المجموعة الأولى :
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون ان القرآن كلام الله ويقفون ولا يقولون هل هو مخلوق ام غير مخلوق وهم على 3 اصناف :
1- طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
2- طائفة تقف شكا وترددا فمن شكهم انهم لا يقولون ان القرآن مخلوق ام غير مخلوق .
3- طائفة من أهل الحديث قالوا بالوقف وأخطئوا ومنهم من دعا الى الوقف وهم يردون على المنكرين الذين قالوا ان القرآن مخلوق ولكن كلام الله غير مخلوق ولكنهم يقولون ان القول بخلق القرآن محدث وهم لا يقولون أن القرآن مخلوق ام غير مخلوق ولمنهم باقون على ما كان عليه السلف من قبل إحداث القول بخلق القرآن فيقولون ان القرآن كلام والله ويسكتون .
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول: موقف الجهمية المتسترة باللفظ وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف. فرحت هذه الطائفة بهذه المقالة كونها أخف وقعا على الآذان وأقرب الى قبول الناس لها، يريدون بهذا اللفظ القول بأن القرآن مخلوق.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: "من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن، فهو كافر.
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهمية وعلى رأس هؤلاء "الشرّك" وهو رجل من أهل الشام قال: إن القرآن كلام الله ؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقا، وهذا يعود الى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
الموقف الثالث: موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري فقال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق(
الموقف الرابع :موقف جمهور المحدثين كالامام احمد واسحق بن راهويه و البخاري و ابي ثور و غيرهم ، حيث بدعوا القائلين لفظي بالقران مخلوق او غير مخلوق ، منعا للوقوع في اللبس ، وبينوا حيل الجهمية في قولهم لفظي بالقران مخلوق للوصول الى القول بخلق القران فميزوا بين الاسم والمسمى ، و بين المقصود و الوسيلة ،فلفظي بالقران ان اطلقت يراد بها كلام الله و هو المقصود ، و قد يراد بها التلفظ وهو الوسيلة ، كما قرروا ان أفعال العباد مخلوقة
الموقف الخامس : محدثون اخطؤوا في استخدام عبارة : اللفظ بالقران غير مخلوق تصريحا مطلقا ، مع قولهم بان أفعال العباد مخلوقة ، ردا منهم على الجهمية ، يريدون كلام الله لا صوت القارئ ولفظه ، و من اتباعهم من ادخل صوت القارئ ولفظه فيه ، او توقف ، فوقع اللبس ، مما اضطر الائمة كالبخاري و المروزي للرد عليهم و تقرير ان أفعال الأشخاص و اقوالهم مخلوقة ، فحدثت الفاظ مشتركة ، و فتن كثيرة
الموقف السادس: موقف ابي موسى الاشعري و بعض اتباعه ، حيث قالوا ان اللفظ هو الطرح و الرمي وعللوا به كراهة الامام احمد الخوض في اللفظ لانه لا يليق في حق القران ، مع موافقتهم له في انكاره على الفريقين
الموقف السابع : فرقة قالت ان سماعهم لقراءة القران هي سماع مباشر من الله تعالى و ان الفاظ القران غير مخلوقة ، واختلفوا في تفصيل رايهم ، فمنهم من قال بحلول صوت الرب في العبد او ظهوره فيه او توقفوا بلا ظهور ولا حلول و منهم من قال المسموع قديم غير مخلوق واخرون قالوا هما صوتان مخلوق واخر غير مخلوق ، وكل اقوالهم وغيرها منشؤها اشتراك الالفاظ واشتباه المعاني
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّى ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكن من رد بعض قولهم وبيان فساده فغرّه ذلك، وصنف الكتب في الرد على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهادا بالغا، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وإفحامه لبعض كبرائهم وانقطاعهم عند مناظرته فظن بذلك أنه نصر السنة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها. فبسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه(.
مواقف أئمة أهل السنة منه:
لقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
فتنة القول بخلق القرآن بقيت وولّدت فتناً أخرى كثيرة في الأمة طال أمدها؛ وانتشر أثرها، واتّسع خطرها، وكانت من أعظم أسباب نشأة الفرق وكان أئمة أهل السنة إنما يردّون على المعتزلة وغيرهم بالكتاب والسنة، فسلموا بذلك من فتن كثيرة, ثم نشأ أقوام أرادوا الردعلى المعتزلة والانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية؛ فخاضوا فيما نهاهم عنه أهل العلم؛ ووقعوا في بدع أخرى، وخرجوا بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة. فنتج عن كل ذلك فتنا عظيمة من أهمها: فتنة الوقف، وفتنة اللفظ، وجرى بسببهما محن ومواقف يطول وصفها، وظهرت نحل وأهواء لم تكن تعرف من قبل.
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
كان في شبابه معتزليا ونشأ في كنف زوج أمه الجبّائي وعنه أخذ علم الكلام. بات متبحرا في علم الكلام بصيرا بعلل أقوال المعتزلة بيد أنه كان يسود فكره التحيّر في بعض المسائل التي كان يسأل عنها الجبّئي فلا يجد عنده ما يشفيه الى أن ناظره وتبيّن له فساد قول المعتزلة وأنهم فتنوا الناس.
فاجتهد بالرد على المعتزلة ومناظرتهم منتهج طريق ابن كلاب فأفحم عددا من أكابر المعتزلة بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية فظنّ أنه ينتصر لأهل السنة وهو في الحقيقة خالف أهل السنة وطريقتهم مما أدى به الى إحداث أقوال لم تكن تعرف في الأمة.
وقد حكى في الإبانة رجوعه الى قول أهل السنة وذكر ما خالف به ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها، مما أدّلى الى اختلاف موقف أهل السنة منه، فمنهم من قال أن رجع رجوعا صحيحا الى مذهب أهل السنة ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوع مجملا لا يخلو من أخطاء في تفاصيل مسائل الإعتقاد.
قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره الى خير)
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
العلم اشرف مطلوب به تنجلي الشبهات
عدم الخوض في مسائل سكت عنها الشرع
التعرف على الفرق المخالفة لأهل السنة
التعرف على الفتن التي حالت بأئمتنا وكيفية مواجهتهم لها فمنهم نتعلم الصبر والثبات والتمسك بالدين
التمسك بالكتاب والسنة والابتعاد عن علم الكلام والمنطق فهذا لا يؤدي إلا الى الفتن