المجموعة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
س1:بين وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال عليه الصلاة والسلام:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده والناس أجمعين".أخرجاه.محبة النبي من كمال الايمان.وهي واجبة وتابعة ولازمة لمحبة الله.وهي محبة لله ولأجله.وهذه المحبة لا يوجد فيها شرك كالاعتماد والاستعانة.وبهذا يحصل التمييز بين المحبة في الله ولأجله.التي هي من كمال التوحيد.وبين المحبة مع الله التي هي محبة الأنداد من دون الله.لما يتعلق بقلوب المشركين من الإلهية التي لا تجوز الا لله وحده لا شريك له.
س2:فسر قول الله تعالى:{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}وبين مناسبته لكتاب التوحيد.
أي أن الشيطان يخوفكم أولياءه.وهذا نهي من الله تعالى أن نخاف غيره.فلا نخاف إلا الله.وهذا هو الاخلاص الذي أمرنا الله به.لكي يتم التوحيد الخالص لله.
المناسبة:المؤلف أعقب باب المحبة بباب الخوف لأن العبادة ترتكز على المحبة والخوف.فبالمحبة يكون امتثال الأمر وبالخوف يكون اجتناب النهي,ومن أقسام الخوف ما يكون شركا منافيا للتوحيد.هو قوله:{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه..}.
س3:بين معنى التوكل وحكمه و ثمرته.
التوكل على الله هو أن يعلم العبد أن الأمر كله لله.وهو الاعتماد على الله في حصول المطلوب ودفع المكروه مع الثقة به وفعل الأسباب المأذون فيها.والتوكل من الفرائض.لأن الله علق الايمان بالتوكل.فقال:{وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين}.
ثمرة التوكل:زيادة الايمان.وهي كلمة عظيمة في الكرب قالها ابراهيم عليه السلام.وقالها النبي عليه السلام.كما أن التوكل على الله يصرف العبد عن الشرك الأكبر والأصغر.
س4:ما مناسبة باب قول الله تعالى:{أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}لكتاب التوحيد؟
المناسبة هي بيان أن الجمع بين الخوف والرجاء واجب من واجبات الايمان ولا يتم التوحيد الا بذلك.فانتفاء الجمع بين الخوف والرجاء مناف لكمال التوحيد.
س5:بين خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد,وبين علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
القنوط فيه التسخط على القدر المنافي للصبر.وهو من الكفر ما لا ينقل عن الملة.وهو ينافي كمال الايمان الواجب.وعن ابن ماجة وصححه ابن حبان عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وجهها ,والشاقة جيبها,والداعية بالويل والثبور".وهذا يدل على أن هذه الأمور من الكبائر وقال عليه الصلاة والسلام:"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء,وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط".حسنه الترمذي.
وعلاج القنوط في الرضا والتوبة والاستغفار.فمعنى الحديث إن عظم الجزاء مع عظم البلاء إذا صبر واحتسب.قال تعالى:{ومن يقنط من رحمة الله إلا القوم الخاسرون}.
س6:ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر يكون بالتصبر على أقدار الله المؤلمة وعلى المصائب.والإنابة إلى الله والذل له.والإعراض عن الخلق.كأن يصبر على المرض والفقد وغيرها.والصبر واجب على كل مصاب.قال صلى الله عليه وسلم:"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء".أي إذا صبر واحتسب.
أما الرضا:فهو قبول البلاء بنفس مطمئنة تزيد من صبر المؤمن حتى تصل إلى حد الحمد والشكر.قال عليه الصلاة والسلام:"فمن رضي فله الرضا"أي من رضي بما قضاه الله وقدرهعليه من الابتلاء فله الرضى من الله جزاء وفاقا,قال تعالى:{رضي الله عنهم ورضوا عنه}البينة.هذا دليل على فضيلة الرضى.وهو أن لا يعترض على الحكم ولا يتسخطه ولا يكرهه.
س7:اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
الرسول صلى الله عليه وسلم خاف الرياء على أصحابه مع علمهم وفضلهم فغيرهم أولى بالخوف.الرياء فيه قصد العمل لكسب مدح الناس وتعظيمهم.أو العمل لأجل الدنيا.وهذا يقدح في الإخلاص والتوحيد.والرياء شرك أصغر لأنه يحبط العمل إذا كان مراءاة للناس.حتى لو كان القصد رضى الله ورضى الناس.وينجو الإنسان منه مع تمرين النفس على الإخلاص ومجاهدتها في مدافعة خواطر الرياء والاستعانة بالله على دفعها لعله يحقق الايمان والتوحيد وينجو.قال تعالى:{يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}وقال{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}الكهف.
تم بحمد الله