(المجموعة الثانية)
السؤال الأول: أجب عما يلي:
- عرف الشرك، واذكر عقوبة المشرك في الدنيا والآخرة، مع الاستدلال لقولك.
ج-الشرك:هو عبادة غير الله تعالى , و عقوبة صاحبه فى الدنيا مقت الله و سخطه , قال تعالى : ( ان الذين كفروا ينادون لمقت الله اكبر من مقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون ) , مع ما يجده من الضيق و الهم و الغم و الحزن الشديد , و الحيرة و الشك , و اما عذابه فى الاخرة , انه يجد ما عمل من اعمال الخير مردود عليه , و عندما تنزع روحه تنزع نزعا شديدا يعذب به , و يعذب بالفزع من هول المطلع , و رؤية ملائكة العذاب , و يعذب فى القبر عذابا شديدا , و يعذب بدنو الشمس منه و طول الموقف فى يوم كان مقداره خمسين الف سنة , و يعذب فى عرصات يوم القيامة , قال تعالى : ( ان الذين كفروا و ماتوا و هم كفار اولئك عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين*خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب و لا هم ينظرون ) .
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- الإسلام معناه: هو اخلاص الدين لله عز و جل و الانقياد لأوامره و احكامه .
ولا يكون العبد مسلمًا حتى يجمع بين أمرين:
1-اخلاص الدين لله عز و جل , فيوحد الله و يجتنب الشرك .
2-الانقياد لله تعالى , بامتثال اوامره و اجتناب نواهيه .
- من مساوئ الشرك:
1-انه محبط للعمل , و ان كان عملا كبيرا عظيما .
1-مقت الله عز و جل و غضبه على صاحبه , و العذاب الاليم فى الدنيا و الاخرة .
3-ان صاحبه مخلد فى جنهم .
وأقسامه:
1-الشرك الاكبر , مثاله: مثاله القلبى : اعتقاد ان للاوثان تصرفا فى الكون , او انها تعلم الغيب , و مثاله القولى : دعاء الاوثان من دون الله , و مثاله الفعلى : الذبح لغير الله , و السجود للاصنام , حكمه: مخرج عن ملة الاسلام , و من مات و لم يتب منه لم يغفر الله له , و هو مخلد فى نار جهنم , هذا غير انه موجب لسخط الله و مقته .
2-الشرك الاصغر , مثاله: مثاله القلبى : اعتقاد السببية فيما لم يجعله الله سببا شرعا و لا قدرا , كالطيرة , و مثاله القولى : قول ما شائ الله و شئت , و الحلف بغير الله , و قول : ( مطرنا بنوء كذا و كذا ) , و مثاله الفعلى : الرياء , كمن يطلب العلم لأجل ان يقال عنه : هو عالم , حكمه: لا يخرج من الملة و لا يوجب الخلود فى النار , و لكنه ذنب عظيم يجب على من وقع فيه ان يتوب منه , فان لم يتب فقد عرض نفسه لسخط الله و عذابه الاليم .
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- من الأوثان الشعارات والتعاليق التي ترمز للشرك وعبادة غير الله عزوجل.
ج-الدليل على ذلك , ما جاء فى سنن الترمذى ان النبى صلى الله عليه و سلم رأى فى عنق عدى بن حاتم صليبا من ذهب فقال له : ( يا عدى , اطرح عنك هذا الوثن ) .
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- من عصى الله تعالى نقص من عبوديته بقدر معصيته. ( صح )
- الدين مرتبة واحدة ( خطأ )
ج- التصويب :
الدين ثلاث مراتب بينها النبى صلى الله عليه و سلم فى حديث جبريل الطويل , و هى :
1-الاسلام .
2-الايمان .
3-الاحسان .
السؤال الخامس:
- (عبودية القلب على ثلاثة أمور عظيمة هي المحبة والخوف والرجاء)، اشرح هذه العبارة.
ج-هذه الثلاث امور هى مدار عبودية القلب :
1-فالمحبة تكون : بأن يحب العبد ربه جل و علا اعظم محبة , فلا يشرك معه فيها احدا , و نتائج تلك المحبة , انها تدفع العبد الى التقرب الى الله , و الشوق الى لقائه , و النس بذكره , و تيسير العبادة عليه , و تحمله على محبة ما يحبه الله , و بغض ما يبغضه الله , فبها يحقق العبد عبودية الولاء و البراء .
2-اما الخوف فيكون : بأن يخاف العبد من سخط الله جل و علا و عقابه الاليم , و نتائج الخوف من الله و ثمراته طيبه نافعة , منها : انه يزجره عن ارتكاب المحرمات و ترك الواجبات , فيكون من عباد الله المتقين , الذين حملتهم خشيته سبحانه و تعالى على اجتناب اسباب سخطه و عقابه .
3-و اما الرجاء فيكون : بأن يرجو العبد رحمة الله و مغفرته و فضله و احسانه و ثوابه العظيم , و نتائجه : انه يحفز العبد على فعل الطاعات , و عدم اليأس من روح الله , و لكنه ايضا لا يأمن مكر الله , فيجمع بين الخوف و الرجاء كما قال تعالى : ( و ادعوه خوفا و طمعا ان رحمت الله قريب من المحسنين ) .
- وضح كيف كانت عبادة أهل الكتاب لأحبارهم ورهبانهم من دون الله.
ج-توضيح ذلك ما صح عن عدى بن حاتم الطائى رضى الله عنه انه سمع النبى صلى الله عليه و سلم يقرأ قول الله تعالى : ( اتحذوا احبارهم و رهبانهم ارباب من دون الله )
قال : فقلت : ان لسنا نعبدهم .
فقال صلى الله عليه و سلم : ( اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه , و يحلون ما حرم الله فتستحلونه ؟ )
قلت : بلى
قال : ( فتلك عبادتهم ) .
تم بفضل الله رب العالمين .