دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م, 04:02 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)



مادّة القسم:
تفسير الوصية الأولى لعبد العزيز الداخل حفظه الله.
تفسير قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} لابن تيمية رحمه الله.
تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي رحمه الله.



أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1: لخّص تفسير قول الله تعالى: {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها} مبيّنا كيف تناول شيخ الإسلام تفسير هذه الآية.
2: ظهرت في هذه الرسالة براعة الحافظ ابن رجب في تناول مسائل التفسير والمسائل الأصولية واللغوية والسلوكية وعنايته بالأحاديث والآثار وتوظيف هذه العناية لبيان مقصد الرسالة؛ عدد المسائل التي ذكرها في كل نوع.
3: عدد الفوائد التي استفدتها من طريقة شيخ الإسلام في هذه الرسالة.
4
: استخلص الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.


المجموعة الثانية:

1: استخلص عناصر رسالة ابن رجب رحمه الله.

2 : عدد الأقوال الخاطئة واحتمالات الفهم الخاطئ التي بيّن شيخ الإسلام بطلانها في هذه الرسالة.
3: استخلص ما ظهر لك من الأدوات العلمية التي استعملها شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه رسالته مع التمثيل.

4: "فقد العلم يستلزم فقد الخشية" اشرح هذه العبارة على ضوء ما درست.



المجموعة الثالثة:

1: استخلص عناصر رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع بيان مقصدها العامّ.

2: صف باختصار طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ؟ وما غرضه من التفسير بهذه الطريقة؟

3: لخّص القول في إفادة "إنّما" للحصر، وما سبب إسهاب ابن رجب في هذه المسألة.
4: استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} الآية.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م, 10:57 AM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

المجموعة الأولى:
لخص تفسير قول الله تعالى: {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها} مبيّنا كيف تناول شيخ الإسلام تفسير هذه الآية.

نزلت هذه الآية الكريمة لسبب رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه لمّا أنزل اللّه: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه}
اشتدّ ذلك على أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ بركوا على الرّكب وقالوا: أي رسول اللّه كلّفنا من العمل ما نطيق: الصّلاة والصّيام والجهاد والصّدقة؛ وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
(أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير)
، فلمّا قرأها القوم وذلّت بها ألسنتهم أنزل اللّه في أثرها:
{آمن الرّسول بما أنزل إليه من ربّه والمؤمنون كلٌّ آمن باللّه وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير}
فلمّا فعلوا ذلك نسخها اللّه فأنزل اللّه:
{لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال: نعم {ربّنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الّذين من قبلنا}، قال: نعم، {ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به}، قال: نعم {واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} قال: نعم.

وروى سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ معناه وقال: قد فعلت قد فعلت بدل نعم
ولهذا قال كثير من السلف أنها منسوخة:نقل ذلك عن ابن مسعودٍ وأبي هريرة وابن عمر وابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه والحسن والشّعبيّ وابن سيرين وسعيد بن جبيرٍ وقتادة وعطاءٍ الخراسانيّ والسدي ومحمّد بن كعبٍ ومقاتلٍ والكلبيّ وابن زيدٍ كماذكره شيخ الإسلام
وقيل ليست بمنسوخة نقل ذلك عن ابن عمر والحسن واختاره أبو سليمان الدّمشقيّ والقاضي أبو يعلى وقالوا: هذا خبرٌ والأخبار لا تنسخ.
وتحقيق المسألة :
أن لفظ النسخ عند السلف مجمل فكانوا يستعملونه في مايظن دلالة الآية عليه من عموم أو إطلاق ونحوه
والنسخ هنا ليس بمعنى النسخ عند المتأخرين وهو نسخ حكم بحكم آخر ولكن النسخ المراد هنا:هو نسخ فهم متوهم لاتدل الآية عليه لكنه محتمل كما في هذه الآية فنسخ الله تعالى هذا المعنى المتوهم وأحكم الله آياته كما ينسخ الله تعالى مايلقي الشيطان في النفوس أو على الأسماع والألسن فينسخه الله تعالى .
ومما يبرهن على هذا القول أمور:
-منها أن الآية المدعى نسخها هى من الأخبار والأخبار لاتنسخكما جاء عن السلف
-ومنها مانقل عن ابن عباس فى إحدى الروايتين قال :لم تنسخ ولكن الله إذا جمع الخلائق يقول إنى أخبركم بما أخفيتم في أنفسكم ممالم تطلع عليه ملائكتي فأما أهل الإيمان فيخبرهم ويغفر لهم وأما أهل الشك والريب فيخبرهم بما أخفوه من التكذيب وهو قوله {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء}
فمعنى: يحاسبكم يخبركم
-ومنها :أن الآية تدل على أن الله يحاسب بما في النفوس لا أنه يعاقب على كل مافي النفوس
وبيان ذلك في قوله تعالى {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء}ومشيئته سبحانه وتعالى مقترنة بعدله وحكمته فإنه لايغفر ولايعاقب بلاحكمة أو عدل تعالى الله بل لايفعل إلا مايوافق الحكمة والعدل
لاكمن يجوز على الله تعالى أنه لايغفر أو يعذب بمقتضى حكمته ويجوزون أنه سبحانه يكلف مالايطاق فيحاسبهم عليه ويعاقبهم بتركه وهذا القول منشؤه إحدى الفرق الضالة من المعتزلة الجبرية أبعدهم الله ولم يقل بهذا القول أحد من السلف
وبيان ذلك والرد عليه تام الوضوح في قوله تعالى {لايكلف الله نفسا إلا وسعها}فقد أخبر سبحانه أنه لايكلف عباده مالايطيقون
وما يكلف به العبد :هو ما أمر بفعله وذلك مما يسعه العبد
فإن مايسع الإنسان فهو المباح ولايمكنه الخروج عنه إلى المنهى
وأما مايسعه الإنسان :فهو مماكلف به ويقدر عليه
فالله لايكلف النفس إلا وسعها وقال سفيان :إلا يسرها ولم يكلفها طاقتها وقال البغوي :هذا قول حسن لأن الوسع مادون الطاقة
.وقد أثار المبطلون شبهة حول هذه الآية :فقالوا بجواز تكليف العبد مالايطاق ومعاقبته على تركه وبأن المشيئة مجردة عن الحكمة والعدل ونحو ذلك من الباطل الذي ذكروه ومستندهم في ذلك إعمال العقل فقالوا إن العبد لايكون مستطيعا للفعل حتى يفعله ويقوم به فإذ لم يفعله فليس بمستطيع له ولاقادر عليه وقد برروا ذلك بأن الله إن كان يعلم أن العبد لايفعل أمرا من الأمور ثم فعله العبد فإن هذا يعنى أن العبد قادر على تغيير علم الله تعالى فلهذا قالوا بهذا وأشد منه
ورد هذا :
أن الإستطاعة شرعا:مالايحصل للمكلف معه ضرر راجح
ونفي الفعل عن العبد لايعنى أنه لايستطيعه فهذا لايدل عليه عقل ولا لغة ولاشرع
-فأما الشرع :فإن قوله تعالى {ماكانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون} معلوم أنهم ماكانوا صما ولابكما بحواسهم وإنما عبر بنفي السمع والبصر عنهم لبغضهم الحق وعدم رغبتهم في السماع والتأمل إما حسدا أو لهوى نفس وليس هذا بعذر
-وأما اللغة:فإن الواحديقول لاأطيق النظر إلى كذا ومعلوم أنه يطيقه وفي مقدوره لكن لبغضه إياه لايريده
-وأما العقل فواضح بطلان هذا القول
ولهذا فإن العبد قد يترك العمل وهو مستطيع له لأنه غير مريد له ولايرغب فيه والله تعالى يعلم أن هذا العبد لايفعل ولايريد لا أنه لايقدر ولهذا يؤاخذه به لأنه أمره بما استطاع لابمالايستطيع
وأماقولهم أن مجرد قدرة العبد على الفعل بعد امتناعه يلزم منها أن يكون قادرا على تغيير علم الله فليس بصواب
وذلك أن:
الفعل لو وقع من العبد كان معلوما وقوعه عند الله لاعدمه فيمتنع وقوع الفعل بدون علمه سبحانه وتعالى فما علم الله أنه سيكون فلابد من وقوعه بمشيئته وقدرته وماعلم الله أنه لايكون فلايمكن وقوعه ألبتة وهو لايشاؤه، وعلم الله مطابق للواقع فما يفعله العباد باختيارهم يعلم الله تعالى أنهم فعلوه بقدرتهم ومشيئتهم ومالم يفعلوه مع قدرتهم فيعلم أنهم مافعلوه إلالعدم إرادتهم وهو تعالى الخالق للعباد وأفعالهم وقدرتهم وإراداتهم وأما نحن البشر فلانعلم من علم الله إلابما يظهر
فيلزم من قول هؤلاء أنه لايبقى أحد قادرا على فعل شىء إلا الرب تعالى وهذا مذهب الجبرية ،وأما المعتزلة فعندهم أنه يشاء ما لايكون ويكون مالايشاء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وأهل السنة وسط بين متناقضين فلله الحمد والمنة؛فهم يعتقدون أن الله تعالى لايكلف العبد إلا مايسعه فعله ويقدر عليه ومالا فإنه يكلف فيه بما يطيق وهذه أهم مقاصد الشريعة ويدل عليها نصوص كثيرة منها قوله تعالى {مايريد الله ليجعل عليكم من حرج}وقوله {يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر}وقوله {لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها } وقوله {لاتكلف نفس إلا وسعها} وغير ذلك كثير ومن السنة {صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب}متفق عليه من حديث عمران بن حصين ؛فيعلم من هذا بطلان هذه الشبهة من أصلها ثم هؤلاء الذين يزعمون أن الله تعالى يكلف عباده مالايطيقون ويعذبهم على تركه فإن الله تعالى يقول {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم} فالرب شكور ويجزى الحسنة بعشر ويضاعف ويجزى بالسيئة مثلها ويعفو
ومن ذلك أمر الخواطر التى تمر على النفس فهل يؤاخذ بها العبد ويحاسب عليها ؟
ورد في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم {إن الله تجاوز عن أمتى ما حدثت به أنفسها مالم تعمل أو تتكلم}
وهذا الحديث ضابط مهم في المسألة وهو يفصل فيها بأن المعول على القول والعمل لا على
مجرد مايكون في النفس من هم أو عزم
فإن قيل وهل يمكن إذا قصد القلب وعزم على الفعل مع قدرته علي ما قصده ألا يوجد منه شىء ؟ وهل يؤاخذ به؟
والجواب:أن العبد إذا أضمر في نفسه مايستحق عليه الذم ففيه قولان :
- القول الأول :إذا وجد العزم الجازم مع القدرة على الفعل فلابد من وجود المقدور فإن لم يوجد دل على عدم وجود القصد الجازم وقد يحصل القصد الجازم مع العجز عن المقدور لكن يحصل معه مقدمات المقدور
-وقيل بل يمكن وجود العزم التام بدون عمل ظاهر وهذا نظير من قال في معرفة القلب وتصديقه ولم يعمل بذلك ظاهرا وهؤلاء أتباع جهم وأنصاره
والذي عليه سلف الأمة أنه لابد من ظهور أثر العزم الجازم التام وموجبه على الجوارح وذلك أن الجسد تابع للقلب وصلاح القلب مستلزم لصلاح الجسد وفساده كذلك
وبهذا ينفصل النزاع في مسألة مؤاخذة العبد بالهمة :
-فالهمة التى تخطر على النفس إذا صارت عزما جازما فإنه لابد وأن يقترن بها قول أو فعل يدل على وجودها وهذا هو الصواب في المسألة
وذهب آخرون إلى أنه يؤاخذ بالهمة إذا كانت عزما جازما مجردا عن القول والعمل وحجتهم الحديث الصحيح{إذا التقى المسلمان بسيفيهما}
وماذهبوا إليه ليس بحجة لهم بل هو حجة عليهم إذ أنه ذكر رجلين كل منهما عزم عزما جازما على قتل صاحبه ولم يكن عزمهما مجردا بل فعل كل منهما مايقدر عليه فأحدهما قتل والآخر تحرك وأخذ سيفه وقاتل ولم يتم له مقدوره فهو مؤاخذ بالإتفاق وهذا الذي دلت عليه النصوص الصحيحة الصريحة ومن ذلك {من دعا إلى خير فله مثل أجر المدعو لاينقص من أجره شيئا}
ويدل عليه أيضا قوله تعالى {لايستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر}
فإن أولي الضرر نوعان :
-نوع له عزم تام على الجهاد وإرادته جازمة لكنه لايقدر عليه لعجزه كماقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذى رواه أنس في الصحيحين{إن أقواما بالمدينة خلفنا ماسلكنا واديا ولاشعبا إلا وهم معنا فيه حبسهم العذر}
-نوع ليس له عزم تام ولا إرادة جازمة على الخروج فهؤلاء هم المفضل عليهم الخارجون
وفسر ذلك بحيث ابن عباس المخرج في الصحيحين في قوله تعالى {لايستوى القاعدون من المؤمنين}قال عن بدر والخارجون إلى بدر
فدل على المفاضلة
وقوله تعالى {غير أولى الضرر}سواء كان استثناء أو صفة لهم فإنه يدل على عدم استوائهم مع القاعدين وأن غير أولى الضرر ليس عاما في نفي الإستواء ولو كانوا سواء للزم أن لايستوى مع المجاهدين قاعد ولو كان من أولي الضرر وهذا خلاف مقصود الآية
-القول الثاني:أن العبد لايؤاخذ بالعزم القلبي وحجتهم الحديثالسابق {إن الله تجاوز لأمتى ما حدثت به أنفسها }وظنوا ذلك الحديث عزما وليس كذلك فالعزم لايكون عزما إلا اقترن به المقدور عليه فمن عزم على الزنا أو القتل وقدر عليه لابد وأن تحرك ولو برأسه فيؤاخذبه
وإنما وقع العفو عما لم يبرزخارجا ولم يقترن به أمر ظاهر فهؤلاء إذا حدثوا أنفسهم بشىء كان عفوا كالوسواس ونحوه

بيان كيف تناول شيخ الإسلام تفسير الآية:

هذه الآية من خواتيم سورة البقرة وقد تناول تفسيرها بتقرير المعنى الصحيح الثابت ممايوافق عقيدة أهل السنة والجماعة وفند الأقوال الخاطئة التى قيلت في تفسير هذه الآيات مما تعلق به أهل الباطل ففند الشبهة وذكر منشأها وعلتها والرد عليها بالحجة القوية والبرهان الساطع مستعملا في ذلك ما حباه الله به من غزارة العلم والفقه وقوة الاستنباط والإستدلال بالنظائر وتوجيه أقوال السلف ومن ذلك:
-أنه بدأبذكر سبب النزول الصحيح للآية المراد تفسيرها وماتضمنه من دعوى النسخ
-تناول مسألة النسخ وحرر القول الصواب فيها وبناء على ذلك جاء تفسير الآيات في غاية الإنسجام والتوافق
-قرر القول الحق لمذهب أهل السنة في مسألة التكليف بما يطاق ومالايطاق ثم ذكر الأقوال الخاطئة والرد عليهابالأدلة الشرعية ومن جهة اللغة والعقل أيضا
-تطرق إلى مسائل ليست من صلب التفسير لكنها تصب فيه وتبينه وتزيل مافيه من غموض كتناوله لمسألة الخواطر :أنواعها وحكمها وأقسام الأعمال حتى يقرر المعنى في قوله تعالى {لايكلف الله نفسا إلا وسعها}ونحو ذلك مما جعل رسالته بديعة شافية

2: ظهرت في هذه الرسالة براعة الحافظ ابن رجب في تناول مسائل التفسير والمسائل الأصولية واللغوية والسلوكية وعنايته بالأحاديث والآثار وتوظيف هذه العناية لبيان مقصد الرسالة؛ عدد المسائل التي ذكرها في كل نوع.
1-مسائل التفسير:
-قول المصنف رحمه الله :دلالة الآية على أنّ من خشي اللّه وأطاعه وامتثل أوامره واجتنب نواهيه فهو عالم لأنه لا يخشاه إلا عالمٌ، وعلى نفي الخشية عن غير العلماء، ونفي العلم عن غير أولي الخشية أيضًا، وأنّ من لم يخش اللّه فليس بعالم وبذلك فسّرها السلف
-تفسير السلف لمعنى قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء}كابن عباس وابن مسعود وابن أبي الدنيا والربيع وغيرهم
- ما جاء عن السلف في تفسير معنى الجهالة في قوله تعالى
{{إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}.
-تفسير السلف لنوع العلم المستلزم للخشية في هذه الآية
-التفسير الصحيح للآيات والأحاديث التى فيها ما يدل على إفادة {إنما} الحصر على الوجه الصحيح وبيان خطأ تفسير غيرهم ممن خالفهم في ذلك
-الأقوال الواردة في الجمع بين نفي العلم وإثباته وتحرير الصواب في قوله تعالى {ولبئس ماشروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون}

2-المسائل الأصولية:
-ذهبت طائفة من الأصوليين إلى أن {ما}نافية واستدلوا بذلك على إفادتها الحصر
-دلالة {إنما }على النفي بالمنطوق كالإستثناء سواء
-دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء بطريق المنطوق أم المفهوم؟
-دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء بطريق النص أم بالظاهر؟
-دلالة الآية على النفي بالمفهوم قسمان
-أكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهرلا النص
-هل ثبوت الخشية للعلماء يقتضي ثبوتها لجنس العلماء أم لكل فرد منهم؟
-المحصور هل هو مقتض للمحصور فيه أم هو شرط له؟
-تعريف المقتضى والشرط والمانع
-استدلالهم على ورود {إنما }لغير الحصر بتأويل النصوص

و المسائل اللغوية:
-{إن}تفيد توكيد الكلام إثباتا كان أو نفيا
-{ما }زائدة كافة لانافية
-نسبة القول بأن {ما}نافية لأبي على الفارسي والرد على ذلك
-قد تكون {ما}بمعنى الذي والعلماء خبر
-إطلاق {ما}على جماعة العقلاء
-صيغة {إنما}تقتضي تأكد ثبوت المذكور
-ما تفيده {ما }بدخولها على {إن}
-الإستثناء من الإثبات نفي ومن النفي إثبات
-الأقوال في نوع {ما}إذا دخلت على {إن}
-أوجه الدلالة على أن صيغة {إنما }تفيد الحصر
-دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء من صيغة {إنما} التى تفيد الحصر
-توارد {إنما}وحروف الشرط والإستثناء والإستفهام والنفي في لغة العرب
-استعمال {إنما }في الحصر بطريق العرف والإستعمال لا بأصل الوضع
-ما الكافة قد تثبت بدخولها على الحروف معنى زائدا
-معلوم من كلام العرب أن :
=نفي الشىء في صيغ الحصر وغيرها يكون لأسباب منها انتفاء ذاته أو انتفاء فائدته ومقصوده
=ويحصرون الشىء في غيره تارة لانحصار جميع الجنس فيه وتارة لانحصار الكامل والمفيد فيه
=وقد يرجعون النفي إلى المسمى تارة وإلى الاسم تارة وإن كان ثابتا في اللغة إذا انتفت حقيقة الاسم عنه وثبتت لغيره

3-المسائل السلوكية:
-الأوجه السبعة المذكورة في تقرير معنى كون العلم يوجب الخشية وفقده يستلزم فقد الخشية
-غذاء القلوب وقوتها وصلاحها وسعادتها في الإيمان بالله ومعرفته وذكره وشكره ومحبته وامتثال ما أمر به
-كل من عصى الله تعالى متوهما نفعا دنيويا فهو جاهل بالضرر الدنيوي والأخروي
- كمال الخشية بحسب كمال العلم والعكس
-أقسام العلم وأحوال العلماء في الخشية بحسب ما معهم من علم
-إبراز أهمية الإعتناء بحقائق الأشياء ومقصدها وما يستفاد منها لا بالأسماء المجردة عن حقائقها ومقاصدها
-ماعند الله لاينال إلا بطاعته
-التوبة النصوح وأحوالها وما يترتب عليها وهل تقبل أم لا؟
-من عقوبة الذنب الذنب بعده
-تحريك الوجل والخوف من الله في القلوب بتذكر موقف مناقشة الحساب

4-العناية بالأحاديث والآثار وأثر ذلك في بيان مقصد الرسالة:
اعتنى رحمه الله عناية بالغة بالآثار الواردة والتى تصب كلها للتأكيد على مقصد الرسالة وهو إثبات التلازم بين الخشية والعلم وأن انتفاء العلم ينفي الخشية وانتفاء الخشية ينفي العلم
-ماجاء من آثار مروية عن السلف في بيان معنى إثبات الخشية للعلماء
-ماروى عن ابن عباس وابن أبي الدنيا ويزيد الرقاشي مما يدل على تعظيم الله وماله من صفات الجلال والكبرياء والجبروت وأن الملائكة تخضع لعظمته ومن بنى آدم كذلك من أصمتته الخشية والتفكر في عظيم آيات الله المسموعة والمشاهدة
-ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أخشى الخلق وأتقاهم لله وذلك لكونه أعلمهم بالله وأسمائه وصفاته ولما أراه الله تعالى من عظيم الآيات الدالة على عظمته وجبروته
-النصوص الواردة في تقرير أن الإيمان يزيد وينقص وأن العلم بأقسامه من أعظم أسباب زيادة الإيمان التى هي أصل الخشية
-الآثار المروية عن الإمام أحمد وغيره أن أصل العلم الخشية
-الآثار الواردة في بيان انتفاء العلم عن من لايخشى كماورد عن قتادة وأبي العالية
-ذكر أدلة من القرآن والسنة وما أثر عن السلف تؤيد ما ذهب إليه من أن العلم يوجب الخشية وفقده يستلزم فقد الخشية
-ذكر الأدلة التى ترغب في العلم وفضله وفضل أهله والنصوص التى تبين عاقبة الجهل وقبح أهله
-ذكر الآثار الواردة في محاسبة الله عبده وخجله من ربه مما يوجب الحذر من مقارفة الذنوب

3: عدد الفوائد التي استفدتها من طريقة شيخ الإسلام في هذه الرسالة.
-لاحظت أنه لم يتناول تفسير الآية تفسيرا عاديا ولكنه قصد تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة في مسألة (تكليف مالايطاق) ورد الأقوال الخاطئة بالبراهين المتنوعة، وعلى هذا الأمر دارت الرسالة:
-استعمال علوم مختلفة مثل علوم القرآن {سبب النزول والنسخ}،وعلوم اللغة ، والأحكام الفقهية ،وسعة إطلاعه على المذاهب الأخرى ومعرفة مآخذ الأقوال وعللها وكيفية الرد عليها
-براعته في الكلام في مايتعلق بالسلوك والعمل وأعمال القلوب وكثرة الإستدلال بالنصوص والآثار الواردة عن السلف
-أهمية علم الأصول {أصول الفقه}فقد لاحظت في رسائل هؤلاء الأئمة الكبار رحمهم الله استعمالهم علم الأصول في كثير من المسائل التى يحتاج فيها لاستعمال القواعد الأصولية أو الرد على المتكلمين من الأصوليين
-جمع النظائر والمتشابهات من النصوص فحين تناول الكلام عن القلب والأعمال الباطنة ذكر النصوص التى تدل على أن للقلب كسبا وعملا
-تبين لى أهمية علم اللغة و البلاغة وذلك عند تناوله لمسألة العزم والنية من خلال تفسيره لقوله تعالى {غير أولي الضرر}
-دقة فهم النص واستنباط المعانى الصحيحة وقوة التحرير العلمى والترجيح بين الأقوال عموما في الرسالة ومن خلال تناوله لحديث {إذا اقتتل المسلمان بسيفيهما} خصوصا
-ومما استفدت منه أيضا أنه يورد أسئلة قد تعرض في ذهن القارىء وهو يقرأ فيطرحها ثم يجيب عليها فلايترك له مجالا للتردد أو الشك
هذا وإنى على يقين أن هناك عشرات الفوائد الأخرى التى قصر عنها علمى فالمرء لايرى إلا مايعلم

4: استخلص الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
في قوله تعالى {فإما يأتينكم منى هدى} معرفة الهدى يفيدنا فائدة جليلة في ما يقع من أحداث وفتن وأمور مشتبهة فنعرض ذلك على الهدى الذى هدانا الله إليه فنستطيع التمييز بين الصادق والكاذب والقول الحق وزخرف القول الباطل ولو قاسمنا من قاسمنا إنه لمن الناصحين ولو كان ذا علم وتصدر فنعرض ذلك القول على هدى الله فما وافقه فسيكون له نوره وبهجته وطمأنينته وما خالفه فسرعان ما ينكشف زيفه لمن كان له بصيرة بهدى الله
-يحرص المؤمن على تعلم الأصول البينة المحكمة ويتقنها وهى كل مايدعو إلى توحيد الله وتمجيده وتعظيمه وعبادته ومايدعو إليه من محاسن الأخلاق ومعالى الأمور ويوقن بأن كل مايخالفها فهو باطل محقق
-الهدى الذي ينفع صاحبه وينجّيه هو الهدى الذي يكون مصدره من الله؛ وكل هدى ليس من الله فهو ضلال؛ لا يعدو أن يكون اتّباعاً للظنّ والهوى؛ كما قال الله تعالى:
{إن يتّبعون إلا الظنّ وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربّهم الهدى}فجعل الهدى منه جلّ وعلا، وما يقابله هو اتّباع الظنّ وما تهوى الأنفس
-الإعراض عن ذكر الله جريمة متوعّد عليها بالنقمة؛ كما قال الله تعالى:{فمن أظلم ممن ذكر بآياتنا ثمّ أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون}
-نصيب هذه الأمّة من الهدى هو أعظم نصيب أعطيته أمّة من الأمم، ولذلك كانت خير أمّة أخرجت للناس، وكان أتباع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر أتباع الأنبياء، فكانوا أكثر أهل الجنّة وهذا يستوجب منا الشكر والطاعة
-للهدى الذى هو البيان أنواع متعددة تفيد كثيرا في الدعوة إلى الله فيدعو بالقرآن والسنة ويبين مافيهما من الهدى وبالتذكير بالآيات الكونية والأقدار المؤلمة وبضرب الأمثال والتذكير بما وصى الله به
-إصلاح السريرة والباطن فيكون الواعظ القلبي قويا فيكون من أسباب الهدى والتوفيق للصواب
-خطر مخالفة الهدى الربانى للكتاب والسنة وهما عقوبتان:
-الأولى:أن يفتتن بما خالف فيه؛ فتحبّب إليه المعصية وتزيّن في قلبه، ويشرب حبّها؛ فيزداد ضلالاً وزيغاً ويبتعد عن طريق الحقّ بقدر ما اكتسب من إثم المخالفة، أو تسلّط عليه فتنة لا يهتدي فيها لطريق النجاة.
-الثانية: أن يعذّب على مخالفته عذاباً أليماً فكم من إنسان أقدم على مخالفة الأمر ولم يكن له في تلك المعصية كبير تعلّق، ولو أنّه تركها من أوّل الأمر لكان تركها يسيراً عليه، ولأثيب على تركها لله بأنواع من الثواب. لكنّه لمّا أعرض عن هدى الله وارتكب تلك المعصية افتتن بها، ولم يزل يعاودها حتى تعلّق قلبه بها، وعسر عليه التخلّص منها.
. - المؤمن المتّبع لهدى الله لا خوف عليه؛ لأنه في ضمان الله تعالى له بالنجاة وبحسن العاقبة.
-كلما قوى اليقين عند المؤمن ضعف عنده الحزن وقد ينتفي بحسب قوة يقينه
-السلامة من الشرور وضمان صلاح الحال وحسن العاقبة كلّ ذلك لا يكون إلا باتّباع هدى الله.
ودلّت الآية على أنّ من لم يتّبع هدى الله ؛ فهو عرضة للخوف والحزن.
كلما كان المرء أعظم حظا ونصيبا من هدى الله كان أبعد عن درك الشقاء، وأسلم من شرّته وآثاره، وإنما يلحق المسلم بعض الشقاء لمخالفته هدى الله في بعض أمره؛ فيجد من مغبّة العصيان وألوان الشقاء ما يجد حتى يرجع إلى ربّه ويحسن الإنابة إليه

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م, 06:11 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: استخلص عناصر رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع بيان مقصدها العامّ.
-معنى الهبوط والمخاطبون به والحكمة من اختيار هذا اللفظ .
- فائدة الوصية بالهدى ومعناها وأنواعها وجزاء من خالفها .
- بيان جزاء المتبعين للهدى .
- المقصد العام منها هو :
- بيان معنى الهدى الذي جاءت به الآية الكريمة وفائدة الوصية بها والحث على اتباعها والتحذير من مخالفتها وبيان فائدة العمل بها.
2: صف باختصار طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ؟ وما غرضه من التفسير بهذه الطريقة؟
طريقته في هذه الرسالة هي:
ذكر الأثر في المسألة ثم إيراد الأقوال فيها ونسبتها للقائلين بها ثم الترجيح بين الأقوال مع الاستدلال على ذلك وتفنيد الأقوال الضعيفة ثم ذكر الشبه التي قد تثار حول ذلك والرد عليهاوتفنيدها .
وغرضه من اتباع هذه الطريقة هو :
شد انتباه القارئ وذلك بالتنويع بين أساليب التفسير ، وكذلك حث القارئ على الالتزام بالتفسير المأثور و تحذيره من أقوال أهل البدع والآهواء وبيان فساد رأيهم والرد على شبهاتهم .

لخّص القول في إفادة "إنّما" للحصر، وما سبب إسهاب ابن رجب في هذه المسألة.
الأقوال في ذلك :
1-صيغة (إنما ) تقتضي تأكد ثبوت المذكور بالاتفاق ، لأن خصوصية (إن)إفادة التأكيد وأما (ما)فالجمهور على أنها كافة .
ورجح هذا القول ابن رجب فقال :
إذا دخلت "ما" الكافة على "إنّ " أفادت الحصر هذا هو الصحيح، وقد حكاه بعض العلماء عن جمهور الناس وهو قول أصحابنا كالقاضي، وابن عقيلٍ، والحلواني.
والشيخ موفق الدين، وفخر الدّين إسماعيل بن علي صاحب ابن المنّي، وهو قول أكثر الشافعية كأبي حامدٍ وأبي الطيب، والغزالي والهرّاسي، وقول طائفةٍ من الحنفية كالجرجاني، وكثيرٌ من المتكلمين كالقاضي أبي بكرٍ، وغيره، وكثيرٌ من النحاة وغيرهم.
2- أن (ما ) نافية ،واستدلوا بذلك على أنها تفيدالحصر وينسب هذا القول إلى أبي علي الشرازي ، وضعف هذا القول ابن رجب
3- قول جمهور النحاة أن (ما) زائدة وهي التي تدخل على إن وأن وليت ولعل وكأن فتكفها عن العمل .
4-ذهب بعض الكوفيين وابن دستوريه إلى أن (ما) مع هذه الحروف اسم مبهم بمنزلة ضمير الشأن في التفخيم والإبهام .
وأما سبب إسهابه في ذلك :
فهو بيان مقصد الأية وهو : أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.
وقد دلت الآية على أنّ من خشي اللّه وأطاعه وامتثل أوامره واجتنب نواهيه فهو عالم لأنه لا يخشاه إلا عالمٌ، وعلى نفي الخشية عن غير العلماء، ونفي العلم عن غير أولي الخشية أيضًا، وأنّ من لم يخش اللّه فليس بعالم وبذلك فسّرها السلف.
4: استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} الآية.
1-الخوف من الله عز وجل ومراقبته في كل كبيرة وصغيرة
2-تزكية النفس والابتعاد عن كل ما حرم الله عز وجل ونهى عنه
3-اليقين بأن الله لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها
4- مجاهدة النفس حتى يكون باطننا مثل ظاهرنا لأن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
5- محاسبة أنفسنا قبل أن نحاسب .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م, 07:45 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

المجموعة الثانية:

1: استخلص عناصر رسالة ابن رجب رحمه الله.
1 - إثبات الخشية للعلماء .
2 - نفي الخشية عن غير العلماء
3 - الخلاف بين أهل التفسير والمتكلمين في (إنما) وذلك في الآتي :
أ- الخلاف في إفادة (إنما) للحصر .
ب- الخلاف في دلالة (إنما) على النفي بطريق المنطوق أو المفهوم .
ج- الخلاف في دلالة على النفي بطريق النص أو الظاهر .
د- تفنيد من قال إن (إنما) لا تفيد الحصر ، وتفنيد أقوالهم.
ه- الرد على من قال إن (ما) الكافة لا تثبت معنى زائدا.
4- نفي العلم عن غير أهل الخشية .
5-إثبات أن الخشية تقتضي لكل واحد من العلماء وليس لجنس العلماء .
6- الأسباب التي تبين أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية .

2 : عدد الأقوال الخاطئة واحتمالات الفهم الخاطئ التي بيّن شيخ الإسلام بطلانها في هذه الرسالة.
1- الفهم الخاطئ لمعنى النسخ عند السلف .
2- الفهم الخاطئ لقوله تعالى : (وإن تبدوا ما في أنفسكم ...) وأن الله سبحانه يعاقب على كل ما في النفوس.
3- الفهم الخاطئ لقوله (لمن يشاء) ، وأن الله سبحانه يغفر ويعذب بلا حكمة ولا عدل .
4- أن العبد لا يكون مستطيعا إلا في حال فعله ، وأنه قبل الفعل لم يكن مستطيعا .
5- يلزم تغير علم الله إذا قدر العبد على الفعل ، لأن علم الله أنه لا يفعل .
6- لو قدر العبد على وقوع الفعل ، مع عدم قدرته ، ومع علم الله أنه لا يقع فقد قدر العبد على تغيير علم الله .
7- قول المعتزلة : يشاء ما لا يكون ،ويكون ما لا يشاء
8- قول بعض الناس : الوسع اسم لما يسع الإنسان ولا يضيّق عليه
9- زعم جهم : مجرد معرفة القلب وتصديقه بلا قول ولا عمل ظاهر ، يوجب الإيمان والثواب يوم القيامة .
10- يصح حصول العزم التام للقلب بدون أمر ظاهر .
11- الفهم الخاطئ لمعنى قوله تعالى : (أعظم درجة) .
12- الوعد بالحسنى والتفضيل بالدرجة مختص بأولي الضرر .
13- الفهم الخاطئ للعزم القلبي .

3: استخلص ما ظهر لك من الأدوات العلمية التي استعملها شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه رسالته مع التمثيل.
من الأدوات العلمية التي استعملها شيح الإسلام :
1- ذكر الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة للدلالة على الأحكام ، مثال ذلك قوله عن المنافقين : قال تعالى (يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم) ، وكما في الحديث: (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السّفهاء أو ليصرف به وجوه النّاس إليه فله من عمله النّار)
2- تخريج الأحاديث لدلالة على مدى صحتها ، ومثال ذلك قوله : "كما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه .
3- ذكر أقوال الصحابة والاستعانة بها في التفسير ، كما أورد قول عمر رضي الله عنه : زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
4- ذكر المصطلحات الشرعية لتوضح المعنى ، كتعريفه للمعنى الشرعي للاستطاعة ، والنية .
5- استخدام الأدلة العقلية لإقامة الحجة على أهل الكلام والمخالفين ، كقوله : بل العقل يدل على نقيض ذلك ....
6- استخدام الإعراب للدلالة على المعنى ، كقوله في إعراب (أعظم درجة) : درجة منصوب على التمييز .
7- استخدام الصرف ، كقوله : الوسع فعل بمعنى المفعول أي ما يسعه .
8- ضبط منهج السلف ، والتفريق بينه وبين منهج المتكلمين والمبتدعين ، والدليل على ذلك قوله : والمقصود أن السلف لم يكن فيهم من يقول : إن العبد لا يكون مستطيعا إلا في حال فعله ... .
9- استخدام المذاهب الفقهية للدلالة بها على تفسير الآية ، ومثال ذلك استدلاله بالخلاف بين الفقهاء في كلام السكران على المؤاخذة بما كسب القلب .
10- السبر والتقسيم للمسائلة حتى تكون أكثر وضوحا ، ومثال ذلك قوله : التغيير نوعان : أحدهما أن يبدو ذلك ، والثاني : أن يغير الإيمان ...
11- الاستدلال بنظائر الآية لمزيد توضيح ، ومثال ذلك قوله : قال تعالى : {الّذين هم يراءون} وقال: {وإذا قاموا إلى الصّلاة قاموا كسالى يراءون النّاس} .

4: "فقد العلم يستلزم فقد الخشية" اشرح هذه العبارة على ضوء ما درست.
أفاد الحصر في قوله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) أن كل من خشي اللّه فهو عالم ، وأن كل عالم هو خاشٍ لله سبحانه ،.
وقد فسر السلف الآية بذلك :
فعن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
وذكر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
وعن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ.
ومن الوجوه التي تبين أن العلم يوجب الخشية ، وأن فقد العلم يستلزم فقد الخشية ما يلي :
1- العلم بأسماء الله وصفاته يوجب خشيته سبحانه .
2- العلم بتفاصيل أمر الله ونهيه ، والتصديق الجازم بذلك .
3- تصور حقيقة المخوف توجب الهرب منه ، وحقيقة المحبوب التي توجب طلبه .
4- العلم بحقيقة قبح المذنب وبغض الله له توجب ترك الذنب حشية عقاب الله له .
5- العلم الجازم بضرر الذنوب توجب عدم فعلها .
6- العلم بأنه لا مقارنة بين لذات الذنوب ومفاسدها وآلامها
7- العلم بما يفوته المذنب من حلاوة الطاعات ، وما يناله من مضرة المعاصي توجب ترك المعاصي وحشية الله سبحانه في السر والعلن .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 12:40 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: استخلص عناصر رسالة ابن رجب رحمه الله.

1/اثبات العلم لأهل الخشية بإجماع العلماء.
2/نفي الخشية لغير أهل العلم.
3/دلالة الآية اللغوية على اثبات الخشية للعلماء ونفيها عن غيرهم.
4/الاختلاف في نفي الخشية بطريق المنطوق والمفهوم عند أكثر العلماء .
5/دلالة النفي بالنص أو الظاهر والاختلاف فيها ، والأقوال الواردة فيها والترجيح بينها.
6/ هل يقتضي ثبوت الخشية لجنس العلماء أم لكل فرد عالم.
7/ ثبوت الخشية لكل عالم وهو الصحيح.
8/ دلالة الآية على أنّ من خشي اللّه وأطاعه وامتثل أوامره واجتنب نواهيه فهو عالم لأنه لا يخشاه إلا عالمٌ، وعلى نفي الخشية عن غير العلماء، وهو تفسير السلف.
9/ العلم بالله وكبريائه وجبروته يستوجب الخشية منه ،وعدم ذلك يوجب فقدها.
10/العلماء والفصحاء والطلقاء والنبلاء، أصمتتهم خشية الله ، فهم مهتمّون مشفقون وجلون خائفون .
11/ التدبر والتفكر في عجائب الله وقدرته توجب الخشية.
12/ الذنوب والمعاصي والإفراط فيها يوجب الغفلة.
13/ العلم بأوامر الله ونواهيه، والتصديق الجازم يوجب الخشية.
14/ تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه.
15/الكثير من المعاصي تكون جهلاً بعواقب وقبح فعلها.
16/ جبل ابن آدم لفعل مايسره والبعد عن مايضره ، فالعاقل هو مايفعل مايسره ،وإن فعل عكس ذلك فهو من مقام المجنون والجاهل والغافل الساهي.
17/ الذنوب ومافيها من لذات ،لكنها سرعان ماتزول وتنقضي حاملة معها الإثم والذنب والندم.
18/ الاختلاف في التوبة عند استكمال شروطها ، وهل يتم قبولها أم لا.
19/ في الطاعة من اللذة والسرور والابتهاج والطمأنينة وقرة العين، وفي عكسها غير ذلك.
20/ اختلف المفسرون في الجمع بين إثبات العلم ونفيه .
21/ سلب العلم والعقل ،واثبات الجهل والبكم ، وانتفاء مقصدوه هو باب واسع أمثلته كثيرة في الكتاب والسنة.

2 : عدد الأقوال الخاطئة واحتمالات الفهم الخاطئ التي بيّن شيخ الإسلام بطلانها في هذه الرسالة.
1/الفهم الخاطئ للصحابة لمعنى قوله تعالى :( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به ) .
2/ ايضاح لاتناقض في فهم الآيتين (اتّقوا اللّه حقّ تقاته} {وجاهدوا في اللّه حقّ جهاده} نسخ بقوله: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}
3/ فهم المعتزلة " فعندهم أنّه يشاء ما لا يكون ويكون ما لا يشاء وأولئك " المجبرة " في جانبٍ وهؤلاء في جانبٍ وأهل السّنّة وسطٌ.
4/ ايضاح معنى الوسوسة التي تكون بغير إرادة الإنسان .
5/ مفهوم الوسع ومعناه عند بعض الناس ، وتصحيح ذلك.
6/ تفصيل معنى التغيير ومايترتب عليه.
7/ ايضاح مايعرف به المنافق من لحن القول.
8/ بيان أنّه يؤاخذ في الأعمال بما كسب القلب لا يؤاخذ بلغو الأيمان، فالمؤاخذة لم تقع إلّا بما اجتمع فيه كسب القلب مع عمل الجوارح.
9/ تصحيح مفهوم معنى قوله ( أعظم درجة ).
10/بطلان زعم جهمٌ ومن وافقه أنّه يكون مؤمنًا في الباطن.
11/إبطال قول إنّ الوعد بالحسنى والتّفضيل بالدّرجة مختصٌّ بأولي الضّرر فهذا القول مخالفٌ للكتاب والسّنّة.

3: استخلص ما ظهر لك من الأدوات العلمية التي استعملها شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه رسالته مع التمثيل.
1/ ذكر ماورد في الكتاب والسنة ، كوصف المنافقين : {ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم}، ثمّ قال: {ولتعرفنّهم في لحن القول}
2/ تخريج الاحاديث وبيان صحتها كقوله ،في الصّحيحين من حديث أبي هريرة وابن عبّاسٍ وروي عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنّ الّذي يهمّ بالحسنة تكتب له والّذي يهمّ بالسّيّئة لا تكتب عليه حتّى يعملها)؛
3/ الاستدلال بقول الصحابة وجعلها حجة ،كقول عمر: زنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
4/ ذكر مارواه السلف من تفسير بعض الآيات والاستشهاد بها ، كقول سفيان بن عيينة عندما سئل عن قوله: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها} قال: إلّا يسرها ولم يكلّفها طاقتها.
5/استخدام معاني المفردات مثل معنى " الوسع " فعلٌ بمعنى المفعول أي ما يسعه لا يكلّفها ما تضيق عنه فلا تسعه وهو المقدور عليه المستطاع وقال بعض النّاس: إنّ " الوسع " اسمٌ لما يسع الإنسان ولا يضيّق عليه.
6/ استخدام الإعراب لمعرفة المعنى وايضاحه ، مثل قوله ( ولتعرفنّهم في لحن القول} وهو جواب قسمٍ محذوفٍ .
7/ يدخل في رسالته أسلوب الوعظ والتذكير ، كقوله فيها ، كما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلةٍ كفتاه) متّفقٌ عليه
8/ حرصه واهتمامه على تخريج الأحاديث ،وقد روى الروياني في مسنده من طريق اللّيث عن يزيد بن أبي حبيبٍ عن سعيد بن سنانٍ عن أنسٍ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إذا أراد اللّه بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدّنيا وإذا أراد بعبده الشّرّ أمسك عنه العقوبة بذنبه حتّى يوافيه بها يوم القيامة) .
9/ معرفته للأحكام والاستدلال عليها من النهج النبوي كحكم السكران وقياسه بالمجنون والطفل ، بذكر قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لماعز لمّا اعترف بالحدّ: (أبك جنونٌ؟ قال: لا ثمّ أمر باستنكاهه لئلّا يكون سكران)
10/ توضيحه معنى بعض المصطلحات الشرعية مثل النية والوسع وغيرها.

4: "فقد العلم يستلزم فقد الخشية" اشرح هذه العبارة على ضوء ما درست.
إن الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته. تستلزم الخشية والخوف منه ،ومن فقد هذا فهو خاسر للخشية من الله ، فالعلم بقدرة الله سبحانه وملكوته وجبروته ، وماأعده الله لعباده الصالحين ، وماتوعد به العاصين يستلزم الخوف منه والخشية
-طلب العلم والسعي للوصول إليه هو من طلب الخشية ، وفقد العلم هو من فقد الخشية ،بانتفاء الخشية ينتفي هذا العلم .
-العلم يورث الخشية. والجهل يورث الغفلة والعصيان.
-الكثير من المعاصي تكون جهلاً بعواقب وقبح فعلها، فهي مدعاة لفقد الخشية.
-الذنوب ومافيها من لذات ،لكنها سرعان ماتزول وتنقضي حاملة معها الإثم والذنب والندم، وفقدان للخشية.
ويشهد لهذا قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً" وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا"
فهذا دليل عظم خشيته صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 01:15 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: لخّص تفسير قول الله تعالى: {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها} مبيّنا كيف تناول شيخ الإسلام تفسير هذه الآية.

- ذكر سبب نزول الآية وأنها نزلت بعد نزول قوله تعالى ({وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه فيغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء واللّه على كلّ شيءٍ قديرٌ} اشتدّ ذلك على أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ بركوا على الرّكب وقالوا: أي رسول اللّه كلّفنا من العمل ما نطيق: الصّلاة والصّيام والجهاد والصّدقة؛ وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير)، فلمّا قرأها القوم وذلّت بها ألسنتهم أنزل اللّه في أثرها: {آمن الرّسول بما أنزل إليه من ربّه والمؤمنون كلٌّ آمن باللّه وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير} فلمّا فعلوا ذلك نسخها اللّه فأنزل اللّه: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال: نعم {ربّنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الّذين من قبلنا}، قال: نعم، {ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به}، قال: نعم {واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} قال: نعم.
- بسط القول في كون الآية ناسخه أم لا لقوله (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه) حيث ثبت عن كثير من الصحابه والتابعين القول بأنها ناسخة ,بينما رد بعضهم ذلك ,وقالوا أنها ثابته في المحاسبة على العموم ,فيعذب من يشاء ,ويغفر لمن يشاء , واختار عدم النسخ أبو سليمان الدمشقي والقاضي أبو يعلى ورجحوا ذلك بكونها خبر والأخبار لا تنسخ .
- بين القول الراجح في المسألة بأنها غير ناسخة , وأن المراد بالنسخ المذكور عن السلف أنهم كانوا يطلقونه على النسخ المجمل أو العموم المراد في الآية , وضرب مثالا لذلك بقوله تعالى ( واتقوا الله حق تقاته ) وقوله ( واتقوا الله ما استطعتم ) فسمي القول فيه نسخ وإن لم يكن بينهما تعارض ولكنه نسخ ما يقع في الأذهان من الفهم الخاطيء بأن الله أمر بما لا يستطيعه العبد من التكاليف ثم بين أن المراد من قوله ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) بأنه نسخ ما يتبادر إلى الأذهان من أن الله يحاسب على كل ما في النفوس , أو أن الله يعذب بلا حكمة, ولا عدل تعالى الله عن ذلك ,بل إن الله وعد هذه الأمه أن يتجاوز عن ما حدثت به نفسها مالم تتكلم أو تعمل .
- أبطل اعتقاد من اعتقد أن الله يكلف العباد مالا يطيقون ,ويحاسبهم على تركه واستدل عليه بقول سفيان بن عيينه لما سئل عن قوله: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها} قال: إلّا يسرها ولم يكلّفها طاقتها,و قال البغوي: (وهذا قولٌ حسنٌ؛ لأنّ الوسع ما دون الطّاقة ) وبين أصل هذا القول بأنه قول طائفةٌ من المتأخّرين لمّا ناظروا المعتزلة في " مسائل القدر " وسلك هؤلاء مسلك الجبر جهمٍ وأتباعه)
- بين معنى الإستطاعه في الشرع وأنه (مالا يحصل للعبد معه ضرر راجح) كالصيام, والقيام فلو أخر البرء لعد غير مستطيع , بخلاف الكافر والعاصي فقال الله فيهم ( ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ) فهؤلاء لا يستطيعون لبغضهم للحق فهم غير معذورين لذلك .
- استدل على ذلك بمعنى الاستطاعه في لغة العرب فإن الرجل يقول للرجل ما أطيق النظر إليك وهو يطيق لكنه ثقيل على نفسه .

2: ظهرت في هذه الرسالة براعة الحافظ ابن رجب في تناول مسائل التفسير والمسائل الأصولية واللغوية والسلوكية وعنايته بالأحاديث والآثار وتوظيف هذه العناية لبيان مقصد الرسالة؛ عدد المسائل التي ذكرها في كل نوع.
مسائل التفسير
- إثبات الخشية للعلماء باتفاق العلماء كما دلت عليه الآية .
- إثبات العلم لمن يخشى الله تعالى ويعرفه .
- الاستدلال على ذلك بالشرع واللغة والعقل .
- أسباب حصول العلم من خشية الله .
- المراد من قوله ( لو كانوا يعلمون ).
- المراد بالخلاق في الآخرة .
- المراد بالمثوبة .

المسائل الأصولية :
- الأقوال في دلالة نفي الخشية عن غير العلماء بطريق المنطوق أم المفهوم ,أم بالنص ,أو الظاهر .
- بيان حجة من قال أنها بطريق الظاهر.
- بيان حجة من قال إنها بطريق النص.
- سبب المخالفة في القول بإفادتها الحصر .
- أقسام القائلين بإن دلالتها على النفي بطريق المفهوم .
- بيان العلة المقتضيه والتمثيل عليها .
المسائل اللغوية :
- بيان فائدة ذكر "إن" بأنها تقتضي تأكد ثبوت المذكور.
- الأقوال في نوع (ما)
- بيان نوع( ما) وعملها على الجملة سواء كانت الزائدة أو النافية .
- الرد على من قال أن ما نافيه لإنها تفيد الحصر .
- جواز القول بأن (ما )في هذه الآية بمعنى الذي .
- إطلاق ( ما) على جماعة العقلاء كقوله تعالى {أو ما ملكت أيمانكم}
- ترجيح قول جمهور العلماء بأن ( ما ) إذا دخلت على إن تفيد الحصر .
- الرد على من قال بأن ( أن ) المكفوفة بما لا تزيد معنى زائدا ,وإنما تثبت التوكيد فقط .
- الفرق بين أنواع الحصر العام ,والخاص .

المسائل السلوكية :
- بيان حال المفلس الحقيقي وهو من يأتي يوم القيامة مفلس من الحسنات .
- معنى الرقوب الحقيقي وهو الذي لم يقدم شيئا من الولد .
- بيان معنى القوه الحقيقية وهي أن يملك نفسه عند الغضب .
- بيان معنى الغنى الحقيقي وهو غنى النفس وعدم سؤال الناس .
- بيان العلم الحقيقي هو خشية الله ومخافته .
- أسباب الوهن في العبادة والضنك في العيش .
- أسباب لذة الجنة العاجلة في الدنيا .
- حاجة القلوب والأبدان إلى ذكر الله تعالى .

عنايته بالأحاديث والآثار:
- بيان معنى حديث لا ربا إلا في النسيئة .
- الاستدلال من القرآن على انتفاء الاسم الشرعي إذا انتفت بعض واجباته .
- الاستدلال بكثير من أقوال السلف على وجوب الخوف من الله وخشيته .
- الاستدلال بكثير من الأحاديث على فضل معرفة الله .
- الاستدلال بكثير من الآثار على فضل ذكر الله عز وجل.
3: عدد الفوائد التي إستفدتها من طريقة شيخ الإسلام في هذه الرسالة.
- البدء بذكر سبب النزول .
- تحريره القول في كونها منسوخه أم لا .
- الإستشهاد على القول الراجح بنظائر الآيات وبسطه القول في ذلك .
- توضيحه المراد بالنسخ .
- تفسيره وتوضيحه لقوله ( يعذب من يشاء ) أن ذلك بالعدل والحكمة .
- تفسيره معنى الوسع والطاقة بالنقل والعقل ولغة العرب .
- ذكره للفرق بين المحاسبة ,والعقاب عند الله تعالى ,والفرق بين المؤمن, والكافر .
- ذكره للحديث ثم توجيه الحديث .
- ذكره ما يتعلق بالمسألة ,وهو صلاح القلب ,و النية ومالها من أثر كبير في ثواب العبد ,أو عقابه .

4: استخلص الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
- أن مقرنا الأول هو الجنة فالسعيد من عمل صالحا حتى يعود لمنزله الأول (قلنا اهبطوا منها )
- إن الهدى الذي يصلح أحوال الناس ويسعدهم هو الذي يأتي من الله تعالى فهو أعلم بما يسعدهم بخلاف ما سواه .( فإما يأتينكم مني هدى )
- اتباع هدى الله هو المنجي من الشقاء والهلاك في الآخرة ,من الأمور الماضية والمستقبلة ( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون )

والحمد لله رب العالمين ,,,

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 04:20 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي


مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)
المجموعة الأولى:
1: لخّص تفسير قول الله تعالى: {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها} مبيّنا كيف تناول شيخ الإسلام تفسير هذه الآية.
لما نزل على الصحابة قوله تعالى:{وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} شق ذلك عليهم وظنوا أنهم كلفوا بما لا طاقة لهم به ،وما لا في وسعهم،وأنهم محاسبون على ما يخفون في قلوبهم فضلاً على ما يعلنون ، ومحاسبون على ما استقر في نفوسهم وما لم يستقر فيها ،فرفع الله عنهم هذا الحرج وأخبرهم بهذه الآية أنه ؛لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ،قد ثبت في صحيح مسلمٍ عن العلاء بن عبد الرّحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: لمّا أنزل اللّه: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه} اشتدّ ذلك على أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ بركوا على الرّكب وقالوا: أي رسول اللّه كلّفنا من العمل ما نطيق: الصّلاة والصّيام والجهاد والصّدقة؛ وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير)، فلمّا قرأها القوم وذلّت بها ألسنتهم أنزل اللّه في أثرها: {آمن الرّسول بما أنزل إليه من ربّه والمؤمنون كلٌّ آمن باللّه وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير} فلمّا فعلوا ذلك نسخها اللّه فأنزل اللّه: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال: نعم {ربّنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الّذين من قبلنا}، قال: نعم، {ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به}، قال: نعم {واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} قال: نعم.
فكل ما كلف العبد به فهو في وسعه واستطاعته إنما شرعه الله سبحانه وتعالى بحكمته التي يستوجب الحمد على اقتضاها،والذي يعلم الله فيه بعلمه السابق أنه ليس بوسع العبد ولا في إستطاعته فهو إما أُسقط عنه أو خُفف عليه .
واختلف المفسرون في هذه الآية على قولان:
القول الأول : أنها ناسخة لما قبلها { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ،قاله ابن مسعودٍ وأبي هريرة وابن عمر وابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه والحسن والشّعبيّ وابن سيرين وسعيد بن جبيرٍ وقتادة وعطاءٍ الخراسانيّ والسدي ومحمّد بن كعبٍ ومقاتلٍ والكلبيّ وابن زيدٍ
القول الثاني: أنها ليست ناسخة لما قبلها، قاله عن ابن عمر والحسن واختاره أبو سليمان الدّمشقيّ والقاضي أبو يعلى وقالوا: هذا خبرٌ والأخبار لا تنسخ.
و بين ابن تيمية -رحمه الله – أن هناك ثمة خلاف بين فهم السلف والمتأخرين في معني النسخ والمراد به ،
ومن المعروف أن :
النسخ لغة :بمعنى الإزالة.
واصطلاحاً بمعنى: رفع الحكم الثابت بخطاب متقدم بخطاب متأخر عنه .
ولا خلاف بين المفسرون على وقوع النسخ ،كما قال تعالى :{ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها } ،ولكن خلافهم في حقيقة النسخ :أهو بيان أم إزالة ؟
فإن السلف كانوا يتوسعون في معنى النسخ والمراد به، فيدخلون فيه التخصيص والتقييد والإطلاق ،أما المتأخرون فيعبرون عن النسخ بالمعنى الاصطلاحي المعروف عندهم بعد استقرار التأليف في هذا العلم ،وما اصطلح عليه علماء هذا الفن ،وهذا ما بينه شيخ الإسلام في رسالته وأجاد فيه،فقال أن المراد بالنسخ في هذه الآيه من هذا الباب ،ينسخ اللّه ما يقع في النّفوس من فهمّ معنًى وإن كانت الآية لم تدلّ عليه لكنّه محتملٌ ،والصّحابة إنّما هربوا وخافوا أن يكون الأمر من هذا الجنس فقالوا: لا طاقة لنا بهذا؛ فإنّه إن كلّفنا ما لا نطيق عذّبنا فنسخ اللّه هذا الظّنّ وبيّن أنّه لا يكلّف نفسًا إلّا وسعها وبيّن بطلان قول هؤلاء الّذين يقولون إنّه يكلّف العبد ما لا يطيقه ويعذّبه عليه وهذا القول لم يعرف عن أحدٍ من السّلف والأئمّة؛ بل أقوالهم تناقض ذلك حتّى إنّ سفيان بن عيينة سئل عن قوله: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها} قال: إلّا يسرها ولم يكلّفها طاقتها ،قال البغوي : الوسع ما دون الطاقة.
إذاًالنّسخ في آية :{وإن تبدوا ما في أنفسكم ....} هو رفع فهم من فهم من الآية ما لم تدلّ عليه فمن فهم أنّ اللّه يكلّف نفسًا ما لا تسعه فقد نسخ اللّه فهمه وظنّه.
ومعنى الاستطاعة في الشرع : هي ما لا يحصل معه للمكلف ضرر راجح كاستطاعة الصيام والقيام والحج.
وقد تناول شيخ الإسلام ابن تيمية تفسير هذا الآية فأجاد فيها :
1-فقد بدأ بإراد سبب نزول صحيح ،صريح للآية ،لأن سبب النزول يعين على فهم الآية فهما صحيحاً،ومراد الله عزوجل منها ،(فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب).
2-بين خلاف المفسرون في كون الآية ناسخ أو غير ناسخة( نسخ الآية) ،والقائلون به من السلف .
3- الترجيح بين هذه الأقوال ، ووجة هذا الترجيح بالبرهان ،وأبطل الآخر .
4- وقد جاء نص في سبب النزول أن {لايكلف الله نفساً إلا وسعها } نسخت {وإن تبدوا ما في أنفسكم ...} فبين معنى النسخ عند المتقدمين والمتأخرين ،وضرب لذلك الأمثال،ودلل له بالأدلة.
5-بين معنى الاستطاعة ،وأحوال الناس في اعتقادهم فيها .
6- بين معنى الوسع والطاقة.
2: ظهرت في هذه الرسالة براعة الحافظ ابن رجب في تناول مسائل التفسير والمسائل الأصولية واللغوية والسلوكية وعنايته بالأحاديث والآثار وتوظيف هذه العناية لبيان مقصد الرسالة؛ عدد المسائل التي ذكرها في كل نوع.
من المسائل التفسير:
1 –إثبات الخشية للعلماء باتفاق ،ونفيهاعن غيرهم .
2- نفي العلم عن غير أهل الخشية.
3-بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية.
4- بيان صفة العلم الذي يوجب الخشية، وأنه أما علم عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله ،وأما عن تفاصيل أمره ونهيه .
المسائل الأصولية:
1- بيان دلاله نفي الخشية عن غير العلماء هل هو بطريق المنطوق أو بطريق المفهوم ،وأيضا اختلفوا هل دلالتها على النفي بطريق النص أو الظاهر.
2- بيان هل المفهوم حجة على الكلية أو حجة من الجملة.
3- بيان جواز نفي الأسماء الشرعية لانتفاء بعض واجباتها .
4- بيان أن الكلام الخبري هو أما إثبات أو نفي.
5- بيان أن الحصر يكون أما عاماً أو خاصاً بما يدل عليه السياق.
6- بيان معنى السبب و الشرط والمانع.
المسائل اللغوية :
1- بيان أن صيغة إنما تفيد الحصر ، تقتضي تأكد ثبوت المذكور بالاتفاق؛لأنّ خصوصية "إن" إفادة التأكيد وأمّا "ما": فالجمهور على أنّها كافةٌ.
2- بيان أن صيغة "إنما " تأتي كثير لغير الحصر.
3- بيان جوازإفادت "أنما " المفتوحة للحصر.
المسائل السلوكية:
1- بيان المراد بالمفلس على الحقيقة .
2- بيان المراد بالمسكين على الحقيقة .
3- بيان المراد بالرقوب على الحقيقة .
4- بيان المراد بالشديد على الحقيقة.
5- بيان المراد بالغنى على الحقيقة.
6- بيان أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
7- بيان أن المهاجر من هجر ما نهى الله عنه.
8- بيان أن المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم .
9- بيان أن المجاهد من جهد نفسه.
10- بيان أن العالم هو من خاف الله.
11- بيان أن خشية الله رأس الحكمة.
12- بيان المراد بالجهالة.
13- بيان لذات الذنوب سريعة الانقضاء وعقوبتها أضعاف ذلك.
14- بيان علامات وشروط التوبة النصوح الخالصة التي تمحو أثر الذنوب.
العناية بالأحاديث والأثار :
1- بيان قول أهل الحديث عن بعض الرواة المجروحين والأحاديث الواهية: "ليس بشيءٍ ".
2- الاستدلال بأقوال السلف على المراد بأن العلم هو الخوف من الله وخشيته.
3- الاستدلال بالأحاديث والآثار السلف ،على أن العلم عن الله يوجب الخشية.
4- استدلال بالأحاديث على أن العلم بتفاصيل الأمر والنهي يوجب الخشية.
5- الاستدلال بالأحاديث والآثار على كيفية حساب الله تعالى لعباده المؤمنين والمذنبين.
3: عدد الفوائد التي استفدتها من طريقة شيخ الإسلام في هذه الرسالة.
1- البدء بسبب النزول ،لأنه يعين على الفهم الصحيح للآية .
2- الاهتمام بتحرير محل النزاع في مواطن الخلاف .
3- جمع أقوال السلف ،وعزو ها إلى القائلون بها.
4- الترجيح بين الأقوال ،وتوجيهها.
5- الحرص على الرجوع إلى المعاني اللغوية ،وما كان معهود في لغة العرب للوقوف على المعاني الاصطلاحية.
6- الاستدلال بالأدلة العقليه التي تزول بها كثير من الشبة.
7- الاهتمام ببيان عقائد الفرق الضالة في مسائل البحث.
8- الاهتمام بإراد نظائر الآية من آيات القرآن.
9- استنباط الفوائد السلوكية من الآيات.
10- إراد بعض الأحكام الفقهية وبيان مذاهب الفقهاء فيها ،وعزوها إلى القائلون بها ،والترجيح بينها وتوجيهها.
11- كثرة الاستدلال من الكتاب والسنة في شرح الآيات والأحكام.
12- الاهتمام ببيان مقصد الآية ،والاجتهاد في استنتاجه.
13- طريقة الشيخ في تفسير الآية ،من تفسير القرن بالقرآن ثم تفسير القرآن بالسنة،ثم التفسيربأقوال الصحابة ،ثم التابعين ،ثم تابعيهم من السلف الصالح.
4: استخلص الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
الفوائد السلوكية:
1- وجوب الاهتمام بتدبر كتاب الله عزوجل ،وتأمله والتفكر فيه ،وبذل الأوقات والأعمار وكل ما هو غالي ونفيس في ذلك ،وبذل الجهد في تعلمه وتعلم آلاته وأدواته الموصله إليه من علوم العربية ،وعلوم القرآن ،وأصول التفسير وغير ذلك،لفهم وصاية ومراد الله عزوجل منها والاعتبار بقصصه وفهم أمثاله وتعقلها.
2- وجوب الحرص على العمل بمقتضى ذلك العلم الذي أورثه التفكر والتأمل والتدبرلآيات الله عزوجل ،فينجو بنفسه من المزالق والمصائد والفتن ،ويحيا حياة طيبة،وتحسن عاقبته.
3- وجوب تبليغ هذا العلم لطالبيه ،فزكاة العلم تبليغه ،والعلماء هم ورثة الأنبياء ،فينجي من حوله من أولاده وأهله وتلاميذه من المزالق والمصائد والفتن ليحيوا بها حياه طيبة وتحسن عاقبتهم.
4- وجوب تعظيم الله عزوجل في القلب ،ومن ثَم تعظيم كلامه الذي هو صفة من صفاته عزوجل ومن ذلك صحة الاعتقاد في الله وكتابه،وذلك من القرآن بتتبع ما وصف الله به نفسه وكتابه في القرآن .
5- اليقين والعمل بهذا المقتضى ، بأن لا يصلح الآخرين إلا بما صلح به الأولين.
6- وجوب السعي لتحسين الإيمان والعمل الصالح للوصول ما كان عليه الأبوين من القرب والتكريم في الجنة ،كما قال تعالى :{و نودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون} الأعراف 43
7- وجوب تجنب المعاصي والذنوب كبيرها وصغيرها فهي السبب الذي أخرج الأبوين من الجنة .
8- وجوب المبادرة بالتوبة سواء التوبة العامة ،أو التوبة من بعض الذنوب بعينها ،لأنه لا أحد معصوم من الوقوع في الذنوب .
9- الحرص على عمل ورد استغفار يومي وطلب العفو والمغفرة ،والمداومة عليه.
10- وجوب تحرير اعتقادنا بأن الله هو الهادي ،وأن الهداية من الله وحده والحرص على طلبها منه سبحانه عزوجل ،وطلب الثبات على دين إلى الممات، وتحرى أوقات إجابة الدعاء مظنة القبول.
11- وجوب مخالفة هوى النفس ،لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي،واتهام النفس دائما بالتقصير .
12- وجوب اتباع هدي النبي –صل الله عليه وسلم – في الفتن والابتلاءات ،ووجوب تعلم فقة الفتن لتجنبها.
13- وجوب اتخاذ أصحاب صالحين ،لأن الصاحب ساحب ،و"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" كما أوصي صل الله عليه وسلم ،"والمرء مرآة أخيه" ،وتجنب أصدقاء السوء من شياطين الأنس والجن.
14- وجوب التمسك بالكتاب والسنة خاصة في زمن الغربة ،والاعتصام بحبل الله المتين.
15- وجوب الاستبشار بفضل الله ورحمته ،والعمل بمقتضى هذا الفرح ،وأن من اتبع هدى الله الذي دل عليه الكتاب والسنة فلا يضل ولا يشقى ولا خوف عليهم في الدنيا والآخرة ولاهم يحزنون.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 05:59 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: استخلص عناصر رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع بيان مقصدها العامّ.
المقصد العام :
بيان الوصية العظيمة التي دلنا عليه الله لتقوم به الحياة وتكون به النجاة .
عناصر الرسالة :
مقصد الآية
المخاطب في الاية
مرجع الضمير في قوله ( قلنا )
فائدة استخدام صبغة الجمع ( قلنا )
سبب المقصد من الهبوط
مرجع الضمير في قوله ( منها )
كيفية الهبوط
دلالة قوله : ( فإما يأتينكم مني هدى )
مرجع الضمير في قوله ( مني )
المراد بالهدى
أنواع الهدى
دلالة الهدى النافع والمنجي
الفوائد السلوكية
معنى البيان وأنواعه
عقوبة مخالفة الهدى
فائدة استعمال الشرط في قوله ( فمن اتبع )
دلالة التفريع في قوله ( فمن اتبع هداي )
فائدة إعادة ذكر الهدى .
فائدة إضافة الهدى إليه .
معنى الفاء في قوله ( فلا )
مناسبة ختم الاية بالخوف والحزن
أنواع الشرور التي يخشاها الإنسان
دلالة ذكر الخوف بصيغة المصدر .
دلالة استعمال صيغة المضارع في قوله ( يحزنون )
مفهوم الاية

2: صف باختصار طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ؟ وما غرضه من التفسير بهذه الطريقة؟
ذكره لسبب النزول
بيانه لموهم التعارض
استدلاله بأقوال السلف
الرجوع إلى اللغة
النقاش بأدلة عقلانية
الاسهاب في مسألة النية وأعمال القلب والجوارح

غرضه من التفسير بهذه الطريقة هو الرد على أهل الكلام والعقلانين من المعتزلة والجهمية في مسألة الإيمان وأعمال القلب مع الجوارح

3: لخّص القول في إفادة "إنّما" للحصر، وما سبب إسهاب ابن رجب في هذه المسألة.
فإنّ الحصر مستفاد فيها من "إنما" المكسورة التي في أول الآية فلو فرض أن "أنما" المفتوحة لا تفيد الحصر لم ينتف بذلك الحصر في الآية على ما لا يخفى
القول في إفادة ( إنما ) للحصر هذا من جهتين :
الجهة الأولى: أن الحصر هاهنا من الطرفين، حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول، فحصر الخشية في العلماء يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم، وحصر العلماء في أهل الخشية يفيد أنّ كلّ عالم فهو خاشٍ، فاجتمع من مجموع الحصرين ثبوت الخشية لكلّ فردٍ من أفراد العلماء.
والجهة الثانية: أن المحصور هل هو مقتضٍ للمحصور فيه أو هو شرطٌ له؟
وفي هذه الآية وأمثالها هو مقتضٍ فهو عامٌّ فإنّ العلم بما أنذرت به الرسل يوجب الخوف
والعلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.
عن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ.
وهناك أيضا وجه إفادتها الحصر في هذه الآية هي (ما )الكافة.
وأما على قول من جعلها موصولة فتفيد الحصر من جهة أخرى وهو أنّها إذا كانت موصولة فتقدير الكلام "إن الذين يخشون الله هم العلماء" وهذا أيضًا يفيد الحصر" فإنّ الموصول يقتضي العموم لتعريفه، وإذا كان عامًّا لزم أن يكون خبره عامًّا أيضًا لئلا يكون الخبر أخصّ من المبتدأ، وهذا النوع من الحصر يسمّى حصر المبتدأ في الخبر، ومتى كان المبتدأ عامًّا فيفيد الحصر .

وسبب في اسهاب ابن رجب :
ليثبت الخشية للعلماء ونفيه عن غيرهم .

4: استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} الآية.
- يحب علي مراقبة النفس لأن الله يعلم ما بالنفوس .
- الحرص على الصدق والإخلاص في العمل لأن الله مطلع خفايا النفوس من وراء أي عمل .
- يجب علينا محاسبة النفس قبل أن يحاسبنا الله .
- أنه علينا أن نبيت فعل الخير حتى تكتب لنا وإن لم نستطع فعله .
- نستطيع أن نجعل من المباحات كالنوم والأكل فيه احتسابا للثواب فيزيد فيه حسناتنا .
- إن الله لايعاقبنا على عمل حتى نقدم عليه لذلك علينا الحذر من الذنب والابتعاد عنه .
- لايكفي الإيمان اعتقاد القلب بل يستلزمه القول والفعل .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 جمادى الأولى 1439هـ/7-02-2018م, 01:44 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 727
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: استخلص عناصر رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع بيان مقصدها العامّ.
المقصد العام من الرسالة :بيان الفرق بين هدى الله وهدى الهوى والضلال
عناصر الرسالة:
-وصية الله للبشر
-عود الضمير (قلنا)والغرض منه في قوله تعالى :{قلنا اهبطوا}
-المخاطب في الآية
-الحكمة من الوصية وصلاحها لتكون سنةالله في خلقه لكل بشر وكل زمن
-الغرض من استخدام لفظة الهبوط دون غيرها
-مقر الهبوط ومكانه
-عود الضمير في {منها}
-عود الضمير في {منّي}
-المقصود بالهدى
-الفرق بين هدى الله وهدى الهوى والضلال
- الغرض من التقديم والتأخير في قوله تعالى: {قل إن هدى الله هو الهدى}
-هل نفي وقوع الحزن على إطلاقه أو مختص بحالهم في الآخرة؟
-أعظم الهدى هو رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
-المقصود ب{الهدى}
-أنواع هدى الله
-أقسام المكلفين
{فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
-معنى الفاء في {فلا}
الفاء هنا تفيد أن النتيجة سريعة الاقتضاء لمن
-بشارة من اتبع الهدى
-الحكمة من تقديم {فلا خوف عليهم}


2: صف باختصار طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ؟ وما غرضه من التفسير بهذه
طريقة شيخ الاسلام أنه :
-ذكر سبب النزول
-ذكر الأسانيد
-ذكر الأقوال في النسخ وعلّق عليها
-قدم تفسير للآية
-الرد على المعتزلة والمجبرة في مسألة علم الله بالحجج والبراهين
غرضه من هذه الطريقة بيان اللبس وإظهار الحجة في مفهوم الآية

3: لخّص القول في إفادة "إنّما" للحصر، وما سبب إسهاب ابن رجب في هذه المسألة.
الأقوال في إفادة "إنّما" للحصر:
1-أن "ما" نافيةٌ تفيد الحصر و"إن" تفيد الإثبات وهو قول باطل بالإجماع .قال ابن رجب:(لأن "إن" تفيد توكيد الكلام إثباتًا كان أو نفيًا ولا تفيد الإثبات.و"ما" زائدةٌ كافة لا نافيةٌ وهي الداخلة على سائر أخوات إنّ: لكنّ وكأن وليت ولعلّ، وليست في دخولها على هذه الحروف نافيةً بالاتفاق فكذلك الداخلة على إنّ وأنّ، وقد نسب القول بأنها نافيةٌ إلى أبي علي الفارسي لقوله في كتاب "الشيرازيات ": إنّ العرب عاملوا "إنما" معاملة النفيّ و"إلا" في فصل الضمير لقوله: "وإنّما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي ".
وهذا لا يدل على أنّ "ما" نافيةٌ على ما لا يخفى وإنما مراده أنّهم أجروا "إنما" مجرى النفي و"إلاّ" في هذا الحكم لما فيها معنى النفي ولم يصرّح بأنّ النفي مستفادٌ من "ما" وحدها،
2- أن "ما" بمعنى الذي والعلماء خبرٌ والعائد مستترٌ في يخشى.فتقدير الكلام "إن الذين يخشون الله هم العلماء"
3-أنّ "ما" الكافة فإذا دخلت "ما" الكافة على "إنّ " أفادت الحصر وصحح ابن رجب هذا القول وقال :(هذا هو الصحيح، وقد حكاه بعض العلماء عن جمهور الناس وهو قول أصحابنا كالقاضي، وابن عقيلٍ، والحلواني.
والشيخ موفق الدين، وفخر الدّين إسماعيل بن علي صاحب ابن المنّي، وهو قول أكثر الشافعية كأبي حامدٍ وأبي الطيب، والغزالي والهرّاسي، وقول طائفةٍ من الحنفية كالجرجاني، وكثيرٌ من المتكلمين كالقاضي أبي بكرٍ، وغيره، وكثيرٌ من النحاة وغيرهم، بل قد حكاه أبو علي فيما ذكره الرازيّ عن النحاة جملةً،)
وذكر اختلافهم في دلالتها على النفي هل هو بطريق المنطوق، أو بطريق المفهوم؟واختلفوا أيضًا هل دلالتها على النفي بطريق النّص، أو الظاهر.
&أسهب ابن رجب في هذه المسألة :حتى يثبت الخشية للعلماء كما في القول الأول للحصر يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم. وحتى يثبت نفي الخشية عن غير العلماء ، كما في القول الثاني .
وليثبت حصر العلماء في أهل الخشية كما في القول الثالث للحصر فإن كلّ عالم خاشٍ، وبذلك تثبت الخشية لكلّ فردٍ من أفراد العلماء.

4: استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} الآية.
-تصحيح النية وإخلاصها لله
-استشعار رحمة الله ولطفه بعباده وعدله وحكمته في محاسبتهم
-الاعتناء بتطهير القلب ومعالجته من أمراضه والعمل على زيادة خوفه وحبه وتعظيمه ورجاءه وتوكله وإخلاصه لله

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 03:55 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية


أحسنتم، بارك الله فيكم وسدّدكم.

المجموعة الأولى:
1: أمل يوسف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: ما اعتبرتيها استطرادات هي من أهمّ المسائل، كأنواع الأعمال والكلام عن النيات والخواطر، فإن الله تعالى كلّف العبد بأعمال باطنة يختصّ بها القلب، وبأعمال ظاهرة بالجوارح أساس قبولها ومعرفتها هو القلب أيضا، فما أخفاه العبد في نفسه مما يناقض ما كلّف به باطنا كالشك والكفر وبغض الرسول وما جاء به من الشرع فإنه يعاقب عليه لأنه ترك بإرادته مأمورا هو في وسعه، فإن أبداه وظهر على جوارحه قولا أو فعلا فإنه يعاقب عليه بلا خلاف لأنه فعل محظورا بإرادته، لذلك كانت الأقوال والأفعال لا تعتبر من المجنون والنائم والسكران لغياب قصد القلب ومعرفته، وهذا من رحمة الله وعدله وحكمته.
ومما يؤيّد ذلك مؤاخذة المنافقين بما أضمروه في نفوسهم من الكفر والشك والبغض فإن أعمالهم الصالحة ظاهرا لا تنفعهم باتّفاق، بخلاف من تقع منهم أعمال ظاهرة فيها كفر لعارض من إكراه ونحوه فإنهم لا يعاقبون عليها.
أما الخواطر والوساوس فإن العبد إذا كان يكرهها فإنه لا يؤاخذ بها، فتبيّن أن الأصل قصد القلب ورضاه.
ج2: فاتتك بعض المسائل تتبيّن لك بالمراجعة إن شاء الله.

2: عابدة المحمدي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يجب التفصيل في بيان المسائل، ويراجع جواب الأستاذة أمل يوسف إضافة إلى التعليق السابق على السؤال.
ج2: فاتتك مسائل كثيرة خاصّة السلوكية.
ج3: لعل السؤال لم يتضّح لك تماما، فليس المطلوب بيان الخطوات التي اتبّعها شيخ الإسلام في رسالته، وإنما ما استفدتيه منه عموما في طريقته في التفسير والبيان، وتراجع إجابة الأستاذة أمل.
ج4: اختصرت، وأوصيك بالاستفادة من إجابات بقية الزملاء.

3: مها شتا ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يوجد اختصار في الجواب، ويستفاد من التعليقات في التقويمين السابقين.
ج2: توجد بعض الملاحظات على تصنيف المسائل واستخلاصها، ويستفاد من جواب الأستاذة أمل يوسف.


المجموعة الثانية:
4: هناء هلال أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: قولك: "
6- لو قدر العبد على وقوع الفعل ، مع عدم قدرته ، ومع علم الله أنه لا يقع فقد قدر العبد على تغيير علم الله ." غير واضح، وما ادّعوه أن العبد إذا لم يفعل الفعل كان علم الله أنه لا يقع، فإذا قدر العبد على الفعل صار قادرا على تغيير علم الله.
ج3: 10: لا يظهر السبر والتقسيم فيما ذكرتِ، لأن كلا القولين صحيحان.
وقد أحسنت جدا في عامّة المجلس، لكنك اختصرتِ كثيرا في السؤال الأخير، إذ يجب بيان هذه الأوجه بشيء من التفصيل.

5: بدرية صالح ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: قد أحسنت في استخلاص العناصر الأولى، لكنك أدخلتِ تفصيلات فرعية بعد ذلك ضمن العناصر الرئيسة، وهي أوجه إثبات أن العلم يوجب الخشية، وتؤاجع قائمة الأستاذة هناء للفائدة.
ج2: أحسنت في بيان بعض المسائل، وهناك مما ذكرتيه ما لا يعدّ أقوالا خاطئة، وأحيلك على جواب الأستاذة هناء للسؤال.
ج4: الجواب فيه اختصار، وقد تناول ابن رجب بيان هذه المسألة من سبعة أوجه يجب بيانها بشيء من التفصيل.


المجموعة الثالثة:
6: فاطمة الزهراء أحمد د+
بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يجب إدراج مسائل الآية المتعلّقة بكل عنصر مما ذكرتيه، لأن الرسالة تناولت تفصيل كثير من المسائل التفسيرية التي اشتملت عليها الآية.
ولعلك قصدتِ بقولك: "
فائدة الوصية بالهدى ومعناها وأنواعها وجزاء من خالفها": .. ومعناه وأنواعه وجزاء من خالفه.
ج2:
تناول ابن تيمية تفسير الآية من جهتين: الأولى تقرير معنى الآية وإثبات إحكامها.
والثانية: الردّ على المخالفين وأصحاب الشبه فيما يتعلّق بالآية، وادّعاء التكليف بما لا يستطاع، وقد ردّ على شبه كثيرة في هذا الشأن.
فأما الأول فاستعمل فيه أدوات كثيرة منها تحرير أسباب النزول وإيراد الأحاديث والآثار والاستشهاد بالنظائر واللغة على تقرير المعنى وموافقته لمقاصد الشريعة وأن الله لا يؤاخذ العباد إلا بما كسبته قلوبهم وشهدت به جوارحهم.
وأما الثاني فاحتجّ عليهم بنصوص الكتاب والسنة، وبأساليب العرب، وبالقواعد الأصولية والعقلية.
وهذا ظاهر لمن تأمّل مراحل عرض الرسالة، والتي دلّت بجلاء على القوة والسعة العلمية لابن تيمية رحمه الله.
وغرضه من التفسير بهذه الطريقة كمال الإثبات لرحمة الله وعدله وحكمته، وتنزيهه عن النقص والظلم وما يقوله الظالمون، وبيان عظمة الشريعة، باستعمال جميع أنواع الأدلّة النقلية والعقلية مما يقطع على المخالف أي حجّة أو اعتراض.

ج3: في معنى "ما" أربعة أقوال: أنها زائدة كافّة، وقيل نافية وهو باطل لا يصحّ، وقيل هي بمنزلة ضمير الشأن، وقيل موصولة.
والكلام على "ما" مدخل للكلام على إفادة صيغة "إنما للحصر" باعتبارين: أنها كافّة، وأنها موصولة.
وتفصيل الكلام أن دخول "ما" الكافّة على "إن" يفيد الحصر مطلقا هو قول الجمهور، وهناك من خالف في ذلك واعترض باعتراضين: الأول عدم إفادة الزائد "ما" معنى آخر غير التوكيد، والثاني أن أغلب ورود "إنما" في النصوص يكون لغير الحصر، وردّ الحافظ ابن رجب على الاعتراضين، بإثبات إفادة "ما" معنى إضافيا لـ "إن" ، وإثبات الحصر في النصوص التي توهّموا عدم الحصر فيها من اللغة.
هذا هو مدخل الإجابة على السؤال، وتكرار قراءة الرسالة مرة بعد مرة سيوضّح تفصيل الكلام كثيرا إن شاء الله.
ج4: اختصرتِ الجواب على أهمّيته، وانظري هنا (
#3) للفائدة.

7: هيا أبو داهوم ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: في مسألة "
دلالة الهدى النافع والمنجي " نقول: أمارات الهدى النافع والمنجي، وفي مسألة" مناسبة ختم الاية بالخوف والحزن" نقول: مناسبة ختم الآية بنفي الخوف والحزن.
وانتبهي أن الفوائد السلوكية التي يستنبطها الطالب غير مسائل التفسير، فتؤخّر إلى نهاية القائمة.
ج2: راجعي التعليق في التقويم السابق للفائدة.
ج3: نقلتِ فقرة بعيدة تماما عن المطلوب، ويراجع التعليق على السؤال في التقويم السابق، وأوصيك بتكرار قراءة الرسالة مرة بعد مرة، حتى تتمايز عناصرها وتتّضح لك.

8: ميسر ياسين د+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: ليس في قوه تعالى: {قل إن هدى الله هو الهدى} تقديم وتأخير، وإنما فيه أسلوب توكيد وحصر.
وهناك فوات لبعض المسائل، وخطأ في ترتيب بعضها، وتكرار البعض، وأحيلك على قائمة المسائل هنا(
#4).
ج2، ج3: راجعي التعليق في التقويم الأول من المجموعة.
ج4: اختصرتِ، وأحيلك على الرابط الموجود في التقويم الأول.




رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 جمادى الآخرة 1439هـ/17-02-2018م, 02:36 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

المجموع الثالثة
1 استخلص عناصر رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله مع بيان مقصدها العام.
1 معنى الهبوط والمخاطب به.
2 فائدة الوصية بالهدى وأنواعها وجزاء من خالفه.
3 جزا المتبعين للهدى.
المقصد المعنى الصحيح للهدى والحث على اتباعه وفائدة الوصية به..
2 صف باختصار طريقة شيخ الاسلام في تفسير قوله تعالى "وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله."
وما غرضه من التفسير بهذه الطريقة.
ذكر الآثار الواردة في المسألة وذكر الأقوال ونسبة كل قول لقائله ثم الترجيح والاستدلال
ذكر الأقوال الخاطئة وتصحيحها.
الشبه التي تثار والرد عليها.
الغرض هو تنبيه القارئ واستخدام أكثر من أسلوب من أساليب التفسير والتنويع بينها.
3 لخص القول في افادة انما للحصر وما سبب اسهاب ابن رجب في هذه المسألة.
1 صيغة انما تقتضي ثبوت المذكور بالاتفاق ورجح هذا القول ابن رجب.
2 أن ما نافية واستدلوا على ذلك بأنها تفيد الحصر وقد قال بهذا علي الشيرازي وضعفه ابن رجب.
3 ما زائدة تدخل على فتكفه عن العمل وهذا قول جمهور النحاة.
4 قيل ما أن ما مع هذه الحروف اسم مبهم بمنزلة ضمير الشأن ا
4 استخرج الفوائد السلوكية من قوله تعالى "وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله."
1 الدعوة لمحاسبة النفس على كل عمل.
2 الاستعداد لليوم الآخر وترك الانغماس في الدنيا.
3 مراقبة الله على كل حال.
4 اليقين بأن الله لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها وكل شيء عنده في كتاب.
5 مجاهدالنفس ليكون الباطن خير من الظاهر.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 05:10 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
1: استخلص عناصر رسالة ابن رجب رحمه الله.
ج: العناصر*
1-دلالة الآية على اثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، مع الاستدلال على ذلك
2-أقوال العلماء في دلالات ( إنما) لغويا
3-الاستدلال على دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء*
4-تفصيل الكلام في دلالة إنما على الحصر مع الشواهد*
5- الاستدلال على دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية .
6- أقوال اهل العلم في تفسيرهم للآية .
7-معنى عمل السوء بجهالة
8-وجوه بيان أن العلم يوجب الخشية *وفقده يستلزم فقد الخشية.
9-تحرير مسألة اثبات العلم ونفية في آية البقرة ( ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون)
10-بيان أن انتفاء الخشية ينتفي معه العلم .
2 : عدد الأقوال الخاطئة واحتمالات الفهم الخاطئ التي بيّن شيخ الإسلام بطلانها في هذه الرسالة.*
ج: الأقوال الخاطئة واحتمالات الفهم الخاطئ:
1- احتمال أن قوله تعالى:( يحاسبكم به الله ) أنه يعاقب على كل مافي النفوس.
2- وقوله( لمن يشاء) أنه يغفر ويعذب بلا حكمة ولا عدل ،حتى أنه قد يعذب على الذنب اليسير مع كثرة الحسنات ،وأنه يغفر مع كثرة السيئات وقله الحسنات ،
بل يجوزون أن يعذب الله بلا ذنب .
3- أن يكلفهم مالا يطيقون ويعذبهم على تركه.
4-وكون العبد لا يكون مستطيعا الا في حال فعله وأنه قبل الفعل لم يكن مستطيعا.
5-أن الرب يعلم أن العبد لا يفعل الفعل مع استطاعته له والمعلوم أنه لا يفعله ولا يريده لا انه لا يقدر عليه والعلم يطابق المعلوم ، ولهذا يعذبه لانه لم يفعل مع استطاعته .
6- ان العبد قادر على تغيير علم الله ، لانه الله علم أنه لا يفعل فإذا قدر على الفعل قد على تتغيير ، هذه مغالطة فمجرد قدرته على الفعل لا يلزم فيها تتغيير علم الله ،حتى ولو وقع الفعل لكان المعلوم وقوعه، لا عدم الوقوع، وان لم يقع فالمعلوم لله انه لا يقع.
7- ان مع عدم وقوعه يعلم الله انه لا يقع فلو قدر العبد على وقوعه قدر على تغيير العلم.
8-ان فرض وقوعه مع انتفاء لازم الوقع ،هذا محال من جهه إثبات الملزوم بدون لازمه،وكل الأشياء بهذا الاعتبار هي محال.
9- قول المعتزلة: أنه يشاء مالايكون ويكون مالا يشاء . ( تعالى الله عن ذلك)
10- أن الآية منسوخة.
11- ان الوسع اسم لما يسع الإنسان ولا يضيق عليه .
12-كل ما اخفاه الإنسان يعذب عليه.
13- ان من أسر عملا او اظهره الا يخبره الله به ويحاسبه ثم يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.
14- أن مجرد معرفة القلب وتصديقه يكون إيمانا يوجب الثواب يوم القيامة بلا قول ولا عمل.
15- مؤاخذة العبد بالهمة إذا كانت عزما ، ومنهم من قال لا يؤاخذ بها.*

3: استخلص ما ظهر لك من الأدوات العلمية التي استعملها شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه رسالته مع التمثيل.
الأدوات العلمية التي استعملها:
-ذكر سبب نزول الآية برواية أبي هريرة مع ذكر زاد في رواية ابن عباس ( قد فعلت قد فعلت بدل نعم)
-ذكر القول في نسخها ذكر اولا انها منسوخه ،وانه نقل ذلك عن عدد من الصحابة والتابعين ( ابن مسعود وأبو هريرة وابن عمر وابن عباس في احدى رواتيه والحسن واشعبي وغيره. وذكر القول الثاني لابن عباس وابن عمر . وهي انها غير منسوخةوبل ثابته في المحاسبة.
- ثم بين وفصل المراد بكونها منسوخة ببيان المراد بالنسخ فيها ، ومعنى كونها للمحاسبة .
-ذكر الأفهام الخاطئة لمعنى ودلالة الآية ووجه كل قول ،مثل فهم من الآية ان الله يكلف مالا يطاق ويعذب عليه، وانه قد يعذب بلا ذنب وغيرها ، ان العبد لا يكون مستطيع الا في حاله فعله وغيرها مما سبق الاجابة عليه في السؤال السابق
-بين الاقوال في قوله ( لا يكلف نفسا الا وسعها)مثل قول سفيان بن عيينه :الا يسرها ولم يكلفها طاقتها ،قاله*
-عرف الاستطاعة مع ذكر أمثلة تبين المعنى
-بين معنى الوسع باللغة وبأقوال أهل العلم *
-ذكر أقوال المخالفين وابطالها بالشواهد والاستدلال ، كقول المعتزلة ان الله يشاء مالا يكون ويكون مالايشاء
- التقسيم والبيان كما قسم الامور فقال : الامور نوعان : نوع علم الله انه سيكون ونوع علم الله انه لا يكون...
- ذكر النظائر كما في قوله :( فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) ذكر آية ( لله مافي السموات وما الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم) وغيرها.
- ظهرت في رسالته أبواب الدين ( تفسير وعقيدة وفقه وحديث ) ففيها تفسير لمعاني الاية وسبب نزولها وفيه عقيدة ومنها ذكر مشيئة الله وعلمه الشامل، وكذلك أحكام قبول قول السكران والصغير ..وكذلك استشهد بآحاديث من السنة عن عائشة رضي الله عنها وعن إبي هريرة رضي الله عنه وغيرهم.

4: "فقد العلم يستلزم فقد الخشية" اشرح هذه العبارة على ضوء ما درست.
إن مقتضى العلم هو العمل ، فمن علم أسماء الله وصفاته ، وحكمته وقدرته فإن هذا يورث الخوف والخشية التي تؤدي للعمل بالشرع والاستجابة لله ، وكذلك إذا علم ثمرة العمل بالاوامر وطاعة الله وامتثال أمره ،وعقوبة معصيته فإنه سبب في الاقبال على والخشية من الذنوب ،فيسعى لمطلوبه وهو الأمن والطمأنية والفوز والنجاة ، وهروب من المخوف وهو العقوبة.لأنه من أمن العقوبة أساء العمل والعكس من ضمن العقوبة احسن العمل وهذا موجب للخشية.
كذلك معرفة آثار الذنوب والمعاصي من الحياة الضنك ،والقلق وضيق الصدر وعدم الطمأنينة والعقوبات من المصائب والابتلاءات وفي الآخرة العذاب الإليم كما قال تعالى:( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) فمن علم ذلك وفقهه لابد أن يخاف ويخشى العقاب فيسعى لنجاته .
ومن علم ثواب الله في الدنيا للمؤمن من انشراح في الصدر وسعة في الرزق ونور في القلب وبصيرة وراحة وطمأنينة وفي الآخرة النجاة والخلود في الجنات ،فلابد أن يسعى لتحصيل ذلك بالعمل الصالح الذي يورث الخشية من التقصير وفوات المحبوب، قال تعالى:(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون*)

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد انه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 جمادى الآخرة 1439هـ/2-03-2018م, 04:43 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

عناصر رسالة ابن رجب
-بيان ما تقتضيه وتفيده صيغة إنما من إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق .
-نوع ما في (انما) وخلاف النحويين والعلماء فيها.
-بيان ماتقتضيه صيغة إنما كذلك من نفي الخشية عن غير العلماء
-وخلافهم في نوع الدلالة هل دلالة هي منطوق او مفهوم
-الخلاف في دلالة انما على النفي هل بطريق النص او الظاهر
-الخلاف في دلالة انما على الحصر او النفي.
-نفي العلم عن غير أهل الخشية
-ثبوت الخشية لكل عالم أم هي لجنس العلماء؟
-لازم ثبوت الخشية ولازم فقدها.
-خلاف العلماء في الجمع بين اثبات العلم ونفسه فيع قوله تعالى (ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون )
-بيان لزوم العلم للخشية ونوعي العلم

2 : عدد الأقوال الخاطئة واحتمالات الفهم الخاطئ التي بيّن شيخ الإسلام بطلانها في هذه الرسالة.
1- ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وغفر له قول من قل بأن قوله تعالى (
وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم ....) أنها منسوخة بقوله: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها} كما نقل ذلك عن ابن مسعودٍ وأبي هريرة وغيرهم ، وذكر القول الثاني أنّها ليست منسوخةً بل هي ثابتةٌ في المحاسبة على العموم فيأخذ من يشاء ويغفر لمن يشاء، كما نقل ذلك عن ابن عمر والحسن وغيرهم ، ثم بين رأيه وقال : أنّ لفظ " النّسخ " مجملٌ، فالسّلف كانوا يستعملونه فيما يظنّ دلالة الآية عليه من عمومٍ أو إطلاقٍ أو غير ذلك، فقوله: {وإن تبدوا ما في أنفسكم} الآية إنّما تدلّ على أنّ اللّه يحاسب بما في النّفوس لا على أنّه يعاقب على كلّ ما في النّفوس.
وقوله: {لمن يشاء} يقتضي أنّ الأمر إليه في المغفرة والعذاب لا إلى غيره، ولا يقتضي أنّه يغفر ويعذّب بلا حكمةٍ ولا عدلٍ كما قد يظنّه من يظنّه من النّاس، حتّى يجوّزوا أنّه يعذّب على الأمر اليسير من السّيّئات مع كثرة الحسنات وعِظمها....
والصّحابة إنّما هربوا وخافوا أن يكون الأمر من هذا الجنس فقالوا: لا طاقة لنا بهذا؛ فإنّه إن كَلّفنا ما لا نطيق عَذّبنا، فنسخ اللّه هذا الظّنّ وبيّن أنّه لا يكلّف نفسًا إلّا وسعها، وبيّن بطلان قول هؤلاء الّذين يقولون إنّه يكلّف العبد ما لا يطيقه ويعذّبه عليه.
2-قول من قال : إنّ العبد لا يكون مستطيعًا إلّا في حال فعله وأنّه قبل الفعل لم يكن مستطيعًا، ورد عليه بقوله : أن هذا لم يأت الشّرع به قطّ ولا اللّغة ولا دلّ عليه عقلٌ؛ بل العقل يدلّ على نقيضه.

3-وإذا قيل: فيلزم أن يكون قادرًا على تغيير علم اللّه لأنّ اللّه علم أنّه لا يفعل فإذا قدر على الفعل قدر على تغيير علم اللّه.
الرد على هذا القول: هذه مغلطةٌ؛ وذلك أنّ مجرّد قدرته على الفعل لا يلزم فيها تغيير العلم، وإنّما يظنّ من يظنّ تغيير العلم إذا وقع الفعل، ولو وقع الفعل لكان المعلوم وقوعه لا عدم وقوعه، فيمتنع أن يحصل وقوع الفعل مع علم اللّه بعدم وقوعه؛ بل إن وقع كان اللّه قد علم أنّه يقع، وإن لم يقع كان اللّه قد علم أنّه لا يقع، ونحن لا نعرف علم اللّه إلّا بما يظهر، وعلم اللّه مطابقٌ للواقع، فيمتنع أن يقع شيءٌ يستلزم تغيير العلم، بل أيّ شيءٍ وقع كان هو المعلوم، والعبد الّذي لم يفعل لم يأت بشيء يغيّر العلم؛ بل هو قادرٌ على فعل ما لم يقع، ولو وقع لكان اللّه قد علم أنّه يقع لا أنّه لا يقع.


4-وإذا قيل: فمع عدم وقوعه يعلم اللّه أنّه لا يقع فلو قدر العبد على وقوعه قدر على تغيير العلم.
الرد : قيل ليس الأمر كذلك؛ بل العبد يقدر على وقوعه وهو لم يوقعه، ولو أوقعه لم يكن المعلوم إلّا وقوعه، فمقدور العبد إذا وقع لم يكن المعلوم إلّا وقوعه، فإذا وقع كان اللّه عالمًا أنّه سيقع، وإذا لم يقع كان اللّه عالمًا بأنّه لا يقع ألبتّة، فإذا فرض وقوعه مع انتفاءٍ لازم الوقوع صار محالًا من جهة إثبات الملزوم بدون لازمه،ـ وكلّ الأشياء بهذا الاعتبار هي محالٌ.
وممّا يلزم هؤلاء أن لا يبقى أحدٌ قادرًا على شيءٍ إلّا الرّبّ؛ فإنّ الأمور نوعان: نوعٌ علم اللّه أنّه سيكون، ونوعٌ علم اللّه أنّه لا يكون، فالأوّل لابدّ من وقوعه، والثّاني لا يقع ألبتّة.
فما علم اللّه أنّه سيقع يعلم أنّه يقع بمشيئته وقدرته، وما علم أنّه لا يقع يعلم أنّه لا يشاؤه، وهو سبحانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
وأمّا المعتزلة فعندهم أنّه يشاء ما لا يكون ويكون ما لا يشاء، وأولئك " المجبرة " في جانبٍ وهؤلاء في جانبٍ وأهل السّنّة وسطٌ.



4-ووقد قال قومٌ: إنّ اللّه قد أثبت للقلب كسبًا فقال: {بما كسبت قلوبكم} فليس للّه عبدٌ أسرّ عملًا أو أعلنه من حركةٍ في جوارحه أو همٍّ في قلبه إلّا يخبره اللّه به ويحاسبه عليه ثمّ يغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء، واحتجّوا بقوله تعالى: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسئولًا}.
الرد: وهذا القول ضعيفٌ شاذٌّ؛ فإنّ قوله: {يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم} إنّما ذكره لبيان أنّه يؤاخذ في الأعمال بما كسب القلب لا يؤاخذ بلغو الأيمان كما قال: {بما عقّدتم الأيمان}، فالمؤاخذة لم تقع إلّا بما اجتمع فيه كسب القلب مع عمل الجوارح، فأمّا ما وقع في النّفس فإنّ اللّه تجاوز عنه ما لم يتكلّم به أو يعمل، وما وقع من لفظٍ أو حركةٍ بغير قصد القلب وعلمه فإنّه لا يؤاخذ به.



3-استخلص ما ظهر لك من الادوات العلمية التي استعملها شيخ الاسلام ابن تيمية في رسالته مع التمثيل
*الاستدلال بالايات والاحاديث واقوال السلف وذكر سبب النزول الذي يبين معنى الاية : قد ثبن في صحيح مسلم ........ وروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس معناه قال:" قد فعلت قد فعلت..." ولهذا قال كثير من السلف ....
• ذكر اقوال السلف والتعليق عليها ومحاولة الجمع بينها : ولهذا قال كثير من السلف والخلف انها منسوخ..... ونقل عن اخرين انها ليست منسوخة..... وفصل الخطاب ان لفظ النسخ مجمل ....
• استعماله دلالات الالفاظ والتفصيل في الاقوال : ان لفظ النسخ مجمل فالسلف....
• الاهتمام بالنحو واللغة والضمائر وما ترجع إليه وتأثير ذلك على المعنى
• قوته العلمية العقدية ورده على الشبهات والاقوال الباطلة : وبين بطلان قول من انه يكلف العبد ما لا يطيق.... واذا قيل فيلزم ان يكون قادرا على تغيير علم الله لأن الله علم أنه لا يفعل فإذا قدر على الفعل .... واذا قيل غمع عدم وقوعه يعلم الله انه لا يقع....…
• السبر والتقسيم : والمقصود هنا ان قوله تعالى .... والنسخ فيها هو رفع فهم من فهم من الاية مالم تدل عليه .....
• سعة علمه واستباطه واستخراج الفوائد والدلائل من الايات : ودلت هذه الاية على انه سبحانه يحاسب بما في النفوس....
• الحرص على جمع معاني ايات القران والتصدي للشبهات : وبهذا التفسيل تزول شبه كثيرة ويحصل الجمع بين النصوص ....
• العلم بالفقه واقوال العلماء في ذلك : كاستدلاله بمسألة وقوع طلاق السكران ...


4: "فقد العلم يستلزم فقد الخشية" اشرح هذه العبارة على ضوء ما درست.

-من فقد العلم فقد الخشية ، لأنه لا خشية ولا خوف ممن لا علم لدى المرء عنه ، فمن لا يعرف الله ولا يعلم قدره وعظمته وجبروته فمن أين له الخشية ؟ كما قال تعالى :(إنما أنت منذر من يخشاها) (سيذكر من يخشى) فلا يستفيد المرء من التذكير والترغيب والترهيب إن لم يعرف ولم يخش أحدا .. (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقال صلى الله عليه وسلم :"إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية" ، كما أن العلم بشرع الله وأوامره ونواهيه وما يترتب على كل منهما من ثواب وعقاب ومراقبة واطلاع يوجد الخشية والحرص على الالتزام بالاوامر وترك النواهي ليفوز برضا الله ، كما أن للذنب لذة يعقبها حسرة وندامة وقد قال بعض السلف : "هب أن المسيء قد عفي عنه، أليس قد فاته ثواب المحسنين؟!!"
، وبالعلم بحقيقة الذنب وقبحه وما يترتب عليه من بغض الله وغضبه وعقابه يبتعد المسلم عن المعاصي والذنوب بعكس الجهل فقد يكون سببا في وقوعها ، وكل من يعلم أن فعل شيء ما قد يضره ضررا راجحا اجتنب فعله.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 جمادى الآخرة 1439هـ/9-03-2018م, 02:42 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم ..

شيماء طه د
بارك الله فيك ونفع بك.

ج1: يجب إدراج مسائل الآية المتعلّقة بكل عنصر مما ذكرتيه، لأن الرسالة تناولت تفصيل كثير من المسائل التفسيرية التي اشتملت عليها الآية.
ج3: جوابك كان حول نوع "ما" الداخلة على "إن"، والمطلوب إثبات إفادة "إنما" للحصر.


مضاوي الهطلاني ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: لا نقول: الاستدلال على دلالة الآية على كذا..، ولكن نقول: بيان دلالة الآية على كذا.
ج2: الفقرة رقم 5 ليس فيها فهم خاطيء، وكذلك الفقرة 13 فهي حقّ، وأيضا الفقرة 15.
- خصمت نصف درجة على التأخير

تماضر ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وأحيلك على إجابة الأستاذة هناء هلال للوقوف على ما فاتك.
- خصمت نصف درجة على التأخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 جمادى الآخرة 1439هـ/16-03-2018م, 09:32 AM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1: لخّص تفسير قول الله تعالى: {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها} مبيّنا كيف تناول شيخ الإسلام تفسير هذه الآية.
2: ظهرت في هذه الرسالة براعة الحافظ ابن رجب في تناول مسائل التفسير والمسائل الأصولية واللغوية والسلوكية وعنايته بالأحاديث والآثار وتوظيف هذه العناية لبيان مقصد الرسالة؛ عدد المسائل التي ذكرها في كل نوع.
3: عدد الفوائد التي استفدتها من طريقة شيخ الإسلام في هذه الرسالة.
4: استخلص الفوائد السلوكية من قوله تعالى: ‎قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

1- لخّص تفسير قول الله تعالى: {لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها} مبيّنا كيف تناول شيخ الإسلام تفسير هذه الآية .

تناول شيخ الإسلام ابن تيمية تفسير هذه الآية من جوانب عدةٍ مفصلاً ومؤصلاً ومبيناً بياناً شافياً
فبدأ بتفسير الآية التي قبلها لما بينهما من الترابط وأثر في فهم المعنى مبتدأ بذكر سبب نزولها حيث ثبت في صحيح مسلمٍ عن العلاء عن أبي هريرة قال: لمّا أنزل اللّه: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه} اشتدّ ذلك على أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ بركوا على الرّكب وقالوا: أي رسول اللّه كلّفنا من العمل ما نطيق: الصّلاة والصّيام والجهاد والصّدقة؛ وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير)، فلمّا قرأها القوم وذلّت بها ألسنتهم أنزل اللّه في أثرها: {آمن الرّسول بما أنزل إليه من ربّه والمؤمنون كلٌّ آمن باللّه وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير} فلمّا فعلوا ذلك نسخها اللّه، فأنزل اللّه: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال: نعم {ربّنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الّذين من قبلنا}، قال: نعم، {ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به}، قال: نعم {واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} قال: نعم.
وروى عن ابن عبّاسٍ معناه وقال: "قد فعلت قد فعلت"بدل "نعم".
ولهذا قال كثيرٌ من السّلف والخلف: إنّها منسوخةٌ بقوله: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها} كما نقل ذلك عن ابن مسعودٍ وأبي هريرة وابن عمر وابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه وغيرهم ، وقال آخرين ليست منسوخةً بل هي ثابتةٌ في المحاسبة على العموم فيأخذ من يشاء ويغفر لمن يشاء، قال به ابن عمر والحسن واختاره أبو سليمان الدّمشقيّ والقاضي أبو يعلى،
ومن الملاحظ أن شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله تعالى قبل مناقشة الأقوال وترجيحها أخذ بتوضيح معنى النسخ والمراد به، فلما جلاه وبينه ناقش ما يترتب عليه من أقوال ،فذكر أنّ لفظ " النّسخ " مجملٌ، لأن السّلف كانوا يستعملونه فيما يظنّ دلالة الآية عليه من عمومٍ أو إطلاقٍ أو غير ذلك، كمن قال : إنّ قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته} و{وجاهدوا في اللّه حقّ جهاده} نسخ بقوله: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}، وليس بين الآيتين تناقضٌ، لكن قد يفهم بعض النّاس من قوله: {حقّ تقاته} و{حقّ جهاده} الأمر بما لا يستطيعه العبد، فينسخ ما فهمه هذا كما ينسخ اللّه ما يلقي الشّيطان ويحكم اللّه آياته، وإن لم يكن نسخ ذلك نسخ ما أنزله، بل نسخ ما ألقاه الشّيطان إمّا من الأنفس أو من الأسماع أو من اللّسان.
وكذلك ينسخ اللّه ما يقع في النّفوس من فهم معنًى وإن كانت الآية لم تدلّ عليه لكنّه محتملٌ، وهذه الآية من هذا الباب.
ونرى بهذا التحقيق البين تجلية لمفهوم النسخ حيث وسع الشيخ رحمه الله مفهومه ولم يحصره في نطاق نسخ الُمنزل بمنزل آخر، وإنما يراد به رفع فهم من فهم من الآية مالم تدل عليه وهذا من غزارة علمه وسعة إدراكه .
وقد ناقش شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله تعالى هذه الأقول مظهراً رحمة الله بعباده ،حيث أنه تعالى وإن حاسب على كلّ مافي النفوس، لا يعني أنه يعاقب عليه .
والله تعالى لا يُحمّل نفسًا فوق طاقتها، فلا يتعبّدها إلَّا بما يَسعها تحمّله، فلا يضيّق عليها، ولا يجهِدها بما لا قِبل لها به ،وإلا لابد من المشقة ومجاهدة النفس على الطاعة ، وذكر أن
الصّحابة رضوان الله عليهم من خوفهم ووجلهم من ربهم إنّما هربو وخافوا أن يكون الأمر كما قال رحمه الله " أنه يعذب على الأمر اليسير من السّيّئات مع كثرة الحسنات وعِظمها، وأنّ الرّجلين اللّذين لهما حسناتٌ وسيّئاتٌ يغفر لأحدهما مع كثرة سيّئاته وقلّة حسناته ويعاقب الآخر على السّيّئة الواحدة مع كثرة حسناته"
فخافوا إن يكون من هذا الجنس فقالوا: لا طاقة لنا بهذا؛ فإنّه إن كَلّفنا ما لا نطيق عَذّبنا، فنسخ اللّه هذا الظّنّ وبيّن أنّه لا يكلّف نفسًا إلّا وسعها، وبيّن بطلان قول هؤلاء الّذين يقولون إنّه يكلّف العبد ما لا يطيقه ويعذّبه عليه،
وهذا من رحمة الله بنا وعلمه بضعفنا وتقصيرنا،
وذكر أن هذا القول لم يعرف عن أحدٍ من السّلف والأئمّة؛ بل أقوالهم تناقض ذلك، وبعد هذا البيان الشافي حرر القول في معنى " الوسع" فذكر إن "الوسع" أي ما تسعه، لا يكلّفها ما تضيق عنه فلا تسعه، وهو المقدور عليه المستطاع.
وورد إنّ سفيان بن عيينة سئل عن قوله: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها} قال: إلّا يسرها ولم يكلّفها طاقتها، قال البغوي: وهذا قولٌ حسنٌ؛ لأنّ الوسع ما دون الطّاقة، وإنّما قاله طائفةٌ من المتأخّرين لمّا ناظروا المعتزلة في " مسائل القدر " وسلك هؤلاء مسلك الجبر جهمٍ وأتباعه فقالوا هذا القول وصاروا فيه على مراتب .
وأمّا ما يهجم على القلب بغير اختيار الإنسان، فإذا كرهه العبد ونفاه كانت كراهته صريح الإيمان، كما ورد في الصحيح ،وهذا هو الذي ورد أنه خاف العقوبة عليه الصحابة رضوان الله عليهم .
وإذا علم العبد هذا اهتمّ بأمر قلبه وسعى في صلاحه لإن في صلاحه صلاح لخواطره وإيراداته
كما في حديث النّعمان بن بشيرٍ المتّفق عليه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إنّ في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب
وقد أصل رحمه الله مسألة علم الله واطلاعه وتكليفه لعباده فيما سابق علمه ، لأن الأمور نوعان
نوعٌ علم اللّه أنّه سيكون، ونوعٌ علم اللّه أنّه لا يكون، فالأوّل لابدّ من وقوعه، والثّاني لا يقع ألبتّة.
فما علم اللّه أنّه سيقع يعلم أنّه يقع بمشيئته وقدرته، وما علم أنّه لا يقع يعلم أنّه لا يشاؤه، وهو سبحانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
وهذا هو عقيدة أهل السنة والجماعة التي هي وسط بين الغالين والجافين ،وبهذا المعنى ينقطع
ما يرد من احتملات في ذهن المكلف ، وما قد يورده أهل البدع والأهواء من شكوك وتأويلات ، وقد فندها رحمه الله في تفسيره لهذه الآية وفي كثير من كتبه ورسائله ،

2 :ظهرت في هذه الرسالة براعة الحافظ ابن رجب في تناول مسائل التفسير والمسائل الأصولية واللغوية والسلوكية وعنايته بالأحاديث والآثار وتوظيف هذه العناية لبيان مقصد الرسالة؛ عدد المسائل التي ذكرها في كل نوع.

ما استطعت أن استخرجه من رسالة ابن رجب رحمه الله .
1- مسائل التفسير :
🔸دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين،
🔸نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا، وقد فصل في هذا كثيرا وذكر نظائره والشواهد عليه
🔸ذكر الدلائل من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح ،
🔸تحرير الأقوال الواردة وذكر الراجح فيها .
🔸ذكر نظائر الآية كقوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون).
ذكر ما ورد عن السلف في تفسير معنى "الجهالة ، عند قوله تعالى: {إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}. وكذلك قوله : (أنّه من عمل منكم سوءًا بجهالةٍ ثمّ تاب من بعده وأصلح فأنّه غفورٌ رّحيمٌ}.
🔸بيان نوع العلم الذي يوجب الخشية والاستشهاد له بالأحاديث والآثار .
🔸بيان فضل ذلك في الآخرة بذكر ماورد فيه من آيات وأحاديث .
2- المسائل الأصولية :
🔸منها : فائدة "إنما" في قوله (إنمايخشى الله )
وهي إثبات خشية الله للعلماء حيث اجتمعت "إن" و ما" فأفادت الحصر.
🔸إيراد النصوص التي استدلال بها العلماء على ورود "إنما" لغير الحصر.
🔸بيان نوع "ما " وعملها على الجملة
🔸إيراد مسألة هل "إنما" تفيد الحصر بمنطوقها أم بمفومها ، وهل هو ظاهر أم نص .
🔸مسألة قيام " إنما" قيام المستثنى والمسثنى منه
🔸بيان سعة دلالة المفهوم بين الأصوليين
🔸بيان أنواع الحصر ،وهل إنما مفيدة بالحصر أم بالعرف .
🔸مسألة هل هي للجنس أم للإستغراق .
🔸بيان أنواع العرف
🔸ذكر حاصل الكلام وهل هو حقيقة أم وجود .
🔸بيان السبب والشرط والمانع
3 - المسائل اللغوية :
🔸بيان القاعدة اللغوية أن المبتدأ إذا كان عاماً لزم
أن يكون الخبر عاماً
🔸بيان ماتفيده -ما - بدخولها على إن
بيان إوجه الدلالة على إن صيغة -إنما - تفيد الحصر .
🔸بيان الفرق بين أنواع الحصر العام والخاص
3-المسا ئل السلوكية :
🔸بيان أن العلم له سبيلان ،وله مانعان .
🔸 العناية بأمر القلب لأهميته .
🔸بيان أن العلم علمان
🔸بيان منهج أهل السنة في الذنوب لفتح باب التوبة للمذنب .
4- الأحاديث والآثار :
🔸ماورد عن ابن عباس مما قاله للنفر الذين يختصمون .
🔸وما ورد من أثراً عن أبي حبيب عن حملة العرش
🔸ماورد من أثر عن علي رضي الله عنه
🔸وماورد عن يزيد الرقاشي عن الملائكة وتعظيمه لله وأصل ذلك علمهم به وحسن معرفتهم بقدره وعظمته ،وغير ذلك كثير من الآثار .

3: عدد الفوائد التي استفدتها من طريقة شيخ الإسلام في هذه الرسالة.

🔸 تقرير ما قد يؤثر على فهم الآية مثل مسألة النسخ وبيان المراد به ،وهو الذي بدأ به شيخ الإسلام عند تفسير هذه الآية .
🔸 بيان طريقة السلف عند تفسيرهم للآيات ،وذكر أقوالهم ومحاولة الجمع بينها بقدر الاستطاعة .
🔸استخدام العلوم الأخرى لإثراء رسالته ولما لها من تعزيز للأقوال.
🔸دراسة المسألة دراسة تامة ومحاولة إثارة ما قد يرد في الذهن من شبهات وتفنيدها بالرد والتحرير.
🔸ظهر لي إنه لابد من الإمام بالعلوم الأخرى قدر الاستطاعة للحاجة الماسة عند تحرير المسائل .
🔸كذلك أهمية أعمال القلوب وتحريكها من خلال مايطرح لما لها من أثر في سير العبد إلى ربه
🔸ذكر النظائر والشواهد من الآيات والأحاديث والآثار .

4: استخلص الفوائد السلوكية من قوله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

في هذه الآية معاني جليلة وفوائد عديدة منها: 🔸جاءت الآية بصيغة الجمع والمخاطب واحدٌ سبحانه وذلك لعظمة الخطاب، والموفق من وفق لفهم الخطاب واستشعر معناه وقام بحقه وعظم ما عظم الله سبحانه .
🔸يقول الله تعالى (قلنا اهبطوا) والهبوط ضد العلو،والنفوس العالية تتوق إلى الرفعة والعلو ،وإن كانت بموضع هبوط وصاحب النفس المؤمنة التواقة يسعى ويجاهد حتى يرجع إلى موطنه،ويسترد ماسلب منه .
🔸 يقول الله تعالى ( فإما يأتينكم مني هدى) من رحمة الله بعباده أن فتح الله لهم باب التوبة بعد الذنب ووعدهم بالإعانة والقبول إن صدقوا،والعبد الموفق إن أذنب سارع بالتوبة وتلمس مواطن الهداية والتثبيت وإيقن بوعد الله له بالمغفرة والقبول ،وذلك من قوله "فإما يأتينكم " وهذا وعدٌ منه عز وجل .
🔸وكذلك قوله "مني"تدل على بيان مصدر الهدى وأنه من عند الله وحده ،والمؤمن المهتدي لا تشتبه عليه الأمور ولاتطيش عقله الأحداث وتزيغه الفتن،لإن عنده أصول بينة قد أيقن بها ورأى أثرها وبركتها،يزن الأمور بها ويعرضها عليها فما خالفها أعرض عنه ونبذه وإن أظهر بمظهر حسن وأشيد به،وما وافقها أخذه وتمسك به وإن خولف وحورب بدعوى التطور والتقدم .
🔸هداية الله متعددة ومتنوعة ومتجددة ولهذا آتت نكره ومنونة لتعظيم هذا الهدى وشموله،فعلى كل واحد منا أن يلتمس مواطن الهدى فينتفع بها،وأن يتذكر بمواطن التذكر،وأن يستشعر عظمة هذا الهدى فيقبل عليه ويحذر من مخالفته .
🔸 قوله (فمن تبع هداي)المؤمن الموفق متبع غير مبتدع،متقيد بوحي ربه أمره ونهيه معظم له مظهراً مفتخر به،ولاشك أن من كان هذا فعله،سيرفع الله شأنه ويعزه ويدافع عنه ،وذلك من دلالة أضافته إليه سبحانه حيث قال"هداي"

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 13 رجب 1439هـ/29-03-2018م, 12:55 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية

منيرة محمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
1: مما يجب بيانه في تفسير الآية بيان أنواع المأمورات، وأن منها أعمالا قلبية وأعمالا للجوارح الأصل فيها موافقة القلب وقصده.
ثم الكلام بشيء من التفصيل عن هذه المأمورات وأنها مما يسع العبد، وأن ما غاب منها دليل على أن العبد لا يريدها لا أنه لا يستطيعها.
وأوصيك بالاستفادة من الإجابات الجيّدة على هذا المجلس عموما.
- خصمت نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 رجب 1439هـ/3-04-2018م, 02:40 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: استخلص عناصر رسالة ابن رجب رحمه الله.
أولًا: إثبات الخشية للعلماء.
- بدلالة صيغة "إنما" للتأكيد بالاتفاق.
ثانيًا: نفي الخشية عن غير العلماء.
- بدلالة دخول" ما " الكافة على "إن" تفيد الحصر.
- ذكر الأقوال المخالفة والرد عليها.
ثالثًا: نفي العلم عن غير أهل الخشية.
- بدلالة الحصر من الطرفين.
مسألة: إثبات الخشية لجنس العلماء.
رابعًا: ذكر الأدلة من القرآن والسنة وأقوال السلف.
خامسًا: ذكر العلوم التي توجب خشية الله عز وجل.
- العلم بأسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله.
- العلم بأمر الله ونهيه وما يترتب عليه من الثواب والعقاب.
سادسًا: موانع كمال الخشية لله عز وجل.
- تسلط الغفلة والشهوة على العبد.
- عدم تصور حقيقة المخوف الموجب للهرب منه وحقيقة المحبوب الموجب للطلب.
- الجهل بحقيقة قبح الذنب وبغض الله تعالى له.
- ضعف العقل عن إدراك ما ينفع حقيقة وما يضر.
سابعًا: خسارة أصحاب المعاصي.
- صعوبة الإقلاع عن الذنب وخطر قسوة القلب والطبع عليه.
- صحة استكمال شروط التوبة النصوح.
- ما فاته من ثواب المحسنين ودرجاتهم عند ربهم.
- شدة موقف العرض على الله عز وجل والإقرار بالذنب.
- فوات نعيم الطاعة في الدنيا والعيش الطيب.
- التعرض لعقاب الله وسخطه في الدنيا والآخره.
ثامنًا: تحرير الخلاف الحاصل في إثبات العلم ونفيه في قوله تعالى { واتبعوا ما تتلو الشياطين }

2 : عدد الأقوال الخاطئة واحتمالات الفهم الخاطئ التي بيّن شيخ الإسلام بطلانها في هذه الرسالة.

أولًا: الاختلاف بين السلف في النسخ لقوله تعالى {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه}
-
أن تلك الآية نسخت بقوله تعالى{لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها}. نقل ذلك عن ابن مسعود وأبي هريرة وابن عمر وابن عباس وغيرهم.
-
أنها لم تنسخ لأنها خبر والأخبار لا تنسخ، وهي ثابتة في المحاسبة على العموم فيأخذ من يشاء ويغفر لمن يشاء. نقل ذلك عن ابن عمر والحسن واختاره أبو سليمان الدمشقي والقاضي أبو يعلى.
والصحيح في ذلك: أن لفظ النسخ مجمل وأنه واقع هنا في نسخ ما يقع في النفوس من فهم وظن خاطىء لمعنى الآية وإن لم تكن الآية دلت عليه صراحة لكنه محتمل، فهو نسخ لما ألقاه الشيطان في الأنفس أو الأسماع أو الألسنة ويحكم الله تبارك وتعالى آياته.

ثانيًا: الفهم الخاطيء للآية أن الله تعالى يكلف العبد ما لا يطيقه وما لا يستطيعه ويعذبه عليه.
وهذا فهم لم يرد عن السلف وأقوالهم تناقض هذا الفهم الخاطيء كماقال سفيان بن عيينه في معنى { لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها } أي إلا يسرها ولم يكلفها طاقتها.
قال البغوي: وهذا قول حسن لأن الوسع ما دون الطاقة.
وقال ابن الأنباري في معنى قوله تعالى { ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به }: أي لاتحملنا ما يثقل علينا أداؤه وإن كنا مطيقين له على تجشم وتحمل مكروه. وذلك موافق للغة العرب كما يقول الرجل ( ما أطيق النظر إليك ) وهو مطيق لذلك ولكنه ثقيل على نفسه.
وهذا أيضًا ما اتفق عليه العقلاء كما قال شيخ الإسلام.

ثالثًا: الفهم الخاطىء لقوله تعالى { فيغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء } أن العذاب والمغفرة بلا حكمة ولا عدل، تعالى الله عما يصفون.
وهذا بلا شك قول خاطيء وإنما المراد أن مقتضى المغفرة والعذاب إليه تعالى وحده وليس لأحد غيره، ويرده قول الله تعالى { لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت { وقد علم من القرآن أنه تعالى يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب وآمن وعمل صالحا، وأنه لا يغفر أن يشرك به.

رابعًا: القول بأن الوسع اسم لما يسع الإنسان ولا يضيق عليه.
وهذا خطأ بل " الوسع "
فُعل بمعنى المفعول أي ما تسعه وهو المقدور عليه والمستطاع وهو المباح وما لم يسعه ليس مأمورًا به، ومنه يقال: رحم اللّه من وسعته السّنّة فلم يتعدّها إلى البدعة.
خامسًا:
خطأ من قال إنّه لا يؤاخذ بالعزم القلبيّ.
والصحيح: أنّ الهمّة إذا صارت عزمًا فلا بدّ أن يقترن بها قولٌ أو فعلٌ؛ فإنّ الإرادة مع القدرة تستلزم وجود المقدور.


3: استخلص ما ظهر لك من الأدوات العلمية التي استعملها شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه رسالته مع التمثيل.
- ظهر في رسالة شيخ الإسلام رحمه الله عنايته بذكر أقوال السلف وتتبع ما اتفقوا فيه واختلفوا وتحرير الأقوال وبيان الحجج والأدلة لكل قول وعنايته بنسبة الأقوال ودقة التحرير في الرواية ونسبتها ومن ذلك:

(وروى سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ معناه وقال: "قد فعلت قد فعلت"بدل "نعم") ( كما نقل ذلك عن ابن مسعودٍ وأبي هريرة وابن عمر وابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه )
- كما ظهر عنايته بذكر أوجه التناسب بين تلك الآية وما قبلها وما بعدها ، وكذلك عنايته بذكر نظائرها في القرآن والسنة أيضًا للدلالة على صحة ما يفسره من دلالات لتلك الآية.
- كما ظهرت عنايته ببيان معاني المفردات وبيان دلالة منطوق الخطاب وبيان لوازم المعنى وآثاره، وهذا واضح في كل الرسالة كبيان معنى الاستطاعة والوسع وغير ذلك.
- اعتني رحمه الله ببيان مقاصد الآيات أحسن بيان ورافق ذلك أسلوب التحرير العلمي والوعظ أيضًا.
- كما تعرض لبيان بعض الأحكام الفقهية وغير ذلك من الدلالات على أن القلب هو الأصل في جميع الأقوال والأفعال.


4: "فقد العلم يستلزم فقد الخشية" اشرح هذه العبارة على ضوء ما درست.
ذلك لأنه على أصح الأقوال أن صيغة " إنما " أفادت حصر الخشية على أهل العلم ونفيها عن دونهم، فلا يخشى الله حقيقة إلا العالم.
- وتقرير ذلك لغة : أن " إن " تفيد التوكيد وأن " ما" كافة ، فإذا دخلت "ما" الكافة على "إن" أفادت الحصر، فأفادت " ما " ثبوت هذا المعنى على اللفظ خاصة دون غيره.
- وتقرير ذلك من القرآن الكريم: أنه تعددت الآيات في اقتران ذكر العلم مع الخشية وتقرير معنى أنه لا يخشى الله إلا العالم به حقيقة ومن ذلك قوله تعالى

{أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون).
واقترن ذكر المعاصي بالجهل ومن ذلك قوله تعالى: {إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}
وقوله: {أنّه من عمل منكم سوءًا بجهالةٍ ثمّ تاب من بعده وأصلح فأنّه غفورٌ رّحيمٌ}.

- وأما تقرير ذلك من السنة:
قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً".
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا".
فدل ذلك أن الأنبياء أكثر الناس علمًا ولهذا هم أكثرهم خشية وأن ما دونهم من العباد متفاوتون في تلك الخشية لتفاوت علمهم بقدر الله تعالى وعلمهم بالأمر والنهي وما يتبعه من ثواب وعقاب.
- وتقرير ذلك من أقوال السلف:
عن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا، وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
وتفسير ابن عباس للآية بقوله: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي وعزتي وجلالي وسلطاني ".
وما سبق من أدلة يؤكد على أن العلم يوجب الخشية وأن فقدانه يستلزم فقد الخشية ونؤكد هذا المعنى أيضًا بعدة دلائل:
- أن استحضار عظمة الله بمعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله لا شك يوجب عظمة خشيته ومراقبته في السر والعلن.
- أن الغفلة والجهل هو سبب اتباع الهوى والبعد عن خشية الله كما قال تعالى
{ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)} الكهف.
- أن إدراك ما يضر العبد وما ينفعه حقيقة في الدنيا والآخره يوجب الاشتغال بما ينفع والبعد عما يضر فإن النفس جبلت على محبة ما ينفعها، فلما يؤثر العبد متاع الدنيا الزائل على متاع الآخرة الباقي فلا شك أن هذا سببه الجهل بحقيقة الدنيا والآخره وحقيقة ثواب وعقاب الله تعالى.

قال تعالى: {أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنًا.. (8)} فاطر

هذا والله أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 شعبان 1439هـ/6-05-2018م, 07:45 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية

الشيماء وهبة ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وأوصيك بمراجعة التطبيقات الجيدة لزيادة الفائدة.
- خصمت نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir