دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 محرم 1440هـ/4-10-2018م, 01:21 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طرق التفسير

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دروة طرق التفسير

القسم الثاني: [ من مقدمة في التفسير اللغوي إلى درس إعراب القرآن ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
س3:
بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
س4:
تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
س3:
تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
س4:
تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.

المجموعة الثالثة:

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 محرم 1440هـ/4-10-2018م, 11:39 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
الإجابة : اعتنى الصحابة والتابعون بتفسير القرآن بلغة العرب ؛ وذلك من خلال استعانتهم بما حفظوه من أشعارهم في تفسير القرآن ودعوتهم للعناية بالعربية ككتابة عمر ابن الخطاب لأبي موسى الأشعري : "أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون " رواه ابن أبي شيبة. وقول أبي بن كعب رضي الله عنه : "تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه " رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.
فكانت طبقة الصحابة رضي الله عنهم ( الطبقة الأولى ) منهم علماء يفسرون الغريب ويبينون معاني الأساليب القرآنية بما يعرفونه من لغتهم العربية التي يتحدثون بها ، لأن القرآن نزل بلغتهم .كما كان لبعضهم مزيد عناية بحفظ الشواهد العربية ومعرفة فنون العربية وأساليبها .
أما ( الطبقة الثانية ) كبار التابعين وهم من عصر الاحتجاج لفصاحتهم وقد عُني بعضهم بالتفسير اللغوي ، كأبي الأسود الدؤلي ( ت 69 هـ ) قال عنه محمد بن سلام الجمحي : " كان أولَّ مَن أسَّسَ العربيَّةَ، وفتحَ بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسَها " ، وقال الذهبي: " أَمَرَهُ علي رضي الله عنه بوضع النحو، فلما أراه أبو الأسود ما وضع، قال: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، ومن ثَمَّ سُمِّيَ النَّحْو نحواً " .
وأما (الطبقة الثالثة ) وهم الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي واعتنوا بالعربية كابن عطاء ونصر الليثي وعنبسة بن معدان ويحيى بن يعمر العدواني ويحيى أكثر من يروى عنه التفسير من أصحاب أبي الأسود وهو أول من نقط المصاحف .
وأما ( الطبقة الرابعة ) وعامتهم من صغار التابعين وقد أخذوا عن أصحاب أبي الأسود وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها كعبدالله بن أبي إسحاق ، وعيسى بن عمر الثقفي ، وأبي عمرو بن العلاء المازني .

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
الإجابة :
معرفة الأساليب القرآنية – معانيها ومقاصدها – له أثر بالغ في التفسير ، وهو قدر زائد على معرفة معاني الألفاظ المفردة ، ومعاني الآيات مرهون بمعرفة معنى الأسلوب . ومن ذلك قوله تعالى : " فما أصبرهم على النار " فللسلف واللغويين قولان في تفسير هذه الآية معتمدين على تفسير معنى الأسلوب بين التعجب والاستفهام . ومن ذلك أيضًا قوله تعالى : " قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين " فللمفسرين كلام كلام طويل عماده على تفسير معنى الأسلوب بين النفي والشرط .

س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
الإجابة :
علم معاني الحروف مهمّ للتفسير واستخراج الأوجه التفسيرية ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين أقوال المفسرين ، من ذلك معنى " ما " في قوله تعالى : " إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء " على ثلاثة أقوال لتعدد معانيها :
القول الأول : " ما " موصولة لإفادة العموم ، والمعنى : إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس وحال تلك المعبودات من نقصها وضعفها . وهو قول ابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين فسّروا الآية على هذا المعنى، وذكره أبو سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه.
القول الثاني : " ما " نافية ، لنفي تلك المعبودات إذ لم تنفعهم شيئا فنزّلت منزلة المعدوم تبكيتا للمشركين . ذكره أبو البقاء العكبري وأبو حيّان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور ، واختاره الأستاذ محمود صافي
القول الثالث : " ما " استفهامية ، والاستفهام إنكاري ، والمعنى : أي شيء تعبدون من دون الله ؟ . ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد، وقال به أبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة .

س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.
الإجابة :
لقد اعتنى جماعة من علماء اللغة المتقدمين بمسائل الإعراب في التفسير لأسباب منها الكشف عن المعاني ، والتعرف على علل الأقوال ، والترجيح بينها ، والترجيح بين أوجه المعاني على بعض ، وتخريج أقوال المفسرين . وكان منهم من تحفظ أقواله وتروى في كتب التفسير والعربية . من هؤلاء العلماء : عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وعيسى بن عمر الثقفي ، وأبو عمرو بن العلاء ، والخليل بن أحمد ، وهارون الأعور، وسيبويه .
ثم ظهر في أواخر القرن الثاني التأليف في معاني القرآن وإعرابه . ومن ذلك كتاب في معاني القرآن لكنّه مفقود ، للإمام الكسائي (ت:189هـ). وكتاب قيّم في معاني القرآن لأبي زكريا يحيى بن زياد الفرَّاء (ت:207هـ) ، وكان كتابه من أجمع الكتب في زمانه في إعراب القرآن، وقد عني العلماء به. ومجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثني(ت:209هـ) ، وفيه مسائل في إعراب القرآن. و"معاني القرآن" للأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة (ت: ٢١٥هـ) وهو مطبوع.
وفي القرن الرابع الهجري اتّسع التأليف في إعراب القرآن ؛ واشتهرت فيه كتب منها : كتاب "معاني القرآن وإعرابه" لأبي إسحاق إبراهيم بن السريّ الزجاج وهو من أجمع كتب إعراب القرآن في زمانه، واشتهر كتابه شهرة كبيرة وعني به العلماء . وكتابا "معاني القرآن" و"القطع والائتناف" لأبي جعفر أحمد بن إسماعيل النحاس .
وفي القرون التالية تتابع التأليف في إعراب القرآن ، ومن أجود المؤلفات فيه : كتاب حافل في إعراب القرآن لعلي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي(ت:430هـ)، قال فيه الذهبي: (له " إعراب القرآن " في عشر مجلدات ، تخرّج به المصريون ) . وكتاب "مشكل إعراب القرآن" لمكي بن أبي طالب القيسي . وكتاب "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات ابن الأنباري .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 محرم 1440هـ/4-10-2018م, 02:37 PM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
لما كان العرب فصحاء في اللغة ولا يجاريهم احد وكانت منافسة بينهم في الاعجاز اللغوي ،فنزل القرآن بفصاحة لا يستطيعون ان يجارونها او أن يأتوا بمثلها فكان دليلاً على أن هذا القرآن ليس من كلام البشر أبداً ولا يمكن أن يأتي به بشر ولو اجتمعوا على ذلك .
ثم إنهم أيقنوا بأنهم لن يأتوا بمثله فعدلوا الى التنفير منه ومن سماعة وادعوا انه سحر وكهانة حتى لا يقبل الناس به .
ثم إن كثير منهم اعترف مثل عتبه بن ربيعة بأنه ليس من كلام البشر فقال لقريش ذلك فقالوا سحرك محمد بسحره وكانوا يقصدون القرآن .

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
الطبقة الأولى والثانية هي طبقة الصحابة ثم طبقة التابعين وابتدأت بأبو الأسود الدؤلي وكان ممن روى عن عثمان وعلي وقرأ القرآن على علي .
الطبقة الثالثة ممن أخذ عن أبو الأسود من التابعين ومنهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر العدواني ونصر بن عاصم الليثي وعنبسة بن معدان المهري الملّقب بعنبسة الفيل.
الطبقة الرابعة طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وهم من صغار التابعين،وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها، ومنهم : عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء المازني التميمي .
الطبقة الخامسة وهي طبقة حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ) والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ) والخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ) وهارون بن موسى الأعور (ت:170هـ) والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد (ت: 177هـ ).
وهؤلاء في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة، ومنهم من شافه الأعراب وأخذ عنهم.
الطبقة السادسة طبقة سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)، وخلف بن حيّان الأحمر (ت: نحو 180هـ) ويونس بن حبيب الضَّبِّي (ت:183هـ) وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي (189هـ) وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنّفات كثيرة، وفي مصنّفاتهم بيان لمعاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية.
الطبقة السابعة طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ (ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي(ت:230هـ)
الطبقة الثامنة طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي (ت:240هـ)، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ (ت: 244هـ)، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)
الطبقة التاسعة طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري(ت:282هـ)
الى أن تنتهي بالطبقة الثانية عشر طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ) وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي (ت: 368هـ)، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ)، والحسين بن أحمد ابن خالويه (ت:370هـ).

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمّة للمفسّر، وهو مفيد في حلّ كثير من الإشكالات، واستخراج الأوجه التفسيرية، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين.
والغفلة عن معاني الحروف قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية، وقد يقع ذلك لبعض كبار المفسّرين.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
النوع الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه، كاختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
النوع الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها: اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 محرم 1440هـ/4-10-2018م, 05:49 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

لمجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
لقد اعتنى الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوى ليستعينوا به على إعراب القران فلقد كتب عمر بن الخطاب الى ابي موسى الاشعرى فقال أما بعد تفقهوا في السنه وتفقهوا في العربيه وأعربوا القران فإنه عربي ] وقال ابن عباس : إذا خفي عليكم شئ من القران فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب ] فقد كان يستشهد به على التفسير .
والصحابه والتابعين يتفاضلون في معرفتهم لفنون العربيه فبعضهم أوسع معرفة من بعض وأعلم بالشواهد وأدوات الاجتهاد .
كما أن الصحابة رضى الله عنهم والتابعين كانوا عربا فصحاء وتفسيرهم القران بلغة العرب حجة لغويه إذا صح الاسناد وأمن اللحن .
كما انهم مع سلامة لسانهم من اللحن إلا انهم لهم عناية بالتفقه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين وحفظ الشواهد والحجج اللغوية والاشعار والخطب فقد قيل [ زر بن حبيش أعرب الناس وكان ابن مسعود يسأله عن العربية .


س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.
لمعرفة الاساليب القرانيه اثر في الكشف عن معنى اللفظ ومعرفة مقاصد الاساليب لهذا اعتنى به العلماء لصلته بالتفسير وشهرته
ايضا مما ينبغى العلم به أنه ليس كل ماتحتمله اللفظة من المعانى في اللغة يصح ان يفسر به القران فيجب على المفسر ان يراعى اصول التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح وحتى لايقع في الانحراف بالتفسير لمجرد اخذه بالاحتمال اللغوى فيضل .
لمعرفة أساليب القران ومعانيها ومقاصدها أثر بالغ في التفسير فلا يستقيم فهم معنى الاية إلا بمعرفة الأسلوب فإذا تبين معنى الإسلوب تبين معنى الاية للمتأمل وله أمثلة :
1- قوله تعالى { فما أصبرهم على النار } فسر بالتعجب وفسر بالأ ستفهام وللغويين والسلف قولان مشهوران في هذه الاية يعتمد على تفسير معنى الاسلوب .
2- قد يصيب المفسر في معرفة الاسلوب ولكن يخطأ في تقرير المعنى على ذلك الاسلوب ومثاله ما ذكره ابن تيميه في تفسير قوله تعالى[ وجعل بين البحرين حاجز أءله مع الله ]قال أي أإله مع الله فعل هذا ؟وهذا استفهام إنكار وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله اخر مع الله فمن قال من المفسرين إن المراد هل مع الله إله اخر ؟فقد وقع في الغلط فكأنهم يجعلون مع الله ألهة اخرى فهذا مثال من انواع التفسير اللغوى وقد اكثر العلماء من التصنيف فيه بسبب جلالة قدره وعظيم نفعه وعامة الكتب هي كتب غريب القران وهى من هذا النوع ومن اعتنى به وصنف عبدالله اليزيدى وابن ثعلب وممن صنف في معانى القران الفراء والزجاج والنحاس وما كتبوه كان محل للعنايه للمفسرين من بعدهم


س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
مثال : تفسير معنى [ ما] قوله تعالى [إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ ]
فاختلف في المعنى على ثلا ث أقوال :-
1- القول الاول [ما] موصولة تفيد العموم والمعنى إن الله يعلم كل ما تعبدون من دونه من شجر وحجر وأنس وجن فكل ما يعبد من دون الله تعالى قد احاط به علمه وهي لا تستحق شئ من العبادة وكل من أشرك بالله سيحاسب على شركه
2- القول الثانى : [ ما ] نافيه فهنا نفي أن تنفعهم هذه المعبودات بشئ فهى معدومه وهذا له اثر على المشركين وهو نظير قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الكهان [ ليسوا بشئ ]
3- والقول الثالث :[ما ] استفاهميه استفهام إنكاري و[يعلم ] معلقة والمعنى ك أي شئ تدعون من دون الله ؟


س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.
4- اهتم نحاة العرب بهذا العلم لاسباب : منها الكشف عن المعانى والتعرف على علل الاقوال وترجيح بعض الاقوال واوجع المعانى على بعض فكان منهم :
1- جماعة من علماء المتقدمين اعتنوا بسائل الاعراب في التفسير وحفظت أقوالهم ورويت في كتب التفسير واللغة ومنهم من له كتب خاصة بمسائل إعراب القران فكان منهم ابن الحضرمى وسيبويه والخليل بن احمد
2- في أواخر القرن الثانى واوائل الثالث كان تأليف في معانى القران وأعرابه كالكسائي والفراء واستفاد العلماء من كتابه ثم الاخفش وغيرهم
3- في منتصف القرن الثالث كان فيه جماعة من العلماء اللغويين لهم أقوال مأثورة في إعراب القران كأبي حاتم وثعلب وغيرهم ز
4- في القرن الرابع الهجري أتسع التأليف في أعراب القران ومما اشتهر من الكتب كتاب إعراب للقران للنحاس وكتاب معانى القران وعللها للازهرى تعرض فيه لمسائل الإعراب .
5- تتابع الاعراب في القرون التاليه ومن مؤلفاته البرهان في علوم القران لعلي الحوفي والفريد في اعراب القران لابن الهمذانى وغيرهم ومنهم من اهتم بمسائل الاعراب واثرها على التفسير والترجيح بين الاقوال كا كتاب جامع البيان عن تاويل القرا ن للطبري والبحر المحيط للاندلسي
6- وفي هذا العصر المعجم النحوى لألفاظ القران لمحمد عضيمه الفه في 33 سنة وهو موسوعة كبيره .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 07:40 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
ج-
كانت العرب من افصح الأمم وعندما نزل القران بلسان عربياً مبين كان اثره واضحاً على العرب من باديه وحاظره عالمهم وجاهلهم قال تعالى وإذا سمعوا ماانزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين))
وماكان الأثر من الخشيه والبكاء إلا لأفادة القران للهدى والحق وكثير من الصحابه ومن بعدهم كان سبب اسلامهم سماع القران العظيم ومنهم مطعم بن جبير حيث قال رضي الله عنه قدمت في فداء المشركين يوم بدر ومادخلت الأسلام وقتها فدخلت المسجد والرسول صلى الله عليه وسلم يقراء في سورة الطور حتى بلغ ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السموات والأرض بل لايوقنون ام عندهم خزائن ربك ام هم المسيطرون)) قال مطعم كاد قلبي ان يطير وذلك اول ماوقر الإيمان في قلبي. هذا هو كتاب الله المعجز يحيا القلوب وينير الدرب
————————————-
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
ج-2
1-طبقة الصحابه من الصحابه المفسرين الذين يفسرون القران ويعرفون اساليبه ويبينون معاني غريب القران فهم فصحاء وسبق زمنهم زمن تفشي اللحن ومخالطة العجم
2-طبقة كبار التابعين وعامتهم من اهل عصر الأحتجاج ومنهم من اعتنى بالتفسير اللغوى كابو الأسود الدؤلى
3-من كان في عداد التابعين ممن اخذوا عن ابي الأسود الدؤلى ومنهم نصر الليثي وغيره
4-طبقة الأخذين عن اصحاب ابو الأسود الدؤلي وهم علماء لغه شافهو الأعراب كما انهم قراء ومنهم ابن ابي اسحاق الحضرمي
5-طبقة تلاميذ الطبقه الرابعه حماد بن سلمه البصري وابن الضبي والخليل الفراهيدي وعبدالحميد بن عبد المجيد
6-طبقة سيبويه عمرو بن قنبر والشافعي وابن الفراء وعبدالملك الأصمعي والكسائي وابي عمرو الشيباني وغيره من علماء اللغه
7- طبقة عبدالله وابراهيم اليزيدي وابي النصر الباهلي وابي مسحل الأعرابي وصالح الجرمي وابن سلام الجمحي والتوزي وابن الضرير
8-طبقة يعقوب بن اسحاق السكيت وابي عثمان المازني وعامر عمران الضبي وابي حاتم السجستاني وابن خليد الأعرابي

9-طبقةابي سعيد السكري وابن قتيبه وابو حنيفه والشيباني واليمان
10-طبقة يموت العبدي ومحمد الطبري وعلي بن الحسن الهنائي وابي علي الحسن الأصفهاني وابي الطيب اللغوي
11-طبقة ابي بكر محمد بن القاسم الأنباري وابي بكر محمد بن عزيز السجستاني والنحاس والزجاجي وابي الطيب اللغوي
12-طبقة القاضي علي الجرجاني وابي الفتح الموصلي وابي سعيد السيرافي والرماني والخطابي والرازي
———————————————-
س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
اهمية علم معاني الحروف تتجلى في استخراج الأوجه التفسيريه ومعرفة اوجه الجمع والتفريق بين اقوال المفسرين وفهم معاني الأيات
وقد سأل رجلاً ابو العاليه عن معنى قوله تعالى واللذين هم عن صلاتهم ساهون فقال هو الذي لايدري عن كم انصرف فقال الحسن مه ليس كذلك اللذين عن صلاتهم ساهون الذي يسهو عن صلاته حتى يفوت ميقاتها .
قال الزركشي لو كان فهم ابو العاليه للايه صحيح لكانت في صلاتهم وليس عن صلاتهم وقد يصح فهم ابوالعاليه في السهو في صلاة المنافقين اللذين ارادو بقلوبهم الرياء اما السهو في الصلاه فليس هو المقصود في الوعيد
——————-_____
س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
المسائل في القران على نوعين منها مالم يختلف فيه النحاة ومنها الذي اختلف فيه كبار النحاة على طريقين الأول اختلاف لاأثر له على المعنى انما الأختلاف على اصول نحويه وفوارق بيانيه وتطبيق قواعده كأختلافهم في اعراب هذان
الثاني :الأختلاف المؤثر على المعنى كأختلاف النحاة على اعراب من في قوله تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير منهم من جعلها فاعل حيث المراد الله تعالى ومنهم من جعلها مفعول بمعنى الا يعلم الله الذين خلقهم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:29 AM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

الإجابة
المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
القرآن الكريم يفيد الهدى وبيان الحق من جهة اللغة وذلك لأنه:
- ألفاظه واضحة وتركيباته سلسة
- معانيه سامية لا تعارض فيها وهي تدعوا لكل خير
- قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ)وقوله تعالى : (قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) وهذا يدل على أن كل معانيه ولغته مستقيمة قيمة هادية
- وقوله تعالى : الشعراء - الآية 195 ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ) و الزمر - الآية 28
( قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) وفصلت - الآية 3 ( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
- عدم قدرة قريش وهم أهل لغة أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو سورة أو آية
- كل من يعلم لغة العرب شهد للقرآن بحسنه
- كما قال أبو الوليد عتبة بن المغيرة إن فيه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وأسفله لمغدق ويعلو ولا يعلى عليه

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
اثني عشرة طبقة كالآتي:
1. طبقة الصحابة رضي الله عنهم وكان تفسيرهم بما علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم وباستخدام اللغة في الغريب من المعاني ومعرفتهم للأساليب في اللغة فهم كانوا فصحاء في اللغة العربية.
2. طبقة كبار التابعين نقلوا من الصحابة ومنهم من كان له في العناية بالتفسير اللغوي مثل أبي الأسود الدؤلي
3. جماعة أخذت من أبو الأاسود الدؤلي ويعتبروا من التابعين مثل عطاء والليثي
4. جماعة أخذت من تلاميذ أبو ألأسود الدؤلي وهم من صغار التابعين مثل الحضرمي
5. تلاميذ الطبقة الرابعة مثل هارون الأعور أو هارون النحوي
6. طبقة سيبويه وهم كثر وأعلام في اللغة ولهم مصنفات كثيرة وأخذ صغيرهم من كبيرهم
7. طبقة ابراهيم اليريدي 225 هـ حتى عبد الله اليزيدي 237 هـ
8. من 240 – 255 هـ ومنهم الأعرابي والمازني
9. من 275 – 291 هـ ومنهم الشيباني والضبي
10. من 304 0 323 هـ ومنهم بن جرير الطبري
11. من 328 – 356 ومنهم أبي الطيب اللغوي
12. من 366 – 395 ومنهم أحمد بن فارس الرازي


س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
معاني الحروف هو علم هام جدا للمفسر ومفيد في حل كثير من الإشكالات في التفسير وترجيح وجه على وجه أو الجمع بين التفسيرات أو التفريق بينها
مثل قوله تعالى : الذين هم عن صلاتهم ساهون
في تفسير أبو العالية هو الذي سها في صلاته فجعل عن بمعنى في ويكون الرياء او السهو في الصلاة له توعد شديد
وقال الحسن هم ساهون عن وقتها وهذا القول المرجح لأنه مجرد السهو في الصلاة فليس مما يتناوله الوعيد ولكن السهو في الصلاة لهلكنا والله أعلم

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
اختلاف أنواع مسائل الإعراب على نوعان
- نوع لا يؤثر على المعنى
- نوع يؤثر على المعنى
انوع الذي لا يؤثر على المعنى مثل اختلافهما على " إن هذان لساحران" فالمشكلة في هذان
والنوع الذي يؤثر على المعنى مثل إعراب من في قوله تعالى : ألا يعلم من خلق
جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 08:26 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة الحادي عشر : القسم الثاني من دورة طرق التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الحادي عشر : القسم الثاني من دورة طرق التفسير

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
لقد بلغت العرب في العناية بلغتها وقت نزول القرآن مبلغاً لم يُسمع بمثله في امة من الامم حتى تنافسوا في الفصاحة وتفاخروا بالقصائد المحكمة والخطب البليغة والامثال السائرة وحسن البيان عن المراد بأفصح العبارات وابلغها وتنافسوا في الاحتجاج عنذ المخاصمة والمفاخرة بأقوى حجة والطف منزع حتى توصلوا ببراعتهم الى امور لا تبلغها كثير من الحيل وكان من فصحائهم محكّمون يحكمون بين المتخاصمين والمتفاخرين في الفصاحة والشعر وحسن البيان وتنافسوا في الفصاحة والبيان ولهم في ذلك قصص واخبار وخطب واشعار واتخذوا من حسن البيان سبيلاً لبلوغ المآرب ونيل المكاسب وقضاء كثير من شؤونهم وقال زهير بن ابي سلمي:
لسان الفنى نصف ونصف فؤاده فلم يبق الا صورة اللحم والدم
فشاعت فيهم الاشعار والاراجيز والخطب والوصايا والقصص والامثال فرووا منها شيئاً كثيراً وكان كثير منهم اهل حفظ وضبط وكان الشعر ديوان العرب اذ لم تكن لهم كتب فكانوا يحفظون وقائعهم ومآثرهم واخبارهم بأشعارهم وكانوا يفاضلون بين القصائد والشعراء ويعرفرن مراتبهم ويوازنون بين اساليب الشعراء وطرائقهم.

س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.

ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني في اللغة يصح أن تُفسَّر به في القرآن ومن أمثلة ذلك: لفظ "الفلق" يطلق في اللغة على الصبح، وعلى الخلق كلّه، وعلى تبيّن الحق بعد إشكاله، وعلى المكان المطمئن بين ربوتين، وعلى مِقْطَرة السجان، وعلى اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه، وعلى الداهية. ولكلّ معنى من هذه المعاني شواهد صحيحة مبثوثة في كتب اللغة.

س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
اخذ العلماء في التأليف في شرح معاني الحروف طرقاً متعددة واشهر انواعها:
النوع الاول: ادراجها في كتب الوجوه والنظائر وهو اول ما ظهر من الكتابة في معاني الحروف وسبب ذلك ان الحروف ترد في وجوه متعددة من المعاني غير ان هذا النوع لا يختص بالحروف ولا يتقصاها ؤمن اشهر الكتب في هذا النوع:
١- كتاب "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي (ت 150)
٢- كتاب "الوجوه والنظائر" لهارون بن موسى النحوي(ت 170)
٣- كتاب "نزهة الاعين النواظرفي علم الوجوه والنظائر" لابن الجوزي (ت 597)
النوع الثاني: ادراج شرحها في معاجم اللغة وسبب ذلك ان الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال فكان من عناية اصحاب المعاجم اللغوية شرحها فيما يشرحون من المفردات ومن لشهر المعاجم اللغوية:
١- كتاب "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 170)
٢- كتاب "جمهرة اللغة" لابي بكر بن محمد بن الحسن بن دريد الازدي (ت 321)
٣- كتاب "لسان العرب" لابي الفضل محمد بن مكرم بن منظور الانصاري الافريقي (ت 711)
النوع الثالث: التأليف المفرد في معاني الحروف ومن اشهر كتب هذا النوع:
١- الحروف، لابي حاتم سهل بن محمد السجستاني (ت 255)
٢- المحلى ، لابي بكر احمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت 317)
٣- التحفة الوفية بمعاني حروف العربية ، لابي اسحاق ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الصفاقسي (ت 742)
النوع الرابع : افرد بعض الحروف بالتأليف ومن اشهر كتب هذا النوع:
١- الهمز ، لابي زيد سعيد بن اوس الانصاري (ت 215)
٢- الألفات ، لابي محمد بن القاسم بن بشار ابن الانباري (ت328)
٣- اللامات ، لابي جعفر احمد بن محمد بن اسماعيل النحاس (ت 338)

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
الاختلاف في الاعراب هلى نوعين:
النوع الاول : الاختلاف الذي لا اثر له على المعنى وانما هو اختلاف على بعض اصول النحو وتطبيقاته كأختلاف النحاة والمفسرين في قوله تعالى {إن هذان لساحران} فقد اختلفوا في اعراب {هذان} على اقوال عديدة
النوع الثاني : الاختلاف الذي له اثر على المعنى ومن امثلته اختلاف العلماء في اعراب "من" في قوله تعالى {الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} فمن جعلها فاعلا ذهب الى ان المراد هو الله تعالى لانه الخالق ومن جعلها مفعولاً ذهب الى المعنى : الا يعلم الله الذين خلقهم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:26 PM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.
اعتنى المفسرون بتفسير القرآن بلغة العرب؛ ولا سيما ما حفظوه من أشعارهم؛ فكانوا يستعينون به على التفسير وعلى إعراب القرآن وحسن تلاوته.*
قال عمر بن زيد: كتب عمر [بن الخطاب] إلى أبي موسى [الأشعري]:*« أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون».*رواه ابن أبي شيبة.
وقال أبيّ بن كعب رضي الله عنه:*« تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه ».*رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:*«إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان العرب»*رواه الحاكم والبيهقي من طريق أسامة بن زيد الليثي عن عكرمة عن ابن عباس، وهذا إسناد صحيح.
وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة:*«شهدت ابن عباس، وهو يُسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر»*رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة، وأبو عبيد في فضائل القرآن.
قال أبو عبيد:*(يعني أنه كان يستشهد به على التفسير).


ومعرفة العلماء المتقدّمين من الصحابة والتابعين بفنون العربية تتفاضل، فبعضهم أوسع معرفة بها من بعض، وأكثر تمكناً من شواهدها وأدوات الاجتهاد فيها، وإن كانوا كلّهم من أهل طبقة الاحتجاج قبل سريان اللحن إلى كلام الناس وفشّوه فيهم بعد مخالطة العجم للعرب.
وفي مصنّف ابن أبي شيبة أن رجلاً قال للحسن البصري: يا أبا سعيد، والله ما أراك تلحن!! فقال :*(يا ابن أخي ، إني سبقت اللحن).*
فالصحابة رضي الله عنهم كانوا عرباً فصحاء وتفسيرهم القرآن بلغة العرب حجّة لغوية إذا صحّ الإسناد إليهم وأُمن لحن الرواة، وكذلك كبار التابعين وأوساطهم ممن لم يعرف منهم اللحن.*
وكان الصحابة مع علمهم بالعربية وسلامة لسانهم من العجمة واللحن، لهم عناية بالتفقّه في العربية وسؤال الفصحاء المعربين، وحفظ الحجج اللغوية والشواهد من الأشعار والخطب وغيرها.*
قال عاصم بن أبي النجود:*(كان زرّ بن حبيش أعرب الناس، وكان عبد الله [بن مسعود] يسأله عن العربية).*رواه ابن سعد.

فكانوا حريصين اشد الحرص على تعلم العربية وهذا من اهتمامهم بكتاب الله رضوان الله عليهم.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.

وهذا أشهر الأنواع وأنفعها، وأشدّها صلة بالتفسير، إذ يكون به الكشف عن معنى اللفظ، ومعرفة مقاصد الأساليب، وأكثر عناية السلف اللغوية كانت بهذا النوع.
ومن مسائل هذا النوع*ما يتّفق عليه العلماء، ومنها ما يختلفون فيه، وللاختلاف أسبابه وآثاره؛ فمن ذلك*أن*تكون اللفظة من المشترك اللفظي فيفسّرها بعضهم بمعنى من معانيها، ويفسّرها آخرون بمعنى آخر، ثمّ يختلف المفسّرون بعد ذلك؛ فمنهم من يختار أحد الأقوال لقرينة مرجّحة، ومنهم من يذهب إلى الجمع بين تلك المعاني.
والجمع – إذا أمكن- أولى من الترجيح ما لم يكن لاختيار أحد المعاني قرينة ظاهرة، أو مناسبة بيّنة.

ومن أمثلة ذلك اختلافهم في معنى "عسعس" على قولين:
القول الأول:*أدبر، وقد روي عن عليّ بن أبي طالب، وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس ومجاهد، وقال به قتادة وزيد بن أسلم وابنه عبد الرحمن.
والقول الثاني:*أقبل، وهو الرواية الأخرى عن ابن عباس ومجاهد، وروي عن الحسن البصري وسعيد بن جبير.
وقد حكى جماعة من علماء اللغة القولين، واستشهد أبو عبيدة للقول الأول بقول عَلْقَمَة التميمي:*

حتى إذا الصبح لها تنفّسا*...*وانجاب عنها ليلها وعسعسا*

وللقول الثاني بقول عِلْقَة بن قرط التيميّ:

قوارباً من غير دجنٍ نسّسا*...*مدّرعات الليل لمّا عسعسا

وحكى القولين جماعة من المفسّرين، واختار بعضهم المعنى الأول كما فعل البخاري وابن جرير.*
قال ابن جرير: (وأولى التأويلين في ذلك بالصواب عندي قول من قال: معنى ذلك: إذا أدبر، وذلك لقوله:*{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}*فدلّ بذلك على أن القسم بالليل مدبرًا، وبالنهار مقبلا)
واختار بعضهم المعنى الثاني كما فعل ابن كثير إذ قال: (وعندي أن المراد بقوله:*{عسعس}*إذا أقبل، وإن كان يصحّ استعماله في الإدبار، لكن الإقبال هاهنا أنسب؛ كأنه أقسم تعالى بالليل وظلامه إذا أقبل، وبالفجر وضيائه إذا أشرق، كما قال:*{والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى})
ومن العلماء من اختار الجمع بين القولين كما فعل الزجاج إذ قال:*(يقال: عسعس الليل إذا أقبل، وعسعس إذا أدبر، والمعنيان يرجعان إلى شيء واحد، وهو ابتداء الظلام في أوله، وإدباره في آخره).


س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.
المسألة الأولى: معنى الباء في {بسم الله}*
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال، وهي أشهر ما قيل في هذه المسألة، وإليك بيان هذه الأقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي، والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.*


والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر ا لصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
والأظهر عندي أن هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها، وما ذكر من اعتراضات على بعض هذه الأقوال فله توجيه يصحّ به القول.
ومن ذلك اعتراض بعضهم على معنى الاستعانة بأنّ الاستعانة تكون بالله وليست باسم الله؛ قالوا: الأشهر أن يقول المستعين إذا أراد الاستعانة: أستعين بالله، ولا يقول: أستعين باسم الله.
وهذا الاعتراض يدفعه أنّ الذي يذكر اسم ربّه لا ريب أنّه يستعين بذكر اسمه على ما عزم عليه؛ فمعنى الاستعانة متحقق.
فهو يستعين بالله تعالى حقيقة، ويذكر اسمه متوسّلاً به إلى الله تعالى ليعينه؛ وهذا هو مراد من قال بمعنى الاستعانة.
وقد أرجع سيبويه معاني الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق؛ فقال في الكتاب: (وباء الجر إنما هي للإلزاق).


وهذا مقبول من حيث الأصل لكن يُعبَّر عن المعنى في كلّ موضع بما يناسبه، ولذلك استبدل ابن عاشور عبارة الإلزاق في هذا الموضع بالمصاحبة والملابسة وذكر أنها مترادفة، ومن أهل اللغة من يذكر بينها فروقاً دقيقة.
والإلزاق ينقسم إلى حسيّ ومعنوي؛ فالحسيّ للمحسوسات نحو: أمسكت بالقلم، والمعنويّ نحو: قرأتُ بِنَهَمٍ.
ثمّ يتفرَّع على الإلزاق الحسي والمعنوي أنواع أخرى؛ فقد يكون للاستعانة وقد يكون للتبرك، وقد يكون للاستفتاح، وقد يكون لغير ذلك، وقد تجتمع بعض هذه المعاني.
فما اجتمع منها من غير تنافر فيصحّ القول به، ولذلك يصحّ أن يستحضرَ المبسملَ عندَ بسملته هذه المعاني جميعاً، ولا يجد في نفسه تعارضاً بينها.
والغرض من التفصيل في هذه المسألة أن يتبيّن طالب علم التفسير أنّ من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر، وهذه قاعدة مهمة في التفسير ولها تطبيقات كثيرة في مسائل التفسير.
ومن أمثلة ذلك الجمع بين أقوال العلماء في معنى الباء في قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب}
فقيل: الباء للاستعانة، وقيل: للمصاحبة، وقيل: للملابسة، وقيل: للسبيية، وقيل: للتبرّك.
وهذه كلها معانٍ صحيحة لا تعارض بينها.

لكن مما يُنبَّه عليه ضعف بعض الأقوال التي قيلت في معنى الباء في قوله تعالى: {بسم الله الرحمن الرحيم}
فقيل: زائدة، وقيل: هي للقسم؛ وقيل: للاستعلاء.
فأمّا القول بالزيادة فضعيف جداً، وكذلك القول بأنّها للقسم، والقسم يفتقر إلى جواب، ولا ينعقد إلا معلوماً.
وأما القول بالاستعلاء فيكون صحيحاً إذا كان معنى الاستعلاء عند التسمية مطلوباً؛ كالتسمية عند الرمي، وفي أعمال الجهاد، وسائر ما يطلب فيه الاستعلاء كما قال الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}
وهذا المعنى لا يُراد إذا كانت التسمية لما يراد به التذلل لله تعالى والتقرّب إليه كما في التسمية لقراءة القرآن.
وبهذا تعلم أن معاني الحروف تتنوّع بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام، وليست جامدة على معانٍ معيَّنة يكرر المفسّر القول بها في كلّ موضع(1).


س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.

كان لجماعة من علماء اللغة المتقدّمين عناية بمسائل الإعراب في التفسير، وكان منهم من تُحفظ أقواله وتروى في كتب التفسير وكتب العربية، ومنهم من كانت له كتب يعرض فيها لبعض مسائل إعراب القرآن.*
ومن هؤلاء العلماء:*عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ) وعيسى بن عمر الثقفي(ت: 149هـ) وأبو عمرو بن العلاء(ت:154هـ) ، والخليل بن أحمد (ت:170هـ) وهارون الأعور (ت:170هـ)، وسيبويه (ت: 180هـ)، ويونس بن حبيب (ت:183هـ)، وأضرابهم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:40 PM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

💦المجموعة الأولي

📮س١: بين بعض الدلائل علي إفادة القرآن للهدي، وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضي الخطاب اللغوي؟

ج١: وصف الله تعالي القرآن الكريم بأوصاف عدة تعرفها العرب وتدل علي افادة القرآن للهدي وبيان الحق.
١-فمن أوصاف القرآن: أ- أنه بلسان عربي مبين؛ وذلك في قوله تعالي:( وإنه لتنزيل رب العالمين* نزل به الروح الأمين * علي قلبك لتكون من المنذرين* بلسان عربي مبين) ، فالقرآن مبين في ألفاظه ومعانيه وهداياته فهو يرشد للحق.

ب- وصف الله تعالي القرآن بالاستقامة، فهو مستقيم في ألفاظه ومعانيه وهداياته، ولا تشوبه شائبة، ويهدي إلي الحق وإلي الطريق المستقيم.
قال تعالي:(ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون* قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون).
قال ابن جرير: يقول جعلناه قرآنا عربيا اذ كانوا عربا ليفهموا ما فيه من المواعظ، حتي يتقوا ما حذرهم الله فيه، وهذا يدل علي افادة القرآن للهدي وبيان الحق.

٢- القرآن كتاب فصله الله تعالي بعلمه، وجعله تفصيلا لكل شيء وبلسان عربي مبين.
قال تعالي:(كتابا فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعقلون).
وهذا التبيان من دلائل الافهام لمعرفة الحق.
قال ابن جرير: كل من يعرف اللسان العربي معرفةحسنة يشهد للقرآن أنه في غاية الحسن.
وقد تحدي الله قريش ليأتوا بمثل هذا القرآن، فلم يقدروا علي الإتيان بمثله، برغم مااشتهروا به من الفصاحة والبيان والشعر.
وممن تأثر بسماعه القرآن عتبة بن ربيعة لما تلا عليه الرسول صلي الله عليه وسلم سورة فصلت.

وكذلك الوليد بن المغيرة حين قرأ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ عليه :( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )
فقال الوليد بن المغيرة: إن له لحلاوة، و إن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر.
وهذا يدل علي ان العرب اعترفوا بالقرآن بأعلي رتب الفصاحة والبيان.
▪ ومن دلائل القرآن للهدي هو إسلام جبير بن مطعم لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الطور في صلاة المغرب، فلما سمع جبير القرآن وهو كافر أثر فيه تأثيرا بالغا وقال كاد قلبي يطير.

📮 س٢: تحدث باختصار عن طبقات المفسرين اللغويين؟

ج٢: العلماء الذين لهم عناية بتفسير القرآن بلغة العرب اثني عشر طبقة:
الطبقة الاولي:
طبقة كبار الصحابة رضي الله عنهم، وكان منهم علماء يفسرون الغريب ويبينون معاني الأساليب القرانية.
الطبقة الثانية:
طبقة كبار التابعين ومن هذه الطبقة أبو الأسود الدؤلي؟ وهو أول من أسس العربية ووضع قياسها.وأمره علي رضي الله عنه بوضع النحو.

الطبقة الثالثة:
وهم من أخذوا عن أبي أسود الدؤلي منهم: ابنه عطاء - يحيي بن يعمر وهو أول من نقط المصاحف- نصر بن عاصم الليثي .

الطبقة الرابعة:
طبقة الآخذين عن أصحاب أبي أسود الدؤلي وهم :
عبد الله الحضرمي - عيسي بن عمر الثقفي- أبو عمرو بن العلاء وكان أوسع الناس معرفة بالقراءات والعربية وأشعار العرب.

الطبقة الخامسة:
طبقة حماد بن سلمة البصري- المفضل بن محمد الضبي - الخليل بن احمد الفراهيدي وغيرهم.

الطبقة السادسة:
طبقة سيبويه - عمرو بن عثمان بن قنبر- يحيي بن سلام ... وغيرهم.
وهم من أعلام اللغة ومنهم من صنف في التفسير ومعاني القرآن كالكسائي ويحيي بن سلام البصري والفراء.
وأهل هذه الطبقة من أهل السنة وفيهم من المعتزلة مثل: قطرل والأخفش الأوسط.

الطبقة السابعة:
طبقة ابراهيم بن يحيي اليزيدي - صالح بن اسحاق - عبد الله بن يحيي اليزيدي وغيرهم.

الطبقة الثامنة:
طبقة أبي العميثل- يعقوب بن اسحاق- وأب حاتم السجستاني.

الطبقة التاسعة:
طبقة أبي سعيد الحسن السكري - عبدالله الدينوري ... وغيرهم

الطبقة العاشرة:
طبقة يموت بن المزرع- ابن جرير الطبري.... وغيرهم.

الطبقة الحادية عشر:
طبقة أبي بكر ابن الأنباري - السجستاني- عبد الرحمن الزجاجي... وغيرهم.

الطبقة الثانية عشر:
طبقة القاضي علي الجرجاني- أبي سعيد الحسن السيرافي - احمد بن فارس الرازي... وغيرهم

وكل الطبقات علي درجات متفاوتة في إتقان العلوم ولزوم السنة.

📮السؤال الثالث:

بين مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير؟

معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر، والغفلة عن هذا العلم توقع في خطأ فهم الآية.
وهناك العديد من مسائل معاني الحروف في التفسير منها:
■ معني الباء في(بسم الله) وهي علي أربعة أقوال:
القول الأول:
الباء للاستعانة وهو قول أبي حيان الاندلسي والحلبي وقال به جماعة من المفسرين.

القول الثاني:
الباء للابتداء وهو قول الفراء وثعلب وابن يعيش.. وغيرهم.

القول الثالث:
الباء للمصاحبة والملابسة ، واختاره ابن عاشور.

القول الرابع:
الباء للتبرك ، أي أبدأ متبركا، وهو قول مستخرج من بعض السلف.
والمعاني الأربعة صحيحة لاتعارض بينها.
ومن الأقوال الضعيفة في معني الباء:
ا- زائدة، هذا القول ضعيف جدا.
٢- للقسم، وهذا القول ضعيف لأنه يفتقر إلي جواب.
٣- للاستعلاء.. هذا القول يكون صحيحا إذا كان معني الاستعلاء عند التسمية مطلوبا؛ كالتسمية عند الرمي وفي أعمال الجهاد وسائر ما يطلب فيه الاستعلاء.

■ معني "ما" في قوله تعالي:( إن الله يعلم ما تدعون من دونه من شئ ).
اختلف في معني "ما" علي ثلاثة أقوال:

القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم.
والمعني: إن الله يعلم كل مت تعبدون من دونه من حجر أو شجر او نجم او نار... فالله تعالي محيط بكل ما يعبد من دونه.

القول الثاني: "ما" نافية ؛ فلما كانت المعبودات لم تنفعهم شيئا نزلت منزلة المعدوم، والعرب تنزل عديم الفائدة منزلة عديم الوجود وهذا من حسن البيان.

القول الثالث:
"ما" استفهامية وهو استفهام انكاري و"يعلم " .. معلقة ، والمعني: أي شئ تدعون من دون الله؟

■ معني "من" في قوله تعالي:(يحفظونه من أمر الله)..
هناك أقوال لأهل العلم في هذه المسألة:
القول الأول:
"من" للتعدية كما في قوله تعالي:(قل أعوذ برب الفلق☆ من شر ما خلق ).
وهذا معني قول جماعة من المفسرين و هو معني رواية سماك بن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالي:(يحفظونه من أمر الله) قال: " ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء قدره خلوا عنه".

وقال إبراهيم النخعي:"يحفظونه من أمر الله" قال: "من الجن".

القول الثاني: "من" سببية، أي بسبب أمر الله لهم بحفظه يحفظونه، وهذا معني قول الفراء وأبو حيان وجماعة من المفسرين.

القول الثالث:
"من" بمعني الباء، أي يحفظونه بأمر الله
وهذا قول قتادة ورواه عنه ابن جرير وقول الخليل بن أحمظ ومقاتل بن سليمان وغيرهم.
و القول الثالث صحيح ويتفرع الي معنيين:
الأول: أن تكون الباء سببية؛ فيكون بمعني القول الثاني، أي ان الحفظ من أمر الله وبأمره وبإذنه، وهذا معني قول الفراء.
والثاني: أن تكون الباء للتعدية، أي يحفظونه بما مكنهم الله به من أسباب الحفظ.

القول الرابع: بمعني "عن" وهي رواية ابن عباس، أي يحفظونه عن أمر الله، وهذا القول يرجع الي قول أن "من " سببية.

القول الخامس: في الكلام تقديم وتأخير والمعني:(له معقبات من أمر الله يحفظونه) وهو قول ابن عباس، فالمعقبات هي من أمر الله وهي الملائكة.
والأقوال كلها صحيحة، واختلافها مثل اختلاف القراءات و المشترك اللفظي.

📮س٤: تحدث بإيجاز عن أنواع مسائل الإعراب؟

ج٥: مسائل الاعراب نوعين:
النوع الأول: مسائل لا يُختلف فيها عند النحاة والمفسرين.

النوع الثاني: مسائل يختلف فيها كبار النحاة؛ وهذا الاختلاف علي صنفين:
الصنف الأول: اختلاف لا يؤثر في المعني، وسبب اختلافهم هو اختلافهم في أصول النحو؛ مثال ذلك؛ قوله تعالي:(إن هذان لساحران) اختلف النحاة في إعراب "هذان" وذلك لاختلافهم في تفسيره وأصح الأقوال :
إن.. بمعني "نعم" واللام وقعت موقعها؛ والمعني: هذان لهما ساحران.

الصنف الثاني: الإختلاف الذي له أثر في المعني، وله أمثلة كثيرة؛
١- اختلاف العلماء في إعراب "مَن " في قوله تعالي:(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) إلي قولين:
القول الأول : فاعل؛
و المعني المراد أنه الله تعالي لأنه الخالق.

القول الثاني: مفعول
والمعني : الا يعلم اللهُ الذي خلقهم.

٢- اختلف العلماء في إعراب "نافلة" في قوله تعالى:(ووهبنا له اسحق ويعقوب نافلة) علي قولين:-
القول الأول: نائب ذمفعول مطلق، وعلي هذا فإن المراد بالنافلة الهبة.
القول الثاني: حال ، والمراد بالنافلة الزيادة.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 محرم 1440هـ/7-10-2018م, 02:21 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الثالثة:


س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
بلغت العرب في العناية بلُغَتها وبلاغتها مبلغاً لم يُسمعْ بمثله في أمةٍ من الأمم وتظهر عنايتهم باللسان العربى فى النقاط التالية :
1- تنافسوا في الفصاحة، وتفاخروا بالقصائد المحْكَمَةِ، والخُطَب البليغة، والأمثال السائرة .
2- تنافسوا وتفاخروا فى حسن البيان عن المراد بأفصح العبارات وأبلغها .
3- تنافسوا في الاحتجاج عند المخاصمة والمفاخرة بأقوى حُجَّة وألطَفِ منزع، حتى توصّلوا ببراعتهم في البيان إلى أمور لا تبلغها كثير من الحِيَل.
4- جعلوا من فصحائهم وبلغائهم محكَّمون يحكمون بين المتخاصمين والمتفاخرين في الفصاحة والشعر وحسن البيان؛ فمن حُكم له عَدّ ذلك مفخرةً له، ومن حُكم عليه عُدَّ ذلك الحكمُ مذمّة له ومنقصة يُنتقص بها.
5-كانوا إذا جمعهم مجمع، أو وفدت قبيلة على قبيلة نمّقوا من خطبهم وأشعارهم ما يعرضون به فصاحتهم وحسن بيانهم ليتوصّلوا بذلك إلى إثبات رفعة شأنهم، وعلوّ قدرهم، وتخليد مآثرهم.
6-اتّخذوا من حسن البيان سبيلاً لبلوغ المآرب، ونيل المكاسب، واكتساب المراتب، ومؤانسة الجلاس، والدخول على الملوك والكبراء، وقضاء كثير من شؤونهم؛ حتى قال قائلهم: (إنما المرء بأصغريه: لسانه وقلبه).
7- كانوا يعتنون بجيّد الشعر عناية بالغة، ويحفظونه حفظ الحريص عليه، وينشدونه في مجامعهم ومواردهم ومجالسهم وأسمارهم.
8-كانوا يحفظون وقائعهم ومآثرهم وأخبارهم بأشعارهم، وكانوا يفاضلون بين القصائد والشعراء، ويعرفون مراتبهم، ويوازنون بين أساليب الشعراء وطرائقهم حتى كان منهم من يميّز بين أشعار الشعراء كما نميّز بين الأصوات؛ وكما يعرف القافةُ الأشباه، فلا يشتبه عليه شعرُ شاعرٍ بغيره؛ فيعرفون المنحولَ والمدرجَ والمسترفَد والمهتدَم، وأشعار القبائل والموالي، حتى إنّ منهم من يميّز شعرَ الرجل من شعر أبيه، وإن كان يحتذي بمثاله، وينسج على منواله.

س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يصح بل لا يحلّ له أن يفسّر القرآن بمجرّد الاحتمال اللغوي ، فمن أسباب الانحراف في التفسير الأخذ بمجرّد الاحتمال اللغوي .
من أمثلة ذلك : لفظ "الفلق" يطلق في اللغة على معانى عدة :
1- الصبح . 2- الخلق كلّه .
3- تبيّن الحق بعد إشكاله. 4- المكان المطمئن بين ربوتين.
5- مِقْطَرة السجان. 6- اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه .
7- الداهية.
ولكلّ معنى من هذه المعاني شواهد صحيحة مبثوثة في كتب اللغة.
وهذه الألفاظ التي تطلق على أكثر من معنى يؤخذ بما يحتمله السياق منها، ثمّ يكون النظر فيها على مراتب:
المرتبة الأولى: النظر في دلالة النص أو الإجماع على اختيار بعض تلك المعاني؛ فما دلّ عليه النصّ أو الإجماع وجب المصير إليه وطرح كلّ ما خالفه.
المرتبة الثانية: النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين فيؤخذ ما قالوا به منها، وينظر في أقوالهم حسب قواعد الجمع والترجيح.
وينظر كذلك في المعاني التي يحتملها السياق مما لم يذكروه بشرط أن لا تعارض ما قالوه، ولا تعارض نصّاً ولا إجماعاً في موضع آخر.
والمرتبة الثالثة: النظر في أقوال المفسّرين من علماء اللغة فما قالوا به مما لا يعارض المرتبتين الأولى والثانية فمقبول إلا أن تكون له علّة لغوية.
والمرتبة الرابعة: النظر في دلالة المناسبة، وهي أن يكون أحد المعاني أنسب لمقصد الآية من المعاني الأخرى.
المرتبة الخامسة: النظر في توارد المعاني ، وهي أن يحتمل التركيب معاني متعددة لأحوال متغايرة؛ فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وبالمعنى الثاني للحالة الثانية وهكذا.

س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
سلك العلماء طرقاً متنوعة في التأليف في شرح معاني الحروف، ومن أشهر تلك الأنواع :
1- إدراجها في كتب الوجوه والنظائر.
2- إدراج شرحها في معاجم اللغة .
3- التأليف المفرد في معاني الحروف .
4- إفراد بعض الحروف بالتأليف .
أولاً: إدراجها في كتب الوجوه والنظائر .
وهو أوّل ما ظهر من الكتابة في معاني الحروف، وسبب ذلك أنّ الحروف ترد على وجوه متعددة من المعاني، غير أنّ هذا النوع من التأليف لا يختص بالحروف ولا يتقصّاها؛ ومن أشهر الكتب اللمؤلفة في هذا النوع :
1- كتاب "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي(ت:150هـ)، وقد ذكر فيه معاني بعض الحروف مثل: "إلى"، و"إلا" و"إن"، و"أو" و"أم" و"حتى"، و"لولا"، و"لما" وغيرها .
2- "الوجوه والنظائر" لهارون بن موسى النحوي (ت:170هـ) ، وقد ذكر فيه معاني بعض الحروف ومنها: "إن" و"أنى" و"أم" و"أو" و"من" و"في" "ولما" وغيرها، وفيه اعتماد كبير على كتاب مقاتل، وزيادة عليه.
3- التصاريف ليحيى بن سلام البصري(ت:200هـ)، وقد ذكر فيه معاني بعض الحروف مثل معاني "من" و"في" و"إن" و"أن" وغيرها .
. 4- كتاب "وجوه القرآن" لإسماعيل بن أحمد الحيري الضرير(ت:431هـ)
. 5- "نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر" لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (ت:597هـ )
6- "كشف السرائر في معنى الوجوه والأشباه والنظائر"، لشمس الدين محمد بن محمد البلبيسي المعروف بابن العماد المصري(ت:887هـ) .
ثانياً: إدراج شرحها في معاجم اللغة .
وسبب ذلك أنّ الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال؛ فكان من عناية أصحاب المعاجم اللغوية شرحها فيما يشرحون من المفردات على تفاوت ظاهر بينهم في ذلك، ومن أشهر المعاجم اللغوية:
1- كتاب "العين"، للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ).
2- تهذيب اللغة" لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت:370هـ) .
3- تاج اللغة وصحاح العربية"، لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري (ت: 393هـ ) .
4- مجمل اللغة"، لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرازي (ت: 395هـ).
5- لسان العرب"، لأبي الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري الأفريقي (ت:711هـ) .
6- القاموس المحيط"، لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (ت:817هـ) .
ثالثاً: التأليف المفرد في معاني الحروف .
وقد صنّف في معاني الحروف جماعة من أهل العلم، ومن أشهر كتبهم وأهمّها:
1- الحروف، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني (ت: 255هـ)،
2- المحلّى، لأبي بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت:317هـ).
3- حروف المعاني والصفات، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت 340 هـ).
4- الحروف، لأبي الحسن علي بن الفضل المزني النحوي (ت: ق4)، وكان معاصراً لابن جرير الطبري.
5- منازل الحروف، لأبي الحسن علي بن عيسى الرُّمَّاني (ت:388ه).
6- الأُزهية في علم الحروف، لأبي الحسن علي بن محمد الهروي النحوي (ت: 415هـ).
رابعاً: إفراد بعض الحروف بالتأليف .
ومن الكتب المفردة في معاني بعض الحروف:
1- الهمز، لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ).
2- الألفات، لأبي محمد بن القاسم بن بشار ابن الأنباري (ت: 328 هـ) .
3- الألفات، لأبي عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت:370هـ).
4- كتاب "اللامات"، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 340هـ).
5- اللامات، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس (ت:338هـ).
6- الفصول المفيدة في الواوات المزيدة، لأبي سعيد خليل بن كيلكلدى بن عبدالله العلائي (ت:761هـ).

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
الاختلاف على نوعين:
النوع الأول: إختلاف ليس له أثر على المعنى سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب.
وهذا االنوع وقع فيه الخلاف لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه. مثال على هذا النوع :
قوله تعالى: (إن هذان لساحران) ، فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
قال أبو إسحاق الزجاج: وهذا الحرف من كتاب اللَّه عزَّ وجلَّ مُشْكِل على أهل اللغة، وقد كثر اختلافهم في تفسيره، ونحن نذكر جميع ما قاله النحويون ونخبر بما نظن أنه الصواب واللَّه أعلم.
ثم خلص بعد بحثه المسألة إلى قوله: (أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران ) ا.هـ.
النوع الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة منها:
1- اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) ؛
فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب (من خلق) هل هو على النصب أو الرفع؟
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة (من) تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به ا.هـ.
2- اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة) .
فمن أعربها نائب مفعول مطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
قال الأمين الشنقيطي: (وقوله: نافلة فيه وجهان من الإعراب؛ فعلى قول من قال: النافلة العطية فهو ما ناب عن المطلق من (وهبنا) أي: وهبنا له إسحاق ويعقوب هبة، وعليه النافلة مصدرٌ جاء بصيغة اسم الفاعل كالعاقبة والعافية.
وعلى أن النافلة بمعنى الزيادة فهو حال من (يعقوب) أي: وهبنا له يعقوب في حال كونه زيادة على إسحاق) ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 محرم 1440هـ/7-10-2018م, 06:46 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الثالثة
س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.

1-كانوا يعتنون بنظم الشعر ويحفظونه وينشدونه في مجالسهم ومجامعهم ومواردهم وأسمارهم
2-بل كان من فصاحتهو أنهم يعقدون المسابقات للمفاخرة بالفصاحة والشعر ويحكم في ذلك محكمون فمن حكم له كانت له مفخرة ومن حكم عليه كانت له مذمة
3- وكانوا يرحبون بالقبائل الأخرى بالأشعار والخطب التي تعرض مآثرهم وعلو شأنهم
4-وقد اتخذوا من حسن البيان سبيلا لبلوغ المآرب ومجالسة الكبراء والأمراء ونيل الأعطيات
5-وكانوا يتباهون بقوة حفظهم فإذا سمع أحدهم القصيدة الطويلة تنشد حفظها من أول مرة
6-وكان الشعر ديوان العرب إذ لم تكن لهم يكتب يحفظون به وقائعهم ومآثرهم وأخبارهم
7-بل بلغوا من فصحاتهم أنهم كانوا يميزون بين الشعر كما نميز بين الأصوات حتى أنهم كانوا يميزون بين شعر الوالد وابنه

س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يحل للمفسر أن يفسر بمجرد الإحتمال اللغوي بل يجب مراعاة -أصول التفسير
-مراتب الاستدلال
-قواعد الترجيح
مثال: معنى عسعس:فيه قولين
القول الأول: أدبر قد روي عن عليّ بن أبي طالب، وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس ومجاهد، وقال به قتادة وزيد بن أسلم وابنه عبد الرحمن
القول الثاني: أقبل وهو الرواية الأخرى عن ابن عباس ومجاهد، وروي عن الحسن البصري وسعيد بن جبير
وحكى كلا القولين جماعة من المفسرين فمنهم من اختار:
القول الأول:كالبخاري وابن جرير
فاستدل البخاري بقوله تعالى "والصبح إذا تنفس"وقال دل ذلك على أن المولى عز وجل يقسم بالليل مدبرا وبالنهار مقبلا
القول الثاني:كابن كثير
وقال فكأنما أقسم المولى عز وجل بالليل وظلامه إذا أقبل وبالنهار وضيائه إذا أشرق
ومنهم العلماء من اختار الجمع بين القولين كالزجاج
وقال المعنييان يؤجعان لشيء واحد وهو ابتداء الظلام في أوله وإدباره في أخره
*وينبغي أن يلاحظ أنه ليس كل ماتحتمله اللفظة من معان تصح أن تفسر به في القرآن
ومثال ذلك لفظة الفلق فهي تطلق ويراد بها:
الخلق-الصبح-تبين الحق-المكان المطمئن بين ربوتين-الداهية...وغيرها
ولكل معنى من هذه المعاني شواهده الصحيحة المثبوتة في كتب اللغة

*لكن مثل هذه الألفاظ تؤخذ بما يتمله السياق ثم يكون النظر على مراتب:
"النظر في
1-دلالة النص
2-الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين
3-أقوال المفسرين
4-دلالة المناسبة :وهي أن يكون أحدالمعاني أنسب لمقصد الآية
5-توارد المعاني :وهي أن يحتمل التركيب معاني متعددةلأحوال متغايرة فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وبالمعنى الثاني للحالة الثانية وهكذا

س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
النوع الأول: إدراجها في كتب الوجوه والنظائر:وكتب هذا النوع لا يختص بالحروف ولا يتقصاها ومنها:
1- "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي
2-"الوجوه والنظائر" لهارون بن موسى النحوي
3-"الوجوه والنظائر" للقاضي أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني
النوع الثاني: إدراج شرحها في معاجم اللغة:وذلك لكثرة استعمالها فكان أصحاب المعاجم يتناولونها بالشرح ،ومنها
1- كتاب "العين"، للخليل بن أحمد الفراهيدي:وهذا الكتاب أصله للخليل بن أحمد لكن أتمه تلميذه الليث بن المظفر وتناوله بالنقد أبو منصور الأزهري
2-جمهرة اللغة"، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي
3-"تهذيب اللغة" لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري
النوع الثالث: التأليف المفرد في معاني الحروف:ومنها
1-الحروف، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني
2-المحلى، لأبي بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي
3-حروف المعاني والصفات لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي
النوع الرابع: إفراد بعض الحروف بالتأليف
1-الهمز، لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري
2-الألفات، لأبي محمد بن القاسم بن بشار ابن الأنباري
3-الألفات لأبي عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
الإختلاف بين المفسرين في مسائل الإعراب على صنفين
1-اختلاف لا أثر له على المعنى:
مثال:"إن هذان لساحران":قال الزجاج"أن إن وقعت موقع نعم واللم وقعت موقعها فصار المعنى هذان لهما ساحران"
2-اختلاف له إثر على المعنى:
مثال:إعراب من فى قوله تعالى"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"الملك
-قيل هي فاعل: وعليه فالمراد(هو الله تعالى لأنه الخالق)
-وقيل مفعول به:ويكون المراد(ألا يعلم الذين خلقهم)

مثال آخر:إعراب نافلة في قوله تعالى"ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة"الأنبياء
قيل نائب مفعول مطلق:فيكون المعنى الهبة
وقيل هي حال من يعقوب:فيكون المراد الزياده أي وهبنا له لإسحاق وزدناه يعقوب زياده على إسحاق

ومن فوائد الإختلاف في الإعراب أنه يعين على اكتشاف الأقوال الخاطئة
ومنها قول الرازي في معنى "فبما رحمة من الله لنت لهم"آل عمران
قال هى استفاهمية للتعجب
ورده ابن هشام وقال هذا قول خاطئ من وجهين:
-أن ما الاستفاهمية إذا خفضت وجب حذف ألفها "عم يتساءلون"
-أن خفض رحمة حينئذ يشكل

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 02:08 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس المذاكرة الثاني لدورة طرق التفسير




المجموعة الأولى:


1: خالد العابد ب+
س1: فاتك ذكر الأدلة على أن العرب تعرف من خطاب القرآن ما يكفي لبيان الهدى وقيام الحجة.
س3: فاتك التمثيل.

2: تهاني رشيد أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.

3: منى حامد أ+
س4: لو بينتِ معنى " من " حسب اختلاف الإعراب.

4: منال السيد عبده أ+
تميزتِ أحسن الله إليكِ.



المجموعة الثانية:

1: خليل عبد الرحمن أ+

أحسنت أحسن الله إليك.

2: مها عبد العزيز أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.

3: نفلا دحام د
س2: ما ذكرتِ هو في معاني المفردات وليس الأساليب.
- تكرر اعتمادك على نسخ النص دون أدنى تصريف، وهذا لا يفيدك.



المجموعة الثالثة:


1: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت أحسن الله إليك.

2: حسن صبحي أ+
تميزت أحسن الله إليك.

3: وسام عاشور أ
تميزتِ أحسن الله إليكِ.
- خصم نصف درجة للتأخير.


_ وفقكم الله _

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:05 PM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)}.
في هذا دلالة واضحة على أنه خطاب يعرفون مفرداته وأساليبه، ويعون بلاغاته ودلائله ومقاصده، وفحواه وإيماءه، ليس فيه ما يخالف ما تعرفه العرب من سنن كلامها.
وقال تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}.
فهذا القرآن مستقيم في ألفاظه ومعانيه وهداياته، في الذروة العليا من الفصاحة وحسن البيان، محكم غاية الإحكام، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
وقال تعالى: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
فهو كتاب جعله الله مفصلا بعلمه، تبيانا وتفصيلا لكل شيء بلسان عربي مبين، والتفصيل والتبيين من دلائل الإفهام بما يعرف به المعنى ويدرك به المقصد.
قال ابن جرير رحمه الله: (يقول: فصلت آيات هذا الكتاب قرآنا عربيا لقوم يعلمون اللسان العربي)ا.هـ.
وفي مصنف ابن أبي شيبة ومسند أبي يعلى ومستدرك الحاكم من حديث الأجلح بن عبد الله الكندي، عن الذَّيَّال بن حرملة الأسدي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: (اجتمعت قريش يوما،فقالوا: انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر، فليأت هذا الرجل الذي فرَّق جماعتنا وشتَّت أمرَنا وعابَ ديننا؛ فليكلّمه، ولينظرْ ماذا يردّ عليه، فقالوا: ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة، فقالوا: أنت يا أبا الوليد؛ فأتاه عتبة...) الحديث.
وفي مرسل محمد بن كعب القرظي أن ذلك حين أسلم حمزة بن عبد المطلب، ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون.
فقالوا: يا أبا الوليد، فقم فكلمه؛ فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا ابن أخي إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة، والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت من مضى من آبائهم، فاستمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها؛ لعلك أن تقبل منها بعضها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( قل يا أبا الوليد أسمع)).
فقال: "يا ابن أخي، إن كنت إنما تريد بما جئت من هذا القول مالا، جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت إنما تريد شرفا، شرَّفناك علينا حتى لا نقطع أمراً دونك.
وإن كنت تريد مُلْكا مَلَّكْناك.
وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه ولا تستطيع أن ترده عن نفسك؛ طلبنا لك الطبّ وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه؛ فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه، ولعلَّ هذا الذي يأتي به شعر جاش به صدرك، فإنكم لعمري يا بني عبد المطلب تقدرون منه على ما لا يقدر عليه أحد).
حتى إذا فرغ عتبة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أفرغت، يا أبا الوليد؟))
قال: نعم.
قال: (( فاستمع مني )).
قال: أفعل.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بسم الله الرحمن الرحيم . حم . تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا} فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها عليه.
فلما سمعها عتبة أنصت له، وألقى بيده خلف ظهره معتمداً عليها يستمع منه؛ حتى انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة؛ فسجد فيها.
ثم قال: (( قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت؛ فأنت وذاك )).
فقام عتبة إلى أصحابه.
فقال بعضهم لبعض يحلف بالله: لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به؛ فلما جلس إليهم، قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟
فقال: ورائي أني والله قد سمعت قولا ما سمعت لمثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا الكهانة.
يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها بي، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، واعتزلوه؛ فوالله ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت نبأ؛ فإنْ تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب، فمُلْكُه مُلْكُكُم، وعزُّه عزكُّم، كنتم أسعد الناس به.
قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه.
فقال: هذا رأيي لكم، فاصنعوا ما بدا لكم). رواه ابن إسحاق في السيرة قال: حدثنا يزيد بن زياد عن محمد بن كعب فذكره؛ وهذا مرسل حسن رجاله ثقات، وقد صرّح فيه ابن إسحاق بالتحديث، ويشهد له ما تقدّم من حديث جابر، وفيه – عند البيهقي في دلائل النبوة – أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ حتى بلغ {أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} فأمسك عتبة على فيه وناشده الرحم أن يكف عنه).
قال البيهقي: (في حديث حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال: «جاء الوليد بن المغيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له: اقرأ علي، فقرأ عليه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)}.
قال: أعد، فأعاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر»).
وهذه الحادثة مشهورة في كتب السير ، وقد صححها الحاكم وحسّنها الألباني.
والمقصود أنّ العرب قد اعترفوا للقرآن بأعلى رتب الفصاحة والبيان، وعجز المشركون عن معارضته والإتيان بمثله؛ مع حرصهم على ردّ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بكلّ سبيل أمكنهم.

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، وكان منهم علماء يفسرون الغريب ويبينون معاني الأساليب القرآنية بما يعرفون من لغتهم العربية التي يتحدثون بها، وقد نزل القرآن بلغتهم.
الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين، وعامّتهم من أهل عصر الاحتجاج، وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي.ومن هذه الطبقة: أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي (ت: 69هـ).
قال محمد بن سلام الجمحي: (كان أول مَن أسس العربية، وفتح بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسها: أبو الأسود الدؤلي).
وكان ذلك بأمر عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين منهم: ابنه عطاء، ويحيى بن يَعْمَر العدواني(ت: نحو 90هـ)، ونصر بن عاصم الليثي(ت:89هـ) وعنبسة بن معدان المهري الملقب بعنبسة الفيل.
ونصر ويحيى معدودان من القراء الفصحاء من أقران أبي عبد الرحمن السلمي.
قال يحيى بن عقيل الخزاعي: (قرأتُ على أبي عبد الرحمن السلمي ويحيى بن يعمر؛ فما اختلفا إلا في حرفين؛ قال أبو عبد الرحمن: {مَالُهُ وَوَلَدُهُ} بفتح الواو، وقال ابن يعمر: "ووُلده" بضم الواو، وقال أبو عبد الرحمن: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} وقال ابن يعمر: "إذا دبر").
وأكثر من يُروى عنه التفسير من أصحاب أبي الأسود: يحيى بن يعمر، وهو أوّل من نقط المصاحف، وقد أخذ النقط عن أبي الأسود.
قال هارون بن موسى: (أول من نقط المصاحف يحيى بن يعمر).
وقريب من هذه الطبقة ميمون الأقرن وقد اختُلف فيه، فقيل إنه أخذ عن عنبسة، وقيل إن عنبسة أخذ عنه، ولا أعلم له أقوالا مأثورة في التفسير، لكنه كان من المبرزين في العربية في زمانه.
الطبقة الرابعة:طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامّتهم من صغار التابعين، وهم جماعة من علماء اللغة المتقدّمين الذين شافهوا الأعراب، وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها، ومن أهل هذه الطبقة: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ) وعيسى بن عمر الثقفي(ت: 149هـ) وأبو عمرو بن العلاء المازني التميمي (ت:154هـ).
وقد شارك هذه الطبقة في الأخذ عن أصحاب أبي الأسود جماعةٌ من فقهاء التابعين منهم: محمد بن سيرين وقتادة وإسحاق بن سويد، لكن عناية أولئك بالعربية أظهر وأشهر.
والطبقة الخامسة: طبقة حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ) والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ) والخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ) وهارون بن موسى الأعور (ت:170هـ) والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد (ت: 177هـ ).
وهؤلاء في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة، ومنهم من شافه الأعراب وأخذ عنهم.
والطبقة السادسة: طبقة سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)، وخلف بن حيّان الأحمر (ت: نحو 180هـ) ويونس بن حبيب الضَّبِّي (ت:183هـ) وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي (189هـ) وأبي فيد مؤرج بن عمرو السدوسي (ت: 195هـ) ويَحيى بن سلاَّم البصري (ت:200هـ)، ويحيى بن المبارك اليزيدي (ت: 202هـ) ومحمد بن إدريس الشافعي (ت: 204هـ) والنضر بن شميل المازني (ت: 204هـ)، وأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت:207هـ) وأبي عبيدةَ مَعمر بن المثنَّى (ت:209هـ)، ومحمد بن المستنير البصري الملقّب بقُطْرب (ت: بعد 211هـ) وأبي عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت:213هـ) ، والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة البلخي (ت:215هـ) ، وأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ) ، وعبد الملك بن قُرَيبٍ الأصمعي (ت: 216هـ) وأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت:224هـ).
وهؤلاء من أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنّفات كثيرة، وفي مصنّفاتهم بيان لمعاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية.
ومنهم من صنّف في التفسير ومعاني القرآن كالكسائي، ويحيى بن سلام البصري، والفراء، وأبي عبيدة، والأخفش الأوسط.
وهؤلاء عامّتهم من تلاميذ الطبقة الخامسة، ومنهم من تتلمذ على بعض أصحاب الطبقة الرابعة.
والطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ (ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي(ت:230هـ)، ومحمَّد بن زياد ابن الأعرابي (ت:231هـ) ، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي (ت: 231هـ)، ومحمد بن سلام الجُمَحِيّ (ت:231هـ)، ومحمد بن سعدان الضرير (ت:231 هـ)، وعبد الله بن محمد التَّوَّزي (ت: 233هـ)، وعبد الله بن يحيى اليزيدي (ت: 237هـ)

والطبقة الثامنة: طبقة أبي العميثل عبد الله بن خليد الأعرابي (ت:240هـ)، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ (ت: 244هـ)، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي (ت: 250هـ)، وأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني (ت:255هـ).
والطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري(ت:282هـ)، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي(ت:284هـ)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي (ت:285هـ)، ومحمّد بن يزيدَ المبرّد (ت: 285هـ) ، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني [ثعلب] (ت:291هـ)، والمفضَّل بن سلَمة الضَّبّي (ت:291هـ).
والطبقة العاشرة: طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي (ت: 304هـ)، ومحمد بن جرير الطبري (ت:310هـ) وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي (ت: 310هـ) ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة(ت: 311هـ)، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج (ت:311هـ)، والأخفش الصغير علي بن سليمان (ت:315هـ)، وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (ت:321هـ)، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي (ت:323هـ).
والطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري (ت: 328 هـ)، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (ت: 330هـ) ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس(ت:338هـ)، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت:340هـ)، وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد (ت:345هـ)، وعبد الله بن جعفر ابن درستويه (ت: 347هـ)، وأبي الطيّب اللغوي(ت:351هـ)، وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي (ت: 356هـ).
والطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ) وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي (ت: 368هـ)، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ)، والحسين بن أحمد ابن خالويه (ت:370هـ)، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي (ت: 377هـ)، وأبي بكر الزبيدي (ت:379هـ)، وعلي بن عيسى الرمَّاني (ت: 384هـ)، وأبي سليمان حَمْد بن محمد الخَطَّابي (ت:388هـ)، وأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ)، وأبي نصر الجوهري(ت:393هـ)، وأحمد بن فارس الرازي (ت:395هـ).
ثمّ خلفهم في كلّ قرن جماعة من العلماء، اقتفوا آثارهم، واعتنوا بعلومهم، وجمعوا وصنّفوا، وبحثوا وحرّروا، وأفادوا ما أفادوا.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر، الغفلة عن معاني الحروف قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية، وقد يقع ذلك لبعض كبار المفسّرين.
المثال الأول : معنى الباء في {بسم الله}
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال، وهي أشهر ما قيل في هذه المسألة:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي، والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركا، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
والأظهر أن هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها.
وقد أرجع سيبويه معاني الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق؛ فقال في الكتاب: (وباء الجر إنما هي للإلزاق).
وهذا مقبول من حيث الأصل لكن يعبر عن المعنى في كلّ موضع بما يناسبه، ولذلك استبدل ابن عاشور عبارة الإلزاق في هذا الموضع بالمصاحبة والملابسة وذكر أنها مترادفة، ومن أهل اللغة من يذكر بينها فروقا دقيقة.
ومن أمثلة ذلك الجمع بين أقوال العلماء في معنى الباء في قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب}
فقيل: الباء للاستعانة، وقيل: للمصاحبة، وقيل: للملابسة، وقيل: للسبيية، وقيل: للتبرّك.
وهذه كلها معانٍ صحيحة لا تعارض بينها.

المثال الثاني: معنى "ما" في قول الله تعالى: {إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ}
اختلف في معنى "ما" ههنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: وهوقول ابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين فسّروا الآية على هذا المعنى، وذكره أبو سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه. "ما" موصولة لإفادة العموم؛ والمعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس؛ فكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علما.
وإيماء هذا المعنى أنّ الله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ من العبادة شيئاً، وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه على شركه.
والقول الثاني:ذكره أبو البقاء العكبري وأبو حيّان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور وشرحه شرحاً حسناً، واختاره الأستاذ محمود صافي. "ما" نافية ، والنفي متجّه لنفع تلك المعبودات؛ فكأنها لما لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم، ومن حسن بيان العرب تنزيل عديم الفائدة منزلة عديم الوجود، وهذا فيه تبكيت عظيم الأثر على قلوب المشركين.
وهذا المعنى نظير قول الله تعالى: { مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}
وقول الله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ...}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكهّان: ((ليسوا بشيء)).
والقول الثالث: ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد، وقال به أبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة."ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه، كاختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
وقدأفرد شيخ الإسلام ابن تيمية رسالة في هذه المسألة بسط القول فيها بسطاً حسناً، وناقش الأقوال والعلل، وخلص من بحث بقوله: (فهذه القراءة هي الموافقة للسماع والقياس ولم يشتهر ما يعارضها من اللغة التي نزل بها القرآن)ا.هـ.

والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها: اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيم:
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به)ا.هـ.

ومنها: اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمن أعربها نائب مفعول مطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
قال الأمين الشنقيطي: (وقوله: نافلة فيه وجهان من الإعراب؛ فعلى قول من قال: النافلة العطية فهو ما ناب عن المطلق من {وهبنا} أي: وهبنا له إسحاق ويعقوب هبة، وعليه النافلة مصدرٌ جاء بصيغة اسم الفاعل كالعاقبة والعافية.
وعلى أن النافلة بمعنى الزيادة فهو حال من {يعقوب} أي: وهبنا له يعقوب في حال كونه زيادة على إسحاق)ا.هـ.
والأمثلة على الصنفين كثيرة جداً، والذي يتّصل بالتفسير اللغوي هو الصنف الثاني دون الأوّل.
ومن فوائد معرفة الإعراب أنّه يعين على استكشاف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:07 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
· نزول القرآن بلغتهم وبأساليبهم التي يعرفونها، قال تعالى: "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"، وقال: "قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون"، وقال: "بلسان عربي مبين".
· إسلام كثير من الصحابة بمجرد سماعهم للقرآن، ومنهم جبير بن مطعم لما سمع النبي r يقرأ سورة الطور قال كاد قلبي أن يطير، ثم أسلم وهذا يدل على أنه فهم رسالة القرآن.
· تأثر صناديد المشركين بعد سماعهم القرآن كالوليد بن المغيرة وعتبة بن أبي ربيعة.
· منع المشركين بعضهم وأبنائهم ونسائهم من سماع القرآن حتى لا يقع في قلوبهم الحق بمجرد سماعه، لأنهم يدركون معانيه، فقال تعالى على لسانهم: "وقالوا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون".

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
تتلخّص طبقات المفسرين اللغوية في اثني عشرة طبقة:
1. الصحابة: وتفسيرهم القرآن باللغة حجة إن صحّ عنهم، وأُمن لحن الرواة.
2. كبار التابعين: وعصرهم عصر احتجاج أيضا، ومن أبرزهم أبو الأسود الدؤلي الذي وضع أساس علم اللغة العربية.
3. أواسط التابعين: وهم تلاميذ أبي الأسود، ومنهم ابنه عطاء، ويحيى بن يعمر اللذان أكملا ما بدأه أبو الأسود.
4. صغار التابعين: وهم تلاميذ أبي الأسود، ومنهم: ابن أبي إسحاق الحضرمي، وأبو عمرو بن العلاء، ولهم مصنفات كثيرة في ذلك.
5. تلاميذ الطبقة الرابعة: ومنهم حماد بن سلمة، والمفضّل الضبي، والخليل بن أحمد، والأخفش الأكبر.
6. تلاميذ الطبقة الخامسة، ومنهم من تتلمذ على كبار نفس الطبقة: ومنهم سيبويه، والكسائي، ويحيى بن سلام، والشافعي، وابن المبارك، والفراء. وهؤلاء من أعلام اللغة ولهم المصنفات الكثيرة في ذلك، وعامتهم من أهل السنة، وفيهم غير ذلك كالمعتزلة مثل قطرب والأخفش الأوسط.
7. ومنهم ابن حريش، ومحمد بن سلام الجمحي، وعبدالله الضرير.
8. ومنهم ابن السكيت، وعامر الضبي، وأبو حاتم.
9. ومنهم السكري، ابن قتيبة، وإبراهيم الحربي، وابن المبرد.
10. ومنهم الطبري، والزجاج، ونفطويه.
11. ومنهم ابن الأنباري، وأبو جعفر النحاس، وأبو الطيب اللغوي.
12. ومنهم الجرجاني، وابن خالويه، والرماني، والخطابي، وابن جني.
فهؤلاء أشهر من أخذت عنهم اللغة، على اختلاف أوجه عنايتهم بها، وتفاوتهم في إتقانها.

س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
الحروف هي شطر كبير من كلمات اللغة العربية، وكل حرف منها تتفرع منه عدة معاني تختلف باختلاف السياق، فهذا العلم يحلّ كثيرا من الإشكالات التي تقع بين المفسرين، ويعين على معرفة أوجه التفسير وأوجه الجمع أو الترجيح بينها، والجهل بتلك المعاني أو عدم الإحاطة بها يوقع مفسّر القرآن في الخطأ، لأن معنى الآية سيتغيّر بتغيّر معنى الحرف، وقد يقع في ذلك كبار المفسرين فضلا عمن دونهم، فقد روي أن أبا العالية سئل عن معنى قوله تعالى: "الذين هم عن صلاتهم ساهون"، فقال هو الذي لا يدري كم صلى -أو كما قال-. وهذا المعنى إنما ترتب على فهمه أن حرف "عن" بمعنى (في)، فقال له الحسن: مه، ليس هذا المراد، وإنما هي في الذين يؤخرونها عن وقتها حتى يخرج -أو كما قال-. وهذا هو المعنى الصحيح.
ولا يلزم من كل اختلاف أن يكون أحد تلك المعاني صحيحا وغيرها خاطئ، فقد يمكن أن تجتمع ولا تتنافر، وذلك كاختلاف التنوع الذي وقع في معنى حرف الباء في قوله تعالى: "بسم الله الرحمن الرحيم"، فقال أبو حيان والسمين الحلبي وغيرهما هي للاستعانة، وقال الفراء وغيره هي للابتداء، واختار ابن عاشور أنها للملابسة والمصاحبة، واُستخرج من أقوال بعض المفسرين أنها للتبرك، والصحيح أن جميع هذه الأقوال صحيحة ولا تعارض بينها، فيمكن للمبسمل أن ينوي جميع ما سبق.
أما من قال إنها للقسم، أو أنها زائدة فأقوالهم خاطئة، وأما من قال أنها بمعنى الاستعلاء، فهذا صحيح في حال طلب العلو، كالجهاد والرمي ونحوها، وأما ما كان يراد منه التذلل كقراءة القرآن فإن المعنى لا يستقيم.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
تنقسم أنواع مسائل إعراب القرآن إلى قسمين:
· القسم الأول: هو ما لم يُختلف في إعرابه، ولم يكن فيه إشكال.
· القسم الثاني: هو ما اُختلف في إعرابه، أو كان فيه إشكال، وهو نوعان:
1. ما ليس له أثر في المعنى: كقوله تعالى: "إن هذان لساحران"، فقد اختلف في إعراب "هذان" اختلافا شديدا كما ذكر الزجاج، لكن الاختلاف فيه لا أثر له في المعنى، وإنما هو مجرد اختلاف في مسائل نحوية صرفة بين مذاهب النحويين.
2. ما كان له أثر في المعنى: كقوله تعالى: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، فقد اختلف في إعراب "من":
- فمنهم من قال هي في محل رفع فاعل، فيكون المعنى: (ألا يعلم الله الخالق ما في هذا الكون من أثر خلقه).
- ومنهم من قال أنه في محل نصب مفعول، فيكون المعنى (ألا يعلم الله مخلوقاته التي خلقها وأحاط بها علما).
ولا يلزم أن يكون كل خلاف صحيح، فهناك من يُعرب إعرابا خاطئا يترتب عليه معنى خاطئ.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 10:45 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

التقويم:

المجموعة الأولى:

أنس بن محمد بوابرين ب
س1: يكفيك من الحديث الشاهد منه ولست مطالب بسرده كاملًا.
س2: أكثرت النسخ، والمطلوب ذكر بعضهم باختصار وما يمكنك ضبطه بالحفظ.
بارك الله فيك، لو اعتمدت أسلوبك لكان أنفع لك.
- خصم نصف درجة للتأخير.




- ريم الزبن أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
- خصم نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 05:47 AM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثالثة

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
لقد أعز الله جل وعلا هذه الأمة بأن جعل لغتها لغة القرآن الكريم المتعبد بتلاوته إلى يوم القيامة؛ فأكرم الله هذه اللغة، وأعلى من شأنها، حيث صارت علومها من علوم الدين، ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها ومعرفة علومها إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن وزيادة البصيرة في إثبات النبوة لكفى بذلك شرفًا وفضلا ..

هذا، وقد بلغت عناية العرب بلسانهم العربي الفصيح لغةً وبلاغةً مبلغًا عاليًا، فتفاخروا بالقصائد المحْكَمَةِ، والخُطَب البليغة، والأمثال السائرة، واتّخذوا من حسن البيان سبيلاً لبلوغ المآرب، ونيل المكاسب، والدخول على الملوك والكبراء، وقضاء كثير من شؤونهم؛ حتى قال قائلهم: (إنما المرء بأصغريه: لسانه وقلبه).
وكان العرب يحفظون وقائعهم ومآثرهم وأخبارهم بأشعارهم، إذ كان الشعر ديوانهم.
حتى أنزل الله القرآن بلسان عربي مبين، آية من عنده سبحانه يتلى عليهم، من جنس ما هم متفنين فيه؛ لتقوم عليهم الحجة، وتستبين لهم المحجة، فانبهروا من عظيم بلاغته وحسنه، حتى أعجزهم على أن يأتوا بمثله ولو بآية مع ما هم فيه من البلاغة والفصاحة، فرموه بالأباطيل: بأنه سحر، وكهانة، وشعر..؛ حتى لا يثنيهم عما هم عليه من الشرك.

وقد شهدوا بعظمة القرآن وعلوه وأقروا به، فمنها ما قاله الوليد بن المغيرة -لما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ من القرآن-: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر.

والمقصود أنّ العرب قد اعترفوا للقرآن بأعلى رتب الفصاحة والبيان، وعجز المشركون عن معارضته والإتيان بمثله؛ مع حرصهم على ردّ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بكلّ سبيل أمكنهم، فالعرب تعرف من خطاب القرآن ما يكفي لبيان الهدى، وإفهام المعنى، وقيام الحجة، ولكن كبرهم وجحودهم ظلما وعلوًا أبعدهم عن الإيمان به وبمن جاء به، فخسروا خسرانا مبينا ..


س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
من أسباب الانحراف في التفسير؛ الأخذ بمجرد الاحتمال اللغوي، فليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني يصح أن تفسر به في القرآن، فمثلا: لفظ "الفلق" يطلق في اللغة على معان عدة:
فهو يطلق على الصبح.
وعلى الخلق كله.
وعلى تبيّن الحق بعد إشكاله.
وعلى المكان المطمئن بين ربوتين.
وعلى مقطرة السجان.
وعلى اللبن المتفلق الذي تميز ماؤه .
وعلى الداهية.

فالألفاظ التي تطلق على أكثر من معنى، يُؤخذ منها ما يحتمله السياق، ثم يُنظر فيه على مراتب خمسة:
الأولى: الأخذ بما دلً عليه النص أو الإجماع، وطرح كل ما خالفه.
الثانية: الأخذ بما أُثر عن أقوال الصحابة والتابعين، وينظر في أقوالهم حسب قواعد الترجيح، كما يُنظر في المعاني التي يحتملها السياق مما لم يذكروه بشرطين:
1. عدم معارضتهم لأقوال الصحابة والتابعين.
2. عدم معارضته لنص أو إجماع.
الثالثة: يقبل أقوال المفسرين من علماء اللغة بشرطين:
1. عدم معارضته المرتبتين الأولى والثانية.
2. خلوه من العلّة اللغوية.
الرابعة: اختيار المعنى المقصود بدلالة المناسبة.
الخامسة: النظر في توارد المعاني في حال احتمال التركيب معان متعددة لأحوال متغايرة.
ومن تصدى لتفسير القرآن بلغة العرب وجب عليه مراعاة أصول التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح.

س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات فيشرح معاني الحروف.
سلك العلماء طرقا متنوعة في مؤلفاتهم لشرح معاني الحروف، أشهرها أربعة أنواع:
- الأول: إدراجها في كتب الوجوه والنظائر، وهذا النوع أول ما ظهر من الكتابة في هذا المجال، وهو لا يختص بالحروف ولا يتقصاها.
ومن أشهرها: كتاب (الوجوه والنظائر) لمقاتل بن سليمان البلخي .

- الثاني: إدراج شرحها في معاجم اللغة، وسبب ذلك أن الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال، فاعتنى بها أصحاب معاجم اللغة وشُرحوها من المفردات. ومن أشهرها: كتاب (العين) للخليل بن أحمد الفراهيدي.
و (تهذيب اللغة) لأبي منصور محمد الأزهري.

- الثالث: التأليف المفرد في معاني الحروف،
ومن أشهرها: (الحروف) لأبي حاتم السجستاني.

- الرابع: إفراد بعض الحروف بالتأليف، وهو ما أفرد في معاني الحروف،
منها: كتاب (الهمز) لأبي زيد الأنصاري.
و (الألفات) لأبي محمد الأنباري.

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
إن مسائل الإعراب؛ منها مسائل بيّنة عند النحاة والمفسّرين لا يختلفون فيها سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف واستعمالاتها.
ومنها مسائل مشكلة على بعضهم يختلف فيها كبار النحاة.
وعليه فالاختلاف على صنفين:
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، كاختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة؛ فذهب أبو إسحاق الزجاج إلى أن معنى "إنْ" هنا حرف جواب وقعت موقع (نعم)، واللام وقعت موقعها، والمعنى: هذان لهما ساحران، وجوّداه له شيخاه المبرد والقاضي.
وقال ابن تيمية: فهذه القراءة هي الموافقة للسماع والقياس ولم يشتهر ما يعارضها من اللغة التي نزل بها القرآن.
فهذا الصنف من الاختلاف غير المؤثر؛ يختلف في الاستعمالات، ويتحد في المقصود.

والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا الصنف هو الذي يتصل بالتفسير اللغوي الذي يعد أحد طرق التفسير. ومن أمثلته:
منها: اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلةعلى وجهين؛
فمن أعربها نائب مفعول مطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
فلما اختلف الإعراب في هذا الصنف اختلف في إثره المعنى.
وعليه، فمن فوائد معرفة الإعراب أنّه يعين على استكشاف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.

والحمد لله رب العالمين
وصلى الله نبينا محمد وسلم تسليما

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 01:21 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

التقويم:

ماجد أحمد أ
أحسنت أحسن الله إليك.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 13 ربيع الأول 1440هـ/21-11-2018م, 02:41 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي.

لقد اعتنى الصحابه والتابعين بتفسير القران بلغه العرب وذلك مما حفظوه من أشعارهم وكان يستعينون به ع تفسير وأعراب القران وحسن تلاوته .


▪ قال ابي كعب رضي الله عنه [ تعلموا ألعربيه في القران كما تتعلمون حفظه ]


⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير.

اما الأساليب فمعرفه معانيها ومقاصدها له اثر بالغ في التفسير فمعرفه معنى الأسلوب قدر زائد على معرفه معاني الألفاظ المفردة ولا يستقيم فهم معنى الايه الا بمعرفه معنى الأسلوب


▪مثال ▪

✨ قوله تعالى { فما أصبرهم على النار }. فسر بالتعجب وفسر بالاستفهام
▫ واللغويين قولان مشهوران في هذه الايه

⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛


س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير.

المسأله الاولى :- معنى الباء في { بِسْم اللَّهِ }

القول الاول ؛- الباء للاستعانة
القول الثاني ؛- الباء للابتداء
القول الثالث ؛- الباء للمصاحبة
القول الرابع ؛- الباء للتبرك

⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛

س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور.

علم أعراب القران من العلوم التي يعتني بها المفسرين لأجل الكشف عن المعاني والتعرف على علل القران والترجيح في بعض الاقوال .


▪ أولاً :- كان من علماء اللغه المتقدمين عنايه لمسائل الاعراب في التفسير وتحفظ اقواله وتروي في كتب التفسير منهم ( عبدالله الحضرمي )

▪ ثانياً ؛- ثم ظهر في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث التأليف في معاني القران وأعرابه ومنهم ( الكسائي )

▪ ثالثاً ؛- وفِي منتصف القرن الثالث وآخره ضهر من علماء اللغه له أقوال مأثورة في أعراب القران ( ابن قتيبه ، ابن السكيت )

▪ رابعاً ؛- تتابع التأليف في أعراب القران في القرون التأليه ومنهم ( الحوفي ، الأنباري )

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 02:01 PM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

المجموعة الأولى:
بسم الله الرحمن الرحيم...
س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
كانوا العرب إا سمعوا القرآن فهموا دلائل خطابه ما يعرف أثر ذلك عليهم من الخشية والبكاء والدرايه لقوله تعالى:" وإذا سمعوا ماأنزل الى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين"فعندما تلوا القرآن بوضوح فاضت أعينهم من الدمع لما عرفوا فيه من الحق وكما حديث جبير بن المطعم عندما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي المغرب ولم يسلم بعدبل أراد فداء أسرى مشركين يوم بدر فسمع الرسول يقرأ الطور في قوله تعالى " أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون "فقال جبير كاد قلبي أن يطير عنا سمعتها وهي أول ماوقر الايمان في قلبي دليل على أن وضوح الخطاب القرآني لغويا لمن لم يكن يعلم عن القرآن شي كافيه لفهم المراد من الآيات مع حسن تلاوته ووضوحها لفصاحتهم وعلمهم باللغه العربيه لم يحتاجوا للتفسير .
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
1- طبقه الصحابه رضي الله عنهم وكان منهم من يفسر الغريب ويوضح أساليب القرآن بما يعرفون من لغتهم.
2- طبقةكبار التابعين وعامتهم من عصر الاحتجاج فقد كان بعضهم مهتم بالتفسير اللغوي كأبي الأسود الدؤلي.
3- هم من أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي ومنهم من التابعين كنصر الليثي وأبو عبد الرحمن السلمي.
4- الآخذين عن أصحاب أبي الأسود الدؤلي وعامتهم من صغار التابعين وهم جماعه من علماء اللغه اهتموا بها ودونوها.
5- طبقة حماد بن سلمه والمفضل والخليل الفراهيدي فهم تلاميذ الطبقة الرابعه ومنهم من أخذ من الأعراب وشافههم .
6- طبقة سيبويه عمرو بن عثمان وهؤلاء من أعلام اللغه الكبار وغيره.
7- طبقة ابراهيم اليزيدي وصالح بن إسحاق وأبي مسحل.
8- طبقة أبي العميثل الأعرابي ويعقوب بن اسحاق والمازني.
9- طبقة أبي سعيد السكري وعبدالله بن مسلم وأبي حنيفه .
10- طبقة يموت بن المزرع والزجاج والطبري الأخفش .
11 - طبقة أبي بكر قاسم الأنباري عبد الرحمن بن اسحاق الزجاجي وأبي الطيب.
12- طبقة القاضي الجرجاني وأبي منصور الأزهري وأحمد الرازي وأبي الفتح الموصلي.
س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.
مهم جدا لاتصاله بعلم التفسير وهو مفيد لحل كثير من الاشكالات واستخراج الاوجه اللغويه ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين أقوال لمفسرين والغفله عن فهم معاني حروف الآيات توقع المفسرين في الخطأ في فهم الآيه وقد تقع هذه المشكله لكبار المفسرين،مثل: معنى (ما) في قوله تعالى " إن الله يعلم مايدعون "القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم؛ والمعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس؛ فكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علماً.
وإيماء هذا المعنى أنّ الله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ من العبادة شيئاً، وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه على شركه، وهذا القول لابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين فسّروا الآية على هذا المعنى، وذكره أبو سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه.

والقول الثاني: "ما" نافية ، والنفي متجّه لنفع تلك المعبودات؛ فكأنّها لمّا لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم، ومن حسن بيان العرب تنزيل عديم الفائدة منزلة عديم الوجود، وهذا فيه تبكيت عظيم الأثر على قلوب المشركين.
وهذا المعنى نظير قول الله تعالى: { مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}
وقول الله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ...}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكهّان: ((ليسوا بشيء))،وهذا القول ذكره أبو البقاء العكبري وأبو حيّان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور وشرحه شرحاً حسناً، واختاره الأستاذ محمود صافي.

والقول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟
وهذا القول ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد، وقال به أبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة.

س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
1- اختلاف في مسائل اعراب القرآن لايؤثر على المعنى ولكن يختلفون فيه العلماء لاختلافهم في لعض الأصول النحويه كإختلافهم في قوله تعال "إن هذان لساحران " إعراب هذان فقال فيه الزجاج أنه حرف أُشكل إعرابه على علماء اللغه.
2- الاختلاف الذي يؤثر على المعنى مثل: 1- قوله تعالى"ألايعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"فقد اختلفو في اعراب من قالوا انها فاعل والمراد بها الله تعالى وقيل انها مفعولا والمراد من المعنى ألا يعلم الله الذين خلقهم .
2- واختلافهم في اعراب نافله في قوله تعالى"ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافله" فمن أعربها نائب مفعول مطلق أراد بها الهبه ومن أعربها حلا ذهب أن المراد بها الزياده أي وهبنا له اسحاق وزدناه يعقوب وهذا المعنى المتصل بالتفسير اللغوي.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 19 ربيع الأول 1440هـ/27-11-2018م, 11:00 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

زينب العازمي ب+
بارك الله فيكِ.
- يغلب على إجاباتك الاختصار فانظري تلك المشاركة#4
خصم نصف درجة للتأخير.


سالمة حسن أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 ربيع الأول 1440هـ/7-12-2018م, 06:03 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

القسم الثاني من دروة طرق التفسير
المجموعة الثانية:
س1: تحدّث عن عناية الصحابة والتابعين بالتفسير اللغوي؟
ج1: - أما طبقة الصحابه ف
قد كان لهم عناية بالتفسير اللغوي فقد كان علماء منهم
يفسّرون الغريب ويبيّنون معاني الأساليب القرآنية بما يعرفون من لغتهم العربية التي يتحدّثون بها، وقد نزل القرآن بلغتهم، وكان لبعضهم مزيد عناية ومعرفة بفنون العربية وأساليبها، وحفظ شواهدها،ومن الامثله على ذلك ما قاله عمر بن زيد: كتب عمر [بن الخطاب] إلى أبي موسى [الأشعري]: « أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي، وتمعددوا فإنكم معديون». رواه ابن أبي شيبة.
وقال أبيّ بن كعب رضي الله عنه: « تعلَّموا العربيَّةَ في القرآن كما تتعلَّمون حفظه ». رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.
- وأما طبقة التابعين فكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي، ومن أمثلة ذلك أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي (ت: 69هـ)، وهو تابعيّ ثقة فصيح اللسان، عالم بالعربيّة، أدرك الجاهلية، وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يلْقه، روى عن عمر وعثمان وعليّ وجماعة من كبار الصحابة، روى سعيد بن سَلْم بن قتيبة بن مسلم الباهلي عن أبيه عن جدّه عن أبي الأسود، قال: دخلتُ على عليّ فرأيته مطرقا، فقلت: فيم تتفكر يا أمير المؤمنين؟
قال: سمعت ببلدكم لحناً، فأردت أن أضع كتابا في أصول العربية، فقلت: إن فعلت هذا أحييتَنا، فأتيته بعد أيام؛ فألقى إليَّ صحيفة فيها: (الكلام كلُّه: اسم، وفعل، وحرف؛ فالاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل).
ثم قال: (تَتَبَّعْهُ وزِدْ فيه ما وقع لك، فجمعت أشياء، ثم عرضتها عليه). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام وهناك أمثله كثيره في إهتمام الصحابه والتابعين بهذا التفسير.

س2: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الأساليب القرآنية في التفسير؟
ج2: إن
معنى الآية لا يستقيم إلا بمعرفة معنى الأسلوب؛ فإذا تبيّن معنى الأسلوب تبيّن معنى الآية للمتأمّل، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} فسّر بالتعجب وفسّر بالاستفهام، وللسلف واللغويين قولان مشهوران في هذه الآية عمادهما على تفسير معنى الأسلوب.
ومنها: قوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل العابدين} فسّر هذا الأسلوب بالنفي وفسّر بالشرط، وللمفسّرين كلام طويل في هذه الآية عماده على تفسير هذا الأسلوب.
ومنها ما ذكره ابن تيميه
في تفسير قوله تعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله}
قال: (أي: أإله مع الله فعل هذا؟ وهذا استفهام إنكار، وهم مقرون بأنه لم يفعل هذا إله آخر مع الله.
ومن قال من المفسرين إن المراد: هل مع الله إله آخر؟ فقد غلط؛ فإنهم كانوا يجعلون مع الله آلهة أخرى كما قال تعالى: {أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد})ا.هـ.

س3: تحدّث بإيجاز عن احدى أمثلة دراسة معاني الحروف في التفسير؟
ج3:
في معنى "ما" في قول الله تعالى: {إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ}:
اختلف في معنى "ما" ههنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم؛ والمعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو غيره من المخلوقات فكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علماً.وهذا قول ابن جرير الطبري وجماعة من المفسرين فسّروا الآية على هذا المعنى، وذكره أبو سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه.
وإيماء هذا المعنى أنّ الله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ من العبادة شيئاً، وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه على شركه.
والقول الثاني: "ما" نافية ، والنفي متجّه لنفع تلك المعبودات؛ فكأنّها لمّا لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم، ومن حسن بيان العرب تنزيل عديم الفائدة منزلة عديم الوجود، وهذا فيه تبكيت عظيم الأثر على قلوب المشركين.ذكره أبو البقاء العكبري وأبو حيّان الأندلسي والسمين الحلبي وابن عاشور وشرحه شرحاً حسناً، واختاره الأستاذ محمود صافي.
وهذا المعنى نظير قول الله تعالى: { مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}
وقول الله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ...}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكهّان: ((ليسوا بشيء)).
والقول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟
ذكره سيبويه عن الخليل بن أحمد، وقال به أبو علي الفارسي والراغب الأصبهاني وأبو البقاء العكبري وجماعة.
س4: تحدّث بإيجاز عن عناية علماء اللغة بمسائل الإعراب على مر العصور؟
ج4: لقد إعتنى كثير من العلماء على مر العصور بمسائل الاعراب فمنهم من تحفظ لهم كتبهم في هذا الفن ومن هؤلاء:
عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي(ت: 129هـ) وعيسى بن عمر الثقفي(ت: 149هـ) وأبو عمرو بن العلاء(ت:154هـ) ، والخليل بن أحمد (ت:170هـ) وهارون الأعور (ت:170هـ)، وسيبويه (ت: 180هـ)، ويونس بن حبيب (ت:183هـ)
ثمّ ظهر في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث التأليف في معاني القرآن وإعرابه: ومن أمثلة هذا العصر
- فكان للإمام الكسائي (ت:189هـ) كتاب في معاني القرآن لكنّه مفقود.
- ولأبي زكريا يحيى بن زياد الفرَّاء (ت:207هـ) كتاب قيّم في معاني القرآن، وكان كتابه من أجمع الكتب في زمانه في إعراب القرآن، وقد عني العلماء به.
- وكتب أبو عبيدة معمر بن المثني(ت:209هـ) مجاز القرآن، وفيه مسائل في إعراب القرآن.
ثمّ اتّسع التأليف في إعراب القرآن في القرن الرابع الهجري؛ واشتهرت فيه كتب منها:
- فكتب أبو إسحاق إبراهيم بن السريّ الزجاج(ت:311هـ) كتابه الحافل ""معاني القرآن وإعرابه" وهو من أجمع كتب إعراب القرآن في زمانه، واشتهر كتابه شهرة كبيرة وعني به العلماء.
- وكتب أبو جعفر أحمد بن إسماعيل النحاس (ت:338هـ)، وهو من أوسع الكتب في إعراب القرآن، وله كتابان آخران فيهما مسائل كثيرة في إعراب القرآن، وهما "معاني القرآن" و"القطع والائتناف".
- وكتب أبو عبد الله الحسينُ بنُ أحمدَ ابنُ خالويه الهمَذاني(ت:370هـ) كتابيه "إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم" و"إعراب القراءات السبع وعللها" وهما من أجلّ كتب إعراب القرآن.
ثمّ تتابع التأليف في إعراب القرآن في القرون التالية، ومن أجود المؤلفات فيه:
- كتاب حافل في إعراب القرآن لعلي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي(ت:430هـ)، قال فيه الذهبي: (له " إعراب القرآن " في عشر مجلدات ، تخرّج به المصريون)ا.هـ.
وهذا الكتاب عرف باسم "البرهان في علوم القرآن" ، وقد طبع بعضه في رسائل جامعية، وهو كتاب جامع في التفسير والقراءات وتوجيهها والإعراب والغريب والاشتقاق، ولمؤلفه عناية ظاهرة بالإعراب.
- وكتاب "مشكل إعراب القرآن" لمكي بن أبي طالب القيسي (ت: 437هـ).
- وكتاب "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات ابن الأنباري (ت:577هـ).
وقد كان لجماعة من المفسّرين عناية حسنة بمسائل الإعراب وأثرها على التفسير والترجيح بين الأقوال، ومن هؤلاء المفسّرين:
- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري(ت:310هـ) في تفسيره الكبير "جامع البيان عن تأويل آي القرآن".
- وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي (ت: 468هـ) في تفسيره البسيط، وقد طبع مؤخراً.
- وأبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي (ت: 745هـ) في تفسيره الحافل "البحر المحيط" ، وهو من أجود التفاسير التي عنيت بإعراب القرآن.
وأُلّف في هذا العصر مؤلفات كثيرة في إعراب القرآن، ومن أشهرها وأجودها:
- "الجدول في إعراب القرآن" للأستاذ محمود بن عبد الرحيم الصافي(ت:1376هـ) ، وقد اجتهد فيه اجتهاداً بالغاً، وتوفّي - رحمه الله- بعد ساعة من دفع الكتاب للمطبعة.
- و"إعراب القرآن وبيانه"، لمحيي الدين درويش (ت:1402هـ) ، وقد أمضى في تأليفه نحو عشرين عاماً.
- و"المعجم النحوي لألفاظ القرآن الكريم" (ت:1404هـ) وهو أحد أقسام موسوعته الكبيرة في دراسة أساليب القرآن، وقد أمضى في تأليف تلك الموسوعة أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 12:25 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

🌹 إجابة أسئلة المجموعة الأولى 🌹


س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.


ج -نزل القرآن الكريم بلغة العرب على أحسن ما تعرفه من ألوان البيان وحسن الخطاب ، فكان حجة عليهم نزل بلسانهم وبما يعرفونه فمعارضتهم له كانت من باب العناد والتعنت و ليست من باب عدم الفهم أو التعقيد ، قال _تعالى_ : " وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح اﻷمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين " .
وقد أفاد بذلك بيان الحق والهدى بمقتضى خطابه اللغوي وذلك من وجوه :
1- معانيه وألفاظه سهلة و أسلوبه في غاية البيان ، ليس من الصعب عليهم فهمه فهم أعلم بمعانيه وألفاظه من غيرهم ، قال _تعالى_ : " إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون " .
2- ليس فيه تناقض ولا ضعف ولا خلل وذلك الكمال لا يوصف به كلام بشر ، فبذلك هم على يقين تام بأنه كلام الله لعدم وقوع الخلل فيه أو التناقض الذي هو لازم من فعل البشر ، قال _تعالى_ : " قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون " .
3- آياته مفصلة ومستقيم في معانيه وهداياته ، فيعرف مقاصده و تفهم آياته بطبيعة معرفتهم باللغة ، قال _تعالى_ : " كتابا فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون " .
4- بلوغهم من البيان مرتبة عالية فهم كانوا يحكمون بين المتفاخريين والمتخاصمين من خلال الشعر و بذلك هم أدرى الناس ببيان القرآن وحسن فصاحته وأنه فوق طاقاتهم !
5- تحداهم الله عزوجل مع ما بلغوا به من فصاحة وبيان أن يأتوا بمثل هذا القرآن فلم يستطعيوا فبعشر سور منه فلم يستطيعوا فبسورة فبآية و هم عاجزين ! لم يقدروا عن اﻹتيان بأي شئ مثله ، و فيه إقرار منهم بكون القرآن كلام الحق لا طاقة لهم باﻹتيان بمثله ، قال _تعالى_ : " أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون * فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين " ، " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين " .


س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.


ج: اعتنى المفسرون بلغة العرب في تفسير القرآن على طبقات ::
الطبقة اﻷولى : طبقة الصحابة _رضوان الله عليهم_ ، وكان منهم علماء يفسرون الغريب من المعاني ويبينون معاني اﻷساليب القرآنية ، ومنهم من كان لهم عناية باللغة أزيد وبفنونها وأساليبها .
الطبقة الثانية : طبقة كبار التابعين وعامتهم من أهل عصر اﻹحتجاج ، وكان لبعضهم عناية بالتفسير اللغوي ومنهم أبو اﻷسود الدؤلي تابعي كبير وهو أول من أسس اللغة العربية وفتح باباها وكان ذلك بأمر من سيدنا علي .
الطبقة الثالثة : الذين أخذوا عن أبو اﻷسود الدؤلي وهم جماعة لهم عناية باللغة العربية ، منهم ابنه عطاء و يحيى بن يعمر .
الطبقة الرابعة : الذين أخذوا عن أصحاب أبو اﻷسود الدؤلي وهو طبقة صغار التابعين ، كان لهم عناية باللغة و بتأسيس علومها منهم عيسى الثقفي ، و أبو عمرو ابن العلاء ، قال الأصمعي: (قال لي أبو عمرو بن العلاء: لو تهيأ أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت، ولقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كُتبت ما قدر الأعمش على حملها).
الطبقة الخامسة : طبقة حماد بن سلمي البصري ، والخليل بن أحمد الفراهيدي ، وهارون بن موسى وغيرهم ، وهؤلاء في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة .
الطبقة السادسة : سيبويه وعلي بن حمزة الكسائي و ويحيى بن سلام ومحمد بن إدريس الشافعي و يوسف بن حبيب الضبي وغيرهم ، وهؤلاء من أئمة اللغة وأعلامها الكبار لهم فيها مصنفات كثيرة اهتموا فيها ببيان معاني القرآن ومنهم من أفرد مصنفات للتفسير ، وعامة أهل هذه الطبقة من أهل السنة وفيهم من المعتزلة .
الطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ ، وصالح بن إسحاق الجرمي ، وأبي نصر أحمد بن حاتم ، وعبد الله بن يحيى اليزيدي وغيرهم.
الطبقة الثامنة : طبقة أبي العميثل اﻷعرابي و أبي عكرمة عامر بن عمران الضبي ، يعقوب بن إسحاق ، أبي عثمان بكر بن محمد المازيني وغيرهم .
الطبقة التاسعة : طبقة أبي سعيد بن الحسن الحسين السكري و أبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني ، اليمان بن أبي اليمان ، المفضل بن سلمة الضبي وغيرهم .
الطبقة العاشرة : طبقة يموت بن المزرع العبدي ، ومحمد بن جرير الطبري ، و اﻷخفش الصغير على بن سليمان وغيرهم .
الطبقة الحادية عشر : طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري و أبي بكر السجستاني و عبدالرحمن بن إسحاق الزجاجي وغيرهم .
الطبقة الثانية عشر : طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني و أبي منصور اﻷزهري و أبي نصر الجوهري وغيرهم .


س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

ج : علم معاني الحروف من العلوم المهمة لتفسير القرآن ﻷنه يساعد المفسر على استخراج المعاني و حل بعض اﻹشكالات و احتمالية الجمع بين اﻷقوال أو التفريق بينهم ، وعدم اﻹلمام به قد يؤدي إلى خطأ في فهم بعض اﻵيات .
ومثالا لذلك 👈 قال مالك بن دينار: كنا نعرض المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم الجحدري، قال: سأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل " الذين هم عن صلاتهم ساهون " ما هو؟
فقال أبو العالية: هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر .
فقال الحسن: مَهْ! ليس كذلك، " الذين هم عن صلاتهم ساهون" : الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت .
و قد قال الزركشي: (لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت) ، فمجرد السهو في الصلاة لا يشمله ذلك الوعيد المذكور ، وقد يصح فهم أبو العالية عن السهو في معنى الصلاة كصلاة المنافقين التي هي رياء او مجردة عن الشعور القلبي بل هي مجرد أعمال جوارح .


س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.

ج: مسائل إعراب القرآن منها المسائل التي لا يختلف النحاة والمفسرين فيها ومنها المسائل التي يختلفون فيها وهذا اﻹختلاف على نوعين :
- اﻷول : إختلاف لا يؤثر على المعنى ، ومن ذلك إختلافهم في إعراب " هذان " في قوله _تعالى_ : " إن هذان لساحران " ، اختلفوا فيه إختلافا كثيرا إلا أن هذا اﻹختلاف لا يؤثر على المعنى .
-الثاني : إختلاف يؤثر على المعنى ، ومن ذلك إختلافهم في إعراب " نافلة " في قوله _تعالى_ : " ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة " ، فمن أعربها نائب مفعول مطلق 👈ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة .
ومن أعربها حالا من يعقوب 👈 ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 11:04 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

قيس سعيد أ
- أكثرت من النسخ، ولو عبرت بأسلوبك لكان أنفع لك.
- خصم نصف درجة للتأخير.


فاطمة سليم أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
س1: فاتك الاشارة إلى بعض ما روي في تأثر المشركين بالقرآن، وإسلام بعضهم بمجرد سماعه.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 2 ربيع الثاني 1440هـ/10-12-2018م, 06:36 PM
عبد الله أحمد عبد الله أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 71
افتراضي

#المجموعة الثالثة#

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
كانت العرب قد بلغت في العناية بلُغَتها وبلاغتها مبلغاً لم يُسمعْ بمثله في أمةٍ من الأمم، حتى تنافسوا في الفصاحة، وتفاخروا بالقصائد المحْكَمَةِ، والخُطَب البليغة، والأمثال السائرة، وحسن البيان عن المراد بأفصح العبارات وأبلغها، وتنافسوا في الاحتجاج عند المخاصمة والمفاخرة بأقوى حُجَّة وألطَفِ منزع، حتى توصّلوا ببراعتهم في البيان إلى أمور لا تبلغها كثير من الحِيَل.
- فكان من فصحائهم وبلغائهم محكَّمون يحكمون بين المتخاصمين والمتفاخرين في الفصاحة والشعر وحسن البيان؛ فمن حُكم له عَدّ ذلك مفخرةً له، ومن حُكم عليه عُدَّ ذلك الحكمُ مذمّة له ومنقصة يُنتقص بها.
- وتنافسوا في الفصاحة والبيان تنافساً مشهوراً مأثوراً، ولهم في ذلك قصص وأخبار، وخطب وأشعار
- كانوا إذا جمعهم مجمع، أو وفدت قبيلة على قبيلة نمّقوا من خطبهم وأشعارهم ما يعرضون به فصاحتهم وحسن بيانهم ليتوصّلوا بذلك إلى إثبات رفعة شأنهم، وعلوّ قدرهم، وتخليد مآثرهم.
- واتّخذوا من حسن البيان سبيلاً لبلوغ المآرب، ونيل المكاسب، واكتساب المراتب، ومؤانسة الجلاس، والدخول على الملوك والكبراء، وقضاء كثير من شؤونهم؛ حتى قال قائلهم: (إنما المرء بأصغريه: لسانه وقلبه).
- شاعت فيهم الأشعار والأراجيز، والخطب والوصايا، والقصص والأمثال، فرووا منها شيئاً كثيراً لا يُحدّ، وكان كثيرٌ منهم أهل حفظ وضبط
- كانوا يعتنون بجيّد الشعر عناية بالغة، ويحفظونه حفظ الحريص عليه، وينشدونه في مجامعهم ومواردهم ومجالسهم وأسمارهم كان الشعر ديوان العرب، إذ لم تكن لهم كتب، وفكانوا يحفظون وقائعهم ومآثرهم وأخبارهم بأشعارهم، وكانوا يفاضلون بين القصائد والشعراء، ويعرفون مراتبهم، ويوازنون بين أساليب الشعراء وطرائقهم
فلمّا نزل القرآن بلسان عربيّ مبين؛ على أحسن مما يعرفون من الفصاحة والبيان، بهرهم حُسْنُه، وأدهشهم بيانه، فاستولى على المرتبة العليا من البيان بلا منازع يدانيه، ولا منافس يساميه، من قول خطيب، ولا شعر شاعر، وتيقّنوا أنه لا طاقة لأحد أن يأتي بمثله، ولا بقريب منه، وأنّ المتعرّض لمعارضته إنما يعرّض نفسه للهزء بها، فصانوا أنفسهم عن قصد معارضته.
وقد علموا أنّه لو كان من قول البشر لما أعيا فصحاءهم أن يأتوا بمثله أو بقريب منه، وَلَتجاسروا على ادّعاء معارضته كما يعارض الشعراء والخطباء بعضهم بعضاً، وكانت كلّ قبيلة تأنف أن يتحدّاها شاعر أو خطيب فلا يتصدّى له من شعرائها وخطبائها مَن يجيبه.
فلمّا تحدّاهم الله تعالى لم يقدروا على معارضة كلامه ولا الإتيان بمثله.

س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يحلّ له أن يفسّر القرآن بمجرّد الاحتمال اللغوي بل يجب أن يراعي أصولَ التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح
ومن أمثلة ذلك اختلافهم في معنى "عسعس" على قولين:
القول الأول: أدبر، وقد روي عن عليّ بن أبي طالب، وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس ومجاهد، وقال به قتادة وزيد بن أسلم وابنه عبد الرحمن.
واختار بعض المفسرين هذا القول كما فعل البخاري وابن جرير.
قال ابن جرير: (وأولى التأويلين في ذلك بالصواب عندي قول من قال: معنى ذلك: إذا أدبر، وذلك لقوله: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} فدلّ بذلك على أن القسم بالليل مدبرًا، وبالنهار مقبلا)ا.هـ.
والقول الثاني: أقبل، وهو الرواية الأخرى عن ابن عباس ومجاهد، وروي عن الحسن البصري وسعيد بن جبير.
واختاره بعض المفسرين هذا القول كما فعل ابن كثير
قال ابن كثير: (وعندي أن المراد بقوله: {عسعس} إذا أقبل، وإن كان يصحّ استعماله في الإدبار، لكن الإقبال هاهنا أنسب؛ كأنه أقسم تعالى بالليل وظلامه إذا أقبل، وبالفجر وضيائه إذا أشرق، كما قال: {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى})ا.هـ.
ومن العلماء من اختار الجمع بين القولين كما فعل الزجاج إذ قال: (يقال: عسعس الليل إذا أقبل، وعسعس إذا أدبر، والمعنيان يرجعان إلى شيء واحد، وهو ابتداء الظلام في أوله، وإدباره في آخره)ا.هـ.
ومما ينبغي أن يُعلم أنه ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني في اللغة يصحّ أن تُفسَّر به في القرآن.
ومن أمثلة ذلك: لفظ "الفلق" يطلق في اللغة على الصبح، وعلى الخلق كلّه، وعلى تبيّن الحق بعد إشكاله، وعلى المكان المطمئن بين ربوتين، وعلى مِقْطَرة السجان، وعلى اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه، وعلى الداهية.
ولكلّ معنى من هذه المعاني شواهد صحيحة مبثوثة في كتب اللغة.
ومثل هذه الألفاظ التي تطلق على أكثر من معنى يؤخذ بما يحتمله السياق منها، ثمّ يكون النظر فيها على مراتب:
1/ النظر في دلالة النص أو الإجماع على اختيار بعض تلك الدلالات فما دل عليه نص أو إجماع وجب الاخذ به
2/ النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين فيؤخذ بما قالوا بحسب قواعد الجمع والترجيح
3/ النظر في أقوال المفسرين من علماء اللغة فيؤخذ بما قالوا به مما لا يعارض المرتبتين الأولى والثانية
4/ النظر في دلالة المناسبة وهي أن يكون أحد المعاني أنسب لمقصد الآية من المعاني الأخرى
5/ النظر في توارد المعاني وهي أن يحتمل التركيب معاني متعددة فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وبالمعنى الثاني للحالة الثانية وهكذا

س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
سلك العلماء طرقاً متنوعة في التأليف في شرح معاني الحروف منها :
1/إدراجها في كتب الوجوه والنظائر غير أنّ هذا النوع من التأليف لا يختص بالحروف ولا يتقصّاها
- الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي
- كتاب "وجوه القرآن" لإسماعيل بن أحمد الحيري الضرير
- "الوجوه والنظائر" للقاضي أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني
2/ إدراج شرحها في معاجم اللغة فكان أصحاب المعاجم اللغوية يعتنون بشرحها لكثرة تداولها
- كتاب "العين"، للخليل بن أحمد الفراهيدي
- "تهذيب اللغة" لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري
- "القاموس المحيط"، لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي
3/ التأليف المفرد في معاني الحروف :
- الحروف، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني
- منازل الحروف، لأبي الحسن علي بن عيسى الرُّمَّاني
- حروف المعاني والصفات، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي
4/إفراد بعض الحروف بالتأليف:
- الهمز، لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري
- الألفات، لأبي محمد بن القاسم بن بشار ابن الأنباري
- اللامات، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير
# الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى
إنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه، كاختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
# الاختلاف الذي له أثر على المعنى
مثل اختلافهم في قول الله تعالى :( ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة)
اختلفوا في إعرابها :
1/ إما نائب مفعول مطلق فيكون المراد بالنافلة الهبة
2/وإما حالا من يعقوب فيكون المراد بالنافلة الزيادة

ومن فوائد معرفة الإعراب أنّه يعين على استكشاف علل بعض الأقوال الخاطئة في التفسير.
ومن أمثلة ذلك قول الرازي في معنى "ما" في قوله تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم} إذ قال: (هنا يجوز أن تكون {ما} استفهاما للتعجب تقديره: فبأي رحمة من الله لنت لهم)ا.هـ.
وقد ردّه ابن هشام في قواعد الإعراب من وجهين؛ فقال: (والتوجيه المذكور في الآية باطل لأمرين:
أحدهما: أن (ما) الاستفهامية إذا خُفضت وجب حذف ألفها نحو: {عم يتساءلون}.
الثاني: أن خفض {رحمة} حينئذ يشكل
.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 5 ربيع الثاني 1440هـ/13-12-2018م, 03:08 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

عبد الله أحمد أ
وفقك الله.
لو عبرت بأسلوبك لكان أنفع لك.
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir