مجلس مذاكرة قسم الثالث من معالم الدين
(المجموعة الاولى)
السؤال الأول: أجب مما يلى:
1-أذكر أصناف أصحاب النفاق الاكبر.
ج-أصحاب النفاق الاكبر على صنفين:
الصنف الاول:من يظهر الاسلام لأجل الكيد له ولأهله في الباطن ولأجل ان يعيش مع المسلمين ويأمن على نفسه وفي الباطن لا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر.
كما قال الله تعالى:((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ))
وفي قوله تعالى:((إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ))
الصنف الثاني:مرتد عن الاسلام بارتكاب ما ينقض الاسلام ويخرج من الملة مع اظهار الاسلام,ومنهم من يعلم بكفره وانسلاخه من الدين,ومنهم من يحسب أنه يحسن صنعا.
كما قال الله تعالى:(( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا))
وأصحاب هذا الصنف يكثر فيهم مرض الشك والتذبذب والترددو ذلك لانهم يقعون في بعض الاعمال المسلمين وبعض الاعمال الكفر والتكذيب مما يؤدي الى عدم قبول اعمالهم.
2-اعمال المنافقين تصنف لقسمين اذكرهما,مع تمثيل لكل قسم منها بمثال.
ج-الصنف الاول: الأعمال الكفرية من وقع فيها فهو كافر بالله وخارج من الملة وان صلى وصام وزعم انه مسلم.
مثال:تكذيب الله عزوجل ورسوله,والبغض والاستهزاء بأيات الله عزوجل ورسوله,وموالاة الكافرين ومناصرتهم على المؤمنين وأصحاب هذا الضنف يطلق عليه العلماءأصحاب النفاق العقيدة,الذين يبطنون الكفر ويظهرون الاسلام,وان لم يحصر النفاق العقدي في مثل هذه الاعمال.
الصنف الثاني:وهم متصفون بأعمال والصفات الذميمة,لا تجتمع هذه الاعمال والصفات الا اذا كان منافقا خالصا.وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الاعمال محذرا أمته من الوقوع فيها فقد قال صلى الله عليه وسلم:((أية المنافق ثلاث اذا حدّث كذب,واذاوعد أخلف,واذا اؤتمن خان))متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.ومن اتصف بهذه الصفات صار منافقا.
سؤال الثاني:اشرح ثلاثه من نواقض الاسلام.
ج-الناقض الاول:الاحاد(وهو انكار وجود الله)يدعي الملحد أن الكون وجد دون الخالق,وينسب الخلق الى الطبيعة.
الناقض الثاني:الشرك الأكبر(وهو اتخاذ ند لله)وذلك يجل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة,ويتوكل عليهم ويزعم انه يقربه الى الله.فانه يكفر باجماع المسلمين.
كما قال الله تعالى:((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ))
الناقض الثالث:ادعا بعض خصائص الله عز و جل في الربوبية أو الألوهية أو أسماء الله و صفاته.مثل:ادعا علم الغيب/و دعوة بعض الطواغيت إلى عبادة أنفسهم/ادعاء القدرة على الاحياء الموتى.
السؤال الثالث:دلل لما يأتي:
-1العبد قد يكفر بكلمة يقولها:
ج-الدليل:قوله تعالى :((يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ))
وقال حذيفةبن اليمان رضي الله عنه:((ان كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فيسير منافقا,واني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات,لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر,ولتحاضن على الخير,أو ليسحتنكم الله جميعا بعذاب,أوليؤمرن عليكم شراركم,ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لكم)).رواه أحمد وابن أبي شيبة.
سؤال الرابع:ضع صح أم العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة,مع تصحيح الخطأ ان وجد.
1-صاحب النفاق الأكبر كافر بالله تعالى وان صلى وصام وزعم أنه مسلم.(صح)
2-الردة لا تكون الا بالاعتقاد.(خطأ)
الصواب:الردة تكون بالفعل والقول والاعتقاد.قد يكفر الانسان بكلمة.كما قال الله تعالى:((يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ))
فهؤلاء كفرو بكلمة قالوها بعد ما كانوا مسلمين.