لابن أبي حاتم من حديث جندب أنه قال: رمي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. و علَّق ابن كثير على هذه الرواية باستغرابه أن يكون ما حصل لأصبع النبي صلى الله عليه و سلَّم سبباً لترك القيام ونزول هذه السورة.
و قيل : إنّ هذه المرأة هي أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ،
و أخرج ابن جرير من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها. وأخرج أيضاً عن عبد اللَّه بن شداد: أن خديجة قالت للنبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: ما أرى ربك إلا قد قلاك، فنزلت. والخبر مرسل، ورواته ثقات. قال الحافظ ابن حجر: فالذي يظهر أن كلا من أم جميل وخديجة قالت ذلك، لكن أم جميل قالته شماتة، وخديجة قالته توجعا.
و خلاصة ما ذكره ابن كثير و الأشقر : أنَّ جبريل عليه السلام أبطأ على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، أو أنه عليه الصلاة و السلام اشتكى فلم يقم لصلاة الليل – ليلتين أو ثلاث ، فقال المشركون: قلاه اللَّه وودّعه فنزلت السورة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 جمادى الآخرة 1442هـ/23-01-2021م, 04:24 PM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

* الحرص على سؤال الله عز وجل الهداية، فهي بيده وحده، قال تعالى: { إنَّ علينا للهُدى}

* قطع الطمع والرجاء في المخلوقين، فالله وحده هو المالك لكل المخلوقات المتصرف فيهم الرزاق،
فما وصل للإنسان من رزق على يد أحد من الخلق فهو من عند الله والله هو المُنعم على الحقيقة، قال تعالى: { وإنَّ لنا للآخرةَ والأولى }

* لا يظن الإنسان أن الذين ماتوا على الكفر لم تُعرض عليهم الهداية، فالله عز وجل لا يظلم أحدا،
والهداية تُعرض على كل أحد ولو لم نرَ ذلك، قال تعالى : { إنَّ علينا للهُدى}

* استشعار الإنسان أن ربه عز وجل حكيم، يضع الأشياء في مواضعها، واقتضت حكمته
إرسال الرسل وإنزال الكتب لبيان التوحيد وكيفية عبادة الله عز وجل والحلال والحرام، قال تعالى:{ إنَّ علينا للهُدى}

*يقين العبد في أنه لا مفرَّ له من الله، فالله مالكُ كل شيء وسيجازي عباده، فلا يظن أحد
أنه إذا فرَّ من عبادة الله في الدنيا أنه يفرُّ من الجزاء يوم القيامة، قال تعالى: {وإنَّ لنا للآخرةَ والأولى} .


المجموعة الثانية:
1.فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.

ذكر ربنا سبحانه وتعالى أن هذه الأمور وهي عتق الرقبة والإطعام في يوم المجاعة حيثُ يكون الطعام عزيز يتيما قريبا أو مسكينا يعاني الفقر المدقع
إنما تنفع صاحبها في حال كان صاحبها مؤمنا بقلبه مُخلصا لله فيها عاملا الصالحات من واجبات ومستحبات مستكثرا من الطاعات متواصٍ بالصبر فيها
على طاعة ربه وعن معصيته وعلى أقداره المؤلمة والسارَّة ومتواصٍ بالرحمة بعباد الله كما جاء في الحديث:
((الرّاحمون يرحمهم الرّحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السّماء)). وفي الحديث الآخر: ((لا يرحم الله من لا يرحم النّاس)).
فهم يرحمون عباد الله ويُحسنون إليهم ويحبون لهم ما يحبون لأنفسهم ويكرهون لهم ما يكرهون لأنفسهم وهؤلاء الناس هم أصحاب اليمين الفائزين بالنعيم في جنات النعيم .

والذين كفروا بآيات الله وهي الآيات الكونية والآيات الشرعية هم أصحاب الشمال، الذين لم يؤمنوا بالله ولم يخلصوا العبادة له ولم يتصفوا بالرحمة لعباد الله
جزاؤهم النار التي أعدها الله للكافرين وهي مؤصدة مُطبقةٌ عليهم مغلقة لا سبيل للخروج منها، فهم في عذاب أبدا سرمدا فلا هناء فيها بنعيم أبدا،
ولا هناء فيها ببارد شراب أبدا ولا نومَ فيها يريحهم من عذابٍ أبدا ولا سعادة لهم فيها أبدا سرمدا، نعوذ بالله من الخذلان.
ولمّا يتأمل المسلم هذه الآيات يتفطن للأمور التي يجب أن يفعلها حتى لا يخلد في النار، فيحسن في عبادة ربه ويخلص له العبادة ويُحسن إلى عباد الله ويرحمهم حتى يرضى عنه الله.



2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.

ذكر المفسرون خمسة أقوال في معنى قول الله تعالى {فإذا فرغت فانصب}:

القول الأول: إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها فانصب في العبادة ومن العبادة الصلاة والدعاء وسؤال الحاجة.
- ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة بحضرة طعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان) وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)، ذكره ابن كثير
- إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربّك، قاله مجاهد ، وذكره ابن كثير.
- إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك، وهو مروي عن مجاهد ، وذكره ابن كثير.
- فانصب أي في الدعاء، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير.
- إذا تفرغتَ منْ أشغالكَ، ولمْ يبقَ في قلبكَ ما يعوقهُ، فاجتهدْ في العبادةِ والدعاءِ، ذكره السعدي.

القول الثاني: الفراغُ من الفرائض والنَّصَب في قيام الليل.
- إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل، وهذا مروي عن ابن مسعود وابن عياض، ذكره ابن كثير.

القول الثالث: الفراغُ من الصلاة والنَّصَبُ في الدعاء.
- إنَّ معنى قولهِ: {فَإِذَا فَرَغْتَ} منَ الصلاةِ وأكملتهَا {فَانْصَبْ} في الدعاءِ، قاله السعدي،
وذكر السعدي استدلال القائلين بهذا القول على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات .
- أَيْ: إِذَا فَرَغْتَ منْ صَلاتِكَ فاجتهد في الدعاء ، قاله الأشقر.


القول الرابع: الفراغ من التبليغ والنَّصبُ في الدعاء .
- إذا فرغت من التبليغ فاجتهد في الدعاء واطلب من الله حاجتك، قاله الأشقر.


القول الخامس: الفراغ من الغزو والنَّصبُ في العبادة ومنها الدعاء .
- { فإذا فرغت } أي: من الجهاد {فانصب} أي: في العبادة، قاله زيد بن أسلم والضَّحَّاك، ذكره ابن كثير.
- إذا فرغت من الغزو فاجتهد في الدعاء واطلب من الله حاجتك، قاله الأشقر.


وخلاصة القول في معنى قول الله تعالى: {فإذا فرغت فانصب} أن يكون متعلق الفراغ هو أمور الدنيا وقيل الفرائض وقيل الصلاة
وقيل التبليغ وقيل الغزو، ومتعلق النَّصَب قيل فيه أنه العبادة وخصصت في بعض الأقوال بالصلاة وغيرها بالدعاء وغيرها بقيام الليل.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
قال تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)}

• المُقسم به في سورة الليل ثلاثة أشياء:

-الليل إذا غشي الخليقة وغطّاهم بظلمته ، ذكره ابن كثير السعدي والأشقر.
- والنهار إذا ظهر وانكشف وعم الخلق بإشراقه وضيائه، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- وإقسام بنفس الله الكريمة الموصوفة بأنه خالق الذكور والإناث، وعلى هذا تكون ما موصولة ، قاله السعدي.
وقيل خلق الله للذكر والأنثى وعلى هذا تكون ما مصدرية ، قاله السعدي والأشقر.

• المقسم عليه في سورة الليل هو قول الله تعالى: { إنّ سعيكم لشتى} ، قاله ابن كثير والسعدي.

• فائدة القسم: بيان أنه كما أنّ المقسم به أشياءٌ متضادة، كذلك المُقسم عليه وهو سعي الناس فهو متفاوت ومتضاد، فالناس منهم فاعلٌ للخير ومنهم فاعلٌ للشر
وساعٍ إلى الجنة وساعٍ إلى النار، والناس متفاوتون في نشاطهم وسعيهم وغاياتهم، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم هي أن ذلك داعٍ لشكرها، والتحدث بنعمة الله شكر وأدعى لتحبيب القلوب للمُحسن على الحقيقة وهو رب العالمين، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والمسلم لمّا يرى غيره يتحدث بنعم الله عليه ويثني على الله استبشر وزاد رجاؤه في الله وأحسنَ الظن بربه، فالذي رزق غيره وبسط يده بالخير على عباده قادرٌ على قضاء حاجاته وعلى رزقه فيسرّ قلبه ويطمئن ويثني على ربه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 جمادى الآخرة 1442هـ/23-01-2021م, 08:56 PM
نوره الربيعي نوره الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 76
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس ،والليل،والضحى،والشرح.
السؤال العام :
**استخرج خمس فوائد سلوكية ، وبين دلالة الايات عليها في قوله تعالى:
{إن علينا للهدى(12) وإن لنا للاخرة والأولى (13)}.
*قوله تعالى:" إن علينا للهدى"
1- على الإنسان أن يسلك الطريق المستقيم ، طريق الهدى والحق، الذي يوصله إلى رضى رب العالمين ، وماأجمله من طريق وماأروعه من سير إلى الله.
2- على المسلم أن يجد ويجتهد في معرفة طريق الحق والهدى، حتى يكون على صراط مستقيم.كذلك عليه أن يبن للناس ذلك الطريق ، فيبين لهم الحلال من الحرام ، ويدعوهم إلى ماأمر الله به، وينهاهم عما نهى عنه ، على بصيرة وعلم.
3- على المسلم أن يبتعد عن طرق الضلال،فإنها طرق مظلمة موحشة، مهما زين له الشيطان ، ونهايتها حسرة وندامة.
*قوله تعالى:"و إن لنا للاخرة والأولى".
4-مهما جمع الإنسان في هذه الدنيا ،ومهما ملك فإنه ملك لله تعالى متصرف فيه كيف يشاء ،فهو المالك تعالى لأمر الدنيا والأخرة، فعلى المسلم أن يتقي الله في مايملك ، وليعلم أنما هي ودائع أستأمنه الله عليها ، ولابد يوما أن ترد الودائع .
5-على المسلم أن يعلق قلبه بخالقه، فلايرجو ولايدعوا سواه، فهو الكريم المتفضل ،النافع الضار،المعز المذل، ومادونه فقراء ضعفاء لاحول لهم ولاقوة إلا به.

المجموعة الأولى:
فسر قوله الله تعالى :" كذبت ثمود بطغواها <11> إذ انبعث اشقاها <12> فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها <13> فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها < 14 > ولايخاف عقباها".
حينما نقرأ كتاب الله فإننا نجد فيه من العظات والعبر ، والحكم والمواعظ مايتعظ به أولي النهى. ومن ذلك مانجده من قصص الأقوام السابقة.
وحينما نتأمل هذه الايات ، من سورة الشمس فإننا نجد فيها خبرقوم قد عتوا وتجبروا عن أوامر ربهم ،التي جاءتهم على لسان نبيهم . وهؤلاء هم ثمود ، قوم صالح عليه السلام.فقد جاءهم بالبينات من ربه ودعاهم إلى الطريق المستقيم، لكن قلوبهم كانت مليئة بالكبر، والترفع عن الحق ؛ فاعقبهم ذلك طغيانا وتكذيبا ، فتجاوزوا الحد في المعاصي.
وهؤلاء قد جعل الله لهم آية عظيمة ، الا وهي الناقة التي قد أخرجها الله لهم من صخرة صماء ،لتكون لهم آية وموعظة وقد نهوا عن ان يمسوها بسوء، لكن نار الكفر والتكذيب تتأجج في قلوبهم.فقد انتدبوا لمهمة قد اضرموها في نفوسهم اشقى القوم ، الا وهو قدار بن سالف ، وهو احيمر ثمود ، والذي قال الله عز وجل فيه:" فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر، فكيف عذابي ونكر".
وقد كان رجلا عزيزا في قومه، رئيسا مطاعا ، شريفا منيعا في رهطه، تصدر لتلك المهمة حينا أختاروه لها، وبيئس مافعل.
وقد حذرهم نبيهم صالح عليه السلام أشد التحذير من أن يعقروا الناقة ، والنعمة التي قد جعلها الله لهم ،أو أن يمسوها بسوء يوم شربها، والتي كانت مع كونها آية لهم فقد كانت أيضا مصدر رزق أيضا حيث كان ينتفع بلبنها . وقد أخبرهم عليه السلام أن لها يوم معلوم تشرب فيه، ولهم يوم يشربون فيه .
ورغم تلك التحذيرات إلا أنهم تجرؤا وتجاوزوا الحد في ذلك ،فقام أشقاهم حينما وافقه القوم صغيرهم وكبيرهم ، ذكرهم وأنثاهم بعقرالناقة .فجاءهم العذاب العظيم ، بعد أن جاءهم النذير المبين ، فأخذتهم الصيحة من فوقهم، والرجفة من تحتهم ،جاثمين على ركبهم ، سواسية في تلك العقوبة .فدمدهم عليهم الأرض حتى أصبحوا تحت ترابها
وهذه عاقبة من تكبر وتجبر ،وطغى واستكبر ، فلا يغتر الإنسان بإمهال الله له ، فهو القاهر فوق عباده ، الحكيم في تصرفه وشرعه، إذا أخذ بالعذاب فإنه يأخذ أخذ عزيز مقتدر، لايخاف من أحد عاقبة ولا تبعة.

**حرر القول في :
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم .
القول الأول : نورناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا ،كقوله تعالى :" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام". ذكره ابن كثير .
القول الثاني : شرح صدره ليلة الإسراء، ومانشأ عنه من الشرح المعنوي ، ذكره كما في حديث مالك بن صعصعه الذي أورده الترمذي، ذكره ابن كثير.
القول الثالث : شق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في عمر صغير، والإتصاف بمكارم الأخلاق ،كما ورد في حديث أبي بن كعب ،أن ابا هريرة سأل الرسول صلى الله عليه وسلم،فقال: يارسول الله ،ماأول مارأيت من النبوة؟ فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا.وقال: " لقد سألت يا أبا هريرة ، إني لفي الصحراء ابن عشر سنين وأشهر ، وإذا بكلام فوق رأسي ، وإذا رجل يقول لرجل : أهو هو ؟ فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط ، وأرواح لم أجدها من خلق، وثياب لم أرها على أحد قط ، فأقبلا إلي يمشيان ، حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي ، لأجد لأحدهما مسا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه . فأضجعاني بلاقصر ولا هصر ، فقال أحدهما لصاحبه : أفلق صدره . فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم، ولا وجع، فقال له: أخرج الغل والحسد . فأخرج شيئا كهيئة العلقة ، ثم نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرأفة والرحمة . فإذا مثل الذي أخرج شبه الفضة ، ثم هز إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم . فرجعت بها أغدو رقة على الصغير ورحمة للكبير".ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الرابع: نوسعه لشرائع الدين ، والدعوة إلى الله وقبول النبوة ، والإقبال على الآخرة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وخلاصة القول في المراد بشرح صدر الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الأقوال ، هو جعل صدره صلى الله عليه وسلم واسعا رحبا ، كما هو الحال في الشريعة الإسلامية ، فهي شريعة سمحاء سهلة لا حرج فيها ولاضيق . وقد اتصف صدره عليه السلام بأنه واسع لشرائع الدين والدعوة إلى الله ، وقبول النبوة ، والإقبال على الآخرة ، وقد نزع الله من صدر نبيه الغل والحسد ، فأصبح واسعا بمكارم الأخلاق ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
**متعلق العطاء والتقوى في قوله تعالى:" فأما من أعطى واتقى ".
يذكر الله عز وجل أن من أعطى مأأمر بإخراجه من العبادات المالية، كالزكوات والكفارات، والنفقات ، والصدقات ، وبذل المال في وجوه الخير ، متقيا الله فيما أمر به من العبادات البدنية ، كالصلاة ، والصوم ، وغيرهما ، مجتنبا مانهى عنه من المعاصي والمحرمات ، فإن كل ذلك سببا في تيسير أمره لكل خير ، من العمل بطاعة الله ومن ثواب الحسنة الحسنة، وجزاء السيئة السيئة بعدها وترك كل مافيه شر ،والإنفاق في وجوه الخير ، فقد أتى بأسباب التيسير ، فيسر الله له كل ذلك ، ويسره للجنة.قال تعالى :" فسنيسره لليسرى ". وهذه الأمور التي قديسر لها هي متعلق العطاء والتقوى.و قد ذكر أن هذه الآيات قد نزلت في أبي بكر الصديق ؛ حينما اشترى ستة نفر من المؤمنين كانوا في أيدي أهل مكة ، يعذبونهم في الله ، فأعتقهم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
**الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قال الله تعالى:" فإذا فرغت فانصب ، وإلى ربك فارغب".
فإن من شروط قبول الأعمال هو الإخلاص في العمل ، فيقبل الإنسان على طاعة ربه ،راغبا مخلصا نيته، متضرعا إلى الله ، راهبا من النار ، راغبا في الجنة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 جمادى الآخرة 1442هـ/23-01-2021م, 09:48 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

خمس فوائد سلوكية من الآيات (إن علينا للهدى. وإن لنا للآخرة والأولى):
1- من سلك سبيل الهداية والطاعة سيصل إلى ربه. (إن علينا للهدى)
2- على العبد معرفة طريق الحق وطريق الضلال من كتاب ربه (إن علينا للهدى)
3- الإلحاح بالدعاء لله تعالى أن يهديه إلى طريق هدايته (إن علينا للهدى)
4- تعلق العبد بربه في كل أمر يرجوه وكل أمر يخافه (وإن لنا للآخرة والأولى)
5- قطع الرجاء عن المخلوقين والتعلق بخالقهم الذي بيده الأمر (وإن لنا للآخرة والأولى)
6- طلب الهداية والاستقامة وصلاح القلب من الله تعالى (وإن لنا للآخرة والأولى)
7- سؤال الله عز وجل كل الأمور الدنيوية التي يحتاجها العبد، فالله هو المالك على الحقيقة وعدم الطمع فيا في أيدي الناس (وإن لنا للآخرة والأولى).
8- الغنى بالله تعالى عما في أيدي الخلق والرضا به ربا مدبرا متصرفا مالكا، سبحانه وبحمده (وإن لنا للآخرة والأولى).


المجموعة الثانية:



1- فسر قوله تعالى: (ثم كان من الذين ءامنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة. أولئك أصحاب الميمنة. والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة. عليهم نار مؤصدة)
أي ومع هذه الأفعال الجميلة الطاهرة التي يقوم بها من عتق الرقاب والإطعام في وقت المجاعة للفقير والمسكين واليتيم المحتاج، هو من المؤمنين، الذين آمنوا بقلوبهم وبما يجب الإيمان به ورغبوا فيما عند ربهم من الأجر والثواب وعملوا الصالحات بجوارحهم مما أمروا به من الطاعات الواجبة والمستحبة وتواصوا بالرحمة على عباد الله من إعطاء المحتاج والفقير والمسكين واليتيم وتعليم الجاهل ومساعدتهم على جميع مصالحهم الدينية والدنيوية وما يحتاجون إليه، كما قال النبي "الراحمون يرحمهم الرحمن"، فأولئك الموصوفون بهذه الصفات هم أصحاب اليمين الذين يؤتون كتبهم بيمينهم ويدخلون الميمنة وهي الجنة، خلافًا للكفار الذين كذبوا بآيات الله المنزلة على رسله وآيات الله في الكون، فلم يصدقوا بها ولا عملوا صالحا ابتغاء وجه الله ولا أحسنوا ولا رحموا عباد الله، فهم أصحاب الشمال الذين يؤتون كتبهم بشمالهم فيدخلون المشأمة وهي النار المشؤومة وتكون مطبقة مغلقة، فهي عليهم حيط لا باب لها ولا ضوء فيها ولا خروج منها للأبد. نسأل الله السلامة والعافية وأن يوفقنا لما يحب ويرضى ونعوذ بالله من الخذلان.



2- تحرير القول في قوله تعالى: "فإذا فرغت فانصب"
فيها أربعة أقوال:
1- إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها وانشغال قلبك، فانصب في العبادة وأنت فارغ البال، قاله ابن كثير والسعدي وروى ابن كثيرعن مجاهد فانصب لربك وانصب في حاجتك إذا قمت إلى الصلاة.
2- إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل، ذكره ابن كثير عن ابن مسعود
3- إذا فرغت من الصلاة وأكملتها فانصب واجتهد في الدعاء، وهو قول للسعدي وذكره ابن كثير عن ابن مسعود وابن عباس وهو قول للأشقر.
4- إذا فرغت من الجهاد فانصب للعبادة، ذكره ابن كثير عن زيد بن أسلم والضحاك وهو قول للأشقر.



3- أ- المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل
المقسم به ثلاثا وهم:
1- الليل إذا يغشى: يقسم تعالى بالليل عندما يغطي الكون والخلق بظلامه، فيسكن كل إلى مأواه.
2- والنهار إذا تجلى: قسم منه تعالى بالنهار متى ظهر وانكشف ووضح فاستضاؤوا بنوره وإشراقه.
3- وما خلق الذكر والأنثى: وورد فيها قراءة "والذكر والأنثى" في قراءة ابن مسعود وأبي الدرداء.
وفي معنى الآية قولان:
1- إذا كانت ما موصولة، فيكون القسم بنفسه تعالى الكريمة أي وخالق الذكور والإناث
2- وإذا كانت ما مصدرية، كان قسما بخلقه للذكر والأنثى كما في قوله تعالى "وخلقناكم أزواجا" وقوله تعالى "ومن كل شيء خلقنا زوجين".
المقسم عليه: قوله تعالى: "إن سعيكم لشتى"، ولما كان كان القسم قبلها بالأشياء المتضادة (الليل، النهار)، (الذكر والأنثى)، كان المقسم عليه متضادا ولهذا قال تعالى "إن سعيكم لشتى" أي إن سعيكم أيها المكلفون وعملكم مختلف ومتفاوت، فمن ساعٍ للخير عامل للجنة، ومن ساعٍ للشر عامل للنار
فائدة القسم: ينبه تعالى على قيمة الزمان، يقسم بالزمان الذي تقع فيه أفعال العباد، وكذلك التنبيه على كمال حكمته تعالى في خلق كل صنف يريد بقاءه من ذكر وأنثى؛ ليبقى النوع ولا يضمحل، وقاد كلا منهما إلى الآخر بسلسلة الشهوة، وجعل كلا منمها مناسبا للآخر، فسبحان الله القدير.



ب- الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله: "وأما بنعمة ربك فحدث"
النعم تشمل النعم الدينية التي أنعم الله بها على نبيه من النبوة والقرآن وغيرها ، وعلى النعم الدنيوية، والحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم، هو الثناء على الله بها، فالتحدث بنعم الله سبيل لشكرها وتحبيب القلوب إلى من أنعم بها وهو الله سبحانه وتعالى، فالقلوب مجبولة على محبة من أنعم عليها والتحدث بالنعمة من وسائل شكر الله على نعمه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 جمادى الآخرة 1442هـ/23-01-2021م, 10:17 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

• دوام سؤال الله تعالى الهداية ، وجمع القلب عند قول (اهدنا الصراط المستقيم) بالفاتحة ، فإنه لا يملك هداية التوفيق الا هو ، من قوله تعالى (إن علينا للهدى)
• حسن الظن بالله تعالى والثقة به بأنه يهدي من أراد الهداية ويسلك أسبابها، من قوله تعالى (إن علينا للهدى)
• الرضا بالقدر والتسليم لأمر الله تعالى ، لأنه مالك العباد والمتصرف بهم وفق علمه التام وحكمته العظيمة ، من قوله تعالى ( وإن لنا للآخرة والأولى)
• الإخلاص لله تعالى بالأقوال والأفعال والنيات ، لأنه سبحانه المتفرد بالنفع ودفع الضر ، والخلق لايملكون مثقال ذرة ، من قوله تعالى ( وإن لنا للآخرة والأولى)
• دوام الافتقار لله تعالى ، والتضرع والإنابة إليه ، فهو مالك الملك مدبر الأمر، وقطع الرجاء عن المخلوقين الذين لا يملكون من الأمر شيء ، من قوله تعالى ( وإن لنا للآخرة والأولى)

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.

بعد أن أقسم الله تعالى بمكة خير البلاد ، وقت حلول الرسول صلى الله عليه وسلم بها ، وبعد أن أقسم بكل والد وولده ، ذكر المقسم عليه أن الإنسان خلقه في أحسن صورة ، ومع ذلك لم يشكر هذه النعمة بل طغى وتجبر ظاناً أن هذه النعمة ستدوم وأن ربه لا يقدر عليه ، بل حتى أنه افتخر بما أعطاه الله من مال وأخذ ينفقه بالمعاصي والشهوات ، ونسى أن الله يراه وسيحاسبه على ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وكرر الله تعالى الوعيد له بتكرار قول أيحسب ، ثم ذكّره وقرره بنعمه البدنية عليه، ومنها نعمة العينين التي يحصل بهما الإبصار ، ونعمة اللسان التي يحصل به النطق والتعبير عما في الضمير ، ونعمة الشفتين التي تعينان على الأكل ويكون بهما جمال للوجه، وختمه بالتذكير بنعمة الدين ، أن هداه طريق الخير والشر ، وبيّن له طريق الهداية من طريق الغواية ، فكل هذه نعم تقتضي من العبد أن يشكر ربه عليها ، وأن لا يستعين بها على معاصيه.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
• القول الأول:الدار الآخرة والجنة خير لك من الدنيا ،مع ما أوتي من شرف النبوة التي يتصاغر بالنسبة إليه كل مكرمة في الدنيا ، ذكره ابن كثير والأشقر
• القول الثاني: كل حالة متأخرة من أحوالك أفضل من حالك السابقة ، فلم يزل يترقى بالكمال ، ويمكن الله له الدين وينصره على الأعداء ، ذكره السعدي

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
• القول الأول: الأذان ، قاله ابن عباس ومجاهد وحكاه البغوي عنهم ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• القول الثاني: لا أذكر إلا ذكرت معي ، فالخطيب والمتشهد والمصلي كلهم يقول (اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله) قاله مجاهد وقتادة ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• أمرالله تعالى أمته بالصلاة والسلام عليه وطاعته ، ذكره السعدي
• جعل الله له الثناء الحسن الذي لم يصل إليه أحد من الخلق في قلوب أمته والمحبة والتعظيم ما ليس لأحد غيره ، ذكره السعدي

ب: فضل الصدقة مما درست.
• سبب لجعل العبد من أصحاب اليمين
• فيها اقتحام لعقبة النفس الأمارة والمسوفة ، وعقبة وساوس الشيطان
• سبب للتيسير للخير وعمل الطاعات ولطريق الجنة ولترك الشر
• الصدقة حجاب عن النار وسبب للزحزحة عن النار
• فيها شكر لنعمة المال ، وتذكر أن الله نهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن نهر السائل، فيكون العبد من باب أولى

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 جمادى الآخرة 1442هـ/23-01-2021م, 11:10 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي

1. السؤال العام
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1- الإلتجاء إلى الله عز وجل بالتضرع والدعاء كي يبصرنا بطريق الهدى والفلاح. ودليله قوله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}.
2- أن نشكر فضل الله عز وجل علينا بأن بيَّن لنا سبيل الهدى والرشاد الموصل إلى رضاه وجنته من طريق الزيغ والباطل، وأن جعل هذا موكلا به وحده تعالى. ودليله قوله تعالى
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}.
3- التوكل على الله عز وجل، فهو الهادي إلى طريق الحق من الضلال والمبين للحلال من الحرام.
ودليله قوله تعالى { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}.
4- علينا أن نلتجأ لله عز وجل وحده في طلب خيري الدنيا والآخرة لأنهما ملكه وحده، وطلبهما من غير مالكهما تشتت وضلال. ودليله قوله تعالى:
{وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
5- أن نسعى في دنيانا إلى عمل كل عمل يقربنا إلى مرضاة الله عز وجل، فهذا السبيل إلى النجاة والفوز في الدنيا والآخرة.
ودليله قوله تعالى: {وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قول الله تعالى:

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

أخبر الله تعالى في الآيات السابقة على اختلاف عمل الخلائق من معطي متقي وبخيل مستغني وبين جزاء كل صنف على حسب عمله.
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)} أكد تعالى في هذه الآية أن بيان طريق الهدى من الضلال، وبيان الحلال من الحرام، والطاعة من المعصية يكون من الله عز وجل، وذلك لإقامة الحجة على من صار إلى العسرة أن هداه الله عز وجل بإرسال رسله للدعوة لله وحده ويسَّر سبل الهداية له لكنه مع ذلك استغنى واستكبر. {وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)} وهذا تأكيد آخر ليبين للانسان أن الدنيا بما فيها والآخرة بما فيها لاتخرج عن مشيئة الله عز وجل وقضاءه، فله الحكم في كل الأمور، فهو وحده المالك والمتصرف فيهما. {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)} أي فحذرتكم أيها الناس نارا متوقدة ملتهبة من شدة الاشتعال، وخوفتكم من السقوط فيها، فمن رحمة الله تعالى بعباده ألا يعذب أحدا إلا بعد أن ينذره. عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنّ أهون أهل النّار عذاباً من له نعلان وشراكان من نارٍ، يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى أنّ أحداً أشدّ منه عذاباً، وإنّه لأهونهم عذاباً)). {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)} وهذا أسلوب يفيد الحصر أي أن هذه النار المستعرة جعلها الله تعالى للكافر يدخلها، فتحيط به من كل جانب، والأشقى هو من اشتد شقاؤه نتيجة كفره وتعنته. {الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)} فاتصف بأمرين هما الكذب والتولي، فكذب نبيه صلى الله عليه وسلم وأعرض عن رسالته.

2. حرّر القول في:

المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.


ورد في المراد بالحسنى أربعة أقوال:
القول الأول: أي بالمجازاة وبالخلف، إذ أنه
صَدَّقَ بِمَوْعُودِ اللَّهِ الَّذِي وَعَدَهُ أَنْ يُثِيبَهُ عِوَضاً عَمَّا أَنْفَقَ، قاله قتادة وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم. وقال خصيف أي بالثواب ومن هذا الثواب نيله الجنة بفضل من الله عز وجل، لقول ابن أبي حاتم من حديث أبي بن كعب قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)). ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: أي صدق بلا إله إلا الله، وما دلت عليه من جميع العقائد الدينية، قول أبو عبد الرحمن السلمي. ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثالث: أي بما أنعم الله عليه، قول آخر لعكرمة. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أي بالصلاة والزكاة والصوم وقال مرة وصدقة الفطر، قول زيد بن أسلم. ذكره ابن كثير.

وخلاصة المراد بالحسنى أي المجازاة والخلف على ما أعطاه في دنياه من مال، والثواب الذي ينال العبد في الآخرة وقد يكون الجنة أو بما أنعم الله عليه، أو بلا إله إلا الله، أو بالصلاة والزكاة والصوم وقال مرة وصدقة الفطر. وهذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.


3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

جاء في تفسير السعدي
أن الآية الكريمة
ذكرت عسرا واحدا معرفا، ويسرين نكرتين مكررين وفي هذا دليل على أن العسر لن يغلب يسرين.
أما في تعريف العسر بالألف واللام الدالة على الاستغراق والعموم،
ما يدلُّ على أنَّ كلَّ عسرٍ - وإنْ بلغَ منَ الصعوبةِ مَا بلغَ - فإنهُ في آخرهِ التيسيرُ ملازمٌ لهُ.

ب: سبب نزول سورة الضحى.


جاء في سبب نزول سورة الضحى أحاديث عدة، نذكر منها:
ما ذكره ابن كثير:

عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها.
فإنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم.
وقد ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.
قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}).

ما ذكره الأشقر:
(اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ ـ أَيْ: لصلاةِ اللَّيْلِ ـ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 جمادى الآخرة 1442هـ/24-01-2021م, 12:55 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}


1- إثبات لتوحيد الربوبية بكون الله سبحانه هو المالك للأمور والمتصرف فيها كما في قوله (وإن لنا للآخرة والأولى).
2- أن ما على الداعية إلى الله سبحانه هو بيان الحق والباطل للناس، وليس بيده هدايتهم، فهو مبلغ وعلى الله الهدى (إن علينا للهدى).
3- أن المرء لا يطلب الهداية إلا من الله سبحانه فهي بيده يهبها من يشاء ويصرفها عمن يشاء، وهذا يستلزم السعي للحصول عليها بالتحلي بالإيمان والصدق والإخلاص والعمل الصالح (إن علينا للهدى)
4- في تربية الأبناء تتطلب بيان الحق لهم وتعريفهم إياه وسبلهم وكذلك الباطل، فمن عرف سبيل الحق لزمه واتبعه وفي تربيتهم على ذلك إرشاد لهم (إن علينا للهدى)
5- ألا يضيق صدر المرء بعد دعوة الناس إلم يستجيبوا له فقد أدى ما عليه والهداية بيد الله تعالى (إن علينا للهدى)


المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.


يقول تبارك وتعالى لهذا الإنسان: فهلا اجتاز العقبة، وهي عقبة فيها شدة ووردت أقوال أنها عقبة في جهنم أو جبل في جهنم أو حتى سبعون درجة فيها نعوذ بالله منها وأشار بعض السلف أن تُقتحم بطاعة الله سبحانه، ليستطيع الإنسان العبور عليها.

ثم يخبر تعالى بالعقبة وبيانها وسبل اقتحامها ويرشد المرء لها، وأسلوب الاستفهام يحذب الانتباه.

وذكر تعالى بأن أولى سبل اقتحامها هي عتق الرقاب وفكاكها، وقد وردت نصوص جليلة في فضل فكها منها، عن سعيد ابن مرجانة، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله بكلّ إربٍ منها إرباً من النّار، حتّى إنّه ليعتق باليد اليد، وبالرّجل الرّجل، وبالفرج الفرج)) ففيها فضل عظيم وعتق لفاك الرقبة وقد انتشرت الرقاب والعبيد والرقيق في ذلكم الزمن فكان هذا مناسبا لزمنهم.
وفكها لا يقتصر على عتقها كاملة بل قد يكون بمساعدتها بمكاتبتها.

ثم ذكر تعالى أيضًا ما يكون به اقتحام العقبة، إطعام الطعام في زمن المجاعة حين يكون الطعام ثمينًا، فإخراجه في هذا الحال غاية في الصدق وغاية في الإخلاص والإيثار وحسن الخلق، فحين يكون الطعام عزيزا وبه تقوم الأجساد يطعم الطعام فلذلكم أجر عظيم تجتاز به العقبة.

ثم ذكر تعالى وجهًا آخر للإطعام: ألا وهو إطعام اليتيم ذو القرابة والصلة، فهو جامع لوصفين: اليتم وأيضًا القرابة فيكون أجران.

ثم ذكر تعالى وجهًا آخر للإطعام: ألا وهو المسكين وليس مسكينًا فقط بل وصف بالمتربة أي الذي لصق بالتراب من شدة فقره وحاجته وقيل فيه أقوال ككونه ذو عيال، وكونه الذي لا أحد له وغيرها ويستفاد من ذلك أنه شديد الفقر والحاجة لهذا الإطعام.
والله أعلم

2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}
.

اختلف المفسرون في المراد بالكَبَد على عدة أقوال، منها:
القول الأول: خلق الإنسان سويًا مستقيمًا من الناحية الجسمانية، قال به ابن عباس، وابن مسعود، وعكرمة، و ومجاهد، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وذكره السعدي.
وهذا القول من حيث أن المراد بالكبد لغةً: الاستواء والاستقامة.

القول الثاني: شدّة الخلق خاصة في بدايته، نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، فيتكبّد في الخلق وحمله وإرضاعه ومعيشته كبد وكره، قال به ابن عباس، ومجاهد.

القول الثالث: مكابدة الشدّة والمشقة عمومًا في الحياة الدنيا والآخرة، قال به سعيد بن جبير، وعكرمة، وقتادة، واختاره ابن جرير، وذكره السعدي، والأشقر.

القول الرابع: آدم خلق في السماء، فسمّي ذلك الكبد، قاله ابن زيد.

حاصل الأقوال:
ولعلها والله أعلم ترجع إلى قولين قويين:
الأول: يرجع إلى كبد خلق الإنسان، فكان خلقه في أحسن تقويم، وما يكون من كبد ومشقة في في حمله ووضعه وإرضاعه ومراحله، ورد عن بعض الصحابة كابن عباس وابن مسعود، وبعض كبار التابعين كمجاهد والضحاك وغيرهم.

الثاني: يرجع إلى ما يكابده الإنسان من متاعب ومشاق في الدنيا والآخرة عمومًا، ورد عن عكرمة وقتادة وسعيد بن جبير وغيرهم.

لكن نستطيع أن نجعلها قولًا واحدً جامعًا للأمرين:
ما يكابده الإنسان من مشقة وشدة من حين بدء خلقه إلى الآخرة.
فهو في مشقة وتعب
.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.


أولًا التصريح بذلك فقد قال تعالى (ما ودعك ربك وما قلا) ومعنى ما قلا: أي ما أبغضك فهذا يثبت المحبة لنبيه ﷺ.
ثانيًا الامتنان عليه بالنعم قبل النبوة وبعدها وما أصبح عليه حالًا كما قال تعالى (ألم يجدك يتيمًا فآوى* ووجدك ضالًا فهدى* ووجدك عائلًا فأغنى) فامتن الله سبحانه عليه بنعم ووهبه إياه بعد أن لم تكن عنده.
ثالثاً : ادخار الخير الأعظم للآخرة كما قال عزوجل: (وللآخرة خير لك من الأولى) فما أوتيه من نبوة وفضل عظيم ففي الآخرة خير وأعظم منه.
رابعًا: إعطاؤه نهر الكوثر فهذا من دلائل المحبة كونه اختصه من جميع الأنبياء بهذا الكوثر.
خامسًا: العطاء حد الرضا وهذا من دلائل المحبة فالمحب يحب البذل لمن يحبه كما قال تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى)
سادسًا: العناية به ورعايته كما قال تعالى (ما ودعك ربك) كما قال السعدي: فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ
.

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.

عبر بها بالإهلاك؛ لكون المنفق حين ينفق في سبيل الله تعالى والخير فإنه يعود عليه بالنفع والربح سواء دنيوي أو أخروي، لكن حينما ينفق في المعاصي والشر فإنه لا يعود عليه إلا بالحسرة والندامة والأذى فلا يكون إلا إهلاكًا للمال لا انتفع به في دين ولا دنيا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 جمادى الآخرة 1442هـ/24-01-2021م, 02:56 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

١-من يكن مع الله كان الله معه . "إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)"
٢-اتباع هدى الله و السير على الطريق المستقيم ، هو السبيل الموصل لمرضاة الله -تعالى- . "إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)"
٣-من رحمة الله – تعالى – بعباده أن بيّن لهم الحلال والحرام ؛ ليعبدوه – سبحانه- على بصيرة ، فيكون لهم النجاة إذا عملوا ما أمر به و اجتنبوا ما نهى عنه . "إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)"
٤-الإيمان بأن الله -تعالى- هو مالك هذا الكون و المتصرف فيه كيفما شاء ، يوجب في القلب الخشية منه و الرغبة إليه وحده -سبحانه- . "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)"

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

يخبر الله تعالى – أنه بيّن لعباده الحلال و الحرام و الطريق المستقيم الموصل إلى مرضاته . و أنه - تعالى – له كل ما في الدنيا و الآخرة ، هو وحده المتصرف فيهما كيف يشاء . ثم ينذر -تعالى- و يحذر من ناره الشديدة التي تستعر و تتوهج و تلك الشدة لا تكون إلا من عِظَم خلقها و قوتها ، و من الأحاديث التي تصف النار و تذكر صورة من صور عذابها ، حديث عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - :" إن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان و شراكان من نار ، يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، ما يرى أنّ أحداً أشد منه عذاباً ، و إنه لأهونهم عذاباً " . و هذه النار التي تلظى و تتوقد لا يدخلها إلا الأشقى الذي يجد عند دخولها حرّها و يجدها قد أحاطت به من جميع جوانبه . ذلك الأشقى هو الذي كذّب بقلبه الحق الذي جاءت به رسل الله ، و تولى عن الطاعة و الخضوع و أعرض عما أمر الله به ، و في حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ : " لا يدخل النار إلا شقي . قيل : و من الشقي ؟ قال : الذي لا يعمل بطاعة ، ولا يترك لله معصية " .

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

ذكر السلف في المراد (بالحسنى) أقوال :
القول الأول : بالمجازاة و الخلف من الله بأن يثيبه و ينعم عليه في الدنيا والجنة في الآخرة ، قاله قتادة ، خصيف ، ابن عباس و مجاهد و عكرمة و أبو صالح و زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير ، و الأشقر.
القول الثاني : أي بـ لا إله إلا الله ، وما دلت عليه من العقائد الدينية و ما ترتب عليها من الجزاء الأخروي ، قاله أبو عبدالرحمن السلمي و الضحاك ، ذكره ابن كثير ، و السعدي .
القول الثالث : الصلاة و الزكاة و الصوم و صدقة الفطر ، مروي عن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
و ذكر ابن كثير في تفسيره حديث عن أبي بن كعب ، قال : سألت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – عن الحسنى ، قال : " الحسنى الجنة " .

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

الرسول عليه الصلاة و السلام – بشّر أصحابه بآية " إنّ مع العسر يسرا(٥) إنّ مع العسر يسرا(٦) " ، فقال : ( لن يغلب عسر يسرين ) ، وفي هذا دلالة على عظم آيات هذا الكتاب العظيم و ما فيه من اللطائف التي لا تظهر إلا لمن تدبر و تأمل آيات الله الرحيم بعباده .
- فمجيء كلمة ( العسر ) في الآيتين معرفة ؛ فيه دلالة على أنه عسر واحد .
- وأن تنكير كلمة ( يسر) في الآيتين ؛ فيه دلالة على تكراره و تعدده .
فالعسر الأول هو نفسه الثاني ، أما اليسر فقد تعدد .
و هذا من رحمة الله و لطفه بعباده أن جعل مع كل ضيق مخرجا ومع كل عسر و صعوبة يسر يقارنه و يصاحبه ، كما قال النبي – صلى الله عليه و سلم – " و إن الفرج مع الكرب ، و إن مع العسر يسرا " .

ب: سبب نزول سورة الضحى.

في سبب نزول سورة الضحى عدة مرويات منها :
- عن ابن عباس : لما نزل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – القرآن أبطأ عنه جبريل أياماً ، فتغير بذلك ، فقال المشركون : ودّعه ربّه و قلاه . فأنزل الله :
" ما ودّعك ربّك و ما قلى " . ذكره ابن كثير في تفسيره .

-أن النبي – صلى الله عليه وسلم – اشتكى فلم يقم – أي : لصلاة الليل ـ ليلتين أو ثلاثاً ، فأتته امرأة فقالت : يا محمد ، ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، لم يقربك ليلتين أو ثلاثاً . فأنزل الله هذه السورة . ذكره الأشقر في تفسيره .




- و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين -

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 جمادى الآخرة 1442هـ/24-01-2021م, 05:27 AM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

السؤال العام:
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن دلالة الآية عليها في قوله تعالى: {إن علينا للهدى. وإن لنا للآخرة والأولى}.
1- الحرص على سلوك طريق الهدى المستقيم؛ لأنه الطريق الموصل إلى الله، استفدته من قوله تعالى: {إن علينا للهدى} فالله سبحانه بيّنه ويسر سلوكه وتولى السائر فيه إليه.
2- التعرّف على الله سبحانه وعظيم ملكه يقوّي القلب ويزيد توكله ولا يجعله أسيرًا للمخلوقين؛ استفدته من قوله تعالى: {وإن لنا للآخرة والأولى} فهو سبحانه ملك الملوك لا يملك أحد دونه ضرًا ولا نفعًا إلا بإذنه.
3- الاستعداد ليوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح لأن العبد ملاق ربه ومجازى بما عمل لا محالة، استفدته من قوله تعالى: {وإن لنا للآخرة} فهو سبحانه مالك يوم الدين مجازي العباد.
4- كل الطرق سوى الطريق الذي بيّنه الوحي طرق ضلال سالكها خاسر نادم يوم القيامة فالحذر منها واجب، استفدته من قوله تعالى: {إن علينا للهدى}.
5- الحرص على الدعاء وسؤال الله الهداية والسداد، فمن يهده الله فلا مضل له، استفدته من قوله تعالى: {إن علينا للهدى}.

المجموعة الثانية:
1- فسّر قول الله تعالى: {ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة. أولئك أصحاب الميمنة. والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة. عليهم نار مؤصدة}.
- بعد أن ذكر الله سبحانه أنواعًا من القربات إليه من فك الرقاب وإطعام اليتامى والمساكين، ذكر أن شرط تمام هذه الأعمال وحصول منفعتها إنما يكون بكون العبد مؤمنًا بقلبه مخلصًا يحتسب ما يتقرب به عند الله، عاملًا بجوارحه الأعمال الصالحة، وكونه من الذين يتواصون بالصبر على الطاعة والأقدار المؤلمة وأذى الناس وعن المعاصي، وكونه من الذين يتواصون برحمة عباد الله من يتامى ومساكين وغيرهم وحب الخير لهم وتتبع حاجاتهم ومساعدتهم على قضائها بالصدقة أو القيام بها، فإن هذه صفات أصحاب اليمين وأهل الجنة المستحقين لها لأدائهم حق الله وحق عباده وانتهائهم عما نهوا عنه، وأما تاركوا هذه الأمور من إيمان بالوحي والآيات الكونية والأعمال الصالحة ورحمة عباد الله؛ فهم الكفار أصحاب الشمال والنار المشؤومة التي ستبقى منطبقة عليهم مغلقة في عمد ممدودة خلفها لئلا يخرجوا منها ولا يستطيعون منها فكاكا.

2- حرّر القول في معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
- ورد في معناها ستة أقوال:
الأول: فإذا فرغت من أمور الدنيا ومشاغلها فانصب وقم للعبادة كالصلاة ونحوها نشيطًا خالي البال، قاله مجاهد في رواية عنه كما ذكر ابن كثير، واختاره هو والسعدي، وذكره الأشقر.
الثاني: إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك، وهي رواية أخرى عن مجاهد ذكرها ابن كثير.
الثالث: إذا فرغت من الصلاة فاجتهد في الدعاء، قاله ابن مسعود في رواية وابن عباس كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر، وقد ضعفه السعدي.
الرابع: إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل، قاله ابن مسعود في رواية وابن عياض كما ذكر ابن كثير.
الخامس: إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة والدعاء، قاله زيد بن أسلم والضحاك كما ذكر ابن كثير والأشقر.
السادس: إذا فرغت من التبليغ فانصب في الدعاء أو العبادة، ذكره الأشقر.
وحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر أن معناها إذا فرغت من مشاغلك الدينية كالتبليغ والجهاد ونحوها والدنيوية في سعيك فاجتهد وانصب في عبادة ربك والتقرب إليه، وقيل: إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك، والله أعلم.

3- بيّن ما يلي:
أ‌- المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.

أولًا: المقسم به:
- أقسم الله بالليل إذا غطى الناس بظلامه فاستراحوا فيه، قال سبحانه: {والليل إذا يغشى}.
- وأقسم سبحانه بالنهار إذا أضاء بنوره وظهر فذهب الناس لمصالحهم، قال سبحانه: {والنهار إذا تجلى}.
فهما قسمان بالزمان كما ذكر السعدي.
- وأقسم بخلقه للناس ذكرًا وأنثى على كون "ما" مصدرية في قوله: {وما خلق الذكر والأنثى} أو أقسم بنفسه سبحانه بأنه خالق الذكر والأنثى باعتبار "ما" موصولة.
ثانيًا: المقسم عليه:
وهو قوله سبحانه: {إن سعيكم لشتى}، وهو أن الناس مختلفون في أعمالهم من خير أو شر، ومقدارها، ونشاطها، وغاياتها بكونها لله والدار الآخرة أو لحظ النفس والدنيا.
ثالثًا: فائدة القسم:
هناك فائدتان من القسم:
الأولى: بيان شدة الاختلاف والتضاد بين أعمال الناس كاختلاف ما أقسم الله به.
الثانية: تعظيم الله لنفسه على اعتبار أن "ما" موصولة في قوله: {وما خلق الذكر والأنثى}، وتعظيمه لهذه المخلوقات العظيمة الباهرة الليل والنهار وخلق الإنسان ذكرًا وأنثى على اعتبار أن "ما" مصدرية.

ب‌- الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
يتحدث العبد بنعم الله الدينية والدنيوية:
- ليشكره عليها ويثني بها عليه؛ لأن التحدث بها سبب لشكرها بالقول والفعل، قال صلى الله عليه وسلم: (من أبلى بلاء فذكره فقد شكره).
- ليزداد محبّة لربه؛ فإن القلوب قد جبلت أن تحب من يحسن إليها.
- لأن شكر النعم سبب لدوامها، مفهوم من الدعاء (واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابلين لها، وأتمها علينا).
- ليذكر فضل ذي الفضل ولو من الناس، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس).

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 جمادى الآخرة 1442هـ/24-01-2021م, 05:30 AM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1- طريق الهداية واضح وسلوكه مستطاع على كل أحد. مأخوذة من قوله{ إنا علينا للهدى}.

2- إذا علمنا علمًا يقينًا أن الله تعالى هو المتصرف في شؤون الدنيا والآخرة فلا ينصرف قلب العبد لغيره. مأخوذة من قوله:{ وإن لنا للأخرة والأولى}.

3- دعوة الخلق لما يأمر به تعالى واجتناب ما نهى عنه؛ من تحليل الحلال وتحريم الحرام. مأخوذة من قوله{ إنا علينا للهدى}.

4- من أفضل القربات تعليم الخلق أمور دينهم وهدايتهم له. مأخوذة من قوله{ إنا علينا للهدى}.

5- بقدر ما فيه القلب من أيمان تكن العبودية خالصة لله فهو ملك الملوك سبحانه. مأخوذة من قوله:{ وإن لنا للأخرة والأولى}.

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

من منن الله تعالى على عباده أن وضح لهم طريقه المستقيم، وبينه لهم؛ من حلال وحرام.
وأرشدهم أنه هو سبحانه مالك الدارين والمتصرف فيهما، فالدنيا دار تمحيص والآخر دار الجزاء على الأعمال.. ثم أنذر عباده من شر هذه النار وأنها مستعرة تتوقد وهي مصير كل من أشقى نفسه بسلوك الطريق الغير الهادي لله في الدنيا.. وبين أنها مصير كل من كذب بالدين وأعرض عنه.

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

القول الأول: بالمجازاة على ذلك. قاله قتادة.
القول الثاني: بالثّواب. قاله خصيف. ذكره ابن كثير.
القول الثالث:بالخلف. وقال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم. ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الرابع: : بلا إله إلاّ الله. قاله أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك. ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الخامس: بما أنعم الله عليه. قاله عكرمة. ذكره ابن كثير.
القول السادس: الجنة. قاله ابن أبي حاتم. ذكره ابن كثير.

وحاصل الأقوال أنها المجازة، والخلف، ولا إله إلا الله، وما أنعم الله عليه، والجنة. قاله قاله قتادة وخصيف وابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبوصالح وزيد بن أسلم وأبو عبدالرحمن السلمي والضحاك وعكرمة وابن أبي حاتم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

واستدل ابن كثير بقوله صلى الله عليه وسلم : قال: ((الحسنى الجنّة)) .

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

تعريفُ (العسرِ) في الآيتينِ، يدلُّ على أنَّهُ واحدٌ.
-وتنكيرُ (اليسر) يدلُّ على تكرارهِ، فلنْ يغلبَ عسرٌ يسرينِ.
وفي تعريفهِ بالألفِ واللامِ، الدالةِ على الاستغراقِ والعمومِ، ما يدلُّ على أنَّ كلَّ عسرٍ - وإنْ بلغَ منَ الصعوبةِ مَا بلغَ - فإنهُ في آخرهِ التيسيرُ ملازمٌ لهُ. ذكر ذلك السعدي رحمه الله.

ب: سبب نزول سورة الضحى.

اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ ـ أَيْ: لصلاةِ اللَّيْلِ ـ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ.. ذكره ابن كثير والأشقر.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 جمادى الآخرة 1442هـ/24-01-2021م, 05:47 AM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

١- شكر نعمة الله عزوجل علينا بأن أرسل لنا رسله وأنزل كتبه ليبين لنا طريق الهدى من الضلال نعمةً منه وفضلًا وذلك صريح قوله تعالى : ( إن علينا للهدى ) تكفلٌ والتزامٌ منه سبحانه أن يبين لخلقه ما يهتدون به وما يضلون به ، ومن ذلك يلزمنا :
٢- الاجتهاد في طلب العلم لطلب هدى الله عزوجل
٣- كثرة دعاء الله عزوجل طلبًا للهداية لأن الهدى عليه سبحانه وتعالى ولأن من قصد الله وأراده اهتدى إليه .
٤- الرضا بقضاء الله وقدره وذلك أن الدنيا ملكٌ له كما أن الآخرة ملك له ( وإن لنا للآخرة والأولى ) يتصرف الله عزوجل فيهما كما يشاء
٥- توحيد الله عزوجل في الطلب والدعاء إذ له ملك كل شيء فإن الشيء يطلب من مالكه .


المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.

بعد أن أخبرنا الله عزوجل بأنه هدى الإنسان النجدين فبين له طريقي الخير والشر قال : ( فلا اقتحم العقبة ) أي أفلا يعقل الإنسان أنه مستقبلٌ عقبةً شديدةً في جهنم إن لم يقتحمها بطاعة الله لم يقتحمها . أو لا هنا تكون للنفي أي لقد عرف الإنسان ما يأتي وما يذر ثم هو لم يقتحم العقبة وذلك لغلبة هواه عليه وقوة شهوته في المعاصي . ( وما أدراك ما العقبة ) يعرف الله عزوجل عباده ما يقتحمون به تلك العقبة رحمةً بهم سبحانه وتعالى . والعقبة إنما هي ( فك رقبة ) أي عتق رقبةٍ من أسار الرق فإنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله بكلّ إربٍ منها إرباً من النّار، حتّى إنّه ليعتق باليد اليد، وبالرّجل الرّجل، وبالفرج الفرج)) رواه البخاري ومسلم . ( أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ) يطعم الطعام في يوم الطعام فيه عزيز والمسغبة المجاعة . ويخص بهذا الطعام ( يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ) وهو الصغير الذي لا أم له ولا أب وبينه بينه صلة قرابة فيفوز بأجر الإطعام والإحسان إلى اليتيم وصلة ذي القربى ( أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ) وهو الذي ألصقته حاجته وفقره بالتراب فلا شيء له . فاليتيم والمسكين هما أحق الناس بالإطعام وأن تسد حاجتهما لاحتياجهما .

2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
جاء في معنى الكبد في قوله تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) ثلاثة أقوال عن السلف :
أولها : أن الكبد معناه الاستقامة والاستواء أي لقد خلقنا الإنسان سويًا مستقيمًا ، روي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم ، فالآية كقوله تعالى : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) وكقوله تعالى : ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك ) . ذكره ابن كثير والسعدي .

وثانيها : أن الكبد هو المكابدة والشدة أي لا يزال الإنسان يكابد الشدائد ثم اختلفت عبارات السلف في ذكر النوع من الشدائد من باب التنوع لا الحصر ، فقال ابن عباس : في شدة خلق ومثله مجاهد ، وقال سعيد بن جبير في شدة وطلب معيشة ومنهم من أدخل فيه شدائد البرزخ والآخرة كالحسن قال : يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة .

فمدار القول على مكابدة الإنسان للشدائد والمشاق .
واختار هذا القول ابن جرير ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

ثالثها : أي خلق آدم عليه السلام في السماء فسمي بذلك الكبد قاله ابن زيد ذكره ابن كثير .

فالكبد من مكابدة الشيء أو الاستقامة والانتصاب ورجح ابن جرير أنه المكابدة وأما القول بأنه خلق آدم عليه السلام في السماء فلم تقل به كثرة .

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
قال الله عزوجل : ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى )
أقسم الله عزوجل بالنهار وقت انتشار ضوؤه وبالليل حال تسجيته الأرض بظلمته على أنه سبحانه وتعالى ما ترك نبيه وما أبغضه . وذلك أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتَكَى فَلَمْ يَقُمْ ـ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ .
وفي ذلك دليل واضح على محبة الله عزوجل لنبيه حتى أن في كتابه قسمًا بذلك .
وقال الله تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) وذلك أيضًا دليلٌ واضحٌ على محبة الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وسلم حتى وعده بأن يعطيه ما يرضيه .

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.
سمى الله عزوجل إنفاق المال في الشهوات والمعاصي إهلاكًا لأن صاحبه لا ينتفع بما أنفق فيكون قد أهلك ماله أي أماته وأباده ولم ينتفع به بل يعود عليه إنفاقه ذلك بالندم والحسرة والتعب ، ذكره السعدي .

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.

يخبر تعالى عن طغيان الإنسان وتجبره وخروجه عن عبوديته لربه وطاعته إياه فيستنكر الله عزوجل عليه فعله ذلك بقوله : ( أيحسب الإنسان أن لن يقدر عليه أحد ) ، أيظن الإنسان أن الله عزوجل لا يقدر عليه فلذلك قام يتهتك في المعاصي وإن كان يظن أن الله لا يقدر عليه فمن باب أولى ظنه ذلك في الخلق أنهم لا يقدرون عليه. بل وهذا الإنسان لم يكتف من الطغيان بفعل المعاصي بل بالفخر والمباهاة بها فإذا به ( يقول أهلكت مالًا لبدا ) يباهي بأنه أنفق في معصية الله مالًا كثيرًا بعضه فوق بعضه من كثرته وقد عد الله عزوجل إنفاق المال في معصيته إهلاكًا لها بخلاف المنفق في سبيل الله فهو الذي يضاعف الله له ما أنفقه أضعافًا كثيرة . ( أيحسب أن لم يره أحد ) أيظن أن الله لم يره ولم يحص ذلك عليه ، ولكنه ظن بالله ظن السوء فأرداه سوء ظنه ( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ) . أغفل هذا الإنسان عما أبلاه الله إياه من النعم فلم ير فيها حقَ الشكر ؟! أليس قد جعل الله له عينان يبصر بهما وجعل له لسانًا يبين به عما في ضميره وقد أطبقت عليه الشفتان زينة وسترًا له . وإن الله عزوجل لم يكن لينعم عليه بالنعم ثم يتركه سدى بل قد هداه الله عزوجل طريقي الخير والشر أبان له عن هذا وعن ذاك فعرفه إياهما ويُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يا أيّها النّاس إنّهما النّجدان؛ نجد الخير، ونجد الشّرّ، فما جعل نجد الشّرّ أحبّ إليكم من نجد الخير؟ ) إيهٍ ما الذي جعل نجد الشر أحب إليه من نجد الخير وقد عرفهما ؟! .

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
قيل في معناها قولان :
١- أي الدار الآخرة والجنة خير لك من الدنيا ذكره ابن كثير والأشقر
روى الإمام أحمد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّمأنه قال : ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
٢- وقيل كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ ذكره السعدي .

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
قيل في ذلك قولان :
١- أنه جعل ذكره مع ذكر الله عزوجل وذلك في الشهادتان في الصلاة والأذان والدخول في الإسلام* قاله مجاهد وقتادة ذكره ابن كثير والسعدي
ويدخل في ذلك ما له صلى الله عليه وسلم من التعظيم والإجلال والثناء الحسن في قلوب أمته .

٢- ما أخذه الله عزوجل من الميثاق من جميع النبيين أن يؤمنوا به وأن ينصروه وأن يأمروا أممهم بالإيمان به قاله ابن كثير .

ب: فضل الصدقة مما درست.
١- سبب لاقتحام العقبة
قال الله تعالى : ( وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة )
والعتق والإطعام من الصدقة .

٢- سبب لأن ييسر الله عزوجل عبده لليسرى
قال الله تعالى : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى )

٣- سبب لتزكية النفس
قال الله تعالى : ( الذي يؤتي ماله يتزكى )

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 جمادى الآخرة 1442هـ/25-01-2021م, 12:35 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


مجلس مذاكرة تفسير سور:

{ البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح }

المجموعة الأولى
1. نورة الربيعي: ب
بارك الله فيك.
س1: لك أسلوب جيد في التفسير لكن اعتني بالمراجعة والتهذيب.
س2: المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم:
- القول الثالث لم يقل به السعدي في تفسيره.
- القول الرابع يمكن ضمه للقول الأول.

وكان يمكن إجمال الأقوال تحت قولين رئيسين:
الأول: هو الشرح المعنوي لصدره، فصار رحيبا وساعا مهيأ لقبول النبوة وتبعاتها، والدعوة إلى الله..
الثاني: هو الشرح الحسي أو المادي لصدره صلى الله عليه وسلم، ليلة الإسراء أو حتى ما وقع قبل النبوة وهو صغير.
ولا منافاة بين القولين فكلها تدخل في قوله تعالى: ( ألم نشرح لك صدرك).

س3: أ: كان عليك بيان متعلق كل من العطاء والتقوى، ولا بأس بالشرح لكن الأولى ذكر المتعلق وبيانه.
نوصيك بمراجعة قول السعدي في المسألة.

س3:ب: ولعل الأظهر قول الله تعالى: (الذي يؤتي ماله يتزكى* وما لأحد عنده من نعمة تجزى* إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى)، فراجعي ما جاء في تفسيرها.

المجموعة الثانية:
2. دينا المناديلي: أ+

بارك الله فيك.
س2: أثني على تقسيمك للأقوال، فقط إليك بعض الملحوظات اليسيرة:
- القول الثالث يمكن أن يُضمن مع القول الثاني.
القول الثالث: يمكن الجمع بين ما قاله السعدي والأشقر بعبارة جامعة، لأنه مروي بالمعنى، بخلاف أقوال الصحابة التي ترد عنهم نصا، فنحن نتحرى ذكرها كما هى ما أمكن.
3. تميزتِ بإجابة السؤال الثالث.

3. عزيزة أحمد: ب+
بارك الله فيك.
س2: لو جمعت ما قيل في المسألة بعبارة جامعة أو خلاصة لكان أكمل، وقد فاتك قول آخر هو الفراغ من التبليغ.
س3: أ: فائدة القسم:

-
بيان اختلاف أعمال العباد وكسبهم، واختلاف مقاصدهم، حيث أقسم الله بخلقه تعالى وما فيه من اختلاف وآياته الكونية ،والحكمة من الاختلاف،وسياق الآيات بعد ذلك سيأتي فيه بيان أن الناس على صنفين مؤمن وكافر، فالحكمة هنا ليتمايز الناس بأعمالهم، و جزاءهم على تلك الأعمال.

4. أسماء العوضي: أ+
بارك الله فيك.
س2: فائدة القسم الأول هو المطلوب من السؤال.

المجموعة الثالثة:
5. دانة عادل: أ+
بارك الله فيك
س2: أحسنت في ذكر الأقوال ولكن عند الجمع كان الأولى أن تقصري القول الأول على خلق الإنسان منتصبا مستقيما في أحسن خلقة.
والقول الثاني تجمعي فيه خلقه في كبد ومشقة وذلك يشمل جميع مراحل حياته منذ خلقه الله وكان نطفة إلى أن يصل إلى الدار الآخرة مرورا بحياة البرزخ.

س3: أحسنتِ فيه.

6. آمنة عيسى: أ+
بارك الله فيك.
3: وهناك أدلة أخرى في سورة الضحى وغيرها أيضا.

المجموعة الرابعة:
التعليق العام على المجموعة الرابعة:


ورد في نزول سورة الضحى سببان:
القول الأول: أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم اشتكى فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك.
وقيل أن هذه المرأة أم جميل. ونذكر ما ورد من آثار وإن كانت كثيرة فيمكن الاقتصار على بعضها مع انتقاء الأقوى.

القول الثاني: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}
.
وذكر أثرا من جملة الآثار أن خديجة قالت: (إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك) وهو حديث مرسل.


المجموعة الرابعة:

7. محمد حجار: أ
بارك الله فيك، تميزت في سؤال الفوائد السلوكية، نفع الله بك.
س2: لو جعلت كلام السعدي كخلاصة للأقوال في المسألة لكان أجود.
س3: راجع التعليق العام، القول المنسوب لخديجة رضي الله عنها غير القول المنسوب لأم جميل.

8. جيهان محمود: أ
بارك الله فيك.
س2: لو جعلت كلام السعدي كخلاصة للأقوال في المسألة لكان أجود.
س3: راجعي التعليق العام.

9. جوري المؤذن: أ
بارك الله فيك.
س2: لو نظرت في قول السعدي لوجدتِ أنه يمكن ذكره كخلاصة جامعة لكل تلك الأقوال، فالتصديق بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ، وما دلت من العقائد الدينية وما استلزمها من عبادات وما ترتب على تلك العبادات من جزاء وثواب لوجدتيه أجمل ذلك كله.
- ذكرتِ في القول الثالث حديث أبي والأولى ذكره مع القول الأول فالجنة من الثواب والجزاء لا تدرج مع العبادات.
س3: راجعي التعليق العام.


10: طفلة المطيري: ب
بارك الله فيك.
س1. تفسيرك مختصر جدا، حاولى أن تكثري من التمرن على الكتابة.
س2: لو جمعت الأقوال لكان أكمل، راجعي إجابة الطالبة جوري المؤذن والتعليق عليها.

س3: لم تذكري القول الثاني في سبب النزول ؟!

المجموعة الخامسة:
11. شريفة المطيري: أ
بارك الله فيك، أحسنتِ في سؤال الفوائد السلوكية، نفع الله بك.
س2: ويمكن الجمع بين القولين ولا منافاة بينهما.
س3: أ: القول الأول يدخل ضمنا مع القول الثاني، وكل ما جاء يصلح أن يكون هو المراد.
س3: ب: لو ذكرت الآيات مع شرح ميسر لها لكان أكمل.

12. آمنة عيسى: أ+
بارك الله فيك.
س3: أ: راجعي إجابة الطالبة شريفة المطيري في تقسيم الأقوال لمزيد فائدة.

تم بفضل الله
سددكم الله ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 جمادى الآخرة 1442هـ/25-01-2021م, 11:59 AM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مشايخنا الكرام في هيئة التصحيح 6
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسأل الله عز وجل أن يجزيكم عنا خير الجزاء ، و أشكركم على تصويباتكم و نصائحكم القيّمة .
فقد اتضح لي أني أخطأت في اختصار عبارة الحافظ ابن حجر و التي أوردتها كما يلي ( قال الحافظ ابن حجر: فالذي يظهر أن كلا من أم جميل وخديجة قالت ذلك، لكن أم جميل قالته شماتة، وخديجة قالته توجعا. ) في حين أنَّ العبارة كاملة كما وردت في فتح الباري لابن حجر ( ج8 – ص711 ) الناشر – دار المعرفة / بيروت – سنة 1379 هي كما يلي «فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ كُلًّا مِنْ أُمِّ جَمِيلٍ وَخَدِيجَةَ قَالَتْ ذَلِكَ لَكِنَّ أُمَّ جَمِيلٍ عَبَّرَتْ لِكَوْنِهَا كَافِرَةً بِلَفْظِ شَيْطَانَكَ وَخَدِيجَةُ عَبَّرَتْ لِكَوْنِهَا مُؤْمِنَةً بِلَفْظِ رَبَّكَ أَوْ صَاحِبَكَ وَقَالَتْ أُمُّ جَمِيلٍ شَمَاتَةً وَخَدِيجَةُ تَوَجُّعًا» و بالمقارنة بين العبارتين يتضح أنَّ اختصاري جعل قولهما لفظاً و معناً واحداً – وهذا مانبهتم عليه و صوَّبتموه - في حين أنَّ عبارة الحافظ ابن حجر فرقت بين اللفظ و جمعت بين المعنى الذي هو انقطاع الوحي . و استطراداً اتضح لي أمرٌ أخر ألا و هو دقة عبارة أهل العلم و هذا ما يجب أن يتنبه إليه طالب العلم و يدقق فيه و ينظر في مآلات العبارة .
فجزاكم الله عنا كل خير ، و شكر لكم حسن رعايتكم و اهتمامكم

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 ذو القعدة 1442هـ/13-06-2021م, 06:58 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 200
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- اعتقاد أن الهداية من عند الله عزوجل
2- طلب الهداية من الله عزوجل
3-الاعتقاد بأن الدنيا والآخرة ملك لله
4- معرفة الحلال والحرام من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
أي كان من المؤمنين بقلوبهم العاملين بجوارحهم المتواصين على طاعة الله والصبر عن معصيته الصابرين على أذى الناس ومن المتواصين بالرحمة بالخلق من إعطاء محتاج ومساعدة مسكين أولئك المتصفين بهذه الصفات الجميلة هم أصحاب اليمين والذين كذبوا بآيات الله الشرعية والكونية هم أصحاب الشمال عليهم نار مغلقة الأبواب مطبقة عليهم لامحيد لهم عنها .
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
القول الأول: اذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء
الثاني: اذا فرغت من اشغالك الدنيوية فانصب في العبادة
والثالث: اذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة
والمراد: اذا فرغت من اشغالك الدينية والدنيوية فانصب في عبادة الله

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به :
الليل عندما يغشى الخليقة بظلامه
والنهار اذا تجلى بضيائه واشراقه
وماخلق الذكر والأنثى
المقسم عليه :
أن سعيكم لشتى أي متفاوت
والفائدة : أنه لما كان المقسم به أشياء متضادة كان المقسم عليه متضاد
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
لآنه داع الى شكرها
وموجب لتحبيب القلوب الى من أنعم بها فالقلوب مجبولة على محبة المحسن



رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 ذو القعدة 1442هـ/19-06-2021م, 12:19 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
هاجر محمد أحمد;398975] (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- اعتقاد أن الهداية من عند الله عزوجل وينبني على هذا الاعتقاد أنها لا تُطلب من أحد غيره.
2- طلب الهداية من الله عزوجل
3-الاعتقاد بأن الدنيا والآخرة ملك لله
وماذا بعد الاعتقاد ؟
4- معرفة الحلال والحرام من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

5. ؟؟
المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
أي كان من المؤمنين بقلوبهم العاملين بجوارحهم المتواصين على طاعة الله والصبر عن معصيته الصابرين على أذى الناس ومن المتواصين بالرحمة بالخلق من إعطاء محتاج ومساعدة مسكين أولئك المتصفين بهذه الصفات الجميلة هم أصحاب اليمين والذين كذبوا بآيات الله الشرعية والكونية هم أصحاب الشمال عليهم نار مغلقة الأبواب مطبقة عليهم لامحيد لهم عنها .
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
القول الأول: اذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء
الثاني: اذا فرغت من اشغالك الدنيوية فانصب في العبادة
والثالث: اذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة
والمراد: اذا فرغت من اشغالك الدينية والدنيوية فانصب في عبادة الله

لم تنسبي الأقوال إلى قائليها ؟!
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به :
الليل عندما يغشى الخليقة بظلامه
والنهار اذا تجلى بضيائه واشراقه
وماخلق الذكر والأنثى
؟؟ عليك توضيح المقسم به خاصة هنا.
المقسم عليه :
أن سعيكم لشتى أي متفاوت
والفائدة : أنه لما كان المقسم به أشياء متضادة كان المقسم عليه متضاد
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
لآنه داع الى شكرها
وموجب لتحبيب القلوب الى من أنعم بها فالقلوب مجبولة على محبة المحسن





بارك لله فيك
التقويم ج+
خُصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 20 ذو القعدة 1442هـ/29-06-2021م, 08:18 AM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 205
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1-أن أتعبد إلى الله باسمه الهادي وأطلب منه الهداية فهو الذي يملكها.
2- اتباع سبيل الهدى باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه فأكون على الصراط المستقيم
3-الاستعداد ليوم القيامة بالتزود من العمل الصالح3- تعليق قلبي بالله وحده فهو المتصرف في جميع أمري ولا أعلق قلبي بالمخلوقين العاجزين مثلي.
4-
4-الاستعداد باليوم الآخر بتقوية جانب الخوف من الله بتباع أوامره رجاء فيما عنده من نعيم وثواب في الأخرة
5-العمل على نشر الحق ودعوة الناس إليه ليهتدوا به وينجوا من الضلال.


فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.

الإجابة:-
يقول الله عز وجل بعد أن بين لنا أن هناك من لم يقتحم العقبات التي تقابله في طريقه لطاعة الله عز وجل، وبين لنا ما هذا العقبات التي ربما لو اقتحمها وعبر عليها لكان على طاعة الله ونال رضاه، فجاءت هذه الآيات بعدها لتبين لنا ماذا علينا بعد أن نقتحم تلك العقبات، فعلى المؤمن أن يحقق كمال الإيمان، ايمان بالقلب يصدقه عمل الجوارح وذلك باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه، وليس ذلك فحسب بل عليه مع كل هذه الصفات التي تظهر ايمانه، أن يكون من الذين يتواصون بالصبر، فيوصي نفسه ويوصي غيره، فالطريق ليس سهلاً إنما يحتاج إلى صبر وثبات، وعلى المؤمن أيضا أن يتواصى بالرحمة فالرحماء يحبهم الله، ومن تحقيق العبودية أن نتعبد لله بأسمائه، فما أجمل أن نتعبد لله باسمه الرحمن ونكون رحماء بالناس فننال محبة الله ورضاه.
هذه صفات المؤمنون الذين يريدون رضوان الله، فمن اتصف بها كان من أصحاب اليمين ونال ما تمناه من الفوز من الجنة والنجاة من النار.
وعلى الجانب الآخر، وكما عودتنا مثاني القرآن، نجد أن الله بين لنا حال المكذبين المعاندين فأولئك هم أصحاب الشمال، فكما لم يأتمرون بأوامر الله ولم يقتحموا العقبات من أجل رضاه، حق عليهم عذاب النار، وزيادة لهم في العذاب الذي استحقوه من سوء أفعالهم وكثرة تكذيبهم، فتكون تلك النار مغلقة عليهم، مغلقة الأبواب والأضواء، مطبقة لا فرج فيها ولا خروج ولا أمل لهم بتخفيف العذاب بل خلود دائم في ذلك الإغلاق والإطباق.



2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
الإجابة:-
هناك خمسة أقوال في قوله تعالى فإذا فرغت فانصب
القول الأول:-
إذا فرغت من أعمال الدنيا وأشغالها فانصب في العبادة بنشاط وإخلاص لله وذكره به ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني :-

إذا فرغت من الصلاة فاجتهد في الدعاء وسؤال الله حاجتك: وقال به عبدالله بن مسعود وعلى ابن أبي طلحه وذك ذلك ابن كثير في تفسيره وذكره السعدي والأشقر
القول الثالث:-

إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة: وقد قال به زيد ابن أسلم والضحاك وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع:-
إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل وقال به ابن مسعود وذكره ابن كثير في تفسيره

وحاصل الأقوال:- أنه يمكن الجمع بين جميع الأقوال فكلها متقاربة، فإذا فرغت من عبادة فانصب نفسك في عبادة أخرى، فإذا فرغت من الفرائض فعليم بالنوافل، وءذا فرغت من الصلاة وغيرها كالجهاد فعليك بالدعاء والذكر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به ثلاثة:-
اقسم الله عز وجل بالليل الذي يغشى الخليقة
وأقسم بالنهار وضيائه إذا تجلى وظهر
وأقسم بخلقه للذكر والأنثى فإذا كانت ( ما) موصوله فهو قسم بنفس الله الذي خلق الذكر والأنثى وإن كانت مصدرية كان قسما بخلقه للذكر والأنثى.
وأما المقسم عليه :- فهو ( إن سعيكم لشتى) إن سعيكم لمتفاوت تفاوتا كبيرا

فائدة القسم:-
لما كان القسم بهذه الأشياء المتضادة كان المقسم عليه أيضا متضادا، فأفعال العباد تختلف وتتفاوت ولكل سعيه وطريقته فهناك من يفعل الخير وهناك من يفعل الشر وهناك من يفعل لله وهناك من لا يفعل لله،فكل نفس تختلف عن الأخرى في سعيها .


ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
الإجابة:-
هذا أدعى لشكر الله على النعمة وفيها ثناء على الله المنعم سبحانه وتعالى، وكلما كانت هناك حاجة لتحدث بنعمة الله لمصلحة تقتضي ذلك كتحبيب الناس في الله وإمالة القلوب له سبحانه وتعالى بتذكيرهم بنعم الله عليهم.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 ذو القعدة 1442هـ/30-06-2021م, 12:17 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
هند محمد المصرية;399480]استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1-
أن أتعبد إلى الله باسمه الهادي وأطلب منه الهداية فهو الذي يملكها.
2-
اتباع سبيل الهدى باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه فأكون على الصراط المستقيم
3-
الاستعداد ليوم القيامة بالتزود من العمل الصالح3- تعليق قلبي بالله وحده فهو المتصرف في جميع أمري ولا أعلق قلبي بالمخلوقين العاجزين مثلي.
4-
4-
الاستعداد باليوم الآخر بتقوية جانب الخوف من الله بتباع أوامره رجاء فيما عنده من نعيم وثواب في الأخرة
5-
العمل على نشر الحق ودعوة الناس إليه ليهتدوا به وينجوا من الضلال.
جيد ما ذكرتيه من فوائد، لكن فاتك وجه الدلالة عليها

فسّر قول الله تعالى:
{
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.

الإجابة:-
يقول الله عز وجل بعد أن بين لنا أن هناك من لم يقتحم العقبات التي تقابله في طريقه لطاعة الله عز وجل، وبين لنا ما هذا العقبات التي ربمالو اقتحمها وعبر عليها لكان على طاعة الله ونال رضاه، فجاءت هذه الآيات بعدها لتبين لنا ماذا علينا بعد أن نقتحم تلك العقبات، فعلى المؤمن أن يحقق كمال الإيمان، ايمان بالقلب يصدقه عمل الجوارح وذلك باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه، وليس ذلك فحسب بل عليه مع كل هذه الصفات التي تظهر ايمانه، أن يكون من الذين يتواصون بالصبر، فيوصي نفسه ويوصي غيره، فالطريق ليس سهلاً إنما يحتاج إلى صبر وثبات، وعلى المؤمن أيضا أن يتواصى بالرحمة فالرحماء يحبهم الله، ومن تحقيق العبودية أن نتعبد لله بأسمائه، فما أجمل أن نتعبد لله باسمه الرحمن ونكون رحماء بالناس فننال محبة الله ورضاه.
هذه صفات المؤمنون- المؤمنين- الذين يريدون رضوان الله، فمن اتصف بها كان من أصحاب اليمين ونال ما تمناه من الفوز من الجنة والنجاة من النار.
وعلى الجانب الآخر، وكما عودتنا مثاني القرآن، نجد أن الله بين لنا حال المكذبين المعاندين فأولئك هم أصحاب الشمال، فكما لم يأتمرون بأوامر الله ولم يقتحموا العقبات من أجل رضاه، حق عليهم عذاب النار، وزيادة لهم في العذاب الذي استحقوه من سوء أفعالهم وكثرة تكذيبهم، فتكون تلك النار مغلقة عليهم، مغلقة الأبواب والأضواء، مطبقة لا فرج فيها ولا خروج ولا أمل لهم بتخفيف العذاب بل خلود دائم في ذلك الإغلاق والإطباق.



2.
حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
الإجابة:-
هناك خمسة أقوال في قوله تعالى فإذا فرغت فانصب
القول الأول:-
إذا فرغت من أعمال الدنيا وأشغالها فانصب في العبادة بنشاط وإخلاص لله وذكره به ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني :-

إذا فرغت من الصلاة فاجتهد في الدعاء وسؤال الله حاجتك: وقال به عبدالله بن مسعود وعلى ابن أبي طلحه –ابن عباس- وذك ذلك ابن كثير في تفسيره وذكره السعدي والأشقر
القول الثالث:-

إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة: وقد قال به زيد ابن أسلم والضحاك وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع:-
إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل وقال به ابن مسعود وذكره ابن كثير في تفسيره

وحاصل الأقوال:- أنه يمكن الجمع بين جميع الأقوال فكلها متقاربة، فإذا فرغت من عبادة فانصب نفسك في عبادة أخرى، فإذا فرغت من الفرائض فعليم بالنوافل، وءذا فرغت من الصلاة وغيرها كالجهاد فعليك بالدعاء والذكر.

3.
بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به ثلاثة:-
اقسم الله عز وجل بالليل الذي يغشى الخليقة
وأقسم بالنهار وضيائه إذا تجلى وظهر
وأقسم بخلقه للذكر والأنثى فإذا كانت ( ما) موصوله فهو قسم بنفس الله الذي خلق الذكر والأنثى وإن كانت مصدرية كان قسما بخلقه للذكر والأنثى.
وأما المقسم عليه :- فهو ( إن سعيكم لشتى) إن سعيكم لمتفاوت تفاوتا كبيرا

فائدة القسم:-
لما كان القسم بهذه الأشياء المتضادة كان المقسم عليه أيضا متضادا، فأفعال العباد تختلف وتتفاوت ولكل سعيه وطريقته فهناك من يفعل الخير وهناك من يفعل الشر وهناك من يفعل لله وهناك من لا يفعل لله،فكل نفس تختلف عن الأخرى في سعيها .


ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
الإجابة:-
هذا أدعى لشكر الله على النعمة وفيها ثناء على الله المنعم سبحانه وتعالى، وكلما كانت هناك حاجة لتحدث بنعمة الله لمصلحة تقتضي ذلك كتحبيب الناس في الله وإمالة القلوب له سبحانه وتعالى بتذكيرهم بنعم الله عليهم.


وفقك الله
التقويم: ب
خُصمت نصف درجة للتأخير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir